Mohammed Youssef's Reviews > دفاعا عن القرآن ضد منتقديه
دفاعا عن القرآن ضد منتقديه
by
لطالما ابتعدت عن محمد عمارة وكتبه والكتب التي يقدم لها حتى لو كانت - للأسف - أعمال كاملة وهو في هذا المجال له مجهود كبير لكني كنت أبحث عن طبعة أخرى لا تحمل اسمه! فهل كان علي ألا أقرأ تقديمه لعدد شهر رجب من مجلة الأزهر: دفاع عن القرآن ضد منتقديه للدكتور عبد الرحمن بدوي. أظن أن السبب الوحيد في ابتعادي عن عمارة هو الإيمان بالحقائق المطلقة - المزعومة - عنده وعند الإسﻻميي� في العموم، والتي تفتقر إلى الموضوعية وتميل إلى حمل القارئ على الطريق الصحيح، إلى توجيه الناس وتجنيد الرأي ليس عرض الرأيين والإنسان مخير ليس مصير وعليه إختيار منهجه ومنهاجه في الحياة دون تدخل من أحد
نأتي إلى حوار مجلة الحرس الوطني السعودية مع د.عبد الرحمن بدوي الذي يسوقه عمارة ومن على شاكلته من منتديات سلفية ووهابية، أو�: كيف تم انفراد مجلة كهذه بهذا الحوار رغم عدم نشر ما أتى به في أي مجلة أو جريدة أخرى وما أكثرهم. ثانيا: صور الحوار الدكتور بدوي وكأنه صبي ضحك المستشرقون عليه وجندوه لمحاربة الإسﻻم� والإسﻻميو� طبعا هم من يستخدموا مصطلحات عداء الإسﻻ� في صراعاتهم السياسية للحصول على مكاسب، لكن أيضا قام "بدوي" بمهاجمة بعض من المستشرقين والإشادة بأقوال أخرين وهو ما ينفي زعم الإسﻻميي� من أنه أدرك خطؤه إلى آخر هذه الترهات.. إلى حد أنهم يقولون أنه رجع إلى الإسلام بعد ردته !! يا لوقاحتهم
ثالثا: كتب ثابت عيد بتاريخ ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢:- من مقال ملاحظات على كتاب عبد الرحمن بدوي: دفاع عن القرآن ضد منتقديه
مازلتُ أتذكرُ ذلك الحوار التاريخي الذي أجراه سعيد اللاوندي في باريس مع عبد الرحمن بدوي قبل أكثر من عشر سنوات، ونشره في الأهرام الدولي. كعادته أطلق بدوي عبارات نارية في كلّ الاتجاهات، أثارت ردود فعل واسعة النطاق في أوروبا والعالم العربي، حيث هاجم الجيل الجديد من مستشرقي فرنسا مؤكدًا انتهاء عصر جهابذة الاستشراق، وهاجم بعض مقولات حسن حنفي الخاصة بالعلمانية والإسلام، ومجّد أستاذه طه حسين، وشتم العقاد شتمًا غليظًا. كان حوارًا أشبه بالمعركة الحربية!
أتذكر أيضًا أنني قمت بالرد على بدوي في الأهرام الدولي فيما يخص نقده للعقاد وتمجيده لطه حسين، مذكرًا إياه بأنّ نقده للعقاد لا مبرّرَ له على الإطلاق، لأنه كان مفكرًا عملاقًا، ولأنه تصدى لمطاعن المستشرقين في الإسلام ودحضها، في حين أنّ طه حسين لم يكتب كلمة واحدة للدفاع عن الإسلام ضدّ مطاعن المستشرقين، بل أنّه كان يروّج لهذه المطاعن في كتاباته المبكرة بالذات، مثل كتابه »في الشعر الجاهلي«. ودعا المصريين في كتابه »مستقبل الثقافة في مصر« إلى تقليد الأوروبيين في كل شيء، وهي دعوة ساذجة وسخيفة. ثمّ أشرت إلى أنّ أوجه الاتفاق والتشابه بين بدوي والعقاد أكثر بكثير من أوجه الاتفاق بين بدوي وطه حسين. وأعتقد أن سعيد اللاوندي قد ضمّ ردي هذا إلى كتاباته عن عبد الرحمن بدوي المنشورة في القاهرة بعنوان: »عبد الرحمن بدوي فيلسوف الوجودية الهارب إلى الإسلام«
