ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تزييف الوعي

Rate this book
لا يستطيع أحد أن ينكر أن ثمة أزمة ثقة تشوب العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين وأن هذه الأزمة محصلة لتراكمات كثيرة تاريخية ومعاصرة بعضها تم بطريق الصدفة والخطأ والآخر وقع عمدا وبسوء قصد . ولا سبيل إلى تخطي هذه الأزمة إلا بمواجهة أسبابها بأقصى قدر ممكن من الصراحة والشجاعة والحسم. فنحن نواجه موقفا يتهدد المسلمين وغير المسلمين والاستسلام له سيقود الجميع إلى قاع أليم والسكوت عليه اشتراك فى الجريمة يقترب من التواطؤ وليس أمامنا إذا أردنا لأنفسنا بقاءً واستمراراً إلا أن نستجمع القوى ونتشبث بما تبقى من خير وعقل لدى هذه الأمة لنثبت ونقاوم ونمسك بالزمام قبل أن يفلت. وغاية ما يطمح إليه هذا الكتاب أن يسهم مع ما سبقه من كتابات فى إضاءة الطريق أمام أبناء هذه الأمة مسلمين وغير مسلمين ليتبينوا بوعي مواضع خطاهم ويلملموا شتاتهم المبعثرة وطاقاتهم المهدورة تكريساً لأواصر المودة والرحمة وانطلاقا نحو مستقبل يسع الجميع يسعد فيه الجميع.

170 pages

First published January 1, 1992

48 people are currently reading
2,555 people want to read

About the author

فهمي هويدي

30books1,313followers
كاتب و صحفي ومفكر إسلامي مصري يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير منكتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي ويكثر الإستشهاد بفتاويه وإجتهادته في كتبه. عضوا في الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.

ينتمي الأستاذ هويدي في الأصل إلى عائلة إخوانية لكنه إنفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر. تم إعتقاله في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر لمدة عامين وكان يبلغ آنذاك الخامسة عشر من العمر ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
149 (30%)
4 stars
172 (35%)
3 stars
119 (24%)
2 stars
33 (6%)
1 star
14 (2%)
Displaying 1 - 30 of 61 reviews
Profile Image for Nawal Al-Qussyer.
167 reviews2,446 followers
February 18, 2011
هذا الكتاب كان أول كتاب أقرأه لفهمي هويدي .. وأستطيع ان أقول لن يكون الأخير بإذن الله ..
أقرب وصف أستطيع إطلاقه على الكتاب هو: كتاب صريح من كاتب صريح ..

يتناول في هذا الكتاب بشاعة التطرف .. وأن التطرف ليس مختصا بالاسلاميين فقط.. انما جميع الاحزاب والايدلوجيات عرضة للتطرف ان لم يكن هناك حوار واعي ..

يقدم هذا الكتاب تطاولات وتطرفات القلة العلمانية في مصر على قضية تطبيق الشريعة ويصفهم بانهم قرؤا عن الاسلام ولم يقرؤوا فيه حتى تكون عندهم كل هذا الهجوم .. يبدأ فهمي هويدي بايصال مفهوم ان الوعي ليس ملكا للعلمانيين ولا غيرهم ولقد طالع الكثير من التشويه والتزييف باسم الثقافة والتطاول على الشريعة .. لكن الوعي الحقيقي يكون بفهم الامور على نصابها بدون اي تطرف وبالنظر لجميع الجوانب ..فالعلماني المتطرف غير واعي وانما يقدم صورة مزيفة غير واعية كما الاسلامي المتطرف او الاشتراكي والرأسمالي والشيوعي المتطرف

الحقيقة اني قرات تطاولات بشعة وجهل واضح من القلة التي كان يتكلم عنها لكنها قلة ذات صوت.. لم أكن أعلم ان مثل هؤلاء يطلق عليهم لقب مفكرين او نخبة .. لان كل مايقولونه ليس من الصحة في شيء .. وليس من النظرة الشمولية في شيء ..

ما أعجبني أيضا هو عدم تبرئة الاسلاميين من قبل هويدي.. هو أيضا يضع اللوم على المخطئ والمتطرف ايا كان وقد لمست ذلك في كثير من جمله ..

في مجمل رده على حجج العلمانيين المتطرفين ومقولاتهم كانت ردوده موفقة اذ كان يقتبس مرة من أحد المفكرين ومرة يقتبس من احد علماء الدين ومره يرد من بنات أفكاره .. أعجبني التنوع في الردود والمهم ان منهجية الردود كانت واضحة . عقلانية وليست عاطفية .. وليست من باب الحماسة والذب عن الشريعة فقط .. انما لمست فيه خطاب عقل رغم الغضب الواضح منه ..

هذا الكتاب وضح لي تماما بشاعة التطرف .. أيا كان .. ولمستها أكثر شيء في التجربة التركية للعلمنة .. في كمال اتاتورك خاصة .. وفي تجربة بنجلاديش للعلمنة .. شيء مريع تماما ..

أنصحك بقراءة الكتاب .. ستغير وجهة نظرك من أمور كثيرة .. وقد يزيد منسوب الوعي لديك تجاه أشياء كثيرة ..

Profile Image for Abdel Aziz Amer.
967 reviews109 followers
January 7, 2025
إن كنا نعاني جميعاً من آثار التطرف الذي ينسب نفسه كذباً للإسلام، فإن التطرف العلماني لا يقل عنه خطراً.. وفي هذا الكتاب يستعرض المؤلف مفتريات العلمانيين وأكاذيبهم، وكيف يزورون الحقائق ويزيفون الوعي.

الكاتب اعتمد على 4 مصادر تمثل الغلو العلماني، لعرض أفكارهم وبيانها وهي :
الحقيقة والوهم في الحركة الإسلامية المعاصرة للدكتور فؤاد زكريا
المجتمع والشريعة والقانون للدكتور محمد نور فرحات
حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية للأستاذ حسين أحمد أمين
قبل السقوط للدكتور فرج فودة

مضافًا إليهم بعض الاستشهادات من ندوة أقامتها أحد المجلات لمجموعة من العلمانيين، كان حوارها حول التطرف الإسلامي، وحسب الكاتب لم يهاجم أحد من الحاضرين التطرف، أو يذكر شئ عنه، بقدر ما هُجمت الشريعة وبحثوا في كيفية هدمها ومواجهتها وإزاحتها من الطريق.. وعلى هذا المنوال صارت الكتب الأربعة !

الكاتب بين أن أخطاء العلمانيين تكمن في أنهم لم يقرأوا في الإسلام وإنما قرأوا عنه، وبعض مصادر علمهم عن الشريعة أخذوها من المستشرقين، وأنهم يبنون هجومهم على الإسلام على أدلة تاريخية وليس على أدلة شرعية وفقهية.. ومن ذهب منهم إلى كتب الفقه والشريعة لم يحسن الاستنتاج والبناء، لأنهم لم يدرسوهما، فانتقوا ما ناسب هواهم وتماهى مع أفكارهم المسبقة!

الكاتب مع هذا يحسن النية، ويقول أن هذا الغلو العلماني لا يجب أن ينظر له باعتباره الرأي السائد أو الأوحد لدى العلمانيين، حفاظاً على استمرار النقاش والحوار وتقريب وجهات النظر.
Profile Image for Areej Faisal.
62 reviews42 followers
February 3, 2017
مع مطلع ثمانينات القرن العشرين تصدر مجموعة من الكتاب العلمانيين فكرة عدم صلاحية الشريعة وضرورة فصل الدين عن السياسة. وكان على رأسهم فرج فودة وفؤاد زكريا وحسين أحمد أمين. مما دعى المفكر الإسلامي الأستاذ فهمي هويدي لكتابة هذا الكتاب والرد على بعض الشبهات والآراء راجياً من ذلك المنفعة للأمة الإسلامية.

بارك الله في الكاتب وأطال عمره، فطرحه لهذي القضية بحد ذاتها فيه الكثير من الخير إن شاء الله. فالكتاب فاتحة لكتب وأفكار أخرى وحقبة من الزمن نحن في أمس الحاجة اليوم إلى فهمها.

