خلف الأبواب المغلقة، تدور العلاقات الأسرية بين الآباء والأبناء، علاقات من المفترض أن ترشد الأبناء إلى مستقبلهم، داعمة لهم، مؤمنة بقدراتهم، ومتقبلة لطبائعهم المختلفة والمتفردة. غير أن ما نكتشفه جيلا بعد جيل، هو خروج الأبناء إلى عالم الكبار بثقة مزعزعة في المستقبل، وفي أنفسهم، محملين بأثقال ماضيهم الذي دارت رحاه في عوالم طفولية غير مرحبة باختلافاتهم، غير متفهمة لطبائعهم، وغير مشجعة لطموحاتهم وأحلامهم.
ماذا يجري من أحداث خلف هذه الأبواب المغلقة؟ وكيف تتحول طفولة أبنائنا من واحة طمأنينة إلى فخ مرعب يلتهم تفردهم وإبداعهم، ويحولهم إلى أعداء لأنفسهم؟ وما السبيل إلى الخروج من هذا الفخ؟ يخوض الكتاب غمار هذه الأسئلة، ويحاول أن يقدم رؤية نفسية فريدة لطبيعة العلاقات الأسرية المشوهة، مقترحا مسارا للخروج من فخ الطفولة المسيئة، مبنيا على أسس علاجية تدعمها خبرة المؤلف في مجال العلاج النفسي.
الكتاب ده حياه...فيه تشريح علمي بلغه مبسطه عن ديناميات العلاقه العائليه بين الآباء والأبناء...مش بس كده الكتاب ده علاج ..ما قد يفشل في علاجه حتى الأطباء النفسيين المخضرمين..يستطيع الكتاب ده على الأقل توجيهك للنقطه اللي منها تنطلق وتعرف مشكلتك فين تحديدا وبعد كده تقدر تحلها صح... الكتاب ده مختلف عن باقي الكتب النفسيه العاديه...لأنه بيديك المشكله وبيديك معاها مفاتيح الحل ...مش مجرد تفتيح في جروح عميقه ويسيبك لوحدك وانت بتنزف...
الكتاب صادم جدا ...بس شافي جدا ...
الكتاب ده مهم لأي شخص عاوز يفهم نفسه في المطلق ...واي شخص عاوز يكون أسره ...
الكتاب ده مهم يقراه كل الناس وخصوصا ...اصحاب الأمراض النفسيه المزمنه (للإكتئاب والقلق واضطرابات الشخصيه وغيرهم )اللي مش عارفنلها حل بالرغم من ذهابهم لأكتر من طبيب ومحاولتهم الجاده في الشفاء ...للناس اللي حاسين أن في دايما حاجه ناقصه جوا روحهم أو جوا قلوبهم بالرغم أن كله يبان تمام على السطح ....انا برشحه للجميع
مؤلمة هذه الكتب وموجعة، ومساكين هؤلاء الأطفال، والأغرب أننا في العادة نشكو منهم، ونحن الجاني الذي يستحق العقاب.
"تلك الأفكار التي نزرعها مبكرا في عقول أطفالنا، تكون معتقداتهم الجوهرية التي سيرون بها أنفسهم والعالم فيما بعد، وبقدر ما تتسق هذه الأفكار مع حقيقة ما سيكتشفونه داخل أنفسهم والآخرين، بقدر ما سيشعرون بالتوازن والاتساق، وبقدر ما ضللتهم هذه الأفكار عن طبيعتهم الإنسانية، بقدر ما سيشعرون بالسوء تجاه أنفسهم. كلما وجدوا هوة عميقة بين ما يؤمنون بأنه الحقيقة المطلقة، وبين ما يجدونه فاعلا في شخصياتهم، وعلاقاتهم البشرية، كلما شعروا بخطأ هذا العالم، او بعيوب غائرة في تكوينهم الشخصي. في كلا الحالين، سيفتقر أطفالنا إلى الشعور بالأمان، إما خوفا من أنفسهم السيئة (كما سيعتقدون) او فزعا من العالم (الشرير) الذي يخالف ما اعتقدوه".
يناقش الكتاب الكثير من الأفكار التي يزرعها الآباء في عقول أبنائهم ويوضح مدى تأثيرها في بناء شخصياتهم.
ثم يتحدث عن بعض القواعد الضمنية أو الصريحة التي تمارسها الأسر المضطربة مثل (لا تشعر، لا تثق، لا تتكلم) التي تشعر الطفل بأن مهمة حمايته لن يقوم بها غيره فيضطر لنجدة نفسه عن طريق لعب أدوار لا تلائم طفولته.
فصل "القتل الصامت" من أكثر فصول الكتاب إيلاما فهو يجرد مشاعرنا تجاه الأطفال ويعريها بشكل مرعب، ونرى كم نحن (أو أغلبنا) مؤذيين وساديين.
في الفصل الأخير يتحدث الكاتب عن كيفية تجاوزإساءات الطفولة والشفاء منها.
أن تكتب ما يجهله القارئ لتخبره اياه شئ وأن تواجهه بما تسره نفسه وعاش عمره ينكره ويغض الطرف عنه شئ أخر فذلك الأخير أكثر تعقيدا وأصعب تصديقا كتاب ممتاز❤️
الكتاب سهل وبسيط بيعرض اساءات الطفولة اللي اتعرضنا لها واحنا صغيرين .. اتعلمت حاجات جديدة منه وقراءته كانت يسيرة .. الكتاب ممكن يكون أصعب شوية على شخص تعرض أو لسة بيتعرض لاساءات من الوالدين :"))
"يصعب ان تجد اضطرابًا من اضطرابات الشخصية أو اعتلالًا من الاعتلالات النفسية والمزاجية، لا يمكن تتبع أثره، رجوعًا الى الطفولة المبكرة للمضطرب او المعتل، واكتشاف جريمة نفسية، أو أكثر، اُرتكبت في حق المضطرب، حين كان مجرد طفل صغير، لا يملك معها رد الأذى عن نفسه، أو استيعاب حجم أثرها عليه، وامتداد هذا الأثر في حياته مع تقدمه في العمر."..
الكتاب ده مش مجرد كتاب نفسي بس..ده تأريخ لأزمة موجودة دايمًا ومنهج مبسط لحلها ورحلة محدش هيستسيغها بسهولة.. غالبًا بنسمع عن مصطلح "الدادي ايشوز" وبنربطه بالاخطاء الواضحة للأب من غير مانعرف ان الموضوع اعمق من كده بمراحل..
