صحافية وصلت إلى الشام لتغطي الانتفاضة، وإذ تجد نفسها متمزقة بين موالاة ومعارضة، تبدأ بمساءلة قناعاتها وأفكارها. دارت على المناطق السورية، من بيوت رجال الدين إلى أوكار المعارضة إلى شوارع الثورة، وعادت بكلام يكفي ليعاديها الطرفان. وفي النهاية اعتقلت ورحلت ومنعت من دخول سوريا. تجربة غدي فرنسيس فريدة لأسباب عديدة، ليس أقلها أن قرّاء مقالاتها تابعوا تحولاتها الشخصية، إضافةً إلى أخبار الانتفاضة. هذا الكتاب شهادةٌ حيةٌ لأحداث هامة وقصة عشق تحمل الحب والألم والانكسار.
غدي فرنسيس صحافية لبنانية تعمل مراسلة في تلفزيون الجديد وكاتبة في جريدة الأخبار، مواليد الكورة - لبنان 1989. درست علوم الحياة والعلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية.
قلمي وألمي ... وأما (الألم ) فهو ألمنا نحن ... وليس ألمك أنتِ يا غدي و أما (القلم) فليس بمثل هذه الأقلام يُكتب عن ثورتنا.... أما قال لكِ أحدهم: وإذا كانت الثورات عظاما......... تعبت في مرادها الأقلام !! لسوء حظك يا غدي أن كتابك هذا وقع في يدي والمزاج الثوري عال جدا ما كتبته لم يذكرني إلا بكلام المستشرقين عن الحضارة العربية ، حالة من المزج والخلط و إدخال الغث بالسمين .. بدأت بذكاء صحفي لم يساعدك كثيرا في إخفاء رعبك من الإسلاميين والطبقات الاجتماعية المتواضعة ... وبعد استقصاء آراء المواطنين في المناطق المختلفة ، خلصت إلى أن الثورة طائفية ،مذهبية ،بل و طبقية أيضا !، النخبة السورية هي حكما علمانية وصامتة وتنأى بنفسها عن قطيع الثوار ، المتظاهرون غوغائيون يسعون للوصول إلى نشوة الصراخ ، و المؤامرة سنة كونية لا تزيدها الدماء إلا تصديقا و برهانا .. هذا الكتاب حالة من العبثية يحتاج الرد عليها مؤلفا جديدا و وقتا لن يهدره صاحب رأي .. هواكِ با ابنتي هوى أسدي .. و في موسم الربيع، بلادنا لا تستقبل رياح السّموم !
كتاب يبعث على الاشمئزاز، نوع من التشبيح الثقافي، من كاتبة لبنانية يفترض بها أن تعي حجم الخراب الذي جره النظام السوري على بلده وعلى بلدها، ولكنها للأسف مستلبة، تظن أن النظام هو سوريا، وتلعب على نفسها بحكاية المقاومة !! وكأن المقاومة تعني قتل الشعب، وضربه بالمدافع والطائرات، ونحر الأطفال !! ومن ثم رمي كل هذا على العصابات المسلحة !! نظام يعيش على الاغتيال والقتل والإرهاب والمعتقلات والسجون، ومن ثم يأتي من يدافع عنه لهكذا أسباب واهية.
تشبيح فرانسيس كان ذكياً، فلذا قررت الاستمرار وقراءة الكتاب كاملاً، مراقبتها وهي تحاول التظاهر بالحياد، السماع لكل الأطراف، التظاهر بأن الشعب السوري غاضب من الفساد، ومن القبضة الأمنية، ولكنه يرغب في النظام، ويرغب ببشار الأسد، ولا يريد إسقاطهما !! حديثها عن الإصلاحات، وعن من يطالبون بالمزيد من الإصلاحات، وكأن من تلطخت يداه بالدم يمكنه أن يتوقف ويبني دولة ديموقراطية، أما الفزاعة المنصوبة للشعوب العربية، فهي التيارات الإسلامية، التي ستأتي وتأكل الأخضر واليابس، وستعيد العرب إلى عصور الظلام، وكأنهم يعيشون الآن عصور الأنوار.
يمكن لنا أن نكتب عشرات الصفحات الغاضبة، ونناقش التفاصيل ولكن كل هذا لن ينفي حقيقة أن نظاماً يقتل شعبه، لا يستحق البقاء.
