ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

Rate this book
هذا بحث كتبه عبد الرحمن الكواكبي في موضوع الاستبداد مستعرضاً طبائعه وما ينطوي عليه من سلبيات تؤدي إلى خوف المستبد وإلى الاستيلاء الجبن على رغبته إلى جانب انعكاسات الاستبداد على جميع مناحي الحياة الإنسانية بما فيه الدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والترقي والتربية والعمران ومن خلال التساؤلات يشرح من هم أعوان المستبد وهل يمكن أن يتحمل الإنسان ذلك الاستبداد وبالتالي كيف يكون الخلاص منه وها هو البديل عنه.

157 pages, Paperback

First published January 1, 1902

1,822 people are currently reading
20.1k people want to read

About the author

Abd al-Rahman al-Kawakibi

6books1,560followers
ولد عبد الرحمن الكواكبي بن أحمد في عام 1854 ، وعندما بلغ السادسة من عمره توفيت والدته ، فأرسله أبوه إلى خالته بأنطاكية ، فحضنته وعلمته القراءة والكتابة واللغة التركية ، ثم عاد إلى حلب ليتابع دراسته في المدرسة الكواكبية ، وكان أبوه مديراً لها ومدرساً فيها ، فتعلم مبادئ الدين واللغة العربية . ثم تلقى العلوم العصرية الرياضية والطبيعية وأتقن اللغتين التركية والفارسية تكلماً وكتابة . وكانت صحف استانبول تصل إلى حلب وفيها خير المترجمات عن العلوم والآداب الغربية ، فراح يعب منها حتى استقام لسانه واتسع أفقه .

عندما بلغ الثانية والعشرين من عمره عين محرراً غير رسمي لجريدة فرات ، وهي الجريدة الرسمية التي كانت تصدرها الحكومةباللغتين العربية والتركية ، وبعد عام أصبح محرراً رسمياً لهذه الجريدة براتب شهري قدره 800 قرش . عام 1878 أنشأ الكواكبي جريدة الشهباء وراح يحرر فيها بالاشتراك مع هاشم العطار ، وهي أول جريدة خاصة وأول جريدةعربية تصدر في حلب ، فكان له قصب السبق في هذا المجال . ولكن الوالي كامل باشا أغلقها ، بعدما صدر منها 15 عدداً فقط .فأنشأ عام 1879 جريدة الاعتدال فألغاها الوالي شريف باشا .

خلال الفترة من 1879 و 1886 تقلد عدة وظائف حكومية منها : عين عضواً فخرياً في لجنتي المعارف والمالية ، وفي لجنةامتحان المحامين ، ثم مديراً فخرياً لمطبعة الولاية الرسمية ، فرئيساً فخرياً للجنة الأشغال العامة ، فعضواً في محكمة التجارة بولايةحلب . وكان فيها موضع الثقة والإعجاب لسمو نفسه وسعة مداركه وحبه لبني قومه وسعيه في الإصلاح ، فوقف له والي حلب بالمرصاد ، فاستقال من عمله الوظيفي .

افتتح الكواكبي مكتباً خاصاً للمحاماة ، يفتي فيه أصحاب الدعاوى ، ويحرر معروضات المتظلمين من الحكام لتقدم إلى المراجع العليا ، ويفيد المراجعين من المحامين ، ويرشدهم فيما يشكل عليهم من أحكام الأنظمة والقوانين .

سكن الكواكبي في القاهرة بشارع الإمام الحسين بالقرب من الأزهر ، ولقد عرف في مصر واشتهر أمره عندما نشر كتابه أم القرى الذي سمى نفسه فيه بالسيد الفراتي ، وكان قد ألفه في حلب قبل سفره إلى مصر . ثم نشر باسم مستعار هو الرحالة ك في جريدة المؤيد القاهرية مقالات عن الاستبداد ما لبث أن نقحها وزاد عليها ، في كتاب يحمل العنوان طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد . وبتكليف من الخديوي عباس ليحصل على المبايعة له بالخلافة ، قام الكواكبي ، مقابل راتب شهري قدره 50جنيهاً ، بجولة في شبه الجزيرة العربية وسواحلها والهند ودول شرقي آسيا ، وفي سواحل إفريقية الشرقية والغربية ، دامت ستة أشهر ، وبعد عودته بثلاثة أشهر توفي ( يقال مسموماً ) مساء الخميس 1902/6/14 ،

'Abd al-Rahman al-Kawakibi (Arabic: عبد الرحمن الكواكبي‎�, 1854 or 1855�1902) was a Syrian author and Pan-Arab solidarity supporter. He was one of the most prominent intellectuals of his time; however, his thoughts and writings continue to be relevant to the issues of Islamic identity and Pan-Arabism. His criticisms of the Ottoman Empire eventually led to Arabs calling for the sovereignty of the Arab Nations, setting the basis for Pan-Arab nationalism. Al-Kawakibi articulated his ideas in two influential books, Tabai al-Istibdad wa-Masari al-Isti’bad (The Nature of Despotism) and Umm Al-Qura (Mother of the Village). He died in 1902 of “mysterious� causes. His family alleged that he was poisoned by Turkish agents.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4,793 (46%)
4 stars
3,525 (33%)
3 stars
1,516 (14%)
2 stars
428 (4%)
1 star
155 (1%)
Displaying 1 - 30 of 1,764 reviews
Profile Image for Ali Althunayian.
13 reviews287 followers
May 14, 2010
هُم يؤرخون الماضي .. والكواكبي استطاع تأريخ " المستقبل " ؛
Profile Image for Nawal Al-Qussyer.
167 reviews2,446 followers
April 12, 2011
لا أعلم ما أقوله.. هذا الكتاب يجب أن يقرأه كل مواطن عربي.. ليعلم أنا نعيش في استبداد على مستويات مختلفة .. استبداد فكري - اجتماعي - سياسي..
الكتاب موجود في مكتبة جرير لمن أراد قرائته..

من الكتب القليلة التي شعرت بدقة الكتاب حول مايكتبه.. وتحريه الأمانة و مطالعة الواقع وتنظير واقع الأمة.. أيضا من أجمل مافي الكتاب هو أنه يستشهد بأدلة إسلامية و شرعية توجب رفع الاستبداد والظلم. أسلوب الكاتب جميل لا أرى فيه أي تعقيد ولا أجد مايعيبه..
الكتاب يتحدث عن الاستبداد ماهو وكيف نرفعه وأي الطرق أسلم لرفعه.. ومن يستحق رفع الاستبداد من الامم ومن لايستحق ؟ يقسم الكواكبي الكتاب إلى ٩ فصول شيقة:
ماهو الاستبداد
الاستبداد و الدين
الاستبداد و العلم
الاستبداد و المجد
الاستبداد و المال
الاستبداد و الأخلاق
الاستبداد و التربية
الاستبداد و الترقي
الاستبداد و التخلص منه

استبداد الدين من أبشع انواع الاستبداد في نظري.. إذ يستغل الدين لتحقيق غابات كثيرة .. فكرة الاستبداد في الدين جدا بشعة.. لكن الأصعب والأكثر ضررا هو الاستبداد السياسي إذ يرغم الأفراد على الإذعان مستعين هذا السياسي بالاستبداد الديني كتكميم للأفواه

ما أسعدني هو وجود فكر مثل فكر الكواكبي رحمه الله و بحثه الدقيق لجرثومة انتشرت بنا والكثير لايعلم ماهوا لاستبداد.. لكن ما أحبطني أن الكاتب كتب كتابه وقدم بحثه قبل أكثر من ١٠٠ عام لكنا لازلنا نعاني من الاستبداد.. طبعا المستويات تختلف الحمد لله لكنا لازلنا نعاني استبداد غير بسيط.. يشعر الواحد منا أنه يعيش في عصور أوروبا المظلمة..

هذا الكتاب من الكتب التي تزيد الوعي لدى الفرد وتثقفه من الحد الأدنى - أو تحرضه للبحث عن الحد الأدنى - لما يحتاجه من معرفة سياسية واجتماعية وعلاقة الدين والاخلاق بهما.. هذا الكتاب كالمفتاح الذي تفتح به باب حقوقك وماذا تستحقه كفرد - كإنسان في أمته.

الاستبداد جرثومة كل فساد.. والاستبداد أول حلقة في سلسلة مشاكلنا كأمة إسلامية يخبرك الكواكبي بطريقة غير مباشرة أن أول الطريق لفك الاستبداد هو فك استبداد نفسك بنفسك وظظلمها وتحرير عقلها من الأوهام التي زرعها المستبدون فيها.. التخلص من كل الأفكار الرائجة والتي كبرنا عليها وسلمنا بصحتها بدون أن نفكر بها..

" قد سلك الأنبياء عليهما لسلام في إنقاذ الأمم من فساد الأخلاق، مسلك الابتداء أولا بفك العقول من تعظيم غير الله والإذعان لسواه. وذلك بتقوية حسن الإيمان المفطور عليه وجدان كل إنسان. ثم جهدوا في تنوير العقول بمبادئ الحكمة، وتعريف الانسان كيف ييملك إزادته، أي حرية أفكاره واختياره في أعماله وبذلك هدموا حصون الاستبداد وسد منبع الفساد"

فك عقلك - حرر عقلك . واعلم أنه لا إله إلا الله.. ونحن نقول كل يوم الله أكبر عشرات المرات
الله أكبر من كل مستبد أكبر من كل جبار متكبر.. أكبر من كل جاهل يظن أن القمع هو وسيلة للحفاظ على ملكه.. الله أكبر من الظلم والقهر.. الله أكبر من من حرمنا حقوقنا.. الله أكبر على الإطلاق،

حديثه عن الاستبداد والتربية وأن الأب قد يكون مستد بأسرته أعجبني كثيرا.. إذ لم يحصر الاستبداد في شموله .. إنما تحدث عن تفاصيله الصغيرة التي عن طريقها نرفع الاستبداد تدريجيا..

ماجعلني أحب الكتاب وأنصح به أنه لايدعو إلي ثورة أو انتفاضة قد تعمي العيون.. لكن اللين والتدرج في رفع الاستبداد.. ونصائحه لكل فرد في رفع الاستبداد والتي لا أوافقه في كثير منها وربما يرجع ذلك إلي اختلاف الزمن والظروف آنذاك عما هي عليه الآن.. لكن الطريقة بشكل عام هي مانريد.. لانريد ثورات.. لانريد أن تكون الثورة هي أسلوب رفع الاستبداد.. نريد الإصلاح وخطة نهضوية.

" الاستبداد لاينبغي أن يقاوم بالعنف. كي لاتكون فتنة تحصد الناس حصدا.. نعم الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارا طبيعيا فأذ كان في الأمة عقلاء يتباعدون عنها ابتداء جتى إذا سكنت ثورتها نوعا وقضت وظيفتها في حصد المنافقين حينئذ يستعملون الحكمة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة ."

ويقول أن الأمة التي لاتشعر بآلام الاستبداد لاتستحق الحرية.. وأنا أوافقه عليها جدا جدا. لذلك ينبغي علينا رفع مستوى الوعي بآلامنا وتحسيس العامة بأن هذا الوضع غير مقبول.. والمساهمة قد الإمكان في زيادة منسوب الوعي لدى الافراد والجماعات

أنصح بالكتاب لكل شخص.. وأنصح باقتنائه واهدائه لأي شخص كان ومهما اختلفت اهتمامته.. هذه المفاهيم والأفكار يجب أن تكون في القاعدة المعرفية لكل شخص..