مش عاوز اطول في الكلام بس الكل بلا استثناء محتاج يقرا الكتاب ده ويدور على نفسه في سطر او اكتر منه كجاني او كضحية..
تحذير مهم.. كل ما كان الكتاب ده يعنيك بنسبة اكبر كل ماهتحس انه صادم ليك اكتر وكل ما ممكن تحس برفض او غضب من بعض كلامه..بس افتكر دايمًا ان اهم خطوة لعلاج اي مشكلة هو الاعتراف يوجودها وتقبله لأننا بشر والي أذيناهم أو أذونا بشر في الاول والاخر بغض النظر عن حسن النية أو سوءها..
ماتقراش الكتاب ده بتجرد من تاريخك او تجاربك وانما بتجرد من احكامك الاولية ووجهة نظرك للي مريت بيه..
رحلة مش هتكون سهلة للقطاع الأكبر من القراء لكنها رحلة مهمة جدًا..
نقطة أخيرة.. أنا فهمت دلوقتي بصورة اكبر ليه الدول المتقدمة بتهتم جدًا بعمل كورسات او برامج للامومة والابوة مع بداية فترة الحمل وطول رحلة الحمل حتى بعد الولادة بفترة لأن الموضوع مش مجرد شخص بتجيبه للحياة كزيادة للتعداد او لتحقيق احلامك فيه وتفصيله على هواك..
شكرًا صديقي الرائع على الوجبة الدسمة دي وفي انتظار ابداعاتك دائمًا وابدًا ♥️✌�
" ستشعر بالخوف، الخوف من أن تكرر نفس الأخطاء التي أرتبكت تجاهك مع أطفالك"
- رحلة داخل نفسك، واجدنك ومخاوفك .. تبحر بكل الجرائم التي ارتكبت تجاهك من قبل والديك عكس ما تعتقده وتؤمن به .. شيء ما يجعلك ترفض كل ما ورد به "ماذا لو أن أبي وأمي قد أساءت معاملتي فعلا" هل كانت اسرتك بيئه صحيه لنشائتك ؟! هل ثقتك بهم وبحبهم لك وأنهم يريدان مصلحتك كانت حماية لك؟ كيف يرفض الأهل فكرة أن الأطفال تولد بقدرات مختلفه ويترتب علي ذلك فرضهم العقاب والاذي النفسي للطفل دون أن يدركوا أن بذلك يشوهون نفسيته ويجعلونه تعيسا
"لكنهم يعجزون دائما عن تقبل أنفسهم، وتقبل طبيعتهم البشرية،وتقبل الاختلافات بينهم"
- هل طفلك المشوه سيصبح والد طفل آخر ؟! هل سيصبح أب مٌسيء؟ هل سيثق في قدراته علي تولي تربية طفل آخر؟
"هو رجل يعيش بنفسية طفل مهزوز،ويريد منه المجتمع أن يتحول إلي أب متسلط" "سيكبر هذا الطفل وهو أكثر ميلا للشك في نفسه والتشكيك في ذاكرته"
- ماهي الأسرة المضطربة وكيف يفقد الطفل ثقته في أستقرار ووضوح أسرته؟! وهل يمكننا علاج ذلك الطفل المهزوز ؟ وهل تعويض المحبة الوالدية، وأشباعها من علاقه ما كاف للشفاء؟؟؟؟ "إن الجاني هو شخص خضع يوما ما تماما لدور الضحية، وتشبث بهذا الدور، حتي أصبح حجته لتبرير جنايته علي غيره بعد ذلك" يمكنك أنقاذ نفسك ولكن يجب ألا تستغرق في دور الضحية
** في ست فصول يعرض لنا دكتور يحي موسي كيف ننقذ أنفسنا من فخ الطفولة السيئة لشخص مدرك لحقوقه ومحترم لمشاعره ** يستحق ⭐⭐⭐⭐� بجدارة 👏
عقد لساني و اضطرب كياني كليا بعد قرائته كمن مسه صاعق حرفيا.... رغم ادعائي لمعرفتي بخفايا الموضوع من خلال قراءات سابقة و رحلتي الشخصية... إلا اني فوجئت جدا بمحتواه... تشريح عميق للعلاقات الوالدية المسيئة... عرض مسهب للأفكار التي تبدو للوهلة الاولى عادية لكثرة ماألفناها.... لكن يبين الكاتب كونها ابدا " غير عادية" و تاثيرها المدمر حرفيا لكينونة الابناء... رغم فرضها بداعي الخوف عليهم... يبدأ معك الكاتب بشرح احتياجات الابناء بدءا من مرحلة الرضيع... و يتدرج فيها حتى الوصول لمرحلة المراهقة... لا يكتفي بذكر الاساءات... يزيح الستار عن نفسية الآباء المسيئين بكونهم أطفالا فاقدي النضج و يلغي هالة القداسة المزعومة التي كان لها اليد الكبرى بجعلنا نعمي اعيننا و نتماهى مع البشاعة.... الكتاب صادم و حقيقي حد الصراخ...
الكتاب عبـارة عن سوطٍ ينهالُ بهِ الكاتبُ على الروحِ المعطوبةِ ثمَّ في النهـايةِ يُعطيگ بعضًا من المُلطّفات التي تبثّ بعضًا من الراحةِ على أماكنِ العطبِ .. سيحاول الكاتب إعادة ضبط المصنع من جديدٍ لحالتِگ الحاليةِ وذلگ بخلقِ الطفلِ بداخلِك وكذلك الأب ولكن على الصورةِ التي يجب أن يكونا عليهـا وشيئًا فشيئًا نكون قد فُزنا بشخصيةِ الراشدِ الذي لن يكونَ شخصًا جديدًا ولكنهُ نفس الشخصِ بترميمٍ صحيٍّ ؛ يتعاملُ مع عيوبهِ - التي لا يخلو منها بشرٌ - بعينٍ بصيرةٍ ويضعُ چلَّ تركيزهِ على مزاياهُ وما فيه الصالحُ العامّ لهُ .. لكن هناگ نقطة استفزّتني في سردِ الكاتب لأبعاد المشكلة ؛ وهي أنه حسم رأي رجال الدين عمومًا في كفةٍ واحدةٍ ، وسأردُّ عليه بنفس منطقهِ ؛ هل تعاملتَ مع ( كلِّ ) أو ( چُلِّ ) رجالِ الدين ! الواقع بالفعل صعبٌ جدًّا وكل يومٍ نحتاجُ فيه لأناسٍ يتقون الله فينـا في جميعِ المجالاتِ ، أناس نرمي بين أيديهم مرامَنا ونحن على أتمِّ الثقةِ أنهم سيتّقون اللـهَ فينـا ، وبالطبع هذه النقطة في غاية الأهمية في العلاجِ النفسي ؛ فالنفس معجزةٌ بها من السراديب ما بها ، وعلى كثرتها تحتاجُ لشخصٍ واعٍ يُبصِرُها جيدًا ؛ ليعرفَ كيف يتعاملُ مع تقلباتِها ولكنه لا بُدَّ وأن يكونَ متسلِّحًا ولن أبالغَ لو قلت عالمًا بالدين ! الدين الذي نادى بتزكيةِ النفسِ ، لا بُدَّ وأن يكونَ حاملًا حلولًا لكلِّ المشاكل التي تعتريها ، حتى وإن لم توجد صريحةً فـ بالقياس لكننا لا نغلق البابَ تمامًا ؛ لأننا لم نستدلّ على حلٍّ وراءه تمامًا ؛ فربما يحتاج التوغل قليلًا وبرفقٍ !
