محمد أبو العطا's Reviews > هذا الدين
هذا الدين
by
by

إن أبرز ما خرجت به من هذا الكتاب هو طبيعة هذا الدين .. المتمثلة فى هذه الفقرة
"إن هذا المنهج الإلهى الذى يمثله الإسلام فى صورته النهائية كما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحقق فى الأرض وفى دنيا الناس بمجرد تنزله من عند الله لا يتحقق بمجرد كلمة "كن" الإلهية مباشرة لحظة تنزله ، ولا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه ، ولا يتحقق بالقهر الإلهى على نحو ما يمضى ناموسه فى دورة الفلك وسير الكواكب ، إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من البشر تؤمن به إيمانا كاملا وتستقيم عليه بقدر طاقتها وتجتهد لتحقيقه فى قلوب الآخرين وفى حياتهم كذلك ، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .. تجاهد الضعف البشرى والهوى البشرى فى داخل النفوس وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف فى وجه الهدى .. وتبلغ بعد ذلك كله من تحقيق هذا المنهج إلى الحد الذى تطيقه فطرة البشر ، والذى يهيؤه لهم واقعهم المادى ، على أن تبدأ بالبشر من النقطة التى هم فيها فعلا ولا تغفل واقعهم ، ومقتضياته فى سير وتتابع هذا المنهج الإلهى .. ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة وتنهزم فى المعركة مع نفسها أو مع نفوس الناس بقدر ما تبذل من الجهد وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ومقتضيات الأحوال. وقبل كل شئ بمقدار ما تمثل هى ذاتها من حقيقة هذا المنهج ومن ترجمته ترجمة عملية فى واقعها وسلوكها الذاتى"
ويظل الكاتب يدور حولها فى فصول عدة ويطرح حولها تساؤلات ويجيب عليها بأسلوب بديع محاولا إثبات كل كلمة فى هذه الفقرة وما يستنبط منها .. قد يطنب فى بعض المواضع ويقصر فى البعض الآخر .. لكن هذه الفقرة هى خلاصة الكتاب فى رأيي القاصر
"إن هذا المنهج الإلهى الذى يمثله الإسلام فى صورته النهائية كما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحقق فى الأرض وفى دنيا الناس بمجرد تنزله من عند الله لا يتحقق بمجرد كلمة "كن" الإلهية مباشرة لحظة تنزله ، ولا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه ، ولا يتحقق بالقهر الإلهى على نحو ما يمضى ناموسه فى دورة الفلك وسير الكواكب ، إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من البشر تؤمن به إيمانا كاملا وتستقيم عليه بقدر طاقتها وتجتهد لتحقيقه فى قلوب الآخرين وفى حياتهم كذلك ، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .. تجاهد الضعف البشرى والهوى البشرى فى داخل النفوس وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف فى وجه الهدى .. وتبلغ بعد ذلك كله من تحقيق هذا المنهج إلى الحد الذى تطيقه فطرة البشر ، والذى يهيؤه لهم واقعهم المادى ، على أن تبدأ بالبشر من النقطة التى هم فيها فعلا ولا تغفل واقعهم ، ومقتضياته فى سير وتتابع هذا المنهج الإلهى .. ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة وتنهزم فى المعركة مع نفسها أو مع نفوس الناس بقدر ما تبذل من الجهد وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ومقتضيات الأحوال. وقبل كل شئ بمقدار ما تمثل هى ذاتها من حقيقة هذا المنهج ومن ترجمته ترجمة عملية فى واقعها وسلوكها الذاتى"
ويظل الكاتب يدور حولها فى فصول عدة ويطرح حولها تساؤلات ويجيب عليها بأسلوب بديع محاولا إثبات كل كلمة فى هذه الفقرة وما يستنبط منها .. قد يطنب فى بعض المواضع ويقصر فى البعض الآخر .. لكن هذه الفقرة هى خلاصة الكتاب فى رأيي القاصر
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
هذا الدين.
Sign In »
Quotes محمد Liked