ونسخة لكل مستبد سياسي- فكري - اجتماعي - ديني *مع عدم التحية*
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,786 followers
July 22, 2015
أتذكر قراءتي لرواية الخيال العلمي 20 ألف فرسخ تحت الماء
كان جول فيرن يسترسل في وصف الغواصة، وتركيبها
ومنظر الأسماك تحت الماء، والبحر والحياة به
لو قُرأت هذه الرواية في حينها، لانبهرت بها
وانبهرت بهذا المخلوق العجيب الذي يُسمي غواصة
الآن وقد اخُترعت اكتشافات كثيرة منها ما هو أكثر غرابة ودقة
هل سأندهش حقًا؟ بالطبع لا
وهذا هو ما حدث في هذا الكتاب

الاستبداد والاستعباد
قيود أخرى نرزح تحت ثقلها
وبعيدًا عن تاريخنا طويل الأمد معهما
هل-الآن- والحالة كهذه، ونحن نرى حولنا كل هذا القمع والاستبداد والطغيان
هل نحتاج لمن يشرح لنا ما هي سمات المستبد ومصير العبد؟
في رأيي أننا وصلنا من الوعي والنضج السياسي
وتعايشنا ما واقع قميء وأسوء ربما بمراحل كثيرة مما عاشه الكواكبي
يُمكنا-إذا ما امتلكنا براعة لغوية ما- من كتابة مجلدات في الاستبداد والاستعباد
لا أنكر قيمة الكتاب في وقته وزمانه
ولا أنكر قدرة الكواكبي على صياغة الواقع بشكل بليغ
أشبه بعالم في الاجتماع
والتي ساعدته فيها كثرة أسفاره بين البلدان، وتأملاته في واقع كل منها
لكن لم يضف جديد، لا فكرة ولا معلومة بالنسبة ليّ
بدأت الكتاب بأمل شديد واستعداد للانبهار
وخرجت بخيبة أمل كبيرة وملل لا حد له
إذا توقف الأمر إلى هذا الحد، كان سيصبح جهده مشكور
لكن حقيقة كان هناك في فكره وآراءه أشياء
يجب أن نضع تحتها آلاف الخطوط الحمراء

1-استشهاده ببعض الآيات القرآنية واستخراج النبؤات منها!!
لا أعلم ما هذا ولا كيف لمفكر أن يسمح له عقله بهذا
هل هي محاولة لمناهضة العلمانية باقحام الدين في كتاب سياسي أم ماذا؟
لم أفهم الحقيقة مغزى ذلك

2-استبداده للمرأة
نعم، لن أقول ازدراءه واحتقاره للمرأة
ولن أقول نظرته الدونية لها
هذا يليق بوجهة نظر ما، أو يليق بكتاب فكري آخر
لكن حين يناقش كتاب قضية الاستبداد
وينظر تلك النظرة للمرأة، فهو استبداد لها وطغيان عليها
ولن يثور قطيع من العبيد على حاكم مستبد
إذا ما كانوا يمارسون الاستبداد على بعضهم البعض
ويرى بعضهم أنه له مطلق الحرية والحق في الاستبداد
وعلى الآخر أن يرتضي الاستعباد والذل
لن ينهض شعب متناقض كهذا
ولن يستطيع التخلص يومًا من الاستبداد السياسي
طالما أنه يمارس أنواع أخرى من الاستبداد

3- انبهاره المبالغ به في الغرب وبكل ما وصل إليه الغرب
المقارنات الكثيرة بين الغرب والشرق
عقدة الخواجة!!
لا يملك أحد منّا ألا ينبهر بالغرب ويحترمه
وينحني احترامًا لكل ما وصل إليه ووصل إلينا منه
ومن علومه ومعارفه وعلماؤه
لكن صدقًا الانبهار كان مبالغ فيه
خاصة وأنه ليس في موضعه
وأن جلّ الحديث ومحوره للشرق وموجه له
ناهيك عن ميوله الاشتراكية
لا أعلم هل هي حمى الاشتراكية في هذا الزمن أم ماذا

*أعجبني في الكتاب-بالرغم من كل ذلك- قوة اللغة
وبلاغتها وبساطتها، والسجع بالعبارات
وتوضيح الأستاذ أسعد السحمراني للمعاني المبهمة
ربما هي الشيء الوحيد الذي يستحق في هذا الكتاب

تمّت

Profile Image for محمد إلهامي.
Author19 books3,798 followers
November 28, 2011
هذا الكتاب من عيون الكتب، وهو أحد مفاخر الإنسانية كلها، وهو لدي يأتي في المرتبة الثانية بعد مقدمة ابن خلدون.. كتاب يجب أن يُقرأ بعناية..

رحم الله عبد الرحمن الكواكبي.. كان ثاقب النظر عميق الفكر شجاع العقل
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,138 followers
February 25, 2016
الله الله
يا الله ما هذا الجمال
إنه حقًا جمال لا يفوقه جمال
الكتاب مذهل للغاية
هل يمكن أن تصدق أن هذه الكلمات كتبت منذ ما يقارب القرنين من الزمان؟
هل يمكن أن تصدق أن الكواكبي، رحمه الله ورضي عنه، قد استشف واقع أمتنا المهزومة، بهذه القدرة الجبارة، ليرسم لنا مستقبل ومسير هذه الأمة؟
الكتاب أدهشني للغاية
لم أتصور أن أقرأ مثل هذا الكلام، خصوصًا أنه صادر عن رجل دين ومصلح اجتماعي بحجم الكواكبي رحمه الله
الكتاب وكأنه خريطة توضع معالم سيرنا
واضعة خطوطًا عريضة على أسباب تخلفنا وتأخرنا كمسلمين
والله كأن الكتاب قد خط بقلم يسيل ذهبًا
وكأنه كتبه اليوم لا من قرنين
لم أستطع صراحة أن أعطِ الكتاب أقل من الخمس نجوم، على الرغم من كل اعتراضاتي عليه
الكتاب، على الرغم من قوته وشدته
وعلى الرغم من قوة أسلوب الكاتب الممتع الذي يأخذك ويأسرك منذ اللحظات الأولى، إلا أنه اعتراه بعض المشاكل، في نظري أنا بالطبع
فمثلًا النظرة التفاؤلية المثالية للغاية التي اختتم بها الكاتب بحثه هذا
لا أعرف حقيقة من أين أتى بها
فهل الواقع في مصر منذ قرنين كان يبشر بأي تقدم حضاري أو ديني أو علمي، أو حتى سياسي؟
بالطبع هذا الأمر جائز
أو أن الكواكبي كان يأمل فقط في أن يتزاح الهم والغم عن أمتنا فأخذ يرسم أحلامًا وردية؟
أيضًا جائز
لدي اعتراض آخر على الكتاب، وهو حديثه عن مسألة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
وأنا وإن ك��ت لا أرفضه تمامًا، ولكني أيضًا تعجبت من كلام الكواكبي عنها
فهذه المسألة قديمة إذن وليست كما كنت أظنها، مستحدثة باستحداث العلوم الطبيعية في عصرنا
وهو هنا يضرب أمثال عجيبة على إعجاز القرآن الكريم، فيأخذ آيات، ويحاول، جاهدًا، أن يطابقها مع الواقع العلمي
وهذا أمر في رأيي لا حاجة له ولا طائل من ورائه إلا التشكيك، فيما بعد، إذا ظهرت آراء تعارض الآراء المسبقة، في القرآن ومدى إعجازه
مما قد يعود بالضرر على الدين وسلامته
مما أغضبني أيضًا في الكتاب، نظرة الرجل رحمه الله للمرأة
فهي نظرة دونية ومحتقِرة للغاية
تتساوى مع آراء الرجعيين والمتأخرين بل وتفوقهم سوءً
ساءني أيضًا موقف الكواكبي من التأويل في القرآن
فهو يرفضه تمامًا ويرى أنه اُستخدم للي عنق الحقيقة وتعطيل الآيات واخراجها عن وظيفتها الأساسية
وهو مع ذلك لا يرفقه لسبب عقدي كالأشاعرة والسلفية
بل يرفض أن يحوِّر البعض الآيات عن موضعها لخدمة مآربهم وأغراضهم الشخصية والسياسية، كتعطيل الثوار مثلًا بحجة حرمانية الخروج عن الحاكم
ساءني أيضًا للغاية تهجم الرجل على الصوفية
ووسمها بالتخلف والجهل بل والدجل والشعوذة أيضًا
وربطها ارتباطًا وجيزًا بأسباب تخلف هذه الأمة
وكذلك نظرته لهم بأنهم السبب في ضعف هذه الأمة وسبب تأخرها بآرائهم عن الزهد والتقشف وغيره
وإن كنت في الحقيقة لم أقرأ بشكل جيد في تاريخ التصوف والصوفية السياسيين
وإن كانوا تخاذلوا، حقًا، كما يدعي، عن نصرة المسلمين في الحروب والمشاكسات.
ولكن، وعلى الرغم من كل هذا، يظل الكتاب رائع ومذهل وممتاز بل وأكثر من كل ذلك
وكم نحن في أشد الحاجة لقراءة مثل هذه الكتب الآن، في ظل انتشار أفكار المعاتيه التي تحظر وتبغض الخروج عن الحاكم وتفسق داعمي هذا الفكر
وليتهم كانوا اكتفوا فقط بجرد السكوت والسكون والركود، ولكنهم أبوا إلا أن يقفوا في صف المستبدين ومعاونيهم
الكتاب جيد، وأكثر من جيد، وبالطبع لا مفر من أهمية قراءته
ولا غرو أن مثل هذه الأبحاث، على ندرتها، مهمة للغاية في سبيل التمدن والارتقاء بالأمة الإسلامية
بعيدًا بالطبع عن أولئك الأوباش داعمي ومؤيدي المتغلبين والسلاطين المستبدين في كل حين
الخلاصة : هذا كتاب لا بد من قرءته
عاجلًا وليس آجلًا
وبالطبع لو قدرت على التحصل على نسخ ورقية من هذا الكتاب، لم أكن لأتمهل للحظة في اعطائه للناس في الشوارع لمجرد المطالعة والاستفادة
والختام للكواكبي :
العوام هم قوَة المستبد وقوته، بهم عليهم يصول ويطول، يأسرهم فيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم فيحمدونه على ابقائه حياتهم، ويغري بعضهم علي بعض فيفتخرون بسياسته، واذا أسرف في أموالهم يقولون كريمًا،واذا قتل منهم ولم يمثل يعتبرونه رحيمًا.!

أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوذ بها من الشيطان، هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز علي سلطة دينية.
والسلام
قرأته بتحقيق أ.د: محمد عمارة
وكان أكثر من ممتاز
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,055 followers
May 22, 2015
كل ما قيل وما يُقـال وما سيُقال عن هـذا الكتـاب لن يفى بحقـه !
ليس المميـز فى كتـاب عبد الرحمن الكواكبى أنـه يتحـدث تمـامـا عما يحـدث الآن وكـأنه يعيـش بيننا.. ولكن المميـز هـو أن الكتـاب هو أشمـل ما كُتـب فى هـذا المجـال تقريبـا.

كتـابٌ شاملٌ كـامـلٌ يتحـدث _ فى 170 صفحة _ عن الاستبـداد وأشكـاله وتبعاتـه وطريقـة التخلـص منه.
يتحـدث عن علاقـة الاستبـداد بالمال والسلطة والمجـد والأخلاق وتأثيـره على كـل هـذا.

يتحـدث عن شخـص المستبـد والمُستبـَد عليهـم ويبـدأ فى تشريحهـم نفسيـًا وكشـف خباياهـم.

كتاب يجـب أن يُـدرس وأن يُقـرأ فى كـل زمـان وفى كل مكـان.

لن أقـول أكثـر من هـذا .. فقط اقرأوه لتعـرفوا.
Profile Image for Nadin Doughem.
816 reviews67 followers
November 3, 2024
وثائقي عن عبد الرحمن الكواكبي


فكر عبد الرحمن الكواكبي ومقاومة الإستبداد


"عبد الله عزام متحدثا عن الكواكبي: "الماسوني المقبور


الآن وقد قرأنا عنه .. حان الوقت لنسمع منه

يتطرق الكواكبي عن الإستبداد وعلاقته بكلا من الدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والتربية والترقي. ويفرد آخر فصل بكيفية التخلص من الإستبداد.
إن هذا الكتاب وجوده الآن في مكتبتك قد يعد جريمة يعاقب عليها القانون في البلاد المستبدة، وما أكثر تلك البلاد وأشد استبدادها في يومنا هذا.
وجدت فكر فصل الدين عن السياسة تطرق لها في فصل الإستبداد والترقي حيث قال:

"دعونا ندبر حياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم في الأخرى فقط. دعونا نجتمع على كلماتٍ سواء، ألا وهي: فلتحى الأمة، فليحى الوطن،فلنحى طلقاء أعزّاء."

ومن هذا الإقتباس فإنني لا أتعارض مع فكرة المعايشة والتعايش مع مختلف المعتنقيين للديانات الأخرى وهو ما أمرنا به رسولنا الكريم وأهتدى بهديه الصحابة والتابعين من بعده. ولكن نجدنا نتوقف عند نقطة التشريع، إذا تركت الأديان لتحكم في الآخرة فقط، فأي تشريع نلتجأ له الآن؟ التشريع الشيوعي أم الإشتراكي أم الديمقراطي أم الإسلامي. وعلى ذلك فإنني لا أظن أن الدين -الإسلامي- يصلح أن يكون محله بعيدا عن معترك الحياة السياسية، وإنما الدين حياة، كما استوضح الكواكبي ذلك مرات عديدة في كتابه، وأننا نهتدي ونتعلم كيف نحيا حياتنا الدنيا من خلال ديننا. وذلك بالتبعية لا يجعلنا دولة دينية كما يتخوف الكثيرون، ولكننا نبقى دولة مدنية بتشريع اسلامي لا يتنافى والعقل في شئ البتة وذلك لأن الدين الإسلامي جاء كي يؤسس مبدأ التفكر وألا نتبع ما ألفينا عليه أبائنا، وليس بدين جمود وخرافات واساطير، بحيث نكون بعيدين كل البعد عن الحياة العملية والعلمية.