هل يعقل أن ينتقد بدوي عميد الأدب العربي ويصفه بأنه لم يقدم شيئا يذكر ويمتدح المازني في الحوار الذي روي على لسانه في مجلة الحرس الوطني قبل وفاته بشهر رغم ما يقوله أحد المعاصرين كثابت عيد عن امتداح بدوي لطه حسين وذمه للعقاد� هل تعقل حقائق الإسلاميون المعروفة بالغير موضوعية إن كانت عن كاتب أو مفكر ينتهج منهج معارض لهم أم ان محمد عمارة يقدم - بطفولية - حقائق في مستوى فهم الأطفال؟
الواضح الجليّ في الكتاب ( بعد تقديم محمد عمارة طبعا ) أن الموضوع الهام هنا هو الكذب والتدليس الذي دفع البعض من المستشرقين إلى الكتابة ضد الإسلام ورسوله والقرآن الكريم قبل أن يدرسوا اللغة العربية ! وفعلتهم هذه ما دفعت د.عبد الرحمن بدوي لكتابة( دفاع عن القرآن ضد منتقديه & دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره ) وجورج برنارد شو الذي ألّف مسرحية: محمد وطبعا هو صاحب مقولة: لا بد أن محمد كان عظيما لأنه أسس دينا بلا كنيسة، البروفيسور راما كريشنا راو الذي ألّف كتاب "محمد النبي"، المستشرق الكندي زويمر الذي ألّف كتاب "الشرق وعاداته"، المستشرق الألماني برتلي سانت هيلر الذي ألّف كتاب "الشرقيون وعاداتهم"، سنرستن الآسوجي الذي ألّف "تاريخ حياة محمد"، وطبعا الروائي الروسي ليو تولستوي الذي ألّف حِكَم النبي محمد بعدما اشتدت حملة الهجوم الغير موضوعية على الرسول في روسيا وطبعا كما هو معروف أن المترجم اللبناني سليم قبعين مسيحي الديانة ترجم الكتاب لغيرته على الحق وبعد معرفته - بالطبع - للسبب الذي من أجله قام ليو بوضع الكتاب
هذه نبذة صغيرة عن بعض المحاولات الغربية التي اتسمت بالموضوعية في تناول تاريخ الرسول (ص) وكانت أحدها ما قال الدكتور بدوي عن المستشرق الهولندي أدريان ريلاند: لقد سحرني هذا الكاتب بإنصافه، وعمقه، ورأيه الموضوعي جدّا تجاه الإسلام، والنبي محمّد (صلعم)، بعدَ هذا الطوفان العظيم من المشنعين، والذين تتابعوا من القرن الثالث عشر، بل ومن قبله، وإلى نهاية القرن السابع عشر. ويقدم بدوي كلمات ريلاند نفسه عن المستشرقين الذين أعماهم التعصب: هذا الجهل من جانب كتابنا الغربيين، بالإضافة إلى الحماس الكاذب لبعض صغار اليونانيين الذين كانوا يعيشون بين المسلمين، والذين بدلا من أن يعرفوهم ويدرسوهم ويدرسوا لغتهم المقدسة، فإنّهم ينسلون منذ زمن طويل بتقديمهم لنا بكل سوء نية، تغذية للكراهية والإحساس بالبغض تجاه الأعداء المنتصرين ... ولنتكلم بصراحة: فإنّنا ليس لدينا عن الدين المحمدي، إلا أكاذيب. وهذا ما دفعني لاتخاذ قرار، ليس فقط لقول الحقيقة باختصار فيما يخصّ العقيدة، ولكن أيضا لتصحيح بعض ما قيل من خطأ في هذا الصدد
فحاول بدوي - رحمه الله - إثبات تدليس من يحاولون اثبات أن محمد كتب الكتاب بيديه. أن هناك تشابها ما بين القرآن والتوراة أو الإنجيل، ثني البعض عن قراءة القرآن قراءة يهودية / مسيحية
أيضا الكثير من الأخطاء التي كانت في طبعة دار الجليل للكتب والنشر - صدرت ترجمة الكتاب عام ١٩٩٧ - قام العاملون على مجلة الأزهر مشكورين بتعديلها فخرج الكتاب إلينا في صورة أفضل من صورته الأولى. رحم الله د.عبد الرحمن بدوي ورحمنا من من يأكلون لحمه ميتا
في المجمل عمل عظيم ويستحق طبعا القراءة
by

