ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

خرافة التقدم والتخلف: العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين

Rate this book
الكتاب الجديد للمفكر الإقتصادي الكبير الدكتور جلال أمين يثير شكوكا كثيرة في صحة الاعتقاد بفكرة التقدم والتخلف، وفيما إذا كان من الجائز وصف دول أو أمم بأنها متقدمة، وأخري بأنها متخلفة أو متأخرة.
فكرة التقدم والتخلف ليست موغلة في القدم، ولا هي بديهية. والتقدم والتخلف لا يقاسان بالنمو الاقتصادي وحده. ومن السخف اعتبار بعض الأمم أكثر تقدما في مضمار «التنمية الإنسانية» من غيرها. واتهام العرب بأنهم «متخلفون» في هذا المضمار اتهام مرفوض. وليس من السهل اعتبار بعض الأمم أكثر تمتعا «بالحرية» من غيرها. والديمقراطية ليست، كما يشاع، في عصر ازدهار، ولا حتي في الدول المسماة «بالديمقراطية». وما يعتبر من «حقوق الإنسان» يختلف من ثقافة إلي أخري.
و «ثورة المعلومات» قد تجلب من الأضرار ما لا يقل عن منافعها. أما وصف بعض الدول والأمم «بالإرهاب» فهو اختراع حديث يراد به السيطرة علي موارد ومقدرات هذه الدول والأمم. الكاتبان الشهيران ألدوس هكسلي وجورج أورويل كانا إذن علي صواب عندما تصوّرا مستقبل الحضارة الغربية «تقدما إلي الخلف». ومن ثم فالإصلاح المنشود ليس بالضرورة أن تفعل مثلما فعل الآخرون. «فالحداثة» شيء و«الإصلاح» شئ آخر. كتاب هام يطرح نظرة مختلفة.

175 pages, Paperback

First published January 1, 2005

127 people are currently reading
6,519 people want to read

About the author

جلال أمين

52books2,963followers
جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
580 (30%)
4 stars
603 (32%)
3 stars
489 (25%)
2 stars
140 (7%)
1 star
70 (3%)
Displaying 1 - 30 of 286 reviews
Profile Image for AhmEd ElsayEd.
1,020 reviews1,586 followers
January 5, 2024
خرافة التقدم والتخلف: العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين

كتاب يجعلك تعيد النظر في كثير من مفاهيم الحضارة الغربية وعقائدها وأفكارها المسبقة، ويثير الشكوك حول صحة تسمية بعض الأمم التي نجحت في التفوق في بعض المجالات بالأمم المتقدمة وتلك التي عجزت بالمتخلفة بصفة عامة وبدون تمييز، وكأن التفوق والتخلف أمور عامة مطلقة. فكرة التقدم لم تظهر خلال التاريخ الإنساني إلا في عصرنا الحالي وهي الاعتقاد بأن التاريخ في حالة تقدم مستمر كأننا نرتقي درجات سلم، وبالتالي فالحاضر أفضل من الماضي والمستقبل أفضل من الحاضر بالضرورة، وكتطبيق لهذه الفكرة قسمنا التاريخ لقديم ووسط وحديث، وقسمنا النظم السياسية لتقليدي وعصري، وقسمنا مراحل تطور الاقتصاد إلي اقتصاد تقليدي يعقبه التمهيد للانطلاق ثم الانطلاق وأحيرا النضخج الذي لا يحدث إلا بالوصول لنمط الحياة الأمريكية الحالي، وصف الإنسان بأنه عصري مدح ولا يوجد أسوأ من وصف خضمك بأنه تقليدي أو رجعي أو متخلف! كل هذه الأفكار المسبقة غرست في عقولنا تقدسيًا أعمي للمستقبل واحتقار كل ما هو ماضي، وساهم التعليم الحديث والإعلام في الاعتقاد بأنها حقائق بديهية لا تقبل النقد ولكن هذه الأفكار المسبقة والعقائد ليست بديهية علي الاطلاق، حيث تظر قدماء اليونان إلي التاريخ كدورات من الصعود والهبوط، أما أما الفكر المسيحي في القرون الوسطي فنظر للتاريخ الإنساني علي أنه مرحلة من الانحطاط المستمر، أما ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع المسلم فنظر للتاريخ في القرن الرابع عشر الميلادي كتطور دائري نقطة النهاية فيه هي نفس نقطة البداية، وبذلك تتشابه نظرة ابن خلدون واليونايين بتاريخ الشخص الواحد إذ يولد ضعيفا ثم ينمو وينضح ولكن مصيره الموت في النهاية، ولكن كل مرحلة من مراحل حياته يتفوق فيها في شيء هلي حساب أخر، فالطفل لديه مخيلة أكبر من البالغ، نمو القدرات العقلية والبدنية قد تكون علي حساب المخيلة، قدرات الإنسان محدودة وتفوق قدراته علي فعل شيء تكون علي حساب شيء أخر، وهذا ما يشبه غلي حد كبير ما يحدث علي مستوي الأمم، فالأمم تتقدم في مجالات ولكن علي حساب مجالات أخري، فالأمم التي تقدمت عسكريا واقتصاديا فعلت هذا بعدما استعمرت ونهبت وقمعت شعوبا وقتلت الأبرياء واغتصبت النساء ويتمت الأطفال، هل يمكن اعتبار هذه الدول متقدمة في المجال الأخلاقي ؟ فلماذان نطلق عليها إذا أمة متقدمة في المطلق ؟!
تكمن المشكلة هنا في صدق مقولة ابن خلدون الخالدة "المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته و سائر أحواله و عوائده والسبب في ذلك أن النفس أبداً تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إما لنظره بالكمال." فلنقلد الغرب إذا مادام متقوفا عسكريا وعلميا، نقلده ونتخذه معيارا للأخلاق والجمال ونقلد أنماط حياته، أليس هو الغالب والمنتصر! ولكن ما العلاقة بين تفوق أمتك الغربية عسكريا وعلميا وبين إذا ما كان دينك أقرب إلي الحقيقة من ديني ؟ لغتك أرقي من لغتي ؟ أدبك في عصر ازدهاره أجمل أو أقل جمالا من أدبي في عصر ازدهارده ؟ شعبك أخف ظلا من شعبي ؟ أسرع بديهة أو أكثر فصاحة ؟ معاملتك للمرأة أكثر إنسانية أم معاملتي لها ؟ حبك للأطفال اقوي أم أضعف من حبي لهم ؟ ما العلاقة بين التفوق العسكري والتكنولوجي وإذا ما كنت أسرع في الصفح مني ؟ أكثر أم أقل استعدادا للعفو عند المقدرة ؟ أو أقدر أم أقل قدرة علي ضبط النفس عند الغضب ؟ نعم هناك علاقة أكثر تعقداً وأقل بساطة في رأي جلال أمين. هل يمكن الجزم والحسم بتفوق الآثار المرغوبة للتفوق التكنولوجي في جعل الأمة أكثر تفوقا في العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية والأسرية وميدان الأخلاق والأعمال الفنية والأدبية ؟ الأمر معقد ولا يمكن الجزم بتفوق الآثار المرغوبة أو الغير مرغوبة، إذا لماذا نعاني من هذه العقدة ؟ والأمر في رأي جلال امين لم يحدث إلا قبل أكثر من مائة عام، وقد يكون لنوعية التعليم الحديث والإعلام دور كبير في ترسيخ هذه العقيدة في أذهاننا. بالطبع لا ينفي جلال أمين حاجتنا للإصلاح أو نقد الذات، ولكن النقد الذاتي قد يستحق التقدير والثناء إذا صدر عن قوة وثقة بالنفس، وقد يستحق اللوم إذا صدر عن خنوع وخضوع ورغبة في إرضاء الغير..
Profile Image for Nawal Al-Qussyer.
167 reviews2,447 followers
August 4, 2011
سأضم هذا الكتاب لمجموعة الكتب التي عزتني.. وأعطتني إطمئنان ،، ونظرة أبعد لواقعنا.. سأضمه لمجموعة الكتب التي جاءت لتحيي فيني فكرة ميتة ،، جاء ليصفع جزء من رأسي لم يكن قد انتبه .. جاء ليزيد وعيي بشكل كبير.
الخمسة نجوم او الستة او الثلاثة غير مهمة، ولا أقصد بها موافقتي لكل ماجاء في الكتاب من عدمها.. إنما أقيم بعض المرات بنجوم كاملة حسب ما أحدثه الكتاب فيني. حسب ما نقلني نقلة كبيرة في مجال وعيي الخاص تجاه أمور الواقع العام. لذلك الخمسة نجوم لا تدل على أن هذا الكتاب كامل ، ولا شيء كامل،

في هذا الكتاب يعيد جلال أمين صياغة منظومة التقدم والتخلف.. التي لطالما لعب الإعلام دور كبير في صياغة أفكارنا تجاه هذا الأمر.. للحد الذي شعرنا أننا فيه متخلفين جينيا ولا طائل منا...

يقدم جلال أمين بأسلوبه الرائع والذي لا يمل مع أن الكتاب فكري - اقتصادي - نماذج من خرافة تشربناها، لعب فيها الإعلام ولعبنا نحن فيها أيضا دور كبير. يقدم انتقاداته لنماذج من تقارير للأمم المتحدة كتبت بأيدي عرب وربما بإشراف غير عربي كان فيها الكثير من الخلط في المفاهيم، والكثير من قولبة الأمور بقالب معين حتى يظهر الأمر بغير ما هو عليه تماما.

يسعدني فكر الدكتور جلال أمين الحقيقة، في حين أننا نتشرب مثل هذه الأفكار يأتي بمثل هذه الدراسة والملاحظات الفير مسبوقة ليخبرنا أن الحقيقة ليست كما تبدو عليه دائما.. وأن الحقيقة لها أوجه عدة، وأن الأمور تحتاج لنظرة أبعد من : دعونا نقول بأننا متخلفين والعالم العربي متخلف. .


دراسة جريئة. غير مسبوقة. فيها موضوعية. دراسة تستحق القراءة، لأن كل منا يحتاج الرأي والرأي الآخر.. والرأي الاخر أيضا.
Profile Image for Rahma.Mrk.
744 reviews1,496 followers
June 24, 2020
من باب الصدفة ان اغلب قراءتي هذه السنة الى حد هذه اللحظة رغم اختلافها ظاهريا :
رواية "عالم جديد الشجاع"
،كتاب ""سيكولوجية الجماهير"
و كتاب "الخوف من الحرية " .
كتاب تأصيل عقادي"ينبوع الغواية فكرية"
و أخيرا هذا الكتاب "خرافة تقدم و التأخر".
كلها تصب في نفس الواد تميز في المحتوى و إضافتها الى كتبي المفضلة ل :
مدى براعة طرح فكرة و شرحها
و اهم بنسبة لي : هدفها في مزيد تبلو أفكاري
نعود الآن للكتاب :

خذ الكرسي الذي بجانب النافذة و اقترب من الطاولة
لكي ترتاح اكثر فالجلسة سوف تطول،
ممكن ان تطلب مشروبك المفضل ومعه دفترك الخاص
و اهم الوقت اللازم و اريحية للاستماع و التركيز و التفكر.
فانت في حضرة مفكر
هذا ما قمت به طيلة قراءتي :
كنت في جلسة رائقة فكرية مع جلال أمين
الذي ألوم نفسي كيف أجلت لقاء به الى الآن.
في هذه الجلسة التي سيحاورك فيها كالاب او صديق
ذو علم و ثقافة و رحابة صدر امام قارئ ، طالب نبيه
و شغوف بالمعرفة
سنتحدث عن كل شئ ،
عن كل ما يجول في خاطري من أفكار و الاحداث،
التي زادت قرائتي من طرحها أكثر.
سنتحدث معا عن ماهية التقدم و التاخر ؟
عن الإرهاب؟
عن الأخلاق؟
عن الحرية و عن حقوق الإنسان؟

هذا ليس كتاب عادي :
هذه جلسة استمتاع فكرية ستبقى معي
و نقشت في قلبي و عقلي .
أشجع على قرائته .كما ان هذه ليست مراجعة
هذا اعتراف من قارئة بالإعجاب للمفكر المتالق رحمه الله.
الذي ساعود للقراءة له اكيد.