“حقيقة الإيمان لا يتم تمامها في قلب حتى يتعرض لمجاهدة الناس في أمر هذا الإيمان لأنه يجاهد نفسه كذلك في أثناء مجاهدته للناس؛ وتتفتح له في الإيمان آفاق لم تكن لتتفتح له أبداً وهو قاعد آمن ساكن، وتتبين له حقائق في الناس وفي الحياة لم تكن لتتبين له أبداً بغير هذه الوسيلة”
― هذا الدين
― هذا الدين

“إن الركام الذي يرين على الفطرة أثقل وأظلم، فالجاهليات القديمة كانت جاهليات جهل وسذاجة وفتوة. اما الجاهلية الحاضرة فجاهلية علم! وتعقيد! واستهتار!”
― هذا الدين
― هذا الدين

“يعتبر أن الأصل في الفطرة هو الاستعداد للخير، فالإنسان خلق في أحسن تقويم. وإنما يرتد أسفل سافلين حين يستسلم لغير منهج الله”
― هذا الدين
― هذا الدين

“إن هناك حزبين اثنين في الأرض كلها: حزب الله وحزب الشيطان.
حزب الله الذي يقف تحت راية الله ويحمل شارته. وحزب الشيطان وهو يضم كل ملة وكل فريق وكل شعب وكل جنس وكل فرد لا يقف تحت راية الله.”
― هذا الدين
حزب الله الذي يقف تحت راية الله ويحمل شارته. وحزب الشيطان وهو يضم كل ملة وكل فريق وكل شعب وكل جنس وكل فرد لا يقف تحت راية الله.”
― هذا الدين

“لقد فرض الله الجاد على المؤمنين؛ لا ليكرهوا الناس على اعتناق اﻹسلام� و لكن ليقيموا في اﻷر� نظامه الشامخ العادل القويم. على أن يختار الناس عقيدتهم التي يحبون, في ظل هذا النظام الذي يشمل المسلم و غير المسلم”
― هذا الدين
― هذا الدين

“إن الإسلام يلقى بذوره، ويقوم على حراستها؛ ويدعها حينئذ تنمو نموها الطبيعي الهادئ وهو واثق من الغاية البعيدة.. ومهما يحدث من البطء أحياناً، ومن التراجع أحياناً، فان هذا شأن الفطرة.. والزارعة قد تسفى عليها الرمال� وقد يأكل بعضها الدود.. وقد يحرقها الظمأ. وقد يغرقها الري. وقد تصاب بشتى الآفات � ولكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة للبقاء والنماء، وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل. فلا يعتسف، ولا يقلق. ولا يحاول أن ينضجها بغير وسائل الفطرة الهادئة اليسيرة... ومن ثم يصاحبها اليسر، وتسهل تكاليفها على النفوس..”
― هذا الدين
― هذا الدين

“إن هذا المنهج الإلهى الذى يمثله الإسلام فى صورته النهائية كما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحقق فى الأرض وفى دنيا الناس بمجرد تنزله من عند الله لا يتحقق بمجرد كلمة "كن" الإلهية مباشرة لحظة تنزله ، ولا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه ، ولا يتحقق بالقهر الإلهى على نحو ما يمضى ناموسه فى دورة الفلك وسير الكواكب ، إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من البشر تؤمن به إيمانا كاملا وتستقيم عليه بقدر طاقتها وتجتهد لتحقيقه فى قلوب الآخرين وفى حياتهم كذلك ، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .. تجاهد الضعف البشرى والهوى البشرى فى داخل النفوس وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف فى وجه الهدى .. وتبلغ بعد ذلك كله من تحقيق هذا المنهج إلى الحد الذى تطيقه فطرة البشر ، والذى يهيؤه لهم واقعهم المادى ، على أن تبدأ بالبشر من النقطة التى هم فيها فعلا ولا تغفل واقعهم ، ومقتضياته فى سير وتتابع هذا المنهج الإلهى .. ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة وتنهزم فى المعركة مع نفسها أو مع نفوس الناس بقدر ما تبذل من الجهد وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ومقتضيات الأحوال. وقبل كل شئ بمقدار ما تمثل هى ذاتها من حقيقة هذا المنهج ومن ترجمته ترجمة عملية فى واقعها وسلوكها الذاتى”
― هذا الدين
― هذا الدين