أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة. بعد إنهائه الدراسة تم تعينه في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت. عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة به كان: "الزمن الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "أشاهد فيلسوفا مصريا للمرة الأولى". وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي. [عدل] عمله الجامعي عين بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في ابريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958 غادر إلى فرنسا 1962 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الاسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الالهيات والعلوم الاسلامية" بجامعة طهران، طهران و(سبتمبر سنة 1974-1982) أستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والاخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس
لطالما ابتعدت عن محمد عمارة وكتبه والكتب التي يقدم لها حتى لو كانت - للأسف - أعمال كاملة وهو في هذا المجال له مجهود كبير لكني كنت أبحث عن طبعة أخرى لا تحمل اسمه! فهل كان علي ألا أقرأ تقديمه لعدد شهر رجب من مجلة الأزهر: دفاع عن القرآن ضد منتقديه للدكتور عبد الرحمن بدوي. أظن أن السبب الوحيد في ابتعادي عن عمارة هو الإيمان بالحقائق المطلقة - المزعومة - عنده وعند الإسﻻميي� في العموم، والتي تفتقر إلى الموضوعية وتميل إلى حمل القارئ على الطريق الصحيح، إلى توجيه الناس وتجنيد الرأي ليس عرض الرأيين والإنسان مخير ليس مصير وعليه إختيار منهجه ومنهاجه في الحياة دون تدخل من أحد نأتي إلى حوار مجلة الحرس الوطني السعودية مع د.عبد الرحمن بدوي الذي يسوقه عمارة ومن على شاكلته من منتديات سلفية ووهابية، أو�: كيف تم انفراد مجلة كهذه بهذا الحوار رغم عدم نشر ما أتى به في أي مجلة أو جريدة أخرى وما أكثرهم. ثانيا: صور الحوار الدكتور بدوي وكأنه صبي ضحك المستشرقون عليه وجندوه لمحاربة الإسﻻم� والإسﻻميو� طبعا هم من يستخدموا مصطلحات عداء الإسﻻ� في صراعاتهم السياسية للحصول على مكاسب، لكن أيضا قام "بدوي" بمهاجمة بعض من المستشرقين والإشادة بأقوال أخرين وهو ما ينفي زعم الإسﻻميي� من أنه أدرك خطؤه إلى آخر هذه الترهات.. إلى حد أنهم يقولون أنه رجع إلى الإسلام بعد ردته !! يا لوقاحتهم ثالثا: كتب ثابت عيد بتاريخ ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢:- من مقال ملاحظات على كتاب عبد الرحمن بدوي: دفاع عن القرآن ضد منتقديه مازلتُ أتذكرُ ذلك الحوار التاريخي الذي أجراه سعيد اللاوندي في باريس مع عبد الرحمن بدوي قبل أكثر من عشر سنوات، ونشره في الأهرام الدولي. كعادته أطلق بدوي عبارات نارية في كلّ الاتجاهات، أثارت ردود فعل واسعة النطاق في أوروبا والعالم العربي، حيث هاجم الجيل الجديد من مستشرقي فرنسا مؤكدًا انتهاء عصر جهابذة الاستشراق، وهاجم بعض مقولات حسن حنفي الخاصة بالعلمانية والإسلام، ومجّد أستاذه طه حسين، وشتم العقاد شتمًا غليظًا. كان حوارًا أشبه بالمعركة الحربية! أتذكر أيضًا أنني قمت بالرد على بدوي في الأهرام الدولي فيما يخص نقده للعقاد وتمجيده لطه حسين، مذكرًا إياه بأنّ نقده للعقاد لا مبرّرَ له على الإطلاق، لأنه كان مفكرًا عملاقًا، ولأنه تصدى لمطاعن المستشرقين في الإسلام ودحضها، في حين أنّ طه حسين لم يكتب كلمة واحدة للدفاع عن الإسلام ضدّ مطاعن المستشرقين، بل أنّه كان يروّج لهذه المطاعن في كتاباته المبكرة بالذات، مثل كتابه »في الشعر الجاهلي«. ودعا المصريين في كتابه »مستقبل الثقافة في مصر« إلى تقليد الأوروبيين في كل شيء، وهي دعوة ساذجة وسخيفة. ثمّ أشرت إلى أنّ أوجه الاتفاق والتشابه بين بدوي والعقاد أكثر بكثير من أوجه الاتفاق بين بدوي وطه حسين. وأعتقد أن سعيد اللاوندي قد ضمّ ردي هذا إلى كتاباته عن عبد الرحمن بدوي المنشورة في القاهرة بعنوان: »عبد الرحمن بدوي فيلسوف الوجودية الهارب إلى الإسلام« هل يعقل أن ينتقد بدوي عميد الأدب العربي ويصفه بأنه لم يقدم شيئا يذكر ويمتدح المازني في الحوار الذي روي على لسانه في مجلة الحرس الوطني قبل وفاته بشهر رغم ما يقوله أحد المعاصرين كثابت عيد عن امتداح بدوي لطه حسين وذمه للعقاد� هل تعقل حقائق الإسلاميون المعروفة بالغير موضوعية إن كانت عن كاتب أو مفكر ينتهج منهج معارض لهم أم ان محمد عمارة يقدم - بطفولية - حقائق في مستوى فهم الأطفال؟ الواضح الجليّ في الكتاب ( بعد تقديم محمد عمارة طبعا ) أن الموضوع الهام هنا هو الكذب والتدليس الذي دفع البعض من المستشرقين إلى الكتابة ضد الإسلام ورسوله والقرآن الكريم قبل أن يدرسوا اللغة العربية ! وفعلتهم هذه ما دفعت د.عبد الرحمن بدوي لكتابة( دفاع عن القرآن ضد منتقديه & دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره ) وجورج برنارد شو الذي ألّف مسرحية: محمد وطبعا هو صاحب مقولة: لا بد أن محمد كان عظيما لأنه أسس دينا بلا كنيسة، البروفيسور راما كريشنا راو الذي ألّف كتاب "محمد النبي"، المستشرق الكندي زويمر الذي ألّف كتاب "الشرق وعاداته"، المستشرق الألماني برتلي سانت هيلر الذي ألّف كتاب "الشرقيون وعاداتهم"، سنرستن الآسوجي الذي ألّف "تاريخ حياة محمد"، وطبعا الروائي الروسي ليو تولستوي الذي ألّف حِكَم النبي محمد بعدما اشتدت حملة الهجوم الغير موضوعية على الرسول في روسيا وطبعا كما هو معروف أن المترجم اللبناني سليم قبعين مسيحي الديانة ترجم الكتاب لغيرته على الحق وبعد معرفته - بالطبع - للسبب الذي من أجله قام ليو بوضع الكتاب هذه نبذة صغيرة عن بعض المحاولات الغربية التي اتسمت بالموضوعية في تناول تاريخ الرسول (ص) وكانت أحدها ما قال الدكتور بدوي عن المستشرق الهولندي أدريان ريلاند: لقد سحرني هذا الكاتب بإنصافه، وعمقه، ورأيه الموضوعي جدّا تجاه الإسلام، والنبي محمّد (صلعم)، بعدَ هذا الطوفان العظيم من المشنعين، والذين تتابعوا من القرن الثالث عشر، بل ومن قبله، وإلى نهاية القرن السابع عشر. ويقدم بدوي كلمات ريلاند نفسه عن المستشرقين الذين أعماهم التعصب: هذا الجهل من جانب كتابنا الغربيين، بالإضافة إلى الحماس الكاذب لبعض صغار اليونانيين الذين كانوا يعيشون بين المسلمين، والذين بدلا من أن يعرفوهم ويدرسوهم ويدرسوا لغتهم المقدسة، فإنّهم ينسلون منذ زمن طويل بتقديمهم لنا بكل سوء نية، تغذية للكراهية والإحساس بالبغض تجاه الأعداء المنتصرين ... ولنتكلم بصراحة: فإنّنا ليس لدينا عن الدين المحمدي، إلا أكاذيب. وهذا ما دفعني لاتخاذ قرار، ليس فقط لقول الحقيقة باختصار فيما يخصّ العقيدة، ولكن أيضا لتصحيح بعض ما قيل من خطأ في هذا الصدد فحاول بدوي - رحمه الله - إثبات تدليس من يحاولون اثبات أن محمد كتب الكتاب بيديه. أن هناك تشابها ما بين القرآن والتوراة أو الإنجيل، ثني البعض عن قراءة القرآن قراءة يهودية / مسيحية أيضا الكثير من الأخطاء التي كانت في طبعة دار الجليل للكتب والنشر - صدرت ترجمة الكتاب عام ١٩٩٧ - قام العاملون على مجلة الأزهر مشكورين بتعديلها فخرج الكتاب إلينا في صورة أفضل من صورته الأولى. رحم الله د.عبد الرحمن بدوي ورحمنا من من يأكلون لحمه ميتا في المجمل عمل عظيم ويستحق طبعا القراءة