استاذ حسام يعيشك برشا 🌸🌸.
لانك شجعتني كي اخصص له وقت الآن .فيكفيه تاجيل
16 avril 19💛🌸
Profile Image for أحمد البخاري.
Author7 books305 followers
May 19, 2013

هذا الرجل يعاني من عقدة إضطهاد متقدمة جداً ..


إن كنا نريد أن نصف شيئاً بالخرافة ، فهو أفكار هذا الكتاب والوهم الذي يعيشه الكاتب ويحاول أن يصدقه ، ففي كل صفحة يحاول الكاتب أن يخبرنا أننا لسنا متخلفين ، وأن العالم الأول ليس متقدماً ، وأننا لسنا في ذيل الأمم ولسنا في آخر طابور التقدم البشري ، ولكن هيهات .. فهل تغطى الشمس بالغربال ..


حاول الكاتب بكل جهده أن يهاجم كل شيء مميز وصل إليه الإنسان في العصر الحديث ، بحجج مضحكة تصل أحياناً إلى حد أن تشفق عليه ، فأختلطت المفاهيم عليه وضاعت ، وغابت الحجة العلمية ، وتحول الكتاب إلى مجرد شكوى من طفل خاسر لم يقبل خسارته ..


أول خطوة في الحل هو الإعتراف بأننا في مشكلة حضارية كبيرة ، لكن جلال أمين لا يريد الإعتراف بذلك ، ويظن أن كل ما حولنا هو خدعة ما ووهم ، لكن الوهم الحقيقي هو ما قرأته في هذا الكتاب ..


هذا الكتاب ساعدني لفهم نظرة معادي التقدمية ، وكيف يمكن للإنسان أن يخدع نفسه ليعيش فكرة أن الرجوع إلى الماضي هو أفضل حل ! وأن محاولة مواكبة تقدم الأمم هو طريق محفوف بالخسائر !

320 reviews430 followers
December 20, 2018
يحاول دكتور جلال أمين فى هذا الكتاب التأكيد على أن معايير التقدم والتخلف المتغيرة بتغير الزمان لا يمكن أن تصف حال الأمم فلا يجوز أن نصف العالم العربى -على سبيل المثال- وما يعانيه الآن بالعالم المتخلف نظراً لأختلاف معايير القياس فهل التخلف معناه تخلف اقتصادى أى تدنى فى متوسط دخل الفرد العربى أم تخلف ثقافى تدنى فى الإنتاج الفكرى والثقافى أم تخلف علمى أى تدنى فى حركة البحث العلمى مما سبق يتبين أنه لا يوجد معيار واحد للقياس كما يرى الدكتور جلال أمين أن طرف القياس الآخر - كفة الميزان الأخرى - هى شئ نسبى أيضاً فما هى معايير الحكم على أمة أنها متقدمة قياساً بالأمم الأخرى هل هو متوسط الدخل أم عدد العلماء والأبحاث العلمية أم عدد المفكرين والفلاسفة والأدباء وعلماء الاجتماع وإنتاج��م الفكرى.
ثم يعرج الكاتب على بيان أسباب تخلفنا كمجتمعات عن الحضارة الغربية - الرائدة حضارياً وعلمياً ورفاهة اقتصادية- وفى ذلك اتفق مع الكاتب بشدة فى أن المجتمعات العربية لم تحافظ على هويتها وعلى مصادر قوتها ولكن اتجهت لتقليد الغرب فى كل أساليب الحياة فى المسكن والمأكل والملبس والمشرب والاستهلاك واستخدام التكنولوجيا وطرق العيش وخلافه، فعلت هذا بإرادة منها حيناً ومدفوعة إليه أحياناً بقوة الغرب الإعلامى فى الترويج وتلميع طرق العيش الغربى ومزايا التكنولوجيا وحرية الأفراد وحرية المعلومات وخلافه وفى المقابل الحط من قيمة الموروث الثقافى والفكرى العربى ووصفه دائماً بالرجعية والتخلف إلى أن وصلت بنا هذه الحالة إلى وصف ومصطلح الإرهاب وذلك كله يبينه ويشرحه الكاتب على نحو ممتاز
وكم أعجبنى فى نهاية الكتاب عندما يضرب الكاتب المثل برواية الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال بشخصياتها مصطفى سعيد المفتون بالغرب وحضارته وود الريس المغرق فى الأصاله والتقاليد ومحجوب المستنير الذى يسير فى طريق الحداثة محافظاً على تقاليد مجتمعه وموروثاته.
360 reviews139 followers
September 25, 2012
كل احترامى للكاتب جلال امين وقامتة العلمية
ولكن الكتاب لا يعد الا اعتراضا على بعض المسميات برغم حقيقتها وواقعيتها
وهل لك هنا فى دولنا العربية اى مجال تستطيع التفوق فية حتى على المستوى الاخلاقى او السلوكى حتى نعترض على كلمة التقدم والـتأخر فنستطيع حتى ان نقول عنها انها شئ نسبى فنحن متفوقون فى مجالات واقل تفوقا فى الاخرى نحن غير متفوقون فى اى شئ على الاطلاق نحن لا نقدم اى خدمات واى اضافات تذكر للعالم
اتفقت معه تماما فى ان تخلفنا الاقتصادى هو سبب تخلفنا الفكرى وعدم لحوقنا بركب التقدم وليس العكس كان بالنسبالى واضحا فكر جلال امين فى انتقاد السياسة الامريكية وحقوق الانسان والشعارات الرنانة التى لا يطبقونها الا على انفسهم ولكن اعتقد ان ادخال الاشياء فى بعضها البعض ليست وسيلة لمناقشة قضية كتلك
واتفق معه تماما باستخدام بعض الدول الشعارات للوصول الى مأربها ولكن
كان بامكانة مناقشة القضية بشكل اكثر موضوعية وقوة
ولكن ما الداعى فى الاعتراض على تقارير التنميه البشرية مثلا المذكورة برغم صحتها هنا انا لست فى نقاش على مدى نواياها كلنا نعرف الحقيقة ان الولايات المتحدة لا يهمها الى مصالحها من الدرجة الاولى ولكن هل من محاولة المساعده فى تطوير هذة النسب ومحاولة الوقوف على اسبابها وعلاجها بدلا من السخرية على التقرير برغم واقعية مايقول
فنعم نحن نعانى عدم وجود بحث علمى حقيقى
وعدم وجود نظم للمعرفة حقيقية نعانى من عدم وجود حرية فعلية
هل كل المأزق فى اختيار المرادفات لذلك
من الغريب ايضا ان الكاتب جاء فى فقرة وعقب ان قياس مستوى التقدم ليس بعدد قراء الصحف ولا عدد الكتب المترجمة وانه لابد من وجود مقاييس اخرى غير تلك المقاييس
كيف ومثلا نحت نقول انه عدد الكتب المترجمة هو المقياس الذى دلنا الى وجود عصر النهضة الاسلامية فى وجود علماء مثل ابن سينا والفارابى والى اخرة فهؤلاء العلماء ما كانوا ليكتسبوا اى علما لولا انهم هضموا عصارة الحضارات الاخرى بعد ترجمتها
غير ان النظام الرأسمالى والاشتراكى اعتقد لم تعد المقارنة بينهم لها فائدة حيث يتوجة العالم الأن الى نظرية التكامل بينهما فلا الاشتراكى وحدة يجدى ولا الرأسمالى وحدة ينفع ولكن لابد من الاثنين معا
لا افهم مقولة ان حقوق الانسان نسبية طبقا للعادات والتقاليد فانا لا اعتقد ذلك مبادئ الوثيقة العالمية لحقوق الانسان كانت واضحة وصريحة وليست لها اى علاقة بأى عادات ولا تقاليد وانها تنفع لكل زمان ومكان لانها من الثوابت الانسانية والتى حث عليها كل دين فهل هو جدل لمجرد الجدل ؟؟
متفقة معاه تماما فى تصدير كلمة الارهابى واطلاقها على قئة معينة لتخويف العالم منها ولكن لن ننسى ايضا ان هذة الفئة قد ساعدت وبشدة فى رسم هذة الصورة

هناك الكثير من الذى تحدث عنه جلال امين هنا يتعارض مع ما كتبة فى برنامج حزب الدستور ولهذا انا متعجبة كثيرا
هل هو قد غير وطور افكارة فاصبحت الان على النحو الذى يظهر لنا فى البرنامج والمختلف عن مايذكرة هنا ام ماذا ؟؟
فى النهاية انا لا انجذب كثيرا للكتب ذات الطابع التحفزى وافضل دوما الكتب ذات الطابع الموضوعي وهنا للمرة الثانية الكاتب جلال امين يقع فى نفس الخطأ حيث يقوم بأدخال عواطفة وقوميتة ودفاعه عن الهوية فى اخراج نظرية تدعو ان التقدم والـتأخر خرافة


Profile Image for Raya راية.
833 reviews1,585 followers
April 16, 2020
في هذا الكتاب يطرح جلال أمين وجهة نظر مغايرة لمفهومي التقدّم والتخلّف، ويناقش عدداً من الموضوعات والمفاهيم الحديثة مثل: التنمية الاقتصادية، ثورة المعلومات، التنمية الإنسانية، الديمقراطية، حقوق الإنسان، الإرهاب، الرأسمالية.

