Roa'a M. O's Reviews > مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب
مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب
by
by

من روائع الكتب التي تتحدث عن الجزء الخفي في الإنسان وعلاقته التي لا يحدها شيئ بينها وبين خالقها، كتبه عبد الرحمن الأنصاري يليه بعد ذلك جزء استطرق به الإمام مجد الدين في جزئية سميت سر الأسرار في كشف الأنوار مستعرضا أسئلة وأجوبتها.ا
أما في الجزء الأول من الكتاب، فلن يسعني تلخيص ما كتب فيه لروعة ما كتب فيه وتفرّد أفكاره في ما يتعلق بالحب بين القلوب والحب بين العبد وربه، ولكن ما استحوذ على تفكيري طيلة المدة التي كنت أقرأ فيها الكتاب، هي أن كل الموجودات لها نصيب من النور الإلهي ، واختص بالذكر النفس الإنسانية ، فكلما اعتدلت النفس الإنسانية زاد تقبلها لنور الله ، فكل نفس تختلف بقدر احتمالها للنور القدسي، فبه تنير وتستنير، وتشع بين سائر الخلق وتسطفي.ا
أما ما قيل في الحب فقد قسم المحبة إلى ثلالث أنواع، والجدير بالذكر أن لكل نفس إنسانية نصيب من المحبة، "حتى الخائف فإن حبه للنجاة هو من حرّكه"، " فما من وجود في العالم إلا وله نصيب منها قل أو كثر، بطن أو ظهر".ا
أما ما قيل في الحب بين القلوب : " والذي يثبت أن هذه المحبة لا يتوصل إليها بسبب، ولا توجد عن طلب، وإنما هي تعارف جعله الله تعالى بين القلوب لا يعلمه سواه".ا
وسبب تآلف هذه القلوب : " والنفس لا تحب مجرد الجسم أصلا إذ لا مناسبة بينهما، فإنما تجذبها أولا روح قريبة الشبه بها تذكرها بألفها معها محلها الأول، لكن النفس لا تتنوع ولا تكمل إلا بالجسم، فتحبه من أجل أنه مطلع شمسها، و مهبط أشعة نورها."ا
وما قيل في السالكين الصالحين مريدي الله وحبه، فهو أعظم وأعظم، " ومن هذه المحبة تفهم محبة الحق تعالى للعبد المأخوذة من صريح قوله تعالى "يحبهم ويحبونه" ، فدل بها على أن محبته تعالى لهم هي السابقة لمحبتهم بل هي شرط فيها، ومعنى محبته تعالى لعبده تيسيره لطلب محبته وتوفيقه لمعرفته، فلولا تيسيره لمحبته لما أحبه، ولولا دلالته على معرفته لما عرفه، ومن أين للعدم المحض معرفة واجب الوجود لولا ذلك".ا
في فصل الخاتمة استعرض الكاتب نظريته لسبب عدم رؤيتنا لله سبحانه وشبه الأمر لغرض التوضيح بالشمس : " فقد صح من هذا أن معرفة النفس شرط في معرفة الله تعالى، ولنعتبر في الدلالة على ذلك بمثال: وذلك أن الشمس محسوسة كلما قوي نورها، لا يتمكن البصر من رؤيتها على الكمال دون واسطة والنور ظهور لها، فقد صارت شدة ظهورها حجابا لها، وليس الحجاب على الحقيقة منها، فإن الظاهر لذاته لا يحجب من ذاته، وإنما الحجب عليه من غيره، والحجب ههنا ضعف البصر عن مقاومة فيضان النور".ا
جزء لا يكفي لإظهار روعة هذا الكتاب و قوة حجته في الإقناع باستخدام التشبيهات وبطريقة طرح الأسئلة من ذاته والإجابة عليها من ذاته أيضا. بكل فخر أضم هذا الكتاب لمجموعتي المتواضعة.ا
أما في الجزء الأول من الكتاب، فلن يسعني تلخيص ما كتب فيه لروعة ما كتب فيه وتفرّد أفكاره في ما يتعلق بالحب بين القلوب والحب بين العبد وربه، ولكن ما استحوذ على تفكيري طيلة المدة التي كنت أقرأ فيها الكتاب، هي أن كل الموجودات لها نصيب من النور الإلهي ، واختص بالذكر النفس الإنسانية ، فكلما اعتدلت النفس الإنسانية زاد تقبلها لنور الله ، فكل نفس تختلف بقدر احتمالها للنور القدسي، فبه تنير وتستنير، وتشع بين سائر الخلق وتسطفي.ا