(1) الكتاب رائع وهو من حسنات الاستاذ عبد الرحمن بدوى رحمه الله بلاشك والكتاب كتبه الاستاذ باللغة الفرنسية فى البداية ثم تُرجم الى العربية
(2) الاستاذ بدوى كان بعيداً طوال حياته عن العلوم الشرعية لذلك هناك بعض القضايا او بعض الردود فى الكتاب ضعيفة للغاية
(3) المترجم لم يقم بتخريج نقولات الاستاذ بدوى عن بعض كتب العلماء المسلمين وهى مشهورة ومطبوعة كتفسير الطبرى مثلا وتفسير الرازى وغيرها من كتب علماء المسلمين الذين نقل عنهم الاستاذ عبد الرحمن فى كتابه .. المترجم ينقل عن ترجمة الاستاذ بدوى . لذلك جاءت بعض الاجزاء ركيكة ..
(4) وقع الاستاذ فى خطأ شنيع. وهو انكاره لحديث المغيرة ابن شعبة رضى الله عنه فى معرض رد الاستاذ على شبهة النصارى حول آية " يااخت هارون ".. الحديث ثابت صحيح ..رواه الامام مسلم فى صحيحه والامام احمد والنسائى وغيرهم والرد على الشبهات لا يكون ابداً بانكار الاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صل الله عليه وسلم .. وادعاء الاستاذ ان الحديث مختلق موضوع هو نوع من التعسف الشنيع ماكان للاستاذ ان يقع فيه ابداً... غفر الله له ...............................
( يااخت هارون )
/ الشبهة /
فى صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنه انه قال:.. لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرؤون ((يا أخت هارون)) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ...فلما قدمت على رسول الله سألته عن ذلك فقال " إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم".
/ الرد على الشبهة /
معنى الاية كما يظهر فى الحديث = ياسليلة هارون , اى يا من أنتِ من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة ؟
يقول ابن كثير رحمه الله فى تفسيره " يااخت هارون ". اى ياسليلة هارون
و مما يؤيد أن يكون المراد بلفظ ( الأخت ) هنا التشبيه لا الحقيقة، أن لفظ ( الأخ ) في القرآن يرد على سبيل الحقيقة، ويرد على سبيل المجاز، ومن الإطلاقات المجازية لهذا اللفظ قوله تعالى: { وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها } (الزخرف:84)، فـ ( الأخوة ) بين الآيات أخوة مجازية، وليست حقيقية، وأيضاً قوله سبحانه: { واذكر أخا عاد } (الأحقاف:21)، فالمقصود بـ { أخا عاد }هو هود عليه السلام، ومعلوم أن هوداً لم يكن أخاً لعاد، وإنما كان حفيداً له، وبينهما مئات السنين. وعلى هذا فمعنى أنها أخت هارون : أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللقرشي: يا أخا قريش، وللعربي: يا أخا العرب. فمعنى قولهم: { يا أخت هارون } أي: يا من أنتِ من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة ؟
والحق ان التفريق بين عيسى وموسى في الزمان جلي في القرآن..والحق أن من طعن في القرآن هو الذي لبس على البعض بأن المقصود بهارون في الآية هو عين هارون النبي أخي موسى. لييبني على دعواه تلك خلط القرآن بين الرجلين وأنه لم يفرق بين عصريهما .
على أن مما يدحض قول من يقول بهذه الشبهة أن يقال له: كيف يسكت اليهود - وهم ألد أعداء الإسلام- على هذا الخطأ التاريخي الفاحش، ولم يعتبروه مأخذاً على القرآن والإسلام ؟ وهل من شأن هؤلاء القوم أن يغضوا الطرف عن مثل هذا الخطأ، لو كان الأمر كذلك ؟
الكتاب جيد يجيب عن بعض الانتقادات التى يوجهها الغرب للقرآن لكن أحسست ضعف بعض الردود و البعض أحسست أنه غير منظم ربما يرجع إلى أن الكاتب لم يكن طوال عمره متمرس فى العلوم الدينية شعرت أيضــًا أنه انتهى بغتة و كان يجب للنهاية أن تكون غير هذا
اممم كأن الكتاب انتهى فجأة؟!، وهو ترجمة جيدة من اللغة الفرنسية لكتاب من مجموعة كتب كتبها عبد الرحمن بدوي في المرحلة الأخيرة من حياته مساهمة منه في إبراز دور التراث الإسلامي العظيم، ��ردًا منه على موجة الهجوم على الإسلام التي انتشرت في الغرب (إسلامفوبيا)، ثم أن الحوار الذي أُجريَ معه قبل وفاته بفترة يسيرة، الذي يبدي فيه ندمه على اتجاه الفلسفي الغربي وإعراضه عن الإسلام والتراث الإسلامي، مدهش صراحة
ماذا تود أن تقول وأنت على فراش المرض؟
لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي من إحساس بالندم الشديد، لأنني عاديت الإسلام والتراث العربي لأكثر من نصف قرن، أشعر الآن أنني بحاجة إلى من يغسلني بالماء الصافي الرقراق، لكي أعود من جديد مسلمًا حقًا، إنني تبت إلى الله وندمت على ما فعلت، وأنوي إن شاء الله - بعد شفائي - أن أكون جنديًا للفكر الإسلامي وللدفاع عن الحضارة التي شادها الآباء والأجداد والتي سطعت على المشارق والمغارب لقرون وقرون
إلى أن يتبرأ من بعض ما كتبه ومن بعض ما حازه من ألقاب، ويقول إن هذا من سنة الحياة، فأي عقل ناضج يفكّر لا يثبت على حقيقة واحدة ولكنه لا ينفك يتساءل ويستفسر ويطرح أسئلته في كل وقت، ويجدد نشاطه باستمرار، كما يقول، ويقول كذلك: إني قرأت الآداب والفلسفات الغربية في لغاتها الأم، مثل الإنجليزية والفرنسية واللاتينية والألمانية والإيطالية، وأستطيع القول أن العقل الأوروبي لم ينتج شيئًا يستحق الإشادة والحفاوة مثلما فعل العقل العربي!!، وتبيّن لي - في النهاية - الغيَّ من الرشاد، والحق من الضلال
وعلامتا التعجب ليستا من عندي صدقًا، بل من الحوار المشار إليه في المقدمة، وكذلك أضاف المترجم مصدرين في الهامش للدلالة على صحة مضمون هذا الحوار وهذا الاتجاه الأخير في حياة د. عبد الرحمن بدوي، وكأن أعماله - ومنها هذا الكتاب بطبيعة الحال - لا تقوم دليلاً من نفسها على ذلك!