كتاب مهم جداً.
Profile Image for حسام عادل.
Author4 books4,350 followers
June 29, 2019
دينٌ وأمة ينتسب إليهما د. جلال أمين رحمه الله، لجديران بأن تفخر أن إليهما انتمائك
رجلٌ عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى
18.04.2019
Profile Image for Mashael Alamri.
328 reviews547 followers
March 16, 2012
هذا الكتاب أول قراءة لي في فكر جلال أمين , وجدت في تسلسل أفكاره وطرحها زاوية مختلفة وطريقة جديدة للتفكير, في كل ما مر به العالم الإسلامي فكريا واجتماعيا, واقتصاديا.
يتطرق جلال أمين من خلال كتابه إلى فكرة التقدم والتخلف , بمحاولة توضيح أن القول عن أمة بالمطلق بأنها متقدمة هو أو القول "أمة متخلفة بالمطلق" أمر خارج حدود المنطق, لأن الأمة هي عبارة عن خليط من أكثر من عنصر قد تتقدم بأحده وتتأخر بآخر وبحسب وجهات النظر المختلفة, وهذه بالذات طريقة جديدة للحكم تعلمتها من كتابه, لأننا بالغالب نسمع كلمة :"شعب متخلف" أو ننظر مثلا للمجتمع الأمريكي بأنه متقدم, بعد قراءة الكتاب أمسكت بورقة وقلم وكتبت الأمة العربية و أمريكا , وكتبت كل النواحي التي أجد أن العرب متقدمين ومتخلفين بها والأمر ذاته تحت اسم أمريكا, ووجدت أنه من وجهة نظري قد تختلف المقاييس التخلف ربما يكون تعليمي أجتماعي لدينا لكن اقتصاديا لحد ما نحن أفضل خصوصا بعد الأزمة العالمية وما إلى ذلك, وأمريكا قد تكون متطورة علميا وقانونيا وإداريا, لكن اجتماعيا لا أعتقد برأيي الخاص أن حياتهم متقدمة في بعض نواحيها والأسباب يطول شرحها.
هنا يجب أن أوضح بأن ماكتبته أعلاه لا يعني عدم اعترافي بالتقدم الأمريكي أو القصور الذي نعيشه كعرب, لأن الاعتراف بالتأخر هو أول الحلول, ولن أتغاضى عن الحقيقة, لكنه مقياس جديد علمني التوازن حتى لا أكره واقعي.
ومن أسباب التأخر الدونية التي يشعر بها العرب مقابل الأجنبي, وضحها جلال أمين حينما تحدث عن "الخواجة" الذي غرس هذا الإحساس لدى العرب وقت الاستعمار, وكيف أثرت عقدت الخواجة على البعض , حتى أصبح التقدم أمر محال داخل النفوس العربية.
الكاتب هز الكثير من المصطلحات مثل الحرية و التنمية الاقتصادية والإنسانة وتمكين المرأة وحرية الإعلام التي خرجت علينا من خلال دراسات قام بها الغربية لمحاولة التأكيد في رسائل غير مباشرة للعالم العربي بأنه لايزال يعاني من مشكلات تقدم عليها الغرب وأجتازها في حين أن لدى الغرب الكثير من المشكلات التي قد تقلب موازين الحرية التي يدعونها, وفي هذا اتفق مع جلال أمين , أنها موجودة لدى الغرب بفارق بسيط هو أن أي جماعة أو شخوص يعانون في المجتمع الغربي من الاضطهاد لديهم المحال للحديث والمطالبة إذا استطاعوا أن يصلوا للرأي العام في حين تنعدم وسائل التعبير لدينا.
ماشدني هو الفصل الذي تحدث فيه عن الإرهاب حيث ناقش المصطلح و نشأته وطريقة تعامل الإعلام معه بطريقة لم يسبق لي أن فكرت بها أو قرأتها, وكيفية تمييع المصطلح ليبقى فضفاضا يسع كل ما يقع في طريق الغرب ليسهل التخلص منه, وليكون أمر عالمي لا يخص بلد دون آخر.
كتاب عميق رغم انه خفيف , هز مصطلحات تشربناها لنعيد التفكير بها و نشك بكل طرق تلقينا للأفكار حتى نستطيع أن نخرج بأفكار خاصة, طريقته في طرح الأسئلة هي احترام لعقل القارئ ولفكره وخروج عن الطرق التي تعودت الوصايا على العقول والتعبير.
بقي أن أقول عن الكاتب بأنه في بضع مواقف شعرت بأنها متحامل على الغرب بطريقة أكثر من المعقولة لكن توصلت بعد الانتهاء من الكتاب إلى أن الكتاب لا يحاول أن يؤسس فكرة بقدر ما يحاول أن يؤسس طريقة للتفكير ولا بأس من الشك بكل مانتلقى حتى حينما نبتلعه يكون له النكهة التي نريد ونحب, هي مجرد وضع الأفكار في عقولنا ومحاولة تفسير كل واحدة على حدة.
الأستاذة صفية الجفري, حينما ناقشتها عن الكتاب رشحت لي قراءة سيرة جلال أمين, ولأنني أثق برأيها وذائقته –الفكري�- أصبح في أولويات قائمتي القادمة.
Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
December 17, 2011
هذا واحد من الكتب التي تعبث بكل ثوابتك ومسلماتك
وتعيد طرح الأسئلة التي لم نعهدها وتشكك فيها، حتى تُنير لك طريق التفكير السليم
إن أسلوب المؤلف في مناقشة كل فكرة جميل
فهو لايرفض فكرة إلا لسبب، وبدل أن يعطينا حكمًا نهائيًا شخصيًا، يميل لطرح الأسئلة محاولا إقناع القارئ
ويضع نفسه والقارئ في نفس القالب المُتأثر بالضغوط الإعلامية والاجتماعية، مقويًا بذلك فكرته ومضيفًا عليها مزيدًا من الواقعية بعيدا عن تقديس الذات وادعاء المعرفة الكاملة
تحليله لتقارير التنمية منطقي ويحرض على التروي في إصدار الأحكام
وهو ما أنصح الجميع بقراءته، لأنه سيغير الرأي المعروف تجاه المقارنات المادية العددية بين الدول
والشيء ذاته في موضوع حقوق الإنسان، فكلا القضيتين وضعتا في قالب غربي ضيق يقمع كل القوالب التطبيقية الأخرى، جاعلا النموذج الغربي بكل مساوئه الحل مهما تعددت الحلول وتجاوزته

ثم يصل إلى ثورة المعلومات وتأثيرها الكبير في رسم الأحداث واستغلالها الأخلاقي لتضخيم بعض القضايا وبث الرعب في قلوب الناس واختراع مصطلحات ليس لها وجود كالإرهاب
لإضفاء الشرعية على جرائم الدول الغربية ضد الدول المُستعمَرَة

وفي كل أجزاء الكتاب يعيد النظر في فكرة التقدم
ويشدد على أنها مخترع ثقافي جديد، فالتاريخ حلقة دائرة نقطة بدايتها هي نقطة النهاية دون أن يوجد تقدم مستمر أو تراجع مستمر

لا أنسى أن الكتاب يحمل معلومات كثيرة وممتعة
لغة الكاتب سلسة، وأسلوبه جميل وقريب للقارئ،
Profile Image for Karim Mattar.
106 reviews52 followers
August 17, 2022
أجمل حاجة في كتب د. جلال أمين رحم�� الله عليه
انك بعد ما بتخلصها بتكتشف ان المشكلة مش في اشخاص او دول
بل المشكلة كلها بتكون في فكر و اعتقاد خاطئ مترسخ عندنا والمشكلة الأكبر انك ميكونش عندك المرونة والشجاعة الكافية انك تغير تفكيرك وأعتقادك ده لو هو فعلا غلط ...
كتاب مهم بيوضح مفاهيم وافكار كتير يمكن تكون مفهومة غلط عند كتير من الناس اهمها "عقدة الخواجة" ..

ينصح به..
13 / 8 / 2022
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author6 books2,286 followers
August 17, 2016
من قال أن جلال أمين يكتب فقط للمصريين. جلال أمين كاتب - بالنسبة لي - رائع أتفق معه وأختلف معه وهي ظاهرة صحية لكنني لا أبخسهُ حقه ككاتب يعوّل عليه في كل ما سيكتب فيما بعد � والأعمار بيد الله � أذهلني فيما كتب عن نقد المجتمع المصري وكذلك فعل في هذا الكتاب الذي لو أعترف بالقصور الحضاري عامة لكان تقبُّل الكتاب بالإجماع.

نقد المسلمات أمر خطير وطريق وعر يعج بالخوف وذلك لتسليم العقلية لكل ماهو متوارث منذ القدم وعدم قابلية المجتمع � دون تحديد نوعه � للتشكيك فيه. وفي هذا الكتاب ما يطرحه عامة جلال أمين هو نقد لكل ماهو متوارث وراسخ لدينا في مجال سياسي أو إقتصادي وتحديدًا في الوقت الحالي، والتي يصورها بمصطلح قريب من الواقع "عقدة الخواجة" في كتابه - كما يقول - ويحاول جاهدًا إعادة النظر في مسألة التقدم والتخلف من وجهة نظرنا بكل مقياسها الإقتصادية والحضارية وغيرها.

بالتوغل في قراءة مثل هذه الكتب والبحث عن أسماء أخرى غيرها تتضح أمام عينيك (بعض) أكاذيب التقدم / التخلف / الحرية / دول العالم الثالث / الدول المتقدمة / الديموقراطية / حقوق الإنسان / تقرير المصير... الخ، وغيرها من المصطلحات التي أزعجتنا بها ماما أمريكا وهي أول من ينتهكها ولا يحسنوا توظيفها إلا بقدر ما يخدمهم.

فصل الإرهاب ومناقشة جذور المصطلح عندي من أجمل فصول الكتاب ناهيك عن الكتاب بالجملة في غاية القوة وتراتيبة الأفكار وبلورتها في قالب يسهل إدراكه وكذلك حديثه عن الإصلاح والتغيير وعن حقوق الإنسان والحرية.

يحسب لجلال أمين في الكتاب إيصاله معاني ومصطلحات مايزال بعضها عائمًا على السطح ولم يجعل من كتابه بهذه المصطلحات مجرد "تطعيمات" للجمهور النخبوي فجاء الكتاب بين متناول يد الجميع ولهذا الكتاب مايزال يصل صداه.

ويعتب عليه (تحامله) تجاه الموقف الأمريكي � ولست مدافعًا عنهم رغم معاشرتي لهم � عامة وهذا قد يدخل البعض تجاه التشكيك في بعض الطرح، وكذلك نسفه للعديد من الحقائق العربية التي نعيشها من تخلف وعدم إزدهار إقتصادي � رغم وجود المادة الخامة � وتقهقر الحضارة وتوقفها عن الدوران. فثمة حقائق من الصعب طمسها وأولها القول بوجود المشكلة. لكن كما قلت جلال أمين كلنا نتفق ونختلف معه.
Profile Image for Ebtesam Mokhtar.
40 reviews44 followers
February 12, 2013
فكرة الكتاب قيّمة، اتفقت أو اختلفت معها، هي في النهاية فكرة مغايرة للسائد، وهذا في ذاته يجعلها جديرة بالاحترام. الكتاب يمنحك بعضًا من التوازن، حتى وإن رأيت أفكاره متطرفة الهجوم على الغرب أو مبالِغة في اعتبار التقدم والتخلف خرافة، ربما يجعلك هذا تقف في المنتصف بين الاعتقاد في التقدم والتخلف كمُطلَقين وبين اعتبارهما خُرافتين.

مقدمة الكتاب التي كتبها المؤلف نفسه هي خير مُعبِّر عن محتواه. يبدأ الكتاب بالتشكيك في فكرة التقدم والتخلف وفي جواز قياس التقدم والتخلف بمقياس اقتصادي، ثم يتناول "ستة ميادين شاع الاعتقاد أن أممًا معينة من دون غيرها قد أحرزت فيها تقدمًا"، وهي ميادين: الحرية والديمقراطية والنظام الاقتصادي وحقوق الإنسان وثورة المعلومات وعلم الأخلاق، ثم يتطرق للحديث عن "الإرهاب" وعلاقة هذا كله بروايتين لكلٍ من جورج أورويل وألدوس هكسلي.

ثمة مشكلتان واجهتهما مع الكتاب؛ الأولى أن الكاتب أحيانًا يبدو كما لو كان ينتقد لمجرد الانتقاد، أو لمجرد التحقير من شأن المفاهيم والمُسميات والممارسات الغربية، وبعضها حقير بالفعل، لكنه يبالغ في ذلك حتى أنه ربما يبتعد عن أصل الموضوع وينفلت منه طرف الخيط، فلا تفهم إن كان مع المبدأ المجرد نفسه (حقوق الإنسان/ "تمكين المرأة" نموذجًا) بصرف النظر عن التعريف الغربي له، أم أنه يرفضه برُمته.