📌 هناك نقطة أخرى في غاية الأهمية أحببتُ أن ألفت النظر لها ؛ فربما كانت وصلتني بشكلٍ خاطئٍ ، هل كان يقصد الكاتب أنه قد تعرض بالفعل لنفس المأساة التي يتناولها بين دفّتيْ كتابه ثم يسأل هل تلومونني إن بدوتُ متحيِّزًا !! نعم ألومُگ لو كان ما وصلني صحيحٌ ، المفترض بگ أنك تكون محايدًا كالقاضي تمامًا ولا تأتي على حساب طرفٍ بشكلٍ قاسٍ هكذا ؛ ولست ( ستوكهولميّة ) بالمناسبة ولكنك صرّحت بكونك عرضتَّ الآراء التي تتفق معگ ولم تعرِض ما يضادّ الشاذ من آرائكَ ؛ مع كونهم علماءَ !!!
أما عن الأناس الظرفاء الذين يتدخلون باسم الدين ويُوجِّهون الآباء للامتناعِ عن الدعاء على أطفالهم ؛ فهم ليسوا متخلفين عقليًّا ولا يظنون أن اللـه سيظلمُ الطفل ولكنهم يُذكِّرونهم بوصية الرسول � عنجابر بن عبد اللـهِالأنصاري - رضي الله عنهما - قال : قال رسول اللـهِ � : " لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خدمكُم ، ولا تدعوا على أموالكُم ، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم " رواهأبو داودبإسنادٍ صحيحٍ ..
إمممم ،، اعترافٌ لا بدَّ منه ، لقد توقفت كثيرًا عند التقييم ، ولا أدري كم يستحقّ هذا العمل ؛ لم تحدث معي من قبل .. ولكني أشعر أنّ الكتابَ جيدٌ ولكنه ليس مريحًا على الإطلاقِ !! ويشغلني شاغلٌ ، مَن هو د. يحيى موسى ! 🤔
تجربة فريدة و رائعة و الكتاب بيتناول افكار جريئة جدا و بيحاول انه يبسطها ويقنعك بيها فا تتاثر و تحاول تتغير للاحسن افضل ما فيه انه مش بيزيف الحقائق, و لكن للاسف الكتاب مش اي حد هيستوعبه لانه بيخاطب فئة معينة من الناس (الاباء و الامهات الجُدد و من تعرضو لاذي نفسي اثناء الطفولة) و كنت اتمني انه اي حد يقدر يقرأه لان محتواه مفيد جدا اسلوب د. يحي جذاب جدا و تعبيراته في محلها دائما ,كاتب رائع و اكيد دكتور ممتاز طبعا في اجزاء كتير هتختلف معاه فيها و لكن هو بيفتحلك باب بس بكل معلومة و بيخليك تبحث اكتر و تشوف اكتر من وجهة نظربنفسك. وبكل تأكيد هتعرف حاجة جديدة عن نفسك بعد الكتاب كنت اتمني يكون في توجيه اكتر ناحية الحلول الايجابية اكتر من سرد المشاكل فقط
ما وجدنا عليه آباءنا من السهل على الانسان أن يطيع ويسير مع التيار، ومن الصعب والعسير عليه ان يُجدد ويغير قناعات وثوابت زُرعت فيه منذ الصغر.. عندما تقرأ الان وان كنت في مثل عمرى تجاوزت الاربعين بسنوات، عن مسلمّات وأمور وصلت حد اليقين، وتجد أنها أراااااء كما يقول الايفيه.. من وجهة نظرى ان الكتاب قُسم ل ٣ اجزاء جزء بيتكلم عن الافكار التي غرست فينا منذ الصغر وصدقونى ستجدون فكرة أو أكثر تعرضنا لها جميعا ونعانى من أثرها حتى الان.. الجزء الثاني فيه عرض للحيل النفسية التى نمارسها للتعايش أو التأقلم مع آثار تلك الافكار.. اما الجزء الثالث فيحدثنا عن الخروج من فخ الطفولة.. كما قال دكتور يحيي في كتابه: هو لا يكتب مثل هذا الكتاب ليهدم او يُكرهنا في صورة الاب والام وانما ليزيل تلك القداسة والهالة المحيطة بهم والتي تمنعنا حتى من الاعتراض او ابداء رأي مخالف لما يرونه.. ويكتبه ايضا لاطفال سيصبحون فيما بعد اباء وامهات وبدلا من تكرار الاخطاء والدوران في فلكها نخرج عن النمط السائد ونحرر أفكارنا ونهدم عادات وافكار ارهقتنا جميعًا.. ما يميز هذا الكتاب عن ماعداه وان كانت القضية عامة وسائدة وبالتأكيد نوقشت قبلا وستناقش بعدا-مايميزه لغة دكتور يحيي العربية الفصحى السلسة الممتعة.. كما انه قريب من كل الفئات والاعمار كتاب يقرؤه المثقف والبسيط والابن والاب .. كما يميزه ايضا الصدق الشديد والرغبة الاكيدة في توعية الناس وهذا دور ليس بالسهل ولا المقبول دومًا.. دكتور يحيي موسي فضلا عن انه طبيب نفسي فهو اديب وكاتب من الطراز الفريد ولهذا ستجد متعة في قراءتك لكتبه.. كتاب (ما وجدنا عليه آباءنا) يجب اقتناؤه وقرائته وأحيي دكتور يحيي على جهده المبذول فيه.. وفي انتظار أعمال أخرى له بشدة.. ما وجدنا عليه آباءنا يحيي موسى