كنت قد قررت ان اكتب شيئآ يفي بالرد على فرنسيس ! ولكن الان .. وتحديدا الان تراجعت عن فكرتي بعد ان كنت انتهيت من احدى الفقرات ، فالوقت الذي سأقضيه في كتابة ما سأكتب قد انهي نصف كتاب يزيد الله به ايماني الثوري بعد جرعة من الفساد الثوري الذي عايشت هنا !
هذا الكتاب وبكل ثقة اقولها .. اصلا لا يرقى الى مستوى كتاب .. فقد اعتدنا على الكاتب ان يكون متزنا فكريا صاحب رأي ثابت طوال الرحلة .. اما ان تأتي دمشق محملا بالنماذج الفكرية - البيروتية - ثم لتقوبلبيها في دمشق .. فقد اخطأت البوصلة والمسار يا غدي ..
١٠٠ يوم من الالم في دمشق ولا تذكرين اسم شهيد .. او حتى الـ ٣٠٠ الف - على اقل تقدير - الذين كانوا في العاصي ؟ ثم يغدو انس عيروط صاحب الامارة السلفية في بانياس حسب رواية شهود ؟ لا ادري عن اي الم تتحدثين ؟ عدا عن القبح الذي رافق وصفك للمشهد الثائر في حماة .. مقارنة بجمال الشام النائمة .. ثم ذكرت المعارضة وصحارى ومؤتمر المعارضة - الداخلية - والمزاودة على الخارج .. لا ادري اين انت الان بعد ان غدى نصف من قابلتهم خارج الشام .. ولا ادري هل ما زال الرئيس مخطئ في الحل الامني .. بس الرئيس " كيوت " .. بعد بابا عمرو ؟
ثقي بي .. النظام خسر اكثر عندما اجبرك علي المغادرة ..
لن أطيل كثيرا، لكن كيف لكتاب يتحدث عن ثورة ما، ولا يحتوي فهرس أعلامها اسم شهيد ؟ ويبقى الحديث عن "خطأ الحل الأمني" .. على العموم، كانت تعول كثيرا على مؤتمر سمير أميس وصحارى .. فأتاها الحل في باباعمرو .. وما بعد 360 يوما، ليس كما بعد 100 يوم .. فقد تغيرت المعادلة كثيرا ..
اشتممت رائحة الصدق في كلماتها والحيادية في روحها .. هي حالها كحال كل من ينظر بحيادية علمية للواقع السوري .. ككل من يريد الخير لسوريا دونما دماء وضجيج .. قرأت مراجعات بعض القراء عن كتابها ففوجئت بمن وصفها بالشبيحة أو معاداتها للإسلام .. لم أرَ شيئاً من هذا .. هي تخاف من تسييس الدين وفرض الفكر الديني على الدولة ككل مثقف .. أنا أيضاً أخاف , وأنا مسلمة ولا أعادي الدين ! غدي فرنسيس صحافية لبنانية في عمر صغير نسبياً استطاعت وصف الواقع السوري ببراعة ومنطق وأسلوب جميل رغم تناثر الأفكار الفوضوي هنا وهناك أحياناً .. استطاعت بكلمات جميلة أن توصل لنا موقع سوريا في قلبها .. كان نقلها للأحداث لا يخلو من روح سياسية لبنانية صارخة .. لكن هذا الوضع كان منذ سنة مضت يا غدي .. الآن لا يوجد سوى الدماء .. الدماااااء ( كتبت الريفيو على عجلة من أمري مضطرة .. قد كنت آمل الاستطراد أكثر ونقل كل أفكاري )
ربما لا يحق لي تقييم كتاب لم أكمل قراءه نصفه ، ولكن و كما يقال "المكتوب مبين من عنوانه" ، و قراءه نصف الكتاب كافيه لفهم عنوانه و القصد الحقيقي من وراءه..
عزيزتي "فرنسيس" أحترم جداً "جرأتك" بالكتابة عن سوريا أكثر مما أحترم جرأتك في خوض تلك المغامرة للبحث عن الحقيقة في سوريا خلال رحلة الـ 100 يوم..