لدي ثلاثة نقاط أود طرحهم وأرجوا من أصحاب الخبرة تصحيحي إذا التبس علي الأمر، فأقول:

١. انتقض الاستاذ فهمي هويدي تركيز العلمانيين على التاريخ الاسلامي المعتم ما بعد السنوات الأولى من الخلافة وأنه علينا تسليط الضوء على الحاضر والمستقبل بدلاً من ذلك. أقف هنا لحظة، فكنت قبل سنوات اتبنى نفس الرأي الذي عزلت عنه اليوم. فاستخدام العلمانين التاريخ كذريعة لرغباتهم المختلفة لا يملي علينا التخلي عنه، فالحاضر هو الماضي والماضي هو المستقبل. وإن كنا نود الأفضل لهذه الأمة فعلينا البدء بتقليب صفحات التاريخ.

٢. حتى ننصف الدين لا يجدر بنا تزييف التاريخ. فالدولة الأموية لها حسنات في الفتوحات -التي هي بحد ذاتها موضوع نقاش طويل- وتوسيع الدولة الإسلامية آنذاك، ولها أيضاً عثراتها وجورها واستبدالها الخلافة بالملك. فلا يجدر بنا تصوير عبد الملك بن مروان بالملك المثالي مثلا، يكفيه فخراً ما أحدث الحجاج في عهده! نعم، هو من أمر ببناء القبة بعد اقتراح مستشاره رجاء وعرّب الدوانين وله من الاعمال الكثير. لكن هذا لا يزيل ما أحدثه من صراعات وثورات داخلية، وأنه السبب وراء ضرب الكعبة بالمنجنيق لأول مرة على يد الحجاج ومقتل عبدالله بن الزبير إلى ما هنالك. فكان على الكاتب أبسط ما هنالك أن يبسط الصورة كاملة بعيداً عن أي تجميل نحن في غنى عنه.

٣. وذكر الأستاذ في نفي ألوهية الخليفة أنه إذا زنى الإمام المحصن وقتله أحد الرعية فإن القاتل لا يعاقب على مذهب الإمام أبو حنيفة. بعيداً إن كان خليفة أم لا، أقول عموم الحكم في هذه المسائل هو باب من الأبواب المفضلة لدى العمانيون للطرح. بمعنى آخر حكم الرجم بالإسلام خلافه واسع جداً فلا أرى في طرحه في هذا الكتاب ودون ذكر الآراء الأخرى ما يدعم الفكرة الرئيسيّة للموضوع.

والسلام عليكم ورحمة الله.
555 reviews20 followers
April 11, 2012
إن هذا الكتاب يحتوى على الكثير والكثير من العرض والتوضيح للإسلام الصالح لكل زمان ومكان من خلال عرض لعدد من إفتراءات عدد من العلمانيين أمثال فرج فودة ومحمد نور فرحات وحسين أحمد أمين وفؤاد زكريا وغيرهم,من خلال نقدهم وتعرضهم لثوابت مثل قاعدة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ومثل التعرض للتاريخ الإسلامي على أنه تاريخ سئ وبرهان واضح على أن الإسلام غير صالح ويجب الفصل بين الدين والدولة وإستخدام المصطلحات التى هي عبارات يرددونها دائمًا في كل عصر كالببغاوات دون تعقل كقولهم دع ما لقيصر لقيصر ..وغيرها, إن الكاتب يتكلم عن جهل هؤلاء السادة الأفاضل المحسوبين على النخبة بالدين وقراءة النصوص أو الدين-إن صح تعبيري- قراءة ظاهرة غير متبينة وغير قويمة,هم يطعنون كثيرًا وجل ما يقولون أظنه برهان على جهلهم وترديدهم لكلام السابقين دون وعي كما ردده السابقون عن أسلافهم الأوروبيين!
كمثل استشهادهم الدائم بكتابي في الشعر الجاهلي لطه حسين وكتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق ,كما قال الكاتب.
الكتاب هو مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالقضية وهي الوعى الذى يتم تزييفه بخطاب هؤلاء السادة المتطرف ,وقد يكون خطابهم هذا في التوقيت الخاص بظهور جماعات دينية متطرفة عنصرًا فاعلًا وداعمًا لظهور مثل هذه التيارات العنيفة المحسوبة على الدين!
الكتاب يحتوى على رد الكاتب على هذه الفرايا كفرية جمود الدين وضرورة تنحيته عن الحياة وغيرها من الفرايا الموجودة في كتبهم وفي أقوالهم وأفكارهم المعروضة في الندوات المختلفة.!
الكتاب يحتاج إلى قراءة عاقلة لمعرفة الرد الواضح والبيّن على هؤلاء وإدراك حجم المأساة التى ألمت بمصر لوجود مثل هذه النخبة العلمانية المتطرفة.
الكتاب قريب الشبه بكتاب "المفترون" للكاتب فهمى هويدى أيضًا وإن اختلف منهاج العرض,فهناك مقالات مجمعة ورد على مقالات وكتب وفرايا للعلمانيين ,ولكن هنا في مقدمة الكتاب يوضح ما سوف يتعرض له في الكتاب وعرضه لوجهة نظره في صورة فصول أو سمها كما تشاء!
للدقة,هو رد على ما ورد من شبهات في أربعة كتب للتيار العلماني وإفتراءات على الدين .
Profile Image for Mohamed.
893 reviews886 followers
July 26, 2013
بعض الافكار التي استفدت منها فى الكتاب

"هناك تيارا يرفض الحوار ويرفض الظاهرة الاسلامية من الاساس ويعني فقط بهدم هذه الظاهرة ونقضها واذا كان هذا التيار يمارس نشاطاته ويبث أفكاره بينما نحن فى وادي أخر نتحدث عن الحوار ونبحث عن نقاط اللقاء لنستخلص منها ضوءا نهتدي به فى محاولة صياغة الحاضر والمستقبل"

"اعجبني رد فهمي هويدي فى الصفحات الاولي من الفصل الاول عن مسألة الهجوم عن الخلافة العباسية والاموية وعن ان الاسلام اقتصر دوره الفعال فى جيل الصحابة والخلافة الراشدة واعجبني طرحه حول انه من يدعو الي ذلك من المتطرفيين العلمانيين فانهم هكذا يتفقون مع من يسمونهم المتطرفيين الاسلاميين بان الصحيح الذي يطبق هو عصر الخلافة وما بعده لم يكن تطبيق للاسلام الصحيح وهذا يحمل التناقض ويظهر الحقد الدفين علي المشروع الاسلامي من قبل هؤلاء"

"الجزء الثاني فى الكتاب يناقش فيه الكاتب ابعاد المؤامرة التي تبدأ بدعاوي الفصل بين الدين والسياسة ويلخصها فى تجربة اتاتورك فى كلماته التالية

دعونا لا ننسي أن كمال أتاتورك فى بداية دعوته داعيا الي استمرار الخلافة وحماية الملة ثم رفع بعد اقنعته بعد القليل من التمكين والوصول للاهداف فتبني الدعوة الي الفصل بين الخ��افة والحكومة أو بين الدين والسياسة وعندما تمكن وكشف عن حقيقته فانها أعلنها حرب علي الاسلام لا هوا"

"كما ان الكتاب واحد فالبناء واحد والوصل بين لبناته وأركانه لا يقبل الانفصام او الاجتزاء وان قبل ��لتدرج والتقسيط المريح "فالعقيدة لها أثرها فى احسان العبادة , والعقيدة والعبادة لهما أثرهما فى تكوين الاخلاق , والاخلاق لها دورها فى حراسة التشريع , والتشريع له أثر فى حماية الدولة ورقيها , والدولة لها دورها فى المحافظة علي العقائد والعبادات والاخلاق والتشريعات , فكل هذه الامور يؤثر بعضها فى بعض ولا يستغني بعضها عن بعض , فل"


"اعجبني طرح الكاتب عن المعاملات والعبادات وكيفية نجاح الشريعة باختلاف الزمان والمكان فى ادارة حياة المسلمين وما ساقه من أمثلة كان قويا لتدعيم فكرته الرئيسية للرد علي مسألة صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان من عدمها"

description

"ابدع الدكتور فهمي هويدي فى هذا الجزء الذي تحدث فيه الحديث حول الحكم الالهي وتفنيد مزاعم من يدعون ان هناك كهنة امون فى الاسلام وان الفقهاء هم سيصبحون ممثلوا الله فى الارض ويفند حتي النماذج التي يسيرها اصحاب الدعوات علي ذلك ومنها التجربة الايرانية وان فكرة الامام المعصوم حتي مختلفة عند الشيعة عن ما يقولونه فما بالكم بالحديث عن السنة"

