ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

مشكلات الحضارة

وجهة العالم الإسلامي الجزء الثاني: المسألة اليهودية

Rate this book
هذا الكتاب الجديد الذي ينشر للمرة الأولى، يتوجه مالك بن نبي إلى جيل جديد يعقب جيله، ليؤكد لهم وهم بين أنقاض عالمه؛، أن عليهم واجب بناء عالم خاص بهم.
وضع المفكر مالك بن نبي الخطط التي يراها مجدية للنهوض بالعالم الإسلامي، وحدد له وجهته نحو المعاصرة والحداثة.
كيف أثر الفكر اليهودي في بناء أوروبا؟ وكيف تشكلت الظاهرة الإستعمارية؟ وكيف استطاع اليهود لم شملهم وتأليف قوى سياسية وثقافية واقتصادية فاعلة على الصعيد الأوروبي والعالمي؟ لماذا يحاول الغربيون إجهاض أي نهضة أو تحرك إيجابي في العالمين الإسلامي والعربي؟! هل يمكن أن يحقق العرب والمسلمون أي نهوض دون التخلص من مرض القابلية للاستعمار؟!.
هذه الأسئلة هي التي درسها مالك بن نبي في هذا الكتاب. وذكر أنه عندما تتحقق النهضة، يستطيع العالم العربي أن يعرف أكثر وجوه النقص في الحضارة الغربية، كما سيتعرف على مصادر عظمتها.. وعندها ستكون العلاقات والصلات بين الغرب والعالم الإسلامي أكثر خصبا.

160 pages, Paperback

First published January 1, 2012

33 people are currently reading
546 people want to read

About the author

مالك بن نبي

52books3,538followers
مالك بن نبي (1905-1973م) الموافق ل(1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين
يُعدّ المفكر الجزائرى مالك بن نبي أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين
ويُمكن اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة
كانت جهود مالك بن نبي في بناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو من حيث المناهج التي اعتمدها في ذلك.
وكان ابن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ"

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
77 (30%)
4 stars
85 (33%)
3 stars
69 (27%)
2 stars
20 (7%)
1 star
2 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 49 reviews
Profile Image for نورة.
754 reviews836 followers
March 22, 2018
"ربما الأوفى أن أخص بالصفحات القادمة جيلا سيأتي، يعقب جيلي، لنؤكد لهم -وهم بين أنقاض عالمنا- أن عليهم واجب بناء عالم خاص بهم"
مالك بن نبي - 1952
وفي عام 2012 تم الإفراج عن هذه الصفحات، والتي تم الحفاظ عليها لما يقارب الخمسين سنة، وقد بدا من خلالها حرقة ابن نبي على الأمة الإسلامية، وحبه الشديد وخوفه عليها، ورغم أن هذه الفكرة بدت مؤثرة وشاعرية، كوصية جد لأحفاده من بعده، أو عراب روحي لجماعته بعد رحيله، إلا أنني لا أنكر أن الواقع الذي ربما بنى ابن نبي عليه آماله بدا مختلفا عما رسمه وبنى عليه وصاياه في كتابه، وإن كان ليس في جميعها، ولا في لبها، لكن هذا يؤكد أن الصورة الحالمة عن رسالة قد تحمل خطة النصر لجيل ما، هي رسالة مستحيلة، فلا الواقع يسير وفق خطوط محددة يمكن التنبؤ على إثرها، ولا المستقبل يبدو واضحا وإن وضعت كل الاحتمالات في دراستك، إلا أن هذا لا يمنع من صحة كثير من التنبؤات، وإصابة كثير من التحليلات، ناهيك عن شاعرية وعمق هذه الرسالة من ابن نبي، وهذه العاطفة الجياشة المحبة التي دفعته لكتابة هذا الكتاب.
هذا الكتاب سيكون جيدا لو كان أعمق وأطول نفسا، الكتاب يعبر عن مرحلة معينة، ويبني عليها أفكاره وآماله، ورغم أن الدراسة العامة لليهود فيه كانت ماتعة -وهو أمر لم أتوقعه-، إلا أن هذا لا يعني القوة في الطرح، والعمق في الدراسة، ولدي مع هذا النوع من الدراسات مشكلة، وهي أني لا أستطيع تقبل الدراسات لأي مجتمع إنساني كان على أنها كافية، فالمجتمعات الإنسانية يا سادة معقدة، معقدة جدا، هؤلاء البشر يحملون أرواحا، يملكون عقولا، أنت لا تتنبأ بتصرفاتها ولا قيمها ببساطة، فهم ليسوا كالآلات، وهذا مما يصعب المسألة، لذا لأكون صادقة معكم لم أتقبل فكرة الصورة اليهودية التي طالما رسمتها الدراسات عن اليهود، نعم هنالك صفات قد تبقى وتتوارثها الأجيال تلو الأجيال، لكن انظرو إلى المجتمعات الحاضرة، فأنت مثلا إذا زرت أوروبا وقابلت فيها شخصين هل تستطيع معرفة عما إذا كان الأول يهوديا والآخر مسيحيا؟ بالنسبة لي لا.. فالعالم الحديث وما جرى بعد الحداثة من عولمة تسللت بخفة لكل العوالم حتى تغلغلت فيها جعلت حتى اليهودي المخلص يشعر بأسى تجاه أخوه اليهودي، كما هو شعور المسلم حين يرى العالم الإسلامي يبدو دون هوية واضحة، يسيل مع الحداثة الجديدة ويتأثر بشعاراتها، ما أعنيه أن اليهود بشر مثلنا تماما، تؤثر فيهم التغيرات العالمية، فكرية كانت أو اقتصادية أو غيره، لم أقتنع أبدا بفكرة العصابة التي دوما ما تصورناها عن كيف أنهم شعب لا يقهر، متغلغل في السياسة والاقتصاد وكل مجال، وهو وإن كان صحيحا بشكل كبير، إلا أنني لا أسلم بنظرية المؤامرة بأن كل يهودي نال منصبا فإنه يسير على خطط مدروسة، ولكن ما أؤمن به هو مبادئ عامة يتفق فيها العالم الحديث بأسره، محاربة الدين كمتحكم في الحياة، اللهث خلف المتع، نيل السيطرة بشكل عام وبعدة أشكال على العالم الحديث حتى لا تخرج قوة تحمل أيدلوجية أو فكرة معينة توقف هذا الوحش المستبد الذي بدأ حديثا يظهر على شكل مسلسل تلفازي، أو برنامج حواري، لذا فما نواجهه اليوم لا ينحصر في الصراع الديني، وإنما دخل للساحة الصراع الإلحادي بأي شكل كان، علميا أو فلسفيا أو غيره، أصبح المحرك الحقيقي للقوى المسيطرة هو: المنفعة، المتعة، القوة، وحب السيطرة، وغيرها من مشاكل معقدة يصعب إرجاعها بشكل رئيسي لليهودية على سبيل المثال.
لذا نعم أعتقد أننا نبالغ إن اعتقدنا أن العالم السياسي يسير بشكل مخطط ومدروس بالنسبة لليهود أو حتى غيرهم، ولا أشك مقدار ذرة أنهم وغيرهم يعيشون في خوف من شرارة التغير التي قد تحدث في أي وقت وأي مكان، لذا فالواقع السياسي أعتقد أنه من أكثر الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها، وإن كان بلا شك هنالك دلالات يجب احترامها ووضعها بالحسبان، كالهيمنة الاقتصادية والإعلامية، والتي هي كذلك قد تتغير في يوم وليلة.
الكتاب بالنسبة لي ماتع جدا، فقد قرأته دونما أي شعور بالملل أو الصعوبة والثقل، تقريبا أستطيع تشبيهه بالتحليل السياسي أو الرياضي عقب أي مباراة، سريع الوتيرة، مشتعل الطرح، قوي التأثير بشكل لحظي، لكنه على المدى البعيد قد لا يكون ذا تأثير شديد، إذ يحتاج للكثير من التأني، والكثير الكثير من الوثائق والمراجع والدراسات المساندة التي قد تقوي من شكيمته، وتزيد من وزنه، وأظن أن ابن نبي قد ألمح وأشار إلى أن كتابته كانت تحت الضغط وبشكل سريع، حتى أنه لم يستطع التأكد من بعض الوثائق، ولكن هذا لا يمنع كما ذكرت من فائدته واحتوائه على عدة رؤى تستحق الدراسة والطرح، وأستطيع أن أصفه بأنه كان دراسة موجزة، تحوي رؤوس أقلام عن اليهود والمسألة اليهودية في الوضع الراهن، وبناء على نظرة سريعة للتاريخ اليهودي.
ولكي لا أسلبه حقه من الإنصاف، فإني سأذكر أمورا ذكرها لفتت نظري، كان فيها ابن نبي مصيبا في حدسه وتخوفه، إذ إنه هنا يقول: "ولدت في عصر يدرك نصف الذي يقال بوضوح، لكن الذي يقول كلمة حول النصف الثاني يحاكم بكل قسوة"
لقد اشتم ابن نبي خطر الاستعمار وآثاره قبل أن تعي ذلك الشعوب، فهو يشير على شكل إلماحات إلى أن ما يسمى استعمارا يبدو أقل خطرا من آثار ما بعد الاستعمار، فقد شعر بأن الاستعمار الحقيقي كان ما بعد مرحلة استقلال الشعوب العربية، أو ظنها أنها كذلك، وقد صدق.
وقد أشار إلى الوعي كحل في وجه هذا الاستعمار، وقد أصاب في اقتراحه لهذا الدواء، فهو الدواء الأول والأهم في المرحلة الحالية، والتي لم نتخطها بعد، وللأسف فإن الاستعماريين فهموا إلماحاته دونما المقصودين، وقد تنبأ بأن القرن القادم هو قرن :(اليهود-الدولار-المرأة)، وكان في تنبئه ذلك مصيبا بشكل كبير، ولا أظن مشكلة تحيط بالمجتمعات الحديثة كتلك المشكلة التي وصفها بقوله :"إن مجتمعا الفرد فيه ليس لديه موقف محدد من القضايا يؤديه تضامنا مع الجماعة، هو مجتمع مصطنع، لأن الأفراد الذين يتألف منهم يعيشون كمتطفلين مذنبين، لا يشعرون بأي حضور لهم، وذلك ما يهدم في ذاتهم قيمتهم كإنسان"، بالضبط! هذا ما ينهش مجتمعاتنا من الداخل، لم تعد هنالك هوية تتمثلها الدول، لم يعد ذلك الدافع الديني مشتعلا كما السابق، أصبحت الأرواح خاوية، والأشكال متشابهة من الخارج، لا روح، ولا هوية، ولا قيمة حقيقية، ترتبط بعالم آخر، عالم ميتافيزيقي يجمعها، ويقوي من عقيدتها، ويعطيها القوة التي لن تنال بمجرد استعراضات مادية.
من النقاط التي طرحها والتي لفتت نظري، أن اليهودي -كما ذكر- سيطرح على المتدين -مسيحيا كان أو مسلما- فكرة المادية، سيدعوه للإلحاد، وإن كان هو متمسكا بيهوديته، إذ غرضه تشتيتك، تفكيك العالم، ولا يعنيه دخولك في دينه، بل كما هو معروف عنهم عدم تقبلهم لدخول عناصر جديدة فيه، ولا يعنيه ما قد يفعله العالم بالخارج، أوما قد يعتقدونه، ما دامت القوة لهم، وليس معنى ذلك في الواقع القريب، بل قد يطول انتظارهم على المدى البعيد. ما هو رأيي حول هذه النقطة؟ لا أعلم.. لكنها تستحق أن يثار حولها النقاش..
هنالك عدة تنبؤات عن العالم الحديث، عما بعد نبذ الدين، والحاجة الماسة لمرعى روحي بعد الحرب العالمية، عما قد يحدث لدول لو سقطت، هذه التنبؤات كانت جديرة بالطرح، ومحركا للتساؤل وإثارة النقاش حولها، هي بالتأكيد تستحق وقتك، لا سيما وأن حجم الكتاب وأسلوبه كان بسيطا.
Profile Image for َنَĶĶاءْ.
342 reviews2,619 followers
December 25, 2016
وجدت أن ما كُتب على الغلاف، يختصر الكتاب، ويُعفيني عن كتابة
مراجعة !

