What do you think?
Rate this book
مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب
مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب
216 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2005
2 people are currently reading
91 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
May 27, 2016
من روائع الكتب التي تتحدث عن الجزء الخفي في الإنسان وعلاقته التي لا يحدها شيئ بينها وبين خالقها، كتبه عبد الرحمن الأنصاري يليه بعد ذلك جزء استطرق به الإمام مجد الدين في جزئية سميت سر الأسرار في كشف الأنوار مستعرضا أسئلة وأجوبتها.ا
أما في الجزء الأول من الكتاب، فلن يسعني تلخيص ما كتب فيه لروعة ما كتب فيه وتفرّد أفكاره في ما يتعلق بالحب بين القلوب والحب بين العبد وربه، ولكن ما استحوذ على تفكيري طيلة المدة التي كنت أقرأ فيها الكتاب، هي أن كل الموجودات لها نصيب من النور الإلهي ، واختص بالذكر النفس الإنسانية ، فكلما اعتدلت النفس الإنسانية زاد تقبلها لنور الله ، فكل نفس تختلف بقدر احتمالها للنور القدسي، فبه تنير وتستنير، وتشع بين سائر الخلق وتسطفي.ا
أما ما قيل في الحب فقد قسم المحبة إلى ثلالث أنواع، والجدير بالذكر أن لكل نفس إنسانية نصيب من المحبة، "حتى الخائف فإن حبه للنجاة هو من حرّكه"، " فما من وجود في العالم إلا وله نصيب منها قل أو كثر، بطن أو ظهر".ا
أما ما قيل في الحب بين القلوب : " والذي يثبت أن هذه المحبة لا يتوصل إليها بسبب، ولا توجد عن طلب، وإنما هي تعارف جعله الله تعالى بين القلوب لا يعلمه سواه".ا
وسبب تآلف هذه القلوب : " والنفس لا تحب مجرد الجسم أصلا إذ لا مناسبة بينهما، فإنما تجذبها أولا روح قريبة الشبه بها تذكرها بألفها معها محلها الأول، لكن النفس لا تتنوع ولا تكمل إلا بالجسم، فتحبه من أجل أنه مطلع شمسها، و مهبط أشعة نورها."ا
وما قيل في السالكين الصالحين مريدي الله وحبه، فهو أعظم وأعظم، " ومن هذه المحبة تفهم محبة الحق تعالى للعبد المأخوذة من صريح قوله تعالى "يحبهم ويحبونه" ، فدل بها على أن محبته تعالى لهم هي السابقة لمحبتهم بل هي شرط فيها، ومعنى محبته تعالى لعبده تيسيره لطلب محبته وتوفيقه لمعرفته، فلولا تيسيره لمحبته لما أحبه، ولولا دلالته على معرفته لما عرفه، ومن أين للعدم المحض معرفة واجب الوجود لولا ذلك".ا
في فصل الخاتمة استعرض الكاتب نظريته لسبب عدم رؤيتنا لله سبحانه وشبه الأمر لغرض التوضيح بالشمس : " فقد صح من هذا أن معرفة النفس شرط في معرفة الله تعالى، ولنعتبر في الدلالة على ذلك بمثال: وذلك أن الشمس محسوسة كلما قوي نورها، لا يتمكن البصر من رؤيتها على الكمال دون واسطة والنور ظهور لها، فقد صارت شدة ظهورها حجابا لها، وليس الحجاب على الحقيقة منها، فإن الظاهر لذاته لا يحجب من ذاته، وإنما الحجب عليه من غيره، والحجب ههنا ضعف البصر عن مقاومة فيضان النور".ا
جزء لا يكفي لإظهار روعة هذا الكتاب و قوة حجته في الإقناع باستخدام التشبيهات وبطريقة طرح الأسئلة من ذاته والإجابة عليها من ذاته أيضا. بكل فخر أضم هذا الكتاب لمجموعتي المتواضعة.ا
أما في الجزء الأول من الكتاب، فلن يسعني تلخيص ما كتب فيه لروعة ما كتب فيه وتفرّد أفكاره في ما يتعلق بالحب بين القلوب والحب بين العبد وربه، ولكن ما استحوذ على تفكيري طيلة المدة التي كنت أقرأ فيها الكتاب، هي أن كل الموجودات لها نصيب من النور الإلهي ، واختص بالذكر النفس الإنسانية ، فكلما اعتدلت النفس الإنسانية زاد تقبلها لنور الله ، فكل نفس تختلف بقدر احتمالها للنور القدسي، فبه تنير وتستنير، وتشع بين سائر الخلق وتسطفي.ا