باقي الكتاب هي افكار مكررة لذا لن استطيع الحكم كوني لدي قناعات سابقة عنها

Profile Image for Israa Dahash.
108 reviews42 followers
March 16, 2015
ببساطة الكتاب يتحدث عن التطرف العلماني
الكتاب ضروري جدا جدا في زمننا هذا
حقائق مخيبة للأمل وأحيانا مرهقة للتفكير وتدعو للاكتئاب

موجة اكتئاب اجتاحتني وانا بقراه لهالكتاب
الله يسامحو للكاتب

باختصار لست مستعدة لاكتب ريفيو مرتب عن الكتاب

Profile Image for Hanady.
214 reviews628 followers
March 31, 2009
من أروع ماقرأت يتحدث عن التطرف العلمانى
ويرد على إدعاءات أربع كتب لعلمانيين بدلائل شرعية وأسلوب راقى

ماأسعدنى إنى كنت بحاجة لكتب من هذا النوع للرد على العلمانيين
ثقافة جديدة علىّ هذه النوعية من الكتب جعلنى أنظر إلى منظور آخر للأختلافات المتعددة فى اتجاهات الأحزاب فالله لو أراد أن يجعلنا جميعاً أمة واحدة لا اختلاف بينها لشاء ولكنه أراد أن يعدد الاتجاهات ليواجه الخير الشر

قد لاحظت أن أغلب المتطرفين العلمانيين منعدمى الثقافة عموما والدينية خصوصاً لأنهم يحورون معنى بعض الأحداث على مزاجهم

كما أنهم لا يحاولون إن يبنو الفرد بل يريدون هدم معتقداته ويبنى معتقداتهم بدلا من أن يتخذو الصالح العام بغض النظر عن المنبع

كما أنهم يستشهدون ببعض مظاهر الفساد فى العصور الإسلامية مثل الأموية والعباسية ويتغاضو عن نجاح العرب وعصر الخلفاء والسلف

كما أنهم اجتهدو فى تشويه السلف الصالح
والمزيد والمزيد من الاشاعات والشبوهات التى يصنعوها لا لشىء إلا لهدم الشريعة فقط ومع ذلك لا تعلم ماذا يريدون بعد ذلك فهم لا يملكون رؤية مستقبلية لشىء
Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
December 20, 2012
أضاع المؤلف نصف الكتاب في ردود مباشرة على متطرفي العلمانية في مصر، واتسمت ردوده بالمباشرة وباقتباس مايقوله المتطرفون ثم الرد عليه، وهذا الأسلوب -برأيي- يُضعف أي كتاب ويقلل جودته وفائدته لي كقارئ يبحث عن الأفكار الكاملة أكثر من المجتزأة للرد على المخالفين سواء كانوا على حق أو باطل

في النصف الثاني بدأ يوجه ردودا أكثر عمومية، عموما كان الكتاب جيدا في بعض طرحه، لكني لم أجد فيه ماكنت أنتظره، خصوصا أن الردود كانت على متطرفين سُذَّج لم يحتاجوا إلا لردود بسيطة تناسب سطحيتهم وشخصنتهم لموضوع الإسلام بالافتراء عليه
Profile Image for Esraa Adel.
127 reviews189 followers
July 26, 2021
وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.
نقول، ولن يرضى عنك العلمانيون -أيها المسلم- حتى تتبع ملتهم! ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم! ما لك من الله من ولي ولا نصير.
المصيبة اللي بيتكلم عنها الكاتب بقت عشر أضعاف دلوقت.
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews388 followers
March 9, 2014
"ذلك أن جرثومة الغلو عندما تصيب جسد الأمة فإنها لا تستهدف فريقاً دون الآخر، وإنما تجر معها الداء في كل اتجاه. "
- فهمي هويدي.
...


أنا لا أحب فهمي هويدي، ولا أتفق مع أغلب آرائه. ومع ذلك لا أملك إلا أن أحترمه هو وكتاباته. فهو من القلائل الذين يملكون الشجاعة على أن يقولوا ما لهم وما عليهم. وإن وقفوا بجانب فرد لا يرفعوه لمصاف الآلهة ولا يصوروا من خالفوه كأعظم الشياطين. وهو أمر يفتقده الكثيرون، منهم أنا.

يناقش الكتاب أربعة كتب لمن وصفهم الأستاذ هويدي بالعلمانيين المتطرفين وهي:
- الحقيقة والوهم في الحركة الاسلامية المعاصرة، لفؤاد زكريا.
- حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الاسلامية، لحسين أحمد أمين.
- قبل السقوط، لفرج فودة.
- المجتمع والشريعة والقانون، لمحمد نور فرحات.

ويحاول الأستاذ هويدي أن يواجه محاولات الكتبة الأربعة لتزييف الوعي. وتشويه معاني تطبيق الحكم الإسلامي واظهار التاريخ الإسلامي بصورة مجتزئة غير حقيقية، والسخرية من محاولات تطبيق الشريعة والتهويل من مخاطرها.
ولا بد أن نتجاوز عن أن المؤلفين الأربعة-باستثناء فرج فودة- ليس لهم من الشهرة والتأثير نصيب. وأن الشعب المصري لا يقرأ، وأننا بحاجة لبناء الوعي قبل أن ندفع محاولات تزييفه. وأن نتعامل مع هذه المقالات التي نُشرت في جريدة الأهرام المصرية � والتي كنت أتمنى أن يعاد تنقيحها وترتيبها قبل طبع الكتاب لتفادي بعض التكرار � كرد من رجل مسلم أغضبه وآلمه أن تُعامل معتقداته بصورة لا تحترم إيمانه، وأن له كل الحق في ان يحاول الدفاع عن فكرته. خاصة وأنه لم يتجاوز ولم يظلم ولم يدعي. وأن ردة فعله كانت في نفس حدود الفعل، كلمة بكلمة وكتاب بكتاب. وهي نقطة أخرى تجعلك مجبرًأ على احترام فهمي هويدي.

" فالكلمة الجارحة قد تكون أشد إيذاءًا من الرصاصة، وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكو لها حدود مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس." � د.جلال أمين.
...

" فضيلة ضبط النفس تتحول إلى رزيلة إذا ما صارت دعوة إلى بلادة الحس." - فهمي هويدي.
...


- في نهاية الكتاب يؤكد الأستاذ هويدي أن رأي الكتبة الأربعة لا يعبر عن رأي كل العلمانيين، وأن ردوده في الكتاب تقتصر فقط على ما جاء في الكتب الأربعة. كما يوضح أنه عندما يستخدم تعبير الإسلاميين والعلمانيين لا يصنفهم باعتبارهم فريق يؤمن بالله وآخر خارج الملة. وأن من يقصدهم بكلمة (الإسلاميين) هم المشتغلون بالعمل الإسلامي العام.
في وسط غياب ثقافة الحوار، واستعاضة المختلفين في الرأي عن الاحترام بالشتائم وتبادل اتهامات التكفير/التخوين وأوصاف التحقير والتجهيل. وبين استسهال الجميع -من هنا وهناك- لفكرة التعميم حتى لا يتعبوا أنفسهم في البحث والتدقيق. يستحق مثل هذا الكتاب أن أرشحه لك صديقي القارئ هذه المراجعة، لا لموضوعه، ولا لكي تصحح وعيك من محاولات المتطرفين لتزييفه، ولكن لكي تتأمل معي وسيلة حوار أجدها قادرة على أن تساعد في حل الكثير من مشاكلنا المعاصرة.

رسائل يوجهها الأستاذ هويدي لمن يتصدى للعمل العام:

- " إن الجميع مطالبون بإعادة النظر في أولوياتهم. وإذا فشلوا في أن يحددوا بوضوح طبيعة القضية رقم واحد في هموم هذه الأمة � وليس في حساباتهم الخاصة � فإن ذلك يعني رسوبهم الذريع في أبسط اختبارات التأهيل للعمل العام. ويعني بالتالي � أن تصديهم لمثل تلك المسئولية إنما هو من قبيل الادعاء الذي لم تثبت صحته!"
- "فليست هناك راية ضامنة بذاتها لإرساء قواعد العدل والمساواة والحرية، إسلامية كانت أم علمانية. وإنما هناك أسباب إن قامت شواهدها تحقق المراد. وإن غابت فعلى الجميع السلام."