فشكراً للغلاف على ذلك :))

Profile Image for Sara Limona.
140 reviews106 followers
November 24, 2023
يا إلهي!
رؤية مالك التي أودعها في هذا الكتاب انطلاقًا من مبدأ المسؤولية تجاه جيل سيخلفه وجعل منها رسالة تحمل أفكار، دلالات، مؤشرات، وتوجيهات بقيت في الظلام ما يقارب ال60 عاما. وبقراءة الكتاب تدرك أن هذه الرؤية مختلفة تمامًا عن الأطروحات الأخرى التي تخص كيفية التشكل اليهودي، وكيفية وصوله إلى درجة سيطرة عليا كهذه. وللأمانة؛ حصر الرؤية تحت بند نظرية المؤمراة يهدر حقها.
.
-يبدأ الكتاب بإجابة مالك عن تساؤل: لما اتجهت حركة اليهود في مرحلة التيه نحو أوروبا مستغنية عن المسار الآسيوي بالرغم أنه الأجدر -لعدة أسباب ذكرها-؟ وترتكز الإجابة على نفسية اليهودي؛ فهو لا يريد أن يكرر مصير الآباء والأجداد الذي أصابهم على هذه الأرض، ضف على ذلك الرخاوة التي وجدها في الرجل الأوروبي والتمس فيها حصول الغاية من سعيه. ببساطة؛ أرض خصبة سيجني منها ما شاء.
ومن هنا تتبلور الأطروحة، والتي مفادها أن اليهود في الأصل هم روح الحضارة الأوروبية، والعنصر الخفي الذي مرَّ بمراحل استطاع فيها أن يسيطر على العقلية الأوروبية ويكون أساس بنيتها، ويحتكر غالبية أوساطها، ويغلغل فيها معنى العنصرية.. إلخ وصولًا إلى مرحلة كشف القناع والتخلص من التخفي التي اعتمد كوسيلة من البداية. كل هذا مفصل مفسر في الجزء الأول.
.
-النقطة الثانية، توقعات مالك والطريقة التي رسم بها، سير العالم ومصير حركات مثل الشيوعية والرأسمالية وبعض تحالفات الحرب ونتائجها كانت مقرونة بأحداث عاصرها -مذكورة في آخر الكتاب-، فالبفعل بعضها كان مرحلي ولم يصب.

-في جزء عبقري وقفت أمامه بانبهار؛ الأخلاقية التي تبدأ بها الحروب، والتصدع الأخلاقى الذي يليها، وطريقة البحث النهم عن ما يسد الجانب الأخلاقى.
.
-النقطة الثالثة، مالك جعل خلاص العالم وحل مشكلاته في رسالة إسلامية عالمية. فألف خط، وألف وقفة هنا..
.
في النهاية، مالك بن نبي مفكر آمل، رسالته شريفة ما أكاد أقرأ له إلا وأرى صدقه تجاه هذه الأمة، إلا أن هذا الشعور وصل إلى غايته في هذا الكتاب -وارجع المقدمة التي كتبها-.
رحم الله مالك، وغفر له.
Profile Image for Khalil.
89 reviews74 followers
July 4, 2024
الجزء المتعلق بتاريخ إنشاء اليهود للحضارة الأوروبية الغربية الحديثة أفضل ما في الكتاب، أما أسوء ما فيه الجزء الذي يتنبأ فيه الكاتب بحرب عالمية ثالثة لم تحدث بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية.
Profile Image for EL MARZOUQI.
4 reviews
November 18, 2023
يعتبر كتاب وجهة العالم الإسلامي (المسألة اليهودية) أول كتاب لي أقرأه لمالك بن نبي، وجاء ذلك متزامنا مع الهجوم الذي يشنه الإحتلال على قطاع غزة خلال هذه الشهور.
حاول مالك ان يعالج المسألة اليهودية بطريقة تجعل القارئ فاهما لتاريخ نشوءها وصولا إلى ما نعيشه الآن، كما قدم تصوره لما سيؤول له العالم الإسلامي في قادم السنين وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
جمع مالك بين واقع العالم الإسلامي ومسألة القابلية للإستعمار التي لا زالت لصيقة ببعض دول العالم الإسلامي.
أشار بن نبي في خضم كتابه إلى سيطرة الفكر اليهودي على دول العالم الأوروبي في جميع أنحاء الحياة سواء الاقتصادية أو الثقافية ...
في الاخير حاول الكاتب أن ينبه الجيل الحالي إلى أن مستقبل العالم الإسلامي رهين بالتخلص من فكرة "القابلية للإستعمار".
Profile Image for Candleflame23.
1,302 reviews960 followers
August 20, 2018
.
.
لقد سئمت حقاً من كثرة ترديد هذه المخاوف
من الهيمنة اليهودية وسيطرتها على العالم
وكأننا قطع من الشطرنج أو " حطب دامة "
لا نملك قرار ولا نملك أي رأي ، وإن أرى
أن كثرة ترديد وتكرار هذه المخاوف على مسامع
العربي بالتحديد يجعل تقبله لفكرة ان يكون
مصيره ومستقبله أسود أمر حتمي وأن الهيمنة اليهودية
ستحدث رغماً عنه فلا يفعل أي شيء سوى انتظار
تحقق هذه التوقعات. !! أي أنها حروب نفسية قد
تكون أشد فتكاً بنا من أي سلاح .






في الكتاب يتحدث مالك بن نبي عن الدور الذي
تلعبه اليهودية " جهراً وسراً " في إعادة تشكيل
العالم بالشكل الذي يخدم مصالحها ، ولذا نجد
أن بن نبي ركز في كتابه على مخاطبة الجيل التالي
لجيله ذاكراً بعض من الخطط التي تساهم " إن تم العمل
بها " في رفعة الحضارة الإسلامية .

.
.
أبجدية فرح
Profile Image for منة عبد الفتاح .
256 reviews50 followers
April 30, 2024
الكتاب صادم بالنسبة لي .
استغرب ان تجتمع عقليه المؤامرة مع أفكار عقلية ثوريه كأفكار مالك بن نبي.
توقيت نشر الرساله -وهو بعد وفاه الكاتب نفسه بسنين طوال- مقصود بحسب الواصي علي كتبه ، كانت إسرائيل دويله صغيره وقت كتابه هذه الرسالة .

رغم إن فكره "القابلية للاستعمار" قد تكون غير دقيقه دوما - فأحيانا يكون الاستعمار بالفعل اقوي من أهل البلد المحتل وليس مجرد تخاذل منهم - إلا أن لا شك في عبقريه مالك بن نبي و يكفي به استبصارا "القرن ال20 قرن اليهود و المرأة والدولار ".

يستطلع الكتاب بجرعه تاريخيه مهمه ملخصها هو أن أوروبا هي أوروبا التي نعرفها الآن لأن بني إسرائيل نزحو إلي هنالك و صمموها بما يخدم مصالحهم.

و نزحوا الي هنالك لانهم ادركو بساطه الرجل الغربي و نزوعه للماده لا الأخلاق المقام الاول، علي عكس تعقيد الثقافات في الشرق والعقليات الشرقية الأكثر صلابة.

وهكذا بدأت رحلة العالم ، بأن قام بني إسرائيل ببدأها!
فهم حجر الأساس خلف كل حدث تاريخي مهم ، و منها ذكره للحرب علي هتلر و ألمانيا ، الثورة البلشيفيه ، الثورة الفرنسية و غيرها من الدقائق التي غيرها اليهود في نفسية الغرب ليصبحوا لقمه ساءغه للاجنده اليهوديه الثابته علي مر الزمان .
و تدرج ذلك بأن جعلو من حياتهم كلها - المال و الأعمال والصحافه و الفن و المسرح و الفلسفه - خدما لهدفهم في بناء دولتهم المزعومه "إسرائيل لاحقا"
فهم في باريس ، لندن ، أمستردام ولكن بالولاء للهيكل أولا واخيرا.

و باستغلال فكره حب الغربي لبعض المعاني كالشفقه والرحمه - كما نرى في التماثيل الوثنيه و أيقونات المسيحيه و الصور الباكيه في الكنائس - فقد حول اليهودي سرديته من قاتل المسيح و الربوي الجشع ، إلي الهائم علي وجهه ضحيه الهولوكوست و الجيتوات-.

كذلك يعرض فكره في غايه التحدي بالنسبه لي أن يعلنها هكذا :
إن فكره الاستعمار نفسها - فكر في أي استعمار قام به الغرب - كانت فكرة يهوديه !
بدايه من الحملات الصليبيه و انتهاء بغزو العراق و افغنستان.
فمحاكم التفتيش في الاندلس علي سبيل المثال فكره يهوديه بالأساس لان الإسلام غير قابل للعبوديه علي عكس المسيحيه لذا فإن الغربي إذا كان مسيحي فهو أسهل في السيطره عليه ولا يشترط كونه يهودي.