أما المشكلة الثانية والكُبرى التي تواجهني مع الكتاب، أو بالأحرى مع الواقع، أنني ربما لو قرأت تلك الأفكار حين صدر الكتاب منذ أكثر من خمس سنوات لاقتنعت بفكرة جلال أمين عن أننا -كعرب/ كمسلمين/ كشرقيين- لسنا "متخلفين" في كل شيء، تمامًا كما أن الغرب ليس "متقدمًا" في كل شيء. لكن المشكلة الآن أنك تسأل نفسك ما هو بالتحديد المجال الذي حققنا فيه إنجازًا مقارنةً بالغرب، أو حتى بدون مقارنة؟ وتكتشف أن الإجابة أصعب من المتوقع.

ربما قبل سنوات كانت الإجابة عن هذا السؤال أسهل وتقفز إلى الذهن أسرع؛ فتُردد في نفسك أننا أكثر منهم حفاظًا على الإنسانية نتيجة للعادات والتقاليد التي تتبناها مجتمعاتنا أو نتيجة لانتشار الإسلام/ المسيحية والالتزام بتعاليمهما. ولكن مع الوقت يبدو أنها كانت مجرد إجابة عاجزٍ عن الإجابة، مثلما كان حفاظنا على الإنسانية صدفةُ عاجزٍ عن الاختيار. فنحن لم يكن أمامنا خيار آخر، أو ربما كنا فقط عُماة عن حقيقة وجود خيار آخر وقد تم تفضيله بالفعل. يتضح مع الوقت أننا لا نحافظ على الإنسانية ولا شيء، نحن على استعداد تام للتخلي عن كل مظاهر الإنسانية وتعاليم الأديان والعادات والتقاليد في أقرب فرصة. خُذ طريقة تعامُل الحكام العرب مع "الثورات" نموذجًا.

الكاتب مثلًا تطرق في أحد فصول الكتاب إلى قصة سجن أبو غريب، حسنًا، هي قصة بالطبع مفجعة، وفيها دليل بيّن على أن الولايات المتحدة هي الأخرى لا تحترم الإنسانية ولا شيء، وهي على استعداد تام لانتهاك حقوق الإنسان -التي تزعم ليلَ نهار أنها المدافع الأول عنها- في أقرب فرصة. لكن ألا نملك في بلادنا العربية نفس النموذج بالضبط؟ ألم نسمع عن أن مصر وغيرها من الدول العربية مثل الأردن والمغرب وسوريا قد تكفَّلت بمهمة "التعذيب بالإنابة"؟ ( إرسال متهمين غير محاكمين حسب القوانين الأمريكية إلى دول أخرى ليست ملتزمة باتفاقية مناهضة للتعذيب بغرض الاستجواب). وبالمناسبة مصر من الدول الموقِّعة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب 1986.

على أية حال، يُحسب للكاتب بساطة تناوله لموضوعٍ يبدو معقدًا، فضلًا عن طرح فكرة مغايرة للثقافة الشائعة التي تعتقد في التقدم والتخلف وكثيرًا ما تلازمها "عقدة الخواجة".
Profile Image for نورة.
754 reviews834 followers
November 22, 2018
هل تعرف ذلك النوع من الكتب الذي تتحدث عن مواضيعه، وتقرأ عنها، وتطيل البحث حول جذورها، وتمسك برايتها، وتستطيع الحديث لمدة تزيد عن الساعة عن أهم النقاط التي فيها، وعن مشكلة البحث الأساسية وطرق علاجها؟ .. نعم هذا بالضبط ما كان ينطبق على هذا الكتاب..
فالكتاب يدور حول خرافة التقدم والتخلف، وعن الزيف الذي خلفه وجود هذا المصطلح، وما يدور حقيقة خلفه وخلف منتجيه، وهو الأمر الذي أصبحنا نعيه في الآونة الأخيرة، ولدى أغلبنا فكرة لا بأس بها عنه، إلا أنني هنا انتظرت أطروحة علمية، أو دراسة منهجية، تبحث خلف هذا المصطلح، تعريه، وتكشف جذوره، تبين لنا هزله وضعفه من خلال توضيح خلفيته الفلسفية والثقافية قبل الحديث عن ما أنتجه، وهذا ما حصل هنا، فجلال أمين يتحدث هنا، وحديثه كان بحرارة، وذو شجون -وهذا ما غفر للنقص في كتابه-، عن الحقيقة خلف الأمم المدعوة بـ"المتقدمة"، وكشف زيف تقدمها، وتعرية حقيقتها ولا أخلاقيتها أمام الناس، وهذا صحيح وجيد، لكن بالنسبة لي أرى أنه وقع بذلك في الفخ نفسه، ولم يعالج المشكل الحقيقي والذي يكمن خلف مصطلح "التقدم" أصلا.. من أين أتى؟ ومن الذي يملك حق التسمية والوصف به؟ ولم أصبح صفة جيدة وإيجابية؟ والأهم إذا كان التقدم جيدا.. فإذن نحن تتقدم إلى أين؟ ما هي الوجهة ومتى الوصول؟
أظن حقا أن المفردة تستحق تحليلا منهجيا دقيقا، لتتضح خلفيتها الأيدلوجية، ومدى ارتباطها بنظريات شاعت وبسطت سلطتها اليوم كالداروينية مثلا، فبتحليلها من هذا الجانب، يتضح لنا جذورها الحقيقية، فننزع المشكلة من جذورها لا من أغصانها كما فعل جلال أمين هنا..

"هذه الفكرة سابقة لعصرها" "هذا الجهاز متطور" "لمستقبل أفضل"
كل هذه العبارات عبارات شائعة جدا، لا بد وأن تكون ممن مرت عليك بكثرة، فهي عبارات عصرية لا مجال للفرار منها، تخرج على لسان إعلامي، أو على شكل شعار لشركة أو جهاز حكومي، أو في وصف فكرة مستحدثة، أو جهاز إلكتروني جديد.. كل هذه الشعارات تشي بارتباط التطور والأفضلية بالجديد والمستقبل، فكأن كل فكرة عبقرية في عصر سابق، ما هي إلا فكرة سابقة لأوانها ولا تنتمي لذلك العصر، وأصل هذه الفكرة ناشئ عن اعتقاد تطور الإنسان والتاريخ مع الزمن، فكل زمن هو بالضرورة أفضل من سابقه وأكثر تطورا شئنا أم أبينا، ولا أعرف على أي سذاجة بنيت هذه الفكرة التي لا ضابط لها مع عدم إمكانية إنسان العصر الحديث الإحاطة بالعصور السابقة!
ما علينا .. نعود للكتاب وكيف حاول نفي ربط التطور والسعادة والإحسان بكل ما هو جديد ومتقدم، وذلك عن طريق الاستدلال بواقع ما تدعى بـ"الأمم المتقدمة"، وإفرازاتهم الحضارية.

*على الصعيد الاقتصادي*
النظام الاقتصادي الحالي يثبت فشله وذلك بالفروقات الفردية الشاسعة بين الأفراد، بالترف الباذخ أمام الفقر المدقع، سواء على مستوى شعوب الأمة المتقدمة نفسها، أو على مستوى الأمة مع بقية الأمم، والتي هي بالضرورة فقيرة معدمة متخلفة لإيجاد دولة متقدمة، فادعاءات الأمم المتقدمة بأنها تتمنى انتشار الرخاء الاقتصادي بين الأمم، ادعاء كاذب يدحضه واقع اقتصادها الذي ربا على ظهور تلك الشعوب الفقيرة والمنكوبة! ولا أظن الأمر بحاجة إلى إثبات، ابحث عن الشركات والمؤسسات الكبرى في الأسواق العالمية، وكيف تحصل أرباحها الهائلة عن طريق استعباد شعوب فقيرة ومحتاجة مثل بنجلاديش (هنالك وثائقيات كثيرة تحدثت عن h&m-zara-macy’s-forever..إلخ، وعن كيف يتم تحصيل الربح عن طريق استغلال العمالة المحتاجة، ودون توفير أدنى متطلبات الحياة لهم في تلك المصانع).

*على الصعيد الثقافي*
تحدث وبحرقة عن الفهم الخاطئ للتنمية الثقافية في العصر الحديث "المتقدم"، وسوء استخدامه للمعرفة، والربط الساذج بينها وبين المعلومات، نعم هنالك دوائر معارف، وحواسيب قادرة على جمع قدر هائل من المعلومات، وتقدير كبير لمن يملك قدر كبير من المعلومات والاحتفاء به (كما يفعل البرنامج الشهير: "من سيريح المليون" على سبيل المثال)، ولكن من قال أن هذه هي المعرفة الصحيحة، بل إن كثرة المعارف قد تؤدي إلى قلة الحكمة، واختلاط الأمور على صاحبها، فلا يستطيع التمييز بين الخير والشر، بل والتباهي بالحرية المطلقة في هذا الجانب أنتجت قدرا كبيرا من المعارف التي يجب أن لا توجه لجميع الفئات، فالجميع أصبح قادرا على الوصول للمعلومة، وبالتالي الجميع أصبح قادرا على انتقادها، تغييرها (ويكيبيديا كمثال)، إساءة فهمها، الكل يحق له أن يهاجم هذه الفكرة وتلك، دون أن تعطى حقها من تعلمها كما ينبغي، فهمها، توجيهها لمن يستحق ويملك الخلفية العلمية الكافية لاستيعابها ومناقشتها، كل هذا أنتجته الحرية المطلقة في نشر المعرفة وتلقيها (بالإضافة بلا شك إلى الكثير من المزايا التي نقر بها ونشيد، ولكن الحديث هنا عن الجانب المظلم لما يسمى بالتقدم)، ناهيك عن أن التباهي بتلك الحرية الثقافية وما أنتجته في الجانب الثقافي غير صحيح، فلم يرتبط الإنتاج المعرفي أبدا بمجرد الحرية والتقدم، وهل الأدب العالمي الكبير إلا إنتاج فترات تاريخية مختلفة (إقطاعية، واشتراكية، وملكية ... إلخ)؟، كذلك في هذا الجانب تحدث عن الاستعباد الثقافي الذي تعيشه الأمم "المتخلفة" من قبل الأمم "المتقدمة"، انتشار الأدب العالمي، وفرض صورة للمثقف بمدى معرفته بالرواية الأجنبية، واهتمامه بالمترجم من الأعمال، بل حتى أني أذكر مثالا ذكره كيليطو ذكرني بحديثنا هنا، وهو في معرض حديثه عن "ألف ليلة وليلة"، وكيف فرضت علينا ثقافيا، كيف أنها أصبحت تمثل الإنتاج الأدبي العربي، من قال بهذا؟ الغرب.. نعم في الواقع ألف ليلة وليلة لم يكن لها حضور كبير في الثقافة العربية إلا في عصر متأخر جدا، حين أعجب بها الآخر الغربي، فترجمها، حتى أنها وصلت إلينا كعرب مترجمة عن الترجمات الأجنبية (أحاول إمساك ضحكتي هنا) لتوضع في أيدينا كأحد أهم الإنتاجات العربية التي يجب أن نؤمن بأنها تمثلنا، وأنها أفضل ما أنتجناه، هذا ما يريده العالم المتقدم، ونعم هذا ما حصل :) توالت الدراسات وتتابعت للعناية بها، واهتم الناشرون بنشرها، حتى أصبحت بالفعل من أهم الإنتاجات الأدبية العربية، ولا يعنيني بالضرورة هنا تلك المسألة بقدر مسألة الهيمنة الغربية "العالم المتقدم" على بقية الثقافات، وكيف أنه يفرض على غيره من الأمم حتى آدابها! ومع ابتسامة صفراء يدعي بعدها اهتمامه الكبير بإقرار حق الحرية المعرفية والثقافية لكل الأمم :)!