أرجو الملاحظة أنني لم أخض في صلب موضوع الكتاب، ولم أناقش أي أفكار جاءت فيه أو في الكتب الأربعة موضوع الرد.
ولكني أجد نفسي راغبًا في كتابة فقرتين هنا، تلخصان رأيي في القضية برمتها.
الأولي للأستاذ محمد حسنين هيكل:
" الأرض التي لا خلاف عليها بين الأطراف والصفوف والأعلام هي أرض الدين، فهم يولدون عليه مهداً ويذهبون إليه لحداً ولا يحتاجون إلى حافز من خارج أنفسهم لكى يقاتلوا على ساحته، بمعنى أن أي اتجاه يختاره أي إنسان يحتاج إلى دعوة جديدة وتعليم وربما تجنيد، وأما الدين فقضية أخرى يسجل مع الجنسية في شهادة الميلاد. وفي حين تحتاج الجنسية الى جهد إضافي لكي تتحول إلي مواطنة ووطنية. فإن الدين لا يحتاج إلى أى جهد إضافي فهو ينزل ويدخل وينساب باستمرار - مع الدم في العروق - إلى أبعاد من النفس البشرية مفتوحة للإيمان واليقين."
...

والثانية لفهمي هويدي من هذا الكتاب:

" فإذا كان المطلوب فقط ( من الإسلام) هو الإيمان والأخلاق والفضائل، فنحسب أن تعاليم الدين المسيحي كفيلة بهذا الدور على أفضل وجه ممكن. أما إذا أريد لنا أن نبقى على ديننا، فإنه لا يصبح ثمة مجال لمطالبتنا بتجزئة تعاليمه أو تفريغه من مضمونه."
...



تبقى نقطتان في هذه المراجعة، الأولى أن اسجل إعجابي ببعض الردود الذكية في حوار فهمي هويدي التخيلي مع الأربعة مؤلفين.





أما الثانية، فهي فكرة أثارت استعجابي، توقفت عندها كثيرًا.والآن أخرجها هنا من سياقها محاولًا تطبيقها على واقعنا، خاصة ونحن نتسائل عن كيفية تحويل شعار الثورة (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) لأمر واقع.
يقول الأستاذ هويدي، وعلامات التعجب من عندي: " إن أصحاب أي دعوة ليسوا مطالبين بأكثر من تحديد إطار عام ومحاور أساسية للفكرة التي يتبنونها، أما الجزئيات والتفاصيل فليسوا مطالبين بالتصدي لحلولها!! ولا ينبغي أن ينشغلوا بها!!.
وضرب عدة أمثلة يشرح بها هذه الفكرة:

Profile Image for عمر  عمار .
82 reviews3 followers
October 4, 2020
يمكننا أن نسمي هذا الكتاب المميّز بِنقد تهافت العَلمانيين المتطرفين على الشريعة.
"اللوامب" كما نسميهم في أوساط التجاذب الفكري عندنا في الجزائر، و هي جمع كلمة لامبة و هي كلمة فرنسية أخذناها كما هي مكتوبة بالفرنسية ومعناها " المصباح" في ايحاءٍ ساخر عن التنوير المُظلم كما قصده فلاسفة مدرسة فرانكفورت حين ناقشوا آثار التنوير و الحداثة على واقع أوروبا و إنسان أوروبا، فنُطلق على الواحد منهم وصف؛ لامبة و الجمع منهم لوامب، و في هذا تحرّج ضمني يعيه مطلق الوصف من التجني و تجاوز حدود المنطق ووصفهم ب؛ علمانيين ! و هم ابعد الناس عن جوهر العلمانية، فهم أقرب إلى اللادينية المتوثبة، أو الإلحاد الجديد لما يبثونه من وابلٍ مركّز و منظّم من التهافت و المغالطة و العبث و الاجتزاء و التعميم في ما لا يعمم و هذه كلها حركاتُ من يبشّر بدين جديد أو عقيدة جديدة أو من يحاول أن يسوّق سلعة ما لا يهمه أي الوسائل نفّذ !
الغريب في الأمر أن كل الشبهات التي ساقها فهمي هويدي و هي شبهات من الأربعين سنة الماضية، لازالت ذاتُها تُولك و تغيّر صياغاتها و مقدماتها !
الأغرب من هذا أن ذات الشبهات أو لنسميها الكليشيهات، بمبناها و معناها يكررها "اللوامب" في كل المجتمعات العربية باختلاف سياقات تدينها أو حالتها الثقافية و الإجتماعية، و قد وجدت أن هويدي أشار لواحدةٍ من هذه الكليشيهات فيقول: � ..بينما يقول آخر أن موجة المطالبة بتطبيق الشريعة " برغم انتشارها الواسع، ظاهرة جديدة و دخيلة على التدين المصري العاقل الهادئ�..كذلك عندنا في الجزائر يستخدم "اللوامب" هذا الكليشيه الفارغ و المكرر باستخدامهم تارة لمسميات تصب في نفس مجرى مشروع الإعدام المعنوي للشريعة، كقولهم أن تدين الإنسان الجزائري هو تدين متلبس بحمولات أكثر إنسانية و عقلانية و حداثة فيقولون تارة أن إسلامنا آمازيغي " كناية ربما عن لصوقه بالزوايا أو ركونه للدشرة ربما" و إن أسأنا النية قلنا بأن القوم يتخذون من الأمازيغية قميص عثمان لإعلان زيفهم، إذ لا يوجد إسلامٌ آمازيغي أو عربي أو تركي، يوجد اسلامٌ يقدم نفسه بكل ثقة و شعور بالأنفة كشريعة و عقيدة بتعبير مولانا شلتوت و يوجد نصف اسلام، دينٌ بالمعنى الغربي، علاقة خلاصٍ بين الفرد و الهه، دينٌ تبغيه طواغيت العالم الثالث، مِطواعٌ لكل عمليات تزييف الوعي الممنهجة لهدرِ المواطن و استبقائه رعيةً تعيش في أسفل مربع من هرم ماسلو.
على العموم الكتاب (كورس) مجّاني لكل من يعي جيّدا مفاتيح اللعبة، ذلك الذي وقف على أن كل ما يلوكه علمانيو محور طنجة-جكرطا، هو مسطورٌ في كتب المستشرقين كما هو، و أنهم كما قال هويدي من الذين قرأوا عن الإسلام و لم يقرأو الإسلام، كورس مجاني لتعلم شبهاتهم ثم التجهز المنطقي و المنهجي و الشرعي لنسفها نسفاً، لهذا أظن بأن هذا الكتاب جمع أمهات الشبه و التهافتات التي أطلقها "اللوامب" و يطلقونها إلى يومنا هذا و ردّ عليها رداً منهجياً قوياً.
سأنقل هنا أهم الأفكار التي سجلتها عن هذا الكتاب :
●البحث� عن القمامة:
البعض يفضلونه بحثاً في النفايات و القمامة!
و إن تأذى البعض من العبارة فأرجو أن يعثر أي واحد منصف عن وصف آخر يناسب قوماً انتسبوا إلى العلم و كرسوا جهودهم من أجل تقديم الإسلام في أتعس و أبأس صوره. لا يقرأون إلا صفحاته القاتمة أو السوداء ولا يدخلون إليه إلا من ابواب عصور الانحطاط و لا يستوقفهم في رحلته الطويلة و العريضة إلا كل ماهو مكذوب أو ممسوخٌ و شائه. و لا يستدلون إلا بالاعوجاج و النقيصة و بأكثر المواقف شذوذاً و انحرافاً.