أما ما قيل في الحب فقد قسم المحبة إلى ثلالث أنواع، والجدير بالذكر أن لكل نفس إنسانية نصيب من المحبة، "حتى الخائف فإن حبه للنجاة هو من حرّكه"، " فما من وجود في العالم إلا وله نصيب منها قل أو كثر، بطن أو ظهر".ا
أما ما قيل في الحب بين القلوب : " والذي يثبت أن هذه المحبة لا يتوصل إليها بسبب، ولا توجد عن طلب، وإنما هي تعارف جعله الله تعالى بين القلوب لا يعلمه سواه".ا
وسبب تآلف هذه القلوب : " والنفس لا تحب مجرد الجسم أصلا إذ لا مناسبة بينهما، فإنما تجذبها أولا روح قريبة الشبه بها تذكرها بألفها معها محلها الأول، لكن النفس لا تتنوع ولا تكمل إلا بالجسم، فتحبه من أجل أنه مطلع شمسها، و مهبط أشعة نورها."ا
وما قيل في السالكين الصالحين مريدي الله وحبه، فهو أعظم وأعظم، " ومن هذه المحبة تفهم محبة الحق تعالى للعبد المأخوذة من صريح قوله تعالى "يحبهم ويحبونه" ، فدل بها على أن محبته تعالى لهم هي السابقة لمحبتهم بل هي شرط فيها، ومعنى محبته تعالى لعبده تيسيره لطلب محبته وتوفيقه لمعرفته، فلولا تيسيره لمحبته لما أحبه، ولولا دلالته على معرفته لما عرفه، ومن أين للعدم المحض معرفة واجب الوجود لولا ذلك".ا
في فصل الخاتمة استعرض الكاتب نظريته لسبب عدم رؤيتنا لله سبحانه وشبه الأمر لغرض التوضيح بالشمس : " فقد صح من هذا أن معرفة النفس شرط في معرفة الله تعالى، ولنعتبر في الدلالة على ذلك بمثال: وذلك أن الشمس محسوسة كلما قوي نورها، لا يتمكن البصر من رؤيتها على الكمال دون واسطة والنور ظهور لها، فقد صارت شدة ظهورها حجابا لها، وليس الحجاب على الحقيقة منها، فإن الظاهر لذاته لا يحجب من ذاته، وإنما الحجب عليه من غيره، والحجب ههنا ضعف البصر عن مقاومة فيضان النور".ا
جزء لا يكفي لإظهار روعة هذا الكتاب و قوة حجته في الإقناع باستخدام التشبيهات وبطريقة طرح الأسئلة من ذاته والإجابة عليها من ذاته أيضا. بكل فخر أضم هذا الكتاب لمجموعتي المتواضعة.ا
March 1, 2020
_مشارف أنوار القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب
_ المؤلف : عبدالرحمن بن محمد الأنصاري المعروف بابن الدباغ وهو من علماء القيروان
الكتاب بيتكلم عن العشق وفنونه وهو عن مفهوم الجمال بكل أنواعه المتدرجه من الحسي للروحاني وممكن نقول ان هو كتاب عن النصوص الصوفيه الرفيعه النادره في تراثنا البعيده عن المغالاه والشطحات
الكتاب مكون من عشرة فصول
وهي في الطرق الموصلة للنفوس الزكيه وفي المحبة وأنواعها وفي أقسام المحبه الجنسيه والنفسيه وفيه باب بيتكلم عن الجمال ومعني الجمال المطلق والكمال وفي المحبه المعنويه الخفيه وأقسام المحبين والسالكين ومقاماتهم
وفي الفضائل التي تكتسبها النفس بطريق المحبة.
الكتاب رائع وعظيم ومن الكتب النادرة والمعتدله في هذا المجال.....
_ المؤلف : عبدالرحمن بن محمد الأنصاري المعروف بابن الدباغ وهو من علماء القيروان
الكتاب بيتكلم عن العشق وفنونه وهو عن مفهوم الجمال بكل أنواعه المتدرجه من الحسي للروحاني وممكن نقول ان هو كتاب عن النصوص الصوفيه الرفيعه النادره في تراثنا البعيده عن المغالاه والشطحات
الكتاب مكون من عشرة فصول
وهي في الطرق الموصلة للنفوس الزكيه وفي المحبة وأنواعها وفي أقسام المحبه الجنسيه والنفسيه وفيه باب بيتكلم عن الجمال ومعني الجمال المطلق والكمال وفي المحبه المعنويه الخفيه وأقسام المحبين والسالكين ومقاماتهم
وفي الفضائل التي تكتسبها النفس بطريق المحبة.
