ŷ������

“عديدة هي الأسباب التي تدفع بالمرء إلى كتابة يوميات: فقد يكون راغبا في تسجيل وقائع يعتبرها هامّة، أو راغباً في المسارّة والمناجاة والاعتراف، أو راغباً في تلبية نداء غريزة التوفير والاقتصاد التي توحي أحياناً للكتّاب باستغلال تفاصيل أحداث حياتهم كيما يزيد عدد كتبهم المنشورة. وهناك أيضاً حوافز الغرور والعجب بالذات.”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“على صعيد العلاقات القائمة في العالم الواقعي، لا توجد علاقة واقعية راسخة كتلك التي تقوم بين الروائي وأشخاصه: حتى العلاقة الغرامية أقل صفاء، أقل شفافية، أقل غموضا، أقل عجائبية، أقل كمالاً، من هذه العلاقة.”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“إن اليوميات الذاتية لا يمكن أن تكون هي الحقيقة لأنه في اللحظة التي يسرد فيها من يحررها حدثاً يكون هو بطله، يكفّ عن أن يكون الانسان الذي عاش ذلك الحدث الذي يرويه.”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“كان التاريخ، منظورا إليه من هذه الزاوية، يبدو كمقبرة من أفكار زائفة يتبناها البشر تارة ويهجرونها تارة أخرى، كمخزن للملابس التنكرية لم يظهر فيه وجه الواقع بعريه الحقيقي ولا مره واحدة.”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“فالسأم إذن، هو بالإضافة إلى عجز الخروج من نفسي، الوعي النظري بأني ربما كنت أستطيع الفرار منها، بفضل معجزة لا أدري ما هي.”
― ألبرتو مورافيا, Boredom

“هذا منطقي كنت أعجبك،كنت تحبني لأنني فقيرة،لأنني تعهرت ولأنني أدخلت قناعتك ،علاوة على ذلك انني كنت سارقة ويوم قبلت بأن أتزوج منك أصبحت شأني شأن سائر النساء،لم أعد أعجبك ولم تعد تحبني”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“هنا لب المشكلة .على الأرجح لأن تلك الأشياء لم تقال في الوقت الذي كان فيه واجبا قولها
إن بعض الأشياء يصعب قولها على وجه التحديد لأنها كتمت في السابق”
― ألبرتو مورافيا, الانتبا��

“لم أشك لحظة حين صاحت بي ذلك اليوم : (إنني أحتقرك !). إن هذه العبارة التي، لو قالها فم آخر ربما لم تعن شيئًا، كانت تتلبس في نظرها معنى دقيقًا محددًا: كانت تحتقرني حقًا، وليس ثمة بعد الآن مجال لفعل شيء. وحتى لو كنت أجهل كل شيء عن طبع إيملي، فإن اللهجة التي لفظت بها هذه العبارة لم تكن تترك أي شك: كانت لهجة الكلمة لدى ولادتها، منبثقة توًا من الشيء نفسه، منطوقة من قبل انسان ربما كان يستعملها للمرة الأولى، وهو قد استمدها - بدافع من الضرورة - من ارث اللغة العريق القدم، من غير أن يبحث عنها، وعلى غير إرادة منه تقريبًا.”
― ألبرتو مورافيا, Contempt

“و إنني إذ أبلغ هذا، أفكر بأنه ربما كان من المستحسن أن أقول بعض كلمات عن السأم، هذا الشعور الذي سيتفق لي أن أتحدث عنه غالباً خلال هذه الصفحات. فأنا أذكر، بقدر ما تسعفني ذاكرتي في الإرتداد عبر السنين، أنني تألمت دائما من السأم. و لكن يجب أن نتفاهم علي معنى هذه الكلمة. فهي تعني، بالنسبة لكثير من الناس ، عكس التسلية، و التسلية هي الشرود، و النسيان، و لكن السأم بالنسبة لي، ليس عكس التسلية، بل يمكنني القول إنه، في بعض مظاهره، يشبه التسلية بما يخلّفه من شرود ونسيان ينتميان طبعاً إلى فئة خاصة جداً. إن السأم في نظري هو حقاً نوع من النقص أو عدم التلاؤم أو غياب حسّ الواقع. و أعمد هنا إلى تشبيه فأقول: إن حس الواقع، حين يتملكني السأم، يُحدٍث لدي ما يُحدِثه بالنسبة للنائم غطاء قصير أكثر مما ينبغي، في ليلة شتوية: فإذا سحبه على قدميه، أصيب بالبرد في صدره، و إذا رفعه إلي صدره، أصيب بالبرد في قدميه، فهو لهذا لا يستطيع أبداً أن ينام قرير العين.
أو هذا التشبيه الآخر: أن سأمي يشبه انقطاع المجرى اكهربائي في بيت. فكل شيء منير واضح، في لحظة من اللحظات، هنا الكراسي، وهناك الأرائك، وهناك الخزائن والمناضد واللوحات والبُسط والطنافس والنوافذ والأبواب، في اللحظة التالية، لا يكون ثمة بعد إلا ظلام وفراغ.
أو هذا التشبيه الثالث: إن بالإمكان تعريف سأمي بأنه مرض للأشياء وهو عبارة عن ذبول أو فقدان للحيوية مفاجئان تقريبا، فالأمر كأنما هو رؤية زهرة تتحول في بضع لحظات من التفتح إلى الذبول إلى التفتت.”
― ألبرتو مورافيا, Boredom

“العقل لا يحيا حياة حقيقية. فقط من حياة الجسم. وبالمقابل يؤمِّن له، شيئًا فشيئًا، تبريرات مثالية بعض الشيء لمشتهياته.”
― ألبرتو مورافيا, صوت البحر

“ما المشكلة في نهاية الأمر؟ المشكلة هي: عندما أكون في أتعس حالاتي أكون سعيدة بتعاستي. أنا معقدة، أليس كذلك؟ لكني أود أن أعرف مَن هو وما هو غير المعقد. في المدرسة، أذكر ذلك تمامًا، تعلمتُ أنه يوجد في الطبيعة كائنات لها خلية واحدة، لذا يسمونها وحيدات الخلية. حسن، أنا مستعدة لأن أقسم أنه إذا أُعطي الكلام لهذا الكائنات فإنها ستصرخ على الملأ: نحن معقدات! معقدات بشكل فظيع! نحن وحوش التعقيد!”
― ألبرتو مورافيا, صوت البحر