والكتاب فصول شتّى تستعرض ما قاله المستشرقون في القرآن ورسالة الإسلام وصاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام، ومنها ردود عادية لا فضل فيها غير الاستعصام بالمنطق البسيط خلال تتبع آراء ساقطة من نفسها لبيان جهل أو تحامل أصحاب هذه الآراء، وبعضها كان يكفي ( إن كان الكتاب باللغة العربية وموجّه لنا) أن يعرض الرأي الساقط ثم يكتب بجانبه كلمة مثل: "والأمر كما ترون!"، إلا أن تتبعه الممل أحيانًا لهذه الآراء وبيان سخفها ربما كان ضرورة لابد منها في مخاطبته للغرب
وما توصل إليه واستعرض تفاصيله في فصل "يا أخت هارون"، وفصل "الكلمات الأعجمية في القرآن"، وفصل "هامان وزير فرعون"، يعد من الردود الموسوعية الخصبة
وأجاد كثيرًا على امتداد الكتاب في تتبع آراء المستشرقين وكتاباتهم، في إخلاص مدهش لقضيته التي قرر أن يوهب نفسه من أجلها حتى النفس الأخير، أعجبت بصفة خاصة حرصه على قراءة الأعمال الكاملة، والرسائل والأبحاث غير المنشورة لهم، وكذلك قراءة ما نشر عن سير حياتهم ورسائلهم الخاصة، فربما وجد في بعض ذلك ما يفيده في دراساته، كمستشرق منصف يكتب رسالة إلى أخيه يقول فيها: لو كان الإسلام كما وصفه هؤلاء .. فليس من المعقول أن كثيرًا من الناس يمكن أن يعتنقوا دينًا عبثيًا، ولا يمكن أن يفهم أن أتباع محمد كلهم أغبياء وحمقى، كما أنه ليس مسموحًا لنا أن نشك - ونحن نرجع إلى آثار وكتابات هذه الملة والتي أخرجت عبقريات وعظماء لم ير العالم مثيلاً لها في أي شعب آخر - إن لم نقل أن العرب والذين ولدوا بفضل هذا الدين امتلكوا ناصية العلم والفنون الجميلة لقرون عديدة لا سيما القرن العاشر، بينما ترك المسيحيون كل شيء يذبل ويموت ويتبلد في غربنا
منهج د.بدوي في بحثه كما ذكر : منهج وثائقي يهدف لكشف القناع عن العلماء المزعومين الذين قدّموا الضلال و الخدع لشعب أوروبّا، و كما يُنهي مقدمته بقوله: " في نفس الوقت نُؤكد أن القرآن يخرج دائمًا منتصراً على منتقديه "
كتاب "دفاعا عن القرآن ضد منتقديه" أ. د عبد الرحمن بدوي تقديم : د. محمد عمارة صادر هدية مع مجلة الأزهر رجب ١٤٣٦ -مايو ٢٠١٥ التعريف بالكاتب : عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)، أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. "ويكبيديا"
كنت نويت كتابة مراجعة للكتاب لكن بعد مقدمة د. محمد عمارة والتي تعتبر مراجعة شاملة ووافية للكتاب كما اني اعتبرها ملخص لأهم أفكار الكتاب والذي جاء ٢٧٢ ص لذا أثرت مراجعة د. عمارة عن رأيي بالكتاب وهو عظيم في بابه. وقبل أن أنهى تقديمي شمل الكتاب مقالة عظيمة ونادرة ل أ. د بدوي قبل وفاته وهو على فراش المرض، لمن أراد الاستفادة ستجدوها في التعليقات ، اتمنى لكم قراءة ممتعة.
كتب د. محمد عمارة يقول : لقد كان الدكتور عبد الرحمن بدوى ( ١٣٣٥ - ١٤٢٣هـ ۱۹۰ � ۲۰۰۲م) ـ بشهادة مؤلفاته ومترجماته وتحقيقاته - أكثر العلماء والمفكرين العرب المعاصرين خبرة بالفكر ومن أكثر هؤلاء العلماء والمفكرين إحاطة بما قاله المستشرقون عن الإسلام.. ولقد توج معارفه وخبراته الاستشراق والمستشرقين بالموسوعة التي نشرها عنهم - بل لقد مثلت حياته الفكرية موسوعة المستشرقين ) مؤسسة» قامت على تعريف العقل العربي والمسلم بتراث الاستشراق والفلسفة الغربية . . وذلك فضلا عن علاقاته الوثيقة كثير من رموز الاستشراق ، الذين درس على أيديهم، وتتلمذ على كتاباتهم ، وبادلهم الأفكار والآراء . . لذلك، كان الرجـل شـاهـدا خبيرا على ما كتبه هؤلاء
المستشرقون عن الإسلام وأصوله ومقدساته . . وفي السنوات الأخيرة من حياته ـ والتي قد قضاها في الغرب - وباريس خاصة ـ وعندما رأى تصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وتـزايـد حملات الكراهية للإسلام، والافتراء على رموزه ومقدساته، استدعى ـ بخبرته العلمية والفكرية والثقافية من أصحاب النظرة السطحية - ظاهرة إعلامية طارئة ، وإنما الجذور العربية القديمة لهذه الظاهرة .. ولم ير فيها - ما راها امتدادا متطورا وحديثا لافتراءات كثير من المستشرقي والمنصرين - وخاصة اليهود منهم ـ على الإسلام ومقدسات . فكان تصديه المتميز لهذه الظاهرة بتفنيد مقولاتها التاريخية ضد القرآن الكريم، وضد رسول الإسلام � الإسهام الذي ختم به حياته الفكرية ـ عندما نشر ـ بالفرنسية . كتبه : (دفاع عن القرآن ضد منتقديه ) و (دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره ) وترجمته الفرنسية لا ورموزه . . وهو السيرة النبوية - ابن هشام .