مشكلتي ان طرح الكاتب يتعارض مع طرح الدكتور المسيري رحمه الله - فهو مؤمن باللامؤامره تماما و قد سطر كتابا كاملا للاستهزاء ببروتوكلات حكماء صهيون - فيري ان تركيب المدخلات في نموذج فكري يمكنك من تطبيقه و نموذجه هنا في رؤيه الصهيونيه انها نتيجه - وليست سبب - عنصريه غربيه و رؤيه ماديه تفكيكيه للإنسان و إن اليهود مجرد جماعه وظيفيه ، لكن بن نبي علي الجانب الاخر يرى أن الصهيونيه كانت ثم كان الغرب! بعنصرياتهم باستعمارهم بهيمنتهم الثقافيه و أن بني إسرائيل هم السبب الرئيسي في نظام الحكم اليوم في العالم كله بخططهم المحكمه التي توصلهم للهيمنه العالميه.
يعرض في الفصول الاخيره رؤيته للعالم مستقبلا و الدور الواجب الإسلام و المسلمين كما يعتقده و هو فصل مدفوع بأمله من اقتراب النصر وقت كتابه هذه الرسالة .
الكتاب بشكل عام يحتاج خلفيه تاريخيه و ثقافيه عامه جيده الي متوسطه ولا يناسب المبتدئين، بشكل عام لم ارتاح للترجمه و اري ان الأسلوب كان أصعب مما تحتمله أفكار الكتاب.
Profile Image for Noura.
31 reviews9 followers
May 15, 2014
ألف هذا الكتاب عام ١٩٥٢ ومع ذلك أجد العديد من النقاط التي أراها في عالم الحاضر كما يقال (له بعد نظر) أعتقد أن من المفروض أن تقرأ مؤلفاته بالترتيب من الأقدم إلى الأحدث كتابه لا يعتبر من الكتب الخفيفه التي تستطيع أن تقرأها بأي مكان.الكتاب جميل لمن يهتم بأحداث الأمه والقضيه اليهوديه .
Profile Image for سمية قواجلية.
14 reviews4 followers
May 17, 2019
وجهة العالم الإسلامي المسألة اليهودية لكاتبه مالك بن نبي
طبعة صادرة عن دار الوعي للنشر والتوزيع
عدد الصفحات 109ص
تم تأليف الكتاب يوم 22/01/1952ولم يتم الإفراج عنه ليتوسط مكاتب القراء إلا في 22/01/2012 أي بعد ستين سنة كاملة من حجبه عن جمع قراء المفكر مالك بن نبي. وهو ما يدفعنا إلى الخوض في التساؤل الدائم . كيف يمكن لفكر هذا الرجل أن يتماشى مع واقع الألفية الجديدة ؟ وكيف له أن يعلم أن بعد ستين عاما سيتخذ من مؤلفاته مراجعا تنير عقول الأجيال الجديدة خاصة وأن هذه عرفت الكثير من التغيرات بعد مرور السنين والأحداث أيضا. غير أن كتاب وجهة العالم الإسلامية وعلى غرار باقي مؤلفات بن نبي صالحة لكل زمان ، إذ تتمكن من لمس مجمل الحقائق المتعلقة بمعطيات الواقع الجديد باختلاف متغيراته.
أفكار بن نبي المتناسبة مع الألفية الجديدة، والتي يراها الشباب اليوم بمثابة الضماد لكل الجروح التي فتحت لديهم العديد من التساؤلات ، التي جالت في العراء باحثة عن إجابات تريحها علها تلملم ما تبقى منها. خاصة أننا في عصر يتسابق ويتكالب فيه الكثيرون على صب الملح على الجروح بنفس الطريقة التي يصب فيها التيه على التساؤلات ذات توجه منطقي لإحالتها عكس مجرى الحقيقة الشاملة والوافية.
يعد هذا الكتاب بمثابة الانطلاقة التي قام بها مالك بن نبي في دراسته ومعالجته للمشكلة اليهودية أو كما قال أ. عمر مسقاوي الوصي على فكر بن نبي، مشروع مالك بن نبي لمعالجة القضية اليهودية. حيث قدم المؤلف هذه الدراسة كامتداد لما كتبه في الجزء الأول من وجهة العالم الإسلامي ، والذي جاء كاختصار لدراسة داخلية حول العالم الإسلامي. أين أولى آن ذاك اهتماما كبيرا بالقابلية للاستعمار وتمعن في شرحها.
في حين يعد هذا الكتاب بمثابة دراسة خارجية ركزت على القضية الإسلامية في اطارها العام ، كما قامت بتسليط الضوء على عالم ما بعد الحرب العالمية 2، التي تبلورت خلالها الهوية اليهودية، أين اتخذت لنفسها مكانا عالميا. وهو ما تناوله بن نبي من خلال فصلين كاملين محاولا الإجابة عن الأسئلة المطروحة حول الهيمنة اليهودية. مبرزا من خلال الدراسة كيف قام اليهود ببناء دولتهم معتمدين على استثمار في مجمل الأحداث التي مروا بها على مر السنين الماضية. وكيف استطاعوا التأثير في اوروبا حتى نالوا مراكز القرار والدور العالمي .كما تناولت الدراسة أيضا ما يعرف بالحياد الإسلامي والنتائج ا مقارنة للشكل التي رست عليه طريق القضية اليهودية ،وما آلت له ايضا القضية الإسلامية فيعصرنا الحديث. حيث نجد أن هذين الأخيرين يسيران في اتجاهين متعاكسين تماما. وهذا يظهر جليا بعد ستين سنة من تأليف الكتاب بالضبط في زماننا الحالي والذي تهوي فيه القضية الإسلامية للأسف الشديد نحو الأسفل بسرعة كبيرة. خاصة بعد تفكك رابط الوحدة العربية والإسلامية وتشتتها مرة أخرى إلى دويلات تعيش منفردة في عالمها الخاص أين تفقد يوما بعد يوم أبرز معالم هويتها لصالح الغرب. والتي تعد أحدث صور العبودية والتي تصب دائما في مصالح الغرب .في حين أن القضية اليهودية تعيش أسمى مراحل ازدهارها بعدما تمكن الغرب من بسط لها أسمى سبل الازدهار السياسي ، المالي و العسكري دون استثناء أي من المجالات الأخرى. وهو ما يعيدنا دائما إلى إعادة طرح الفكرة القائمة أن ما يكتبه الرجل صالح ليناسب مختلف متغيرات العصر الحالي الذي نعيشه .
وقد يرى الكثيرون أن هذا الكتاب مرحلي ،وخصوصا أنه تحدث عن تنبؤات تخص مراحل معينة خلال فترات محددة مضت. وذلك إذا ما تم تناول ما كتب بمعناه الحرفي أي ما يقرا فقط من خلال السطور دون التمعن خلفها وهذا يظهر واضحا جليا في في سطور عديدة تضمنتها عذة فصول نذكر منها التنبأ بسقوط الإتحاد السوفياتي وفقا للمعطيات الموجودة آن ذاك.الا ان القارئ لما تحمله السطور من معاني ضمنية تستطيع تاكيد ولو بنسبة 80 ما يكتبه بن نبي ل��واقع الذي نعيشه اليوم بحذافيره. ويظهر هذا جليا في الحالة التي أل لها المجتمع الاسلامي والصورة التي تمكن الفرد اليهويدي من رسمها لنفسه وتحقيقها على ارض الواقع.
ولعل ما يميز الكتاب حسب ظني هوما قدمه بن نبي من شرح وافي ومعلومات ذات مصداقية مرجعية حول اليهود . كانطلاقة يجب ان يعرج عليها القارئ لفهمها جيدا حتى يتمكن من فهم المشكلة اليهودية فيما بعد. واظنها الجزء الافضل في الكتاب و الاكثر تميزا خصوصا انه قدم اجابة واضحة لمشكلة الدراسة ، فالتعرف على المشكلة اليهودية والفرد اليهودي عن كثب يجعلنا نتعرف على طريقة تفكيره وتعاطيه مع مختلف المسائل.
قواجلية سمية.
Profile Image for Saleh Al-Adawi.
55 reviews2 followers
October 3, 2024
تعود أهمية عودة كل مثقف عربي لقراءة هذا الكتاب -الذي يعد الجزء الثاني من كتاب وجهة العالم الإسلامي- في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا إلى عدة نقاط أولها: أن مالك بن نبي قام بتأليفه قبل أكثر من سبعين عاما وتحديدا في عام 1952 م ولكنه قرر عدم نشره في ذلك الوقت مؤكدا أنه يتوجه به " إلى جيل جديد يعقب جيله، ليؤكد لهم، وهم على أنقاض عالمنا أن عليهم واجب بناء عالم خاص بهم" لقد بقي هذا الكتاب محفوظا إلى أن تم نشره في عام 2012 عن دار الفكر السورية.

ثانيا: يتبنى مالك بن نبي فكرة وجود المؤامرة اليهودية على العالم، ومن أجل ذلك يأخذنا في رحلة مع تاريخ بني إسرائيل منذ البدايات، ويحلل تلك الجغرافيا التي اتبعها اليهود الأوائل في خروجهم من فلسطين نحو القارة الأوروبية، ويناقش أسباب عدم بقاء اليهودي في وسطه الشرقي/الآسيوي/ العربي الذي عاش بين جنباته قرونا طويلة، وما هي دوافع الاستقرار في الغرب؟، وكيف تمكن اليهودي من اختراق الشعوب الغربية وسيطر على مقدراتها المادية والمعنوية بالأموال والأفكار والدسائس والمؤامرات والحروب التي جعلت من اليهودي لاعبا مؤثرا على سير الأحداث في أوروبا وصولا إلى العصر الحديث.

ثم يقوم بن نبي بدراسة تطور صورة اليهودي في الحضارة الغربية من اليهودي المثقف إلى اليهودي المواطن، والحداثي والمذهبي املتزمت واليهودي العالمي، حتى بلغ صورة اليهودي الذي رمى القناع وهو تعبير فائق الدقة وبدأت بواكيره في تبني الصهاينة(اللادينيين) للدين اليهودي سلما لتحقيق مآربهم، وكذلك تمظهراتهم الرأسمالية، والعلمانية، والاشتراكية الشيوعية، "ومن يجهل أهمية رأسمال اليهود الدوليين وهم على رأس الامبراطوريات الاقتصادية وعلى كاهلهم تبنى امتداداتها؟".

كان ابن نبي صاحب رسالة ومشروع حضاري كبير، وهو ما يتضح في باقي مؤلفاته، إلا أن أهم ما يفيدنا هنا هو ما أطلق عليه خطة المسلم والتي يدعو من خلالها إلى وجود قيادة مركزية للعالم الإسلامي، تتبنى برنامجا موجها داخليا وخارجيا وفقا لاستراتيجية واضحة المعالم. وإن كانت بعض توقعات بن نبي خابت حتى الآن وخاصة تلك المتعلقة بالوحدة والتحالفات الإسلامية، إلا أن التطورات السياسية العالمية وتكالب الأعداء على حقوق الشعوب الضعيفة في فلسطين وفي كل مكان ينبئ عن صدق ما ذهب إليه مالك بن نبي، وسواء آمنا بنظرية المؤامرة أم لم نؤمن، فإن علينا أن نعي ما يحدث من حولنا بفكر منفتح، وإعداد عسكري واقتصادي إضافة إلى ضرورة العودة إلى القيم والأخلاق السامية التي يراهن عليها ابن نبي في توجيه البوصلة نحو الطريق الصحيح، و إعادة دفة القيادة إلى العالم الإسلامي من جديد.
Profile Image for Rihab.
699 reviews90 followers
February 14, 2018
وجهة العالم الاسلامي المسألة اليهودية هو الجزء الثاني من سلسلة مشكلة الحضارة لمالك بن نبي
تم نشر الكتب 2012 اي بعد ستين سنة من كتابته ,
اختار الكاتب ان يقسم الكتاب الى قسمين
-قسم الاول بعنوان لغز العصر الحديث و ما يستبطن
-القسم الثاني بعنوان العالم الحديث.
في القسم الاول اختار الكاتب ان يقسمه الى ثلاثة فصول ليحدثنا عن اليهود و سر اختيارهم لاوروبا بدلا من اسيا ليمر بعد ذلك لمرحلة المواطنة و التمكين ليبدأو السيطرة و هيمنة على كل القطاعات لينهي بالفصل الثالث الحياد الاسلامي و نتيجة الحتمية لهذا الصدام و هي الحرب .
وفي القسم الثاني لخص لنا نتائج الصدام و السيطرة النهايئة ليعطينا الرؤية المستقبيلة و توقعاته لردود الفعل العالم الاسلامي

للاسف لغة الكتاب غير سلسلة ربما يعود ذلك للترجمة السيئة
Profile Image for احمد عبد الفضيل.
814 reviews123 followers
March 30, 2015
الجانب العاطفى يطغى على الجانب العقلى فى فكر كثير من المسلمين
..............................................................
من إصدارات دار الفكر
كتاب وجهة العالم الاسلامى الجزء الثانى (المسألة لليهودية)
للمفكر مالك بن نبى
...........................................................................
فى مقولة منسوبة إلى موشى ديان لايعلم مدى صحة نسبتها
يقول " العرب قوم لايقرأون ، وإذا قرأوا لايفهمون "
والسبب نشر كثير من الخطط سابقةً لأوانها دون أدنى اهتمام من قبل العرب
وإن كان الأمر ليس حكراً على العرب بدليل غفلة أوربا عن كفاح هتلر وخططه التى قام بها .
إلا ان مايمتاز به العرب هو الغفلة الدائمة وعدم الإستفادة من الأخطاء
وعد قراءة صفحات التاريخ بشكل جيد
......................................................................................
بداية ً ربط الكتاب بفكرة اليهودية لأن شرح الفكرة كان بشكل عام وفى سياق تاريخ متكامل
.................................................................................
الكتاب يأتى استكمالاً للجزء الأول والذى قام فيه المفكر بتفنيد أسباب التمزق للعالم الإسلامى والتى تمركزت حول محوريين رئيسيين
أ/ الإستعمار : وهو قد انتهى نوعاً ما ولم يتبقى سوى فلسطين والجزء هذا هو مادعى الى هذا الكتاب
ب / القابلية للإستعمار : والتى أعتقد أنها لم تنتهى إلى الآن
...................................................................................
ملاحظة الكتاب الأولى تبدأ بالتنويه عن تأخر صدوره مدة ستين عاماً كاملة
إذ قد رأى المفكر عليه رحمة الله انه بعد التخلص من الإستعمار ومن القابلية للإستعمار ياتى دور هذا الكتاب للإحاطة بالظروف التاريخية لفيروس اسمه اليهودية تحول إلى أخطر جرثومة تأكل فى جسد العرب وهى الصهيونية
......................................................................................
الكتاب يأتى على قسمين
القسم الأول : لغز العصر الحديث:-
ويشتمل على فصول ثلاثة
الفصل الاول: كان عن اليهود وسر اختيارهم لاوربا بديلا عن اسيا وهى مرحلة النشأة بالنسبة لليهودى فى اوربا
الفصل الثانى : مرحلة المواطنة والتمكين لليهودى فى اوربا وبدء السيطرة الكاملة والهيمنة على كامل القطاعات
الفصل الثالث الحياد الاسلامى : بعد هذا الصدام والنتيجة الحتمية وهى الحرب ماذا يتبقى للعالم الإسلامى ؟
القسم الثانى العصر الحديث : والذى لخص في نتائج الصدام والسيطرة النهائية وكيف يكون الخلاص
...........................................................................
الكتاب مبنى على توقعات شخصية من المفكر ومن وجهة نظره فقط
والغريب أن معظمها تحقق والباقى فى طريقه للتحقق
بمراعاة الفترة الزمنية لوقت كتابة هذا الكتاب ربما الشىء الذى لم يتوقعه صراحة هو وقت الصدام بالتحديد ، ولكن الصدام قادم لامحالة
صدامات مالك بن نبى التى توقعها تلخصت فى :
1/ صراع الحضارة بين الرأسمالية والشيوعية
2/ صدام بين المادية وبين الأديان
3/ حرب بين روسيا - الاتحاد السوفييتى سابقاً - وبين أمريكا
...........................................................................
وإذا كانت فكرة الكتاب هى وجهة العالم الإسلامى فإن الكاتب وضع فكرة جوهرية لانحطاط هذا العالم ووضح السبب الرئيسى وللاسف قدمه فى سطر وأحال الى مرجع من المستحيل الوصول إليه
( عندما تحولت الثقافة الإسلامية إلى ثقافة إمبرطورية حال ذلك دون الإنتشار الكلى )
وكانت البداية فى الانقسام الذى حدث ايذانا بعدم الانتشار( فى معركة صفين )
فحصر الإسلام فى دولة والتقيد بمرحلة كانت عائقاً لهذا الدين
............................................................................
نقاط جوهرية فى هذا الكتاب ووجهة نظر شخصية للكاتب :
1/الخوف من أمريكا كان موقف العرب تجاهها ومبدأ أساسى
2/ الإسلام هو الكلمة الأخيرة لنهاية العالم
3/آسيا ستكون هى القوة المركزية للإسلام متمثلة فى دولها غير العربية
4/أوربا هى مهد العالم الحديث
5/الأوربى إنسان راقى متحضر منفتح لكل طارىء ومتشوق لمعرفة كل غامض
6/ اليهودى لايترك وطنه نهائيا دون أمل فى العودة إليه
7/اليهودى لايرتبط بأى بلد حتى لو عاش فيه قروناً
................................................................
بعد نهاية الصدام يبقى المجال مفتوحاً للاسلام
وتبقى الدعوة فى تجاهين
1/ خارجى : يفرق فيه بين ثلاثة اتجاهات على حسب البيئة والمنشأ
هى أ/ الإتجاه الأوربى
ب / الاتجاه الأسيوى
جــ / الإتجاه الإفريقى
2/ اتجاه داخلى يبقى عليه الكثر ليتحقق
...............................................................
وقبل أن أنتهى يقول مالك بن نبى
" كثيراً ماتسير الأفكار إلى أبعد من العقل الذى إبتكرها "
.........................................................................
وفى النهاية أقتبس من المفكر رحمه الله
" الناجون من طوفان الحرب القادم ليس لديهم سوى خيار واحد : السلام أو نهاية العالم ، وإذن فالسلام لا يعود قضية مثالية أو سياسية ، بل طابعاً أساسياً لحفظ النوع ، وهنا فالإسلام يمثل الفلسفة الأخلاقية والإجتماعية الوحيدة الملائمة لما يقتضيه عالم قادم ، فقد يكون رأسمالياً أو شيوعياً من الوجهة السياسية ، لكن سلامه يعتمد على قاعدة معنوية تلتحم بنهاياته أى بالإسلام الذى هو الكلمة الأخيرة لنهاية العالم "
....................................................................................
مالك بن نبى على روحك السلام .
Profile Image for حاتم عاشور.
405 reviews54 followers
February 15, 2015
ينطلق الكاتب بإمكال مسيرة تحليلية لواقع وجهة العالم الإسلامي ولكن الآن تحت بند يعتبر الأشد تأثيراً في واقع المرحلة للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام .. وهم اليهود.