لقد أصاب الكواكبي في وصف المستبد والأمة المستَبدة وقد أجاد الوصف في مراتِ عديدة ولكن هذا الإقتباس أراني أفضل ذكره على ما فيه من ذكر لمغالطات نجدها في أحداثنا اليومية بإختلاف طبائعنا وأعمارنا في العالم العربي:

"نحن ألفنا الأدب مع الكبير ولو داس رقابنا. ألفنا الثبات ثبات الأوتاد تحت لمطارق، ألفنا الإنقياد ولو إلى المهالك. ألفنا أن نعتبر التصاغر أدباً والتذلل لطفا، والتملق فصاحة، واللكنة رزانة، وترك الحقوق سماحة، وقبول الإهانة تواضعا، والرضا بالظلم طاعة، ودعوى الاستحقاق غرورا، والبحث عن العموميات فضولا، ومد النظر إلى الغد أملاً طويلا، والإقدام تهورا، والحمية حماقة، والشهامة شراسة، وحرية القول وقاحة، وحرية الفكر كفرا"


في النهاية لا أستطيع ولست في موضع للحكم على الكواكبي ونواياه، ولكنه في النهاية له ما له وعليه ما عليه. فقد كتب عن الإستبداد ما يليق بكل العصور والأمم المستبدة، وقد تفتحت أذهان ونشطت عقول تبعا لذلك. ومن دون التعرف على الفترة التاريخية التي ظهر فيها فكر الكواكبي وعن اللذين عاصروه وعن الذين عاصروه في هذة الحقبة التاريخية مثل عبد الحميد الثاني وآخرون فتبقى الحقيقة مجهولة في نوايا ظهور مثل هذة المقالات -التي جمعت لاحقا في كتابه هذا - في ذلك الوقت بالتحديد. هل ساعدت هذة المقالات لزلزلة العرش العثماني وسقوط الدولة الإسلامية لاحقا، هل كان خيرا أريد به شرا؟ أو بكلمات آخرى هل كان دسٌ للسم في العسل؟ أم ان الأمة حينئذ كانت مستبدة وأن الكواكبي كان خير ثائرا وشهيد؟!

والله تعالى أجل وأعلم.
Profile Image for بثينة العيسى.
Author30 books28.7k followers
January 15, 2025
في سنة 1513 ميلادي، ألَّف نيكولو ميكافيلي كتاب الأمير، ليجعل مصلحة السُّلطة هي الغاية، بغض النظر عن قانونية وصوابية ومشروعية الوسائل، حتى صار عندنا دليلا إرشاديًا للاستبداد والتلاعب والانتهازية، نقرأه ونحن نضرب كفًا بكف.
في 1899، كتب عبد الرحمن الكواكبي الكتاب المضاد؛ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.
ربما لم يقصد الكواكبي أن يقدم لنا نصًّا مضادًّا لأمير ميكافيلي، (من يدري إن كان قد قرأه أم لا؟) لكنه قطعًا قدم لنا سردية مقاومة لهذا المنطق.
أعاد الكواكبي العمل السياسي إلى الشارع عوضًا عن أن يكون حكرًا على القصور، وأعاد تعريف السياسة باعتبارها حلم الشعوب بالتحرر، وأعاد البوصلة الأخلاقية إلى صُلب العملية السياسية، وقد كتب كتيّبه بانفعال مزدوج، أولًا بفعل حساسيته تجاه قضايا العدالة والحرية باعتباره «أب الضعفاء»، وثانيًا بسبب كل ما لحق به شخصيًا من ضيم وسجن اضطره للهجرة من حلب إلى القاهرة كي يكتب كتابه هذا، باعتباره «مسلمًا عربيًا مضطرًا للاكتتام، شأن الضعيف الصادع بالأمر، المعلن رأيه تحت سماء الشرق».
يا لها من أثمان باهظة، هذه التي يدفعها الشرقيُّ في سبيل أن يمتلك رأيًا.
ومع ذلك، هذا رجلٌ شرقيٌ امتلك رأيه!
إذا حاول أحدهم إسكاتك يومًا، متسلحًا بكلمات ميكافيلي، وقرف الغاية والوسيلة، مغلَّبًا الأنانية والعقلانية الباردة على ما هو فطري وحقيقيّ وصحيح، تذكّر جدّك هذا، المعلن رأيه تحت سماء الشرق.
Profile Image for فائق منيف.
Author1 book385 followers
June 11, 2011
اقتباسات من الكتاب

يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد

الاستبداد لا يقاوم بالشدة إنما يقاوم باللين والتدرج

الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية

العوام لا يثور غضبهم على المستبد غالبا إلا عقب أحوال مخصوصة مهيجة فورية

إهمال المراقبة، وهو إهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد أوسع لأمراء الإسلام مجال الاستبداد وتجاوز الحدود

كلما زاد المستبد ظلما واعتسافا زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته

أقل ما يؤثره الاستبداد في أخلاق الناس، أنه يرغم حتى الأخيار منهم على إلفة الرياء والنفاق

اللهم إن المستبدين وشركاءهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت، فلا حول ولا قوة إلا بك!

ليس بالأمر الغريب ضياع معنى "أولي الأمر" على كثير من الأفهام بتضليل علماء الاستبداد الذين يحرفون الكلم عن مواضعه

إصلاح الدين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي

الاستبداد السياسي متولد من الاستبداد الديني

المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم دراً وطاعة، وكالكلاب تذللا وتملقا

إن الحكومة من أي نوع كانت لا تخرج عن وصف الاستبداد ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والاحتساب الذي لا تسامح فيه

أشد مراتب الاستبداد...هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية

الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان، فعلا أو حكما، التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب

الاستبداد في اصطلاح السياسيين هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة

أصل داء الانحطاط هو الاستبداد السياسي ودواؤه دفعه بالشورى الدستورية

Profile Image for Yousra .
721 reviews1,357 followers
March 25, 2014

مقدمة لابد منها

تعودنا -طلبة علوم سياسية- أن الآراء الفكرية والنصوص الداخلة في أُطر مواد العلوم الاجتماعية والسياسية بل والاقتصادية أيضا إن لم تتعلق بقوانين اقتصادية ثابتة ومُثبتة، هي نصوص غير مقدسة من الممكن تناولها بالتحليل والنقد، وكطلبة علوم سياسية لا يجب علينا الانبهار بما نسمع أو نقرأ بل أن نرده إلى العقل ونعمل العقل في النص، بل وإن تبنيت رأيا مسبقا فيجب تقبل النقد والتفكير في حجج منطقية ترد بها.

وكعادتي مع الكتب الفكرية، خاصة القديم منها، فأنا أمنح الكتاب نجمتين كتقييم عام وإن لم يعجبني المحتوى، وذلك أنني أقدر صاحب هذا الفكر وأقدر شجاعته التي أدت إلى إفصاحه عن آراء وأفكار قد لا تتفق مع نمط الحياة السياسية والممارسة السياسية، ولن أنكر حق أحد في التعبير عن آراءه، يستوي في ذلك إن قيمت جمهورية أفلاطون ومدينته الفاضلة بعجائزها الذين يتركون على أطراف المدينة بينما يتم تنشئة أطفالها في القلب بطرق خاصة، أو أمير ماكيافيللي بغاياته التي تبرر وسائله أو أخيرا هذا الكتاب!

عن الكاتب
في النبذة عن الكاتب ورد أنه عاش شريدا وزاد القول إلى التطرق أن سبب ذلك هو دعوته للحرية السياسية في الوطن العربي ولكنني أجد ذلك هو نوع من الاتساق مع فكرته عن الأوطان - فهو لا يؤمن بفكرة الأوطان، وسأتطرق لتلك النقطة- وانبهاره بفكرة المجتمعات البدوية المرتحلة دائما في شكل قبائل تنتقل بحسب الرزق ولا تلتزم بقوانين تخص مجتمعات اكبر من قبائلهم... إذن، ففي رأيي المتواضع أن الكاتب كان ينتصر لأفكاره هو لا لمبدأ سياسي يتعلق بالحرية والتحرر، فبترحاله الدائم يكون قد تخلص من الواجبات والقوانين، وإن كان قد تم سجنه فإنني كنت أود معرفة أين ومتى حدث ذلك ولأي سبب

فكرته عن المرأة مشوهة، خاصة المرأة في المجتمعات المدنية والديمقراطيات ويستثنى جزئيا من تلك النظرة المرأة البدوية المرتحلة دائما مع قبيلتها والقائمة على خدمة الرجل ومساعدته في ترحاله

يبدي الكاتب أغلب الوقت انبهارا واضحا بانجلترا وأمريكا (على الرغم من كون الأولى دولة احتلال والثانية بلد ناشئ على قمع السود والاسترقاق!!)..

كذلك فالكاتب يدافع صراحة عن الإشتراكية فيما يتعلق باقتصاد الدول والعدالة الاجتماعية ويحاول أن يرد ذلك للدين الإسلامي ويستخلص من الدين الإسلامي ما يخدم أفكاره في هذا الشأن

وأخيرا، فإنني أعتقد أن الكاتب لم يرد التعرض لحكام زمانه السابقين أو الحاليين بالنقد فجاء كلامه عاما، لا يختلف كثيرا في رأيي عما نراه في مقالات وبرامج بعض كتاب زماننا ومما يسهل معه قول أن هذا الكلام لا ينطبق على فلان

عن المضمون
نتيجة للتقييمات المرتفعة للكتاب وتداوله بشكل موسع منذ ٣ سنوات تقريبا فقد تخيلت أنني سأكون أمام نص استثنائي ... ارتفع سقف توقعاتي بالنسبة لجرأة المضمون فتخيلت أنني سأرى تأريخا لتلك الحقبة وسأجد أمثلة عن استبداد الحاكم الفلاني في مصر أو الشام أو شبه الجزيرة! إلا أنني وجدت مدحا لحاكم مصر سمي عم النبي (كما كتب الكواكبي) العباس الثاني، الذي ظهر الكتاب في عهده ثم تكرر نيرون كمثال للاستبداد والمستبد!!!

في رأيي أن الكتاب يتلخص في صفحاته الأولى التي تحوى التعريفات المختلفة للإستبداد على مستويات المجتمع المختلفة ... أما أن يكون هناك فصلا عن الإستبداد والدين أو الاستبداد والعلم .... ألخ، فقد كان حشوا لا لزوم له ويكفي تصفح أول صفحتين من كل فصل فهو عموما تكرار للمقدمة وإن حمل المزيد من الأفكار فستكون المزيد من التعميمات التي كرهتها في الكتاب

والكتاب يتعامل مع كل التعريفات بالتعميم ويشيطن فئات كثيرة من المجتمع على طول صفحات الكتاب، وإن استثنى فئات معينة أو أفرادا قليلين فإنه يصر أن هؤلاء القلة لابد وأن يصيبهم الهوان ويذهب مجهودهم هباء ويفقدون القدرة على التأثير وإحداث التغيير

ففي عهود الإستبداد، الحاكم مستبد بطبعه، حكومته هي نوع من العصابه وهم خدمه، وكذلك الموظفين في كل قطاعات ودوائر الدولة، الجندية من صنع الشيطان، من يملكون المال بالضرورة يستخدمونه في التجبر على من لا يملكون ويخيفونهم، الرعية حمقاء أشبه في تصرفاتها بالدواب، أبناء الأغنياء أو أبناء من يمتلكون اوضاعا اجتماعية متميزة وابناء الطبقة الحاكمة هم بالضرورة -إلا فيما ندر- أشخاص ميئوس من صلاحهم!!! وفي رأيي، أن التعميم ظالم، خاصة أن الأديان السماوية وقد نزل أغلبها في أقوام يأتون على فعل المنكرات بل والكبائر لو كانت اعتمدت هذا التعميم ما كانت انتشرت، وكانت اكتفت بالنبي وأهل بيته، وحتى ذلك لم يكن مضمونا في أهل النبيين لوط ونوح!! وبالتعميم يكره الإنسان من حوله ويحتقرهم ويعتزلهم وقد يحاربهم بصفتهم اشخاصا ميئوسا منهم!!! هذا ضيق أفق وهذا هو شر القناعات في رأيي ففيه أساس الفتنة

وعن الدين والاستبداد يرى الكواكبي أن الدين أداة للاستعباد، وقصر العلوم الدينية على فئات معينة يفتح باب الاستغلال وظهور وعاظ السلاطين ومشايخهم الذين هم بالضرورة يفتنون المجتمع في دينه ويفترضون ألوهية ومعجزات خاصة بالحكام

ثم لا يقترح الكاتب حلولا لمشكلات أشار لها، فالجندية من عمل الشيطان!! فما الحل؟؟!! وما البديل في ظل اعتراف الكاتب بأن حتى الدول الديمقراطية الغير مستبدة لها من الجيوش والجنود من تستطيع بهم الاعتداء أو رد العدوان؟؟!! لا حلول مقترحة ... فلا يقترح مثلا نظم مراقبة ومحاسبة ولا يقترح تشريعات وقوانين تصمن عدم تدخلهم في الحياة العامة... فقط تزرع كلماته السخط والنقمة تجاه من يؤدون الخدمة العسكرية أو فترة التجنيد ولن تزيد عن ذلك!!