*الحرية*
والحديث عن الحرية يفتح مجالا لا نهاية له من المواضيع المرتبطة والمتقاطعة، فمفهوم الحرية أصلا مفهوم واسع يستحق بحثا لوحده، وعما إذا كنا أحرارا حقا، وعما أنتجته الحرية المزعومة من مشاكل لا حصر لها، ومن استعبادات غير مرئية وغير معترف بها (استعباد المرأة كسلعة جنسية دون أن تعي في المجال الاستهلاكي باسم حريتها على سبيل المثال)، كما أن الاستعباد الذي ذكرناه في فصول أخرى هو أحد صور انعدام الحرية المدعى من قبل تلك الأمم "المتقدمة".

*الديموقراطية*
ورغم ما لهذه الكلمة من صدى كبير، ومن وقع جيد، إلا أن المؤلف هنا ذكر الكثير من المساوئ التي تكمن خلفها دون أن نعي، فعلى سبيل المثال في الجانب السياسي، نجد كيف أن إعطاء الشعوب حقها في اختيار من تريد أنتج اهتماما لا بمصالح الناس، بل بالتلاعب بهم، فبدل أن يركز الساسة على الإصلاح الحقيقي، كان التركيز على كيفية خداع الناس، ودراسة أساليب التأثير عليهم، كيف يصيغ الرئيس خطابا يتملق به ودهم، لا كيف يقوم بتحقيق ما ورد ذكره في هذا الخطاب، وأنا هنا أكتفي بذكر مثال الولايات المتحدة المثال الأبرز للديموقراطية، وإفرازاتها السياسية الأخيرة كمثال، فأظن أن ترمب على سبيل المثال دليل جيد على أنه وللأسف لا يملك الشعوب حقا اختيار الخيار الأمثل في حقهم، وأن الكثرة لا تعني بالضرورة الصواب، وأن التلاعب بالناس ممكن.

*حقوق الإنسان*
في هذا الجانب تحدث عن إشكالية هذا المصطلح، وعن الخلفية الثقافية التي أنتجته، فكيف لأمة أن تحصر مفهوم حقوق الإنسان في ثقافتها، ناهيك عن استحالة تطبيقه حقا على جميع الأمم، فما يعتبر حقا في أمة، يعتبر اختراقا للأخلاق والدين في أخرى، فالصورة هنا مشوشة، كما أن تطبيقها كذلك مخادع وكاذب، فنجد على أرض الواقع كيف يتم تطبيق هذا النظام على أحداث دون أخرى، وكيف تدخل مصالح تلك الأمم "المتقدمة" في إعاقة تحقيق هذا الأمر.

*الثورة المعلوماتية*
تحدث هنا عن الثورة المعلوماتية، والحرية المطلقة للصحافة في صياغة الخبر، وفي نشر حقائق مكذوبة، وفي رسم صور زائفة عن شعب، أو ديانة، أو حتى أفراد، كيف تساهم تلك الثورة المعلوماتية على تزييف الحقائق، ونشر الذعر، وتهويل الأحداث، وكيف أنها بانفجارها تحدث قدرا كبيرا من التوتر، فالأخبار الفظيعة تملأ الصحف ووسائل الإعلام، والعالم متوتر.. خائف.. على وجل من بعضه البعض، فاقد للثقة حتى من جاره.

*الأخلاق*
وهذه مسألة فلسفية كبرى، وموضوع كبير جدا على كتاب فما بالك بكتيب، ولكن مع ذلك تناوله الكاتب على عجل، وكيف أن الضابط الأخلاقي في الأمم "المتقدمة" تخلخل، وذابت الكثير من الأخلاقيات أمام الإنتاج العصري المتحدث بلغة القوة والنفعية والمصلحة.

*الإراب*
ورغم أن هذا المصطلح حديث، ورغم أنه قد يدخل تحت كل ما ذكرنا أعلاه، إلا أن المؤلف ولفرادة هذه المفردة، وارتباطها الوثيق بما تدعى "الأمم المتقدمة"، وبكل إفرازاتها الحضارية، فإنه أفرد لها فصلا، ليبين كيف أن لهذه المفردة الأثر الكبير في صناعة هذه الأمم، وضمان استمراريتها، وحماية أمنها، كيف أصبح "الإرهاب" المنتج الأشهر من منتجات "الأمم المتقدمة".

في الختام ذكر أن ما يحدث هو تقدم نحو التخلف، وفسر الواقع الحديث بما ذكر في أشهر الروايات التي وصفته (١٩٨٤ لجورج أورويل - عالم جديد رائع لألدوس هكسلي)-وقد استطاع استنباط معالم الروايتين وربطهما بالواقع بشكل جيد-، ذكر كيف تنبأت تلك الروايات بهذا العالم، وكيف صاغت تلك "الأمم المتقدمة" هذا العالم وتحكمت فيه، كيف أن حرصها يكمن لا في تفريغ فلسطين من الفلسطينيين، ولا العراق من العراقيين، بل في تفريغ عقولهم، وتدجين ثقافاتهم، وتغيير نظمهم التعليمية والثقافية والإعلامية، بهذا يحصلون على عالم "متقدم" كما يريدون.
ثم ختم بفصل متوقع بعنوان (إصلاح أم تحديث)، ليبين فيه توسطه، وأنه يدعو للأخذ بمقومات النهضة والإصلاح دون نبذ الماضي والتراث ... إلخ من الكلام المعروف والمتفق عليه.

بالنسبة للكتاب في حين إصداره فإنه كان مبكرا بلا شك في الحديث عن مثل هذا الموضوع، وهذا مما يحسب للكاتب، لكن الآن أظن أن مؤلفات أخرى تفوقه في جديتها وجودتها، في كونها مطروحة بشكل علمي ومنهجي أكبر من طرحه هنا متناثرا غير مرتب، موجزا غير مفصل، كما أن تقاطعه مع موضوعات كبيرة (الحرية، الحداثة، الديموقراطية، الأخلاق...إلخ من المواضيع التي نرى لها اليوم بحوثا كبرى مفردة في حقها) بشكل سريع غير مفصل يجعله لا يعطيها حقها من البحث، وبالتالي عدم وجود نتائج واضحة ودقيقة عن جذور المشكلة.
هنا الكاتب أعياه الواقع المؤلم، مما دعاه لاستنجاد قلمه، واستجداء قومه، وتنبيههم إلى المغالطات التي حشيت بها أدمغتهم، وغشي بها على أعينهم، فكان حديثه قصيرا، حارا، صادقا، فجزاه الله خير الجزاء على ما قدمه، وشكر له صدق نصيحته، وعظيم عزيمته.
Profile Image for Anas.
202 reviews132 followers
August 17, 2016
كتاب: خرافة التقدم والتخلف
لمؤلفه: جلال أمين

.

=====

أحب كثيراً الكتب الجريئة، تلك التي تخرج عن المسار وتنقض المسلَّمات وتتعمق في حقائق الأشياء ومضامينها.

الكتاب تحفة فكرية من الطراز الرفيع، وهو من الكتب التي تدعو إلى التأمل العميق والتجرُّد لمعرفة الحقائق بأسلوبٍ بعيدٍ عن تلك القوالب الجاهزة التي يقدِّمها الساسة عبر قنواتهم ووسائلهم الإعلامية الموجَّهة.

يتناول الكتاب جوانب مثيرةً من (السياسة الأمريكية) ونظرتها المتعالية للعالم، والتي بلغت من تعاليها أنها قدَّمت مفاهيم ثابتةً لا نقاش فيها لكلمتيْ (التقدم) و(التخلف)، وهي مفاهيم رُوِّج لها بشكلٍ متوحشٍ حتى تغلغلت في أعماق وجداننا دون أن ننتبه لذلك أو نشعر به، وحتى صار فهمنا للتقدم والتخلف موافقاً للمفهوم الأمريكي لهما... وهي الفكرة التي عمل الكاتب على نقضها في هذا الكتاب، مشيراً إلى أن لكل أمةٍ هويتها الخاصة ومميزاتها المختلفة عن بقية الأمم، وبالتالي فلا شيء يُلزم أي أمة - مهما بدت متخلِّفة - بأن تخضع لمفاهيم أمةٍ أخرى ورؤاها الخاصة بالتقدم والتخلف.

وقد كان الكاتب ذكياً في استقرائه لبعض النصوص والتصريحات الصادرة عن بعض هيئات (المجتمع الدولي)، والتي تبدو للقارئ في الوهلة الأولى بريئةً جداً ولا غبار عليها، لكن الكاتب عمد إلى تحليلها بشكلٍ متعمِّق واستخرج منها من معاني الغطرسة والاستكبار والتمركز على الذات ما يفاجئ القارئ حقاً، لأنه لم ينتبه إليها أثناء القراءة ولم يلمح ما كُتب بين السطور... وهو ما اعتبرتُه درساً حقيقياً في قراءة الكلام المكتوب وتحليله تحليلاً نقدياً متعمقاً.

كما قد أعجبتني جداً جرأة الكاتب في حديثه عن (نظرية المؤامرة)، وقد عبَّر عن آراء حولها تطابق تماماً ما توصلتُ إليه في هذا الموضوع! وبشكلٍ أدهشني في بعض الفقرات، وأحسستُ معه أن الكاتب قد صاغ حرفياً ما يدور في ذهني وما أفكر فيه.

.

لكن مع كل ذلك، أعتبر أن هذا الكتاب قد سار بمحاذاة الحقيقة التي قرَّرها ديننا الحنيف، قريباً جداً منها، واقفاً على أعتابها، لكنه مع الأسف وقف دونها، وإن كان شديد الاقتراب منها بفضل الفهم العميق للكاتب ورؤيته النقدية المتميزة.

وأعني بكلامي هذا أن الركيزة الفكرية التي يقوم عليها الكتاب ليست مرتبطة تماماً بالانتماء للهوية الإسلامية، بل إن الكاتب يعتبر الإسلام ديناً، والهوية العربية ثقافة، وأن مظاهر الغزو الفكري الأمريكي هي (اعتداء حضارةٍ على أخرى، ومحاولة طمس ثقافةٍ معينةٍ واستبدالها بثقافة أخرى)، وهذا الكلام وإن كان صحيحاً في ظاهره إلا أن موقف الكاتب منه كما يبدو هو مجرد انتقاد (غزو هويةٍ لأخرى)، أياً كانت هذه الهوية! وهذه رؤيةٌ ليبراليةٌ في حقيقتها تتنافى مع الرؤية الإسلامية في مثل هذه المواضيع، بسبب تجاهلها وربما إنكارها لمفاهيم (الدعوة إلى الله) و(الحق والباطل) كما نستمدُّها نحن المسلمون من الوحي الإلهي.

وعلى كل حال، فإني أستطيع القول بأن رؤية الكاتب تمثِّل (الليبرالية الصافية)، أعني الليبرالية ��لمجرَّدة في أبهى وأصدق صورها، وهي رؤيةٌ - فيما يبدو - أخلاقيةٌ تستحق التقدير والاحترام، رغم الاختلاف الجذري معها جملةً وتفصيلاً...

تبقى الإشارة إلى أن مما يمكن أن نأخذه على الكتاب اقتصاره على عرض المشكلة، دون تقديم حلولٍ حقيقيةٍ فعالة! فالكاتب قد تعمَّق في فهم المشكلة وشرحها شرحاً وافياً مستفيضاً، لكنه لم يتكلَّف عناء تقديم الحلول لتلك المشكلة! ولو تُرك لنا أن نستنبطه من طيَّات الكتاب، فسنجده مدفوناً في تلك (الركيزة الليبرالية) التي أسَّس عليها الكاتب كتابه، وأعني تحديداً السماح لكل قومٍ بفعل ما يشاؤون وبناء حضارتهم على النمط الذي يريدون، دون أي تدخلٍ أو غزوٍ ثقافيٍّ وفكريٍّ من أي طرف، ويلزم من هذا احترام كل الأديان والثقافات وعدم إبطال أيٍّ منها، وجعلها على قدم المساواة وعلى صعيدٍ واحدٍ دون تمييز...

