ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

هذا الدين

Rate this book
يتناول الكتاب مجموعة أبحاث دينية تتناول الإسلام ومنهجه وسماحته

100 pages, Paperback

First published January 1, 1961

70 people are currently reading
2,092 people want to read

About the author

Sayyid Qutb

129books2,079followers
The saying that ‘The pen is mightier than the sword� accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.

He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.

His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher.
During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic.
Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity.
In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ).
From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).

It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.

Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.

Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.

Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".

His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.


سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
388 (39%)
4 stars
305 (31%)
3 stars
186 (18%)
2 stars
64 (6%)
1 star
38 (3%)
Displaying 1 - 30 of 148 reviews
Profile Image for ahmed essa.
33 reviews25 followers
April 11, 2009
أهم ما تخرج به من هذا الكتاب هو معنى
أن هذا الدين لاينتصر عن طريق المعجزات الربانية
ولكنه ينتصر بالمجهود البشري
معنى حقا رائع أن يفهمه كل المسلمون اليوم
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,351 followers
November 5, 2013
"انا مش اخوان لكن باحترمهم!" جملة أصبحت من الجمل المأثورة الآن .. أصبحت في المعظم تقال على سبيل التهكم.. ولكنني هنا أقول :
"أنا مش بحب سيد قطب لكن باحترمه"!

لماذا لا أحبه؟ لأنني لا أحب المتعصبين دينيا... أكره التعصب في كل شئ و الدين احد اهم أسباب التعصب..

لماذا أحترمه؟ لأنه ببساطة لا يخفي أفكاره.. لا يحاول ان يلبسها ثوب "الاعتدال و الوسطية" .. لا يحاول أن يسمع الناس ما يحبون و يبطن ما لا يحبون.. بل هو يضع وجهة نظره عيانا بيانا في وجهك بكل جرأة.. أن تقتنع بكلامه أو لا تقتنع فهذا شأنك.. لكنه لا يداهن و لا يخادع.. و هذا شئ أفتقده في الكثير من المفكرين الإسلاميين الذين يحاولون إمساك العصا من المنتصف و إرضاء الجميع !


و لهذه الأسباب أعتقد أن الكتاب يستحق النجمات الثلاث .. سيد قطب يشرح أفكاره بوضوح.. يبرهن على رأيه بنصوص قرآنية و أحاديث نبوية و وقائع من سيرة الصحابة و التاريخ الإسلامي.. و لكل هذا المجهود فأعتقد انه يستحق النجمات الثلاث..



ماذا عن الأفكار؟ بالقطع اختلف مع معظم ما يقوله سيد قطب...و لهذا لم امنح الكتاب خمس نجمات.. و هذه هي ملاحظاتي :
1 - في نظر سيد قطب إما أن تكون مسلما أو تكون مفكرا.. هكذا ببساطة.. ما معنى هذا؟ "لا يسأل عما يفعل و هم يسألون" .. هذه الآية تقول أن المسلم لا يجب له أن يسال لماذا خلق الله الإنسان؟ و ما هدف الحياة و ما الحكمة من كل هذا؟ و كل هذه الأسلة الوجودية.. فكمسلم لا يجب عليك أن تسأل.. أنت تطيع فقط..
إذن فالكافر يحق له أن يسال ؟ لأ أيضا! فالكافر غير مؤمن بالله و بالتالي فلا يجب عليه ان يسأل لماذا خلق الله الكون..

هكذا حل سيد قطب السؤال الأعظم في التاريخ.. ببساطة لغى السؤال من الأصل!!!
و أنا اتفق تماما مع سيد قطب في هذه النقطة.. فالمسلم الحقيقي لا يفكر.. لا يسأل.. فقط يعيش حياته كما يقول له شيوخه و لا يجب عليه أن يعمل عقله في أي شئ..



2- يعيب سيد قطب على اليهود انهم تركوا مسألة التشريع لأحبارهم.. و يعتبر هذا إشراك بالله لأن أحبار اليهود قاموا بتحليل الحرام و تحريم الحلال.. ماذا عن عمر بن الخطاب إذن عندما عطل حد السرقة في عام المجاعة مع وجود نص قاطع و صريح وبلا أي استثناءات في القرآن؟ هل أصبح المسلمون مشركين لأن عمر بن الخطاب قد ألغى نصا قرآنيا واضحا و صريحا؟!



3 - يطرح سيد قطب سؤالا جيدا للغاية : "ما الضمانات التي تجعل الجماعة المسلمة تحقق العدل؟" .. لأن سيد قطب يقول ان المسلمين يجب ان يحكموا العالم و لأنهم بشر مثل أي بشر فقد يخطئون و يقعون فريسة لأهوائهم.. ما الحل إذن؟ لماذا نستبدل حكم مجموعة من البشر بحكم مجموعة اخرى من البشر؟؟؟
الإجاب المفحمة التي يتحفنا بها سيد قطب هي "ضمير المسلم"!!!!!!! فقط هكذا! و لكن هناك مسلمين بلا ضمير وهناك من غير المسلمين من يمتلك ضميرا يقظا.. هل وقتها نولي غير المسلمين الحكم؟؟! ما هذا الهراء!!

الضمان الوحيدة لان يكون الحاكم حاكما عادلا هو وجود قانون ينظم العلاقة بين الحاكم و المحكوم... وجود دستور واضح و صريح يضع حدودا واضحة للطرفين... و ليس هذا الهراء المسمي "الضمير الإنساني"!
كيف أثق في إنسان لمجرد "احساسي انه عنده ضمير و راجل كويس؟!" فعلا؟! هل هذا هو الحكم الإسلامي؟!!!!!!!



4- لا يمل سيد قطب من الحديث عن "المجتمعات الجاهلية" و التي يقصد بها في الكتاب أي مجتمع غير مسلم.. ما هى مظاهر جاهليتها؟ انتشار الشذوذ و العلاقات الجنسية و الإباحية..
حسنا.. ماذا عن الحكم الأموي و العباسي إذن؟؟ ماذا عن الخلفاء المسلمين الذين كانوا يستضيفون القيان و الشعراء و المغنيات في قصورهم؟ ماذا عن الامراء الذين كانوا يولعون بالغلمان (ليس شذوذا جنسيا فقط و لكن انحرافا جنسيا كليا !!!!!!!!!) .. ماذا عن كل هذا؟؟؟ أم ان هذه الصفحة من كتاب التاريخ لم توجد في كتاب سيد قطب!؟؟! لا أعلم



5- " ومن هنا ينبغي أن يعلم من يريد ان يكون مسلما أنه لا يستطيع أن يزاول إسلامه إلا في وسط مسلم يهيمن عليه الإسلام"... جملة مقتبسة من الكتاب.. ما معنى هذا؟ أي شخص لا يعيش في دولة مسلمة فهو ليس مسلما..
ببساطة سيد قطب يكفر كل من يعيشون في الدول الاجنبية.. فقط لأنهم في وسط غير مسلم!!!
و لن نتحدث طبعا عن نظرته للدول العربية "الإسلامية" نفسها فهو يراها كافرة أيضا بحكم انها لا تطبق شرع الله.. و هكذا حكم سيد قطب بكفر العالم كله..



6- و لأن المسلم لا يستطيع ان يكون مسلما إلا في مجتمع مسلم فيجب أن يسود الإسلام العالم.. و هنا نجد سيد قطب يناقض نفسه.. كيف؟ الآية القرأنية التي استدل بها تقول "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان".. أمر إلهي واضح و صريح بمحاربة أولياء الشيطان..
من هم اولياء الشيطان؟ حسب كلام سيد قطب هم أي شحص خارج جماعة المسلمين! إذن فالمسلمين يجب عليهم أن يكون في حالة حرب دائمة مع غير المسلمين من شتى الاديان و الأجناس حتى يصبح العالم كله مسلما..

كيف إذن يتفق هذا مع ما يقرره سيد قطب ايضا أنه هناك دول اجنبية ترتبط بمواثيق و معاهدات مع دولة الإسلام و بالتالي فلا حرب بيننا و بينهم؟!! أليست الآية واضحة و صريحة في وجوب محاربة حزب الشيطان؟!! هل نحاربه أم نوقع معه معاهدات؟! هل نترك المسلمين يعيشون في دول غير مسلمة ليكونوا كفارا حسب تعريفه؟ ام يجب ان نغزو الدول الاجنبية الكفارة؟؟ طبعا قمة التناقض في الكلمات!

العديد و العديد من الأفكار الغربية التي وجدتها و لكن تلك كانت مجرد ملحوظات سريعة على هذا التعصب الفكري الأعمى لدي الأصوليين..

شكرا لسيد قطب توضيحه لصورة المسلم الحقيقية و ليست تلك التي يحاول الإعلام أن يوصلها لنا عن المسلم بانه إنسان متسامح متعلم مفكر..
Profile Image for محمد رشوان.
Author2 books1,417 followers
August 31, 2013


هل يستحق أصلًا عناء كتابة الريفيو ؟

هل هذا يدعى " فكر" .. أم يطلق على صاحبه " مفكر ".. سبحان من صنع العقول وأعطاها القدرة على التمييز بين الفكر والخواء ، المنطق والهراء . الكلام الجدير بالمناقشة والكلام الذى يظل الصمت أبلغ تعليق عليه ..