الكتاب رائع وعظيم ومن الكتب النادرة والمعتدله في هذا المجال.....
January 24, 2017
أول قراءاتي في عالم الصوفية ، وقد دفعني لقراءة الكتاب مقالٌ سمعته على "رواة" يتكلم عن فلسفة الكمال عند عبد الرحمن الأنصاري أو ابن الدباغ. رابط المقال : .
هكذا ينطلق ابن الدباغ في وصف مسالك المحبين ودرجاتهم من الأدنى للأعلى وكلما مضى يوضح لك نوع النور الذي تستقبله كل نفس والحجب التي تنكشف حتى يصل العارف إلى رؤية الله ومعرفته ومحبته ، ويصف أنواع الأنفس الإنسانية ويقسمها على حسب ما تستقبله من النور الإلهي ، وكيف ينبغي للعارف أن يصل إلى مراده عن طريق المعرفة وليس سواها .
اللغة طبعا راقية جدا والمعاني والأبيات المضمنة كذلك ، يدفعك الكتاب للسعي وراء معرفة الله حتى تتجلى لك الأسرار الخفية وحتى تختبر ما يختبره العارفون ولا يفصحون عنه لأن هذه الأسرار لا ينبغي أن تنكشف إلا لمن يستحقها ، ويسمو بك الكتاب في عوالم روحانية شفافة تصف درجات المحبة وطرق السالكين حتى يغيب المحب في المحبوب بالكامل ويذهل عن نفسه بالكلية ولا يرى سوى محبوبه في كل شئ ، وهنا تحضرني مقولة الرافعي " الحياة مادة " فأجدني أقف بين مادية الحياة بالنسبة للرافعي وروحانيتها السامية بالنسبة لابن الدباغ ، فأتذكر قول محمد أسد "ليوبولد فايس" في كتابه الطريق إلى مكة حيث يقول : «أصابتني الحيرة عندما رأيت أناساً يصطفون سوياً ويصلون، وقد بدوا لي مثل جنود في تكامل حركتهم وتوحدها، فسألت إمامهم وكان يفهم بعض اللغة الإنجليزية: هل تعتقد حقاً أن الله ينتظر منك أن تظهر له إيمانك بتكرار الركوع والسجود؟ ألا يكون من الأفضل أن تنظر إلى داخلك وتصلي إلى ربك وأنت ساكن؟ لماذا كل هذه الحركات بالجسد؟ فرد عليّ الإمام قائلاً: بأي وسيلة أخرى تعتقد أننا يمكن أن نعبد الله؟ ألم يخلق لنا الروح والجسد معاً؟ وبما أنه خلقنا جسداً وروحاً، ألا يجب علينا أن نصلي بالجسد والروح؟» . ويحضرني درس من دروس الشيخ حازم كان يتكلم فيه عن معنى عبادة الله بقلب واعٍ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لاتمت علينا ديننا ". وأنا أوقن أن لكل قلب طريقه الذي يمكنه من الوصول إلى محبة الله ومعرفته ، وتتعدد الطرق بتعدد السالكين ، حتى وإن قال البعض أن عوام الناس لا يجب أن يطلعوا على ما خص الله به العارفين عن غيرهم كما يقول الكاتب : " ولا يبيحون طريق المحبة إلا لمن تحققوه زكي النفس نافذ الخاطر عالي الهمة ، ويزجرون عنها من لم يتصف بهذه الصفة بل يحذرونه منها صيانة بها عن غير أهلها "، والله أكرم من أن يجعل الطريق إلى معرفته ومحبته مرهونة ببعض البشر دون غيرهم ، فاللهم إني أتوجه إلى وجهك الكريم دون الاتكال على غيرك والاستعانة بغير قدرتك وأسألك برحمتك ومقدرتك أن تعينني على معرفتك ومحبتك ومحبة كل ما يقربني إليك ، واكشف عني يا الله ما يحجب الرؤية عن قلبي وعقلي.
غير أن الكتاب راق لي لخلوه من تجاوزات الصوفية الفجة الموجودة عند بعض الصوفيين.