وهذه رؤيةٌ تبدو في ظاهرها أخلاقيةً بالمقاييس الدنيوية المفصولة عن الوحي، لكنها لا يمكن أن تُقبل إطلاقاً من طرف الإنسان المسلم الذي يؤمن أن لا معبود بحقٍّ إلا الله، وأن الإسلام هو دين الحق الذي نزل بالوحي من عند الله تعالى، ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

03/01/2014
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,512 followers
June 26, 2011
خرافة التقدم والتأخر

كما يوحي العنوان، الكتاب يثير الكثير من التساؤلات حول مفهومي ( التقدم) و( التأخر)، ويجادل فيمن يمكن وصفهم بالمتقدمين، ومن يجوز وصفهم بالمتأخرين.

الكتاب يناقش مجموعة من الموضوعات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة كمعايير لتمييز الدول المتقدمة عن الدول المتأخرة، مثل ( التنمية الاقتصادية)، ( التنمية الإنسانية)، ( الحرية)، ( الديمقراطية)، ( الرأسمالية)، و( حقوق الإنسان)، ويحاول إظهار الخطأ أو الظلم الذي يقع على بعض الدول من اعتماد معايير معينة، قد تعطي نتائج غير دقيقة، أو غير مناسبة لطبيعة هذه الدول وتكوينها الثقافي والاجتماعي.

الكتاب قد يحتوي على مبالغة شديدة في تفنيد مفهومي التقدم والتأخر، ولكنه مهم من جهة تحليله لبعض الموضوعات وخروجه بنتائج مثيرة حولها.
Profile Image for Mekawy.
6 reviews7 followers
January 14, 2013
الحقيقة أن الكتاب يستحق تقييما بالسالب
تعهد الكاتب فى المقدمة ان يوضح اللبس فى صحة الاعتقاد بفكرة التقدم و التخلف, كونه ينشأ -اى الاعتقاد- من انطباع عام دون تمييز, و كأن التفوق عام و التخلف عام بالضرورة. و بناء عليه يتعهد بتناول ستة ميادين "شاع الاعتقاد دون وجه حق" على حد قوله أن امما معينة دون غيرها قد أحرزت فيها تقدما رائعا.
...
ما تتوقعه من هذه المقدمة العلمية أن ثمة معايير علمية تم انتقاؤها بعناية لتكون كل منها بمثابة مسطرة قياس لتقاس على أساسها -بأسلوب يعتمد على حقائق علمية- موقع ما يسمى اصطلاحا بالدول المتقدمة و الدول النامية
...
و لكن واقع الأمر انك ستتحف فى باقى فصول الكتاب بكلام انشائى بلاغى يعانى من الأتى

1) عدم الاعتماد على حقائق علمية عدا وجهة نظر الكاتب الذى بالمقابل يسفّه الأرقام الرسمية للأمم المتحدة, و يفضل عليها الاعتماد على قصص و روايات خيالية لكتاب انجليز و نيجيرين و سودانيين !!!

2)الكثير من نظريات المؤامرة التى تليق بالفنان عمرو مصطفى لا بأستاذ جامعى

3) عدم ذكر موقفنا نحن أصلا من التقدم فى المضامير المذكورة, فهو يقارن الحضارة الغربية بالكمال !!
ديموقراطية منقوصة, أخلاق منقوصة, ... أكيد منقوصة لكن ما موقفنا نحن منها و هو غرض الكتاب كما أدعى أصلا

أول و غالبا أخر كتاب أقرأه للرجل. مضيعة للوقت
Profile Image for منـار عبدالمولى.
29 reviews14 followers
June 22, 2021
أحبُ دائمًا كتابة مراجعتي بعد الانتهاء مباشرة من الكتاب أو قُرب خطواتي الأخيرة فيه، هكذا أحب وأفضل.

لعل أولى معرفتي بجلال أمين كانت في أواخر أعوامي بدراستي الجامعية، وكانت بدايتي معه من خلال كتابه عن تحولات
المجتمع المصري، كتاب دسم لم استوعبه كما ينبغي وقتها

تعاود الأيام كرتها، باختلاف اطلاعاتي و سياقات حياتي، لأتعلم عليه مُجددًا من كتابه هذا خرافة التقدم والتأخر.

چل ما لفت نظري كيف لي في صفحاتي الأخيرة في الكتاب أن أصل من مجرد حكايات له عن والده أو عنه و اختلاف الثقافات إلى انتقاله بشكل تدريجي و بخفة عن أثر هذا الغزو الثقافي و عن نكران مُصدري الثقافة الغربية لكونهم سببًا رأسيّا فيما يُطلقون علينا -نحن العرب- مُتخلفون باعتبار كونهم المتقدمون بالطبع!

كيف يُصيغ مواضيع غاية التعقيد كالديموقراطية و كالإرهارب وكالحرية بكل هذه السلاسة والمنطق والتفكيك؟

لاحظتُ تحرره من منظومته الشخصية و انقياده بكل حيادية في كل نقاش، رؤية محايدة ترى جميع الألوان بجانب الأبيض و
الأسود.

أثناء حديثه عن العزو الثقافي في بدايات الكتاب تخيلته كالفارس على جواده في معركة تتصاعدُ أنفاسه من حماسته وأسمع صليل الجواد و أرى غبار معركته وآثار غضبه و حنقه من الغرب، التى
لامستُها ووصلت لي!


ولأن الكتاب دائمًا وسيط صامت بين كاتبه و قارئه، ولكوني أُحب رواية جورچ أورويل ١٩٨٤ من ضمن رواياتي المفضلة، فشعرتُ بالأنس لمجرد أني أحب رواية يحبها جلال أمين، وحسب ما كتبه بأن الكتاب الجيّد هو الكتاب الذي يُخبرك بما تعلمه بالفعل؛ فشعرتُ بأنه يُصيغُ ما أحبه في الرواية بدلاً مني.


كتاب دسم و جميل
Profile Image for Ahmed Hussein Shaheen.
Author4 books195 followers
April 13, 2020
في الحقيقة لا يتوقف المبدع جلال أمين عن إبهاري فهذا الكتاب ليس أول عمل أقرأه له فقد قرأتله فلسفة علم الاقتصاد
يبدو لي من كلا الكتابين أن جلال أمين مفكر مبدع يتعمق أكثر من الأغلبية في مواضيع لا يبدو أن أحدًا يتعمق فيها
النصف الأول من الكتاب ممتاز أما النصف الآخر وإن كان بديعًا إلا أنني شعرت فيه ببعض النقص
على العموم الكتاب ممتاز وأنصح الجميع بقرائته في الحال
Profile Image for Nouf.
85 reviews81 followers
April 23, 2014
ان " احسن الكتب هو الذي يقول لك ماكنت تعرفه من قبل " اورويل .
وبالفعل جلال امين قدم امورا لست فقط اعرف بعضها ولكن ايضا اوؤمن بها.
من النقاط الرئيسية التي يناقشها الكاتب هي مسألة خرافة التقدم والتأخر( عقدة الخواجه) بالقول انه ليس هناك امة متخلفة واخرى متقدمة اي ان هذه المسألة ليست حتمية بسبب اختلاف جوانب التقدم والتأخر وتعددها نوعيا وكميا.
فإذا كان لدى الغرب قوة عسكرية هذا لايعني انهم يتقدمون في الجانب الاجتماعي عن بعض دول الشرق.

اكثر شيئا اعجبني هو مناقشته لمفهوم الثقافة . كيف ان دولة مثل الولايات المتحدة قد تعتدي على ثقافات الدول الاخرى فقط لانها الاقوى مما يعني ان ثقافتها هي الارقى وهذا ليس صحيح!

ايضا ذكرتني مناقشة الكاتب المنطقية لبعض تقارير التنمية للامم المتحدة والتي قام الكاتب بنقد ماجاء فيها بكتاب كنت قد قرأته اسمه
Confessions of an Economic Hit Man
والذي افشى دور الشركات العابرة للقارات والبنك الدولي في ممارسة الاستعمار واستغلال مقدرات دول العالم الثالث مما جعلها دول فقيرة من جانب التنمية "human development".

كتاب بسيط في الطرح ولكن عميق في الافكار بحيث يطرح تساؤلات عدة تستوجب الوقوف عندها.
Profile Image for Huda Ali.
130 reviews117 followers
June 16, 2020
كتاب حماسي، أحب هذا النوع من الكتب المتطرفة التي يستميت فيها الكاتب للدفاع عن رأيه حد اختلاق الحجج ونحتها من اللاشيء. الكتب المتطرفة ترسيك على بر، ستشطح بك إلى أبعد نقطة ممكنة من التحيز ستجعلك تنظر لأتفه الأمور فتأخذها في الحسبان. لا أفضل الكتب الوسطية التي تجعلني في وضع من التردد فتكون حيادية جداً ولا تستطيع اقناعك بشيء، ولا تتخذ بعدها أي موقف. بالطبع لا أعتمد على الكتب المتطرفة في بناء قناعاتي حول موضوع معين، لذا أقرأ كتاب متطرف أخر ولكنه مضاد لتيار الأول. وأترك لنفسي الحكم بعد أن سمعت لحجج وحتى خزعبلات كل فريق.

أمين جلال ينكر أن نكون متخلفين حسب مقاسات الحضارة الأمريكية، أرى أن هذا الرجل محق في ذلك بعض الشيء. هل لأني عربية وأرفض الاعتراف بتهمة التخلف من باب الغرور؟ لا أظن. يجب أن لا نقسو على أنفسنا، قبل جلد الذات لابد أن ندركها، فنحن بحق لدينا موروث ثقافي وتارخي غني، (وعندنا اللي مش عند غيرنا) لدي اعتزاز ويقين أن الحضارة تسير في مسار دائري، وكما قدنا العالم يوماً ما سنعود!
الحضارة يصنعها فئة قليلة نخبوية تخصصية يتبعها الشعب، أحسبكم يا أهل القودريدز من أهلها
كتاب ممتع حقاً، أنصح به :)
Profile Image for Bushra Omar.
134 reviews536 followers
November 1, 2011
أعترف أن الكتاب بقي في قائمتي ينتظر طويلاً وكنت أخاف منه!، توقعت أن أسلوبه صعب ويحتاج إلى صفاء ذهني أكبر بكثير مما أملكه.. لكن حدث أن ابتدأت به بلاتخطيط وجذبني أسلوبه السلس برغم مايتناوله من أفكار وقضايا شائكة قد تستوجب مني البحث لو كنت قرأتها في كتاب فكري آخر

كانت لي وجهة نظر في قضية تقدم الأمم وتأخرها.. لم تكن واضحة حقاً لكن مجرد التفكير أن نمط حياة معين في إحدى الأمم يحكم على غيرها بالتخلف وكنت أقف كثير عن وصف بعض الدول بـ"دول العالم الثالث"، "أمم متخلفة/ متأخرة" ومايقابلها باللغة الانجليزية.. وهنا جاء كتاب جلال أمين ليضع لي وجهة نظر وبعض الانتقادات في مايخص هذه القضية

تحدث عن اعتقاده بأن فكرة التقدم والتأخر هي إحدى خرافات هذه العصر، ولا يقصد التقدم بالوجه العام ولكن الفكرة التي تجرعناها من وسائل الاعلام والخطب السياسة أن تقدم فئة في جانب معين يجعلها متقدمة و أفضل منا في حين نكون نحن متخلفين ومتأخرين.