باختصار شديد،، رحلتك لم تكن للبحث عن الحقيقة الكاملة في سوريا ، وإنما كانت هنالك بضعة نظريات في مخيلتك عن الوضع في سوريا و ذهبتي للبحث عما يثبت هذه النظريات ، نظرياتك و للأسف كانت ذات طابع طائفي و مذهبي و تحريضي ،، لن أشكك فيما أوردته من اثباتات عن ذلك، فلربما ما رأيته كان صحيحاً ولكن لا يحق لك تعميمه على المجتمع السوري، كما لا يحق لك اغفال الجانب الآخر من الحقائق.. كنت لأتقبل منك ما رأيته من طائفية و تعصب على مستوى "الأفراد" لو أنك لم تغفلي الجوانب الأخرى من الحقيقة (ربما لغرض ما)..
عزيزتي الكاتبه أود أن أذكرك بأن حدود سوريا الحمراء تختلف عن حدود أي دولة أخرى، فاللون الأحمر لحدودها هو من دماء شهدائها الذين لم يعرفوا يوماً الطائفية التي تتحدثين عنها..
الثورة طائفية، في بانياس إمارة سلفية، وفي حماة ثأر وتأثير عرعوري، وفي حمص طالبان، وفي جسر الشغور جهاد قاعدي النظام ممانع، وفي الثورة مؤامرة، ولبننة لسوريا، ومعظم المتظاهرين إما مخربين أو تابعين، الواعون فقط هم أولئك العلمانيون وبعض الصامتين، كما أن معظم المطالب معيشية لحفر الآبار والسماح بالبناء والتوظيف مع عدم إغفال المطالب السياسية .. وهيئة التنسيق هي المعارضة الحقة .. هذا ما بقي في ذهني عن الثورة التي كتبت عنها فرانسيس ما كتبته يمكن أن يكون عن أي شيء وكل شيء إلا عن الثورة السورية كما أني أشعر كم كنت مخطئا، عندما كنت أصنفها كالرواية الوحيدة التي تناولت الثورة السورية .. خوفها الرهيب من الإسلام والإسلاميين والثورة الخارجة من المساجد يعميها .. وما تطرحه هي وأمثالها من العلمانيين المتعصبين من معاداة للدين في هذا الوقت وهذا الظرف، يحدث ردة فعل وصراع ليس وقته ولا هو من صالحهم
الآنسة غدي تحسب نفسها من الصحفين الكبار الذين حضروا المعارك والحروب من داخل الخنادق ... لم استوعب أين "قلمي" ولا "ألمي" بالموضوع ..يتوقع من سمع كلمة ألمي أن المؤلفة حُبست 20 سنة متل مانديلا مثلا ..ولكن كل الذي حدث معها بهذا الخصوص أنهم قالوا لها "تفضلي اطلعي برا!!!" أهم ما ميز هذا الكتاب أن صاحبته لديها نظرة عنصرية وفوقية لا أدري مصدرها لذلك كانت ترى أشياء لا وجود لها، كما أنها على ما يبدو عديمة الخبرة بالعمل الصحفي ومبادئه لذلك انتهت بكتاب سيء جدًا جدًا !