ماذا قال الكاتب فى كتابه باستثناء " الحاكمية ، المنهج الإلهى ، المجتمعات الجاهلية ، الفطرة ، السامقة " ؟

ظل الكاتب يدور ويدور حول تلك الفكرة :

أن الحاكمية لله ولا يصح أن نُفرد بها بشر .. وأن المنهج الإلهى هو أفضل منهج يصح أن يسير به البشرية .. وماضلت الأمم وماضعفت الشعوب وما احتارت البشرية إلا لاستعاضتها بالمناهج الجاهلية عن المنهج الإلهى والذى هو طريق الخير والحق والجمال

[ أستطيع أن أكتب عشرات الصفحات بكل سهولة فى مثل هذا الموضوع ] ..

ثم نجد الرجل يقول أنه سيعرض أمثلة لنماذج ورجال فى التاريخ الإسلامى متهمًا واضعو المناهج الجاهلية بعدم تمام التكون العقلى والذهنى .. وعدم الوصول لمرحلة النضج الفكرى الكامل .. بينما الناس اللى فى التاريخ الإسلامى صح الصح .. وبيشربوا لبن قبل مايناموا

ثم ( تفرّ ) الفصل كله من أوله لآخره ولا تجد جملة واحدة زى الناس عن مثال واحد من هذة الأمثلة ولا نموذج لشخصيات إلهية تستطيع أن تطبق المنهج الإلهى مثلما أنزل ..

هل من رحمة يا إلهى ؟

لا ليس بعد ..

يعرض الكاتب أخيرًا نماذج للمجتمعات الجاهلية ..

فتجده مثلًا يستشهد بالبراهمة الذين هم أصلًا قبل الميلاد .. أو بالمجتمعات الرومانية القديمة ..( عصر سبارتكوس والجو ده )

لا ياراجل قول كلام غير ده !

وتجده أخيرًأ يزعم _ رجمًا بالغيب أن المجتمع قابل الآن لتقبل المنهج الإلهى أكثر من تقبله إياه فى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ..

و عندما أنهيت الكتاب

فكرت أنه لو عاش سيد قطب لعهد فرج فودة .. لما كانوا قد اضطروا لأن يقتلوه ..

هى مناظرة واحدة ليس إلا معه ، وسنجد فرج فودة مع نهاية المناظرة يخرج المسدس ويفتح فمه على آخره كابسًا المسدس فيه .. ومسددًا ثلاث طلقات متتالية قاتلة لحلقه .. مريحًا نفسه مما يقال .. ومما يحدث ..

وإنى لأذكر كلماته فى المناظرة الشهيرة عام 92 وهو يقول :

أنتم تقولون كلامًا مرسلًا وشعارات لا معنى لها ..

إن كنتم صادقون فى مزاعكم فاعطونا برنامجًا .. اعطونا برنامجًا واحدًا نفهمه ونقرأه .. اعطونا ملامح محددة لخطتكم .. اعطونا نقاط ظاهرة لما تنوون عمله ..


وأتذكر حواراتى المطولة مع اصدقائى السلفيين حينما كنت أطلب منهم تحديد ملامح معينة لفكرة المنهج الإلهى والشريعة فأجدهم يردون على بأن الله قادر على تدبير الأمور وتيسييرها إن اتبعنا منهاجه ..

ثم يتلو قوله تعالى " ألا له الخلق والأمر " ..و لا شىء آخر . ويصمت كأنه أفحمنى ..

وفى الحقيقة لم أكن لأجد ما أرد به فعلًا ..

أنتم تتحدثون مع أشخاص يعتقدون أن الخلافة الإسلامية جنة .. وأن الله سيفتح علينا بركات من السماء بمجرد ما إن منعنا الخمر وقطعنا يد السارق وقتلنا الزانى .. وذبحنا المرتد ..

فلا عجب أن نرى قبلتهم الفكرية .. رجل بهذا المستوى _ والذى أقل مايقال عنه أنه ضحل وشديد الضحالة ولا يرقى لإطلاق المصطلح " فكر " عليه أصلًا ..

لكن الغريب فى الأمر والذى لم أفهمه

استبداله كلمة " المسلمين " بجملة " [ الجماعة ] الإسلامية " حتى وهو يتحدث عن الرسول والصحابة ..

اشمعنى استخدمت لفظ: الجماعة ؟ بالذات

لله فى خلقه شئون ..

وأولًا وأخيرًا : لله الأمر من قبل ومن بعد
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,828 followers
March 23, 2019
المفترض أن الكتاب يوضح منهج الإسلام ولكن الكاتب لم يفعل سوى ترديد بعض الأفكار والكلمات كالحاكمية المطلقة لله، والفطرة، ويزيد ويعيد في ترديد كلمة الفطرة، أعتقد أنه لا توجد صفحة في هذا الكتاب لم يذكر فيها الكاتب هذه الكلمة. لم يقدم سيد قطب في هذا الكتاب سوى منهجه لا منهج هذا الدين.

في الفصل الأول الم��نون "منهج للبشر" لا يتضح منهج هذا الدين ولكن يتضح لنا منهج سيد قطب، في هذا الفصل تتنتشر محاولات الإقصاء حيث يقف قطب كمالك للدين القويم بتصنيف البشر كيفما شاء، فالمؤمن في نظره هو الذي يسلم مطلقا بالحاك��ية الإلهية والمتسائل هو مؤمن هازل!
في الفصل الثاني يتحدث عن تفرد هذا الدين، ومن نقاط هذه التفرد يقول أنه يتفرد بإعطاء الإنسان كرامة، لا أدري أين نقطة التفرد هنا! من هنا نقده ينطلق في انتقاد الآخرين. ومن جملة انتقاداته نجده يتحذث عن سذاجة الفلاسفة في تصورهم للوجود، نجد سيد قطب بكل ثقة فارغة يخلط ما بين أدوات الفلسفة وآراءها وأدوات الدين في النظر للأمور. ومن انتقاداته للغرب نجده يتحدث عن شقائهم لأنهم خارجين عن الدين وكيف أنهم يهربون من هذا بالشرب والمغامرات الحمقاء والتقاليع السخيفة، وإن كان محقا في الظاهر لكن بالنظر للأمر سنجد أن هذا لا يجعل الإسلام متفردا أيضا! لكنه يعدد مساوئ الغير، من الممكن أن نقول أن البوذيين وغيرهم يعيشون في هدوء وسكينة وراحة، إذن هذه ليست نقطة إظهار تفرد، وتظهر غوغائية منهج سيد قطب. هناك غلط غير منهجي بين الأمور، قد ينتقد شيء جيد لكنه يخلط بينه وبين أمر آخر لا علاقة له بالأمر!
في فصل بعنوان رصيد الفطرة نجده ينتقد دين الهنود بناء على طبقتهم السياسية وليس من صميم الدين نفسه وظواهره، وهذا أحد مظاهر الغلط غير المنهجي، لأن بمثل هذا المنطق يحق لغير المسلمين بناء على ما تفعله المنظمات السياسية الدينية والجماعات اليمينية المتطرفة. وغير هذا المثال يوجد مثالين آخرين في نفص الفصل بنفس الأسلوب الذي يمكن أن يُنظر بشكل معاكس للإسلام.
وفي فصل "رصيد التجربة" نجده يتحدث عن أن حركة الإصلاح الديني التي قام بها مارتن لوثر وكالفن وحركة المذهب التجريبي الذي قام عليها مجد أوروبا الذهبي استمدت ذلك من المد الإسلامي، وأي جهل عميق بالتاريخ والفلسفة تجعل سيد قطب يقول هذا ولا أظن أنه قال هذا كتدليس ولكنه مقتنع بهذا، ولكنه في الحقيقة يسيء بالدين إذا ما ألصق به ما لا يخصه، وإن كان للعرب الأندلسيين دور كبير في هذه الحركة فإنها تكمن في كونهم شراح ومترجمين، لا أحد ينكر لهم قيمتهم في بعض الأمور لكن دورهم كشراح للفلسفة الإغريقية كان أهم، إذن يجد هناك أفلاطون وأرسطو هما المصدر الرئيسي، بل أن هناك عصر سبق سقراط لهم نصيب كبير في هذا. ونجده يقتبس من أحمد أمين في ضحى الإسلام حديثه عن أن بعض الحركات المسيحية تأثرت بالإسلام في نبذ الصور التي تجسد المسيح وحركات تنكر الاعتراف وأخرى تنكر عقيدة التثليث، والحقيقة أن كل هذا موجود ما قبل ظهور الإسلام! ظهرت كثير من النزعات المسيحية المعارضة للكنيسة الحالية ولكن كلها تم وأدها.
مقل هذه الأشياء المتناقضة غير الصحيحة تتناثر في كتاب سيد قطب، مع نظرته الإقصائية التي ترى الدين القويم وفق منظورها فقط، وما دون ذلك لا!
كتاب سيئ، لم يقدم منهج لهذا الدين بل إذا كان قارئه غير عارفا بهذا الدين بشكل جيد وعلى قدر من الاطلاع لكان هذا الكتاب خير مدخل له لنقد الإسلام!
Profile Image for Muaz Ref.
109 reviews10 followers
February 21, 2014
الحقيقة أن هذا الكتاب تجسيد فكري لإيمان عميق يختلف كليّاً عن الإيمان التقليدي الذي يتمثل في صورة انتظار المعجزة
هذا الايمان الذي ينقل الإنسان من وصفه فرد خاضع لقوة مسيطرة لا يستطيع إلا أن يقف عاجزاً مسلماً بقدرتها منتظراً دعمها دون عمل
إلى تأسيس فرد واعي يفهم أن الإيمان بالله أعمق من الاستسلام والخنوع الإيمان يعني العمل والخوض فيه وبناء مجتمع متكامل بالإيمان المقترن بالعمل
الكتاب بذرة من أعمق البذور في طريق نهضة الأمة
والكاتب "سيد قطب" من أعظم مفكري الأمة الذي أعدمته يدُّ الغدر والاستبداد والخنوع
كتاب يستحق القراءة وقادر على إحداث تغيرات كبرى في العقلية المؤمنة
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews388 followers
December 9, 2012
الكتاب الثاني الذي قرأته لسيد قطب بالإضافة إلى روايته الهزيلة المسماة ( أشواك ) ،، ومع كل صفحة أندهش أكثر وأكثر ،، كيف يقال عن هذا الرجل أنه مفكر عظيم وداعية ؟!
بل إنني حتى لا أفهم لماذا أعدمه ( جمال عبد الناصر ) !!