عندنا فى الادب اسلوب اسمه السهل الممتنع وفى الاسلوب ده بتكون الفكره واضحالك فيه جدا بس صعب عليك التعبير عنها ..لو حبينا بقى نعطى تسميه لما كتبه د.يحيى فى كتابه هيكون (الصعب المتاح) . د.يحيى قدر بمنتهى الامانه والاحترام انه يقدم فكره صعبه جداعلى القلب والعقل على حدا سواءبمنتهى الامانه والسهوله والعذوبه ...طبعا اخدت بالكم انى قلت الامانه والاحترام ..الامانه اللى جت من كونه طبيب نفسى فاهم وواعى جدا لطبيعه كلامه على النفس ..الاحترام اللى موجود فى اختياره للالفاظ وتطويع اللغه بشكل سلس مناسب لعقليه اى حد ممكن يقرا الكتاب ده ...الكتاب مش هيعالجك لو انت صاحب المشكله ودى برضه من امانته هو مضحكش عليك ولا عملك البحر طحينه بالمعنى الدارج ...بس الكتاب هيبقى فعلا دليل ومرشد لو جواك نيه خالصه انك تربى جيل نظيف ناضج راشدسوى نفسيا ...الكتاب واقعى من حياتنا كلنا وكلنا اتعرضنا لشئ منه بلا استثناء اتمنى من قلبى لكل المقبلين على خطوه الانجاب انهم يقروا الكتاب ويفهموا وياريت لو يمتحنوا فيه كمان عشان يكون السلمه الاولى لنشأ جديد خالى من تشوهتنا ...ويكون ومضه لكل حد محتاج يتخلص من التشوهات دى ويحاول يراجع مختص يساعده
هو لطيف جدا و بيشير لأماكن يمكن تكون حساسه جدا عند القارئ العربي لان الاب و الام واخدين انهم مقدسين و في نفس الوقت مهم جدا في تربيه الأبناء لتجنب الأخطاء اللي وقع فيها الجدود مع الآباء
والله لو في اكثر من ٥/٥ كنت اديها للكتاب ده بجد شئ رائع وعظيم عاجبني جدا صراحة الكاتب في مواجهه حقايق كلنا بننكرها وافكار كلنا بنفكر فيها بس بنخبيها علي بعض ونقول عكسها طبعا عشان محدش يقول حاااااجه ! حقيقي لو عندكوا اطفال او متجوزين ومنتظرين طفل او بتفكروا تتجوزوا وتخلفوا هنصحكوا نصيحة راجل او ست بصوا بصه عالكتاب ده الاول عشان احنا بصراحه عاملين شغل عالي مع العيال ومحتاجين ترويض ورقابة واحنا بنربيهم يا اما بلاش احسن و لا يكلف الله نفسا الا وسعها الكتاب مش كبير ١٦٥ صفحة و اسلوبة سهل برغم انه باللغة العربية و دي نقطة قوة اضافية Yehia Mousa شكرا بجد علي الكتاب ده صحيح هو عندي من معرض الكتاب ٢٠٢٠ بس ربنا خلاني اقرأه في الوقت المناسب اللي هو دلوقتي وبحيي حضرتك علي صراحتك ومواجهتك للمجتمع بالافكار دي و انك قررت "تبطل تكتب عشان تقنع حد بحاجة" دي من اكثر الجمل اللي لمستني فعلا
بشكل عام الكتاب أكثر من رائع والحلو فيه انه من أهل التخصص "طبيب نفسي" يعني اتكتب علي أسس علمية وخلاصة دراسة حالات وأبحاث وغيره وتم صياغته بلغة عربية جميلة سلسة مبسطة ومفهومة وبالتالي يعتبر كنز حقيقي لأي أب أو أم محتاجين يفهموا ويعرفوا أكتر عن التربية بشكل عام وكمان في ميزة حلوة جداً ومهمة جداً جداً وهي انه بيشرح أسس وقواعد التربية السليمة الطبيعية اللي هي اصلاً نفس منهج " التربية الإيجابية positive discipline" وفي نفس الوقت بيساعد الأباء والأمهات ازاي يتعالجوا من مشاكل التربية اللي قابلوها وهما صغيرين وغصب عنهم بتشكل مشاكل وصعوبات ليهم في تربية أولادهم ودي حاجة عظيمة الحقيقة ما شوفتهاش في أي كتاب عربي قبل كده !
كتاب ممتاز بيفهمك حاجات كتير عن شخصياتنا وليه هي طلعت بالشكل ده و بيوضح أخطاء شائعة في التربية بيعملها معظم الناس وهم مش مدركين ودي اللي بتتسبب في اضطرابات نفسية للطفل والبالغ بعد كده، وبيحاول يرسم معاك طريق للتخلص من آثار التربية المسيئة وبالتالي لحياة أفضل. مهم جداً للآباء والأمهات و أي حد بيربي طفل عموماً.
فى الدراما الإغريقية القديمة كان الهدف الأسمى لكتاب التراجيديا العظام مثل اسيخيليوس و سوفوكليس ويوربيديس وغيرهم هو عملية التطهير .. بإثارة عنصري الخوف و الشفقة لدى المتلقى .. الخوف من أن يحدث له مثل ما حدث للبطل التراجيدى ذو المواصفات المثالية و الشفقة على ما حدث له نتيجة وجود سقطة واحدة توجد عمدا لإحداث الحراك الدرامى كما رأيت فانه حتى البطل التراجيدى الذى كان من الأبطال العظام و أنصاف الآلهة له ولو خطأ واحد .. فما هى أخطائنا نحن ؟ وهل نحن السبب أم نحن الضحايا ؟ وهل نظل ضحايا بعد الاكتشاف أم نصبح جناه فى حق أنفسنا بارتداء ثوب الإنكار و الإسقاط والنكوص ؟ " ربما انك تبحث ببين الأغصان عما لا يتجلى سوى فى الجذور " بهذه العبارة البديعة افتتح الكاتب والطبيب كتابه الهام الذى ربما يكون نبراسا هاديا و موجها لإجابة عميقة عن الأسئلة السابقة وربما يكون بداية لدائرة لا تنتهى من أسئلة مشابهة تقفز من لاوعيك لتصدمك بقوة لتضرب كموج بحر غاضب دفاعاتك النفسية وهروبك المستمر و تضحياتك التى أرغمت عليها تصدمك بمثاليتك الزائفة و مخاوفك المكبوتة وحقوقك التى أنكرتها او أنكرت عليك
بأسلوب ادبى سلس يأخذنا الكاتب فى رحلة نحو العمق نحو الثقب الأسود فى داخل كل منا لنبحث عن الأسباب فى محاولة تطهر وقبول ..