يقدم تحليلاً للحالة اليهودية كشعب وفكر متمركز ومتنقل وكيفية نظرهم وتحليلهم للأمور وتفاعلهم معها والسيطرة على القوى السياسية والاقتصادي لتحقيق مآربهم.

هي ليست دعوى لتوكيد نظرية المآمرة وإنما تحليل لحالات ومركز قوة عالمي ظاهر على الساحة.

وبعد تبيان "المسألة اليهودية" .. يتوجه لتقديم الحالة الإسلامية بناء على تفاعلاتها وما هو متوقع منها.

وكما ذكر كثيراً الكاتب مما عاناه من صعوبة في المصادر والتأكيدات بسبب الحالة السياسية الصعبة والضغوطات ولكنه يعتبر بحثاً وتحليلاً ذا قيمة يلقي ببقع ضوئية تركز على عديد الأمور المهمة.
Profile Image for Majd.
273 reviews28 followers
March 9, 2024
.
كتب المرحوم مالك بن نبي هذا الكتاب في عام ١٩٥٢ ولكنه قرر تأجيل نشره حتى اشعار آخر ومات ولم ينشر، فقام الناشر المسؤول عن نتاج مالك بن نبي بنشر هذا الكتاب في ٢٠١٢.
.
يتكلم مالك بن نبي هنا عن اليهو.. د ودورهم في تكوين الحضارة الغربية الحديثة ويرجع بنا بالتاريخ الى عام هدم الهيكل الثاني على يد الرومان، وبعد هدم الهيكل توجه عدد كبير منهم إلى أوروبا، ولكن السؤال هو، لماذا توجه اليهو. د إلى أوروبا المتخلفة وتركوا الشرق الأكثر تحضرا في ذلك الوقت؟
.
يفسر الكاتب هذه الظاهرة ببساطة الأوروبي وضحالته وبعده عن التحضر فرآى فيه تربة خصبة لتشكيل هذا الشعب الأشبه بالعجين لتشكيله بما يناسبه.
.
ومع طول البقاء في أوروبا تكون عند اليهو. د خبرة واسعة في نفسية الرجل الأوروبي ولأن أوروبا كان نبلائها يحتقرون الثقافة، قام اليهو. د بالتغلغل في فكر الرجل الأوروبي وساعدهم على ذلك دخولهم لأوروبا مشتتين غير فاتحين.
.
إن جل الأفكار العنصرية والاستعمارية هي يهو. دية المنبع ومحركها الأساسي هو كره كل ما هو آسيوي وشرقي عموما لما يعنيه في ذاكرتهم الشتات والاستعباد.
.
وقد انتبه هتل. ر لسيطرة اليهو. د داخل أوروبا وبدأ يحاربهم ولكنه حاربهم بنفس أدواتهم وهنا نرى أن الأوروبي تمت السيطرة عليه فكريا واقتصاديا واجتماعيا.
.
يتعرض الكاتب أيضا لليهود في العالم الاسلامي وكيف كان بالنسبة إليهم مصدر إزعاج وتهديد لنفوذهم وحاول في الفصل الأخير يعرض الإسلام كحضارة بديلة مناوئة للحضارة الغربية المادية.
.
رغم أن الكتاب كتب بعد تأسيس الكيا. ن الصهيو. ني بأربع سنين فقط، إلا أنك تستغرب من عمق تحليل الكاتب لكل ما هو غربي وكأنه ابنا لهذه الحضارة، ويشير بشكل ما أن تأسيس هذا الكيان هو بداية النهاية لهذه السيطرة.
.
قد لا أعطي الكتاب حقه بسبب تركيز الأفكار فيه ولكن حاولت تلخيص أهم أفكاره وأرجو أن أكون أجدت التلخيص.
Profile Image for Mahmoud Moftah.
361 reviews37 followers
March 12, 2021
ما ستجدُه في هذا الكتاب من تحليل (للمسألة اليهوديه) يختلف تماماً عن الرؤيه الماركسْيه ووجودية سارتر وإسترجاع المسيرى ؛ ما ستجدُه هنا مبني علي نظرية المؤامَره والحقيقه أنه رغم إعجابي الشديد بالتقسيم الذي أتبعُه الكاتب لتفكيك اليهود إلي فئات تمثلت في (اليهودي المثقف - اليهودي المواطن - اليهودي المودرن - اليهودي المتزمت - اليهودي العالمي) إلا أن فكرة المؤامره التي أقام عليها الكاتب أرائهُ وتحليله يبدو جلياً فيها التحيُز والمغالطات الفكريه بدلاً من الإنصَاف

ومع ذلك ستُنهْى الكتاب وبداخلك الكثير من الإحترام للكاتب والكثير من النقاط التي تحتاج إلي قراءات مفصَله وأكثر عمقاً بشكل موضوعي بعيد عن الأيدلوجيات الدينيه أو القوميه
Profile Image for Zyad Shaaban .
114 reviews30 followers
October 20, 2018
على عكس التوقعات من كتاب لشخص مثل الاستاذ بن نبي كتاب لم يرقى إلى مستوى الجزء الأول من وجهة العالم الإسلامي ربما بسبب الترجمة المتوترة في مقاطع كثيرة وخصوصا في الفصل الأول من الكتاب ..ولكن بالمجمل لو نشر الكتاب في زمانه اي قبل حوالي ٦٥ عام ربما سيقيم كاتبه بأنه أحد أفضل المستشرفين للمستقبل ودارسي الإستراتيجيات لتوقعاته الرائعة في الفصل الثاني من الكتاب ..ولكن دائما بن نبي يثبت حقا انو شخص ومفكر سابق لعصره ربما بخمسين عام
1 review
December 29, 2020
الذي لفت نظري أن الكتاب تم تأليفه منذ قرابة السبعين عاماً ولكن أثناء قراءته تحسبه كُتب في هذه السنة أو التي سبقتها!
استطاع مالك بنظرته الثاقبة وثقافته الواسعة استشراف حال المسلمين اليوم وكأنه أراد أن يبعث إلينا رسالة تحذير من الوقوع في أخطاء الماضي، كما أراد منحنا الأدوات اللازمة للنهوض بالأمة والمضي قدماً لبناء الحضارة واستلام دفة القيادة في هذا العالم الذي أنهكته الحروب بين الدول الاستعمارية.
20 reviews
October 30, 2023
دراسةٌ نقديةٌ لوضعِ الأمة الإسلاميةِ في القرن السابق، جاءت استكمالاً للجزء الأول في تسليط الضوء على عوامل القابلية للاستعمار، لتفصّل في تاريخ هجرة اليهود ومراحل تنقّلهم المختلفة على مرِّ العصور وصولاً بهم إلى تشكيل عقلية الرجل الغربي الحالي، يعرض في ختامها استشفافاً وتصوُّراً للمجتمع القادم -في زمن الكاتب- ولموقع الإسلام فيه..

تُذكرُ ملاحظةٌ بسيطةٌ على الدراسة إذ ورد فيها: "فكان المنافق اليهودي يدخل في المجتمع في بدء تكوينه عبر كعب الأحبار؛ الذي أعلن إسلامه علناً وسعى يدبر مؤامرات هزت الدعوة الإسلامية في بداياتها، كمقتل الخلفاء عمر ثم عثمان ثم علي على الخصوص."
إذ إنَّ هذا من كلام المستشرقين الطاعنين في كعب الأحبار والطاعنين في أبي هريرة من بعده وكثيرٍ من السنَّة النبويّة، وعلى رأسهم محمود أبو رية في كتاب أضواء على السنة المحمدية، وقد يُعزى ذلك إلى تأثُّر الكاتب بكثيرٍ من الأفكار الاستشراقيَّة
Profile Image for Dr. Hadjadj Souad.
108 reviews3 followers
July 19, 2024
كتاب انصح الجميع بقراءته لأحتوائه على حقائق تساعد الانسان المعاصر على فهم ما يجري حاليا من فتن و حروب تديرها إسرائيل وكيف قام اليهود ببناء صرحهم المادي الذي تمكنوا بواسطته اخضاع العالم لخططهم الشيطانية برسمهم لكل تكتل فيه دائرة لا يبرحها الا بموافقتهم.
هذا الكتاب يساعد على فهم أصول نظرية المؤامرة و الماسونية و الدولة العميقة -الأوجه العديدة لعملة واحدة -التي تعبث بمصير الأمم و الشعوب
في القسم الثاني من الكتاب النظرة الاستشرافية للمؤلف كانت سذيمية نوعا ما فتارة أصاب فيما يخص الفترة او السنوات التي توالت بعد كنابة هذا الكتاب وتارة اصابت فيما يخص أيامنا هذه لكن الاسترسال في تواتر الزمن بينهما لم يكن مصيبا او بالأحرى واضحا