في مقالته الأولى " خرافة التقدم والتخلف" يتحدث عن فكرة الكتاب بشكل عام ويحاول أن يثبت أن تقدم أوروبا وغيرها في مجال الرخاء والرفاهية والمال لا يعني بالضرورة تقدمها في الجانب الأخلاقي والاجتماعي .. ويعطي أمثلة وتصورات عن السبب الذي ورث عقدة الخواجة في أنفسنا نحن العرب! ويثير الكثير من التساؤلات التي تظهر لنا جوانب أخرى من مواضيع لم نكن لنتطرق إليها لحظة إبهارنا بالجانب المتقدم في العلم والاقتصاد.

و تحت ظل شعارات التنمية الاقتصادية يذكر جلال أمين موقفه منها ومدى تأثيرها علينا ووضع مجموعة دول تحت مسمى التخلف وأنها بحاجة لزيادة التنمية للحصول على الرفاهية الانسانية مبتعدين عن الحديث عن الثقافة الوطنية وأنها تؤدي لترك الثقافات الوطنية بلا حماية في مواجهة التيارات من السلع والخدمات الأجنبية.. ويصف مصطلحي " صراع الحضارات" و "الإرهاب" بأنها مخترعات جآت لتخدم بعض المقاصد، فالتخلف يعني أنه مطلوب ارتقاء ثقافة ما، أما الإرهاب فيعني استئصال هذه الثقافة من جذورها ويرى أن هذه الفكرة هي سبب افتعال وانتشار مايسمى بالإرهاب ، ولوسائل الإعلام دور كبير في إشاعتها وإجبار المجتمع على تصديقها والخوف منها.

كما يناقش مصطلح "التنمية الانسانية" وينقده من باب أن الرقي الانساني ليس هدف بسيط يمكن قياسه بالإرقام كما يقاس الطول والقصر، ويضرب مثال لذلك أن حجم معرفة إنسان لاتعني بالضرورة أنه يمتلك الحكمة وأنه أفضل من غيره!
وينقد" تقرير التنمية الانسانية العربية" الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويتطرق إلى بعض القضايا التي ناقشها التقرير من " حرية ومعرفة وتمكين المرأة" ـ

وهنا أضاف سؤالاً ( وهي الطريقة التي أتبعها في كتابه، حيث يثير في نفس القارئ الكثير من الأسئلة بدل أن يحاول إقناعه بالفكرة التي يؤمن بها) ـ
" هل غياب الحرية هو فعلاً أهم سمات انحطاط المعرفة في البلاد العربية؟" هذا السؤال أثار في عقلي الكثير، هو لايسوّق لفكرة أن خطر الدول المستبدة غير موجود لكنه يرى أنه لايجب أن يتم التركيز عليه دون الأسباب الأخرى فالشخص الذي يحاول أن يزيل خطر الاستبداد من دولته ربما لاينتبه أنه يتعرض إليه من دول أخرى وكذلك في حماية حقوق الإنسان من الحاكم! وأن وجود منظمة واحدة لها قد يكون من الخطأ لأن حقوق الانسان تختلف باختلاف الظروف الجغرافية والتاريخية والأقتصادية وتطورها الاجتماعي والخلقي ويضرب مثلا لذلك أن ماتراه امرأه في دولة غربية أنه حق لها قد لاتراه الامرأه الشرقية كذلك بل قد تستنكره!

" إصدار الأحكام على هذه الثقافات المختلفة واعتبار بعضها أنجح من غيرها في احترام هذه الحقوق أوتلك يجب ألا تستقل بتحديده أمة من الأمم لمجرد أنها وجدت نفسها في لحظة تاريخية معينة أقوى الأمم أو أكبرها سطوة"

كذلك في مصطلح الحرية يرى أنها تحتاج إلى ضبط إذ يقول أن " ترك الحرية للأفراد دون ضابط من شأنه أن يقلل من درجة الحرية المتاحة للبعض دون الآخر" .. وهذه إحدى الأفكار التي أؤمن بها أيضاً.

ثم يعود في آخر الكتاب لتدعيم مراده من الكتاب وهو أن هناك فرق بين الإصلاح والتحديث!، وأن مجرد القبول بالجديد لأنه جديد تشبه التمسك بالقديم لأنه قديم. وأن الإصلاح يحتاج الاختيار بالجديد بمايتماشى مع ثقافة الأمة وتراثها.
كما يرفض "الاعتقاد بأن الأشياء الطيبة تأتي دائما معاً والأشياء السيئة تأتي معاً أيضاً" .. فلا يعني أن أمة تتقدم في شيء معين أنها متقدمة ويجب علينا الاقتداء بها، بل إن هذا التقدم قد يترتب عليه من الكثير من المساوئ!



لدي بعض الاعتراض على عدة أفكار خصوصا النظرة التي أرى أنها متشائمة أكثر ممايجب فيما يتعلق بالإصلاح والنهضة! إذ يقول " تتضاءل مع الزمن فرصة تحقيق الإصلاح الحقيقي، وإن كل تجربة لإحداث نهضة حقيقة قائمة على الاختيار الحر، وعلى تنقية عملية التحديث من الشوائب والنقائص تصبح فرصة نجاحها أقل فأقل كلما تأخرت في الزمن" .. أتوقع أن ماحدث مؤخراً يرفض هذه الفكرة، وأن فرص الإصلاح تزداد بزيادة علم شباب الأمة و إيمانهم بفكرة النهضة والسعي لترسيخ هذه الفكرة في الأجيال القادمة

كما لا أنكر فضل هذا الكتاب فقد أضاف الكثير لطريقة تفكيري وربما غيّر بعضا منها، حتى كثرة الأسئلة التي تعترض سطوره قد ساعدتني على التفكير بشكل أوضح وفتحت لي آفاق معرفيه بشكل مبسط وقريب لعقلي، فقد استطاع بسهولة الأسلوب أن يمكنني بمعرفة بسيطة بعدة مصطلحات كنت استثقل استعيابها

Profile Image for Ahmad Al-Maaini.
76 reviews558 followers
August 18, 2011
سمعتُ عن هذا الكتاب أول مرة قبل عام في برنامج "بيني وبينكم" للدكتور محمد العوضي، ونويتُ أن أقرأه ذات يوم، وقد فعلتُ أخيرًا. الكتاب من تأليف الدكتور جلال أمين أستاذ الأقتصاد والمفكر المصري الشهير، وهو عبارة عن عدة مقالات في موضوع التقدم والتنمية والمفاهيم المرتبطة بهما وكيفية تعامل أهل الشرق مع هذه المفاهيم. يقع الكتاب في 169 صفحة وهو صادر عن دار الشروق عام 2005.

فكرة الكتاب ممتازة جدًا ويجيد المؤلف الدفاع عنها بالأمثلة والحجج العقلية المناسبة، حيث يحاول في هذا الكتاب تنبيه العرب إلى زيف أو "خرافة" مفهوم التقدّم، خاصة حين يؤخذ كما هو من الغرب، إذ يؤمن جلال أمين بأن التقدم والتنمية وحقوق الإنسان لا يُمكن أن نأخذها جاهزة معلبة من الغرب بتحيزاته وقواعد حضارته هو، بل يجب أن نضعها في سياق ثقافتنا وحضارتنا. ومن أروع مقالات الكتاب مقال "التنمية الإنسانية" الذي وجّه فيه جلال أمين نقدًا عميقًا متميزًا لتقرير التنمية الإنسانية العربية، وبيّن أوجه ضعفه وتحيّزاته إلى المفاهيم الغربية.

هذا الكتاب ضروري جدًا لشبابنا كي لا ينجرّوا لاهثين خلف شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية والتقدم كما يروّج لها الغرب، دون أن يكونوا على وعيٍ باحتياجات ثقافاتهم وخصوصيتها، ودون أن يعرفوا حقيقة هامة وهي أنّ التقدم في بعض أوجه الحياة لا يعني بالضرورة التقدم في كل شيء، فتقدّم الحضارة الغربية في التقانة والعلم و"الحريات" يقابله تأخر في بعض القيم الإنسانية والأخلاقية والجمالية.

باختصار، هو كتاب هام أنصح به جدًا، رغم أنني تمنيتُ أن لا يكون الكتاب عبارة عن مقالات متفرقة مجمّعة هكذا وإنما كتاب له تسلسل واضح وفكرة تنبني شيئا فشيئا عبر فصول الكتاب. كما أنّ بعض المقالات لم تتعمق في فكرتها وتؤصل المفهوم الذي يتحدث عنه الكاتب، وإنما كانت تعرض بشكل سريع للقضية. مرة أخرى، آخذ على جلال أمين أن يصدر كتابًا فكرته وحججه جيدة، إلا أنّ أسلوب العرض هو أسلوب مقالات صحفية ليس مجالها التعمق والتأصيل والتنظير.
Profile Image for Mohamed Kadry.
3 reviews
March 5, 2017
إن تفوق الغرب علينا يجب أن يثير إعجابنا و لكن ليس لدرجة إبهارنا بكل مجالات الحياه الغربية ... فلربما نكون فى بعض جوانب الفنون مثلاً متفوقين عنهم و نقدم فى هذا المجال ما هو يتناسب مع ذوقنا نحن و ليس ذوقهم، أو ربما يكون مجتمعنا أسرياً أكثر ترابطاً منهم و فيه إلتزامات سلوكية و حضارية بين الأباء و الأبناء و بالعكس تفتقدها المحتمعات الغربية
ومن اكثر الاشياء التي اعجبتني ف هذا الكتاب ...ان الكاتب اراد في مناقشته في فصول "ثورة المعلومات" و "الأخلاق" و "الإرهاب"، وضع كل هذه الشعارات التى أصبحت أسلحه تُستخدم ضدنا وهذا فعلا ما نشاهده علي ارض الواقع
وايضا استخدامه لمصطلحات كمصطلح صراع الحضارات ومكافحة الارهاب لفت انتباهي الي اشياء كثيره كنت اغفل عنها حقيقة من الناحيه التطبيقيه لهذه المصطلحات
كتاب رائع في ...سياقه للافكار ....معلوماته ...لغته ....تطبيقه علي ارض الواقع .
Profile Image for خالد العشرى.
83 reviews105 followers
May 16, 2009
أول ما قرأت لجلال أمين ..بالطبع أبهرنى سعة اطلاعه و تبسيطه لعلوم معقدة كالافتصاد و السياسة فى اسلوب مبهر و ان كان لى تحفظ ع الكتاب بأنه شبه موجه لهجوم على من قاموا بكتابة تقرير التنمية البشرية للغة العربية فى بعض الفصول ..اما باقى الكتاب فيناقش مسلمات تربينا عليها دون ان ندركها معنى الادراك فهل فعلا التقدم يقاس بمرور الزمن ..ضاربا بذلك امثلة عديدة من حياتنا المعاصرة
Profile Image for Heba.
208 reviews317 followers
April 19, 2017
جلال أمين.. مفكر آخر عظيم لقائمة من اعتبر مؤلفاتهم كنوز للأمة بهذا الزمان.
بإذن الله أعود للكتابة عن ضرورة قرائته
Profile Image for Abdel Aziz Amer.
967 reviews109 followers
May 6, 2023
عندما تقرأ العنوان تظن أن الدكتور جلال أمين ينكر التقدم والتخلف بالكلية، أو ينفي عن بعض الدول وصف التقدم وأخرى وصف التخلف عامة، لكن هو في الحقيقة يعارض بشدة إطلاق هذين الوصفين بدون تحديد وتخصيص.