"الطفل الذى لم تحتضنه القبيلة سيعود ويحرقها ليشعر بدفئها " من هو الطفل الذى كنت وأين هو الآن وماذا حدث له ؟ هذا هو السؤال الأهم الذى يدور حوله الكتاب فى اعتقادى ومحاولة اكتشافه و الأخذ بيده وطمأنته واحتضانه و فتح أبواب الحرية المغلقة فى وجهه منذ زمن .. من جنا عليه وحوله الى علبه فارغة و التهم مشاعره وأفكاره و خصوصيته التى ولد بها كانسان بحجة انه صغير لا يفهم !! إنهم أبواك .. رجل الدين فى مسجدك وكنيستك .. مدرسك فى المدرسة .. أستاذك الجامعى وغيرهم ممن تلبسوا ثوب الأبوة و تقمصوا أدوارا لا تخصهم أو بشكل مفتعل غير صحيح من ألقى عليك هذه المسؤولية المبكرة ظنا منه أنك كبرت لا تستحق الاهتمام و الحب والقبول و التقدير إلا بشروط .. المفاجأة انك تستحق كل هذا وبدون أى شرط .. نعم لقد تمت سرقتك من اقرب الناس لقلبك او هكذا اظهروا لك
" ان التربية زراعة أفكار " توقفت كثيرا عند هذه الجملة الصغيرة و المخيفة حقا .. ترى ما الذى تم زراعته فى رأسى طوال هذه السنين .. ماهى المسلمات التى قد تكون خاطئة وما هى المخاوف التى منعتك من حقوقك .. هل تعرف أن من حقك أن تخطيء .. أن تغضب .. أن تحطم وتكسر و تثور .. دون أن يتم الحكم عليك انك متدنى الخلق ! ما هى هذه الأفكار التى تدفعنا إلى العجز والفشل وتعوق تصالحنا مع ذواتنا وقبولنا لمشاعرنا بما فيها المشاعر التى صنفت على أنها سلبية مذمومة كالغضب و الكراهية .. يأخذنا الكاتب فى رحلة طويلة صادمة عن إحدى عشرة فكرة من هذه الأفكار التى تبدو مسالمة ودودة طيبه الا أنها محشوة بالسم طويل الأمد : يجب أن تكون محبوبا من الجميع ولهذا عليك التنازل عن شخصيتك وأفكارك لإرضائهم إن أهميتك تتوقف على مدى انجازاتك وانجازاتك يحددها من هم حولك من الأسرة والأصدقاء و المجتمع إن الناس أشرار وطيبين ويجب أن تكون طفلا طيبا ولتحقيق هذا عليك ألا تخطىء وان تتبع الأوامر والأفكار وإلا نبذت إلى مجتمع الأشرار ما نريده هو الشىء الجيد والصالح لك و يجب أن تعمل على تحديد النتائج الجيدة ومن المؤسف إن حدث العكس إن الحياة تفشل مخططاتنا إذا لم نصل للنتائج المرجوة ولهذا فان التعاسة دائما تنتج من ظروف خارجية لا نملك لها سوى الاستسلام يجب علينا الانشغال الدائم بالمخاطر المتوقعة و التوحد فيها حتى لا تهدمنا على حين غره ومن ثم فان الحياة فى جحيم غير محتمل انه من الحكمة تفادى المواقف الصعبة و التخلى عن مسؤولية المواجهة وتحمل نتائج أفعالنا !! الاعتمادية المبالغ فيها فهناك ضرورة أن يكون الفرد مستندا إلى شخص أخر أكثر قوة منه يلجا إليه فى كل شىء و ينوب عنه فى المخاطر إن خبرات و تجارب الماضى لا يمكن استبعادها وهى التى ترسم سلوك الحاضر والمستقبل ومن ثم ترسيخ الحسرة على الماضى و الخوف من المستقبل و إهدار اللحظة الآنية انه لمن الضرورى التعاطف الكامل مع مشاعر و الم الآخرين دون النظر إلى مشاعرنا الشخصية بشكل كاف ودون مراعاة النضج النفسى والوضوح الكامل لمعنى التعاطف لابد دائما من الوصول لدرجة الكمال فى كل شىء حتى لا تصبح النتائج مؤلمة ولا مكان للحلول الوسط . ينتقل الكاتب بعذ ذلك فى عملية تشريح دقيقة لمفهوم الأسرة و مفهوم الدور الخاص بكل فرد فيها ومعنى أن يقوم كل فرد بدوره بشكل واضح لتحقيق أسرة متزنة يتوفر فيها عنصري الاستقرار و الوضوح و بالتالى يجد الطفل نفسه أمام أسرة مترابطة تقدم له الرعاية اللازمة بغض النظر عن شكل الرابطة القانونية بين الأب والأم ويكون جليا له مهام كل منهما دون خلط . ولخطورة مفهوم الأسرة المستقرة الواضحة يلقى الكاتب الضوء على الشكل المناقض لها .. فما هى الأسرة المضطربة وما هى القواعد التى تحكمها و ترسم العلاقة بين الأباء والأبناء فيها؟ فنلاحظ ان هناك ثلاث قواعد لا تخلو منها أى أسرة مشوهة تحدد الرسائل التى يتلقاها الأطفال فيها وهى : لا تثق لا تتكلم لا تشعر ونتيجة لهذه القواعد يظهرلنا الكاتب أثر ذلك على الطفل ضحية هذه الأسرة المشوهة وما يقوم به من رد فعل دفاعى لحماية نفسه حيث يلجأ للعب واحد أو أكثر من هذه الأدوار : الطفل المسؤول .. الطفل المتكيف .. الطفل المصلح الاجتماعى .. الطفل المعبر وان اختلفت أشكال و مسميات هذه الأدوار ومعنى و طريقة كل منها إلا أنها تتفق فيما بينها أنها تنشئ طفل غير مستقر نفسيا يهرب من أسره مسيئة محاولا التخفى و الاندماج فى احد هذه الأدوار. يستمر الكاتب فى ثبر أغوار المعتقدات والمسلمات التى تربينا عليها و فضح و تفنيد للكثير منها بشكل يدعوا إلى مراجعة النفس .. فهل نحن حقا نحب الأطفال ؟ من الطبيعى ان يكون السؤال صادما وان نسرع للتأكيد على حبنا للأطفال فقد وضع الله حبهم فى قلوبنا . والحقيقة أن الله قد وضع حبهم فى تشريح الجهاز العصبى لكل منا بالفعل ولكن ماذا لو لم يكن الأمر كذلك .. ماذا لو لم توضع تلك التدابير الربانية فى تكوين الأب والأم ؟ وما هى أشكال الإساءة التى يتعرض لها طفل رضيع مثلا؟ فنجد أن تأخير تقديم الرعاية و فرض نظام مبكر على الطفل الرضيع وفقا لنظام حياة الأبوين لا العكس و وجود فقر فى لغة التواصل بين الأم ورضيعها الذى لا يملك سوى البكاء للتعبير عن نفسه بالإضافة إلى فشل روابط التعلق بين الطفل وبين مقدم الرعاية له بشكل مستمر للحصول على الأمان كلها من أشكال الاساءه للطفل الذى لا حول له ولا قوة . إن أشكال الإساءة للطفل كثيرة ومتعددة يتناول الكاتب الأشهر منها بشكل مفصل فالعنف اللفظى الذى يمارسه الأباء و الأمهات بأريحية تامة بحجة التربية والتقويم كالاهنات و الشتائم والتنمر و الصراخ المستمر ونوبات الغضب . كذلك فان التجاهل من أشكال الإساءة التى تشعر الطفل بالدونية وعدم القيمة فتجاهل اهتمامات الطفل ومشاعره وأفكاره والتذمر من أسئلته المكررة كلها إساءات بالغة التضليل الذى يستخدمه الأباء .. الكذب المستمر لتشويش الحقيقة .. للخروج من المواجهة و تفادى ورطة ما أو وعد ما . وحين يفشل التضليل يلجا الكثير من الأباء إلى التبرير وصياغة حجج صارمة تحمل الكثير من التهديد لإجبار الطفل على الخضوع لمنطق الأباء وتصديق أنهم لم يخطئوا حفاظا على صورتهم المقدسة . فى نهاية الكتاب يضع لنا الكاتب منهجا علميا وخطوات عملية للخروج من فخ الطفولة المسيئة ويترك لنا فقط حرية الرؤية والقوة فى اتخاذ طريق مليء بالصدامات النفسية مع الذات والغير من أجل التغيير . إن المقاومات النفسية أمر طبيعى فى لحظة الاكتشاف ولكن هل نستسلم إلى الإنكار ولعب دور الضحية أم نسلك الطريق الشائك رغبة فى الحصول على ما نستحق لأنفسنا ؟ والكاتب هنا لا يتركك قبل ان يوضح لك خريطة هذا الطريق فما هو الشفاء ومما نريد أن نشفى وما هى الخرافات المصاحبة لعملية التعافى والأهم من ذلك الحالات التى تتبدى من خلالها ذاتك الداخلية و كيفية التفريق بين كل منهم والاستماع الواعى لكل صوت داخلى ولتسهيل ذلك يفرق لنا الكاتب بين صوت الطفل (Child voice) وصوت الوالد(Parent voice) فى محاولة للوصول الى تكوين صوت بالغ راشد(Adult voice) صلب قادر على تلبية احتياجات الطفل و تعليمه و الحد من الأذى النفسى والسلطة العليا التى يمارسها عليه صوت الوالد . و ويذهب الكاتب إلى ما هو ابعذ من ذلك من خلال عرض علمى لكيفية الحصول على صوت طفل جديد ووالد جديد من خلال التدريبات النفسية المختصة فإذا ما احتدم الصراع بين صوت الطفل والوالد بداخلك فيمكنك أن تسلك طريق العلاج النفسى من اجل استبدال هذه الأصوات بأصوات حانية مطمئنة داعمة . وكما يختتم الكاتب فان الخطر الأكبر فى الطفل الذى يتعرض لطفولة مسيئة هى فقدان ثقته بنفسه وبقدرته على الحصول على علاقات حميمية صحية فهذا الخلل هو الذى يجعل الأذى ممتد ويصنع من ضحايا اليوم جناة المستقبل كما يصف الكاتب ..
الكتاب جرعة دسمة وثقيلة من مواجهة الذات وثبر أغوار الماضى ومواجهة الذات المقدسة للوالدين .. شخصيا كنت أقراه على جرعات و أخذت وقتا طويلا لكتابة هذه الكلمات رغبة فى محاولة إعطاءه حقه وفى رايى ان السؤال الاهم بعد قراءته ..من أنت .. هل انت حقا هذا الشخص أم انك تعلم أنك شخص اخر .. هل تريد أن تحاول أم أنك مستسلم لدور الضحية ..
يأخدنا الكتاب عبر رحلة جوانية صادقة، سيوضح لك مشاعر الذنب والخزي وتاريخهم بداخلك، ستفهم مما تتكون الاصوات بداخلك، و لما تشعر بأنها متناقضة، فهناك صوت خائف وصوت واعظ وصوت عقلاني واقعي. ستفهم أن إحترام مشاعر الطفل هي أول حقوقه، وان الإساءات التي يتعرض لها منذ نعومة اظافرة لا تعد ولا تحصى، تحت مبررات مختلفة وسلطة وقداسة من المجتمع، ستفهم بأنك كوالد تحصد نتيجة أفعالك مع ابنك وأنت مسئول بشكل تام عن الرسائل المختلفة التي وصلت له عن العالم سواء بكونه مكان آمن أو مفزع. ستفهم أن رغبتك في التباهي بأبنك والحد من حرياته واختلافه ولونه الخاص، سيعلم الطفل حينها أن ينكر اختلافه ويشعر بالخزي من ذاته، سترى ان تقدير الطفل والأنتباه له و كلمات الإطراء والتشجيع له مهمة بنفس قدر تحقيق إحتياجته الجسدية. ستفهم لما يلجأ البعض للعب أدوار معينة ولا يستطعن أن يعيشن بذاتهم كما هي، ستفهم أن الإساءة ليست في الإستغلال الجنسي أو التعنيف فقط، بل هناك طرق شتى! ستتعلم عن الرسائل التي تصل للطفل وكيف أن فعل بسيط يؤثر بشكل كبير على تكوين رؤية الطفل عن ذاته وعالمه الخارجي ستعلم ان لا مفر من حقيقة أن رحلة العلاج مؤلمة، لكنه ألم شريف تدفعه كقربان نجاة، فالحب الغير المشروط في مرحلة الطفولة لا يعوض ببحثك عن زوج في صورة والد، أو بحثك عن زوجة في صورة أم، فتلك علاقات مرضية لا تناسب أحتياجتنا. ولا يعوض أيضًا بالعلاج النفسي، فلن تستطيع أن تكون مثل الطفل الذي أعطاه أبويه الحب والشعور بالأمان، لكنك ستتعلم فهم مشاعرك وقبولها كما هي والتواصل معها، وتكوين صوتيين جديدين مبصرين بالواقع الخاص بك، يشاركونك الرحلة لا بوعظ ولا بإلحاح ولوم، ستعلمهم احترام مشاعرك وتقبلها وتقديرها كما هي، والأهم ستعلمهم أن يثقوا تمام الثقة بصوت الراشد بداخلك.
