ŷ helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following محمد فريد أبو حديد.
Showing 1-7 of 7
“ليس في استطاعة أمة من الأمم أن تحيا في حاضرها منعزلة عن ماضيها و ليس في طبيعة الإنسانية أن تنتزع شعبا من مجرى تاريخه”
―
―
“على لسان "لونجين" معلم زنوبيا
هناك حقائق ادق من ان يدركها العقل فى تحليله و تعليله .هناك معان يدركها القلب وحده ، و لا يستطيع العلم ان يكشف عنها. و هذه الحقائق تبدو للانسان احيانا فى لحظات من التجلى ،ثم لا تلبث ان تدق عن ادراكه الكثيف . و لقد بدا لى شىء من هذه اللمحات فى مدة مرضى ،و انى اليوم انطق بصدى ما احسسته عند ذلك”
―
هناك حقائق ادق من ان يدركها العقل فى تحليله و تعليله .هناك معان يدركها القلب وحده ، و لا يستطيع العلم ان يكشف عنها. و هذه الحقائق تبدو للانسان احيانا فى لحظات من التجلى ،ثم لا تلبث ان تدق عن ادراكه الكثيف . و لقد بدا لى شىء من هذه اللمحات فى مدة مرضى ،و انى اليوم انطق بصدى ما احسسته عند ذلك”
―
“من مناجاة زنوبيا بعد مقتل زوجها الامير "أذينة" فزعت ارجو الامان عندك لما احاطت بى المخاوف و لم ادر ان القضاء اسرع اليك قبلى .كان قلبى يجحدك و هو ممتلىء بك و يكابرنى فيك و هو منصرف كله اليك.استمع يا اذينة الى حزنى و انظر الى دمعى ،استنع الى زنوبيا لتفضى اليك بحديث قلبها”
―
―
“الأمة التي تريد أن تفتح لنفسها أسهل الطرق و أدناها الى بلوغ قصارى جهدها . لا غنى لها عن أن تستوحي ماضي أيامها لكي ترى أين تتجه تيارات أفكارها و أمانيها و عواطفها فإذا هي لم تستوح ذلك الماضي و حاولت أن تسير على منهاج مبتكر منقول كانت حرية أن تصطدم وشيكا أو بعد لأي بالتيار الاتي الذي لم تنتبه إلى وجهته فيقطع عليها سيرها و يعرقل سبيلها و قد يجرفها معه و يجتاح ما يعترضه من الجهود”
―
―
“هل الحياة إلا صور متجددة تتجسد في جيل بعد جيل في شخوص شتى وإن كانت حقيقتها واحدة ؟”
― الوعاء المرمري
― الوعاء المرمري
“كان هناك الجندي الليبي الذي يستقبل ركاب الطائرة، وفي ملامح وجهه رأيت أول ملامح ليبيا، كان وجهه ينطق بالجد والصرامة، إذ سألني قائلاً: "إلى أين؟"، ناطقاً بلهجة عربية مألوفة لأني طالما سمعت مثلها في صباي في اقليم البحيرة بمصر، فأجبته بلهجتي المصرية: "إلى طرابلس" وتبسمت وأنا أقول في نفسي أني لم أبعد عن بلادي على رغم هذه الأميال الطويلة التي قطعتها، وانحنى الرجل قليلا في أدب ولكنه لم يبتسم وأشار بيده أن أمضي في سبيلي نحو استراحة المطار.. ولكن وجهه إذا كان ينطق بالجد فإن قساوته المتحفظة كانت تقول: مرحبا يا أخي.
وقد استطعت أن أفهم فيما بعد سر تلك الصرامة التي على وجه هذا الليبي الأول الذي لقيني أول وهلة في المطار بعد أن أقمت في البلاد ثلاث سنوات، ذلك هو الجهاد القاسي الطويل الذي خاض الشعب الليبي غماره طوال ثلاثين سنة مع قوى طاغية لا تعرف الرحمة ولا الهوادة - فقد خلقت فيه قسوة هذا الجهاد المرير أثراً لا يسهل للأيام أن تزيله من الأفئدة، كما خلفت في الوجوه تلك، شارته المتحفظة التي تنم عن رجولة متحفزة متماسكة.”
―
وقد استطعت أن أفهم فيما بعد سر تلك الصرامة التي على وجه هذا الليبي الأول الذي لقيني أول وهلة في المطار بعد أن أقمت في البلاد ثلاث سنوات، ذلك هو الجهاد القاسي الطويل الذي خاض الشعب الليبي غماره طوال ثلاثين سنة مع قوى طاغية لا تعرف الرحمة ولا الهوادة - فقد خلقت فيه قسوة هذا الجهاد المرير أثراً لا يسهل للأيام أن تزيله من الأفئدة، كما خلفت في الوجوه تلك، شارته المتحفظة التي تنم عن رجولة متحفزة متماسكة.”
―
“من الواضح أنه لا جدوى في الترجمة إذا التزمَت الأصل التزامًا لا يعبِّر في اللغة العربية عن المعنى الذي أراده المؤلف، كما أنه لا جدوى في الترجمة إذا كانت إنشاءً جديدًا من عند المترجِم، وفقدَت صورها وأساليب تعبيرها الأصلية.
إن المترجم ملزم بنقل طريقة المؤلف، وليس له إلا أن يبذل جهده في نقل هذه الطريقة نقلًا صادقًا بليغا، إذ ليس للمترجم أن يختار ما هو أبلغ إذا كان أبعد عن الأسلوب الأصلي، وليس له أن يضيف من عنده شيئًا بقصد أن يجمِّل التعبير بالبعد عن الأصل.”
―
إن المترجم ملزم بنقل طريقة المؤلف، وليس له إلا أن يبذل جهده في نقل هذه الطريقة نقلًا صادقًا بليغا، إذ ليس للمترجم أن يختار ما هو أبلغ إذا كان أبعد عن الأسلوب الأصلي، وليس له أن يضيف من عنده شيئًا بقصد أن يجمِّل التعبير بالبعد عن الأصل.”
―