الفكرة الأساسية في هذا الكتاب هي الدعوة لتطبيق الشريعة والحكم الإسلامي ،، ولكنها مجرد فكرة نظرية تعتمد على أن الإسلام دين عظيم وبه مزايا كثيرة وأن النظام الحالي به عيوب كثيرة ،، بدون أن يشرح لنا أولًا كيف سيطبق الشريعة ومن الذي من حقه أن يحكم باسم الإسلام ،، وما هي وسائله لتحقيق أهدافها ثانيًا .

هل قرأ أحدكم كتابات ( كارل ماركس ) ونبوءاته عن سقوط الرأسمالية ودعوته لما يعرف اليوم بالاشتراكية أو الشيوعية ؟! حسنًا ،، الاثنان يكتبان بنفس الأسلوب ،، مجرد تنظير في الفراغ

اقرأ معي كيف يجاوب سيد قطب عن سؤال يستفهم عن الضمانات التي تجعل الجماعة المسلمة تحقق محاسن نظام الحكم الإسلامي ،، الإجابة هي ،، ولا أدري كيف قالها : " والضمانة الحقيقية للمنهج الإسلامي كله كامنة في ضمير المسلم " صفحة : 20

هل هذه إجابة رجل يحمل دعوة حقيقية يسعى لتطبيقها ؟!!

ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ

أغلب الكتاب استشهادات من عصور الإسلام الذهبية ليدلل على عظمة الإسلام ،، المشكلة أنه لا أحد ينكر عظمة الإسلام ،، ولكن وجود رصيد في ماضينا لا يكفي لصنع مستقبلنا ،، فبدون تخطيط وخطوات عملية محسوبة لن نضيف جديدًا على رصيد الماضي المضئ.

ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ


يقسم سيد قطب الأرض إلى : (( أرض يسيطر عليها النظام الإسلامي وتحكمها الشريعة الإسلامية وهي "دار الإسلام" الأرض التي لا يسيطر عليها النظام الإسلامي ولا تحكمها الشريعة الإسلامية هي "دار الحرب" أيا كان سكانها. ))
صفحة : 88

أي أن مصر الآن "دار حرب" رغم أن أغلبية سكانها مسلمين ولكن لا يسيطر عليها النظام الإسلامي ولا تحكمها الشريعة !!

ثم يشرح لنا علاقات دار الإسلام بدار الحرب ضمن ثلاث تصنيفات أساسية وهم ( العهد والميثاق - الموادعة - الحرب ) ،، لا يختلف اثنان على فهم الحرب أو المعاهدة ،، ولكن سيد قطب لم يشرح لنا ما معنى الموادعة فاكتفى بهذا السطر ( وإما أن تكون هناك موادعة - بلا معاهدة مؤقتة - فهي الموادعة إلا أن ينبذ إلى أهل دار الحرب - عند خوف الخيانة - ويعلنوا بانقضاء فترة الموادعة ) صفحة : 88

أي أن الأمر متروك لاحساس أهل دار الاسلام !!!

ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ

لو لم يُعدم سيد قطب لما صُنعت كل هذه الهالة المحيطة به ،، أفكاره بالأساس لم تكن لتعيش طويلًا

Profile Image for أسامة سعيد بسيوني.
144 reviews32 followers
August 26, 2014
عفوا !
فقد تأخرت عنك كثيرا حيث أنني أعرفك منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن شغلتني عنك الشواغل وما أخرى تأخيري عليك إلا تقصيرا مني، فلقد اشتغلت عنك بالتفاهات، وكثير منها لم يفدني شيء.
يا لعزائي الثاني -الأول لشيخي علي الطنطاوي- يا شيخ سيد !

Profile Image for Hasan El gebaly.
50 reviews63 followers
April 4, 2012
كتاب قيّم جداً جداّ جداً

من أفضل فصوله التي علقت في ذهني الأول و الثاني و الرابع و الخامس
أنصح بقراءته :)
Profile Image for Samar.
62 reviews105 followers
December 12, 2012
كعادة سيد قطب قطب في كتبه يخليك تحس بالعزة انك مسلم
واسلوبه في الصدع بللي مقتنع بيه يبهرك ويخليك تثبت لو كنت مهزوز

الكتاب اول 30 صفحة منه ممكن يكون ممل شوية لو كنت قاري لسيد قطب قبل كده
بعدها بيحط خطوط عريضة عن الفرق بين حالة الاسلام وانتشاره ايام الجاهلية ودلوقتي وانه دلوقتي النفوس مؤهلة اكتر انها تقبل بالاسلام

ونهي الكتاب بالتحديات اللي هتقابل الامة المسلمة في نشر الدين الاسلامي

الكتاب اتكلم باسلوب مختصر وخطوط عريضة من غير رغي ومن غير ملل

كتا بيخليك تراجع فكرك وعن نفسي اداني دفعة تفاؤل لادام
رحم الله سيد قطب :)
Profile Image for Mohamed   Medhat.
67 reviews17 followers
January 20, 2024
بحث مجمل مختصر عن مجموعة من حقائق هذا الدين وعلي الرغم من صغر حجمه إلا أنه أكثر من رائع...

� أولا... هذا الدين منهج للبشر : و هذا شئ مفروغ منه و لكن رسالة الإسلام وتطبيقها في الواقع لا يأتي بمعجزات ربانية و بطريقة سحرية خارقة غامضة الأسباب دون أي إعتبار لطبيعة البشر وطاقاتهم وفطرتهم وواقعهم المادي وبقية المقومات ، ولكن تطبيق الدين مرهون بالمجهود البشري و همة ونشاط حاملي هذه الرسالة...
هذه المعلومة واضحة لمن يعرف هذا الدين جيداً وتاريخه وسنن الله تعالى في الحياة ، غائبة تماما عن بعض الناس الذين ينتظرون من هذا الدين التغيير السحري ما دام منزلاً من عند الله ، وهذه إما عن غفلة أصابتهم أو جهل بحقيقة هذا الدين.

� ثانياً... منهج متفرد : ربما يتساءل أحد مادام هذا المنهج الإسلامي يتحقق بجهد البشر فما الفارق بينه وبين بقية المناهج البشرية الموضوعة ؟
هذا المنهج متفرد عن جميع المناهج البشرية لأنه أولاً من عند الله فهو مستمد من الله تعالى وتطبيق رسوله الكريم � فلا يأتيه الباطل من بين يديه ، ثانياً الحق تبارك وتعالى هو خالق الكون و خالق هذا الإنسان وهو العالم بحاله وما يصلح له وما لا يصلح "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" ، أما المناهج البشرية فهي تحمل الصواب و الخطأ لأنها تعتمد علي العقل وهو محدود وقد شهد التاريخ فشل بعض المناهج وتجديد البعض الآخر بسبب إكتشاف ما به من قصور وأخطاء تعاني منها البشرية و ما هو موجود الآن فهو مرهون بحالة من هاتين الحالتين إما الفشل أو التجديد لأنه لا يوجد منهج كامل إلا منهج الله تعالى ، فهذه المناهج الموضوعة لابد أن تخضع لفلترة الشريعة الإسلامية فما تقبله الشريعة منها فهو صواب وحق وما تخالفه فهو خطأ وباطل ،
لأنه يستحيل أن يحصل الإنسان علي منهج كامل من أي جهة أخري مهما بلغ من العلم ، فما أوتيتم من العلم إلا قليل ، ومن أعلم من الله ؟ وجميع المناهج الموضوعة تعتمد علي مصالح مجموعة من الناس (وهم واض��ي هذه المناهج) علي حساب الآخرين والجميع يعلم ما أصاب العالم من الإشتراكية وفشلها الذريع والرأسمالية وجشعها وما تفعله من تركيز الثروة في يد حفنة من الناس علي حساب الآخرين وفروق الطبقات الاجتماعية التي تسببت فيها وغيرها من السلبيات ، وهذه أمثلة فقط لا أكثر في جانب من جوانب الحياة.

� ثالثاً.... أن هذا المنهج منهج ميسر جدا ، فقد يظن البعض أن المنهج الإسلامي منهج عسير وصعب ولا تستطيع البشرية أن تطبقه وهذا محال ، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها + إن هذا المنهج لا يطلب من الناس التطبيق الفوري والتغيير الجزري دفعة واحدة .. لا بالعكس هو يخاطب الناس علي قدر العلم والعمل معاً ، رويداً رويداً برفق ورحمة حسب الإستطاعة ، إن هذا الدين لا يتغافل أبدا واقع الناس وطاقاتهم وإمكانياتهم بل يبدأ معهم من حيث يقفون ثم ينطلق بهم إلي القمة قدر المستطاع.