●فهم� هويدي يشير إلى تلك الفئة المنبهرة بالغرب و التي تماهت معه كآخر حتى فقدت لذة الشعور بذاتيتها، تلك الفئة التي لم تتعرف على الإسلام كما هو و إنما تعرفت عليه عند المستشرقين أو من كتابات الآخرين، يقول بأنها ليست مجرد اجتهادات لبعض الأفراد بل هي مدرسة في البحث اختارت الإسلام موضوعا لها و شغلت بتجريح تعاليمه و تاريخه و اهالة الأتربة و الأوحال على كل ما هو ايجابي و مشرق فيه.
●زا� هذه الجماعات مستمد بالدرجة الأولى من مقولات و شبهات بعض غلاة المستشرقين التي تصدى لها بالرد عدد من فقهائنا و باحثينا الأعلام محمد عبده و شكيب ارسلان.
●روا� مدرسة البحث في النفايات و القمامة هم أنفسهم رواد تنظيم التطرف العلماني.
●روا� مدرسة البحث في النفايات و القمامة، منهجهم قائم على فهم التدين بصيغته الأوروبية؛ أي كونه علاقة بين الإنسان و ربه، لا شأن لها بالواقع من أي باب باستثناء باب الأخلاق و الفضائل و أي تجاوز لتلك الحدود هو تطرف حيناً و تعصب في احيان اخرى.
� الاستنارة عندهم تتمثل في مدى القدرة على تقليص نطاق الشريعة بحيث تحذف الأحكام بالاجتهاد "المرن" طبعا! لتبقى المثل العليا بعد ذلك، أو ما يسمى المقاصد عند الشرعيين.
●كتابا� العلمانيين المتطرفين تلغي المساحة تماماً و تبين بوضوح أنهم ضد كل اطروحات التيار الاسلامي، الذي لا يرون فيه معتدلين و متطرفين وإنما الجميع إما متطرفين جدا أو متطرفين فقط !
●كذل� يغلب عليهم التجني و الفتوى بغير علم.


■ردا� على من يقرر بعدم صلاحية الدين لكل زمان و مكان يقول هويدي:
� 1\ القول الصلاحية الشريعة أو النصوص الشرعية لمختلف الأزمنة والأمكنة ينصب على الدين المنزل من عند الله و لم يقل أحد أنه ينسحب على الفقه ( التمييز بين العناصر الخالدة في الدين و العناصر الاجتهادية)
و هذه التفرقة بين الدين والفقه ضرورية لإزالة لبس يقع فيه الكثيرون يتصورون الزاما في تعاليم لا الزام فيها.
�2\ القول باكتمال الدين و تمامه الذي أشير إليه في سياق القرآن لا يعني شمال الدين لمختلف الحوادث و الوقائع كما يحسب البعض.
�3\ المسلمون وضعوا علما كامل الأركان وظيفته الأساسية هي وضع قواعد الاستنباط و التطوير للأحكام الفقهية حتى تلاحق متغيرات الزمن و هو علم أصول الفقه.
�4\ الشريعة الإسلامية حكمت بلاد المسلمين طوال ثلاثة عشر قرناً وواجهت كل صنوف المجتمعات و أشكالها من عرب و عجم و أهل حضارة و أهل بداوة و هي في رحلتها تلك صادفت أنظمة و مشكلات و نوازل بغير حصر و مع ذلك لم يضق أفق الشريعة عن إيجاد حلول تلك المشكلات و التكيف مع مختلف المستجدات.

� أكذوبة الحكم الإلهي:
تتعرض فكرة الدولة الإسلامية لعملية اغتيال معنوي باشرها العلمانيون المتطرفون و استخدموا فيها-غير الاجتراء و الافتراء- مختلف اساليب التدليس و التزوير إذ حاولوا أن يثبتوا في الأذهان أنها دعوة للحكم الإلهي محملةً بكل سرور تلك الصفحة السوداء من تاريخ التجربة الأوروبية في العصور الوسطى و دلّسوا في:
☆أنه� دعوة مفوضة من الله
☆تتخف� بقناعات العصمة و القداسة
☆يحي� الحكم إلى كهنوت يحتكره القابضون على "اسرار" الشريعة القائمون على السلطة الدينية
☆التميي� بين معنى حكم الله و حكم الإنسان.
●المغالط� 1 هي:
هناك خلطٌ شائن بين سند السلطة السياسية و مصدر النظام القانوني ..فالأساس الإلهي الذي يقوم عليه النظام القانوني لا يضفي أية قداسة للنظام السياسي.
و لا يعني بالضرورة أن السلطة تستمد شرعيتها من الحق الإلهي بينما هي قائمة على البيعة و رضا الناس.
●المغالط� 2 هي:
احالتنا دائما إلى التجربة الايرانية باعتبار أن الذي يجري هناك هو من قبيل الحكم الإلهي الذي تباشره السلطة الدينية و هي مقارنة لا تخلو مغالطة ذات وجهين:
1\ هي تجربة عن أهل الشيعة احتملت فكرة ولاية الفقيه التي هي أساس النظام القائم هناك، بينما نحن و ثلاثة أرباع مسلمي العالم وعلى الأقل أهل سنة و الخلاف كبير بين المذهبين في مسألة الإمامة، التي هي عندهم من أصول الاعتقاد و هي عندنا من الفروع.
2\ النظام القائم في إيران لم يدع لنفسه لا تفويضا و لا حقا الهياً و هو زعمٌ ليس له من دليل سوى أن الفقهاء هم الذين يحكمون لاعتبارات سياسية بحتة و ليس دينية.

●ف� عصر الغيبة الذي يباشر قيادة المجتمع الشيعي يعد نائبا للإمام و له احترامه باعتباره مرجعاً دينيا و لكن ليس له أي نصيب من العصمة الاي انقطعت بغياب الإمام الثاني عشر.
■ه� عرف التاريخ الإسلامي ذلك النمط من الحكم الإلهي أو السلطة الدينية ؟ و هل يمكن أن يحدث هذا في الحاضر أو المستقبل ؟
◳لجوا�:
لم يعرف التاريخ الإسلامي بطوله فكرة الحكم المستند إلى سلطان السماء أو التفويض الالهي.
●السلط� الدينية حتى بمفهوم القرون الوسطى لم تعد تختلف كثيراً عن سلطة الزعيم أو الحزب في زماننا!
☆الزي� في العقيدة الذي كانت محاكم التفتيش تنصب من أجله المحارق ليس أسوأ كثيرا من الشك في الولاء للسلطان الذي تعلق من أجله المشانق.
☆اُستعي� عن التكفير في الدولة الدينية بتهمة الخيانة التي باتت تلقى في وجوه المعارضين إلا نوعاً من التكفير السياسي.
� هؤلاء الذين يدغدغون مشاعرنا بشمس العلمانية المشرق و عهدها السحيق و حوار الرأي بالرأي و حكم الشعب بالشعب و تنحية الشريعة، هؤلاء إما واهمون أو كاذبون. و هم لا يختلفون في شيء عن بعض الدعاة الإسلاميين الذين يصورون الشريعة عصاً سحرية ما أن يشهر حتى يستحيل الأسود أبيضاً و الشياطين ملائكةً و الأشرار أبراراً..كلاهما يستخدم سلاح التبسيط و التحذير!
●يشي� هويدي إلى فكرة رائعة انارت مكاناً كان مظلماً في عقلي، الا و هي؛ لماذا يُلح العلمانيون على ضرورة التثبت من "الضمانات" التي تحول دون وقوع الجور في ظل النظام الإسلامي و الغفلة عن إثارة السؤال ذاته على صعيد التطبيق العلماني، كأنما الأولون هم الأحوج إلى تلك الضمانات ! و كأنما تطبيقات النظام العلماني ضماناتها متوفرة و ليست بحاجة إلى تساؤل أو تثبيت؟!
� تقييم النظام السياسي الإسلامي انطلاقاً من التاريخ و هو ما يلجأ إليه كثير من المستشرقين و كل المستغربين امرٌ فيه مغالطة مقصودة..فالنظام السياسي الإسلامي لا يعدو أن يكون مجموعة من قواعد عمل جاءت إعمالاً لروح الإسلام و لقيمه العليا في مجال التنظيم السياسي للمجتمع � و ليس هو البتة واقع الحكم في مجتمع اسلامي ما� ذلك بأن العبرة بصدد إسلامية النظام السياسي هي لمدى استجابة قواعده للدستور الإسلامي " القرآن و السنة" نصا و روحاً.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Ahmed Zakaria.
109 reviews36 followers
November 24, 2014
بالصدفة قرأت هذا الكتاب بعد انتهائى من كتاب ( الحقيقة الغائبة ) لفرج فودة وبالصدفة كان رد الاستاذ فهمى هويدى على هذا الشخص فى كتابه وان لم يكن على نفس الكتاب الذى اتحدث عنه