هكذا ينطلق ابن الدباغ في وصف مسالك المحبين ودرجاتهم من الأدنى للأعلى وكلما مضى يوضح لك نوع النور الذي تستقبله كل نفس والحجب التي تنكشف حتى يصل العارف إلى رؤية الله ومعرفته ومحبته ، ويصف أنواع الأنفس الإنسانية ويقسمها على حسب ما تستقبله من النور الإلهي ، وكيف ينبغي للعارف أن يصل إلى مراده عن طريق المعرفة وليس سواها .
اللغة طبعا راقية جدا والمعاني والأبيات المضمنة كذلك ، يدفعك الكتاب للسعي وراء معرفة الله حتى تتجلى لك الأسرار الخفية وحتى تختبر ما يختبره العارفون ولا يفصحون عنه لأن هذه الأسرار لا ينبغي أن تنكشف إلا لمن يستحقها ، ويسمو بك الكتاب في عوالم روحانية شفافة تصف درجات المحبة وطرق السالكين حتى يغيب المحب في المحبوب بالكامل ويذهل عن نفسه بالكلية ولا يرى سوى محبوبه في كل شئ ، وهنا تحضرني مقولة الرافعي " الحياة مادة " فأجدني أقف بين مادية الحياة بالنسبة للرافعي وروحانيتها السامية بالنسبة لابن الدباغ ، فأتذكر قول محمد أسد "ليوبولد فايس" في كتابه الطريق إلى مكة حيث يقول : «أصابتني الحيرة عندما رأيت أناساً يصطفون سوياً ويصلون، وقد بدوا لي مثل جنود في تكامل حركتهم وتوحدها، فسألت إمامهم وكان يفهم بعض اللغة الإنجليزية: هل تعتقد حقاً أن الله ينتظر منك أن تظهر له إيمانك بتكرار الركوع والسجود؟ ألا يكون من الأفضل أن تنظر إلى داخلك وتصلي إلى ربك وأنت ساكن؟ لماذا كل هذه الحركات بالجسد؟ فرد عليّ الإمام قائلاً: بأي وسيلة أخرى تعتقد أننا يمكن أن نعبد الله؟ ألم يخلق لنا الروح والجسد معاً؟ وبما أنه خلقنا جسداً وروحاً، ألا يجب علينا أن نصلي بالجسد والروح؟» . ويحضرني درس من دروس الشيخ حازم كان يتكلم فيه عن معنى عبادة الله بقلب واعٍ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لاتمت علينا ديننا ". وأنا أوقن أن لكل قلب طريقه الذي يمكنه من الوصول إلى محبة الله ومعرفته ، وتتعدد الطرق بتعدد السالكين ، حتى وإن قال البعض أن عوام الناس لا يجب أن يطلعوا على ما خص الله به العارفين عن غيرهم كما يقول الكاتب : " ولا يبيحون طريق المحبة إلا لمن تحققوه زكي النفس نافذ الخاطر عالي الهمة ، ويزجرون عنها من لم يتصف بهذه الصفة بل يحذرونه منها صيانة بها عن غير أهلها "، والله أكرم من أن يجعل الطريق إلى معرفته ومحبته مرهونة ببعض البشر دون غيرهم ، فاللهم إني أتوجه إلى وجهك الكريم دون الاتكال على غيرك والاستعانة بغير قدرتك وأسألك برحمتك ومقدرتك أن تعينني على معرفتك ومحبتك ومحبة كل ما يقربني إليك ، واكشف عني يا الله ما يحجب الرؤية عن قلبي وعقلي.
غير أن الكتاب راق لي لخلوه من تجاوزات الصوفية الفجة الموجودة عند بعض الصوفيين.
February 17, 2018
تصوّركم نفسي على كل جوهرٍ .. فلم أر إلا أنتم حيث أنظُرُ
من الكتب الرائعة لعلم من أعلام القرن السابع عبدالرحمن الأنصاري -ابن البداغ- سرد فيه حال المحبة والعشق والجمال وسالكي طرق المحبة بأسلوب بديع و أضاف على سرده أشعار بليغة من أعمال القوم مما يتضح به المقصود وتتفتح به آفاق الروح فتسعد بما تقرأ وتهنأ بما تشعر فتنعم وتطرب .