� رابعاً... منهج مؤثر ، وهنا يتحدث الكاتب عن لمحات بسيطة عن الآثار الإشراقية التي حققها هذا المنهج في تاريخ الأمة الإسلامية ، بل في العالم أجمع.

� خامساً... رصيد الفطرة : هنا الحديث عن مواجهة الإسلام الأولي مع العالم الجاهلي أو بصورة أدق مع جاهلية الجزيرة العربية وكيف أن الأوضاع كانت سيئة للغاية ، فلو حدثت أحد قبل مجيء الإسلام أن هناك دين سيقلب هذا النظام رأسا علي عقب كان سيسخر منك فهي ضرب من ضروب الخيال لكن الله غالب على أمره فبتوفيق من الله وجهد النبي � ثم رصيد الفطرة _ فطرة الإنسان التي خلقه الله عليها التي كانت هي العامل المساعد الوحيد في إنتشار وتقبل هذه الرسالة ... رسالة الإسلام ، فسرعان ما انكبت الناس علي هذا الدين مما وجدت فيه روح العدل والسماحة والخلاص من هذا الظلام والتيه الذي كان يملأ الواقع ، والتاريخ يشهد إنتشار هذا الدين بسرعة فائقة لم يسبق لها مثيل.

� سادساً... رصيد التجربة : وهنا يقول أنه عندما واجه الإسلام البشرية أول مرة ، كان يواجه هذا الواقع برصيد الفطرة وحده ، فعلي الرغم من تراكم الواقع الجاهلي علي الأجيال إلا أن الفطرة سرعان ما وجدت نفسها في هذا الدين وانتفضت ثائرة علي واقعها _ ثم حدثت هذه التجربة الفريدة لتطبيق هذا الدين وإن نقصت بعد ذلك فظلت متماسكة أكثر من ١٠٠٠ سنة ، الشاهد هنا الذي يؤصل الكاتب له هو أن هذه التجربة الفريدة لم تكن فترة لا يمكن تكرارها ، إنها كانت الرصيد المتجمع للفطرة التي عندما وجدت المنهج والقيادة تهيأت له ودفعها هذا الرصيد هذه الدفعه القوية فكانت تلك الصورة التاريخية الفريدة ، والآن يري الكاتب أن البشرية في وضع أفضل لتقبل الإسلام في تطبيق الواقع أكثر من الماضي ، فالإسلام قادر علي قيادة العالم من جديد و العودة في التطبيق العملي المعاصر لسببين _ الأول _ أن الموجه الأولي للإسلام حينما واجه البشرية كان العامل المساعد الوحيد له هو رصيد الفطرة فقط ، أما الآن يواجه هذا العالم برصيد الفطرة ورصيد التجربة الإسلامية وآثارها في النفوس والعقول فالناس مهيأة لهم تعاليم الإسلام ليست غريبة عنهم وإن حدث بُعد بينهم وبين الدين بشكل متفاوت بسبب غياب هذا الدين في تطبيق الواقع الذي يعيشون فيه ، _ الثاني _ أن التيه والضياع والآلام التي تعيشها البشرية اليوم مع كل هذا التقدم العلمي يدفعها إلى تقبل هذا الدين أكثر من أي وقت لتجد الخلاص لنفسها في روح هذا الدين وعدله وسماحته.

� سابعاً... خطوط مستقرة : وهنا يتحدث الكاتب عن بعض الآثار الإشراقية التي تركها الإسلام في نفوس.

محاوره مع النفس ....
غربة الدين التي يعيشها العالم الآن والصراع بين الدين والحياة هذه نتاج تجربة غربية ليس لنا شأن بها فلماذا نصاب بها؟ هم وصلو إلي هذه النتيجة بسبب مقدمات حدثت في تاريخهم ليس لها شأن بالتاريخ الإسلامي علي الإطلاق فليس الداء هو الداء ، فالداء عندهم كان الدين جزء كبير منه بسبب تسلط الكنيسة ورجالها علي الشعب والحكم بإسم الله برغم أن المسيحية تقول دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، لكن هم تدخلوا في الحياة السياسية وافسدوها وسيطروا علي الملوك والأمراء وتدخلو في الحياة الإقتصادية وكانوا مع رجال الإقطاع الفاسد وأعطوا نفسهم مرتبة فوق البشر بإسم الرب حتي كان الإنسان لا يغفر له إلا إذا أعطاه البابا صك الغفران ! وكان عداء الكنيسة مع العلم عداء دامي وقتل آلاف من العلماء وحرقت الكتب والابحاث ، وكان الصراع الديني والتعصب في أوج قوته حتي قتلت تلت أوروبا تقديراً في هذه الحروب فيما بينهم ! فكانت النتيجة الطبيعية أن تحدث هذه الثورة العلمانية والقوميات كحل ودواء لهذا الداء الذي أصيبت به أوروبا ، لكن السؤال هنا هل هذه الأسباب كانت موجودة في عالمنا أو تاريخنا الإسلامي ؟ بالطبع لا ، إذا لماذا نأخذ دواء ليس هو الصالح ولا المناسب لنا ؟ لا أعلم.
Profile Image for Hanannoor.
91 reviews15 followers
December 22, 2013
من الإستحاله بمكان التعليق على كتاب لـسيد قطب
وختامه لكتاب هذا الدين بكلمات تفرد في كتاب
لتصنع منهج لمن اراد لحياته ودينه ان يؤتيا ثمرة في هذا الكون
فمرضاة الله هي الهدف من الحياة

والأمر كله هو امر العصبة المؤمنة التي تضع يدها في يد الله. ثم تمضي في الطريق. وعد الله لها هو واقعها الذي لا واقع غيره، ومرضاة الله هي هدفها الأول وهدفها الأخير.�
Profile Image for محمود مصطفي.
61 reviews171 followers
December 29, 2013
من حسن العقل = تقدير حال الكاتب والنظر لزمانه نظرة فاحصة
حينها سيجد المرء أن هذا الكتاب وإن كان كلاما كما يسميه العامة "إنشا" ولكنه كلام ذو أثر قوى جدا
لأنه رحمه الله وهو قدير على بث وسوق نظريات نافعة ومعلومات قوية بثقفاته .. وهو من المثقفين المعددوين ..إلا أنه لا يود هذا
لأن عصره لا يحتاج هذا لأن غيره سبقه إليه وأكمل هذه الثلمة
إنما عصره يحتاج الروح
الروح التى يبثها سيد فى كتاباته ووسط كل الأزمات
أمه محتله نوعا ما من الانجليز
كرامتها مهدرة من الملكية
أقطار المسلمين يغلب عليه ران الذنب الثقيل والاحتلال البغيض
فالأمة فى المفام الأول تحتاج من يعيد الكلام عشر مرات لعله ينفذ داخله
وهذا الكلام حبذا لو كان تذكيرا بحال الصحب الكرام لينفث هذا فى صدورهم روح العزة والقوة
..
Profile Image for أحمد أسامة.
228 reviews75 followers
November 7, 2015
روحٌ تسري وسط الكلمات ، علها تُيقِظ أرواحنا الشاردة عن الطريق

ان علي قدر مجهودنا سنتقدم وتتقدم هذا الدعوة ويتمكن هذا المنهج من الواقع
وعلي قدر ادراكنا لاهمية هذا الدين وما قام به من دور في حياة البشرية جمعاء منذ ظهر أول مرة حتي الأن ، سيكون إيماننا بقدرتنا علي إعادته مرة أخري إلي قيادة البشرية ..

اعتمادا علي رصيد الفطرة ، ورصيد التجربة ومجهوداتنا
يكون الطريق .
Profile Image for يوسف أحمد.
10 reviews5 followers
April 20, 2014
كأني أول مرة أتعرف على تاريخ هذا الدين ، وفِطرته ومنهجه وعقيدته ، الكتاب رائع جِداً! في مئة صفحة عرفت ما سبب ما وصلنا إليه اليوم ، وقد عرفنا الإمام الشهيد سيد قطب في كتابه على أنواع الجاهلية ، وعرفنا أكثر على أسباب التقدم العلمي في الدول الأوروبية ، فكُل ذلك يعود فضله إلى هذا الدين ، إلى الإسلام ...
Profile Image for Mohamed Khaled.
29 reviews2 followers
February 28, 2013
الكتاب رائع ..
فعلا كنت أحتاج لكل معنى من معانيه ..
جاوب على كثير من الأسئلة التي طالما تجنبت التفكير فيها .. و لكنه باجاباته و معانيه طرح المزيد من الأسئلة و المعاني و الخواطر
...
Profile Image for Anas.
50 reviews23 followers
June 21, 2011
هذا الكتاب يحمل القدر الكبير من البلاغه في الألفاظ والإستعارات من القران والسنه لما يناسب الموقف
ومضمون الكتاب هام للغايه وقد يغير حياه الكثيرين فهو ليس كأي كتاب
قد تحتاج لقراءه الكتاب اكثر من مره ولكنك ستفهمه من اول مره وستعجب بلا شك بقدره هذا الكاتب العظيم وبلاغته وبالفكر الذي يحمله في طيات هذا الكتاب الصغير
Profile Image for Engy.
116 reviews
July 18, 2013
هذا الدين:

"والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلهم"

"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"

"قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين"