الاقتباسات
ففي اللحظة التي أتولى كتابة هذه الصفحات أشعر بنظرتين صامتتين مؤلمتين ترمقان عملي ؛ نظرة والدي العجوز التي تهزني حين لا يجد عنده حتى قطعة خبز يواجه بها عجز أيامه ؛ مشفوعة بنظرة ابن أختي الطفل الذي لا يجد خبزاً يتبلغ به، وذلك عقاباً لي جزاء ما به، وذلك عقاباً لي جزاء ما أقوم به من دراسة كهذه.
فالله يعلم كم لهذه الكلمات البسيطة من دلالة في الحقيقة. وأنا حينما أخطّ هذه السطور أضرع إلى الله ؛ أن يوفقني لقول الحقيقة كاملة دون تورية ولا تلميح وهنا فالشيء الذي أستطيع أن أؤكده ولا أخاف أن يكذبني أحد هنا أمام الناس وأمام الله ؛ أنني المسلم الوحيد في هذه اللحظة الذي يحاول أن يترك للجيل الذي سيأتي مفتاح ما يخفي الغرب من استبطان طبع عالمنا هذا الذي من حولنا، وغير عابئ بما يثقل كاهله من عائلة فيها عجوز وطفل.
++++
والذي شذ عن النظر الدقيق هو أن أوروبا اليوم في حيويتها الثقافية والسياسية والمادية تدور حول مركزية اليهود. فهناك حركة مفصلية أساسية تشكل رافعة دافعة ترسل أو تمسك بالحركة لتسير كما ينبغي وبالاتجاه الذي يجب فتأثير اليهود في الحضارة الأوروبية هو الأكثر بروزاً في عملها وسماتها : إنهم عقلها وروحها. ففي البلاد الأوروبية نرى الأسماء الأكثر بروزاً هي لليهود في ميادين : البنوك والتجارة والصناعة والمسرح والصحافة والأدب. فسائر النجوم الوطنية البارزة للبلاد هم - بما لا يقبل الجدل - إما يهود أو متحدرون من أصل يهودي.
++++
لذا علينا أن ندرس بعمق العلاقة الضيقة بين الحضارة المسيحية والعبقرية اليهودية وما ندرسه من الآن فصاعداً ليس سوى النتيجة
التاريخية البعيدة للفترة التي فيها اتجه المسار اليهودي نحو أوروبا. وحينما نعود إلى زمن بعيد نستطيع الوقوف على الأسباب الأكيدة التي بها تركزت خصائص الحالة التي تميزت بطابعها المادي كما في طابعها النفسي ووجهت خطا إسرائيل نحو أوروبا دون الاتجاه نحو آسيا. وهذا التأكيد يبدو لنا أكثر منهجية، فقد أضحت هذه الخصائص مترابطة جيلاً بعد جيل نتيجة لمنطق ثابت ويبقى علينا تقييم آليته الخاصة عبر اليهود في مدى ألفي عام من حياة أوروبا التي تبدو نتائجها في كل ما يجري اليوم من رد فعل في الشرق وفي فلسطين.
++++
وإذا نحن قومنا النجاح الاستثنائي لليهود في إقامتهم الجديدة - كما أشرنا � فهم لم يكونوا مغرراً بهم أو مخدوعين في هذا الخيار؛ وذلك يعود لطبيعة الرجل الأوروبي المنفتح. فالخيار المشترك الذي أشرنا إليه قد مكن لليهود القادمين ما لم يكن مألوفاً في الشرق؛ إذ جاؤوا إلى أوروبا مشتتين منبوذين غير فاتحين، لكن الشعب الأوروبي أوسع لهم الإقامة والضيافة، وغدوا في النهاية هم المسيرين الحقيقيين للعمل الأوروبي والثقافة والسياسة والحياة الاقتصادية.
++++
فما قبل الأحداث الكبيرة، أي قبل ألفي عام، ينبغي النظر إلى التأثير اليهودي، كما يقال اليوم على مؤسسات الإمبراطورية الرومانية، لكن التاريخ لا يملك أي معطى يعتمد عليه في هذا التأثير الذي مر دون أي اهتمام إلى حد القول بأنه غير موجود، ولأن التاريخ يدون دائماً وكما في كل عصر الارتكابات الكبيرة لليهود، وبعض فضائح السياسة المالية، كما يجري في العصر الحديث، لكن حينما يكون الأمر تحت إرادة اليهود فإن الفضائح لا يجهر أمرها في حينها بل تتسرب إلينا بعد حين عبر قناة التاريخ، كما يقال أو على الأقل مع التاريخ الأدبي لروما (في القصص والحكايات).
++++
مهما يكن من أمر فإن التراجيديا القرطاجية التي أضاءت جزءاً من المأساة الحديثة والتي قاربها أخيراً هدم الرايخ الثالث، قد أضحت هي أيضاً تراجيديا تضيء على الخصوص مُعطى مركزياً لنفسية اليهود؛ التي هي الكراهية الموروثة نحو آسيا من الآباء إلى الأبناء، في كل ما فصلنا من قريب أو بعيد فهناك بعض الشعارات التي لا تزال في الذاكرة تطلق من وقت لآخر : الخطر الآسيوي - الخطر الأصفر � الخطر الإسلامي، وهذه الشعارات لها مضمون وهوية تعني إلصاق التهمة سواء بالعنصرية لدى البعض أو بالاستعمار لدى الآخرين وقليل من الناس يصنفها بالسمة الأعمق للنفسية اليهودية. فالغموض كله والإبهام يستقر بكل دقة في هذه النقطة، ولكن كيفما كان الأمر فقد تبين لنا أن الخيار اليهودي زمن الشتات لم يكن عملاً للتعمية، كما أنه ليس محركاً لعمق سلبي، فاليهود حينما تركوا بلدهم كانوا يعلمون تماماً شروط إقامتهم الجديدة، كما يعلمون تماماً المصادر التي تمدهم بمهمتهم في نفسية الرجل الأوروبي. لذا أداروا ظهورهم قبل ألفي عام لحظوظ الازدهار التجاري الآسيوي.
++++
فمن هو "Pierre L'Ermite" الذي سوف يكون في أوروبا فاتحة الحرب الصليبية وبداية هدم الإسلام في أوروبا ؟ إن التاريخ الأوروبي لا يتحدث عنه كشيء هام سوى أنه راهب ذهب إلى القدس حاجاً ثم عاد ومعه فكرة الحرب الصليبية. لكن يظل السؤال قائماً : كيف أصبح هذا الراهب الوجه المركزي الأول في حرب صليبية؟ لست أدري، لكننا نرى فيما بعد " Ignace de Layola " يثير نوعاً ما الطريقة نفسها في إسبانيا.
لقد كان هذا الأخير مجرد مهرج من رعايا القصر، ثم أصبح فجأة من الوجوه الكبار في الكنيسة الرومانية. لقد جرد حملة إبادة أرسلت آخر مسلمي إسبانيا إلى المحرقة ثم أسس بالإضافة إلى ذلك مؤسسات اليسوعيين، الجزويت jesuites " التي تجرد حرباً ضد الإسلام في كل مكان.
إنني أترك هذه النقطة إلى الجيل الآتي بعدي؛ ليضيء ما وراءها عبر سائر الوثائق اللازمة والتي ليست في يدي.
++++
مهما يكن من أمر ؛ فإن ظهور الإسلام لم يكن بالنسبة لليهود سوى حادث في الطريق ؛ أضاع بعض الوقت في مسارهم على الشاطئ الجنوبي للمتوسط، ولكنه حادث ولود مشرع الأبواب على اختلافها، إذ كان لدى اليهود الوقت الكافي ليلتقطوا من أرض الإسلام عناصر الحضارة من الجامعات الإسلامية ومشاغل الفنون في قرطبة وتونس ومراكش. فابن میمون قد أسس تحت إرشاد الأساتذة العرب قواعد الثيولوجية الحبرية اليهودية وأصدر كتابه الشهير (مرشد الضال، حيث اقتبس العنوان نفسه من كتاب الغزالي (المنقذ من الضلال، ثم إن واحداً من مشاركيه في العقيدة في قرطبة سوف ينشر أول كتاب في قواعد اللغة العبرية مقتبساً في هذا الحقل من سيبويه وبعض المختصين العرب
++++
كان على اليهودي أولاً ، وقد عرف طبيعة الأوروبي في العمل كرجل جيد وسريع التأثر وقلبه يفيض ،شفقة، أن يبدأ ليحقق أول ثورة في أوروبا على التقاليد.
فأمام شعوره بما غلف وجوده من نظرة ريبة واحتقار في عيني المسيحي، بدأ يطرح في إحساس الأوروبي أسطورة اليهودي الهائم على وجهه، بدلاً من صورة يهودي جشع ووثني كافر دنيء وقاس تبعث على الاشمئزاز. وهكذا انتقل إلى صورة عاطفية تستثير الشفقة والخير تجاه
اليهودي الذي يهيم على وجهه جزاء خطاياه لغير مستقر.
كانت هذه أسطورة اليهودي في الشتات في غابر الزمان، ولدت عبر الأجيال والجدود كانوا يَقُصُّونَها حكايات لأطفالهم الصغار يثيرون فيها المصير المؤلم مصير ذلك الفقير المتسكع الضائع، ومع كل إطلالة جيل كان تداول هذه القصة في ذاكرة الأطفال والذي يرويها يضعها بالمعيار التربوي ضمن تقاليد أوروبا المسيحية في العطف على المشردين والفقراء، وهكذا وصلت هذه الدورة من تتابع الأجيال إلى القرن التاسع عشر، وأعتقد أن حركة أوجين Eugene هي التي وضعت حولها الكلمة
الأخيرة. لقد كان هذا هو المعيار الذي وضع اليهودي في تقاليد أوروبا في مراحله الأولى هو نزعة الشفقة والرحمة الأوروبية.
++++
هؤلاء هم اليهود الذين علموا العالم المتحضر نزعة المولوشيزم Molochisme" ، حتى ، حتى غدت مذبحة محاكم التفتيش التي تناولت بعض اليهود في عملية إبادة عامة ليست شيئاً هاماً إذا ما نظرنا للأمور بنتائجها البعيدة، فهذه الوسيلة حالت دون مشكلة خطيرة في تلك المرحلة من شأنها هز الضمير المسيحي وسؤالنا يبدو هنا : لماذا ذبح المسيحيون المسلمين الذين يعظمون السيد المسيح ويجلون السيدة مريم، في حين أن اليهود يكرهون في تعاليمهم جميع القديسين المسيحيين ومع ذلك فقد جرى الاحتفاظ بهم؟.
++++
ويمكن عبر هذه الأسس فهم لماذا لا يستطيع أي حزب أن يسحب اليهود من أوروبا ما دام أنه في حوزتهم الوسائل المادية والإيديولوجية. عبر هذه الوسائل المُحْكَمة جرد اليهود حملتهم المضادة في جوانب أخرى حياتية يمسكون بزمامها في المال والاقتصاد؛ وهي: شح المواد الغذائية، والغلاء في الأسعار، مما يجعل الحياة معقدة في كل صعيد حتى من الوجهة الإدارية، وكان هذا هو الإعداد الجيد لصنع ثورة. وإذا ما أبدى أحد استغرابه فسأل : بأي إمكانية وخبرة يستطيع اليهود هذا كله؟ فالجواب يضيع في الظلام مغفلاً من أي مرجع رغم أنف وذقن السلطة.
++++
فصاحب العمل اليهودي " Patron" وراءه سائر البنوك التي أنشأها جدوده في كل مكان وهي دائماً خلف تقدمه، فلديه أبناء هـم المؤسسون، سواء كانوا في باريس أو لندن وآخرون في برلين، ومن ثم آخرون في نيويورك ؛ فمورجيو في " city" ؛ وهو ابن عم مورجان في wall street و روتشيلد باريس هو ابن عم روتشيلد لندن، و "Shneider du Chreusot هو ابن عم schiffer" في نيويورك ، وفي كل مكان لديهم أبناء عم ولكل منهم اختصاص. فروكفلر هو ملك البترول، وواحد من أبناء عمه لا بد أن يكون ملك شيء آخر. فمن يجهل أهمية رأسمال أبناء العمومة هؤلاء الدوليين؛ وهم على رأس الإمبراطوريات الاقتصادية وعلى كاهلهم تبنى امتداداتها ؟!
++++
ففي الزمن الغابر كان التسامح يجري على هامش المجتمع الأوروبي، وكان اليهود عبر هذا التسامح يتسربون إلى داخل المجتمع لعوامل الشفقة يهم والرحمة أو الزمالة الثقافية ثم أخيراً المواطنية ليبلغوا مقاصدهم، حتى أضحى اليهودي في النهاية المعلم Le maire ؛ أي رب العمل الذي يعمل خلف قناع النظام الاجتماعي الأوروبي الذي خبره في العمق حتى آخره ليحتفظ بتراتبيته هذه وفي الوصول إلى هذا المقام يكون اليهودي قد أضحى في عمق النظام الاجتماعي الأوربي وقلب كل تراتبية فيه . إنه الآن اليهودي الذي يستقبل بكل تكريم واحترام ابن عمه في العائلة البريطانية كمدير لأعمال الأسرة المالكة وهو يجد فيها سندها لمهمات ومراكز في نطاق الإمبراطورية البريطانية.
لقد كان جده من قبل يريد الارتفاع إلى مستوى المساواة والديمقراطية في المجتمع الأوروبي، لكنه الآن اليهودي المودرن" وقد وصل إلى مستوى في اتجاه معاكس حين أضحى طموحه على رأس التراتبية.
لذا فالمساواة الآن أصبحت تقتضي أن تتهود الديمقراطية عملياً لتحقيق المساواة من جديد، ولا يعني ذلك الدخول في اليهودية كعقيدة دينية، فاليهودي لا يتسامح مع المؤمنين الجدد لأنه لا يريد له شركاء، إنما من حيث التعامل في الأفكار الجارية فإن خلفية اليهودي الفكرية هو أنه يريد عالماً يعمل بجد في سبيل امتيازاته ومصالحه إنه الآن يجد نفسه اليهودي الذي يفكر وأوروبا هي التي تعمل فالمجتمع الأوروبي أصبح مقتصراً على نموذجين : الرجل الذي في يده Servicete " وملفات على مكتبه،
والرجل الذي بيده " musette "زوادته، وهو منصرف باكراً إلى عمله.
فالأول مدير أعمال - موظف- نائب في المجلس... والثاني عامل يعمل لحساب سواه، يستيقظ كل يوم مسرعاً إلى عمله وبيده زوادته..
فهذا المجتمع الذي يعمل بكامل طاقته لمصلحة اليهودي أصبح أخيراً يفكر مثله ويعمل من أجله وقضية دريفوس ليست سوى اختبار لمدى يهودية
++++
فالمهندس اليهودي الذي خطط لبناء أهم سد مائي في مان "Man" لمصلحة المدينة، لم يجد حرجاً أن يخون مهنته ليشرح للقيادة الأنكلوساكسونية سر معطياته الفنية في بنائه ؛ كي تحسن التصويب لهدمه بطائراتها، وهكذا قامت غارة وحشية من الطيران الملكي الفرنسي (R.A.F) واستطاعت تهديمه، وانطلقت ملايين الأمتار من المياه لتغرق المدن والملايين من السكان المدنيين الألمان نساء وأطفالاً وشيوخاً.
من الصعب تصور فكرة هذه الغارة وهي تستهدف المدنيين فقط، أي المسالمين من المواطنين المدنيين غير المسلحين وذلك ليستقر في ذهن الألماني عبر ذلك المهندس اليهودي الذي يفترض أنه ألماني أو من أي بلد آخر؛ أن اليهودي لا يرتبط بأي بلد ما حتى ولو عاش فيه قروناً. ففي كل بلد من بلاد الغوييم ينشئ اليهود بصيغة أو بأخرى مجتمعاً سرياً له مصالحه وموضوعاته الخاصة به تحت ظاهر المجتمع، ومن خلاله تستطيع أن تواجه جذرياً المصالح ومواضيع الوطن الذي يعيشون فيه.
