يقول محمد الفولي في مقدمة هذا الكتاب: «مع أنني صرت لا أومن بضرورة التصنيف، فسأرضي محبيه. سأعتق نفسي من التصنيفات السابقة بتدشين تصنيف جديد لهذا الكتاب. سأسميه «سيرة ترجمية»، لأنه يتناول الترجمة وتقاطعاتها مع حياتي إنسانيًّا ومهنيًّا. سأكتب هذه السيرة الترجمية بحرية وبلا قيود - كما يجب أن تكون الكتابة دائمًا - خاصة إن تعلقت بتجربة شديدة الخصوصية كهذه. وإنني حين أصفها هكذا، لا أعني أنني مميز، وإنما أنها تجربة شديدة الخصوصية فحسب، إذ أظن أنها المرة الأولى التي يصدر فيها كتاب باللغة العربية عن الترجمة ومؤلفه ليس أستاذًا جامعيًّا صاحب مسيرة لامعة، وأنها أيضًا المرة الأولى التي يتناول فيها كتاب صنعتنا الجميلة من منظور بعيد كل البُعد عن التنظير الأكاديمي البحت، ويمكن وصف طابعه بأنه عملي وإنساني وحياتي. إذن، الأمر برمته جديد، ويستحق التجربة، أو على الأقل مشقة المحاولة.»
مترجم وكاتب مصري من مواليد 1987. تخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الإسبانية، جامعة القاهرة، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف. يعمل مترجمًا ومحررًا ومراسلًا في الخدمة العربية في وكالة الأنباء الإسبانية (إفى) منذ 2008. ترجم ما يزيد عن ثلاثين كتابا عن الإسبانية إلى العربية.
الجوائز والاستحقاقات:
جائزة جابر عصفور في الترجمة من المركز القومي للترجمة عام 2024 عن ترجمة رواية الوحش.
- المركز الثاني في جائزة الترجمة للشباب من المركز القومي للترجمة عام 2023 عن رواية "حاصل الطرح"
-القائمة القصيرة للدورة الـ15 لجائزة ساويرس الثقافية لشباب الأدباء في فرع أفضل مجموعة قصصية عن (تقرير عن الرفاعية).
-القائمة القصيرة للدورة الـ16 لجائزة ساويرس الثقافية لشباب الأدباء في فرع أفضل مجموعة قصصية عن (تقرير عن الرفاعية)
إنجازات متنوعة:
إدارة عدة ورش وندوات عن الترجمة الصحفية والأدبية أو المشاركة في إلقاء محاضرات عنها في كلية الآداب، جامعة القاهرة (مصر)، وفي مؤسسة (إثراء) في السعودية، وبيت الزبير (سلطنة عمان)، والمركز الثقافي الإسباني (ثربانتس) في القاهرة، ومعرض الكويت الدولي للكتاب.
المتمرد محمد الفولي وبداية عصر جديد لمفهوم الترجمة وإشكالياتها وسر الصنعة من الصنعة نفسها❤️ قصص؟ سيرة ذاتية؟ رواية؟ حتى المسرح؟ كتاب يشمل فكرة والدفاع عنها بأشكال أدبية مختلفة والمستفيد هو القارئ
كلام مش مترتب تحت تأثير الانتهاء من كتاب ممتع أصبح من مفضلاتي: الفولي شخص ملهم بالنسبة لي، على كل المستويات، وبتعلم منه ومن شغله، ومن قبل ما أقرأ الكتاب كنت متأكد إنه هيفرق معايا وفي شغل الترجمة المستقبلي الخاص بيا. حبيت الكتاب، واتأثرت بيه، واتعلمت منه كتيير. عجبني المزج بين الجانب المهني والإنساني، وإن مفيش جانب طغى على التاني. اتعلمت من الجانب المهنى واستفدت منه، وتماهيت مع الجانب الإنساني وحبيته. أكتر فصول حبيتها: الشرق لا يريد أن يبدأ، رسائل من نهر الماضي، عم زينهم وتفتلات الزمن.
في رأيي - وبدون أدنى مجاملة - أن الفولي متعدد المواهب، مش بس لأنه أبدع في نقل ترجمات من الإسبانية للعربية، لكن اختار مواضيعه بعناية ورشح لدور نشر اسماء مهمة من دول تتحدث وتكتب بالإسبانية، أذكر اني حكيت له في رمضان الماضي إعجابي الشديد برواية "أشد ألم" وعلاقة كرة القدم بالسياسة، ورواية " أخف من الهواء" اللي حقيقي كنت أتمنى أكون أنا اللي كاتبها.