وفي الكتاب الأول ـ الذي تقدم بين يديه ـ يعلل أسباب أخطاء ـ بل وخطايا ـ الاستشراق إزاء القرآن الكريم، بتسليط الأضواء على جذور هذه الأخطاء والخطايا، وأسباب هذه الافتراءات ، المتمثلة في أن هؤلاء المستشرقين لم يقرءوا القرآن بعيون علمية موضوعية، وإنما قرأوه بعيون يهودية أو مسيحية ، توجهها تحيزات ونوايا سيئة.. وفي ذلك قال :
ولقد قرأ المستشرقون اليهود ـ من أمثال «هيرشفيلد» ( 1854 � ١٩٣٤م) و «جولدتسيهر» (١٨٥٠ - ۱۹۲۰م) و «هورفيتز» (١٨٧٤ - ۱۹۳۱م) و «توری» ـ القرآن قراءة يهودية .. وآخرون ـ من أمثال «مويير» (۱۸۱۹ - ۱۹۰۵م) و «بیل» و «آرتر» ـ قراءة مسيحية ، أو يهودية مسيحية الان ولقد جاء كتاب الدكتور بدوي هذا «وثيقة ـ موثقة»، تثبت هذه الحقيقة، وتفند الزيف الذي افتراه هؤلاء المستشرقون على القرآن الكريم، ومن ثم تعرى هؤلاء المستشرقين من الهالات التي أحاطتها بأسمائهم وكتاباتهم آلة والعلاقات العامة التغريبية
. فهؤلاء المستشرقون ـ على سبيل المثال ـ قد ذهب بهم الكذب فأكدوا أن محمدا � باعتباره مؤلفا للقرآن ، قد اقتبس أغلب القصص وعددا كبيرا من الصور البيانية، وكذلك الحكم والأمثال من الكتب المقدسة، أو شبه المقدسة لدى اليهود والنصارى، ويعلق الدكتور بدوى على هذه الفرية فيقول : «ولکی نفترض صحة هذا الزعم ، فلابد أن محمدا كان يعرف العبرية والسريانية واليونانية، ولابد أنه كان لديه مكتبة عظيمة اشتملت على كل نصوص التلمود والأناجيل المسيحية ومختلف كتب الصلوات وقرارات المجامع الكنسية، وكذلك بعض أعمال الأدباء اليونانيين وكتب مختلف الكنائس والمذاهب المسيحية . و اعتراض ساقط آخر مما قاله هؤلاء الكتاب، وهو يعتمد على الصباح بالقول إن في القرآن انتحالا. ويحدث ذلك عندما يذكر القرآن حقيقة عامة ذكرت في الكتب المقدسة اليهودية والنصرانية قبل ذلك ، وكأنه يجب على القرآن الكريم حتى يكون بريئا من أي انتحال أن يقول أشياء مخالفة للعلم العام أو الرشاد ! ولقد تتبع الدكتور بدوى جذور هذه الافتراءات الاستشراقية على القرآن الكريم، متناولا أشدها وأشهرها بالنقد والتفنيد . . فقال - على سبيل المثال : إن أشد الكتب هجوما على القرآن والإسلام هو كتاب (عالم النص القرآني، الذي كتبه «وود فيجو مراش » ( ١٦١٢ - ١٧٠۰م).. وهو عمل حافل بالأخطاء والمجادلات الساذجة اللامعقولة. وللأسف تكررت نفس هذه الأخطاء وهذه التجاوزات في كل الدراسات المتصلة بالقرآن والتي قام بها المستشرقون الأوروبيون خلال القرنين التاليين لظهور کتاب «مراش » . .
حقا، فإنه بداية من منتصف القرن التاسع عشر يبذل هؤلاء المستشرقون ما في وسعهم ليبدوا موضوعيين في كتاباتهم، وفي جعل كتاباتهم أكثر دلالة وأكثر جدية وموضوعية، وأكثر - تدقيقا في المنهج اللغوى، لكن دون فائدة، ذلك لأن الدوافع الداخلية التي تضطرم بالحقد في قلوبهم ضد الإسلام وكتاب الإسلام المقدس ونبي الإسلام ظلت كما هي، بل ازدادت تأججا وبرغم أن هؤلاء الكتاب قد توفرت لهم أدوات فهم اللغات منذ بداية القرن الأخير حتى يومنا هذا، إضافة إلى توافر نشر الـدفاع عن القرآن ضد منتقديه المجمعات، إلا أنهم أصروا على تقديم نظرياتهم الخاطئة ، من خلال تصوراتهم الزائفة للقضايا الوهمية التي طرحوها حول القرآن ، وطرحوا نتائج زائفة توصلوا إليها . . إن معرفة هؤلاء المستشرقين للغة العربية من الناحية الأدبية الفنية يشوبها الضعف، ويمكن القول إن هذه الملاحظة تخصهم جميعا تقريبا . وإن معلوماتهم جميعها المستقاة من مصادر عربية جزئية ناقصة وضحلة وغير كافية، وهم يرمون بأنفسهم في مغامرة طرح فرضيات خطيرة وخاطئة يعتقدون أنهم أول من توصلوا إليها ، دون تكليف أنفسهم عناء التقصى لدى تلك المصادر عن نفس المعضلات التي يثيرونها ، إذ تطرق الكتاب المسلمون في حقيقة الأمر لهذه الفرضيات واعترضوا عليها .
إن ما يحرك بعض المستشرقين دافع الضغينة، والحقد على الإسلام ، مما يفقدهم الموضوعية عمى بصيرتهم بطريقة أو بأخرى . لقد كان بعض من هؤلاء المستشرقين مدفوعا بال��بشير والتعصب المتحفز . . مثل «وليم مويير» (١٨١٩ � ١٩٠٥م) وا زويمر» (١٨٦٧-١٩٥٢م).. كما وقع بعضهم ضحية - لهوس مرضى سببه ذلك التعصب الأعمى المختلط بالزهو والغرور، ومنهم من يختلق أكذوبة ويصبح ضحية لتلك المزعومة . . . وهدفنا هو كشف القناع عن العلماء المزعومين الذين قدموا الضلال والخداع لشعب أوربا ولغيره من الشعوب الأخرى... ثم عرج الدكتور بدوي على مزاعم المستشرق اليهودي الأشهر «جولد تسيهر» ( ١٨٥٠ عقائد ۱۹۲۰م) الذي زعم أن القرآن قد نقل عن أسفار العهد القديم الكثير من أركان الإسلام . . فلقد زعم هذا المستشرق أن إله الإسلام هو إله إسرائيل.. وأن الصوم الإسلامي هو ال��وم اليهودي، وأن اتخاذ الإسلام الرسول � بيت المقدس قبلة أولى ما كان إلا تقربا إلى اليهود ، وأن رسول الإسلام ليس إلا ناقلا عن العهد القديم.. وفي ذلك قال:
1 - إن المفهوم التوحيدي للإله الذي عارض به محمد الوثنية العربية يتفق في مادته مع مفهوم التوحيد في العهد القديم» .