يقوم الكاتب بتعريف الإنسان، ويقول أن الله "خلقه منفردا غير متصل بغيره ليملك اختياره في حركته وسكونه، فكفر، وما استطاب إلا الارتباط في أرض محدودة سماها الوطن." !!! .... ويرى في موضع قريب من ذلك التعريف أن "إعانة الظالم تبتدئ من مجرد الإقامة في أرضه." !!! ومن هنا يبدأ في إزدراء المال ومن يملكون المال فمن يملك المال سيستقر في المكان ويبدأ في شراء أراض وبناء منزل له ولأهله ويخل بفكرته عن التحرر والحرية المرتبطة بالترحال وعدم التقيد بقوانين البلد

ومن فكرة الاستبداد والمال ينطلق لفكرة "المدنية النسائية" وهي استعباد النساء للرجال واستخدام أموالهم للتنعم بها!! ثم يطرح الإشتراكية كحل لضمان العدالة الاجتماعية ويستهجن القول بأن الصين هي مثال سيئ للاشتراكية... ويزدري الإدخار ويسميه التمول ويجعله عادة حيوانية ويضع شروطا متعسفة للاستثمار والعمل، ويرى افضل الأعمال هي الحرة والمتعلقة بالحرف وأحقرها هي تلمك التابعة للحكومة فالموظف الحكومي بالضرورة لئيم ومتواطئ ،... إلى آخر ذلك من النعوت الدالة على الاحتقار

على هذا المنوال يسير الكتاب، وفي رأيي، أن الكتاب جاء عاما بشكلٍ مخل، جانبه الصواب في التعميم، حاد عن الجرأة بعدم التعرض لنماذج وممارسات حكام عهده!! .... كذلك قد يكون الكتاب جيدا لهواة الاقتباس ومحبي استعراض الثقافة ومحبي افتراض الجهل فيمن لم يقرأ تلك المقولات الخالدة الأشبه بالدرر والقابلة لوصف أي عصر!! هو كتاب يتسم بالعمومية ولهذا يمكن الاقتباس منه في أي وقت وبسبب ذلك فقد يناسب الإسقاط على الأوضاع الحالية في كل بلادنا

وفي رأيي أن الكتاب أساسا يطرح ويزين ويسوق فكرتي الاشتراكية في الاقتصاد والقومية في السياسة وعلم الاجتماع، ويصلح القول أنه مقدمة لا بحثا شاملا

أضم صوتي لصوت من ينادون بتدريسه ولكن تختلف أسبابي، فبالدراسة ينتهي الانبهار ويبدأ النقد والتحليل

النجمتين في التقييم تعودان على خروج الكتاب للنور ليعبر عن فكر كاتبه ولا تعود نجماتي للمحتوى

خيب الكتاب آمالي وتوقعاتي بشدة ولم يأت بأي جديد
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews695 followers
December 12, 2020
إن الله عادل مطلق لا يظلم أحدا .. فلا يولي المستبد إلا علي المستبدين

هذا الكتاب لا يحتوي علي مجرد كلمات أو عبارات بل يحتوي علي درر تخاطب كل العقول والأجيال
كتاب صدر من أكثر من قرن وكأنه كتب اليوم وما اشبه اليوم بالبارحه
نحن أمام كتاب هو آيه للكواكبي ومن أشهر كتبه عباره عن سلسلة من المقالات نشرها لأول مرة في صحيفة المؤيد وتناول في كل مقالة منها عارض من عوارض الاستبداد التي يشاهد أثرها في أحوال الأمم والأفراد وانتهي الكتاب وقد بحث فيه جملة العوارض التي تصاحب الاستبداد في أحوال الدين والعلم والمجد والثروة والأخلاق والتربية والتقدم وبدأ الكتاب بمقدمة عن الاستبداد يبين فيها السبب الرئيسي للانحطاط والتأخر في كل بلاد الشرق ألا وهو الاستبداد السياسي ثم نهي الكتاب بوسائل الخلاص والغلبة عليه
كل هذا الحديث عن الاستبداد ليس من فراغ بل نتاج بحث استمر ل 30 عام وليست مجرد أفكار للكواكبي بل نشأته وحياته كانت لها التأثير الأكبر فنشأته في حلب محبس النبض بين أعصاب العالم المعمور وكونه عاش في القرن التاسع عشر وهي الفترة التي عانت منها الأمم العربية من الضعف والهوان وسيطرة المستعمر
هذا الكتاب من أفضل ما قرأت هذا العام وبكل جدارة
Profile Image for Ahmad  Ebaid.
286 reviews2,207 followers
July 24, 2016
"من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم"

من بعد الديباجة الأولى سيكون تعليقي بين قوسين () في المواضع التي أخشى أن يختلط تعليقي مع تعليق الكاتب, وباقي الريفيو تلخيص لأفكار الكاتب بتصرّف.

description

بدأت قراءة الكتاب بحسن نية, بحسن نية جدا نتيجة التقييمات المرتفعة له

عبد الرحمن الكواكبي (1854-1902) يعتبر من جيل شيوخ النهضة, لكن النهضة والحداثة زمان غير دلوقتي, المناهج اللي كانت تحررية في زمنه, هي الآن مناهج رجعية, الدنيا تتغير, بسبب ضغط التنويريين أو تفريط العباد في الدين- على حسب المعسكر الخاص بك

الكواكبي مثله مثل معظم فئة الشيوخ المسمّاه بالوسطيين, كان منبهر بالحضارة الغربية وبتقدّمها في مقابل تخلّف العرب, وفي نفس الوقت مازال متمسك بتطبيق الشريعة, رغم إنه اعترف بنفسه في الكتاب أن الدول الغربية "قد هداها العلم لطرائق شتى وأصول راسخة للإتحاد الوطني دون الديني" ولم تنجح إلا بعد تنحية الدين عن الحياة العامة وإقامة دول تحترم كل المواطنين

ولكن هذا الفصل يرجع إلى أنهم أصحاب أديان فاسدة خرافية لم يستطيعوا التعامل معها فاضطروا إلى تنحيتها, عكس ديننا الحنيف دين الفطرة اللي مليان إعجاز علمي وإشارات مستقبلية لا يعطيها المسلمين حق قدرها من الاهتمام, فالقرآن قال بأن النبات تتكاثر باللقاح
"فلا بد أن يأتي يوم يكشف العلم فيه أن الجمادات أيضا تنمو باللقاح كما تشير إلى ذلك آية ﴿وَمِ� كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ�"

فالإسلام كما يراه الكواكبي دين الفطرة الأعظم الذي ما إن نُزيل عن كاهله النّير الذي وضعه بعض الفقهاء منذ ألف عام يصبح الحل السحري لكل مشاكلنا والحل للاستبداد
"فالاستبداد يد الله القوية الخفية يصفع بها رقاب الآبقين من جنة عبوديته إلى جهنم عبودية المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته ويعاندون جهارا"

وهكذا فالله يعاقبنا بالمستبدين لبعدنا عنه

وهذا هو ما توصل إليه الغرب ف
"استفاد من الإسلام أكثر مما استفاده المسلمون"
,
فأخذوا بالمذهب الاشتراكي الذي سبقهم الإسلام في الدعوة إليه, وطبقوا آية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ف
"خصصت منها جماعات باسم مجالس نواب وظيفتها السيطرة والاحتساب على الإدارة العمومية: السياسية والمالية والتشريعية"

كما
"أطلقت الأمم الحرة حرية الخطابة والتأليف والمطبوعات مستثنية القذف فقط"

وقد حمى القرآن قاعدة الإطلاق لحرية التعبير, والتي تعتبر أيضاً تطبيقاً لقول النبي:
"كلكم راع وكلم مسئول عن رعيته"


"والتزموا بالاختصاص, كما جاء في الحكمة القرآنية: ﴿مَ� جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ�, ولذلك لا يجوز الجمع منعًا لاستفحال السلطة

ولكن الاستبداد في بلادنا حال دون تطبيق الأديان كما فعل الغرب, الغرب الذي يوجد به إسلام بلا مسلمين بسبب عدم اطلاعهم على الدين الصحيح-على حد قول الكاتب
ف
"لا خلاف إلا في الأسماء بين (الله) وبين (مادة) أو (طبيعة)"

ولقد تم إفسادنا عندما بعدنا عن الدين وعن البيئة التي نزل فيها الدين أي الصحراء, ف
"الإنسان فسد منذ أن انتقل, ولا يقال ترقى, من البداوة والرعي إلى الزراعة والمعيشة الحضرية, ولعله استحق ذلك بفعله لأنه تعدى قانون الخالق"

والإنسان الشرقي على الفطرة يحب الدين والآخرة, والغربي بفطرته يحب الدنيا,
وعليه هدد المؤسسات الغربية اللي كانت تدعم نشر الديمقراطية والليبرالية في الشرق, وأسمى التنويريين بالفوضويين الذين يريدون هدم البلاد, فالبلاد لا تصلح إلا بالدين, وأن خرابنا سيصلهم

(وأحب أن أذكركم بأن قول أن العرب لا يتقدمون إلا بالإسلام, كما القول بأن السود لا يقدرون على العمل سوى ماسحي أحذية, فقط درب من العنصرية وإسباغ صفات خاصة على عرق معين بدون وجه حق.)

كما أن الدين هو الحل لكل المشاكل الطائفية العرقية في أوروبا (عارفين العراق؟ سوريا؟ السودان؟)

**
(الكاتب اعترف حرفياً بأن)
"الأسير المعذب المنتسب إلى دين يسلي نفسه بالسعادة الأخروية, فيعدها بجنان ذات أفنان ونعيم مقيم أعده له الرحمن, ولبسطاء الإسلام مسليات أظنها خاصة بهم يعطفون مصائبهم عليها وهي نحو قولهم: الدنيا سجن المؤمن, المؤمن مصاب, إذا أحب الله عبدًا ابتلاه, هذا شأن آخر الزمان"

(ومع ذلك رفض فكرة أن)
"الاجتماعيين في الغرب يرون أن الدين يؤثر على الترقي الإفرادي ثم الاجتماعي, تأثيرًا معطلا كفعل الأفيون في الحس, أو حاجبًا كالغيم يغشى نور الشمس"


إن الذي لا يُقدر عليه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ف
"من يعاملهم غير مضطر, أو يجاملهم ولو بالسلام, يكون قد خسر أضعف الإيمان, وما بعد الأضعف إلا العدم أي فقد الإيمان والعياذ بالله"
(وهذا هو الذي يطبقه السلفيين الآن مع المسيحيين والعلمانيين في مصر الآن)


(وفي الإقتصاد قال الكواكبي)
"وهناك أصناف من الناس لا يعملون إلا قليلا, إنما يعيشون بالحيلة كالسماسرة والمشعوذين باسم الأدب, وهؤلاء يقدرون بخمسة عشر في المائة أو يزيدون على أولئك"

"الربا/الفوائد الرأسمالية هي كسب بدون مقابل مادي ففيه معنى الغصب"

"الحصول على تمويل للمشروعات سمة عصر الاستبداد"


(وعن النساء يقول)
"ومن المشاهد أن ضرر النساء بالرجال يترقى مع الحضارة والمدنية على نسبة الترقي المضاعف لأنهم لم يعودوا يخدمون الرجال كما تفعل نساء البدو بل وتطلب المرأة الراحة ونقوداً للزينة أيضاً"


***
الكاتب لغويا قوي, ألفاظ وتركيبات. وللأسف اتجه في مواضع من الكتاب لإستعراض مهاراته اللغوية على حساب المعنى
الكتاب عموما وصف لأحوال الناس في بلاده التي يراها تَئِن تحت حكم إستبدادي, أكثر من كون اجتماعي تحليلي للإستبداد, وهذا في عصرنا كأن أكتب كتاب عن الأولاد الذين أجالسهم ع القهوة, ولكن بألفاظ برّاقة مثل الاقتباسات التي ترونها على مواقع التواصل الاجتماعي بجانب صورة الكواكبي


***
تركت تعليقي عن المقدمة للنهاية, فتقييمي لها فصلته في البداية عن تقييم الكتاب نفسه كي لا أظلم محتوى الكتاب
طبعة دار الشروق بمقدمة محمد عمارة, فيها كمية تدليس وكذب كبير, في أربع صفحات فقط استطاع أن يَشيطَني غضباً, فقد كان يستشهد بنماذج من القرآن عن أمم فاسدة أهلكها الله: ليأصّل لأن الديموقراطية كلام الله. فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟.

مقدمة الكواكبي للكتاب مقدمة تقليدية كمعظم الشيوخ, الصلاة والسلام على نبي الإسلام والحاكم الأول للمسلمين, ثم التسبيح بحمد الحاكم الحالي للبلد المقيم فيها, أي حاكم مصر, الملك (العباس الثاني), فينسبه لعم النبي محمد, ويصف عهده بـ"عهد الحرية". عهد الحرية التي انتهت فيها حياة الكاتب بالسم على أيدي مأجوري الخليفة العثماني !!