الفولي ترجم وكتب القصة القصيرة، والسنة دي كتب الرواية ونشر كتابه الخاص "بالترجمة ومسارات الحياة" اللي من حلاوته مش عارف أصنفه، حتى هو نفسه في مقدمة الكتاب رفض يحط الكتاب في تصنيف معين، هل هو قصة شخصية عن دخوله عالم الترجمة، ولا كتاب بيدي نصايح مهمة للمترجمين وبالأمثلة بعيدا عن قاعات الدروس الأكاديمية في الجامعات، طب هو تجربة شخصية عن دور الصدف العجيبة فيما وصل إليه حتى الآن على الأقل.
أنا مؤمن أن كل خطوة في حياتنا مكتوبة في كتاب من قبل، بس المتعة في الرحلة نفسها، في المسارات اللي بتشكل حياتنا وبتكون أحيانا نتيجة صدف عجيبة، فلان اللي قرر يدخل كلية ما وهو مش حاببها لكن المسار ده بعد فترة هيفتح له طريق عمره ما فكر فيه ونجح فيه وقال الحمد لله أن ده طريقي، اذكر اني في 2009 كنت شايف مسارات لمستقبلي مختلفة تماماً عن المسارات الحالية، لكن لو رجع بي الزمن كنت هختار اللي أنا فيه دلوقتي وبالعكس كنت هاشتغل اني أكون أكثر تطوراً.
الفولي بسبب لعبة بقى مترجم مبدع وحريص جدا على شغله وأي حد في المجال يتمنى يتعلم منه حاجة ويستفاد من خبراته، أنا حقيقي فرحان جدا بالكتاب ده وبكل فصل فيه.
أحب الترجمة، وأحب قراءة كل ما يكتبه المترجمون سواء أكان مذكرات شخصية أو أي شئ يتعلق بالترجمة؛ لذا حينما رأيت الإعلان عن صدور الكتاب على صفحة دار الكرمة وضعته فورًا على رأس قائمة مشترياتي من المعرض، وقد كان من الجميل حقًا أن تهديني إياه دار الكرمة. تناول الترجمة من منظور إنساني وعملي بحت بعيدًا عن التنظير الأكاديمي، وهذا أكثر ما أحببته في الكتاب. تحدث الكاتب عن العقبات التي واجهها في طريقه نحو تحقيق حلمه، واستعرض الكثير من إشكاليات الترجمة والتحديات المتنوعة التي يواجهها المترجم في سبيل الحفاظ على روح النص. وأحاديث أخرى ممتعة عن التدقيق، التحرير الأدبي، الرقابة.. إلخ أكثر فصل أحببته في الكتاب كان بعنوان (سر الطبخة) وكان محتواه عبارة عن لقاء بين محمد الفولي، والمترجم طه زيادة، والمترجم محمد مهدي، وحوار لطيف جدًا عن (سر الطبخة) في مهنة الترجمة بين النظرية والممارسة. البسمة لم تفارق وجهي فعلا وأنا أقرأ هذا الفصل، وعلى فكرة يا أستاذ محمد أتفق جدا مع حضرتك بخصوص نظرية جمبري البترفلاي 😂
رغم صغر حجم الكتاب إلا أنه يعكس تجربة وخبرة مهنية رائعة تستحق القراءة. وطبعًا أرشح الكتاب بشدة لأي حد.
تشرفت بقراءة الكتاب مخطوطًا، وأقول بثقة إني لا أراهن على مقروئية غودريدز له، بل لا آبه إن نال أسوأ التقديرات هنا ولم يلقَ نقدًا في الصحف والمجلات حاليًا، بل رهاني على الزمن؛ فهذا كتاب في شقّه النقدي سيشكل منعطفًا حادًا في التلقي الأدبي العربي المعاصر وعصر الفتنة بالأدب المترجم، شأنه شأن "على السفود" للرافعي أو مقدمة عادل كامل لروايته "مليم الأكبر" في زمن مضى وفق سياقيهما، إذ أنه يضع خطوطًا ونقاطًا وحركات تشكيل على كل ما عام مؤخرًا بدعوى "وجهة نظر"، فضلًا عن سرد الفولي الماتع والمشهود له سلفًا في "تقرير عن الرفاعية" و"عين الصقر".
سعدت بقراءة مخطوطة الكتاب، ووجدت فيه مزجا مذهلا بين الحديث عن إشكالات الترجمة والتجربة الذاتية لمحمد الفولي بنسق إنساني بديع... كل من له اهتمام بالترجمة سيسعد بهذا الكتاب.