َنَĶĶاءْ's Reviews > خرافة التقدم والتخلف: العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين
خرافة التقدم والتخلف: العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين
by
by

وقبل الدخول في مادة الكتاب، أو التطرق لأي شيء .. أقف قليلاً مع العنوان : "خرافة التقدم والتخلف" ..
هل ما أثقل كاهل الأمة من السهل ببساطة أن يدخل ضمن دائرة الخرافة ؟!.
هل مصطلح "الخرافة" أنسب ما يطلق على مشكلات متسلسة عاثت قديماً وحديثاً في الداخل والخارج .. لتظهر وكأنها من الفانتازيا المختلقة في عقول العامة ؟!.
حسناً ...
لا مع ولا ضد !. ولست كذلك في الحياد .. ولكن ما نمر به لا أجد أن يليق بتسميته بـ الخرافة، حتى لو كان في البحث ما قد يخالف العنوان!.
نحن نعاني من مشكلات حقيقية بغض النظر عن جوانب التأخر في حياة الغرب .. اجتماعية كانت أو فكرية أو روحية أو أياً يكن. وحتى لو لم يراد من تقدم السنوات أن نختلف عن الماضي أو نشذ عن الهوية التاريخية بأي شيء .. نحن بصريح العبارة "نعاني" ولا نحتاج في ذلك الكثير من التنميق لنخرج بجراحات أقل .. نفسياً أو معنوياً. ولا أيضاً من الجيد معها .. التطرف في النقد.
بدأ واختتم بنظرة تفائلية، لا أصفها بالكبيرة جداً ولكن جاءت أكبر مما قد يخطه كاتب "معتاد" ولا يجد الحرج في تشريح أمته. ولا يجد من الخطأ أن يكثر من التعرية للضرورة أو لغير الضرورة. لذا كان الكتاب مستحسن جداً لمن يبحث عن السلوان بين الكم الهائل من الكتب المثبطة والتي تعج بها المكتبة الثقافية العربية.
قضية "الأمركة" و"فيروس الغرب" الذي ينخر في جسد الفرد العربي لا المصري فحسب، تناوله بشيء من البساطة، وعلى عجالة جاء الحديث وكأن ما يمر فيه هذا المتأمرك مشكلة بسيطة جداً .. بدأت بسهولة مع موجة انبهار وخضوع نفسي لثقافة القوي .. ثم انتهت بسيطرة الغالب. دون التفكيك الحقيقي لكل حيثيات الواقع وما يؤول إليه حقاً والسبب المنطقي المتراكم في ذلك.
ليست بهذه السهولة يا أستاذ جلال! القضايا السهلة هي في الأساس معقدة وتراكبية بشكل مخيف .. لا تنشأ من فراغ أو نزعة هوى. ميل العربي للغربي جاء بعد سنوات من الصراع، وسنوات من فرض الهيمنة، وسنوات وسنوات وسنوات من غسيل العقول. نحن لسنا ضحايا أيام قليلة أو نظرة بسيطة بين الأمس واليوم .. بل أعوام طوال من التخطيط والتدمير والتسميم.
ثقافة الغالب لم تعد أبرة ملوثة في الوريد بل جزءاً من دماءنا التي تضخ في عروقنا. وهذه هي النتيجة المرعبة والمتوارية عن النص.
فيما يخص الطرف الآخر-ثقافة الغربي- وما يجيد وما يخفق، هذه كذلك من المغالطات. لأننا لو أردنا القياس الحقيقي فهو طبعاً لن يكون"الميزان". وإذا كان يشكو من سلبيات طاغية فهذا لا يدل أننا ممتلأين بالعافية. و لا يعني اختفاء المرض من المريض لمجرد تشخيص وقياس خاطئ. بل المريض كما هو والتشخيص انحرف عن مساره وذهب لعلة أخرى ليست من اختصاصه.
تقريباً .. هذا ما أراد البرهنة عليه من تأليف هذا الكتاب ..
�
بكل وضوح .. لا نريد قلماً يستر عيوبنا -سواء كان الحديث عن المصري أو سواه- ولا آخر يفضحنا بلا نتيجة .. بل من يتكلم من منطق واقعي يلامس الحقيقة من كل جوانبها ويظهر كل ما يجب إظهاره في الصورة.