كتاب فاشل ومتو��ع من شخص بسطحية الكاتبة غدي. لا يرقى للنقد وهو عبارة عن تشبيح وفوضى قصص واحداث مشوهة. لا يستحق اضاعة الوقت وعيب يكون اسمه كتاب وعيب يكون اسمها كاتبة. اما الحديث عن الحياد فهو كذبة اكبر من كل الكتاب وكل القصص، غدي استماتت بتحريف الاحداث والكذب الممنهج وذكرت الحاجة لاصلاحات بس هالشي طبيعي من شخص عايش اسير للتبعية والتخلف
أخطأت حين نظرت لتقييمات الكتاب قبل البدء بقرائته ، فقد أثر علي ذلك قليلاً في البداية . لكن الكتاب حيادي و يتكلم بطريقة عقلانية عن الأحداث في بداية الثورة و التي تحولت إلى بلاء بسبب فساد و شراهة و قوة الحيتان السياسية . إن التأييد لأي طرف سياسي لا يعني بالضرورة شيطنة الطرف الآخر
غدي ورحلتها مع السوري الإنسان الذي أصبح ضائعا في متاهات الأزمة و الثورة و المؤامرة . هذا الكتاب هو عبارة عن مشاهدات و إنطباعات الكاتبة عن بدايات الأزمة السورية نعم للإصلاحات نعم لنيل الشعب السوري الحرية و الدمقراطية نعم لسواريا العروبة و عرين المقاومة
اشتريت الكتاب في محاولة للاقتراب من الثورة السورية حيث أن ما ينقله التلفاز قليل للغاية ومشوش، كذلك كتابات الصحف التي تنقل يومياً أعداد القتلى والمصابين دون الغوص في عمق القضية. على المستوى الأدبي فالكتابة جميلة، تشعرك أحياناً أنك تقرأ قصة أو رواية لا مجموعة مقالات. أما على المستوى السياسي فقد تأكدت من خلال الكتاب من خصوصية الوضع في سوريا واختلافه عن باقية دور الربيع العربي، واقتنعت أن أفضل تغيير ممكن أو كان ممكنا يجب أن يكون بيد بشار الأسد نفسه. وصدقت أيضاً أن للأسد مؤيدين حقيقين غير مأجورين يحبونه ويدينون له بالفضل ولكن بالطبع لم يخلوا المشهد من أصحاب المصالح والمنتفعين من النظام. لم يوضح الكتاب أبعاد التدخل الخارجي في سوريا وإن كان من الواضح أن المعركة ليس بين طرفين فقط. أشارت الكتابة إلى المشاكل الطائفية التي بدأت في الظهور على السطح مما سبب لي الرعب خصوصاً وأني قد انتهيت لتوي من كتاب يتحدث عن الوضع في العراق بعد صدام. ولكن العديد من التعليقات على الكتاب اتهمت الكاتبة في هذا الشأن بإسقاط واقعها اللبناني على سوريا، وهو ما لا أستطيع تأكيده أو نفيه. وأخيراً نظراً لأن الكتاب يتحدث عن الأربع الشهور الأولى من الثورة فقط فهناك حاجة إلى تجربة صحافية مماثلة لتروي لنا ما يحدث الآن.
"كل من لا يلتبس عليه الوضع السوري يصبح مطعونا بمصداقيته وكل من يبرر لظالم هو جاهل وكل من يتعطش للفوضى هو مغامر وكل من لا يصرخ بصوت أعلى من صوت السلفية ليس بثائر حقيقي لأن الحرية والثورة لن تكونا على يد سلفية ولا عشائرية ولا رجعية ستعيدنا مئات السنين إلى الوراء ...من لم يحرر نفسه لا يستطيع أن يحرر وطنه"
هكذا وصفت الكاتبة الثورة السورية حتى عام 2012 أي ما قبل تفشي الداعشية ثورة لها وجوه كثيرة ورئيس له وجوه اخرى فكتبت قانونها الاول: "أكره الجميع وأحب سوريا"
حاولت ان لا تنتق لنفسها موقفا ولا موقعا ولا خطوطا حمراء فوجدها البعض أنها ربما فقدت المصداقية وبعد عامين من الطبعة الأولى نردد معها ذات العبارة: لا نريد حرية على شكل تقسيم لكن....أليس هناك سواها من حرية؟
مغيظ قليلا قراءة هذا الكتاب. الكتاب ليس عن الانتفاضة السورية ولا عن السوريين بل عن أحاسيس المؤلفة اتجاه الحراك الحاصل فهي تفضل الاصلاح عن الثورة وكل ما يدور في الكتاب يأتي ليؤكد أن نظرتها للأمور هي الأصلح ملاحظة أخرى، الكاتبة لا تنفك عن امتداح أصحاب المواقف الرماديةالذين نعلم جميعا أنهم لا يصنعون تاريخا بل ينضمون إلى المنتصر أيا كان. ما هدفها وراء إبرازهم؟
في بداية الكتاب حاولت المؤلفة أن تبين أنها محايدة لكن أظن أن محاولاتها بائت بالفشل ! ، وعندما توقفت ( كل من لا يصرخ بصوت أعلى من صوت السلفية ليس بثائر حقيقي ! ... لان الحرية والثورة لا تكونا على يد سلفية أو عشائرية ولا رجعية ستعيدنا مئات السنين إلى الوراء ) !! هذا كفيل بأن يكشف لي ما تود إصاله ! .