++++
. وهتلر هو الذي أثار لأول مرة في تاريخ أوروبا المشكلة اليهودية. إذ إنه فتح المجال لكل ما له طابع يهودي انطبع في الحضارة الحديثة. لكن ذلك لم يجده نفعاً لأن الألمان ارتكبوا خطأين كلفاهم خسارة محققة للحرب وذلك بسبب تأثير الفكر اليهودي نفسه الذي يقود لا شعورياً قراراته الكبرى في قيادة الحرب.
فهتلر لم يحسن أبداً تقدير الحضارة الحديثة التي هو جزء منها؛ إذ من المستحيل على أوروبي أن يتخلص من أخطاء الفوهرر الحتمية التي ترتبط بصورة أساسية بتركته الثقافية والأخلاقية.
فأيما أوروبي لا يستطيع التفكير إلا طبق الجدلية اليهودية. فهتلر أراد محاربة اليهود مستعملاً وسائلهم وأفكارهم الأساسية؛ العنصرية والاستعمار : لقد خسر الحرب. وذلك هو الشيء الضروري لتاريخ الإنسانية، فالحرب لم تكن تخسر في العالم كله إلا أمام الاحتمال
الذي يأتي مطابقاً شيئاً فشيئاً للأحداث التي أدت إلى الهزيمة.
++++
فالحضارة الحديثة في النتيجة وصلت إلى جوهرها الحقيقي، لا مسيحية رأسمالية، ولا استعمارية وليس هناك في التاريخ حضارة تستطيع العيش فقط برصيدها الأخير، فهذه استحالة منطقية واجتماعية.
أخيراً؛ نحن نقيس ونحاكم عالماً في نهايته. فالعالم الحديث بدأ يميل نحو الغروب لكنه غروب يُبطئ هزيمه شيئاً فشيئاً وبهدوء كما هو الليل الذي لف شيئاً فشيئاً المجتمع الإسلامي عقب سقوط الموحدين.
فالعالم الحديث الذي زرع العنف سيموت بالعنف، وهذا الموت العنيف للعالم الذي لا روابط عميقة في حياته سيؤدي به إلى حرب أخرى يوقد نارها حالياً.
++++
يسود بعض العصور مناخ انتظاري، لكأن المنتظر رسول أو نبي أو مخلص أو كاهن يزرع أمل انتظار التغيير أو الخلاص، هذا الانتظار هو من خصائص العصور النبوية في مسيرة التاريخ لكن العالم اليوم يعيش في مأزق الحاضر، لذا فهو لا ينتظر سوى الحرب كحل ممكن لسائر المشاكل. فمصيرنا كما يبدو معلق بحرب في حدي نهايتها المطلق أي الهزيمة أو النصر.
فالحرب في عصرنا هي الاستراتيجية السائدة في النظام الرأسمالي أو النظام السوفييتي، إنه إحدى الخصائص المأساوية لعصرنا. لكن هذا الإرهاص الاجتماعي المنتظر كما يبدو لا يهز الضمير المسلم بما فيه الكفاية.
++++
كيفما يكون تاريخ العالم الذي سيأتي فإنه سوف يجد نفسه بالضرورة أمام بعض خصائص موروثة، وأُخرى ستكون من لوازم تكوينه.
فالأولى سوف تشكل إرثه من عالم مضى. والثانية سوف تكون من حقيقة وجوده. هناك إذن مشكلتان في طبيعة مختلفة كل منهما عن الأخرى : لأن الأولى وليدة مباشرة لخصائص متعددة بعضها أدى وظيفته أو يكاد، والآخر لم يصل إلى غايته أو ما يزال في مرحلة حمل لم يلد بعد، وستكون هذه كلها تركة عالم سيأتي وفي معجنه إرث ما خلف العالم الذي مضى، مضافاً إلى خصائص ما هو آت حيث جميعها عدة بناء الحضارة الوليدة الآتية.
++++
فالإسلام لديه حِسّ النزعة التخطيطية ولا بد أنه يملك الخبرة العينية التي بها يضبط الطاقة الذرية، ثم يستوعب النزعة الاشتراكية في معناها، كما يجسد العالمية، وهذا هو الشرط الذي سوف يضع جميع العناصر الثابتة وكذلك الاتجاهات في تناغم خطا عالم جديد.
فشرط الإسلام أنه دين قادر في تكوينه على تصحيح الرأسمالية وتعديلها، وكذلك الشيوعية ومحو العنصرية والاستعمار ليأخذ على يد اليهود في إدارة العالم.
وهكذا نرى دور الإسلام في عالم جديد؛ يعتمد على قيمته الداخلية بقدر ما للقيمة الروحية وفاعليتها من قدرة على استيعاب مخلفات عصر مضى في تجدد الحضارة الإنسانية.
++++
هناك في الواقع أمر لا مرد له في الأحداث الجارية حالياً؛ إنه الحرب، وهي ضرورية من الوجهة التاريخية والغيبية من أجل تحقيق أكبر تحول في الجانب الإنساني، لكن إذا حظيت الإنسانية هذه المرة ببعض حظوظ الخلاص من الهدم الكلي، وكانت التكنولوجيا لا تمتلك أي إمكانية حرب تلي الحرب القادمة، إذن فالناجون من طوفان قادم ليس لديهم سوى خيار واحد السلام أو نهاية العالم، وإذن فالسلام لا يعود قضية مثالية أو سياسية، بل طابعاً أساسياً لحفظ النوع، وهنا فالإسلام يمثل الفلسفة الأخلاقية والاجتماعية الوحيدة الملائمة لما يقتضيه عالم قادم.
++++
مع الحرب القادمة تزداد الحاجة - كما لم يكن من قبل � إلى روح جامعة روح لها دورها الفاعل في حل المشكلات في سلم عالمي، حيث الحضارة في هذه المرحلة لا تختصر في قارة أو جنس، بل تشمل الإنسان على اختلاف الألوان والأنفس كما هو التعبير القرآني.
قفي قائمة القيم الروحية الحالية حيث لا مجال لترقب وحي جديد بعد ختام الوحي بالإسلام يبدو الإسلام وحده هو المؤهل لمستقبل رسالة تفي بشروط البقاء على هذا الكوكب لسائر الأجيال المستقبلية، لكن إمكانية كهذه لا تحمل أي تأكيد.
++++
إن مبنى أداء الدعاة المسلمين في التعريف بالإسلام كمفهوم غيبي موحى به هو عقدي في بنية الإيمان وأخلاقي في معايير السلوك، واجتماعي في شبكة التواصل في المحيط كحق وطني ثم عالمي في مداه الإنساني، لذا لابد للداعي أن يكون على علم بالأديان الأخرى بالقياس نفسه.
وينبغي الا يفوت الداعية في جانب آخر لغة العادات والتقاليد للبلاد الأجنبية التي ترتكز عليها مهمته فعليه أن يألفها وتألفه في النتيجة، لأن على الخطة الخارجية أن تراعي عالم المفهوم الديني والفردي والاجتماعي.
++++
صحیح أن الأخوة الإسلامية بادية مع تطور الأحداث الراهنة والأيام، لكنها لم تحدد خطة لها أو قضية تجند المؤاخاة في أهدافها، فالتخطيط الهادف في فاعلية الأخوة الإسلامية يضع العالم الإسلامي في التطور المتسارع الذي يهيئ لبواكير العالم الآتي، فالأخوة في هذا المنعطف ينبغي ألا تظل في اللاشعور، بل يجب أن تأخذ مكانها في تطور يحقق نتائج ملموسة؛ لها دورها الأكيد والحاسم في معايير نظام جديد. لا بد أن تنتقل الأخوة من مجرد الشعور إلى إرادة العمل، فكل عمل تضامني لا يؤسس لإرادة هادفة تسوغها عملية تخطيط (وعلى الخصوص في العالم الذي سوف يعقب العالم الحاضر) هو مجرد حلم.
++++
فمستقبل هذا العالم سوف يرتكز على بعض المعطيات التي تأخذ في حسابها عِبَراً ودروساً من الماضي؛ لا بد أن تدخل مخططه العام في حركة نشاطه. وهنا من الجنون وقلة التبصر نسيان السر الخفي في بنية وتكوين العصر الحاضر الذي فصلناه في هذه الدراسة، ومن ثمراته دولة إسرائيل التي لن تجد لها مكاناً في العالم الذي سيأتي بكل حال كيف ما كانت هذه النهاية فإن على العالم الإسلامي أن يتبوأ مكانه الخاص في النظام الجديد، ولكن قبل كل شيء عليه بناء قيادة مركزية قادرة على أن ترى وعداً باستراتيجية سلام مستقر لمدى بعيد."Etat mageur"
++++
ففي عام 1912 تقريباً، اعتقد فورد أن لديه القدرة على اكتشاف تلك السلطة الخفية وفضح نفوذها الذي امتد إلى أمريكا بكاملها، لكن بدا له في النهاية مدى جهله بقوتها الحقيقية التي شاء محاربة سلطتها وتبجحها وتكبرها، لكن كيهال الكبير وسرعان ما أشرع سهامه تجاه هذا الخارج عن تبعيته من الغوييم الذي استسلم حين رأى نفسه دون مستوى هذا الهجوم، مما اضطره إلى أن يقدم اعتذاره علناً إلى الشعب اليهودي. ففي كل مكان من أوروبا المتحضرة هناك مستعمرة بإدارة يهودي.
++++
ففي فرنسا مثلاً القطاع المالي هو لبنك هولندا، وهذا يعني روتشيلد، أما قطاع المواد الأولية، وهو يشمل المناجم والنقل، فنراه تحت إشراف شنيدر، أما قطاع الإنتاج الاستعماري بما فيه البترول والكوتشوك كذلك من القمح إلى الموز... إلى الوورمس، فإنهم جميعهم مرتهنون الشركة رينو المنتج الأكبر للسيارات، حتى بدت في ذلك كله رب العمل لها جميعاً. فأوروبا أضحى تنظيمها الإداري تحت إشراف يهودي.
لقد أفلست شركة فورد ودفعت غالياً ثمن ادعائها القيام بدور المعلم الأكبر في صناعة السيارات.
++++
والواقع أن أحداً لم يستطع أن يخرق غموض وسر شخصية اليهودي التي تجسد فيها الإذلال الذي به انتزع من أوروبا كلمتي الشفقة والرحمة، لكن الإنجيل - الوثيقة الأدنى ريبة في أفكاره المسبقة- عقد مقارنة أعطانا عبرها في نفسية الشعب اليهودي سمة أساسية؛ حين أطلق عليه اسم هذا الشعب ذو الرقبة القاسية.
فحياة اليهودي في الجيتو ألزمته أن يعود إليه وبين كتفيه رقبة صلبة وبها يحقق أهدافه، وإذ هو يدرك بدقته البرجوازية الأوروبية في تفاعل إحساسها بالشفقة والرحمة، فقد استطاع أن يعطي الانطباع الأقصى من الخضوع في قسمات وجهه، وهو يحمل في داخله الكبرياء.
++++
إن الطابع المريع الذي اتخذته الحرب الماضية بتأثير الفكر اليهودي سوف يجعل الحرب القادمة شاملة وتقع نتائجها على الغالب والمغلوب معاً. إنها ستكون مذبحة للأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن تهديم المدن والثروات كأهداف سياسية، وإحداث خراب يصيب المدنيين وكذلك منابع الأنهار والمصانع العائدة لطرفي الحرب.
++++
فالسياسة الإسلامية عقب الحرب انطلقت اتجاهاتها نحو انتصار أمريكا من ناحية، ومن ناحية أخرى الاعتماد على الإيديولوجية الأممية أي الثقة الكاملة بهيئة الأمم المتحدة. فقد كان تصاعد قوة أمريكا قد بني على ذلك النصر الكبير على ألمانيا وقوتها التي لا تقهر وهذا قد رفع من اعتماد العالم الإسلامي على قوة أمريكا، ثم إن العالم الإسلامي لم يكن قد استكمل تحرره من الاستعمار.
++++
أتحدث عن السياسة في مستوى الحدث فمنذ أعلن بن غوريون الدولة الصهيونية؛ أعلنت أمريكا الاعتراف بها في منتصف ليل اليوم نفسه، والباقي كله سار في طريقه عبر الأمم المتحدة التي غدت ضد مصالح وحقوق وآمال العالم العربي، وذلك الذي تجلى في قرار الهدنة التعسفي حين أصبحت الجيوش العربية على بضع خمسة كيلومترات من تل أبيب. وهكذا ما إن أعلنت دولة إسرائيل حتى كان التسلح يأتيها من سائر المرافئ الأوروبية.
++++
فالناجون من طوفان النار والحديد ؛ هم الذين تستجيب لهم وجهة الإسلام في مقبل العالم القادم، لكن الإسلام لا يحمل مسؤولية هذا الدور؛ إلا حين يستطيع احتواءهم في ثقافته أكثر مما يعطيهم قيمه من عالم الغيب كرسالة سماوية.
Profile Image for أميرة بوسجيرة.
371 reviews263 followers
October 21, 2018
التّرجمة.. سيّئة، سيّئة للغاية
ليتني أستطيع الحصول على النسخة الفرنسية لأفهم ما أراده الأستاذ مالك رحمه الله
Profile Image for أحمد الحياني.
40 reviews3 followers
May 23, 2018
لم أحب هذا الكتاب،
الكتاب قائم على نظرية المؤامرة بشكل أساسي،
و حتى إن وجدت بعض المبررات، و بعض الوجاهة في هذه النظرية
إلا أن أغلب ما كتب فيه تهويل و تعظيم لأمور زيادة عن حدها
و اغفال أمور أخرى الطبيعي أن تكون هي التفسير المنطقي للأمور و ليس هذه النظرية المبالغ فيها
Profile Image for Aljoharah Alobaikan.
410 reviews224 followers
August 24, 2019
لفت نظري ان هذا الجزء كتبه مالك بن نبي قبل ستين عاما اي في بداية فترة الخمسينيات من القرن الماضي ولم يتم نشره الا قبل عدة سنوات ولم يُعرف سبب ذلك
في كتابه “المسأل� اليهوديّة� وضع بن نبي يده مبكراً على مشكلة الحضارة الغربية، محاولاً أن يفسر لغز المسألة اليهودية ودورها في بناء العالم الأوروبي، وفي ظاهرة الاستعمار، والتي ستبقى ملازمة لهذا العالم خلال القرن العشرين حتى لو انتهى الاستعمار الفعلي
فجاء الكتاب صريحاً ومباشراً في تفكيك القضية اليهودية ودورها في بناء العصر الحديث، ونشوء ظاهرة الاستعمار والعنصرية..
يرى مالك بن نبي ان شروط النهضة في المجتمعات المستعمرة لا تكتمل شروطها دون وعي المجتمعات المستعمَرة بعوامل الخلل في الحضارة الغربية، إذ لا ينبغي الاكتفاء بمعرفة الجوانب المضيئة والإيجابية فيها، وفي ذلك يقول: “يتوج� على العالم الإسلامي أن يعرف وجوه النقص في الحضارة الغربية، كما سيتعرف عظمتها الحقيقية، وبهذا تصبح هذه الصلات والمبادرات مع هذا العالم أكثر خصباً..�.
وفي هذا الجزء قام بن نبي بما يشبه عملية تشريح لظاهرة الاستعمار وعلاقتها بوصول اليهود إلى أوروبا ودورهم فيها، معتبراً أنّ الحدث الرئيسي في أوروبا هو وصول اليهود كشخصية مستقلة عن الفكرة المسيحية، وهي الشخصية التي سيطرت على سائر تسلسل حضارتها. وهذا ما دفعه إلى تحليل الشخصية اليهودية نفسها، مفرّقاً بين اليهودي المثقّف، والمواطن، والمودرن، والمذهبي المتزمّت، واليهودي العالمي، واليهودي الذي رمى القناع.

