What do you think?
Rate this book
دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب
تحكي الرواية قصة حنا يعقوب، وهو رجل مسيحي من بيروت، مهنته بيع البيض، كان يتواجد صدفةً على أرصفة المرفأ عندما أُقتيد مجموعة من المتقاتلين الدروز، نتيجة للحرب الأهلية في جبل لبنان بينهم وبين الموارنة والتي اندلعت سنة 1860، فأصدر الفرمان العثماني قرارًا بترحيل 550 درزياً إلى سجون المملكة في بلاد البلغار، عقاباً لهم على اعتدائهم على المسيحيين الموارنة. وتم شمل حنا يعقوب معهم، حيث تم نفيه واقتياده بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الإمبراطورية العثمانية، بدلا من شخص آخر أطلق سراحه بعدما دفع والده رشوة للضابط العثماني. وتدور الرواية حول معاناة حنا وبقية السجناء على امتداد 12 سنة من السجن في بلغراد وغيرها من بلاد البلقان.
أعقب هذه الرحلة الكثير من المعاناة. منهم من قضى نحبه في قلعة بلغراد وآخرين في الصِّرب والجبل الأسود وبريشتنيا، وبسبب الطبيعة القاسية. ومع هذا فإن سجن وحَّد المتنافرين، فهؤلاء الذين كانوا يقاتلون فيما بينهم، ما إن وضعوا في مكان واحد حتى تآلفوا، وهو جوهر الحادثة التاريخية.
وفي الوطن، تحكي الرواية عن زوجة حنا يعقوب 'هيلانة قسطنطين' وابنتهما بربارة، وكيف أثر غياب الزوج منذ خرج في الصباح بسلة البيض دون أن يعود على مدار اثني عشر عاماً، وكيف جاهدت الزوجة، وقاومت كل المنغصات على أمل واحد هو أن يعود الزوج.
أعقب هذه الرحلة الكثير من المعاناة. منهم من قضى نحبه في قلعة بلغراد وآخرين في الصِّرب والجبل الأسود وبريشتنيا، وبسبب الطبيعة القاسية. ومع هذا فإن سجن وحَّد المتنافرين، فهؤلاء الذين كانوا يقاتلون فيما بينهم، ما إن وضعوا في مكان واحد حتى تآلفوا، وهو جوهر الحادثة التاريخية.
وفي الوطن، تحكي الرواية عن زوجة حنا يعقوب 'هيلانة قسطنطين' وابنتهما بربارة، وكيف أثر غياب الزوج منذ خرج في الصباح بسلة البيض دون أن يعود على مدار اثني عشر عاماً، وكيف جاهدت الزوجة، وقاومت كل المنغصات على أمل واحد هو أن يعود الزوج.
239 pages, Paperback
First published January 1, 2010
434 people are currently reading
9,865 people want to read
About the author
ربيع جابر Rabee Jaber
24books1,450followersالروائي اللبناني ربيع جابر هو واحد من تلك الفئة القليلة بلا ريب وأحد ممثليها البارزين. روايته الأولى (سيد العتمة) التي نشرها سنة 1992 وهو في العشرين من عمره فازت بجائزة الناقد للرواية ذلك العام. نشر سبع عشرة رواية ما بين 1992 و2009 أي بمعدل رواية واحدة كل عام. بطبيعة الحال ليست غزارة الإنتاج وحدها هي ما يلفت في كتاباته بل جودتها وغناها وتنوع أجوائها ومشاربها وأساليب كتابتها التي يعرفها من قرأوا أعماله الروائية أو بعضها.
Rabee Jaber (Arabic: ربيع جابر; born 1972, Beirut) is a Lebanese novelist and journalist.
His books have been translated into French, German, Spanish and Polish.
Some of his work is included in the anthology Beirut39, published on the occasion of Beirut as World Book Capital in 2009. In 2010, Jaber was on the shortlist for the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book America, also adapted for the film Amreeka.
On 27 March 2012, Jaber was announced the winner of the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book The Druze of Belgrade.