لطالما ابتعدت عن محمد عمارة وكتبه والكتب التي يقدم لها حتى لو كانت - للأسف - أعمال كاملة وهو في هذا المجال له مجهود كبير لكني كنت أبحث عن طبعة أخرى لا تحمل اسمه! فهل كان علي ألا أقرأ تقديمه لعدد شهر رجب من مجلة الأزهر: دفاع عن القرآن ضد منتقديه للدكتور عبد الرحمن بدوي. أظن أن السبب الوحيد في ابتعادي عن عمارة هو الإيمان بالحقائق المطلقة - المزعومة - عنده وعند الإسﻻميي� في العموم، والتي تفتقر إلى الموضوعية وتميل إلى حمل القارئ على الطريق الصحيح، إلى توجيه الناس وتجنيد الرأي ليس عرض الرأيين والإنسان مخير ليس مصير وعليه إختيار منهجه ومنهاجه في الحياة دون تدخل من أحد
نأتي إلى حوار مجلة الحرس الوطني السعودية مع د.عبد الرحمن بدوي الذي يسوقه عمارة ومن على شاكلته من منتديات سلفية ووهابية، أو�: كيف تم انفراد مجلة كهذه بهذا الحوار رغم عدم نشر ما أتى به في أي مجلة أو جريدة أخرى وما أكثرهم. ثانيا: صور الحوار الدكتور بدوي وكأنه صبي ضحك المستشرقون عليه وجندوه لمحاربة الإسﻻم� والإسﻻميو� طبعا هم من يستخدموا مصطلحات عداء الإسﻻ� في صراعاتهم السياسية للحصول على مكاسب، لكن أيضا قام "بدوي" بمهاجمة بعض من المستشرقين والإشادة بأقوال أخرين وهو ما ينفي زعم الإسﻻميي� من أنه أدرك خطؤه إلى آخر هذه الترهات.. إلى حد أنهم يقولون أنه رجع إلى الإسلام بعد ردته !! يا لوقاحتهم
ثالثا: كتب ثابت عيد بتاريخ ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢:- من مقال ملاحظات على كتاب عبد الرحمن بدوي: دفاع عن القرآن ضد منتقديه
مازلتُ أتذكرُ ذلك الحوار التاريخي الذي أجراه سعيد اللاوندي في باريس مع عبد الرحمن بدوي قبل أكثر من عشر سنوات، ونشره في الأهرام الدولي. كعادته أطلق بدوي عبارات نارية في كلّ الاتجاهات، أثارت ردود فعل واسعة النطاق في أوروبا والعالم العربي، حيث هاجم الجيل الجديد من مستشرقي فرنسا مؤكدًا انتهاء عصر جهابذة الاستشراق، وهاجم بعض مقولات حسن حنفي الخاصة بالعلمانية والإسلام، ومجّد أستاذه طه حسين، وشتم العقاد شتمًا غليظًا. كان حوارًا أشبه بالمعركة الحربية!
أتذكر أيضًا أنني قمت بالرد على بدوي في الأهرام الدولي فيما يخص نقده للعقاد وتمجيده لطه حسين، مذكرًا إياه بأنّ نقده للعقاد لا مبرّرَ له على الإطلاق، لأنه كان مفكرًا عملاقًا، ولأنه تصدى لمطاعن المستشرقين في الإسلام ودحضها، في حين أنّ طه حسين لم يكتب كلمة واحدة للدفاع عن الإسلام ضدّ مطاعن المستشرقين، بل أنّه كان يروّج لهذه المطاعن في كتاباته المبكرة بالذات، مثل كتابه »في الشعر الجاهلي«. ودعا المصريين في كتابه »مستقبل الثقافة في مصر« إلى تقليد الأوروبيين في كل شيء، وهي دعوة ساذجة وسخيفة. ثمّ أشرت إلى أنّ أوجه الاتفاق والتشابه بين بدوي والعقاد أكثر بكثير من أوجه الاتفاق بين بدوي وطه حسين. وأعتقد أن سعيد اللاوندي قد ضمّ ردي هذا إلى كتاباته عن عبد الرحمن بدوي المنشورة في القاهرة بعنوان: »عبد الرحمن بدوي فيلسوف الوجودية الهارب إلى الإسلام«
هل يعقل أن ينتقد بدوي عميد الأدب العربي ويصفه بأنه لم يقدم شيئا يذكر ويمتدح المازني في الحوار الذي روي على لسانه في مجلة الحرس الوطني قبل وفاته بشهر رغم ما يقوله أحد المعاصرين كثابت عيد عن امتداح بدوي لطه حسين وذمه للعقاد� هل تعقل حقائق الإسلاميون المعروفة بالغير موضوعية إن كانت عن كاتب أو مفكر ينتهج منهج معارض لهم أم ان محمد عمارة يقدم - بطفولية - حقائق في مستوى فهم الأطفال؟