الكتاب في عشرة أبوب :
الأول في الطريق الموصلة للنفوس الزكية إلى المحبة الحقيقية
الثاني في ذكر المحبة ومعانيها واختلاف عبارات الناس فيها
في أقسام المحبة الجنسية والنفسية
الرابع في معنى الجمال والكمال
الخامس في المحبة المعنوية الخفية عن أذهان البزية
السادس في أقسام المحبين من السالكين
السابع في مقامات السالكين وأحوال العارفين
الثامن في منازل الواصلين من أهل التمكين
التاسع في العشق على الإجمال وما يتصل بذلك من الأحوال
العاشر في الفضائل التي تكتسبها النفس بطريق المحبة
وخاتمة
رضي الله عنه به ونفعنا به وبعلمه في الدارين
آمين
من الكتب الرائعة لعلم من أعلام القرن السابع عبدالرحمن الأنصاري -ابن البداغ- سرد فيه حال المحبة والعشق والجمال وسالكي طرق المحبة بأسلوب بديع و أضاف على سرده أشعار بليغة من أعمال القوم مما يتضح به المقصود وتتفتح به آفاق الروح فتسعد بما تقرأ وتهنأ بما تشعر فتنعم وتطرب .
الكتاب في عشرة أبوب :
الأول في الطريق الموصلة للنفوس الزكية إلى المحبة الحقيقية
الثاني في ذكر المحبة ومعانيها واختلاف عبارات الناس فيها
في أقسام المحبة الجنسية والنفسية
الرابع في معنى الجمال والكمال
الخامس في المحبة المعنوية الخفية عن أذهان البزية
السادس في أقسام المحبين من السالكين
السابع في مقامات السالكين وأحوال العارفين
الثامن في منازل الواصلين من أهل التمكين
التاسع في العشق على الإجمال وما يتصل بذلك من الأحوال
العاشر في الفضائل التي تكتسبها النفس بطريق المحبة
وخاتمة
رضي الله عنه به ونفعنا به وبعلمه في الدارين
آمين
August 24, 2020
اسم الكتاب: مشارق أنوار القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب
اسم الكاتب: عبدالرحمن بن محمد الأنصاري المعروف بابن الدباغ
تحقيق: هيلموت ريتر
عدد الصفحات: 139
هذا كتاب فريد قل نظيره في تراثنا، فإذا شئت أن تعتبره كتابا في العسق وفنونه، لن تكون قد أخطأت التقدير، وإذا ما اعتبرته كتابا عن مفهوم الجمال بشتى مستوياته المتدرجة من الجمال الحسي إلى الجمال الروحاني لن يكون قد شط بك القصد، أو صنفته من النصوص الصوفية الرفيعة النادرة في تراثنا على العموم.
لم يكن ابن الدباغ في هذا الكتاب يهدف إلى التنظير في مسائل الجمال والجلال، أو في الأذواق واللذائذ والمشاعر الجمالية. بل لم يكن يهدف إلى مقاربة الحقل الجمالي أصلا، فهو معني أولا وأخيرا بالمحبة الإلهية، ونا يدخل فيها، ويتنافر معها، ويترتب عليها في الطريق العرفاني إلى الله، فكان كتابه ذاك جوابا مستفيضا عن سؤال لأحدهم حول ذلك الطريق دون سواه، أراد أن يبين فيه قدر المستطاع، ما الزاد الذي ينبغي أن يتزوده السالك فيه، وما المحطات أو المقامات التي يمكن أن يرتقي بها، وما المشاعر الوجدانية التي سوف يتقلب فيها من حال إلى حال، حتى يصل إلى مبتغاه الأسمى، وهو العيش في عالم النور القدسي.
غير أنه في إجابته الصوفية تلك أجاب عن الكثير من المسائل الجمالية، وعالج عددا كبيرا من الموضوعات والأطروحات الفكرية ذات الصلة بنظرية الجمال العام، ولكنه حافظ على مساره الصوفي في المحبة الإلهية مفهوما وشعورا وسلوكا ومقاما، ولكن المسار الصوفي الذي انتهجه في التأليف، كان ذا طبيعة فكرية جمالية، أو هو في ذاته مسار جمالي عولج بطريقة صوفية عرفانية.
فقد توقف ابن الدباغ عند الجمال بأنواعه ومستوياته كافة، الحسي منها والمعنوي والروحاني، والطبيعي والإنساني والإلهي، والجزئي والكلي والمقيد والمُطلق، وتوقف كذلك عند التربية الجمالية، مثلما توقف كذلك عند العلاقة بين الجمال وكل من الكمال والاعتدال، وكذلك أسهب في الحديث عن طبيعة العلاقة بين الجمال والمحبة بمستوياتهما المختلفة، وبين المادة والصورة والمعنى في أنواع الجمالات وأشكالها.