هذا الكتاب على صغر حجمه إلا إنه أعطاني دفعة نور و إيمان و تأكيد على معاني متعلقة بفطرة الإنسان السوية التي يخاطبها هذا الدين
Profile Image for 󲹲ç.
43 reviews17 followers
September 17, 2018
ناهيك عن أهمية الموضوع، ناهيك عن رونق العبارة
Profile Image for Mohamed Nabil.
70 reviews21 followers
March 5, 2012
هذه أولى قراءاتي لسيد قطب
يتحدث الكاتب في هذا البحث الموجز كما يسميه عن " هذا الدين " من عدة جوانب، يبدأ أولا بتوضيح أن هذا الدين إنما هو منهج للبشر يطبقونه على قدر طاقاتهم البشرية ويحتاج جهداً وجهاداً لتطبيقه، فهو ليس كتعويذة سحرية تقوم بأمور خارقة بصرف النظر عن طاقة الإنسان المحدوده والواقع المحيط به، ويبين الكاتب تفرد المنهج الإسلامي عن باقي المناهج المادية الأخرى فنحن ملزمون بمحاولة تحقيقه لنحقق لأنفسنا صفة الإسلام، وهو المنهج الوحيد الذي يحقق كرامة الإنسان ويحقق له التحرير المطلق في حدود عبوديته لله ويوضح مقصده من هذا التحرر، وهذا المنهج - بربانيته- هو الوحيد المبرأ من نتائج الهوى الإنساني، والضعف الإنساني والرغبة الإنسانية في النفع الذاتي، ثم ينتقل الكاتب لمبحث آخر بعنوان " منهج ميسر " يبين فيه أن هذا الدين - كمنهج سامق - لا يكلف النفس البشرية جهداً أشق من أت تطيقه ، فهو منهج فطري ، وحين تستقيم الفطرة مع النفس تطلق طاقات النفس للعمل والبناء وتجري مع الحياة بسهولة ويسر وطواعية، ويتحدث الكاتب عن أخلاقية هذا الدين وإن الأخلاقية في صميمها ليست كبتاً أو كبحاً على الإطلاق، إنما تمثل صوراً من التحرر فمثلاً ضبط النفس عن الإندفاع مع الشهوات الجنسية المحرمة قد يبدو في ظاهره كبتاً وكبحاً ولكنه في الحقيقة تحرر من العبودية لهذه الشهوات ، ثم يتحدث الكاتب عن تأثير هذا الدين في الوسط المحلي الذي ظهر فيه ثم في الوسط العالمي وقد كانت الأفكار التي ينادي بها على عكس السائد في جميع هذه الأوساط ، لكنه استطاع في فترة وجيزة بناء شخصيات لا يزال العالم بعد هذه القرون يتطلع لها بإعجاب ، وقد خلّفت تلك الفترة الوجيزة تقاليد عملية وأوضاع واقعية مستندة على تلك الأفكار لم تذهب بإنقضاء تلك الفترة بل امتدت في صورة تيار مندفع الي مسافات بعيدة وأحقاب متطاولة، ثم يتحدث الكاتب عن " رصيد الفطرة " وهو الرصيد الوافر الذي يمكن بالرجوع اليه قلب الأوضاع في فترة وجيزة كما فعل الإسلام في شبة الجزيرة العربية ثم البلاد المفتوحة بعدها، ويضرب الكاتب أمثلة في مجالين الاوضاع والتقاليد والاقتصاد والتعامل وكيف قلب الإسلام هذه الأوضاع ولم يقف عاجزاً مكتوف اليدين أمام ذلك الواقع، ويقول الكاتب إن الإسلام وإن إعتمد في ظهوره الأول على رصيد الفطرة الإنسانية فإن أوضاع البشرية قد تحسنت في بعض الجوانب بل وإن آثار هذا الدين منذ ظهوره ظاهرة للعيان في مناحي كثيرة من الحياة البشرية ، مما يضيف الي رصيد الفطرة رصيداً آخر هو رصيد التجربةويضرب لذلك عدة أمثلة، وأخيراً يعدد الكاتب بعضاً من الخطوط المستقرة التى خلفتها موجة المد الإسلامي العالية عن هذه الأرض ( إنسانية واحدة، إنسانية كريمة ، أمة واحدة ، ذمة وخلق ) .ا
-----------
يقول الكاتب " هذا المنهج الإلهي، الذي يمثله " الإسلام " في صورته النهائية، كما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، لا يتحقق في الأرض، وفي دنيا الناس، بمجرد تنزله من عند الله. لا يتحقق بكلمة " كن " الإلهية مباشرة لحظة تنزله، ولا يتحقق بمجرد إبلاغة للناس وبيانه. ولا يتحقق بالقهر الإلهي على نحو مايمضي ناموسه في دورة الفلك وسير الكواكب. إنما يتحقق بأن تحملة جماعة من البشر. تؤمن به إيماناً كاملاً، وتستقيم عليه - بقدر طاقتها - وتجتهد لتحقيقه في قلوب الآخرين وفي حياتهم كذلك، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .. تجاهد الضعف البشري والهوى البشري داخل النفوس.. وتجاهدالذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف في وجه الهدى .. وتبلغ - بعد ذلك كله - من تحقيق هذا المنهج، الي الحد الذي تطيقه فطرة البشر، والذي يهيئه لهم واقعهم المادي. على أن تبدأ بالبشر من النقطة التي هم فيها فعلاً، ولا تغفل واقعهم، ومقتضياته في سير وتتابع مراحل هذا المنهج الإلهي .. ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها ونفوس الناس تارة .. وتنهزم في المعركه مع نفسها أو نفوس الناس تارة .. بقدر ما تبذل من الجهد. وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ومقتضيات الأحوال. وقبل كل شيئ .. بمقدار ما تمثله هي ذاتها من حقيقة هذا المنهج، وما ترجمته ترجمة عملية في واقعها وسلوكها الذاتي." ا
Profile Image for عبد الرحمن  علي.
42 reviews4 followers
September 2, 2014
من أهم ما يميز أفكار سيد قطب أنها تمثل منظومة متكاملة مترابطة ، حيث أنه اجتهد في استقائها من النبع الإسلامي الخالص دون مماحكة أو تحريف

ولذلك فما أجمله في كتاب تجده قد فصله في كتاب آخر .. وما أودع في عقلك من تساؤلات في موضع تجده قد فصل فيه ببضع كلمات فصلاً تاماً في موضع آخر

وأحب أن أقول أيضاً أن أفكار سيد قطب قد نتجت عن تجربة شعورية معينة .. لذا ، فلن يفهمها ويشعر بها إلا من مر بتجربة شعورية مماثلة : تجربة من شعر بمرارة الجاهلية واكتوى بلهيب نيرانها ولم يجد له من دون منهج الله وشريعته مخرجاً ونوراً وظلاً ظليلاً

اقرأ له .. فان لم تشعر فلن تفهم .. وان لم تفهم اليوم ، فعسى أن تشعر وتفهم غداً أو بعد غد
Profile Image for Shaimaa Derbaz.
11 reviews49 followers
September 3, 2011
كتاب رائع بكل ما تحمله الكلمة من معاني .. فيظهر فيه الشهيد سيد ثطب عظمة هذا الدين وعظمة هذا المنهج الإسلامي فيظهر لناانه منهج للبشر يطبقونه بجهودهم وبطاقة البشر ويظهر أيضا كما هو منهج متفرد بعيد كل البعد عن النقص البشريوالهوى البشري فواضع هذا المنهج هو الله سبحانه وتعالي ويظهر سيد قطب في هذا الكتاب كيفية تطبيق هذا المنهج الإسلامي وكيف على الجماعة المسلمة ان تطبقه ... كتاب رائع بالفعل وبه أسلوب أدبي مميز وأذكر اني قرأته اكثر من مرة لأتقن فهمه
Profile Image for سياف جمال.
81 reviews27 followers
May 26, 2014
بعد قراءة الكتاب القيم ..

كتبت بحثا بسيطا أو تلخيصا للكتاب أتبعته برأي ومآخذ على بعض العبارات أنا أقل بكثير من أن أقف فيها معدلا على سيد قطب ..

يقرأ البحث من قرأ الكتاب ترتيبا للأفكار وتجميعا للفوائد ويستفيد به من لم يقرأ الكتاب في حثه على قرائته وتقديم خلاصة الكتاب له في نقاط مبسطة..
________________________________________________________

تلخيص الكتاب وعنصرته :

مقدمة :
الإسلام منهج أول مشاكل أصحابه قصور إدراكهم لطبيعته وفهمهم لعوامل تمكينه ومقاصد نصره وهزيمته ومراحل ضعفه وقوته.

(منهج للبشر)
1-الاسلام وطبيعة منهج الله للبشر .. كيف يتحقق ومن يحققه وما دور الله في اعانة الراغبين في تحقيق منهجه ومتي يحين هذا الدور؟

_تتحقق مقاصد الإسلام وينتصر دون معجزات خارقة ، بجهد جهيد وتضحيات مريرة وقد كان ذلك جليا في حياة النبي الذي انتصر وانكسر جيشه في أحد وخطط ودبر وقتل عمه حمزة .

_الإسلام دين لا يغفل لحظة عن ضعف الإنسان يعلم جيدا حدود طاقته وقد شاء أن يجعل الهدى ثمرة الجهد والكبوات ثمرة الغفلة والتقصير.