- الكتاب جاء ملائم جدا للاحداث الجارية فى مصر بخصوص تطبيق الشريعة ورفض البعض لهذة النداءات

- اطلق الاستاذ فهمى هويدى لقب المتطرفين العلمانيين على هؤلاء الذين يدينون التطرف الدينى بالتطرف الفكرى الذى يمارسونة وكان الرد فى هذا الكتاب على ( محمد نور فرحات - فرج فودة - فؤاد زكريا - حسين احمد امين )

- كانت دعوات هؤلاء المتطرفة فى ظل نداءات فقط بالمشروع الاسلامى .. فما بالك لو كانوا الان وشاهدوا وصول الاسلاميين للحكم ؟ كيف سيكون رد فعلهم .. للمزيد راجع دور محمد نور فرحات فى الاعلان الدستورى المكمل

- رد الاستاذ فهمى هويدى على صلاحية الشريعه ومقاصدها فى الحكم جاء غايه فى التناسق والمنطقيه التى تقحم كلام هؤلاء

- ساق هؤلاء الادلة المكذوبة على وقوع الشريعة فى كل باطل بعد الخلافة الراشده ورد عليهم الاستاذ فهمى بالامثلة التى ليس عليها غبار

- تكلم فى جزء من الكتاب عن تجربة اتاتورك وفسادها وان العلمانيين يرفضون الاخذ من السلف المسلم ويذهبون للاخذ من السلف الاوروبى المسيحى

- فى النهايه استمتعت بتعريف الشيخ القرضاوى للنظام الاسلامى
____________________________________________________________________

- معالم النظام الاسلامى :

-الشورى فى الحكم , العدل فى توزيع الثروة , المساواه فى تطبيق قانون الشرع , الاخاء بين افراد المجتمع وفئاتة , حرية المجتمع , القول والنقد فى غير فحش او اعتداء على الاخرين , سيادة القيم الايمانية والمثل الاخلاقية على كل قيمة فى المجتمع واعلاء رابطة الاخوة الاسلامية , والعمل على تجقيق الوحدة الاسلامية الكبرى

-جعل الايمان بالله وبالاخره وبرسالة الاسلام الشاملة اساس النربية والتعليم , ومحور التثقيف والاعلام , تطهير الثقافه من السموم الفكرية الغازية , احياء التقاليد الاسلامية الاصيلة ومحاربة العادات والتقاليد الدخيلة من الميوعة والانحلال والخلاعة , تربية الشباب على الجد والاستقامة والفتيات على معان العفاف والحياء والشعب كله على معانى الخير والحق

- ويضيف الى ذلك الاستعانة بالعلم الحديث ووضع خطه للتوفق فيه والتبريز فى كل ميادينة واستخدام اقصى امكانت التكنولوجيا المعاصرة لتطوير مجتمعنا واستغلال طاقته الضخمه كلها المادية والبشرية
Profile Image for Mohamed Hassan Ali.
49 reviews17 followers
April 29, 2013
أول كتاب أقرأه للمفكر الإسلامي فهمي هويدي

في هذا الكتاب يقف الكاتب موقفا وسطا بين العلمانيين المتطرفين و الإسلاميين المتطرفين. أو بتعبير أدق موقفا توفيقيا، أي أنه يحاول التوفيق بين الطرفين

(ملحوظة : مصطلح التوفيقية استعرته من كتاب "نقد الخطاب الديني" لـ نصر حامد أبو زيد، و هذا المصطلح استخدمه ابو زيد ليفسر به البنية الفكرية لليساريين الإسلاميين، و د.فهمي هويدي كان من ضمن اليساريين الإسلاميين في الخمسينات، و في كتابه "تزييف الوعي" فإن التوفيقية التي شرحها نصر أبو زيد تبدو جلية)


: أما الطرق التي اتبعها د.فهمي هويدي للتوفيق بين العلمانيين و الإسلاميين هي

- توزيع اللوم على كل من العلمانيين و الإسلاميين
- مهاجمة أراء العلمانيين
- توضيح مفهوم الشريعة معتمدا في ذلك على أقوال السلف ، و هو مفهوم يناقض المفهوم الرائج لدى كثير من الإسلاميين



و تضح التوفيقية في ختام الكتاب




Profile Image for kareem.
16 reviews15 followers
October 1, 2012
كعاددته فهمي هويدي بأسلوب الصحفي المتمرس ,يرد في هذا الكتاب على مناهضي الحكم الاسلامي من متطرفي العلمانية ممن أطلق عليهم"تنظيم الجهاد العلماني".
جاء الرد على خمسة من متطرفي العلمانية من خلال كتبهم التي ألوفها و من خلال آرائهم التي طرحوها في ندوة مجلة فكر عام 1985.
اسلوب الرد منطقي و عقلاني مثبت بالأدلة النقلية تارة و العقلية تارة أخرى بعيدا عن العاطفة المفرطة و الاسلوب الانشائي
وباعتبار أن الكتاب هدفه الأساسي الرد على شبهات العلمانيين فإنه لا يبني عند قارئه تصورا متكاملا لنظام الحكم الاسلامي و انما يوضح بعض المعالم الرئيسية فيه ولكنه بالوقت نفسه يحيل القارئ الى العديد من الكتب و الدراسات القديمة و الحديثة و التي تساعد المهتم على ايجاد ضالته المنشودة.
أورد هويدي في مقدمة هذا الكتاب الاية الكريمة " وإنا أو إياكم لعلى هدى,أو في ضلال مبين" معتبرا أن الله تعالى قد فتح باب النقاش و الجدل على مصراعيه خاصة و أن هذه الآية موجهة للرسول صلى الله عليه و سلم ولذلك لا بد للشباب المتحمس للمشروع الاسلامي من رحابة الصدر و طول النفس في مناقشة المعارضين.
Profile Image for Faisal Almoaiqel.
81 reviews22 followers
May 9, 2011
المفترض أن تسقط نجمة ، نظراً لـ عدم وجود أي خلفية لي عن العلمانية .. والتي مبلغ ما أعرفه عنها " فصل الدين عن الدولة " ، دون معرفة عن حيثيتها والدوافع خلف ذلك ..

الكتاب أتى ردًّا على أربعة كتب لـ مؤلفين علمانيين " مُتطرفين " ..
وعِدّة ندوات عقدت ..

ناقش الكثير من القضايا المطروحة ورد عليها بـ الحجة ..

الكِتاب أثراني بالكثير من الأفكار ..
ربما أعود لاحقاً للإضافة ..
Profile Image for Mohamed talaat.
156 reviews37 followers
May 7, 2015
وفي هذا الكتاب أستاذنا فهمي هويدي يرد علي ما اصطلح علي تسميتهم متطرفي العلمانية " فؤاد زكريا , فرج فودة , محمد نور فرحات , حسين أحمد أمين "

الجميل فيما يكتبه فهمي هويدي هي حياديته فهو وان أقر بتطرف العلمانيين فهو يقر أيضا بان عدد لا بأس به من الاسلاميين أشد تطرفا وتعصبا منهم فان كان الأولون قد زيفوا الوعي فالأخرون قد غيبوه !