إن مشارق أنوار القلوب مرجعا في الحقل الجمالي بقدر ما هو مرجعا فب الحقل الصوفي، ولعلنا نذهب إلى أنه المرجع الأساسي في تراثنا القديم بالنسبة إلى نظرية الجمال العام تحديدا.
فهذه الأطروحة قد أحاطت بأطراف الفكر العربي القديم، بمختلف مفاهيمه ومسائله وقضاياه الجمالية الخاصة والعامة على السواء.
لذلك لا غرابة في أن نجد لديه أصداء للفارابي وابن سينا، ولأبي حامد الغزالي وابن حزم الأندلسي، مثلما نجد أصداء للمتصوفة السابقين كالحلاج وابن الفارض واب�� عربي، بل لا غرابة أيضا في أن لديه أصداء لأفلاطون وأفلوطين، ولاسيما بما يتصل بنظرية المُثُل، ونظرية الفيض التي اعتمدها ابن الدباغ مثلما اعتمدها قبله الفلاسفة والمتصوفة المسلمون بطرائق متعددة ومختلفة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
July 31, 2024
و في رأي ( إبن الدبَّاغ ) : النفوس ثلاثة :
- مُطمئنَّة: خُلقت متيقَّظة من ذاتها مُقبلةٌ على ربَّها بالفطرة ، مُعرضة عن ما سواه ، و هي نُفوس الأنبياء وخواص الأصفياء .
- الأمَّارة: وهي التي أعرضت بالكليَّة عن ربَّها وغلب عليها حُب الشهوات، وأنكرت اللذَّات الروحيَّة ؛ إنها نُفوس الأشقياء، المحجوبة عن الله تعالى .
اللوَّامة: ولها رؤيتان، إحداهما :
" تنظر إلى الجانب الأعلى بكل ما بقي فيها من فِطنة ويقظة لتدرك به لذة المعاني العقليَّة و تطلب الفضائل و تنفر من الرذائل، والرؤية الثانية تهتم بالجانب السفلي للنفس ومدى ميلها إلى حب الشهوات الطبيعيَّة . هؤلاء هم "أصحاب الرياضة"؛والرياضات الروحية عند الصوفية، ترتكز على التقشف والزهد والبعد عن التنعم، وممارسة العبادات والأعمال الشاقة. ومن الممكن أن تتزكى نفوسهم وتطهَّر، بعد أن نضع لهم مراتب السُلوك، أما النفوس المُطمئنَّة فلا تحتاج إلى سُلوك لأن الله تعالى أرادهم فأختصم بعنايته، والنفوس الأمَّارة طُبعت على الشقاء في أم الكتاب ولا تبديل لخلق الله.
- مُطمئنَّة: خُلقت متيقَّظة من ذاتها مُقبلةٌ على ربَّها بالفطرة ، مُعرضة عن ما سواه ، و هي نُفوس الأنبياء وخواص الأصفياء .
- الأمَّارة: وهي التي أعرضت بالكليَّة عن ربَّها وغلب عليها حُب الشهوات، وأنكرت اللذَّات الروحيَّة ؛ إنها نُفوس الأشقياء، المحجوبة عن الله تعالى .
اللوَّامة: ولها رؤيتان، إحداهما :
" تنظر إلى الجانب الأعلى بكل ما بقي فيها من فِطنة ويقظة لتدرك به لذة المعاني العقليَّة و تطلب الفضائل و تنفر من الرذائل، والرؤية الثانية تهتم بالجانب السفلي للنفس ومدى ميلها إلى حب الشهوات الطبيعيَّة . هؤلاء هم "أصحاب الرياضة"؛والرياضات الروحية عند الصوفية، ترتكز على التقشف والزهد والبعد عن التنعم، وممارسة العبادات والأعمال الشاقة. ومن الممكن أن تتزكى نفوسهم وتطهَّر، بعد أن نضع لهم مراتب السُلوك، أما النفوس المُطمئنَّة فلا تحتاج إلى سُلوك لأن الله تعالى أرادهم فأختصم بعنايته، والنفوس الأمَّارة طُبعت على الشقاء في أم الكتاب ولا تبديل لخلق الله.
January 18, 2019
مقامات الـحب الإلهي وأحوال السالكين له ، الكتاب عظيم ويشغف له القلب.
Read
December 30, 2021بعض الكتب لابد ينتبه الواحد وهو يقرها لأن فيها تعدي على الله عزوجل حمانا الله وأياكم من الغفلة.
خلصته من فترة ونسيت.
خلصته من فترة ونسيت.
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.