يبين المؤلف أن وصف التقدم عندما يطلق الآن لا بد أن الذهن سيستحضر صورة الدول الأقوى عسكريًا والأكثر تسليحًا والأسبق تكنولوجيًا، وذلك يرجع إلى كثرة تكرار هذا المفهوم على ألسن السياسيين والخبراء وفي الإعلام والمناهج التعليمية التي يتلقاها الإنسان منذ نعومة أظافره.

وجه الخطأ في هذا المفهوم ينبع من أن تقدم أي دولة في جانب وليكن التسليح لا يعني بالضرورة أنها متقدمة في الزراعة على سبيل المثال، ولا يعني أنها تملك القيم المعنوية الأرقى من المعسكر الآخر (المتخلف)، فليس شرطًا أن تكون معتقداتها الدينية أو لغتها التي تتحدث بها أو نظامها السياسي هم الأفضل.

هذا الفهم المغلوط هو الذي دفع الدول الموصوفة بالمتقدمة إلى السعي إلى فرض قيمها ولغتها على الدول الأضعف باستخدام القوة والعنف، باعتبار أن هذا هو سبيل التفوق، دون النظر إلى أن لكل أمة خصائصها وتراثها وثقافتها الوطنية، وما يلائم أمة بعينها ليس شرطًا أن يلائم أمة أخرى بالضرورة.

إن الناظر إلى وضع المرأة الآن في المجتمعات الغربية وما تتمتع به من حرية واستقلال يخيل إليه أن هذا هو الأفضل إذا قارنه مع وضع المرأة في الدول النامية.. وهذا وإن بدى صحيحًا في الظاهر لكنه يغفل عن أن المرأة صارت سلعة ووسيلة لترويج الجنس، وأدى خروجها للعمل وتعدد علاقاتها إلى تفكك الأسرة، وصار هناك من يطلق عليهن الأم العزباء، وهي الأم لأولاد لا يعرفون من أباهم، أو ربما تعلم لكنه رفض الزواج منها هروبًا من أي التزام نحوها ونحو أبنائها!

الديمقراطية التي صارت حلمًا لكل المواطنين في العالم، وتقام من أجلها الثورات، هي الآن التي يتصارع بسببها حزبين فقط في الولايات المتحدة على الزعامة، الفارق بينهما ينحصر في أيهما أكثر استعداداً لإرضاء اللوبي الصهيوني، ومنح تنازلات أكثر لمجتمع الميم والجندر والشواذ.. وصارت الديمقراطية لعبة في يد الأكثر مالًا ونفوذًا وتحكمًا في الإعلام.. لذلك يرى المؤلف أن توافر الديمقراطية لا يعني حدوث التقدم بالضرورة، فهناك من الدول من حقق نموًا وتقدمًا تكنولوجيًا وعسكريًا في ظل أنظمة ديكتاتورية، كالنظام الصيني والسوفيتي والنازي.

على هذا المنوال يسير الكاتب في تقييم وتفسير بعض الموضوعات كالتنمية الاقتصادية والرأسمالية والإرهاب.

يختم الدكتور جلال أمين كتابه بالحديث عن روايتين عظيمتين هما 1984 لجورج أورويل وعالم جديد شجاع لألدوس هكسلي تنبئا بما يحدث الآن للغرب من شيخوخة وترهل ستؤديان إلى انهيار الغول الغربي، وإحلال حضارة أخرى بديلة تسود العالم.. وأيضا تحدث عن رواية أشياء تتداعى للكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي كنموذج للتدخل السافر من المجتمعات المسماة متقدمة، التي تسعى لنزع ثقافة وهوية قبيلة نيجيرية لإحلال ثقافة ولغة الدولة المُستعمِرة، وآثار هذا التدخل على حياة القبيلة وسكانها.
Profile Image for َنَĶĶاءْ.
342 reviews2,619 followers
December 4, 2016
وقبل الدخول في مادة الكتاب، أو التطرق لأي شيء .. أقف قليلاً مع العنوان : "خرافة التقدم والتخلف" ..
هل ما أثقل كاهل الأمة من السهل ببساطة أن يدخل ضمن دائرة الخرافة ؟!.
هل مصطلح "الخرافة" أنسب ما يطلق على مشكلات متسلسة عاثت قديماً وحديثاً في الداخل والخارج .. لتظهر وكأنها من الفانتازيا المختلقة في عقول العامة ؟!.

حسناً ...
لا مع ولا ضد !. ولست كذلك في الحياد .. ولكن ما نمر به لا أجد أن يليق بتسميته بـ الخرافة، حتى لو كان في البحث ما قد يخالف العنوان!.


نحن نعاني من مشكلات حقيقية بغض النظر عن جوانب التأخر في حياة الغرب .. اجتماعية كانت أو فكرية أو روحية أو أياً يكن. وحتى لو لم يراد من تقدم السنوات أن نختلف عن الماضي أو نشذ عن الهوية التاريخية بأي شيء .. نحن بصريح العبارة "نعاني" ولا نحتاج في ذلك الكثير من التنميق لنخرج بجراحات أقل .. نفسياً أو معنوياً. ولا أيضاً من الجيد معها .. التطرف في النقد.


بدأ واختتم بنظرة تفائلية، لا أصفها بالكبيرة جداً ولكن جاءت أكبر مما قد يخطه كاتب "معتاد" ولا يجد الحرج في تشريح أمته. ولا يجد من الخطأ أن يكثر من التعرية للضرورة أو لغير الضرورة. لذا كان الكتاب مستحسن جداً لمن يبحث عن السلوان بين الكم الهائل من الكتب المثبطة والتي تعج بها المكتبة الثقافية العربية.


قضية "الأمركة" و"فيروس الغرب" الذي ينخر في جسد الفرد العربي لا المصري فحسب، تناوله بشيء من البساطة، وعلى عجالة جاء الحديث وكأن ما يمر فيه هذا المتأمرك مشكلة بسيطة جداً .. بدأت بسهولة مع موجة انبهار وخضوع نفسي لثقافة القوي .. ثم انتهت بسيطرة الغالب. دون التفكيك الحقيقي لكل حيثيات الواقع وما يؤول إليه حقاً والسبب المنطقي المتراكم في ذلك.
ليست بهذه السهولة يا أستاذ جلال! القضايا السهلة هي في الأساس معقدة وتراكبية بشكل مخيف .. لا تنشأ من فراغ أو نزعة هوى. ميل العربي للغربي جاء بعد سنوات من الصراع، وسنوات من فرض الهيمنة، وسنوات وسنوات وسنوات من غسيل العقول. نحن لسنا ضحايا أيام قليلة أو نظرة بسيطة بين الأمس واليوم .. بل أعوام طوال من التخطيط والتدمير والتسميم.
ثقافة الغالب لم تعد أبرة ملوثة في الوريد بل جزءاً من دماءنا التي تضخ في عروقنا. وهذه هي النتيجة المرعبة والمتوارية عن النص.


فيما يخص الطرف الآخر-ثقافة الغربي- وما يجيد وما يخفق، هذه كذلك من المغالطات. لأننا لو أردنا القياس الحقيقي فهو طبعاً لن يكون"الميزان". وإذا كان يشكو من سلبيات طاغية فهذا لا يدل أننا ممتلأين بالعافية. و لا يعني اختفاء المرض من المريض لمجرد تشخيص وقياس خاطئ. بل المريض كما هو والتشخيص انحرف عن مساره وذهب لعلة أخرى ليست من اختصاصه.



تقريباً .. هذا ما أراد البرهنة عليه من تأليف هذا الكتاب ..









بكل وضوح .. لا نريد قلماً يستر عيوبنا -سواء كان الحديث عن المصري أو سواه- ولا آخر يفضحنا بلا نتيجة .. بل من يتكلم من منطق واقعي يلامس الحقيقة من كل جوانبها ويظهر كل ما يجب إظهاره في الصورة.
Profile Image for Mona AlMuaigel.
28 reviews52 followers
March 20, 2012
هذا واحد من الكتب التي تعبث بكل ثوابتك ومسلماتك
وتعيد طرح الأسئلة التي لم نعهدها وتشكك فيها، حتى تُنير لك طريق التفكير السليم
إن أسلوب المؤلف في مناقشة كل فكرة جميل
فهو لايرفض فكرة إلا لسبب، وبدل أن يعطينا حكمًا نهائيًا شخصيًا، يميل لطرح الأسئلة محاولا إقناع القارئ
ويضع نفسه والقارئ في نفس القالب المُتأثر بالضغوط الإعلامية والاجتماعية، مقويًا بذلك فكرته ومضيفًا عليها مزيدًا من الواقعية بعيدا عن تقديس الذات وادعاء المعرفة الكاملة
تحليله لتقارير التنمية منطقي ويحرض على التروي في إصدار الأحكام
وهو ما أنصح الجميع بقراءته، لأنه سيغير الرأي المعروف تجاه المقارنات المادية العددية بين الدول
والشيء ذاته في موضوع حقوق الإنسان، فكلا القضيتين وضعتا في قالب غربي ضيق يقمع كل القوالب التطبيقية الأخرى، جاعلا النموذج الغربي بكل مساوئه الحل مهما تعددت الحلول وتجاوزته

ثم يصل إلى ثورة المعلومات وتأثيرها الكبير في رسم الأحداث واستغلالها الأخلاقي لتضخيم بعض القضايا وبث الرعب في قلوب الناس واختراع مصطلحات ليس لها وجود كالإرهاب
لإضفاء الشرعية على جرائم الدول الغربية ضد الدول المُستعمَرَة

وفي كل أجزاء الكتاب يعيد النظر في فكرة التقدم
ويشدد على أنها مخترع ثقافي جديد، فالتاريخ حلقة دائرة نقطة بدايتها هي نقطة النهاية دون أن يوجد تقدم مستمر أو تراجع مستمر

لا أنسى أن الكتاب يحمل معلومات كثيرة وممتعة
لغة الكاتب سلسة، وأسلوبه جميل وقريب للقارئ،
(مقتبس من Tariq A)
Profile Image for Maha Emad.
66 reviews17 followers
February 22, 2017
كتاب جميل جدا جدا... و جاي في وقت مناسب للغاية.. ببساطة الكاتب بيتحدي فكرة ان الغرب متقدم في كل حاجة (و هي دي فكرة عموم الناس عن الغرب) و الشرق متأخر في كل حاجة.. و بالتالي لو الشرق عايز يتحسن فلابد يمشي علي خطي الغرب بحذافيرها و يطبق اجندات "التنمية" الغربيه...
بيبدأ الكتاب بإن من الخطأ تعميم فكرة "التقدم" و ربطها بالغرب في كل حاجة.. هل مثلا معني ان الغرب متقدم اقتصاديا يبقي بالضرورة متقدم اجتماعيا و ثقافيا و سياسيا؟؟ هل معني انه نجح في الوصول لاهداف تنموية معينة (اقتصادية) يعني ان ثقافته افضل من ثقافتنا و ديانته احسن من ديانتنا و نظامه الاجتماعي افضل من نظامنا؟؟؟
الكتاب بيفكك المفاهيم اللي الغرب (امريكا تحديدا) حطاها ك benchmark لكل الامم و بيتسائل عنها تساؤلات مهمة جدا... ايه هو المقصود بتحرير المرأة؟؟ ايه هو المقصود بالحرية؟؟ ايه هو المقصود بالديموقراطية؟؟ هل النماذج دي بوضعها الحالي هي فعلا طموح العرب دلوقتي؟؟ و بيختم بنوع من الأمل ان الاصلاح من غير التحديث ممكن.. و جايز يبقي متاح كمان لأجيال قريبة
Displaying 1 - 30 of 286 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.