أيضا وضح بن نبي في هذا الكتاب مدى تلازم الاستعمار مع العنصرية في تكوين وطبع الحضارة الغربية وجعل هاتين الظاهرتين نتيجة للهيمنة اليهودية على مفاصل تلك الحضارة.. وقال عن تلازم العنصرية مع الاستعمار الغربي: “بغي� العنصرية تكون الحرب عبارة عن غزو، كما في الغزوات القديمة التي كانت تغيب فيها العنصرية عن مدارك الغزاة. على العكس من الاستعمار الغربي، الذي أصبح استعماراً بسبب الثقافة الأوروبية ذات الخصائص العنصرية التي ابتكرت أسطورة الجنس الأبيض، ثم أبدعت أسطورة العنصر الآري، وحولت حروبها فيما وراء البحار إلى حروب استعمارية..�

اكمل مالك بن نبي الصورة في هذا الجزء ووضع تصوراته التي اعتقد انها تتمثل أمامنا في العصر الحديث حيث يرى ان دور الأسلام في العالم الجديد يعتمد على قبمته الداخلية بقدر ماللقبمة الروحية وفاعليتها من قدرة على استيعاب مخلفات عصر مضى في تجدد الحضارة الإنسانية.

من الكتب التي تثير الكثير من الأسئلة وتجعل عقلك يفكر ويبحث بطريقة غير عاديه . رائع
Profile Image for وادفل عبد الناصر.
532 reviews71 followers
February 10, 2022
المسألة اليهودية لمالك بن نبي رحمه الله
"الاستعمار ليس من عبث السياسيين، ولا من أفعالهم، بل هو من النفس ذاتها، التي تقبل ذل الاستعمار، والتي تمكن له في أرضها"
يتوجه مالك بن نبي في كتابه إلى جيل جديد يعقب جيله، ليؤكد لهم، وهم بين أنقاض عالمه، أنه عليهم واجب بناء عالم خاص بهم.
لقد أفنى مالك بن نبي عمره في استنهاض الإنسان المسلم، وتأهيله لاستلام راية الحضارة الإنسانية، التي أخذت تترنح في أيدي الغرب، لكن حجم الرواسب التي حملها المسلم معه إبان نكوصه الحضاري، كانت أكبر من طاقة مالك على تصحيح المسار، فعاش عمره غريباً يغرد خارج السرب شأن كل المصلحين، ولكن أفكاره التي استعصت على الفهم لدي أجيال النكبة والانتكاس الحضاري، قد آخذت طريقها الآن الى جيل الشباب الذي استهدفه مالك.
في هذا الكتاب نظر مالك بن نبي إلى المشكلة من مكوناتها التاريخية، وكان هذا التقرير يلخص عمق التحدي الذي يواجه العالم الاسلامي، الذي إنطلق من المشكلة نفسها، القضية الفلسطينية.

هذه الصفحات هي المدى الذي انطلق منه في معالجة القضية اليهودية وهو يتأمل مصير العالم الإسلامي والعربي وإتجاهاته انطلاقا من بداية القرن العشرين، فحاول الجواب عن سؤال الهيمنة اليهودية بصورة مختلفة عما تناولها مختلف الباحثين، وقد تناولها مالك بن نبي من زاوية القابلية للاستعمار في تحليله الذي جاء من منابع أخرى، لم تقف عليها من قبل دراسات أخرى حول القضية كنتيجة تاريخية لا يملك العالم العربي حلا راهنا لها في العمق، ما دام الموقف التاريخي من بروز فكرة الاستعمار لم يأخذ سبيله إلى وضع تلك المشكلة في مدار الحل التاريخي.
Profile Image for Houssem Eddine Zerarka.
1 review1 follower
December 29, 2017
كتاب فكري عميق مكثف بالأفكار، يقوم بتحليلات عميقة لوقائع تاريخية دون سردها يستدعي منك أن تكون قارئا لها وبالتحديد تاريخ أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين ميلادي بالإضافة الى تاريخ اليهود.
يمكن ان نلخصه في هذه الأفكار عموما:
- الكتاب عبارة عن الجزء الثاني المكمِل للجزء الأول المعنوَن بوجهة العالم الإسلامي حيث يكمِل الدراسة التحليلية الداخلية للعالم الاسلامي في الجزء الأول بالدراسة الخارجية والمستقبلية.

- يكشف حقيقة النفوذ والسيطرة اليهودية في الحضارة الأوروبية وذلك بالرجوع الى مرحلة في عمق التاريخ الا وهي مرحلة التيه اليهودي (الدياسبورا).

- يناقش أسباب الحرب في القرن العشرين والصراع القائم ومحاولة هتلرمعرفة سر أوروبا الغامض على حقيقته.

- يعطي رؤية مستقبلية لطبيعة الحرب القادمة وردة فعل العالم الإسلامي من ذلك.

- ينور المسلم بخطة للدعوة والتبشير الإسلامي مفترضا إياه استراتيجية عليا للسلام.


Profile Image for Badr Al Ghafri.
68 reviews4 followers
May 28, 2022
كتاب مميز من المفكر مالك بن نبي، فيه الكثير من السرد التاريخي عن اليهود وتمكنهم من العالم الغربي، فهمت منه أن الكثير من الأحداث المحورية في الغرب يقف وراءها اليهود، لا أستبعد أن اليهود الذين كان لهم دور في تأجيج الثورة الفرنسية التي غيرت وجه أوروبا هم من قاد أوروبا باتجاه انفصالها عن المسيحية وإبعادها من الحياة العامة
Profile Image for Mohamed Abdel Maksoud.
246 reviews15 followers
Read
March 22, 2020
مراجعة كتاب (المسألة اليهودية) للمفكر مالك بن نبي �

لقد أفني مالك بن نبي عمره في استنهاض الإنسان المسلم، وتأهيله لاستلام راية الحضارة الإنسانية، التي أخذت تترنح في أيدي الغرب، لكن حجم الرواسب التي حملها المسلم معه إبان نكوصه الحضاري، كانت أكبر من طاقة مالك علي تصحيح المسار، فعاش عمره غريباً يغرد خارج السرب شأن كل المصلحين، ولكن افكاره التي استعصت علي الفهم لدي اجيال النكبة والانتكاس الحضاري، قد آخذت طريقها الآن الي جيل الشباب الذي استهدفه مالك .