***
كل عصر وله مقاييسه طبعاً, ولكني لست من بدأ بإحياء هذا الكتاب وتعظيم منهجه بدلا من النظر إليه كمحاولات تاريخية متواضعة, ولذا رأيت من واجبي أن أرد ما قيل فيه

والناس اللي كتبت ريفيوهات مدح مبالغ فيها عن الكتاب وورطتني فيه, مش هتورد على جنة ولا على نار, هتضيع في عالدم زي اللي بيستخدم الـ death note كدا .


description

اللي عايز يعرف أسباب الاستبداد وطرق التخلص منه أرشّح له رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ (طبعة دار الآداب). الرواية تجسيد لديالكتيك المادية الجدلية, بإسقاطات على نظام جمال عبد الناصر, وفعلا فيها معالجة عظيمة جدا لطبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد


***
"كان الناس في دور الهمجية, فكان دهاتهم بينهم آلهة وأنبياء, ثم ترقى الناس فهبط هؤلاء لمقام الجبابرة والأولياء. ثم زاد الرقي فانحط أولئك إلى مرتبة الحكام والحكماء, حتى صار الناس ناسًا فزال العماء وانكشف الغطاء وبان أن الكل أكفاء. فأناشدكم الله في أي الأدوار أنتم؟ ألا تفكرون؟"
عبد الرحمن الكواكبي
Profile Image for Ahmed.
917 reviews7,930 followers
April 30, 2016

أعظم الجهاد : كلمة حق عند سلطان جائر , والكواكبي صرخ بصيحة حق أمام سلطان جائر .
لغة خطابية من الطراز الرفيع , فعلا , قادرة على الاثارة , لغة ثائرة.
النقص في الكتاب من وجهة نظري في نقطتين : أولا : أن الكتاب لو كان رسالة لكان أثرها أعظم , لو كان خطبة أو مقال , ولكن ككتاب كامل , عابه بعض النقص.
الكتاب أهمل أهم عنصر في الأمة , وهو عنصر الفرد , البشر , , والذي من خلاله يكون أسلم علاج لأزمة الاستبداد , العلاج الذي لم يعطه الكاتب حقه ولم يعرضه العرض الكامل .
عيب آخر في الكتاب : أنه ركز على شريحة واحدة وهي الشريحة المسلمة , لو كان الكتاب (عالمي ) أكثر لكان أفضل بمراحل .
في المجمل : بالنظر لظروف الكتاب من ظروف زمان ومجتمع سنجد أنه مثّل طفرة كبيرة .
Profile Image for Huda Aweys.
Author5 books1,436 followers
May 4, 2015
كتاب رائع .. فى سيكولوجية الاستبداديين و المستعبدين ! و كدراسة موجزة ملخصة من تاريخ بعض الكائنات دى فى امتنا
:)
و اللى مازالت متواجدة و فاعلة بقوة الى الآن و بتلوح لنا من خلف كل انتكاسة
!
Profile Image for كِـنزة بلقـاسم.
555 reviews506 followers
April 24, 2024
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد � عبد الرحمان الكواكبي
بسم الله نبدأ :D

...ظروف القراءة :

منذ دخولنا المدرسة ونحن نقرأ نصوصا للكواكبي بتصرف من الابتدائي إلى غاية الثانوي ، ونعرف أن أشهر ما كتب :طبائع الاستبداد وأم القرى ، طالما حملت في نفسي ريبة من هذا الكتاب لا أعرفها مصدرها لعلّه نقـد سمعته واختزن في اللاوعي ... أو لعله كان صوت القلب الذي يوجهني من الحين للآخر –العل� عند الله-
تم ترشيح الكتاب لي على موقع غودريدز أول مرة فألغيت الترشيح للسبب الذي ذكرته ،ثم رشح لي ثانية فثالثة ورابعة من قبل قراء آخرين فقلت في نفسي : من غير المعقول أن يُرشَح لي كتاب عدّة مرات وهو لا يحمل في طياته استثناءً (اللهم إلا رواية عرش الديناري إذ أصابتني الحسابات الوهمية بالتخمة .. فأقسمت ألا أقرأها ولو فازت بجائزة نوبل أو البوكر هههههه)

المهم ... توكلت على الله وبدأت قراءة الكتاب بحرص شديد ..

...البداية :

شرعت في قراءة الكتاب مدوّنة رؤوس الأقلام على دفتر المراجعات ،وأدهشتني البساطة والسلاسة والحقائق فقد صدق في كلّ ما قال ،وشعرت بالندم على حكمي المسبق .. بدأت أخفف في الريبة وأقرأ بعين المتصفح المتفحص لا أكثر وبقيت على هذا الوتيرة ،إلى أن وصلت إلى باب الاستبداد والمال فكثرت المآخذ وقلّت المحاسن –للأس�-

سأدوّن بطاقة القراءة التي وضعتها للكتاب ليتسنى لقارئ مراجعتي الذي لم يقرأ الكتاب سابقا أن يعرف محتواه بصورة عامة ،وأنتقل بعدها للمحاسن والمآخذ ، فأنيخ المطية عند الخلاصة

...ملخص الكتاب :


... ماهو الاستبداد؟ :

الباب الأوّل ��رف فيه الكواكبي الاستبداد ،فقال أنه غرور المرء برأيه لغة ، أما اصطلاحا فهو الحكومة مطلقة العنان
أشكاله : الحكم المفرد ، الحكم المقيّد المنتخب ، الحكومة الدستورية
أشد مراتبه : حكومة الفرد المطلق ، الوارث للعرش ، القائد للجيش والحائز على سلطة دينية .
الوسائل المساعدة على الاستبداد : جهالة الأمة ،الجيوش المنظمة .
أقبح الأنواع : استبداد الجهل على العلم ، استبداد النفس على العقل


...الاستبداد والدين :

أورد الكواكبي في هذا الباب آراء الباحثين الغربيين في العلاقة الرابطة بين الاستبداد السياسي ونظيره الديني ،ليخرج من بعدها بنتجة مفادها أنّ العلاقة طردية ، كما وضح أن المستبدين السياسيين يشاركون الله في صفات قدسية ،أو يسخرون رجال الدين لاعانتهم على الجور ... وذكر أنّ الحاكم الإسلامي الأصيل لا ينطبق عليه هذا الحكم لأن أسس الحكم السياسي الإسلامي مزيج بين الديمقراطية والأرستقراطية وهذه الأسس عُمِل بها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء وقلة نادرة من بعدهم ،فأغلب الأمراء ألغوا مذهب الشورى وأضاعوا مذهب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لم أجد اعتراضا إلا في جملة : "الحكومة لا تخرج عن وصف الاستبداد مالم تكن تحت المراقبة كحكومة عثمان وعلي رضي الله عنهما ... لم ألمه لنقله آراء الناس .. لكن��ي تمنيت أن يقف وقفة المدافع عن الصحابيين لعل الناشئة الذين يقرأون هذا الكتاب فيدركون سبب الفتنة وقتها ..


...الاستبداد والعلم

رأى الكواكبي أن الحاكم المستبد يخاف العلم لأنه المصدر الوحيد لوعي الرعية ،وأنه يعمل جاهدا لنشر الجهل لأنه باب بسط السلطان على الرعية دون أن تنبس ببنت شفة ،وأخطر العلوم بالنسبة للمستبدين تتمثل في العلوم الاجتماعية والسياسة والتاريخية ودراسة حقوق الإنسان وغيرها من العلوم التي تنير الدروب فتعرّف الإنسان على ماهيته والحقوق التي له وعليه.


...الاستبداد والمجد

والمجد هو الرغبة في اكتساب احترام الناس وله أنواع : أقلها مجد الكرم وهو انفاق المال من أجل المصلحة العامة ، أمّا أوج المجد ومنتهاه فيتمثل في مجد النبالة والذي ينادي ببذل النفس في سبيل الحق ولا مجال لهذا إلا بعظيم الهمة والثبات والإقدام ..
أمّا نقيض المجد فهو التمجد ويكون المتمجد قزما مستبدا يعمل لصالح كبير المستبدين ،فيُمنح بهذا نوعا من السيادة الزائفة ليضطهد الأقل مرتبة في المجتمع وهكذا دواليك ..


...الاستبداد والمال:

درس الكواكبي من خلال هذا الباب أثر الحكومات المستبدة على الجانب الاقتصادي ،فوجد أن الاستبداد يعّد السبب الرئييسي في التقسيم الجائر للثروات ، كما أشار إلى أن أعمال الإنسان في تحصيل المال ترجع إلى ثلاث :استحضار المواد الأصلية ،تهيئة المواد للانتفاع ،وتوزيعها على الناس وهذه الأعمال متجسدة في : الزراعة ،الصناعة والتجارة

ثمّ نوّه لفكرة تحويض الإسلام على الإشتراكية بفرض الزكاة وتحريم الربا ،واعتبر النظام الاشتراكي اسلاميا وليس من ابتكار الغرب كما يُدّعى ، كما أنّ الأمم المستبدة يظهر عليها الفقر إبان زوالها لأن الفقراء يبيعون أراضيهم وممتلكاتهم وهي في أوج ازدهارها فليكونوا كالساسة الذين يفوزون بنصيب الأسد من أموال الدولة .


...الاستبداد والأخلاق

بين الكواكبي أثر الاستبداد على الأخلاق إذ أنّ الاستبداد يفسد الأخلاق الفاضلة ويهمشها ويغير مسمياتها فتصبح الرحمة ضعفا والنفاق سياسة إلخ ...،ووضع فروقات واضحة بين الأخلاق عند الغرب والشرقيين ، كما أنه قسم الخصال إلى ثلاث : الحسنة : كالصدق والأمانة ،والكمالية كنفذ الربا والاعتيادية وهي ما يكتسب بالوراثة والتربية ،

...الاستبداد والتربية :


رأى الكواكبي أن التربية تتمثل في التنمية العقلية والنفسية والجسمية ،فالحكومات العادلة تسعى لتربية الفرد منذ نشأته الأولى ،فتضع قوانين للزواج ،وتهتم بانشاء المستشفيات والمدارس والجامعا أمّا الحكومات المستبدة فتصنع أفرادا ضالين بلا هدف

...الاستبداد والترقي

يرى الكواكبي أنّ ترقي وانحطاط أفراد أمة يؤدي لا محالة لترقي و انحطاط هيئتها الاجتماعية ،كما أنه يذكر ستة مستويات للترقي :الترقي في الجسم صحة ، في القوة مالا وعلما ، في النفس خصالا ومفاخرا ،بالعائلة استئناسا وتعاونا ،بالعشيرة تناصرا عند الطوارئ وأخيرا بالإنسانية وهذا منتهاه ...
كما ذكر أن بعض الغربيين يرون أن الدين يؤثر على ترقي المجتمعات ،واستثنى الإسلام الذي يستطيع أي انسانا فهمه من القرآن .


...الاستبداد والتخلص منه

الفصل الأخير كان عبارة عن 25 تساؤلا لم يقدم اجابات لها ، لكنه وضع ثلاث قواعد لمقاومة الاستبداد تتمثل في الآتي :
- الأمة التي لا تشعر كلها أو أكثرها بآلالام الاستبداد لا تستحق الحرية
-الاستبداد لا يقاوم بالشدة بل باللين والتدرج
-قبل مقاومة الاستبداد عليها ايجاد بديل له
كما أنه قدم نصائح للناشئة واستبشر خيرا بالمستقبل ..


...المحاسن :

- جمال اللغة وبساطتها وسلاستها.
- الفكرة العامة هادفة .
- الاستبصار فكأني به يتكلم عن واقعنا وما أشبه البارحة باليوم.
- يمكن اعتماده مدخلا جيدا لدراسة الاستبداد والمستبدين.
- الكم المعلوماتي في مجال الاقتصاد والسياسة خصوصا الغربيين.


...المآخذ :

- ذكر في المقدمة أنه سيعتمد أسلوب الاقتضاب لكنه استطرد وكرر كثيرا .

- التأثر الواضح والإعجاب الجلي بالغرب خصوصا الانجليز المستعمرين للشام ومصر ،وأمريكا التي تأسست ونشأت بتنكيل الهنود الحمر واسترقاق السود .

- التعميم المبالغ فيه حتى زاد الموضوع عن حدّه

- النظرة الدونية للمرأة المتمدنة خصوصا ، واعتبار الجنس الأنثوي وعاء للأولاد لا أكثر .. وهذا قصور تطلع تاريخي وديني ... فللمرأة مكانة وبطولات وانجازات لا تعد ولا تحصى ولو كان حيا لنصحته بعدة كتب ليطالعها لعله يغير نظرته .

- نسب الاشتراكية للإسلام ... سبحان الله ما علاقة الثرى بالثريا ، النظام الاقتصادي الإسلامي نظام متكامل لا علاقة له بالاشتراكية الماركسية اطلاقا ... كل الأنظمة الاقتصادية تحمل وجوه تشابه واختلاف لكن اعتبار أ و ب واحد تلفيق لا نقاش فيه.

- فكرة الفقر لا يبدو في الأمم المستبدة إلا مع اقتراب سقوطها فكرة خاطئة والدليل أن الفقر هو الذي يدعو الأفراد لبيع الأراضي كما ذكر ..ولو عاش ليومنا لرأى تفشي الاستبداد والفقر على التوازي منذ سنوات وأحيانا منذ قرون في بعض دولنا العربية المحكومة بالوراثة .

- فكرة أن القدامى لم يكرهوا الفقر ولم يروه عيبا والمال الزائد عن حدّه منبوذ ...وإنما فكرة نبذ الفقر حديثة ...
ألم يقرأ يوما عن ثروة عثمان وأبي بكر وعبد الرحمان بن عوف وغيرهم ؟؟.. ألم يسمع بألواح بابل التي وجدوا فيها قواعد جمع المال ؟؟ ألم يقرأ يوما أن أيوب عليه السلام جوزي بعد سنوات الصبر بجراد من ذهب ... بالعكس الناس في زماننا صاروا يرون الفقر سنة كونية مستشهدين بالسيرة النبوية ، من الكلام المعروف أن النبي ربط بطنه جوعا ..وبحث عمن يطعمه والصحابة وانتقل إلى الرفيق الأعلى ودرعه مرهونة عند يهودي ... كان جديرا على الكواكبي أن يشرح أسباب تلك الظروف التي أوصلت المسلمين لأكل التراب وورق الشجر : سنوات الحصار ، والقحط والبعد عن مصادر المال بسبب البعد عن الديار ..

