What do you think?
Rate this book
264 pages, Paperback
First published March 1, 2015
الكتاب كائن غامض لا نستطيع النقاش حوله إلا باستخدام تعبيرات غير دقيقة، كائن تحيط به أحلامنا وأوهامنا دائمًا. كل الكتب التي تناقشنا حولها في حياتنا هي محاولات لإعادة تركيب كتب أولى أصليّة سبقتها، كتب غائرة في أعماق سحيقة أسفل كلماتنا وكلمات غيرنا، والقراءة ليست مجرد عملية نتعرّف خلالها على النص أو نقبض بسببها على معرفة بل هي أيضًا من لحظتها الأولى عملية نسيان لا مفرّ منها
في الحقيقة نحن لا نتكلم أبدًا عن أيّ كتاب بمفرده بل نُدخل مجموعة كاملة من الكتب إلى النقاش من بوابة عنوان واحد. وفي كل نقاش تبدأ مكتباتنا الداخليّة - التي ولدت وكبرت معنا خلال سنوات من تخزين كتبنا السريّة - بالظهور وصنع العلاقات مع مكتبات الآخرين. في استفزاز يحمل كل أنواع الاحتكاك
الصراع. نحن كتبنا المكدّسة داخلنا. شيئًا فشيئًا تجعلنا هذه الكتب ما نحن عليه، ولا يمكن أن تنفصل عنّا كتبنا دون أن تسبب لنا المعاناة
::::::::::::::::::::::::::::::::
الرجال يمثلون الجنس الأدنى. ونحن نتظاهر بأننا نملك القوة ونعاكس طبيعتنا. غرور الذكر هو مشكلة العالم في كل مكان. من الأسهل التعامل مع النساء. الرجال لا يقبلون الاستماع إلى أي أحد. ونحن متغطرسون ونشعل الحروب وندمّر الكثير، ولكننا نبني أيضًا. لذلك نحن خليط من أضداد الأشياء، من السيء والجيد. ونحن أيضًا مشكلة حقيقية أمام النساء لا يستطعن فهمها، لمزاجاتنا المتقلبة وحاجاتنا، والتي في بعض الأحيان تصبح جذّابة ومثيرة لهن. الرجال لا ينضجون أبدًا، ومعظم مَن في السجون هم من الرجال، أليس كذلك؟ القليلات فقط من النساء يتحوّلن إلى مجرمات. أغلب القتلة والمغتصبين ومَن يؤذون الناس هم من الرجال
::::::::::::::::::::::::::::::::
لماذا قمت بنشر كتبك تحت تصنيف روايات الخيال؟، كيف للخيال الذي تتحدث عنه أن يكون الواقع الذي يحدث خارج بيتي كل يوم!!، يجنح الناس دائمًا للحديث بغضب عن طغاةٍ وهميين، والحقيقة أن الواقع المرير الذي نخافه ونشمئز منه يلتفّ حولنا ويُشيّد فوقنا من دون أن نشعر، وقريبًا لن تتبقى سوى قلعة واحدة، سوى معقل أخير يحطم كل أمل للحب أو العاطفة الإنسانية، ويسجن داخله كل مواطن بشري بسلاسل القانون دون مبالاة
::::::::::::::::::::::::::::::::
حياتك التي تلوّنها تشبه بيكاسّو: غير مكسور لكنه متشقّق، يُنظر له بطرق مختلفة بناءً على الزاوية التي نختارها -يبدو مربكًا في البداية، ثم جميلًا كلّما بدأنا بتقبّل فشل الوحدة التي تشكّله وتبنيه
::::::::::::::::::::::::::::::::
الكلمات تضطرب داخلنا. الكلمات تحترق وتخمش وتدفع وتسحب. الكلمات تريد الحرية. الكلمات تشتاق لخطر الحواف. الكلمات لا تهتم لأي أحد. بإمكاننا أحيانًا أن نقيدها ونصبح أساتذة نتحكم في قوتها، ولكننا في الغالب نسقط أمامها ونصبح تحت رحمتها. الكلمات كائنات حيّة تتنفس وتعيش وهي وحدها من تسيطر على كينونتها. علينا أن نفسح لها الطريق لتحيا خلالنا وتحولنا إلى أشخاص جدد
...
الفتاة التي تحب الكتابة ستحكي لأطفالك قصصًا بالغة الجمال والسحرفقد فوجئت ان الكتاب فعلا لايتعلق فقط بالحب بين رجل وأمرأة...بل هو مرتبط بالحب بالكتابة والقراءة وحب العوالم الأدبية وحتي حب المكتبات
لأن هذا هو أجمل ما تملكه. لديها الخيال، ولديها الجرأة، وسيكون هذا كافيًا. سوف تنقذك في محيطات حلمها. ستكون فارستك، وستكون عالمك، في انحناءة ابتسامتها، في اللون البندقي لعينيها، في الكلمات التي تنهمر منها كالسيل، كالموجة، ساحرة إلى درجة تجعلك تخسر أنفاسك لصالحها، هي الفتاة التي تحب الكتابة