أما ما قيل في الحب فقد قسم المحبة إلى ثلالث أنواع، والجدير بالذكر أن لكل نفس إنسانية نصيب من المحبة، "حتى الخائف فإن حبه للنجاة هو من حرّكه"، " فما من وجود في العالم إلا وله نصيب منها قل أو كثر، بطن أو ظهر".ا
أما ما قيل في الحب بين القلوب : " والذي يثبت أن هذه المحبة لا يتوصل إليها بسبب، ولا توجد عن طلب، وإنما هي تعارف جعله الله تعالى بين القلوب لا يعلمه سواه".ا
وسبب تآلف هذه القلوب : " والنفس لا تحب مجرد الجسم أصلا إذ لا مناسبة بينهما، فإنما تجذبها أولا روح قريبة الشبه بها تذكرها بألفها معها محلها الأول، لكن النفس لا تتنوع ولا تكمل إلا بالجسم، فتحبه من أجل أنه مطلع شمسها، و مهبط أشعة نورها."ا
وما قيل في السالكين الصالحين مريدي الله وحبه، فهو أعظم وأعظم، " ومن هذه المحبة تفهم محبة الحق تعالى للعبد المأخوذة من صريح قوله تعالى "يحبهم ويحبونه" ، فدل بها على أن محبته تعالى لهم هي السابقة لمحبتهم بل هي شرط فيها، ومعنى محبته تعالى لعبده تيسيره لطلب محبته وتوفيقه لمعرفته، فلولا تيسيره لمحبته لما أحبه، ولولا دلالته على معرفته لما عرفه، ومن أين للعدم المحض معرفة واجب الوجود لولا ذلك".ا
في فصل الخاتمة استعرض الكاتب نظريته لسبب عدم رؤيتنا لله سبحانه وشبه الأمر لغرض التوضيح بالشمس : " فقد صح من هذا أن معرفة النفس شرط في معرفة الله تعالى، ولنعتبر في الدلالة على ذلك بمثال: وذلك أن الشمس محسوسة كلما قوي نورها، لا يتمكن البصر من رؤيتها على الكمال دون واسطة والنور ظهور لها، فقد صارت شدة ظهورها حجابا لها، وليس الحجاب على الحقيقة منها، فإن الظاهر لذاته لا يحجب من ذاته، وإنما الحجب عليه من غيره، والحجب ههنا ضعف البصر عن مقاومة فيضان النور".ا
جزء لا يكفي لإظهار روعة هذا الكتاب و قوة حجته في الإقناع باستخدام التشبيهات وبطريقة طرح الأسئلة من ذاته والإجابة عليها من ذاته أيضا. بكل فخر أضم هذا الكتاب لمجموعتي المتواضعة.ا
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب.
Sign In »
Reading Progress
August 9, 2014
– Shelved as:
to-read
August 9, 2014
– Shelved
November 8, 2014
–
Started Reading
November 11, 2014
–
10.19%
""فإن الجسم كلما اعتدل صفا وكلما صفا حصلت فيه صورة القبول لأنوار النفس التي هي من أنوار الحق تعالی.""
page
22
November 13, 2014
–
14.35%
""كمل بعشق جمال الكون نفسك إن أردت تكشف سر العالمين معا فإنما النفس كالمرآة إن ظهرت أرتك فيها جمال الكل منطبعا وجرد الحسن عن ظل يقاربه تدركه فيك بأفق النفس قد طلعا فاشهده منك وغب عما سواك تجد في ضمن ذاتك معنی الكل قد جمعا ""
page
31
January 7, 2015
–
25.93%
"من لي سواك أحبهُ أو أعشقُ ولكلّ حسنٍ أنتَ روحَ وجودهِ ماالقدُّ ما الطرف الكحيل وما اللَّمى وجميعُ ما في الكونِ من مستحسنٍ رقت حواشي الحسنِ فيك فأهلهُ من مات في دير الهوى بكَ صبوةً ولك الملاحة والجمال المطلق وعليه من معنى بهائك رونقُ لولاك تشهدُ في حِلاهُ وترمقُ فإليّكَ نسبتهُ وباسمكَ ينطقُ قتلى هواك وكلهم لك يعشقُ نال الشهادة وهو حيٌ يُرزق"
page
56
January 12, 2015
–
35.19%
"وجودي أن أغيب عن الوجود بما يبدو علي من الشهود وما لي في الوجود كثير حظ ولكن وجد موحود الوجود"
page
76
May 1, 2016
–
Finished Reading