- ذكر أن أقبح الوظائف هي الوظائف الحكومية : ويكيبيديا تقول أنه عمل كاتبا للجنة المعارف ،وعضوا في محكمة التجارة ،ورئيسا في بلدية ... يحفز العالم على العمل أعمالا حرة ولا يطبق الأوامر على نفسه ؟؟؟؟

- رأى أن الشرقي يهتم بظالمه إلى أن يزول ظلمه ، ثم لا يفكر فيمن يخلفه ولا يراقبه ،فيقع في الظلم ثانية ،فيعيد الكرة ويعود الظلم إلى مالا نهاية ، وهذا حال الباطنة في الإسلام الذين فتكوا وسفك دمهم من أمراء من غير طائل ...سبحان الله !الحشاشون والإسماعلية والقرامطة كانوا يقتلون ظلما لأنهم تناسوا الحديث النبوي لا يلدع المؤمن من الحجر مرتين ؟؟؟؟؟
يبدوا أنه لا يعلم شيئا من جرائمهم في حق الدين والسياسة وأنهم رأس الفتنة في كل زمن يظهرون ويتواجدون فيه ...

- الزواج عند الشرقيين ارضاء للبهيمية ومن أجل التوالد لا غير .... سبحان الله ؟؟ يأتي بكلام داروين وجهلة المتأسلمين وينسبه للجميع
رأى الكواكبي أنّ الفاتحين مستبدون ،سفاكون للدماء في كلّ زمان ومكان وقد ذكر هذه النقطة في باب الاستبداد والأخلاق ،وفي باب الترقي حين استثنى الفاتحين من لائحة الأمراء الذين وصلوا بالترقي القريب للكمال ..
أوَ كانت دمشق مسقط رأسه مسلمة لولا خالد بن الوليد وأبو عبيدة ويزيد ؟؟
هل وصل الإسلام لمصر عبثا لولا جهود عمرو بن العاص ؟؟
ألم يدخل عمر الفاروق القدس فاتحا؟؟
أكان المغرب البربري عرف الإسلام لولا الفتح .. وما قولك عن وصول الفتوحات لأوروبا في عهد العثمانيين الذين تعتبرهم مستبدين أبا عن جد ؟؟؟

- يرى أن الشرق جميعهم أنباء الماضي والخيال والغرب أبناء المستقبل والجد ، ولنا رسول يقول : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" أخرجه مسلم والبخاري ... فمن أصدق ؟؟ تعميمك ومغالاتك في مدح الغرب .. أم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

- يقول إن الدين أصبح تسلية للأسرى في حيف الاستبداد... يصبرون أنفسهم بالنعيم الأخروي ، ويرددون عبارات : إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ... الدنيا سجن المؤمن .... يا سيدي هذه أحاديث وليست مثبطات ..... بعدها يقع في التناقض في باب الترقي يرى أن أولائك الذين يعيشون طمعا في الآخرة هو الراقون وأصحاب الشهامة ومنح لنفسه نصف فقرة من الكلام مشجعا الأفراد على عدم الخوف ....طيب ... لماذا نشرت كتابك باسم مستعار ''الرحالة ك " كما جاء في أول الكتاب ..؟؟

- قدم نصائح للناشئة تتمثل في الاجتهاد لترقية المعارف لا سيما في العلوم النافعة .....اتقان العلوم التي تكسبه موقعا ومكانة عند 'قومه' كالدين والطب ... المحافظة على عادات 'قومه' غاية المحافظة ولو أنّ فيها بعض السخافة ... التقليل من الاختلاط بالناس حتى يكتسب هيبة ووقارا عند 'قومه' ...تجنب مصاحبة الممقوت من 'الناس' حتى لو كانوا ظالمين 'الناس' له ليكسب ودهم ...كتمان علمه على من هم دونه حتى لا يحسدونه وعليه اظهاره لمن هم أعلى منه علما فقط ...يتخير أشخاصا من الطبقات العليا يجالسهم وينتمي إليهم بشروط ...الحرص على أن يعرف بحسن الأخلاق بين 'الناس' ... اظهار الشفقة على الضعفاء والغيرة على الدين والوطن ... البعد عن المستبد من أعوانه وهذا لأن 'الناس' يكرهون هذه الفئة
ما بالك والناس ؟؟؟ أين كسر العادات الفاسدة ؟؟ أين نقل العلم للآخرين لينتفعوا به ؟؟ أين الدفاع عن الحق ؟؟ هل أرضي الناس على حساب الأخلاق والدين والحق ؟؟ كيف سنتغير إذن ؟؟ الله سبحانه وتعالى يقول :" وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"
عدوا كلمة قوم والناس في نصائحه ... هل نخاف الناس أم رب الناس ؟؟


...مآخذ فرعية :

- ذكر الأثر المعروف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "اخشوشنوا فأن النعم لا تدوم " على أنه حديث وتم تهميشه على أنه حديث ضعيف .
- ذكر حديث اليد العليا خير من اليد السفلى على أنه أثر ... هل هذا خلط بعلم أم بغير علم ؟؟
- ذكر "ماتم أمر إلا وبدا نقصه" على أنه حديث ، وهذا مقطع من بيت شعري للخوارزمي ..لا علاقة له بالحديث اطلاقا .
- ذكر "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم ...وهذا الحديث لا وجود له بهذه الصيغة ،إنّما الصحيح : لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ "
وهذه المغالطات تدل على شيء واحد لا ثانيّ له : أنّ الكواكبي ينقل أحاديث العامة ويحفظها ولا يكلف نفسه تبيّن صحتها من عدمه وهذا يحسب ضده ... فلا يحق له يذم العامة الذين لا يأخذون من الدين إلا الهش البعيد عن الدين الحق وهو يسير على خطاهم


...الخلاصة :

الكتاب لا يعّد ظاهرة في مجال الاصلاح السياسي .. بل هو كتاب شبيه بكتب المصلحين أمثال الأفغاني وبن باديس والبنا وبن نبي و��يرهم رحمهم الله جميعا ..فهو يحمل من الأفكار النبيلة الهادفة الكثير لكنه يحمل أخرى غلطى لا يجب التغاضي عنها..
الانبهار الكبير بالكتاب على الموقع دليل الانبهار الكبير به في العالم الخارجي .. ولو كان يحمل كلاما يخيف المستبدين حقا لمنع نشره وانتشاره ، كما يحدث مع كتب أخرى في نفس الموضوع والله أعلم ..
ريبتي كانت في محلها ، لكنني استفدت –ولل� الحمد- ... لعلي من القلائل الذين لم ينبهروا بالكتاب .. لكن الآراء يجب احترامها والأذواق لا تناقش ..
Profile Image for Odai Al-Saeed.
930 reviews2,815 followers
April 20, 2019
في سياق الحديث مع النفس لمتها عن إغفال كتاب هكذا وكيف أنها لم ترقى لقراءة نص لا يمكن أن تتخطى به سطر إلا بحكمة.
لكل قارئ شرقي وشعب عربي وفي أي مكان أو زمان سوف تتطابق النصائح والحكم التي أتى بها عبد الرحمن الكواكبي في ماض من الزمان يعيد نفسه ويتشبه بها.
عن الاستبداد وعن الانفراد بالسلطة كل كل ميادينها على المستوى السياسي او الديني او الاجتماعي والثقافي والأسري وعن الطغيان يتحدث.
هذه الرسائل الموجهة لكل حاكم مستبد وجاهل خانع يصف ألداء والدواء ويفضح فكر المستبد ويحث الأمة بفكر واضح على الارتقاءوالعد عن النفاق فهو يرى أن أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل فالإنسان خلق حراً بنعمة العقل فأبى الا ان يكون عبد قائده الجهل.
يعري فكرة المستبد الذي يود أن تكون رعيته كالغنم دراً وطاعة، وكالكلاب تملقاً وتذلا حيث تكون الرعية كالخيل إذا خٌدمت خَدمت وإن ضٌزبت شرست
يرى الكواكبي ان تضخم الثروات مفسدة للأخلاق كما انه جلد كهنة الدين الذين قاموا بتضليل العامة بعلمهم ليحققوا غايات الحاكم المستبد الجائر
عزيزي من تقرأ فوائد الكتاب لا تعد ولا تحصى ولو انني اثرت هنا الكتابة عنه بالتفصيل فسوف اضطر لكتابة معظم سطوره فلتقرأه وكفى... فوق مستوى التقييم
Profile Image for Ahmad Sakr.
381 reviews422 followers
August 17, 2020
بالنسبة لشاب عاش الاستبداد حق المعايشة واغترفه اغترافا ككل شباب جيله فإن هذا لكتاب لا يكاد يُمثل إضافة كبيرة..
ولكن بالنسبة للتوصيف الدقيق الذي يصف به الكواكبي الاستبداد وكأنه اغترف معنا ما اغترفنا من استبداد وذل ومهانة فهذا كتاب عبقري بلا شك!.. خاصة اذا كان هذا الوصف بلغة ادبية بليغة وماتعة كلغة الكاتب..
أحيانا كنت أود أن اقتبس بعض العبارات والجمل لأنشرها على بعض مواقع التواصل الإجتماعي فأجد ان الجملة التي تليها أفضل منها.. وهكذا تمر الصفحات فلا أجد إلا أن أوصى بقراءة الكتاب كله!..
.
.
حقا.. إن آفة حارتنا الاستبداد والركون إليه
Profile Image for محمد العابدين.
Author12 books1,364 followers
February 23, 2015
لو تمنيت أن اكتب كتابًا لغيري لتمنيت أن اكتب هذا الكتاب ولكفاني .. بالفعل هو من مآثر العرب وأبرز معالمهم الأدبية ، ولعله - فيما أعلم - أول كتاب كُتب في قضية الاستبداد وأسبابها وآثارها على الإنسان والأُمة وكيفية التخلص منه ، بالرغم من أهمية هذه القضية إذ هي أهم أسباب انحطاط الشرق العربي وتخلفه ، وإذا كان السبب الرئيسي للاستبداد هو تعصبَ الحُكامِ وخيانتَهم لأمانةِ الحُكم، فإن من أهم أسبابه أيضًا ضعفَ نفوسِ المحكومين، وقعودَ العلماءِ وطلبةِ العلم عن الإصلاح، واسْتِشْراءَ الجهلِ وسوءَ الأدبِ في المُعلمين، وفسادَ القُضاةِ والمحامين، وخرابَ دورِ العدالة، ويكون قدرُ [الاستبداد] وعظم فُحشه بقدر مساهمة هذه العوامل واجتماعها، فإذا ما اجتمعت وتمكنت عمَّت الفوضى، وانتشر الطمعُ والشرهُ، وانعدمت الراحةُ، وضاعت الأمانةُ، وشاع الجهلُ بين الناس، وضعُف إدراكُهم، وتدهورت معارفُهم، وانحطت هممُهم، واستولى عليهم الفقرُ والغلاءُ، وصار أمرهم بين يدي العَجَزة القَعَدة والخَوَنة المَرَقَة، فساءت سيرتُهم وفسدت سريرتُهم، فلا أستار تعُفهم ولا دماء تكُفهم، حتى يصيرَ حالُ البهائم أفضلَ من حالِهم، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله

يقول الشيخ العلامة عبدالرحمن الكواكبي رحمه الله؛ المُستبد .. يودُّ أنْ تكون رعيته كالغنم دُراً وطاعةً ، وكالكلاب تذلُّلاً وتملُّقاً ، وعلى الرَّعية أنْ تكون كالخيل إنْ خُدِمَت خَدمتْ ، وإنْ ضُرِبت شَرست ، وعليها أن تكون كالصقور لا تُلاعب ولا يُستأثر عليها بالصّيد كلِّه ، على الرّعية أن تعرف مقامها ؛ هل خُلِقت خادمة لحاكمها ، تُطيعه إنْ عدل أو جار ، وخُلق هو ليحكمها كيف شاء بعدل أو اعتساف ؟! أم هي جاءت به ليخدمها لا يستخدمها

تغمد الله مُؤلفه بالرحمة والمغفرة
23 reviews24 followers
December 24, 2012
باختصار عند الانتهاء من قراءة هذا الكتاب تشعر بطاقة إيجابية ممزوجة بحزن واضح على واقعك، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المعلومات التي يمكن أن تكون حكماً ومواعظ تنير طريقك

ينصح بقراءة الكتاب وبشدة !!



مقتطفات من كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد - عبد الرحمن الكواكبي

- المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب.

- إنّ المدارس تقلل الجنايات، لا السجون.

- إنّ الحياة هي العمل، ووباء العمل القنوط.

- لاحق كلب الصياد يوماً أرنباً فعجز عنه، ولم يستطع إدراكه. فسأل الكل الأرنب، كيف تسبقني وأنا أقوى منك وأسرع؟ فأجابه الأرنب: "لأني أعدو لحسابي وتعدو لحساب صاحبك".

- الاستبداد لغة، هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة.

- المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته.

- المستبد عدو الحق، عدو الحرية وقاتلهما، والحق أبو البشر، والحرية أمهم، والعوام صبية أيتام نيام لا يعملون شيئاً، والعلماء هم إخوتهم الراشدون، إن أيقظوهم هبوا وإن دعوهم لبوا وإلا فيتصل نومهم بالموت.

- المستبد يتجاوز الحد مالم ير حاجزاً من حديد، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم، كما يقال: الاستعداد للحرب يمنع الحرب.

- المستبد إنسان مستعد بالطبع للشر وبالإلجاء (الإضرار والإكراه) للخير، فعلى الرعية أن تعرف ما هو الخير وما هو الشر فتلجىء حاكمها للخير رغم طبعه، وقد يكفي للإلجاء مجرد الطلب إذا علم الحاكم أن وراء القول فعلاً. ومن المعلوم أن مجرد الاستعداد للفعل فعل يكفي شرَّ الاستبداد.