في هذا الكتاب نظر مالك بن نبي الي المشكلة من مكوناتها التاريخية ، وكان هذا التقرير يلخص عمق التحدي الذي يواجه العالم الاسلامي ، الذي إنطلق من المشكلة نفسها ، القضية الفلسطينية.

هذه الصفحات هي المدي الذي انطلق منه في معالجة القضية اليهودية وهو يتأمل مصير العالم الاسلامي والعربي واتجاهاته انطلاقا من بداية القرن العشرين، فحاول الجواب عن سؤال الهيمنة اليهودية بصورة مختلفة عما تناولها مختلف الباحثين، وقد تناولها مالك بن نبي من زاوية القابلية للاستعمار في تحليله الذي جاء من منابع اخري ، لم تقف عليها من قبل دراسات اخري حول القضية كنتيجة تاريخية لا يملك العالم العربي حلا راهنا لها في العمق، ما دام الموقف التاريخي من بروز فكرة الاستعمار لم يأخذ سبيله الي وضع تلك المشكلة في مدار الحل التاريخي .
ويري مالك بن نبي أن الخروج من الاستعمار المباشر نحو الاستقلال السياسي، لا يكفي إذا لم يكن نتيجة الخروج من مرض القابلية للاستعمار في الجانب التربوي والثقافي ليرفع من كفاءته في مواجهة مستقبله، ويجب التخلص من اعتبار الغرب المصدر الوحيد لرؤية العالم ، حيث الولادة الجديدة لابد أن تنطلق من خارج الدائرة التي رسمها الاستعمار ، في الاطار الذي يتصل بالاطراد التاريخي لفاعلية الفكرة الإسلامية التي انطلقت من عاملين أساسيين وهما الفكرة الإسلامية التي هي أصل الاطراد، ثم المسلم الذي هو السند المحسوس لهذه الفكرة .

فنشوء الدورة الحضارية يرتبط صعودا وهبوطا من حيث الاساس بالعلاقة العضوية التي تربط الفكرة بسندها، ومن هنا يبدأ دور الانسان في بناء عالم محيط حوله تتحدد في اطاره قيم الاخلاق ومدي ا تباطها بالمثل العليا للجمال، ومدي التعبير عنها طبقاً لهذه المثل بالفاعلية، وارتباطها بالمنطق العملي في تفعيل الوسائل ذات الارتباط الوثيق بالقيم الاخلاقية والجمالية والعمل التقني .

من هنا يأتي كتاب المسألة اليهودية يراقب من بعيد هذا الانهيار في معطيات نتائجه، ويعالج في الوقت نفسه خطط مستقبل العالم الإسلامي بعد نشوء دولة إسرائيل .

ولأن المراقبة المنهجية تعود إلي البدايات، لذا فهو يطرح القضية اليهودية في عمقها التاريخي من بداية تجسيدها في مسار الحضارة الغربية ومنهجها الاستعماري ، وهكذا يضع سيناريو مبنيا علي تتابع تاريخية ظاهرة الشتات اليهودي ، ثم الحركة اليهودية وهي في هزيم الحضارة الغربية الذي أرهصت به الحرب العالمية الأولي ، ثم قضت الحرب العالمية الثانية علي تماسكه في تفصيل تحليلي دقيق.

وبن نبي هنا يحاول أن يكشف السر الخفي للعالم الحديث الذي نجده مبسوطا في فصول هذا الكتاب ، وهو يبدأ من اتجاه الشتات اليهودي مع بداية العصر المسيحي، وقد مكن ذلك لليهود القادمين مالم يكن مألوفا في الشرق، فقد جاؤوا أوروبا مشتتين منبوذين غير فاتحين، لكن الشعب الأوروبي أوسع لهم الاقامة ، وغدوا في النهاية هم المسيرين الحقيقيين للعمل الاوروبي والثقافة والسياسة والحياة الاقتصادية، ومن هنا تبدأ فصول القسم الاول من الكتاب تتدرج في تفاعل الخطة التاريخية لليهودي، وقد تجسد ذلك في النهاية في الحضارة الغربية مع ظاهرة الاستعمار في كامل قوة هيمنتها علي رؤية العصر الحديث.

لذلك دور اليهود الذين اتخدوا طريقتهم في عمق مكونات الفكر العربي والاسلامي، قد وصل إلي نهايته في دولة اسرائيل التي جاءت تمسح الحضارة والتاريخ، بقوة السيطرة علي فراغ القابلية للاستعمار، واستطاعت المراصد الاستعمارية في هذا الجو النفسي أن تضع المسلم والعالم الاسلامي منبوذا، بفعل السلوك الخارج عن حدوده، فضلا عن المبادرات الفردية التي تضعه في قفص المراصد الاستخبارية ، اي قفص المصطلح المتداول (الإرهاب) الذي اصبح قضية في مستوي العالم غطت ما يجري في فلسطين من خطة اسرائيلية هي طابع العنصرية في اقصي رجات العداء للاسلام.

يتضمن الكتاب فكرة رئيسية وهي أن اليهود عندما تهجروا من إسبانيا مضوا إلي أوروبا الشرقية والغربية قصدا، وأنهم بمقتضي ذلك استطاعوا السيطرة علي العالم الحديث الذي ظهرت تكويناته الفكرية والسياسية في القارة القديمة، بما في ذلك الرأسمالية الغربية والماركسية الروسية والاوروبية. وقد كان يكتب ذلك والحرب الباردة في بداية عهدها في الحرب الكورية.

ثم يتطرق مالك بن نبي الي الفراغ الروحي والمباذل الطافية علي سطح المجتمع لابد من ازالتها وتعقيم الارض منها قبل ان يوضع اسس البناء الجديد.

ويوضح بن نبي أنه من اجل صناعة ثورة فالامر لا يتطلب سوي تداول فكرة، شريطة أن تمسك ببنائها ، ثم تعمل علي توفير الشروط المادية والنفسية لهذه الثورة كي تنفجر، والا سوف تنتهي الي لا شيء وهو اساس الانهيار السياسي ثم العسكري لالمانيا المحتلة في اوروبا لافتقاد الثورة هذه الشروط، موضحا كيف كان لليهود دور كبير في خسارة المانيا للحرب العالمية الثانية وان اوروبا بالنسبة لليهودي هي مرحلة ووسيلة ترمي التطلعات البعيدة للشعب المختار وكيف صنع اليهود من الشعب الاوروبي دوره كمستعمر عنصري،وان المر يتطلب عملية تطهير ونزع سم التأثير اليهودي في الفكر.

ويوضح بن نبي ان الطريق للخروج من ثنائية الاستعمار والقابليه للاستعمار يتطلب اخوة المسلمين التي كانت البساط الاجتماعي الذي افترشه المؤمنون الاوائل ، يشد بعضه بعضا .

إن مجتمعا الفرد فيه ليس لديه موقف محدد من القضايا يؤديه تضامنا مع الجماعة ، هو مجتمع مصطنع، لان الافراد الذين يتألف منهم يعيشون كمتطفلين مذنبين، لا يشعرون بأي حضور لهم، وذلك ما يهدم في ذاتهم قيمتهم كإنسان.

أخيراً.
بن نبي لا يكتب كمستكشف ليخرج علي جمهور القراء بمعلومات جديدة ، بل ليعد ما استطاع من قوة المنهج والمنطق ، في بناء جيل جديد يستعيد للانسانية حضارة الاسلام .

#المسألةاليودية
#مالكبننبي
#قراءة2020
#محمدعبدالمقصود
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for halimaalkharusi.
138 reviews20 followers
August 18, 2019
لا أزيد اي حرفاً أمام تحليل وتلخيص نورة عبد الملك .
ولكن مع ذلك الكتاب أثار فضولي لذلك قرأت ُ من أجل الفضول والمعرفة .
Profile Image for Ismail Chouikri.
171 reviews4 followers
February 23, 2024
عدد صفحاته: 162
من خفايا الكتاب ظان لم ينشر في وقته، بل وبعد حوالي 60 سنة، في سنة 2012 نشر لأول مرة، وهو من الكتب الفريدة في مضمونها البعيدة عن منظور ومشروع مالك بن النبي، وإن كان يخدمها، فالكتاب رسالة للأجيال اللاحقة، رسالة تنبيه وتذكير لمخاطر بني إسرائيل لنفاقهم وخبثهم، وهيمنتهم على السلطة والمال بالعالم، وبالتالي يمكنهم من التحكم في الإعلام والثقافة ومدخلات الإنسان، اليهود � الصهيونية � بني إسرائيل أسماء ومسميات لخبث واحد منذ أن وطئوا الأرض.
يحكي الكتاب قصتهم ويعيد صياغة التاريخ الرسمي المعروف، من الشتات وسبب اختيارهم لأوروبا حصرا، ثم دورهم في النهضة الأوربية وقبلها الحروب الصليبية؟ ثم الثورة الفكرية والسياسية خلال القرن 17 و 18م، ليتوغلوا في دواليب السلطة والحكم، ومساهمتهم في عالم المال والأبناك وسلطة الديون المتراكمة على الأفراد والمجتمعات والدول، قصة تحذرنا وما نحن بذلك ببعيد، ا تشهده فلسطين اليوم وغزة خاصة منذ السابع من أكتوبر شاهدة على ذلك، فلعلنا نعتبر ونتجهز ونعمل لتوجيه العالم الإسلامي وجهته الحقة والصحيحة، بعيدا عن أفكار خبيثة علمانية وعولمة وليبيرالية ... الخ، كل ما نتج عن الفكر الأوربي الحديث وما بعد الحداثة.
فوائد:
-الأحداث الكبيرة لها ولادتان: ولادة تطابق الظاهرة النفسية، وولادة تتطابق زمنيا معها.
-إن أوربا هي مهد العالم الحديث، لكن الحدث الرئيسي لكلمة أوربا في التاريخ هو وصول اليهود إليها كشخصية مستقلة عن الفكرة المسيحية، وهي التي سيطرت على سائر تسلسل حضارتها.
-مرحلة التيه اليهودي (الدياسبورا الشهيرة)، انطلق فيها الشعب اليهودي نحو البلاد الأوربية عقب هدم الهيكل في القدس، لم يسأل أي مؤرخ: لماذا أخذ الشعب اليهودي هذا الاتجاه دون سواه؟ علما أن الاتجاه نحو آسيا هو الأجدى والأجدر والأوفر لأسباب بادية. =(ينتمون لأصل شرقي والرخاء التجاري والحضاري بالشرق لا الغرب آنذاك، لكن قادوا خطاهم نحو بلاد أوربا الفقيرة الغير المتحضرة رغم قساوة المناخ الذي لا يرحم طفلا ولد وتأقلم في بلد حار.
-الحرب الكبرى 1939-1943 لم تقم عن سلام الإمبراطورية (البريطانية)، بل قامت دفاعا عن اليهود الذين يضطهدهم هتلر فحسب.
-الرجل الغربي؛ مع أنه منفتح لسائر الحضارات المحيطة به، إلا أنه كان لا يزال ابن نشأته الأولى؛ فظا في توحش السلوك بغير ثقافة ولا ماض، أما الرجل الشرقي فهو من جانب رجل رشحت إليه تقاليد الثقافة القديمة وأفكارها فمازجت سلوكه، وهو من جانب آخر ناضج يتأقلم مع التحولات، عجين إنساني بكر، ولديه استعداد العجين لتقبل كل شكل يحتويه.
-الأوروبي صادق مع نفسه وشريف، لكنه متطلع إلى المادة أكثر منه مستلهما لصفاء الأخلاق، وهو ذكي في مداه الجمالي، لكن لا يقيده التزام ثابت ولا أفق بعيد.
-المعيار الذي وضع اليهودي في تقاليد أوروبا في مراحله الأولى هو نزعة الشفقة والرحمة الأوربية.
-من أجل صنع ثورة فالأمر لا يتطلب سوى تداول فكرة، شريطة أن تمسك ببنائها، ثم تعمل على توفير الشروط المادية والنفسية لهذه الثورة كي تنفجر، وإلا فسوف تنتهي إلى لا شيء.
-اليهود رأوا في العالم طبيعتين من الكائنات: اليهود وهم الشعب المختار، والحظيرة وهي التي يحشر فيها عموم الجنس البشري الغوييم.
-العالم أصبح اليوم منقسما بصورة نهائية إلى طبقات ثلاث: اليهود الذين يحكمون أوروبا، والأوروبيون الذين يستعمرون من أجل اليهود، والأهليون الذين أصبحوا مستعمرين.
Displaying 1 - 30 of 49 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.