الكتاب ليس في مستوي القران والسلطان لكن يكفي انه لفهمي هويدي
Profile Image for Mgm محمد عبد الغفار.
79 reviews3 followers
September 5, 2015
كناب مش بطال بس عاوز اسمع راى الكاتب فى الحاصل الأن بعد 30 سنه من كتابته ، بعد ما تجاوز العلمانيين ما اعتبره يومها الكاتب خط احمر لا يمكن تجازوه وبعد ان صارت الحرب العلمانيه على اشدها وتجاوزت الحرب على الشريعه والقائمين عليها لمن اتى بها ومن شرعها وتجاوز المحاربون بضعه مفكرين واربعه كتب للحرب الشمله كامله العده والعتاد
Profile Image for Fatma.
4 reviews3 followers
September 4, 2012
يبقى الكتاب حديثا رغم مرور 25 عاما على صدور أول طبعة .. مازال العلمانيون المتطرفون يكررون نفس العبارات ويثيرون نفس النقاشات .. ومازالت ردود فهمى هويدى عليهم فى غاية الروعة والموضوعية.
من أجمل وأقيم ما قرأت :)
Profile Image for Ghada  Abd Elsalam.
65 reviews209 followers
October 10, 2014
كعاده فهمي هويدي باسلوبه الصحفي الممتع ،،
احببت الكتاب وما به من اراء
، في هذا الكتاب قام هويدي بالرد على أربعة من منظري العلمانية الذين خاضوا الحرب ضد التيار الإسلامي نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات، وهم: فرج فودة، وفؤاد زكريا، وحسين أحمد أمين، ومحمد نور فرحات..

Profile Image for Golden Flower.
116 reviews53 followers
March 16, 2011
كتب رائع للغاية يفند مزاعم غلاة العلمانيين ويرد عليها بمنتهى القوة والوضوح ويستعرض سريعا جانب من تجربة تركيا وبنجلادش للعلمنة .....اعتقد ان قرائته مهمه لنا كمصريين بعد الثورة
Profile Image for محمد إلهامي.
Author19 books3,795 followers
January 4, 2011
ما يقال في هذاالكتاب هو ما يقال في كتاب "المفترون".. يكادان يكونان صنوان .
Profile Image for Aljowhara.
28 reviews20 followers
April 1, 2011
كتاب نهضوي بامتياز "يجب" أن يُقرأ.
Profile Image for Mohammed omran.
1,795 reviews182 followers
December 2, 2016
انت اكبر مزيف. باأنحيازك. للمتشددين من جماعه الاخوان ومحاباه ايران مقالاتك تدس السم في العسل
لاتستحق سوي نجمه لذكر بعض ايات القران في المجمل انت فاشل
Profile Image for ولاء شكري.
1,099 reviews476 followers
August 9, 2024
هجوم العلمانيين على الشريعة الإسلامية بضراوة وبحجج و��هيه!!
لصالح من هذا الهجوم؟
عجباً لمسلمي هذا العصر !! أي إله يعبدون؟!!
Profile Image for Khalid Ashram.
4 reviews
December 7, 2019
- تنظيم التطرف العلماني
- ألقى الضوء في الفصول الأولى للكتاب ع التطرف العلماني في مناقشه فكر التيار الإسلامي و الذهاب إلى الهجوم على الفلسفة الاسلاميه و التاريخ الإسلامي و الرموز و السلف الصالح و الصحابة و الشريعة الاسلاميه بدلا من المحاجة و الرأي و الرأي الأخر .

- البحث في قمامة التاريخ هو العامل المشترك بين أبناء التيار العلماني المتشدد ... حيث يبحث فقط عن مواطن الفساد في التاريخ الإسلامي و الأحاديث و الأقوال المغلوطة و لوي المعاني الاسلاميه حتى يستخلص الأفكار المتطرفة المسمومة

- كما أشار الكاتب أن هناك ربط بين رفض الدين و تقبل التغريب بكل صوره و أقامه علاقة مع إسرائيل.

والسؤال هنا هل كان تطبيق الشريعة على مدار التاريخ سلسله من الفشل ؟
- أولا ما هي الشريعة ؟

الشريعة الإسلامية هي ما شرعه الله لعباده المسلمين من أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح الناس وأمنهم في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ونظم الحياة، في شعبها المختلفة لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة.
إذا ليست الشريعة فقط في الحدود و الشورى .
نعم هناك نقص و فقر في تطبيق الشورى بعد الخلفاء الراشدين و كان في بعض الفترات فساد و لكن في مجمل الدولة كانت هناك حضارة قادت العالم و علمت العالم ... كما أن الحكم على الثورة الفرنسية ع سبيل المثال هو في نشر قيم الحرية و التحرر في أوروبا و بداية عصر جديد و لا يحكم عليها من كم الدم الذي تم هدره

- هل فعلا هناك فصل بين الدين و الدولة ؟

- الإسلام ليس فيه فصل بين الدين و الدولة كما أن أوروبا لم تفصل تماما الدين ولكن قلت سلطه الكنيسة .... والسياسيين في بلادنا يرفعون شعار فصل الدين عن السياسة عندما لا يستطيعون تطويع الدين لأهدافهم و لكنهم يستخدمون الدين تارة أخرى عندما يكون الدين في خدمه الأهداف .
- توزيع أحكام القران الكريم
1- أحكام تتعلق بأصل الإيمان ( الإيمان بالملائكة و الكتب و الرسل ... )
2- أحكام خلقيه ( تتعلق بالتحلي بالفضائل )
3- أحكام عمليه ( أولا . تنظم علاقة الإنسان بربه و ثانيا . الإنسان بالإنسان )
- من هذا المنطلق لا يمكن أبدا في الحالة الاسلاميه الفصل .. فما الداعي من الإسلام إذا ؟ المسيحية كفيله بالأخلاق و الروحانيات و لكن الإسلام شيء آخر .
- كما أن التطبيق الكامل للشريعة مره واحده مرفوض شرعا حيث أن التدرج في الأمر و التقارب هو الأوقع و الأصلح للناس .

- ثبات و صلاحية الشريعة في كل زمان ومكان كيف ؟ والإنسان كائن متغير بطبعه

1- أولا لابد من الفصل بين العقيدة و الفقه .. فالعقيدة ثابتة لا يتغير
2- الفقه نوعان .. فقه العبادات الأصل فيه أن الإنسان عبد لله ... وفقه المعاملات والأصل فيه هو تحقيق مصالح الناس ... فكلما تغير واقع الناس تغير الفقه حتى يحقق الغرض منه وهو تحقيق صالح الناس ... إذا الفقه هنا شيء مرن وهذا ما كان عليه واقع الفقه طيلة 13 قرن من الزمان الذي حكم فيها الإسلام العالم .
3- تغير الحكم في مسالة ما لا يعني النسخ ... ولكن المقصود هو تحقيق صالح الناس وإذا رجعت الظروف رجع الحكم و هذا ليس نسخ بل تعطيل الحكم لتحقيق الهدف من الحكم أصلا .
4- وهنا نشير إلى المصلحة عند الطوفي ... أي تطويع فقه المعاملات وليس العبادات في تحقيق مصلحه الناس ... والطوفي استند في الرأي إلى حديث الرسول لا ضرر و لا ضرار .
5- جمود الفقهاء يعد احد أعراض المرض الذي يسري في جسد الأمة .
6- الشريعة ليست محلقة في سماء المثالية المجرد ولكن هي في تفاعل مستمر مع الواقع تتحرك معه و تتغير لتحقيق صالح الناس ... وذلك في باب المعاملات كما اشرنا ... ومن السيرة النبوية حيث منع رسول الله بيع ما ليس عند المرء وعندما ذهب إلى المدينة وجد عرف الناس أن يبيع التمر وهو ليس عنده فاقر ذلك بعد أن نظمه ( حيت أن يكون بكيل معلوم ووقت معلوم ) .

في مقارنه بين النظام السياسي العلماني و النظام السياسي الإسلامي .

أولا في النظام العلماني
- في ظل الدولة العلمانية تستمد النظام القائم شرعيته من مدى تطبقيه للقانون القائم . ويكون الرقابة عليه من البرلمان و المحكمة الدستورية .
- القوانين الصادرة إما أن تأتي جديدة من البرلمان و يجب ع النظام تنفيذها أو يكون العمل الصادر من الدولة هو مطابق لدستور و يقره المحكمة الدستورية ... أي أن الرقابة ع شرعيه النظام من النظام نفسه
- حيث إذا اقر المحكمة الدستورية و البرلمان شرعيه القانون فهو شرعي و العمل به شرعي
- وهذا يعني أن يمكن للدولة السير في أي قانون بشرط موافقة البرلمان و المحكمة الدستورية و هو ما يضع علامة استفهام على مبدأ المراقبة الشعبية على مشروعيه النظام

ثانيا في النظام الإسلامي
- على الحاكم إتباع القوانين المطابقة للكتاب و السنة فلا هناك مجال لتلاعب بالقوانين الصادرة ... و التشريع هو منفصل عن الدولة حيث أن الفقهاء و العلماء ليسوا جزا من الدولة كما هو الحال في الدولة العلمانية التي تعتبر السلطة التشريعية جزا من الحكم ( السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية )
- فإذا حاد الحاكم عن تطبيق شرع الله و القوانين الصادرة في الكتاب و السنة وجب ع كل مسلم أو جماعه تقويم الحاكم و رده إلى الحق و الخروج عليه إذا لزم الأمر وهذا أمر دين وواجب فهو أفضل الجهاد عند الله ... فالرقابة الشعبية هنا لا يمكن اختصارها في مجلس نواب ينفصل عن الشعب بمجرد انتخابه ولا يمكن الخروج عليه حتى تنفذ مدته .