ويفند الدكتور بدوى هذا الزعم فيقول : ( أ ) هذا الزعم خاطئ، لأن إله العهد القديم هو فقط إله إسرائيل، وإسرائيل اختارها الرب .. بينما إله الإسلام على عكس ذلك هو رب العالمين ـ ( الفاتحة : ٢ ) دون تفرقة شعب عن شعب ، ولم يصطف شعبا بوجه خاص.
ومن بعده فنسنك ( ۱۸۸۱ - ۱۹۳۹م) زعم أن محمدا قد أخذ الصوم عن اليهودية ، وهذا قول خاطئ لما يلى : ( أ ) الصوم الإسلامي يستغرق شهرا كاملا هو شهر رمضان ، وليس يوما واحدا ، أو يوما وليلة ، كما هو الحال عند اليهود. (ب ) الصوم الإسلامي ليس مرتبطا بأية أحداث في التاريخ الإسلامي ولا أية نكبات قد حلت بالمسلمين، ولكنه ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وشعيرة أصلية ، وعلى عكس ذلك فإن الصوم اليهودي صوم اتفاقي وليس مفروضا إلا حين تتعرض الأمة اليهودية للاضطهاد ، وليس عندما تعيش في سلام. ثم إن الصوم كشعيرة دينية كان موجودا في كثير من الأديان التي سبقت اليهودية. وما دام الصوم كان يمارس قبل ظهور اليهودية ، بآلاف السنين، فبأي حق يدعى جولد تسيهر أن محمدا أخذه عن اليهودية كما لو كانت اليهودية هي أول من اخترع الصوم . ولكنه دوما نفس الابتسار ونفس الفكرة المتسلطة هي ! التي جعلته يرى ذلك هو ومن على شاكلته من اليهود .
3 � القبلة : ويزعم جولد تسيهر أن محمدا جعل بيت المقدس قبلة في الصلاة أولا ليكسب مودة اليهود .. ولما لم يحصل على تأیید اليهود غير القبلة متجها إلى البيت الحرام في مكة .
وهذا الرأى شائع عند كثير من المستشرقين، أمثال «فييل و «موییر» (۱۸۱۹ ١٩٠٥م) و «جريم» (١٨٦٤ - ١٩٤٢م) و «لیون کیتانی» (١٨٦٩ - ١٩٢٦م) و «فریوهي». وهو رأى يفتقر إلى الأسس السليمة. فالسبب الذي من أجله توجه محمد � إلى المسجد الأقصى خلال العهد المكي، هو أن الكعبة لم تكن قد طهرت من الأصنام، أو كادت ، ولذلك كان المسجد الأقصى هو أنسب قبلة» .
وبعد كشف هذا الزيف ، وتجريد «جولد تسيهر» من الهالة العلمية التي أحاطوه بها.. عرج الدكتور بدوى على زعم آخر شارك فيه عدد كبير من المستشرقين .. وهو الادعاء بأن القرآن قد خلط بين مريم ـ أم عيسى ـ عليهما السلام ـ وبـيـن مـريـم أخرى ـ هي أخت موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ جاهلا ومتجاهلا بينهما من قرون !.
فلقد زعم «جريم» (١٨٦٤-١٩٤٢م) و "هورفی " (۱۹۳۱-1874م) و «فنسنك» (۱۸۸۱ ۱۹۳۹م) و بلاشیرا (۱۹۰۰-۱۹۷۳م) و جود فروا ديمومبین (١٨٦٢-١٩٥٦م) و «باريت» أن القرآن قد خلط بين مريم ـ أم عيسى � وبين أخت هارون وموسى « يأخت هارون - ( مریم :۲۸) . بينما هذه العبارة القرآنية ـ لا تعني سوى «يا سليلة هارون » فالاتهام بالزنا، الذي رمى به اليهود مريم أم المسيح أصبح أكثر شناعة قياسا إلى أنها من عائلة مقدسة. ويؤكد "لوقا" هذا النسب ، لأن مريم قريبة الياصابات أم يوحنا المعمدان كما يؤكد «هیولیت » ، أن الياصابات بنت خالة كما تؤكد المصادر المسيحية هذه القرابة .
وبهذه الطريقة فهمه يهود ونصارى المدينة في الجزيرة العربية . ومن وجهة النظر اللغوية، فإن استعمال أخ أو أخت أو يا أخا أو يا أخت وبعدها اسم عشيرة أو قبيلة أو بلد يكون بمعنى يا سليل هذه العشيرة أو هذه القبيلة ـ أو البلد، وهو استعمال كان وما يزال شائعا في تاريخ اللغة العربية، وقد أشار إليه الطبرى (٢٢٤-٣١٠هـ ٨٣٩-٩٢٣م)، وتبعه كثير من المفسرين المسلمين، وقد ذكر لذلك أمثلة عديدة ، وهذه الحجة القاطعة تبعها «جورج سال» (١٦٩۷-١٧٣٦م)في الترجمة الإنجليزية للقرآن 1734م فأكد أن من المستحيل أن يقع القرآن في هذا الخلط بين مريم أم عيسى ومريم موسى وهارون، لأن هذه الفارقة تكون، حسب هذه الألفاظ ، متعارضة مع كثير من المواضع القرآنية، ويبدو فيها محمد على دراية تامة بأن موسى يسبق عيسى بعصور عديدة . لذلك كان من الغريب أن نجد أصحاب هذا الزعم يكررون نفس الانهام دون أي دليل ودون أن يتحملوا عناء مناقشة الحلول التي اقترحها المفسرون المسلمون وأيدها بعض الكتاب سال . أمثال «رولاند»، و «جورج أن هذا وعندهم الأوربيين ، الاتهام حكم مسبق لا دليل عليه .
ويمكن أن نفهم مثل هذا الموقف من قساوسة ورجال دين ومبشرين ، مثل يوحنا الدمشقي، ونيكولای کوزی ، وجود نیولو وغيرهم، لكننا لا نفهمه عندما يتعلق الأمر بعلماء يفترض فيهم الموضوعية وعدم الانحياز. ...
وذهب الدكتور بدوى فضرب الأمثلة على بلوغ مزاعم بعض المستشرقين درجة «العبث » . . فقال : لقد بلغت بعض مزاعم المستشرقين حد العبث .. ومن ذلك دعوی «ریتشارد بیل» : ( أ ) أن كلمة نبي كلمة مدنية. ( ب ) وأن إبراهيم أصبح نبيا في المدينة فقط . (جـ) وأن كلمات : إسلام ، مسلم، والاستعمال الديني لكلمة - أسلم تنتمي إلى العهد المدنى . ولكن هذه القضايا كاذبة، لأن كلمة نبي موجودة في السور المكية : الأنعام، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر، النحل، الأنبياء، الشعراء، العنكبوت، ص، الشورى ، الزخرف ، الذاريات ، النجم ، الأعلى .