_لا يفهم مما سبق أن عون الله متوقف أو أن تدخله غائب فإرادة الله هي الفاعلة ولا يحدث إلا ما يريد ولا يبلغ الإنسان بذاته شيئا لكن إرادته تلك لا تعين إلا من يعرف طريقها ويستمد عونها ويجاهد في الله ليبلغ رضاه (والذين جاهدا فينا لنهدينهم سبلنا)

_النصر والهزيمة أدوات الله في تنقية الصفوف وتصحيح المفاهيم واتخاذ الشهداء والتمحيص.

2- (منهج متفرد)
الفرق بين منهج الله الذي يتحقق بجهد البشر وبين المناهج التي وضعها البشر:
**لماذا نحن ملزمون بتحقيق هذا المنهج ؟ وفيم يختلف عن باقي المناهج؟

أ. لتحقيق لا اله الا الله : إذ ان عدم تحقيقه او بالأصح عدم السعي والاقتناع بتحقيقه هو ما يؤدي الي شرك الحاكمية
ب. اسباب تتعلق بالمنهج ذاته: فلا منهج غيره يتيح للإنسان أن يعيش كريما حرا إلهه خالقه ، ليس عبدا لبشر .
ج. لأنه بربانيته هو الوحيد المبرأ من الهوي الإنساني
د. لانه وحده المبرأ من نتائج الجهل والقصور الانساني والضعف البشري الفطري
ه. لانه الوحيد الذي يعلم صاحبه اساس الوجود والتفسير الشامل له.. مما يؤدي الي تناسقه مع نظام الكون.

3_ضمانات تحقيق المنهج : ضمير المسلم (أبحث عن توضيح)

4_يتعرض لصلاحية هذا المنهج لحكم البشر ومقومات استمراره وطول مدة بزوغ نجمه (سيتم شرحه في باقي النقاط)

5_ويبين في ثنايا الحديث كيف كان الاسلام بأخلاقيته وتكاليفها مفتاحا للانطلاق وليس قيدا وكيف كانت قيوده ملائمة للفطرة ملبية لحوائجها فتحولت من قيود الي محررات من القيود.. مقارنا بين ما تتحمل البشرية من ألم في ظل مناهج البشر وما تكابده بالتزامها بأخلاقية الاسلام.

6_ ويقرر أن مزايا هذا المنهج لا تظهر إلا في مجتمع يسيطر عليه الاسلام فيفرض الهيمنة المطلقة للمنهج ويحرم أن يحكم المسلم بغيره ويعد ذلك شركا كاملا ومخالفة لمقتضيات لا إله إلا الله

7-يري السيد قطب أن فلاسفة الوجود ومن بحثوا في كنهه وضعوا أنفسهم في مكان لا يجيد فيه صاحب العقل البشري وليس الانسان مطالبا بالبحث وايجاد النظريات في هذا المجال ثم يستطرد ليضرب الامثلة لتيه من يعيشون علي فهم الوجود بتصورات البشر وكيف أنهم فقدوا السعادة والطمأنينة (معقب عليها)
،،،،،،
8_ويرد الشهيد على ما أثاره الخبثاء من أن هذا الدين لم يعش ويظهر للناس الا أعواما قلائل في صدر الاسلام ثم ضعف ..
مبينا ما أسلف وذكره من آثار الإسلام ومقاومته للآفات على مدى ألف عام
ثم يقارن إسلاما تأسس في نصف قرن وسطع مئات السنين بحضارة رومانية تأسست في ألف عام واندثرت سريعا

ويضع تصوره لفترة النبي والخلفاء الراشدين في نقاط هي
_أنها ليست معجزة لا تتكرر وقد تحققت بجهد البشر
_أنها فترة جعلها الله منارة فريدة ونموذجا (واقعيا) يسعى إليه المسلم في قادم الأزمان.

فصل ،،منهج مؤثر،،
9_يعدد الشهيد وجوه تأثير المنهج الاسلامي أثناء فترة القرن الاول والخلافة الراشدة على الأخص وما تلاها حتي سقوط الخلافة علي البشرية وكيفية تغييره لحياتها وتخليد آثاره فيها من
(آ)_(شخصيات) ويقرر أنها لم تكن عبارة عن قلة بل هو حشد كبير من النماذج .. كما يشير إلى أن هؤلاء الافذاذ عاشوا حياة طبيعية لا كبت فيها لطاقات الفطرة ولا تزال الأمة قادرة على تقديم هذه النماذج دائما عند أي تجربة جدية لديها إرادة تطبيق هذا المنهج.

(ب) مبادئ وتصورات :
يسرد الشهيد روائع ما أقر المنهج الإلهي بجهد البشر في تصور البشرية نحو إلهها وعلاقتها به والوجود الانساني وغايته وتصورها لحقيقة الإنسان وعلاقاته بربه وأهله وأبناء جنسه وأبناء دينه ومن هم على غير دينه كما تطرقت إلى الواجبات السياسية والاقتصاد والسياسة فأقرت فيها المثالي من التصورات ..
ويبين المؤلف هنا عوائق إقرار هذه التصورات من مجتمع محلي معاند وعالمي منكر وظروف تصطدم بهذه التصورات علي كافة الاصعدة لكن المنهج تغلب ...
** فكيف تغلب ؟
يرى الكاتب هنا أن المنهج الإلهي تغلب عن طريق استثارة مكنونات النفوس من الفطرة الخيرة وأنه استثارها بهدوء ورفق ويرى أن ما لدى البشرية في عصرنا من فطرة مستعدة للاستقامة يكفي إن استثير لإعادة مجد المنهج في عهد عزته السابق ..
**ويقرر سيد قطب رحمه الله هنا أنه كما أن الواقع الخارجي بكل مظاه�� فساده وتوهم البعض أن تغييره مستحيل فإن الفطرة "واقع" أيضا ..

(ج) تقاليد عملية وأوضاع واقعية

**وفي نهاية الفصل يؤكد الشهيد أن ما سبق من نبوغ للاسلام ومنهجه ومنتجات ذلك من تصورات ومبادئ وتقاليد عملية وشخصيات قدوة لا ينفصل البتة عن محاولات إعادة مجده في واقعنا إذ أنه وقودها ورصيدها ومستندها الذي يدفعها للنجاح ومعينها الذي تستمد منه دليلها في غمرة سيول الحيرة والتيه .

10_((رصيد الفطرة)) :
يعتبر هذا الفصل تكرارا مع تفصيل ممتع لما بينه الشهيد من تمكن المنهج الإسلامي من إقرار تصوراته ومبادئه ويسرد أمثلة لذلك فيما أقر من :
_تصورات للعقيدة والمفاصلة فيها في مجتمع قريش
_تصورات للاقتصاد وتحريم الربا والواقع الذي غلبت الفطرة ثقله وصعوبة تحوله وتحدث عن قريش أيضا في هذا الصدد
_تصورات للحياة الاجتماعية والافضلية بين الناس وضرب مثالا في ذلك لغلو وظلام قوانين منو في الهند والنظام الطبقي في فارس (الحضارة الساسانية) وجوستنيان في الحضارة الرومانية

11_(رصيد التجربة)
يجول الشهيد في هذا الفصل بالقارئ فيما حقق الإسلام من إنجازات عملية تعلمت منها البشرية .. ويدلل على ذلك بأقوال الغربيين .. فيأتي بقول لبريفولت يعترف فيه أن بيكون قد أخذ المنهج التجريبي من المسلمين وقول لدريبر ينبهر فيه بمنهج المسلمين في دراسة العلوم الطبيعية وخطوات بحثهم واستخدامهم للطب في الكيمياء ..

ويرجع الشهيد أغلب تأثر اوروبا بالاسلام في العلم والثقافة الى الاحتكاك بين الطرفين في الحروب والغزو والصراع على الاندلس ليخلص أن أي حركة تصحيحية أو حضارية كالثورة الفرنسية أو رفض تسلط الكنيسة أو اتباع للتجريب والملاحظة في دراسة الظواهر كانت تحمل في مكنون نفوس القائمين بها تأثرا بالاسلام وما قرر من تصورات ومفاهيم وإنجازات ..

وفي نهاية الفصل يعرب عن شعور بالألم لحالنا إذ نتلقى تاريخنا من أفواه أعداء يقاتلون من أجل بث روح اليأس فينا .

12_(خطوط مستقرة)

يبين الشهيد في هذا الفصل ما ثبته الاسلام في أفق العقول من مبادئ لم يمحها ضعف الاسلام وحاله اليوم وصارت في أذهان الناس اليوم _على الاقل _ أقل غرابة مما كانت عليه لما بعث الله نبيه بالرسالة..

محددا ذلك في نقاط هي:

_انسانية واحدة : فالبشر متساوون والافضلية بالتقوى
_انسانية كريمة : فالانسان مفضل عن باقي الكائنات بالعقل وباطل هو ذلك الواقع الذي يعطي الكرامة لطبقات السلطة والنفوذ ومن كرمه الله يحرم على الانسان احتقاره.

_أمة واحدة: فالامم ترتبط بآصرة الدين والعقيدة وكل ما عدا ذلك مما هو شائع من عصبيات وقوميات وأواصر نشأت عن مصالح اقتصادية إنما هو ضعيف زائل لا بقاء له ولا قدرة على مواجهة ظروف الحياة فالانسانية تجتمع على أكرم خصائصها ولا تجتمع على الكلأ والمراعى كما تفعل البهائم.
_ذمة وخلق :
وهو هنا يجيب على بعض الاسئلة في ضوء آصرة العقيدة والعلاقة مع الغير ومنها
لم الحرب ؟ كيف تكون ؟ متى تكون؟ أخلاقنا فيها؟ قيودنا فيها ؟ديار الحرب وديار السلام والعلاقة بينهما ؟

ويرجع الشهيد ويستدل استقرار هذا الخط (المتعلق بالحرب) بالمجتمع الدولي والمحاكم الدولية.