- هل يجعلك هذا الريش في رأسك طاووساً وأنت غراب، أم تظن الأحجار البراقة في تاجك نجوماً ورأسك سماء، أم تتوهم أن زينة صدرك ومنكبيك أحرجتك عن كونك قطعة طين من هذه الأرض؟

- الإسلامية مؤسسة على أصول الحرية برفعها كل سيطرة وتحكم، بأمرها بالعدل والمساواة والقسط والإخاء، وبحضها على الإحسان والتحابب.

- واأسفاه على هذا الدين الحر، الحكيم، السهل، السمح، الظاهرة فيه آثار الرقي على غيره من سوابقه، الدين الذي رفع الإصر والإغلال، وأباد الميزة، والاستبداد.

- بين الاستبداد والعلم حرباً دائمة وطراداً مستمراً: يسعى العلماء في تنوير العقول ويجتهد المستبد في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام.

- ومن هم العوام؟ هم أولئك الذبن إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى عملوا قالوا ومتى قالوا فعلوا.

- الاستبداد والعلم ضدان متغالبان، فكل إدارة مستبد تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالك الجهل.

- المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب، وهو مطلب طبيعي شريف لكل إنسان، لا يترفع عنه نبي أو زاهد ولا ينحط عنه دني أو خامل.

- المجد لا يُنال إلا بنوع من البذل في سبيل الجماعة، وبتعبير الشرقيين في سبيل الله أو سبيل الدين، وبتعبير الغربيين في سبيل المدنية أو سبيل الإنسانية.

- الإسلامية أسست حكومة أرستقراطية المبنى، ديموقراطية الإدارة، فوضعت للبشر قانوناً مؤسساً على قاعدة: إن المال هو قيمة الأعمال، ولا يجتمع في يد الأغنياء إلا بأنواع من الغلبة والخداع.

- الاستبداد يتصرف في أكثر الأميال الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها فيجعل الإنسان يكفر بنعم مولاه، لأنه لم يملكها حق الملك ليحمده عليها حق الحمد، ويجعله حاقداً على قومه لأنهم عون لبلاء الاستبداد عليه.

- يقولون الاستبداد يعلم الصغير الجاهل حسن الطاعة والانقياد للكبير الخبير، والحق أن هذا فيه عن خوف وجبانة لا عن اختيار وإذعان.

- الأخلاق أثمار بذرُها الوراثة، وتربتها التربية، وسقياها العلم، والقائمون عليها هم رجال الحكومة؛ بناء عليه، تفعل السياسة في أخلاق البشر ما تفعله العناية في إنماء الشجر.

- لا تكون الأخلاق أخلاقاً ما لم تكن مَلَكَة مطردة على قانون فطري تقتضيه أولاً وظيفة الإنسان نحو نفسه، وثانياً وظيفته نحو عائلته، وثالثاً وظيفته نحو قومه، ورابعاً نحو الإنسانية، وهذا القانون هو ما يسمى عند الناس بالناموس.

- وهكذا بين الشرقيين والغربيين فروق كثيرة، قد يُفضل في الإفراديات الشرقي على الغربي، وفي الاجتماعيات يفضل الغربي على الشرقي مطلقاً، مثال ذلك: الغربيون يستحلفون أميرهم على الصداقة في خدمتهم لهم والتزام القانون، والسلطان الشرقي يستحلف الرعية على الانقياد والطاعة!

- نعم، الدين يفيد الترقي الاجتماعي إذا صادف أخلاقاً فطرية لم تفسد، فينهض بها كما نهضت الإسلامية بالعرب، تلك النهضة التي نتطلبها منذ ألف عام عبثاً.

- الاستبداد ريح صرصر فيه إعصار يحعل الإنسان كل ساعة في شأن، وهو مفسد للدين في أهم قسميه أي الأخلاق، وأما العبادات منه فلا يلمسها لأنها تلائمه في

الأكثر.

- يا قوم: هون الله مصابكم، تشكون من الجهل ولا تنفقون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين، تشكون من الحكام، وهم اليوم منكم، فلا تسعون في

إصلاحهم، تشكون فقد الرابطة، ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها، تشكو الفقر ولا سبب غير الكسل. هل ترجون الصلاح وأنتم يخادع بعضكم بعضاً؟ ولا تخدعون إلا أنفسكم. ترضون بأدنى المعيشة عجزاً تسمونه القناعة، وتهملون شؤونكم تهاوناً تسمونه توكلاً. تموهون عن جهلكم الأسباب بقضاء الله وتدفعون عار المسببات بعطفها على القدر. ألا والله ما هذا شأن البشر!

- يا قوم أناشدكم الله، ألا أقول حقاً إذا قلت إنكم لا تحبون الموت، بل تنفرون منه ولكنكم تجهلون الطريق فتهربون من الموت إلى الموت، ولو اهتديتم إلى السبيل لعلمتم أن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة، ولعرفتم أن الخوف من التعب تعب، والإقدام على التعب راحة.

- أناشدكم الله يا مسلمين: أن لا يغركم دين لا تعملون به وإن كان خير دين، ولا تغرنكم أنفسكم بأنكم أمة خير أو خير أمة، وأنتم أنتم المتواكلون المقتصرون على شعار: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونِعمَ الشعار شعار المؤمنين، ولكن أين هم؟ إني لا أرى أمامي أمة تعرف حقاً معنى لا إله إلا الله، بل أرى أمة خبلتها عبادة الظالمين!

- دعونا نجتمع على كلمات سواء، ألا وهي: فلتحي الأمة، فليحي الوطن، فلنحي طلقاء أعزاء.

- وكأني بسائلكم يقول: هل بعد اجتماع هذه القوات في الغرب واستيلائه على أكثر الشرق من سبيل لنجاة البقية؟ فأجيب قاطعاً غير متردد:

إن الأمر مقدور ولعله ميسور، ورأس الحكمة فيه كسر قيود الاستبداد، وأن يكتب الناشئون على جباهم عشر كلمات هي:

1. ديني ما أظهر ولا أخفي.
2. أكون حيث يكون الحق ولا أبالي.
3. أنا حر وسأموت حراً.
4. أنا مستقل لا أتكل على غير نفسي وعقلي.
5. أنا إنسان الجد والاستقبال لا إنسان الماضي والحكايات.
6. نفسي ومنفعتي قبل كل شيء.
7. الحياة كلها تعب لذيذ.
8. الوقت غال عزيز.
9. الشرف في العلم فقط.
10. أخاف الله لا سواه.
Profile Image for ولاء شكري.
1,099 reviews476 followers
April 1, 2023
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ، كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

فإن كان الموت ولا بد، فلماذا الجَبانة؟
Profile Image for Hanaa Mohamed.
57 reviews47 followers
December 16, 2016
انتهيت الان من هذا الكتاب الرائع المفيد فقد كتب منذ عام 1902 لكنه كأنه يصور عصرنا و ما وصلنا إليه فدائما ما يتخذ الاستبداد في كل عصر نفس الطرائق فلنأخذ العبرة اذا لنتخلص من الاستعباد الذي وصلنا إليه ولا نكون عبيد ولا نمجد سوى الله سبحانه وتعالى ..
سأضع بعض الاقتباسات اعجبتني من الكتاب :
*الاستبداد صفة للحكومة مطلقة العنان فعلا او حكما التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب او عقاب محققين .
*تحتاج المجتماعات لكي تحفظ كرمتها وتسودها العداله الى ناس شعارهم التضحية وقول كلمة الحق مهما كلف الامر .
*الاستبداد يود ان تكون رعيته كالغنم درا وطاعه.
*ان المستبد يحارب طلاب المجد والساعين للحرية والتقدم ويقرب منه المتملقين الذين لا يرعون ايا من قيم الاخلاق او قواعد المروءة والحميه .
*العلوم المفيده في مواجهة المستبد هي تلك التي تعلم الإنسان كيف يقوم بواجبه وتعرفة حقوقه وكيفية المطالبة بها .
* جاء الاسلام مهذبا للمسيحية ولليهوديه والنصرانية مؤسسا على الحكمة والعزم هادما للتشريك بالكلية ومحكما لقواعد الحرية السياسية .
*العلم والاستبداد ضدان متغالبان فكل إدارة مستبدة تسعى جهدها في اطفاء نور العلم وحصر الرعية حالك الجهل .
* الحاصل ان العوام يذبحون انفسهم بأيديهم بسبب الخوف .
*طبيعة الاستبداد في مطلق المال فأقول :ان الاستبداد يجعل المال قي ايدي الناس عرضة لسلب المستبد وأعوانة غصبا او بحجه باطلة وحفظ المال في عهد المستبد اصعب من كسبة .
* الاستبداد يتصرف في اكثر الاميال الطبيعية والاخلاق الحسنه فيضعفها او يفسدها او يمحوها .
*ان الله جلت حكمتة في جعل الامم مسؤولة عن اعمال من تحكمه عليها وهذا حق .
Profile Image for جهاد محمد.
181 reviews102 followers
October 24, 2020
كتاب سابق لعصره وكاتب استطاع أن يرى المستقبل بعين الخبير المدقق
▪️ما الاستبداد؟ لماذا يكون المستبد شديد الخوف؟ لماذا يستولي الجبن على رعية المستبد؟ ما تأثير الاستبداد على الدين؟ على العلم، على المجد، على المال، على الأخلاق، على الترقي، على التربية، على العمران؟ من هم أعوان المستبد؟ هل يُتحمل الاستبداد؟ كيف يكون التخلص من الاستبداد؟ بماذا ينبغي استبداد الاستبداد؟
أثار الكواكبي تساؤلات على قدر كبير من الأهمية في مقدمة كتابه ولم يضن علينا بالإجابة فجاء قوله موجزاً جامعاً:
الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية.
الاستبداد لا يقاوم بالشدة إنما يقاوم باللين والتدرج.
يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد.
أما عن لغة الكتاب فاتسمت بالسلاسة والفصاحة ويذكرني جمال أسلوبه بقول ابن المعتز :"إذا أخذ القِرْطاس خِلْتَ يمينَه تُفَتَح نَوْراً أو تُنَظِّم جَوْهرا".
جعلت الأسفار الكثيرة من الكواكبي رحالة عليم بطبائع البشر على اختلاف نشئاتهم فتراه يحدثك عن الجرمان والفرنسيس واللاتين وغيرهم بنظرة ثاقبة تكاد تكون معاصرة رغم مرور قرن من الزمان على هذا الكتاب.
ألا قاتل الله الاستبداد مصيبة الأمم ونكبتها ورعى الله الشرق وانقذ بنيه مما يرزحون تحته من الأغلال.
Profile Image for آلاء.
403 reviews544 followers
June 17, 2023
- عبقري هذا الرجل، كتابه يصلح كدستور للشعوب المقهورة ..كما كان كتاب "في العقد الاجتماعي" إنجيلا للثورة الفرنسية.
١٨ يناير ٢٠٢١📚
Profile Image for Araz Goran.
841 reviews4,549 followers
June 19, 2017
يجب على كل مسلم حر غيور على دينه وأمته وكرامته أن يقرأ هذا الكتاب لما فيه من تتطابق مع ما نعيشه الآن من مآسي حلت على روؤسنا جراء سنوات طاحنة وأطنان كثيفة من الأستبداد والتسلط المقيت..

هذا الكتاب لا يقربه إلا الأحرار , أما العبيد وأشباه العبيد سيختنقون في أفقاصهم أثناء قراءة الكتاب...
Profile Image for حبيبة .
297 reviews136 followers
March 24, 2025
ملخص الحال في مصر:

� يقول أهل النظر: إن خير ما يستبدل به على درجة استبداد الحكومات؛ هو تغاليها في شنآن الملوك، وفخامة القصور، وعظمة الحفلات، ومراسيم التشريفات، وعلائم الأبَّهة، ونحو ذلك من التمويهات التي يسترهب بها الملوك رعاياهم عوضًا عن العقل والمفاداة، وهذه التمويهات يلجأ إليها المستبدُّ كما يلجأ قليل العزِّ للتكبُّر، وقليل العلم للتصوُّف، وقليل الصِّدق لليمين، وقليل المال لزينة اللباس.

� وقد تقاوم الأمةُ المستبدَّ بسَوق مستبدٍّ آخر تتوسَّم فيه أنه أقوى شوكةً من المستبد الأول، فإذا نجحت لا يغسل هذا السائق يديه إلا بماء الاستبداد، فلا تستفيد أيضًا شيئًا، إنما تستبدل مرضًا مزمنًا بمرض حديث، وربما تُنال الحرية عفوًا، فكذلك لا تستفيد منها شيئًا؛ لأنها لا تعرف طعمها، فلا تهتمّ بحفظها، فلا تلبث الحرية أن تنقلب إلى فوضى، وهي إلى استبدادٍ مشوَّش أشدُّ وطأةً كالمريض إذا انتكس. ولهذا؛ قرَّر الحكماء أن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأما التي تحصل على أثر ثورةٍ حمقاء فقلما تفيد شيئًا؛ لأنَّ الثورة غالبًا تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت أولًا.