وكلمات إسلام، مسلم، «والجمع مسلمون، موجودة في ٢١ سورة مكية، ولو طبقت هذه القاعدة ـ هذا الزعم ـ لكان معناها إضافة 44 سورة من العهد المكي إلى العهد المدني. وهذا هو العبث بعينه عند كل الباحثين» !...
وأمام محاولات بعض المستشرقين إعادة ترتيب سور القرآن وآياته .. قطع الدكتور بدوى بأن الترتيب القرآني - صاحب السياق المعجز ـ إنما هو صنع إلهى .. فقال : «لقد رتب القرآن في كتاب واحد في حياة النبي.. والجمع الذي تم في عهد أبي بكر يشبه جمع الوثائق الخاصة بنص معين حتى لا تندثر ، وهذا مشابه لما نفعله اليوم بعمل طبعة محققة على مخطوطات كاملة، فيجمعها مع الاستشهادات والأوراق المبعثرة . وضرب الدكتور بدوى الأمثال على بلوغ بعض المستشرقين حد التعصب الأعمى إزاء القرآن الكريم . . وذلك من مثل ما كتب المستشرق «مارتينيو ألفونسو فيفالد»، الذي قال : «إن كتاب محمد لا ينبغي أن يقرأ، بل على العكس ينبغي أن يهان ويسم منه ويلقى في النيران حتى لا نجده في أي مكان !! وبعد أن فند الدكتور بدوى ـ عبر فصول كتابه وصفحاته - الزيف الذي ادعاه المستشرقون اليهود والمسيحيون على القرآن الكريم .. مبرزا أخطاءهم وخطاياهم ، عندما قرأوا القرآن بعيون يهودية ونصرانية، وبسوء نية مسبقة.. لم ينس ـ وهو العالم الذي تخلق بأخلاق الإسلام .. وفقه أن يشير إلى جهود فريق آخر من المستشرقين، لم يحرمهم رفضهم للقرآن والإسلام من الموضوعية التي جعلتهم ـ وهم على دياناتهم ـ يشهدون للقرآن والإسلام . .
وفي هذا المقام ضرب الدكتور بدوى بعض الأمثلة : فالمستشرق «رولاند ـ أدريان» (ت ۱۷۱۸م) قد تعجب من الافتراءات الاستشراقية الكثيرة على القرآن ، فكتب يقول : «إنه لو كان الإسلام كما وصفه هؤلاء المهاجمون المسيحيون الأوربيون، فليس من المعقول أن كثيرا من الناس يمكن أن يعتنقوا دينا عبثيا، ولا يمكن أن يفهم أن أتباع محمد كلهم أغبياء وحمقى، كما أنه ليس مسموحا لنا أن نشك ونحن نرجع إلى آثار وكتابات هذه الملة، والتي أخرجت عبقريات وعظماء لم ير العالم مثيلا لها في أي شعب آخر ، إن لم نقل إن العرب والذين ولدوا بفضل هذا الدين امتلكوا ناصية العلم والفنون الجميلة لقرون عديدة، لا سيما القرن العاشر؛ بينما ترك المسيحيون كل شيء يذبل ويموت ويتبلد في غربنا .
عن الذي يجب أن أعترف بكامل اليقين، بعد دراسة عقلانية للديانة المحمدية، أننى وجدت لمحمد وجها مختلفا تماما قالوه عنه، مما ولد عندي الرغبة في تعريف العالم به وبالألوان التي تناسبه . .
لنتكلم بصراحة، فإننا ليس لدينا عن الدين المحمدي إلا أكاذيب ، وهذا ما دفعني لاتخاذ قرار، ليس فقط لقول الحقيقة باختصار فيما يخص ( العقيدة ) ، ولكن أيضا لتصحيح بعض ما قيل من خطأ في هذا الصدد ....
والمستشرق «مراکشی» (١٦١٢-١٧٠٠م) ـ الذي قام بترجمة القرآن الكريم ـ قد كتب في مقدمته لترجمته هذه مقارنا بين القرآن والإنجيل، ومفضلا ـ رغم أنه لاهوتی مسیحی - القرآن على الإنجيل، والإسلام على المسيحية .. فقال :
أن لقد اعتقدت دائما أن القرآن والإنجيل حين يعرضان على غير المؤمنين فإنهم يفضلون القرآن على الإنجيل، ويجب أن لا نشك في أن كتاب محمد لا يقدم للعقل أفكارا يصعب على - العقل فهمها .. فمثلا لا يوجد إلا إله واحد حكيم قدير ، خالق الأشياء كلها ومدبرها، ومخالف للحوادث ، ويجب أن يصلى له بخشوع ، وأن يكون الإنسان متسامحا مع الفقراء، ويؤدي مناسك الحج ، ويطهر بدنه بالصيام، ويحافظ على العد والوسطية وطيبة القلب والشفقة، وكذلك كل الفضائل السهلة الأخرى ، فلا يجوز أن يؤدى إنسان ، بل يجب أن يحمي من السرقة والقتل والزنا وأي جريمة أخرى أيا كانت ، ويجب أن يحتقر كل ما في الدنيا باعتباره عابرا وغير ثابت ، ويستمسك فقط بالأعمال الصالحة التي لا يضيع أجرها ، وسيكون لنا في النهاية يوم نعود فيه إلى اللهله لنجزى على ما فعلنا .
«إن الإسلام قد احتفظ بكل ما هو أكثر عقلانية ـ واحتمالا في المسيحية، وبكل ما يبدو في نظرنا موافقا لقانون وسنة الطبيعة ، وقد استبعد من عقيدته جميع ألوان الغموض الموجودة في الإنجيل، والتي تبدو لنا غير معقولة وغير مفهومة، كما أن - الأخلاق وكل المبادئ المتزمتة والتي يصعب على الناس تطبيقها، مما يجعل الوثنيين اليوم يشعرون أنهم أكثر ميلا إلى التنكر لوثنيتهم واعتناق الإسلام بصدر رحب ، واعتناق لي الشريعة المحمدية أكثر من الشريعة الإنجيلية . . فالطيبون سيجدون في السماء نعيما مقيما وما يشتهون، وسيذوق الأشرار في جهنم عذابا لا نهاية
كل هذه المبادئ، وكثير غيرها ، تنتشر في القرآن بطريقة مفهومة وواضحة أكثر من المبادئ الإنجيلية .
تلك إشارات ـ مجرد إشارات ـ لبعض ما كتبه الدكتور عبد الرحمن بدوى ـ بالفرنسية ـ عام 1989م.. والذي ترجم عام 1999م..
رحم الله الدكتور عبد الرحمن بدوى . . وجعل هذا العلم النافع في ميزان حسناته إن شاء الله .