هل ما أثقل كاهل الأمة من السهل ببساطة أن يدخل ضمن دائرة الخرافة ؟!.
هل مصطلح "الخرافة" أنسب ما يطلق على مشكلات متسلسة عاثت قديماً وحديثاً في الداخل والخارج .. لتظهر وكأنها من الفانتازيا المختلقة في عقول العامة ؟!.
حسناً ...
لا مع ولا ضد !. ولست كذلك في الحياد .. ولكن ما نمر به لا أجد أن يليق بتسميته بـ الخرافة، حتى لو كان في البحث ما قد يخالف العنوان!.
نحن نعاني من مشكلات حقيقية بغض النظر عن جوانب التأخر في حياة الغرب .. اجتماعية كانت أو فكرية أو روحية أو أياً يكن. وحتى لو لم يراد من تقدم السنوات أن نختلف عن الماضي أو نشذ عن الهوية التاريخية بأي شيء .. نحن بصريح العبارة "نعاني" ولا نحتاج في ذلك الكثير من التنميق لنخرج بجراحات أقل .. نفسياً أو معنوياً. ولا أيضاً من الجيد معها .. التطرف في النقد.
بدأ واختتم بنظرة تفائلية، لا أصفها بالكبيرة جداً ولكن جاءت أكبر مما قد يخطه كاتب "معتاد" ولا يجد الحرج في تشريح أمته. ولا يجد من الخطأ أن يكثر من التعرية للضرورة أو لغير الضرورة. لذا كان الكتاب مستحسن جداً لمن يبحث عن السلوان بين الكم الهائل من الكتب المثبطة والتي تعج بها المكتبة الثقافية العربية.
قضية "الأمركة" و"فيروس الغرب" الذي ينخر في جسد الفرد العربي لا المصري فحسب، تناوله بشيء من البساطة، وعلى عجالة جاء الحديث وكأن ما يمر فيه هذا المتأمرك مشكلة بسيطة جداً .. بدأت بسهولة مع موجة انبهار وخضوع نفسي لثقافة القوي .. ثم انتهت بسيطرة الغالب. دون التفكيك الحقيقي لكل حيثيات الواقع وما يؤول إليه حقاً والسبب المنطقي المتراكم في ذلك.
ليست بهذه السهولة يا أستاذ جلال! القضايا السهلة هي في الأساس معقدة وتراكبية بشكل مخيف .. لا تنشأ من فراغ أو نزعة هوى. ميل العربي للغربي جاء بعد سنوات من الصراع، وسنوات من فرض الهيمنة، وسنوات وسنوات وسنوات من غسيل العقول. نحن لسنا ضحايا أيام قليلة أو نظرة بسيطة بين الأمس واليوم .. بل أعوام طوال من التخطيط والتدمير والتسميم.
ثقافة الغالب لم تعد أبرة ملوثة في الوريد بل جزءاً من دماءنا التي تضخ في عروقنا. وهذه هي النتيجة المرعبة والمتوارية عن النص.
فيما يخص الطرف الآخر-ثقافة الغربي- وما يجيد وما يخفق، هذه كذلك من المغالطات. لأننا لو أردنا القياس الحقيقي فهو طبعاً لن يكون"الميزان". وإذا كان يشكو من سلبيات طاغية فهذا لا يدل أننا ممتلأين بالعافية. و لا يعني اختفاء المرض من المريض لمجرد تشخيص وقياس خاطئ. بل المريض كما هو والتشخيص انحرف عن مساره وذهب لعلة أخرى ليست من اختصاصه.
تقريباً .. هذا ما أراد البرهنة عليه من تأليف هذا الكتاب ..
�
بكل وضوح .. لا نريد قلماً يستر عيوبنا -سواء كان الحديث عن المصري أو سواه- ولا آخر يفضحنا بلا نتيجة .. بل من يتكلم من منطق واقعي يلامس الحقيقة من كل جوانبها ويظهر كل ما يجب إظهاره في الصورة.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
خرافة التقدم والتخلف.
Sign In »
شوفها من بعيد😅