� العوام هم قوة المستبد وقُوتُه. بهم عليهم يصول ويطول؛ يأسرهم فيتهللون لشوكته؛ ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم؛ ويهينهم فيثنون على رفعته؛ ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته؛ وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريمًا؛ وإذا قتل منهم لم يمثِّل يعتبرونه رحيمًا؛ ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ؛ وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بُغاة.
Profile Image for AhmEd MokhtAr.
160 reviews
June 6, 2019
سنة 1899 عالم إجتماع ومفكر اسمه عبد الرحمن الكواكبي كتب مجموعة مقالات سياسية في جريدة مصرية قبل ما يقرر يجمعهم في كتاب اسمه «طبائع الاستبداد ومصارع الإستعباد».

الكتاب بيتكلم (زي ما واضح من اسمه) عن صناعة الاستبداد و المستبدين

كيف يتشكل الطاغية ؟!

وكيف يتحول من رئيس عادي لفرعون يستعبد الناس ويسوقهم بالحديد والنار ويجعلهم عائشين في خوف ورعب لحد ما ينزلوا قبورهم عشان يهربوا منه ؟!

عبد الرحمن الكواكبي العلامة والفيلسوف والفقيه والمفكر الذي شغل حياته بقضيتين اضاع فيهم سنين عمره ودفع ثمنهم بتنقله من بلد لأخرى ومن عمل لآخر لكل يظل حر ويعرف يعبر عن افكاره بدون تدخل من احد

أول قضية كانت العالم الإسلامي والسر وراء تأخر المسلمين وهذه كتب فيها كتابه الشهير أم القرى الذي قام فيه بتحليل سبب تأخر المسلمين وما هي المشاكل التي تمنع تقدم الأمة الإسلامية.

ثاني قضية كانت الحرية والاستبداد كيف تصنع مستبد و كيف تجعل من حوله يعاونوه ويعطون له السلاح والدعم الذي يملك به رقابهم قبل رقاب الشعب الذي يحكمه ، وهذه القضية هي التي كتب من اجلها كتابه طبائع الاستبداد

هذا الكتاب يعتبره "عباس العقاد" ليس مجرد رؤية فلسفية وكلام نظري في موضوع إصلاح لكن هذا يعتبر منهج واقعي للشعوب العربية (لو عايزة تقوم على رجلها وتجاري الغرب وتتفوق عليه كمان) ، منهج لا ينقصه غير الذي لديه سلطة التنفيذ يقوم بتطبيقه على الواقع و وقتها سنرى العجب العجاب.

كتاب قدم فيه الكواكبي عصارة 30 سنة من حياته قام فيها بتحليل الوضع في الشرق وقرر يقارنه بالدول الغربية حينها.

وسأل نفسه السؤال الذي كان أهم و أكثر سؤال بيُطرح في كل جلسة ثقافية او على صفحات الجرائد أو حتى على المقاهي.

لماذا نحن متخلفين ؟!

مئة عام وأكثر وما زال هذا السؤال يسأل حتى الآن وبنفكر في إجابات تجعلنا نضع ايدينا على لُب المشكلة ونعَرف ما هو السبب الذي جعلنا في ذيل الأمم في الوقت الذي فيه تقدم الغرب وتتطور وسبق بعلومه وافكاره في كل المجالات وايضاً في فترة من فترات تاريخنا كان محتل كل بلد عربي ويمكن ايضاً كان في محتل أو اثنين بيتصارعوا من منهم سيبقى ومن سيطرد للخارج من البلد المحتلة.

ما هو سبب هذا الداء ؟!
وهل يوجد علاج له أم سنظل كذلك للأبد ؟!

والكواكبي كان رأيه إن الموضوع يتلخص في كلمتين.

الداء هو الاستبداد السياسي × الدواء هو الشورى الدستورية (الديمقراطية)

الجميل في الموضوع إن الغرب نفسه عندما قام بالتفكير في الإسباب التي تجعله يقف على رجله ويتقدم وجد أغلبها في عالم إجتماع مسلم عربي اسمه "عبد الرحمن بن خلدون".

بداية الكتاب هي تعريف واضح وصريح للمستبد ليس به أي ضبابية.

المستبد : هو حكومة مطلقة بلا لجام تتصرف في شئون الشعب بلا خوف لا من حساب أو عقاب ، المستبد هو الشخص الذي يحكم الناس بإرادته هو ليس بإرادتهم هم بهواه وشريعته التي وضعها بمزاجه ، المستبد هو الشخص الذي يعرف إنه معتدي وغاصب فيضع كعب قدمه على افواه ملايين الناس لكي يمنعهم من ان ينطقوا كلمة عنه.

المستبد بتعريف الكواكبي هو الشخص الذي يريد رعيته مجرد مواشي وكلاب تتذلل عند رجل صاحبها ، هذا هو دور الشعب الوحيد خدمة حاكمهم لإنهم من غيره ضايعين لا يقدروا أن يدبروا حياتهم يوم واحد من غير القائد المبجل.

لكن المستبد ليس شخص بقوة خارقة يُقيد الناس ويجبرهم على فعل ما يريد ، مهما كان هو شخص واحد وقدراته محدودة ؛ لذلك أي مستبد ناجح يلزم له أعوان من كل صنف يساعدوه في السيطرة على الناس مرة بالسلاح ومرة بمجرد الكلمة.

ما هي الكلمة التي تلجم ملايين الناس و تجعلهم طوع يداه ؟!

الكلمة هي الدين هذا هو السلاح الذي ليس له بارود أو نار ولا يعكر يد الحاكم بدم أي شخص وبالذات مع الشعوب الذي الدين له وضع اساسي وحيوي في حياتها حتى لو لم تلتزم بجميع تعاليمه مجرد رهبتهم بالمسمى من وجهة نظر الحاكم واعوانه أوامر ربنا و أوامر أنبياءه وإن رفضهم لها سيحرمهم من رحمة الله وبذلك سينفذون كلامه حتى لو ضد رغباتهم وكل واحد يفكر إنه على الأقل بذلك يشتري آخرته.

ومثل ما قال الكواكبي إن الإستبداد له صلة قوية بالدين لكن مش أي دين ، الدين (اللي طبظه مشايخ الحاكم على مقاسه) عشان يرهبوا به الناس (ويحسسوهم) دائما إن كلمة الحكام هي كلمة ربنا و أوامرهم هي أوامره وبالتالي الإعتراض عليها إعتراض على إرادة ربنا نفسه.

ومن الذي يتجرى أن يخرج عن إرادة ربنا ؟!

وبالطبع عندما يوجد رجل دين فاسد بيتكلم في السياسة بالتالي سيوجد رجل سياسة فاسد (بيهري) في الدين (ويقعد) يتكلم وينظر ويرد آيات ويكذب آحاديث لإن في نظره هيبة الدين إنهارت على أيادي الذين يتحدثون بإسمه.

الإثنان مهما تظاهروا بأنهم يد واحدة في خدمة الوطن وهيبة الدولة لا يحترموا بعضهم البعض حتى لو مثلوا غير ذلك لإنهم متأكدين إنهم مجرد بهلوانات و راقصين عند رجل الحاكم لا يوجد شخص منهم أفضل من الثاني.

يقول الكواكبي إن الدول الغربية لديها نوع خفيف من الإستبداد لا يقارن بالنوع الموجود في الشرق طبعاً
إستبداد في خوفهم من تعليم الناس الحرية حتى لا يطالبوا بحقوقهم وينقلبوا على ملوكهم ، مجرد خوف من التعليم في جزء صغير.

لكن الكواكبي يقول إن في الشرق المستبدين يخافوا من العلم كله جملة وتفصيل أي علم ينور عقل الناس يجعلهم مرعوبين حتى لا تفكر الناس وعندما تفكر سوف تسأل ولو سألت هتشعر إنها أقل من غيرها وإن ناقصها كثير جداً.

في الشرق العلم عامل حالة فزع للحكام لان على حد تعبير اجسامهم بارود والعلم هو النار التي سوف تشتعل فيه من أقل شرارة ؛ لذلك يركز الكواكبي في كتابه على العامل الذي ممكن يقف أمام الإستبداد الذي هو العلم والوعي.
Profile Image for Ahmed Sameer (Sammoura).
49 reviews214 followers
July 24, 2018
لن أتحدث هنا عن محتوى الكتاب ،
فقد أسهب فيه غيرى الكثير ،
فقط سأحكى ما شعرتُ به ..
قبل ،
وأثناء ،
وبعد قرائتى له ..


فى البداية تسمع عن هذا الكتاب ،
وأنه من أفضل ما وصف حالنا ،
ثم تتعجب وتتسائل !
كيف يمكن لكتابٍ - كُتب منذ أكثر من قرن - أن يصفنا وصفاً لا وصف له ؟
ثم ما إن تلبث تقرأه ،
لتجد نفسك مخطئاً مسيئاً للظن تماماً !!

ف تجد نفسك قد قرأت الكتاب مرتين أو ثلاث مرات ،
فى حين أنك أنهيته مرةً واحدة !
ويكأنك ذاك الذى يحفظ كتاباً ويذاكره ليمتحن فيه صباح غدِ !
تعيد قراءة الجملة الواحدة مراتٍ ومراتٍ ،
لتنطلق بمخيلتك إلى ماضينا وحاضرنا ،
تعيش وتحاكى كل ما تقرأ ..
مع كل ما حدث ،
وما يحدث ،
وما سيحدث !
لتكتشف أن العالم العربى - شرقهِ وغربهِ ، فقيرهِ وغنيّهِ - وبلا استثناء ،
يعانى من الاستبداد بشتى صوره !

ثم تنهى الكتاب ،
وتجلس لـ تبْكِ فى سلام ،
بدل الدموع دماً ،
على ما آل إليه حالنا ،
سائلاً المولى ،
أن يصلح المسلمين ،
قبل أن يصلح حال المسلمين ،
وأن يُعملوا عقولهم ،
التى كانت قديماً .. كل شئ ،
ثم أصبحت الآن ... لا شئ !
Profile Image for Heba Hssn.
221 reviews126 followers
April 13, 2019
مثل هذا الكتاب يعجز لساني علي وصفه أو إبداء رايي فيه
إنها كتب للصمت تصمت لتدرك ما قرأت. لتلم بما علمت
أكتفي ببعض الاقتباسات


**يقولون: الإستبداد يُلين الطباع ويلطفها والحق أن ذلك يحصل فيه عن فقد الشهامة لا عن فقد الشراسة، ويقولون أنه يعلم الطاعة والإنقياد والحق أن هذا فيه عن خوف وجبن لا عن إرادة وإختيار

***ويقولون أنه يربي النفوس على احترام الكبير وتوقيره والحق أنه مع الكراهة والبغض لا عن ميل وحب، ويقولون أنه يقلل الفسق والفجور والحق فيه أنه عن فقر وعجز لا عن عفة أو دين

ويقولون أنه يقلل الجرائم والحق أنه يخفيها فيقل تعديدها لا عددها.

***وإذا سأل سائل: لماذا يبتلي الله عباده بالمستبدين؟ فأبلغ جواب مسكت هو: إن الله عادل مطلق لا يظلم أحدا, فلا يولي المستبد إلا على المستبدين. لو نظر السائل نظرة الحكيم المدقق لوجد كل فرد من أسراء الاستبداد مستبدا في نفسه, لو قدر لجعل زوجته وعائلته وعشيرته وقومه والبشر كلهم وحتى وربه الذي خلقه تابعين لرأيه وأمره.


***إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم من بأسه ؛ لأن خوفه ينشأ من علمه بما يستحقه منهم،و خوفهم ناشئ عن جهل ؛ و خوفه عن عجز حقيقي فيه،و خوفهم عن توهم التخاذل فقط؛و خوفه على فقد حياته و سلطانه ، و خوفهم على لقيمات من النبات و على وطن يألفون غيره في أيام؛و خوفه على كل شئ تحت سماء ملكه،و خوفهم على حياة تعيسة فقط .


****من اقبح انواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل ويسمى استبداد المرء على نفسه

****الاستبداد لا يقاوم بالشدة، إنما يقاوم باللين والتدرج.



****الدين يقين وعمل , لا علم وحفظ في الأذهان

****لاحق "كلب الصياد" يوما ارنبا فعجز عنه ولم يستطع ادراكه

فسأل الكلب الأرنب : كيف تسبقني وانا اقوى منك واسرع ؟

فاجابه الارنب : " لاني اعدو لحسابي وتعدو لحساب صاحبك "

Profile Image for Hoda Elsayed.
399 reviews865 followers
March 3, 2018
يقول الكواكبي رحمه الله عليه:
"خلق الله الإنسان حرًّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، ويرى أن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. وأن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. وأن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه."

كتاب قيّم يشرح فيه آلية الاستبداد وصوره، ونفسية المستبد والعبد على السواء.
بحث في الاستبداد مستعرضًا طبائعه وانعكاساته على جميع نواحي الحياة كالدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والترقي والتربية والعمران.
Profile Image for Mohamed Alemam.
88 reviews19 followers
January 26, 2024
كتاب فكري اجتماعي وسياسي رائع به جملا كافية للتدبر والتأمل..المحتوى الغالب من الكتاب يرقى إلى تصنيفه تنمية ذاتية او تنمية اجتماعية لذلك أعجبني...اما المبالغة في تعريف الكتاب على أنه عظيم ومن المستغرب أن العرب لم يُحفِّظُوه لأطفالهم؟...يعني شوي اوفرررررر
Displaying 1 - 30 of 1,764 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.