13_ثم يختم الشهيد بحثه بكلمات حذر فيها من فرح بما أورد من مبشرات ومقومات لعودة المنهج في عصرنا .. يؤدي ذلك الفرح إلى التهاون في مواجهة العوائق التي اختص بها عصرنا عن عصر النبوة وعوائقه وسماها:
"الخطوط المضادة"
وحددها في:

ٱ_أن الجاهلية القديمة كانت جاهلية قوة وجهل وسذاجة أما جاهليتنا فهي جاهلية علم واستهتار وتعقيد.

ب_تضخم الدنيا في النفوس بما أضافه لها العلم الذي أبدع فيه الغرب بدافع الهروب من طغيان الكنيسة لا التدبر في خلق الله والسعي نحو معرفته.

ثم يحدد الزاد لتحقيق كل ما فصله فيما سبق وهو :
عصبة مؤمنة تغمرها التقوى .. تتعامل مع الله مباشرة وتثق في وعد الله الحاسم فتصبر على ما ستواجه .
___________________________________________________

رأي أخير:

*قصر الكاتب ضمانات تحقيق المنهج في (ضمير المسلم) وقد كان هذا مدخلا لمزايدة البعض وطعنهم في فكره ووصفه بالسطحية .
وأنا لا أرى أنها كانت ضمانة غير حقيقية لكنها غير كافية وقد كان من الممكن إضافة
_إستحالة إيجاد حياة تطاق دون المنهج
_وفطرة الخير كعامل مساعد.

من المؤكد أن الكاتب بين ذلك في السياق لكن قصر الكلام في هذه النقطة على هذه الضمانة هو ما أختلف معه.

* لدي اعتراض على هذه النقطة :
"يري السيد قطب أن فلاسفة الوجود ومن بحثوا في كنهه وضعوا أنفسهم في مكان لا يجيد فيه صاحب العقل البشري، وليس الانسان مطالبا بالبحث وايجاد النظريات في هذا المجال ثم يستطرد ليضرب الامثلة لتيه من يعيشون علي فهم الوجود بتصورات البشر وكيف أنهم فقدوا السعادة والطمأنينة.

وهو بذلك يجعل البحث الفلسفي والجدل بعيدا عن المأثورات شيئا سفيها لا يجب الخوض فيه ، وغير خفي علينا أن مذهب المحاججة بالعقل والفلسفة قد نشأ معادلة لما واجهته الدعوة من ثقافات البلدان المفتوحة ويتجاهل حقيقة "أن الجدل بالمأثورات لا يقنع من لا يؤمنون بها"

أرى أن الشهيد قصد بهذه النقطة صفاء المنبع وترك الجدل في نظريات الفلسفة والكون لكني آخذ عليه عدم توضيحه لما قصد .

تم بحمدالله.. اللهم انفع به قارئه وكاتبه واجعله في ميزان الحسنات
Profile Image for هالةْ أمين.
778 reviews465 followers
November 29, 2022
الناظر والمتأمل في حال الدنيا والبشر اليوم لا بد أنه على يقين تام بأننا قد اقتربنا من حافة الهاوية
وبمعنى أصح وأدق نحن نهوي بسرعة لكن بخفة ممتعة
لم نسقط بعد لأننا لازلنا مستمتعين ولأن القيامة ببساطة لم تحن ساعتها
،،

لكن مايحصل من تدهور وانحطاط في كل مجالات الأخلاق وانتكاسات الفطر وموجات الإلحاد واعلاء من قيمة الغريزة
والعودة إلى الجاهلية الأولى
كلها علامات تدل على أننا نسير في الطريق الصحيح نحو النهاية!
فلنستمر وليرحمنا الله �
Profile Image for محمد شعبان.
Author12 books20 followers
June 29, 2013
هذا الدين

كتاب يعرض فيه المؤلف وجهات نظره فيما يخص هذا الدين أصاب في معظمها ولعل الإجابات البسيطة المختصرة لا تشفي غليل القاريء ولكنها إجابات مقنعة وكافية ومن يريد أن يستزيد فهو يفتح لك الباب وأنت عليك المرور من خلاله ومعرفة تفاصيل أكثر وأكثر

من أبرز الأفكار في الكتاب أنه يرى أن من عظمة هذا الدين أنه يعطي من يعطيه ويتحقق وفقاً لمدى العمل به والقرب منه وبذل الجهد فيه وهذه من الأفكار الجيدة في الكتاب

وإليكم ملخص بسيط لما جاء في الكتاب وعن أي شيء يتحدث


1-منهج للبشر

من مميزات هذا المنهج أنه يأخذ في إعتباره القدرة البشرية ولا يصلح أحوال الناس بأشياء خارقة للعادة ولكن على قدر جهدك وعملك بالمنهج على قدر ما تحصل منه ومن ثماره

2-منهج متفرد

المنهج الوحيد المتناسق مع الكون كله ومهما حاول الإنسان بمناهجه الأرضية فسوف يتصادم مع القوى الكونية الهائلة ولكنه حينما يتوافق معها وفق المنهج فإنه يستطيع تسخيرها ومعرفة أسرارها والإنتفاع بها

3-منهج ميسر

هذا المنهج يعتمد على رصيد الفطرة السليمة عند الإنسان وليس مجرد قيود وكوابح ، فمن وجهة النظر الأخرى هو تحرر من الوقوع في أسر هذه الشهوات ، فالشهوة الجنسية مثلاً لا يعد ضبطها نوع من القيد ولكن هو التحرر من الوقوع تحت طياتها وتصريفها بنظافة الإسلام ودائرة الطيبات التي أحلها الله ، وكذلك الإيثار فقد يراه البعض أنه قيد على التمتع بالأشياء ولكنه في الحقيقة هو التحرر من الشح وسعة في الشعور بالخير العام والعطاء.

4-منهج مؤثر

لم يكن هذا المنهج مؤثراً فقط في الأمة الإسلامية ولكنه أثر في البشرية كلها فقدم لنا هذا المنهج نماذج بشرية عديدة تمثلت فيها الإنسانية العليا وبدا كل من بجانبهم أقذاماً أو كائنات غير مكتملة الإنسانية ، وبالرغم من ذلك السموق والعظمة إلا أنهم لم يتخلوا عن طبيعتهم البشرية فكانوا بشراً يصيبون ويخطئون ، يمرون بحالات من الضعف وحالات القوة ، لم يكبتوا طاقة واحدة من طاقاتهم البانية ولم يكلفوا نفسهم فوق طاقتها

5-رصيد الفطرة

جاء هذا الدين وكان الواقع الأرضي بعيد كل البعد عن المنهج ويسند هذا الواقع ويدعمه قوى كبيرة وعتيدة وعميقة بعمق أحقاب تاريخية قديمة ، ولكن بفضل الله عز وجل الذي بعث لنا هذا المنهج لينتصر على هذا الواقع في أقل من ربع قرن برجل واحد فقط وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فوقف أمام قريش ثم الجزيرة العربية ثم العالم بأسره ولم يداهن يوماً في عقيدته فمنذ الوهلة الأولى كان الأمر واضحاً جلياً

6-رصيد التجربة

ثم جاءت بعد ذلك فترات طويلة كان يتفاوت فيها مدى تطبيق هذا المنهج في الحياة ولكنها كانت في كل الأحوال أفضل من المجتمعات المجاورة وقتها التي تأثرت بالإسلام بشكل واضح جداً

7-خطوط مستقرة

جاء الإسلام ليربط بين الناس عل أساس أشرف خاصية يختص بها الإنسان عن غيره وهي العقيدة ، فبعد أن كان الناس يجتمعون على أرض أو جنس أو لون أو تجارة جاء الإسلام ليهدم هذه المذهبية ويعلن أنه هناك حزبين لا ثالث لهما وهما حزب الله وحزب الشيطان

كانت الجاهلية بدوية وفتوة وساذجة ولكن الآن نحن نعيش جاهلية علمية معقدة مستهترة فيها من الميوعة ما فيها على عكس الوضوح التام في الجاهلية قبل الإسلام فكان إما إيمان بين أو كفر بين
Profile Image for عمرو  عزازي.
276 reviews369 followers
February 4, 2012
ما هو هذا الدين ؟ .. فى ظل زمانٍ يموج بكثيرٍ من المناهج و الأفكار و الأنظمة ، كان لابد لأديب ألمعي ذي فكر إسلامي أن يُجلِّي للناس ببساطة منهج الإسلام .ـ

يُقسِّم أديبنا كتابه القيم إلي جزئين : الجزء الأول من الكتاب يتحدث فيه عن منهج الإسلام و طبيعته من حيث أن منهج متفرد للبشر ، منهجٌ مُيسَّر مؤثر ...ـ

الجزء الثاني : يوضح فيه ما لهذا الدين من رصيد يمكنه من قيادة العالم مرة أخري ، و ماهي أشواك الطريق التي يجب الحذر منها ، و ما هو زاد دعاة هذا الدين في هذا الطريق

====

فالإسلام منهجٌ إلهيّ للحياة البشرية يتم تحقيقه في حياة البشر بجهدهم أنفسهم ، و في حدود طاقتهم البشرية .. ـ