قراءتي الأولى للفيلسوف والباحث الكبير د. عبد الرحمن بدوي رحمه الله. الكتاب دقيق، مفصّل، كتاب بحثي صِرف قليل الأساليب الأدبيّة تقريباً إلا من جملة هنا وهناك، وهو ما لا أعيبه بل بالعكس، فالكتاب فيه ما تفتقر إليه كتابات إسلامية كثيرة جداً من الدقّة البحثية وكثرة وتعدد المراجع ودقة الاستقاء والاقتباس منها، وهو عمل ينجح فيه علماء موسوعيون أمثال د. بدوي. ورغم ذلك فإن الكتاب به استدلالات عديدة ضعيفة أختلف معها وأراها ليست من القوّة بمكان، ورغم ذلك فإنه مجهود محمود جداً وغالٍ، وأنصح به كلّ المهت��ين بالقراءة للمستشرقين، وسيكون مفيداً جداً كطرف خيط.
اللهم أحسن خاتمتنا وأطل فى طاعتتك وعلى الطريق المستقيم أعمارنا كم كانت تفرف لو كان الاستاذ قد عاد لأصولة الاسلامية مبكرا ! مجهود ضخم بذلة بدوي فى شبابة وعنفوانه تعريفا وترويجا و دفاعا عن الوجودية ثم تركها ليطول العمر و لا يعود للأصول الاسلامية الا قرب النهاية . كم مخيف طول المسير فى الاتجاة الخطأ !
لا أظن ان هذا الكتاب موجهه لغير المسلمين لدحض الشبهات المثارة تجاه القرآن من قبل المستشرقين , فهو يقتصر في جزئه الاول في توضيح المعاني و المفردات لدحض الشبهه و تتسم لغته بالقسوة او الاستهزاء , فالكلام سيقبله المسلم لكن غير المسلم لن يتقبله
يتحدث الكتاب عن عدد من شبهات المستشرقين حول نص القران الكريم واللتي زعم بها المستشرقون انتحال النبي صلي الله علية وسلم ا لنص القراني من الانجيل والتوراه او حتي الصابئة وهذة الشبهات من وجة نظر الفيلسوف الكبير شهد له الجميع بالعمق وغزارة المعرفة هو أ.دعبد الرحمن بدوي رحمة الله وغفر له يوضح الكاتب في البداية الاساس الذي اعتمدها المستشرقين ليخرجوا باستنتاج الانتحال وهي وجود تطابق بين النصوص غير مفهم في نص القراني ويستنتجون بذعمهم ان هنا يوجد انتحال وهذا ما تصدى لة الكاتب بالرد والتفنيد 1 في هذا الفصل يوضح الخلل الذي بنا المستشرقين فرضية الانتحال من الاساس وهو زعمهم بان النبي ليس بامي وانه كان قادر علي القراءة والكتابة ويثب الكاتب عدم فهم المستشرقين لمعنى كلمة أمي وأميين و خلقهم معني غريب غير صحيح لغرض اثبات الانتحال 2 يستعرض الكاتب في هذا الفصل محاولة نسبة القران لتوراة اوالانجيل من قبل المستشرقين ويظهر سطحية الامثلة التي ذكروها كادلة علي النسبة وانه لو كان ذللك لافترضنا انه كان لنبي مكتبة عظيمة من الكتب ان له دراية بخمس لغات غير العربية علي الاقل 3 تعرض الكاتب لكلمة فرقان اللتي زعم المستشرقين ان النبي اخذها دون معرفة معناها وانها تعني انقاذ بالعبرية ولكن الحقيقة انها تعني التفرقة بالعربية بين الحق والباطل والخير والشر وههكذا وانها واضحة المعني. وفي كانها بالقران الكريم 4 يستعرض فيها ستة اشياء زعم مستشرق يدعا مرجليوس انها منتحلة من المسيحية ويبين كم . التناقض والتباين بين هذة الاشيااء و هم الصلاه والصوم وكلمة مسلم والفاتحة والاطعمة المحرمة 5 يناقش فييها الكاتب شبهات عرضها مستشرق يهودي ليبين من خلالها ان القران والعهد القديم اي التوراه متطابقان وهذا الشبهات تتلخص في تصور الاله في اليهودية والاسلام والصوم والقبلة موضحا ان الاله اليهود هو اله قومية أما اله المسلين يتسع لكل البشرية كما ان الصوم عند المسلمين شهر واحد متواصل وليس عدة ايام في اشهر سببتها النكبات والاحزان عند اليهود وتسقط عنهم اي اليهود في وقت الرخاء 6 يناقش فية دعوة المستشرقين ان المختلف عن الانجيل والتوراه في القران مقتبس من ديانة الصابئة موضحا ان اسقاط تعريف الصابئة علي جماعة بشرية دينية معينة امر فية خلاف بين المستشرقين والمسلمين انفسهم واننا لا يمكن تحديد من هم الصابئة المذكورين فالقران ومن الواضح انهم كانوا جماعة موجودة من قديم وانتهت قبل البعثة ولا يعرف اي شي عنهم
7 يبين دعوة المستشرقين ان كلمة رسول الموجودة في القران ماخوذة من النصرانية ويرد عليها في ان الرسول في الاسلام هو حامل رساله من الله إلي مجموعة او كل البشر ولكن في المسيحية هو مجرد ناقل كلام المسيح وهولاء القران عرفهم بالحوارين 8 يسخر الكاتب من المنهج الذي وضعه المستشرقين والقواعد اللتي استنتجوا منها ان الاسلام والقران منتحلين من اليهودية والنصرانية ويسير علي هذة المعاير ويستنتج ان القران مقتبس من الفلسفة اليونانية القديمة مع العلم ان هذة الفلسفة كانت بعيدة كل البعد عن جزيرة العرب والمنطقة اللتي كان يحيا فيها الرسول يكمل سخريته بان لابد ان النبي قد راي احد هولاء الاغريق وتعلم ما عندهم 9 يناقش دعوه المستشرقين نسبه البسمله لشي ما في العهد القديم والجديد ويرد بان البسمله له مواضع عشوائية في للتوراه والانجيل وانها لها دلاله اخري غير الدلاله العربية وانها في القران ذات موضع معين وهو بداية كل سوره 10 يناقش فية محاولات الترتيب الزماني للقران حسب النزول عند العرب والمستشرقين ويوضح التباين بين هذة المحاولات وعدم التاكد من اين منها وبالاخص دعوه ترتيب العهد المكي الي ثلاث فترات عند المستشرقين ويوضح عدم كفاية الادلة علي ذالك التقسيم 11 في هذا الفصل يختص بمساله الالفاظ الاجنبية في القرانزواللتي ذعم المستشرقين من خلالها ان القران لابد ان يكون منتحلا ويوضح الدكتور ان وجود هذة الالفاظ. كان من قبل البعثة وكان ناتح عن اختلاط العرب بالامم المجاورة ما ترتب علية اخذ كلمات من هذة اللغات من ثم تعريبها وادخالها في جسم اللغة مع ابقاء اة تغير معناها كمان ما يوضح ذللك عدم اعتراض الكفار عليها بعدم الفهم 12 يتحدث عن مستشرق راي فيه الكاتب بعض الانصاف لم يتواجد في غيرة ونقل عنه بعض اعتراضاتة علي مستشرقين اخرين وهم اربعين نقطة وتناول بالتفصيل قضية اخت هارون اللتي زعم المستشرقين ورجال الدين المسيحي ان الرسول لا يفرق بين مريمين مريم اخت المسيح علية السلام ومريم اخت موسي ويوضح ان المراد من هذا التعبير اي من قوم هارون او سليت هارون مثل قول اخا عاد 13 يذكر الكاتب في هذا الفصل قضية هامان واللتي زعم المستشرقين ان بها خلط موضحا ان هامان هذا لقب لوزير فرعون وهو كبير كهنه امون
هذا من الكتاب القليلة التي تبهرك بالمعلومات التي لن تحصل عليها الا بصعوبة بالغة يحاول الدكتور عبدالرحمن دبوي ان يعطيك الرسالة الكبرى بأن الغرب كان هجومهم على القران مبكرا جدا وانهم حاولوا منذ فجر الإسلام وعلى فترات متباعدة واحيانا متقاربة ان يفهموا القران ويترجموه ويفهموا معانيه ليتمكنوا من مهاجمته.