Rabee Jaber (Arabic: ربيع جابر; born 1972, Beirut) is a Lebanese novelist and journalist.
His books have been translated into French, German, Spanish and Polish.
Some of his work is included in the anthology Beirut39, published on the occasion of Beirut as World Book Capital in 2009. In 2010, Jaber was on the shortlist for the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book America, also adapted for the film Amreeka.
On 27 March 2012, Jaber was announced the winner of the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book The Druze of Belgrade.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 1,720 reviews
April 25, 2022
أنا حنّا يعقوب، مسيحي من بيروت، بيتي على حائط كنيسة مار إلياس الكاثوليك...
مسكين حنا يعقوب
بائع البيض البسيط
الذي لم يكن يبتغي شيء من العالم سوى البقاء قرب زوجته ورضيعته
راضيا بحياته البسيطة قانعا بعالمه الصغير
فجأة –و� 12 عاما متواصلة- يخوض حنا أهوالا ومآس دون ذنب جناه
تنقلب حياته جحيما مستمرا من الجوع والبرد والسجن والمرض والقصف والانكسار
مظلوم حنا
يخوض في بحر من المظلومين
البائسين ..
رحلة عذاب
يعيشوا معا مصيبتهم المشتركة
ويحملون معا شوق للعودة
***
تعيدنا الرواية إلى تاريخ بعيد
وقت الاشتباكات الطائفية بين الدروز والمسيحيين المارونيين في لبنان
يحكى أن هذه الاشتباكات أصلها خلاف بين طفلين -درزي وماروني- على "لعبة" .. نعم ما قرأته صحيح .. مجرد لعبة
وكما هي العادة اشتعلت الخلافات بين الأسرتين
وامتدت بدورها إلى الطائفتين
بؤس.. أليس كذلك؟
ولكن بربك كم مرة تكرر هذا البؤس؟
***
وهكذا يعتقل الحاكم العثماني المئات من الدروز وينفيهم إلى بلغراد
وهكذا يروح حنا الذي لم يكن له ذنب سوى أنه تواجد في المكان الخطأ في الوقت الخطأ
وتعيش معه قصة من أقسى ما كتب في ادب السجون
تشم رائحة الدماء وتشعر بالقيود تسلسلك
***
إنها قدرة ربيع جابر الممتازة على الوصف
بكلماته شديدة البساطة القادرة على تحريك مشاعرك
وجمله القصيرة المباشرة
وأسلوبه الوصفي المسهب في التفاصيل
التي تشعرك وكأنك تجلس بينهم
تعاني ما يعانوه
وتقاسي ما يقاسوه
***
كما كانت لديه تعبيرات لغوية غير مألوفة
وهي أعجبتني في مجملها رغم أنها كانت محل انتقاد من كثيرين
مثل:
"رجل نحيل ليّن كثعبان تهادى على فرس"
"تنقاد للرسن الحرير بين أصابعه انقياد جارية"
"كلمات منتوفة كالريش من طيور مهاجرة"
"شربوا الهواء النقي الكثير وسكروا"
***
نقطة أخيرة وهي تحية للروائي على البحث، وهو أمر يعرف به في رواياته التاريخية
كثلاثية بيروت مدينة العالم ورواية الاعترافات
إن المراجع الواردة بالرواية تنبئ أن واضعها –وإ� أخطأ- يستحق الإشادة
لهذا الجهد الذي بذله وشكل منه خيال جديد
عذبنا به ومعه
وقدم عملا استحق البوكر
وقتما كان للبوكر معنى
...