"ان جزء منك كراشد هو طفل يريد ان يشبع من طفولته، يستكشف العالم، و يغامر و يلعب يجرب الادوات، ويبتكر ويتخيل، يشبع احتياجاته ورغباته، ويحترم هذه الاحتياجات والرغبات. كما أن جزء منك كراشد هو والد يراقب التجربه، ويحرص على نجاحها وعلى تصويب الخطأ، وتوقع المخاطر، لهذا فأنت بحاجه ماسة إلي الصوتين، كي ينضج الراشد الذي تمثله، ويعيش حياته آمنًا مستقرًا"
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب رائع، من أفضل الكتب النفسية التي قرأتها، الأفكار منظمة و لا تخرج عن الموضوع الذي أختاره الكاتب/ الدكتور للتحدث عنه، عن تأثير التربية و العلاقات المسيئة من الأب أو الأم أو كلاهما، ليس بالضرورة أن تكون ال��ساءة بالضرب أو الاهانة، هناك أسباب كثيرة، و لكن نظل حبيسي تجربتنا كأطفال حتي و إن كنا لا نتذكر الكثير من الأحداث، الكتاب ليس غرضه علاجي، و لكن ينير لنا بعض الجوانب الخفية في نفوسنا، لن تكون تجربتي الأخيرة مع دكتور يحيي موسي.
أحب أن أشارككم انطباعي عن هذا الكتاب للدكتور يحيى موسى (طبيب نفسي مصري) الكتاب ماتع لدرجة كبيرة، سلسلُ العبارة، دقيق الوصف.... ومزعج أيضا....وإن كنتَ مطّلعا على المفاهيم النفسية سيكون أحلى تذوّقا.
وأنا أقرأ في صفحاته الأولى تمتعت قليلا بتخيّل عناوين أخرى (مسجوعة) مناسبةٍ جدا بالنسبة له، من قبيل:
- كشف الستار عن سفاهات الكبار
- التنفيس بنسف التقديس
- جولة في الكواليس أو demystification of paternity
بعدها في أواخر الكتاب سيقولها د.يحيى صراحة، أنّ القصد من الكتاب هو تكسير قُدسية الآباء وتوضيح إساءاتهم والسعي لمساءلتهم كباقي البشر. ويُشكك في الحقيقة المطلقة التي تقول بسطحية وسذاجة "أنّ كل الآباء يحبون أبناءهم ولو ظهر العكس" بل حتى الإساءة نفسها تعبير مختلف عن الحبّ، وهذه أخطر فكرة في العقل الجمعي.
فكرة يقع فيها حتى نفسانيون كُثر، بسبب خلفيتهم الثقافية أو الدينية !
الكتاب على تنوّعه يدور على هذا المحور، يُقدّم بشكل بارع نماذج وينتقل بسلاسة بينها، ليُوضّح في كل مرة ما هو "الخلل غير المتوقّع"، فقد تقرأ الموقف والمثال وتعتقد أنّه طبيعي جدا، لينزعك الكاتب من إحساس المألوف والمقبول إلى تأملٍ في سُميّة الموقف المتوارية خلف قناع "المصلحة والحرص".
فقوة الكتاب تكمُن في نزعه قشرة برّاقة مقبولة اجتماعيا، للكشف عن لُبّ مُتعفّن سامّ لا ينتبه له أكثر "الآباء تحذلقا"
بكلمات أخرى، وضعُ حاجز بين "أحكام القيمة" و"أحكام الواقع" فالحرص والقسوة على الأطفال و"تقليم" ذواتهم وقولبتهم على رغباتنا ودوافعنا الخفية، وإسقاط عقدنا عليهم... كل ذلك يكون مقبولا لأنّ الناس تحتكم إلى "الغاية التربوية الحميدة" فنُخدع بحُكم قيمة تختبئ وراءه حقائق ونتائج مؤلمة، نتائج لا يُهمّها النية الطيبة أو التصوّر المثاليّ ولا conformity، وهي صاحبة الكلمة الأخيرة.
يفضح الكتاب كل تلك الشقشقات المثالية والنصائح المبذّرة على الناس، مُرجعا إياها لنرجسية دفينة لا إلى همّ أخلاقي ولا إلى حرص متفانٍ.
ستتردد هذه الفكرة المركزية طوال قراءتك للكتاب، ستبقى محلّ تركيزك، ستُدمن على تتبّع metamorphose، لكن لن يكون من دودة مقزّزة إلى فراشة جميلة، بل من فراشة مزركشة الكل يحبّها ويتّفق على إبقائها (سلوكات الآباء) إلى دودة قبيحة تحبو خائفة من الافتراس (الاكتشاف والنقد) وتنشر سُمّها في آن واحد (أثر التربية السيء)
ستكتشف في فصل "مانيفستو العجز والفشل" أفكار ومبادئ تربوية مرعبة بسبب أنها منتشرة جدا ومقبولة ولو بشكل ضمنيّ، وسيربطها الدكتور يحيى ببراعة بالأضرار المستقبلية على الطفل التي قد لا نفهم مصدرها، ونستبعد طبعا أن تصدر عن "التوصيات الأبوية المثالية والبريئة" التي يُباركها المُجتمع. تداعيات لأفكار ستعرفها قطعا، وستجد نفسك تماما في بعضها.