كما أن هناك انظمه علمانيه متهمه بالدكتاتورية مثل نظام كمان أتاتورك في تركيا المتوفى سنه 1950 و نظام الشيخ مجيب الرحمن في بنجلادش بعد أن انفصل عن باكستان ... و بنجلاديش 95 % من سكانها مسلمون إلا أن العطلة الرسمية كانت الأحد و محا كل ما هو اسمه إسلامي في البلد و استبد تحت اسم علمنة الدولة .

- تم إيقاف العمل بالشريعة في مصر عام 1883 بعد الاحتلال البريطاني لمصر .
Profile Image for ياسمين خليفة.
Author3 books328 followers
July 23, 2017
تزييف الوعي كتاب ألفه المفكر والكاتب الاسلامي فهمي هويدي
في منتصف الثمانينات للرد على مجموعة من الكتاب العلمانيين منهم محمد نور فرحات وفرج فودة وآخرين
مما يسميه افتراءات على التيار الاسلامي وتطاول على الشريعة الاسلامية
فهمي هويدي حاول أن يكشف من خلال هذا الكتاب افكار من يسميهم بالعلمانيين المتطرفين وهو يرى أنهم لا يقلون تطرفا عن
نظرائهم في التيار الاسلامي
غضب فهمي هويدي من العلمانيين واضح من خلال سطور الكتاب وان كان ردوده كلها منطقية ومبنية على اسانيد من كتب من المتخصصين في الدين
الذين استطاعوا ان يدحضوا الاقول المنتشرة بين العلمانيين حول فكرة تطبيق الشريعة
ومنها ان الشريعة لا يمكن أن تصنع منها قانون وأنها مجرد قواعد استرشادية
ومنها فكرة أن الاسلاميين ينادون بأن الحكم لله ويريدون أن يجعلوا الحاكم معصوم ومنزه عن الخطأ
والعديد من الاقوال والافكار المنتشرة
حول فكرة تطبيق الشريعة والدولة الدينية
رغم ان ردود فهمي هويدي اقنعتني إلى حد كبير
لكني اعرف أن هناك فرق كبير بين النظرية والتطبيق
وأن التطرف عن التيار الاسلامي اشد واكثر رعبا من التطرف العلماني
والدليل هو اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ
بينما لم يحدث أن قام التيار العلماني باغتيال أي حد من المنتمين للتيار الاسلامي
وإن كانوا لم يخفوا فرحتهم باعتقال الاسلاميين وتعذبيهم
كما أنهم كانوا من احد الاسباب التي ادت الى النهاية السريعة لحكم الاخوان وعودة حكم العكسر بكل قوة
لا اعتبر نفسي مؤيدة للدولة الدينية خصوصا بعد أن رأيته في عهد الاخوان المسلمين والتي تميز بالفوضى وسوء الادارة والميل للاستبداد
ولكني لا اعتبر نفسي كذلك علمانية
بمعنى أني لا اريد أن تكون الشريعة غائبة عن القوانين بل اريدها أن تظل مصدر رئيسي للتشريع
ولا اريد أن تصبح مصر مثل تركيا في عهد اتاتورك
دولة علمانية تفصل الاسلام عن حياة الناس وتفرض عليهم الفرنجة والتغريب
بل أريدها أن تكون دولة معتدلة بحيث أن تكون الحريات الدينية محفوظة ويظل الدين الاسلامي حاضرا بين الناس والمجتمع
وتقفل الدولة طرق الفساد والانحلال على المواطنين
ولكنها في نفس الوقت لا تفرض عليهم اداء الصلاة والصيام بالقوة أرى أن الديمقراطية المعتدلة التي تحترم الاديان هي الحل وليست علمانية تركيا وتونس المتطرفة
التي تكره الدين وتريد اقتلاعه بكل الطرق
كتاب فهمي هويدي جيد ويستحق القراءة لأنه من المفكرين الاسلاميين المعتدلين
106 reviews
February 27, 2021
كتاب جيد وقصير يتناول السجال بين العلمانيين الرافضين والمتخوفين من ما يسمى تطبيق الشريعة تحت عدة مبررات وما يسمى الحكم الثيوقراطي بالحق الإلهي وبين الإسلاميين الذين يتبنى فهمي هويدي موقفهم ويحاول تفنيد ما سبق بشكل سلس
الكتاب محفز للتفكير لكن لم يعجبني أو بشكل أدق لم يقنعني محاولة تجميل صورة ما يسمى بالخلفاء الأمويين والعباسيين في خلال الرد على الفريق العلماني فشخص على سبيل المثال مثل عبد الملك بن مروان يكفيه أن يكون الحجاج الثقفي رجله المفضل الذي يستند عليه في حكمه حتى تتهاوى الصورة التي تحاول أن ترسم له كفقيه مجتهد مصلح وما شابه ، في إحدى الفقرات أقر فهمي هويدي بوجود ظلم شاب عصور ما يمكن وصفه "بالخلافات" الإسلامية هذه لكن الرد على العلمانيين لا يعني أنه يجب تلطيف صورة هذه العصور أو تجاهل أن للعلمانيين موقف مفهوم ومبرر في رأيي تجاه تلك العصور أو تجنب ما يمكن وصفه بأنها كانت أحيانا أو كثيرا تتسم بالحاكم الذي يمكن تسميته فرعون الإسلامي أو النمرود الإسلامي وهو ما لا علاقة له بالإسلام الذي جاء به النبي بل هي إن صح التعبير جاهلية إسلامية
Profile Image for someone .
246 reviews24 followers
June 21, 2020
الكتاب ماتع ولغة هويدي ناصعة ورائقة، لكنه كان مبالغا، الكثير من الاسلاميين و المنافحين عن قضايا الاسلام مبالغون، قرأت كتابا يسوّد ندوة فكرية بين الدكتور فؤاد ذكريا و دكتور محمد عمارة، رحمة الله علي الجميع، وشعرت بتلك الروح تماما، روح عدم الثقة و الارتياب في النوايا من لدن الاسلاميين، و إني لأمقت ذلك، و ان كان الكاتب برر حدة لغته في نقد هؤلاء العلمانيين و الرد عليهم بأن ما أتوه لا يمكن الرد عليه الا بتلك الدرجة من الحدة، الا اني ارفض ان يتم سرقة السارق وسب المسئ، في النهاية دين الله لن يحتاج لكثير جهد و عناء، وظاهرة النقاش والخلاف صحية تماما، استمتعت بالكتاب و خرجت بالكثير من اسماء المفكرين و الكتب الهامة
Profile Image for Hussain Elmoathen.
43 reviews4 followers
October 15, 2020
يمتاز فهمي هويدي بسلاسة أسلوبه وقرائته التحليلية المتقصية التي اكتسبها من عمله الصحافي ..

قراءة جيدة بشكل عام للصراع بين العلمانيين والإسلاميين، لكن هويدي شخصية هويدي الإسلامية جعلته يبالغ بعض الشيء عن مثالب وسلبيات الإسلاميين بمبررات وذرائع غير ناهضة.
Profile Image for Enas Ali.
3 reviews9 followers
May 17, 2018
لم تعجبني طريقة سرد الكتاب لم تكن منطقية او واقعية وجدته مملا وتهجمي بشكل واضح ولا انكر وجود التطرف العلماني والإسلامي ولكن هذا الكتاب من المفترض أن تكون سطوره محايدة بشكل منطقي ولم أجدها كذلك
Displaying 1 - 30 of 61 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.