الواضح الجليّ في الكتاب ( بعد تقديم محمد عمارة طبعا ) أن الموضوع الهام هنا هو الكذب والتدليس الذي دفع البعض من المستشرقين إلى الكتابة ضد الإسلام ورسوله والقرآن الكريم قبل أن يدرسوا اللغة العربية ! وفعلتهم هذه ما دفعت د.عبد الرحمن بدوي لكتابة( دفاع عن القرآن ضد منتقديه & دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره ) وجورج برنارد شو الذي ألّف مسرحية: محمد وطبعا هو صاحب مقولة: لا بد أن محمد كان عظيما لأنه أسس دينا بلا كنيسة، البروفيسور راما كريشنا راو الذي ألّف كتاب "محمد النبي"، المستشرق الكندي زويمر الذي ألّف كتاب "الشرق وعاداته"، المستشرق الألماني برتلي سانت هيلر الذي ألّف كتاب "الشرقيون وعاداتهم"، سنرستن الآسوجي الذي ألّف "تاريخ حياة محمد"، وطبعا الروائي الروسي ليو تولستوي الذي ألّف حِكَم النبي محمد بعدما اشتدت حملة الهجوم الغير موضوعية على الرسول في روسيا وطبعا كما هو معروف أن المترجم اللبناني سليم قبعين مسيحي الديانة ترجم الكتاب لغيرته على الحق وبعد معرفته - بالطبع - للسبب الذي من أجله قام ليو بوضع الكتاب
هذه نبذة صغيرة عن بعض المحاولات الغربية التي اتسمت بالموضوعية في تناول تاريخ الرسول (ص) وكانت أحدها ما قال الدكتور بدوي عن المستشرق الهولندي أدريان ريلاند: لقد سحرني هذا الكاتب بإنصافه، وعمقه، ورأيه الموضوعي جدّا تجاه الإسلام، والنبي محمّد (صلعم)، بعدَ هذا الطوفان العظيم من المشنعين، والذين تتابعوا من القرن الثالث عشر، بل ومن قبله، وإلى نهاية القرن السابع عشر. ويقدم بدوي كلمات ريلاند نفسه عن المستشرقين الذين أعماهم التعصب: هذا الجهل من جانب كتابنا الغربيين، بالإضافة إلى الحماس الكاذب لبعض صغار اليونانيين الذين كانوا يعيشون بين المسلمين، والذين بدلا من أن يعرفوهم ويدرسوهم ويدرسوا لغتهم المقدسة، فإنّهم ينسلون منذ زمن طويل بتقديمهم لنا بكل سوء نية، تغذية للكراهية والإحساس بالبغض تجاه الأعداء المنتصرين ... ولنتكلم بصراحة: فإنّنا ليس لدينا عن الدين المحمدي، إلا أكاذيب. وهذا ما دفعني لاتخاذ قرار، ليس فقط لقول الحقيقة باختصار فيما يخصّ العقيدة، ولكن أيضا لتصحيح بعض ما قيل من خطأ في هذا الصدد
فحاول بدوي - رحمه الله - إثبات تدليس من يحاولون اثبات أن محمد كتب الكتاب بيديه. أن هناك تشابها ما بين القرآن والتوراة أو الإنجيل، ثني البعض عن قراءة القرآن قراءة يهودية / مسيحية
أيضا الكثير من الأخطاء التي كانت في طبعة دار الجليل للكتب والنشر - صدرت ترجمة الكتاب عام ١٩٩٧ - قام العاملون على مجلة الأزهر مشكورين بتعديلها فخرج الكتاب إلينا في صورة أفضل من صورته الأولى. رحم الله د.عبد الرحمن بدوي ورحمنا من من يأكلون لحمه ميتا
في المجمل عمل عظيم ويستحق طبعا القراءة
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
دفاعا عن القرآن ضد منتقديه.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
حسام
(new)
Jun 20, 2016 04:40AM

reply
|
flag


لو كنت عارف ان تعليقي هيتعبك في انك تكتب تعليق تحلل حاجات مالهاش اي أساس من الصحة وتعتصر مخك ومجهود رائع في التحليل الفني اللي قدمته دا للدلالة على قصور فكري وذهني وما أومن به وما لا أومن به كنت هكتب تعليقي برضه.. ضحكتني من كل قلبي بارك الله فيك ههههه