في فصل "مفاوضات وأدوار" سترى كيف تتشكل شخصيات الأطفال تحت ضغط التأقلم، ستشعر بالأسى على مسار لم يختاروه إلا مقهورين، هو تأقلم خارق ومبهر من ناحية يجعلك تسبّح باسم الخالق، لكنّه مُحزن، لأن الطفل هو الذي طُلب منه أن يتأقلم ومن نفسيته أن تتشوّه على حساب "ثبات النموذج التربوي المغلوط"... الآباء لا تتزحزح حكمتهم ولا رؤيتهم، الأطفال هم من يجبوا أن يطوفوا عليهم كطوفان الحمار على الرحى !
أما في "القتل الصامت" سيوسّع د. يحيى رُقعة العنف الأبوي ليُخرجه من حيّز ضيّق يتبادر للأذهان (الضرب) إلى ضروب أخرى كالتجاهل والإهمال والانتقاد بحنان، والتضليل وتزييف الحقائق لتبقى "قداسة السلوكات الأبوية" مصونة عن كلّ تشكيك أو نقد. ناسفين بذلك بوصلة التعقّل وفهم الحقائق عند أطفالهم، ومشوّشين على قدرتهم في الاستبصار بعيوب العالم الخارجي بدَل لوم أنفسهم.
وأخيرا سيكون وقت المصالحة بمحاولة صناعة صوتين جديدين لأب وطفل متخيّلين مع مثال الشارع والبيت. وفي الحقيقة هذه لحظة دراميّة، درامية لأنها تخلٍّ آسف عن أب وطفل حقيقيين، لحظةُ قطع روابط قديمة جدا، من صميم الهُويّة نفسها، وأيضا بسبب عاطفية لحظة "الخلق" تلك، نضع كل حاجياتنا العاطفية والوجودية ونُجسّدها في أصوات جديدة، ذكّرني هذا بمشهد من أنمي "ناروتو" حين سيصنع طفلٌ بالدمى التي يبرع فيها، أبوين من الخشب ويتحكم فيهما بالخيوط ليعانقاه ويُشعرانه بالحب والقبول... مثال جدير بفلم قصير هادف.
ستجد إشارات لطيفة عن إعجاز الخلقة وتدبير الله لخصائصنا العصبية والمعرفية بشكل مُبهر، دون أن يكون ذلك مبتذَلا بشكل يُنفّر أصحاب التفكير العقلاني ولا يحشُر التفسيرات الميتافيزيقية في مواطن ما كانت فيها إلا أعمتْ عن فهم الظاهرة. (وسيفهم هذه النقطة جيدا من كان مطّلعا على إشكالياتها)
أخيرا أشكر الدكتور يحيى موسى على كتابة هذا الكتاب وإخراجه للنور، وأحيي فيه قريحة الكتابة وقدرته على التعبير.
أنصحكم بقراءة الكتاب، وبالخصوص من هو مقبل على مهمّة التربية
أتفق ذلك الكتاب مع بعض كتب التنمية البشرية / أو الدعم النفسي التي أعجبتني في عدة نقاط :
- أسلوب يسير يشجع علي متابعة القراءة. - فتح الجراح وشرح الأسباب.
إلا إنة شأنة شأن معظم الكتب لا يساعد علي شفاء الجروح بأي صورة ... يسهب في المرض وأسبابة ويختصر جدااا في خطوات التعافي.
أتفهم أن العلاج النفسي مطلوب في بعض الحالات ولا يفيدة قراءة كتاب ولكني أعتقد أنة اذا كنت لا تستطيع مد يد المساعدة من خلال بضعة أوراق .. فلا تتطوع لفتح الجراح ( بالعامية : تقليب المواجع 😀).
وشكرا للكاتب لأنة أشار لذلك ( ففي النهاية هذا كتاب، قد ينير لك دربا، ويؤنسك فية، لكنه لن يعالجك.)
ماذا لو قولت لك إن ما عشناه او تربينا عليه في طفولتنا هو السبب فيما نحن عليه اليوم؟ الكتاب يتحدث عن العلاقات الأسرية المسيئة و تأثير ذلك نفسياً علينا كأطفال و يتطرق الكتاب إلي بعض المشكلات التي تحدث في الطفولة من إهمال من الوالدين او زرع افكار خاطئة في عقول الاطفال اعتقاداً من الوالدين انه سيصبح شخص جيد من رأيي ان الكتاب يحتاج إلى القراءة عدة مرات لان المواضيع التي يتم مناقشتها في الكتاب تحتاج إلى التفكير و التركيز و فهم ما جاء فيه بعيداً عن تربيتنا من افضل الكتب التي قرأتها في عام 2022 و يستحق ال5 نجوم بجدارة
كتاب فى علم النفس التطورى كتاب يتناول العلاقات الاسرية بين الوالدين و الابناء و تأثير طرق التربية المختلفة على الاضطرابات السلوكية للاطفال و للراشدين. نظريات التعلق و علم النفس المعرفى السلوكى.
يطرح الكاتب فى الفصل قبل الاخير طريقته فى العلاج النفسى للمشاكل الناجمة عن تربية خاطئة. فيقترح علينا خلق صوتين للاين الجيد و الوالد الجيد كبديلا عن الابن السئ و الوالد السئ. كتاب مقبول و ان كان ينقصه الكثير. اسلوب الكاتب واضح و مبسط فالكتاب سهل الفهم لغير المتخصصين.
السلام عليكم د. يحيى موسى، أقرأ له أول مرة متشرفا بذلك، أمتعني بأسلوبه اليسير وطرحه الواضح، استفدت مما طرحه في الكتاب من أفكار وحقائق حول تربية الأبناء، وما تضمنه من مفاهيم أجدها مفيدة في التربية؛ كحديثه عن الأفكار الغير عقلانية التي سيتصرف بها أطفالنا في العالم والسلوكيات التي سيتابعونها في معاملة أنفسهم والآخرين.. أنصح بقراءة الكتاب .. شكرا لمؤلفه وتمنياتي له بمزيد من التوفيق ..
كتاب عظيم جدًا، لو مريت بمشاكل في مرحلة طفولتك، هتلاقي إجابة عليها في الكتاب دا أنصحك تقراه، حتى لو كنت شخص سوي ومافيش عندك مشكلة مع والديك، أنصح بيه اي شخص مقبل على الزواج أو الانجاب، كتاب نفسي تربوي عظيم عظيم عظيم.
يحذر الكتاب من أتباع الأبناء طريقة آبائهم وأمهاتهم فى تربية أطفالهم حيث تكتشف الأجيال المتعاقبة أنهم يدخلون عالم الكبار محملين باثقال الماضي وفقدان الثقة بالنفس ويحاول الكتاب إن يقدم رؤية نفسية لطبيعة العلاقات الأسرية المشوهة