كتاب ممتع اتمنى من الجميع قرائته
ملاحظة : ستدهشك وتتفاجأ بتاريخ متى كان اول هجوم وتشكيك في صحة القرآن الكريم؟
بحث مميز من العالم الموسوعي الدكتور عبدالرحمن بدوي في الرد على المستشرقين في طعنهم في القران وهو العليم بالمستشرقين وصاحب موسوعة المستشرقين من المباحث المميزة في الكتاب الكلمات الاعجمية في القران الكريم واجتهادات مهمة للدكتور بدوي حول الموضوع
مقدمة الدكتور محمد عمارة أفضل تلخيص لأهم أفكار الكتاب الكاتب ضعيف جدًا في السنة و معرفة الأحاديث وعلومها وفقهها وفقه الأئمة في التعامل مع الدليل .. خاصة عند إيراد حديث رد النبي على شبهة نصارى نجران .. فالكتاب يفتقد لروح الوحي ويغلب عليه روح المناطرة والتناطح -روح عنترية - ضعف الرد على بعض الشبهات وبعضها -من رأي- ليس بشبهة بل هي ميزة .. كتماثل أصول العبادات و بعض الشرائع الإسلامية مع النصرانية و الأكثر مع اليهودية لأن المشكاة واحدة ويقينًا لم يصب التحريف كامل الكتابين
اخراج طبعة الكتاب فيه بعض المشاكل: منها..عند نقل كلام أحد الكتاب الأقواس تضيع .. يلزمك القراءة اكثر من مرة للتعرف أين ينتهي النقل وأين يعود الكاتب للتعليق ومنها .. إدراج تواريخ ميلاد ووفاة كل مستشرق بجوار اسمه أكثر من مرة ومنها .. عدم ذكر تعريف يسير في الهامش لكل مستشرق ذُكر -وهذا أفضل- ومنها.. عدم ذكر تعريف يسير لأسماء بعض أسماء الأناجيل و بعض كتب اليهود المذكورة ومنها .. العزو إلى المصادر الإسلامية غير كامل (ذكرت على موقع أهل التفسير)
كتاب جيد من ناحية معرفة تاريخ سريع لعمل المستشرقين الدؤوب في نفد ونقض الإسلام بالجهل أحيانًا وبالكذب و التضليل أحيانًا أخرى أكثر
الكتاب اكثر من رائع يتعرض الكاتب لاراء المستشرقين الذين يخوضون فى القرآن ويفند ادعاءاتهم بشان القرآن ويرد على الذين يعتبرون التوحيد الاسلامى مثله مثل التوحيد اليهودى بان التوحيد اليهود قومى اما التوحيد الاسلامى فعالمى .. ناقش الكتاب الكثير من افكار المستشرقين الموجهة نحو القرآن وفهم الخاطى فيرد على اختلاقاتهم بشأن مفهوم كلمة الفرقان والرسل والصابئون ويرد دعواهم التى اثاروها من ان مصدر هذه الكلمات وغيرها ماخوذة من اليهودية ويرد على جولدتسهر العلامة الالمانى ويدحض قياسه الخاطىء بشأن القياس بين اليهودية والاسلام .. وفى النهاية يذكر الكثير من اراء المستشرقين بخصوص معضلة النداء القرآنى " يا اخت هارون" الذى استعصى على فهم هؤلاء المستشرقين والين يقولون فيه بجهل محمد بالتاريخ فقط لفهم الخاطىء للمقصود من هذا الاخ المقصود فى الاية اذ يعتبره البعض جهل من محمد لانه يقول باخوة مريم لهارون النبى فيرد عليهم بالمعنى اللغوى للكلمة ويذكر الكثير من الامثلة على هذا المعنى عند العرب وفى القرآن .. كتاب الى حد ما مقبول ولكن به الكثير من الحشو قد يتيه القارء احيانا فى قائل هذا الكلام اى مستشرق لكثرة النقولات ..
كتاب " دفاع عن القرأن ضد منتقديه " � الكتاب و الكاتب نموذج لكيفية إعمال العقل في القرأن و أعتقد إنه بذلك هدم الدكتور عبد الرحمن بدوي الفكرة السائدة حول " العقل و النقل ". � المنهج العقلاني للكاتب لا يصل إلي إجابات نهائية بقدر ما يفتح أمام القارئ أبواب للبحث و التنقيب ، فهو كتاب مٌحفز للتفكير و البحث . � اعتقد أن الدكتور بدوي يصل إلي نفس إستنتاجاته في كتاب " دفاع عن محمد (صلي الله عليه و سلم ) ضد المُنتقصين من قدره " أنظر ( ) حيث أن الهجوم و التشويه للاسلام و كتابه و رسوله يتطور إلي النقد بمرور الزمن و إعمال العقل في المصادر العربية و التعامل بصورة مباشرة معها.
الكتاب زي ماهو واضح من عنوانه .. دفاع عن القرآن .. هو أقرب للبحث .. وللأسف بحث غير مكتمل ..
الكاتب فيه حاول يرد على بعض المستشرقين اللي انتقدوا الآيات القرآنية .. كان أحيانا بيرد بطريقة علمية ومنطقية صحيحة .. وكمسلم في أحيانا أكثر ..
الكتاب لا يستحق أكثر من نجمتين .. لكن اديتله 4 نجمات ..
نجمة للست بياعة الرجايد اللي عديت عليها قبل مااطلع الشغل واشتريت مجلة الأزهر والكتاب هدية العدد .. ونجمة ثانية للأزهر وذوقه في اختيار الكتب مع كل عدد .. ونجمة ثالثة للكاتب وطريقته في العرض والرد على المستشرقين بالحجج والبراهين.. ونجمة رابعة ليا أنا :P
كان رئدا للفلسفة الوجودية فيعود لهويته الأسلامية ويفند المزاعم الساذجة المثارة حول القرأن مجهود عظيم فى تتبع هذا الكم الهائل من المجلدات التى ناقشت مواضيع تتعلق بالقران كأصل بعض الألفاظ وبعض الشعائر التعبدية من الديانات الأخرى