منهجٌ متفرد : متفردٌ عن المناهج البشرية الأخري ،التي يضعها البشر لأنفسهم ، فهذه خاصية المنهج الإلهي للبشر و ليس ذلك باللفظ و الدعوي و لكن بالحقيقة و الوقع ...ـ

منهج مُيسَّر: عمليٌ واقعيّ ، في حدود طاقة البشر ، لا يكلف النفس البشرية جهدا أشق من أن تطيقه ، فهو علي رفعته و سموه ..هو نظامٌ "للإنسان" .ـ

منهج مؤثر : فما تركه الإسلام في واقع البشرية التاريخي من تأثير دائم ، في الفترة التي حكم فيها العالم لا ينكره إلا جاحد ، و لا أدل علي تأثير هذا الدين من جيل الصحابة الكرام الذين دافعوا تحت راية هذا الدين ، كمثالٍ حي علي تأثير هذا الدين في واقع البشر

==

في الجزء الثاني من كتابه يبين سيد قطب ما لهذا الدين من رصيد في واقع البشر يمكنه من العودة ليغير الأنظمة و الاوضاع و الشرائع و القوانين مرة أخري ليردها إلي الله عز وجل وحده .. من رصيد الفطرة و رصيد التجربة ، و ما خطه المد الإسلامي الأول من خطوط عريضة مستقرة إلي الآن في واقع البشر و هي الرصيد الجديد الذي يضاف إلي رصيد الفطرة القديم الذي تقلبت به البشرية هذا الدين

و لا ينسي أديبنا الملهم أن يختم كتابه بالعوائق علي الطريق و رواسب الجاهلية التي ستقابل الدعاة إلي دين الله لأخذ الأهبة إعداد العدة و ما هو زادهم في هذه الطريق
3 reviews9 followers
June 23, 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
الكتاب يكاد ينقسم إلى قسمين كبيرين
أولها يمثل تقريبا 30صفحة من الكتاب و يتميز بالإطناب إلا حد كبير و لكنه إطناب للتأكيد على معاني شديدة الأهمية تتمثل في الإجابة على عدد من الأسئلة أهمها السؤال عن طبيعة سنة الله في أرضه و لما ارتبط الصلاح و الطلاح في الأرض بقدرة البشر لا بقدرة و كمال المنهج الرباني في ذاته؟ و اذن ماذا يميز المنج الرباني إن كان كغيره من المناهج يرتبط بقدرة و طاقات البشر و لا يملك صلاحا بذاته؟ و هل هو منهج خيالي صعب المنال كام يزعم البعض؟ و هل اقتصار تطبيقه بالصورة المثالية على قسط صغير من الزمان في عهد الرسول و الخلفاء الراشدين من بعده يقلل من واقعيته؟ و مقارنة بينه و بين المناهج الوضعية في صعوبة تنفيذها و كبحها لجماح الطاقة البشرية مع أمثلة لذلك.

القسم الثاني يصور كيف جاء الإسلام في بيئة مغايرة تماما لما جاء به...كيف جاء بمبادئ تصطدم اصطداما عنيفا مع مصالح الطبقات الحاكمة من البشر حين إذ في جيمع أصقاع الأرض..كيف جاء بالعدل و عدم التفريق بين البشر و عدم استحلال الدماء و الأعراض و احترام حرية الإختيار و اختيار الحاكم و تعريف الحاكم و المحكوم...و كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يداهن من يعنه لنصرة هذا الذين في شئ و لم يقبل بتفضيل المتقدمين على المتأخرين في متاع الحياة الدنيا و إنما رد أمرهم إلى الله.

و ينتهي الكتاب تعقيب بسيط على الفرق بين الجاهلية الأولى جاهلية البساطة و الحماقة و الجهل و الجاهلية المتأخرة جاهلية التعقيد و العلم.

الكتاب في مجمله رائع خاصة لأولائك الذي أجهدوا من اتباع الحق و بدأت تساورهم الشكوك عن جدوى اتباعه في ظل الانتصار الزائف للباطل و كثرة اتباعه.

و الله أعلم بالصواب
Profile Image for محمد أبو العطا.
85 reviews15 followers
July 6, 2016
إن أبرز ما خرجت به من هذا الكتاب هو طبيعة هذا الدين .. المتمثلة فى هذه الفقرة
"إن هذا المنهج الإلهى الذى يمثله الإسلام فى صورته النهائية كما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحقق فى الأرض وفى دنيا الناس بمجرد تنزله من عند الله لا يتحقق بمجرد كلمة "كن" الإلهية مباشرة لحظة تنزله ، ولا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه ، ولا يتحقق بالقهر الإلهى على نحو ما يمضى ناموسه فى دورة الفلك وسير الكواكب ، إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من البشر تؤمن به إيمانا كاملا وتستقيم عليه بقدر طاقتها وتجتهد لتحقيقه فى قلوب الآخرين وفى حياتهم كذلك ، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .. تجاهد الضعف البشرى والهوى البشرى فى داخل النفوس وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف فى وجه الهدى .. وتبلغ بعد ذلك كله من تحقيق هذا المنهج إلى الحد الذى تطيقه فطرة البشر ، والذى يهيؤه لهم واقعهم المادى ، على أن تبدأ بالبشر من النقطة التى هم فيها فعلا ولا تغفل واقعهم ، ومقتضياته فى سير وتتابع هذا المنهج الإلهى .. ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة وتنهزم فى المعركة مع نفسها أو مع نفوس الناس بقدر ما تبذل من الجهد وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ومقتضيات الأحوال. وقبل كل شئ بمقدار ما تمثل هى ذاتها من حقيقة هذا المنهج ومن ترجمته ترجمة عملية فى واقعها وسلوكها الذاتى"

ويظل الكاتب يدور حولها فى فصول عدة ويطرح حولها تساؤلات ويجيب عليها بأسلوب بديع محاولا إثبات كل كلمة فى هذه الفقرة وما يستنبط منها .. قد يطنب فى بعض المواضع ويقصر فى البعض الآخر .. لكن هذه الفقرة هى خلاصة الكتاب فى رأيي القاصر
Profile Image for آلاء عابد.
36 reviews41 followers
December 31, 2015
هذا الدين ،كتاب يقصد منه سيد قطب إخراج الإسلام من دائرة الأديان بمعناها اللاهوتي المجرد إلی عالم العمل والجهد وبذل الوسع والطاقة، يبدو ذلك جليا في وصفه لهذا الدين ب (المنهج) ،فهو منهج إلهي إنساني للحياة _إن صح القول -فهو من عند الإله الأوحد وهذا يكسبه صفات التفرد والتميز ومطلق النفعية والإبتعاد عن الهوی والتناغم واﻹنسجا� مع الكون والفطرة ،ومن جهة أخری هو منهج إنساني يقوم بمجهودات البشر ويلامس حاجات الفطرة ويلبي حاجاتها وتطلعاتها وهذا ما يكسبه صفة التيسير والقابلية للتطبيق.

ولكن قطب كالعادة يقصر (العمل ) بالمفهوم الإيماني ،فهو يری أن هذا المنهج يمكن تطبيقه كمنهج للحياة والوصول إلی القمة السامقة وقيادة البشرية بالعمل الإيماني فقط ،أي بوجود جماعة من البشر تتمثل هذا الدين تمثلا تاما في نفوسها وتلتزم بتعالميه وتجاهد لتبليغه للناس وتصبر علی المحن والبتلاءات ،ويتجاهل قطب العالم المادي والتحديات التي تفرضها الحداثة الغربية .

يتحدث قطب أيضا عن الأثر الذي تركه الإسلام في حياة البشرية بشكل عام حيث أن الإسلام أرسی قواعد ومبادئ عريضة في حياة البشرية أجمع لم تكن معروفة قبله،ولم تمحی آثارها حتی بعد أن خفت ضوء الإسلام وحضارته ،الأمر الذي يری فيه قطب رصيد تجربة تسهل قيام الإسلام من جديد وتغرس الأمل ببعث جديد .

يختم قطب الكتاب بالحديث عن المعوقات التي قد تقف في وجه عودة الإسلام نابضا في الحياة والتي تتمثل بجاهلية أكثر تعقيدا ودنيا أكثر تزينا وغطرسة وتشويها للفطرة .
Profile Image for منةالله ياسر.
35 reviews1 follower
May 14, 2015
رضوان الله على سيد قطب :)
الرجل من همه كان يستفيض أحيانا في الفكرة الواحدة ويكاد يكررها في كل صفحة
ربما لو قرأت الكتاب في وقت أخر لمللته ، أما والجاهلية الحمقاء تحيط بنا أشد من ذي قبل
فلا .. الرجل برنس
والجماعة المسلمة قبل غيرها من عامة الناس تحتاج من ينفث في روحها هذا التكرار أنها تستطيع .. أن هذا الدين يمكن أن يقوم منهجه كما يجب في أي وقت شريطة توفر الإرادة والأخذ بالاسباب
كاملة
عملا في واقع الجماعة وسيرا بها في الناس على التوازي
المبحث بسيط رغم الاستفاضة كما أسلفت
أفكاره محدودة لكنها تضرب ببراعة بين مقام استقبال الجيل الأول لهذا الدين وغرابته عليها من حيث تصوراته وتقويمه ومنهجه .. وبين الأجيال المعاصرة وما رسخ في وعيها من تجارب ومشاهدات تجعل استعدادها أعلى لتقبل المنهج وإعادة تطبيقه على ما أراده الله عز وجل منها
Displaying 1 - 30 of 148 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.