June 15, 2016
كاتب فذ وعبقري وروايته أخذتني لعالم الأدب الراقي الذي ظننت أني لن أجده إلا وسط كتابات الأموات
أذهلني بلغته وأسلوبه في السرد ودقة رسم تفاصيل أبطاله وعبقريته في وصف أدق حالاتهم النفسية كاتب لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها قلمه مفردات بديعة وجمل قصيرة تصيب الهدف وكأنها طلقات تدوي في عقل القاريء لوحة أدبية من أروع ما قرأت وإختيار رواية للقراءة بعدها لن يكون أمر سهل
فنان هو وليس كاتب فقط هكذا يكون الأدب وتكون الرواية وما غير ذلك لا يدخل في تعريف الأدب ولا الرواية
( أعتقد لو واحد من الكتاب بتوع البيست سيلر وكتب السبوبة قرا فصلين بس من الرواية دي هيعرف أن أكرم له يسرح بعربية بطاطا على ما تفرج ويتعلم يعني ايه فن كتابة الرواية )
أذهلني بلغته وأسلوبه في السرد ودقة رسم تفاصيل أبطاله وعبقريته في وصف أدق حالاتهم النفسية كاتب لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها قلمه مفردات بديعة وجمل قصيرة تصيب الهدف وكأنها طلقات تدوي في عقل القاريء لوحة أدبية من أروع ما قرأت وإختيار رواية للقراءة بعدها لن يكون أمر سهل
فنان هو وليس كاتب فقط هكذا يكون الأدب وتكون الرواية وما غير ذلك لا يدخل في تعريف الأدب ولا الرواية
( أعتقد لو واحد من الكتاب بتوع البيست سيلر وكتب السبوبة قرا فصلين بس من الرواية دي هيعرف أن أكرم له يسرح بعربية بطاطا على ما تفرج ويتعلم يعني ايه فن كتابة الرواية )
May 13, 2023
حكاية حنا يعقوب و مسيرته الطويلة من بيروت إلى بيروت هي ليست حكايته وحده و لا حكاية دروز بلجراد فقط بل هي حكاية أوطان نكتسبها و أوطان أخرى تتسرب من بين أصابعنا.
استمتعت بالرواية التي قرأتها مضطرا في فترة طويلة جدا و الا كان الأولى ان انهيها في جلسة أو جلستين.
رحلة طويلة قطعتها يا حنا يعقوب. رحلة ليس لك فيها ناقة و لا جمل. حربا خضتها بالوكالة لا تدري لم بدأت و لا متى ستنتهي. سليمان بدا كسليمان النبي .. دعك الخاتم فاختفى من المشهد و حللت أنت مكانه فركبت الفلك. و لكنك لم تركبها كنوح للنجاة و إنما ركبتها لتغرق أنت و أهلها و لكن بعد الوصول بلا سلام إلى شاطىء اللانجاة. إتها رحلتك الطويلة من بيروت إلى بيروت في اثني عشر عاما مرت عليك كدهر كامل لا نقصان فيه.
من بلجراد إلى الهرسك إلى البوسنة فصوفيا و كوسوفو فالجبل الأسود ثم مقدونيا مرورا بمدن و قرى كثيرة على خريطة البلقان مذكرا إيانا بمذابح الصرب للمسلمين منذ منتصف التسعينات و حتى تاريخ قريب. ثم تختم و يا للعجب بموكب الحج و انت المسيحي الذي يبيع البيض و بيته ملاصق لحائط كنيسة مارإلياس.
لا تعرف هل يحدثك ربيع جابر ببساطة العبقرية و عبقرية البساطة و سحر اللغة و روعة الحكي عن حنا يعقوب بائع البيض هذا و مأساته أم عن ملك الخلافة الضائع في البلقان بظلم السلطان و غباوة حكمه و غلظته مع الشعوب المستعبدة أم يحدثنا عن لبنان الذي يضيع دوما بين حانه و مانه و ينادي دائما كلن يعني كلن فإذ بكلن يتكأكأ عليه حتى ترحل الشعوب و يبقى الحكام و الأسياد ليتحكموا في شعوب جديدة حتى ثورة جديدة.
هل هو لبنان المنفي الذي يدور في حلقة مفرغة كالتى دار فيها حنا يعقوب أم هو البيض الذي تكسر في مرفأ بيروت و تم تهجير صاحبه أم هي عضة الفقر التي تورث صاحبها الهوان و المذلة بلا ذنب جناه.
آه يا حنا يعقوب و آه يا لبنان و آه يا عرب.
استمتعت بالرواية التي قرأتها مضطرا في فترة طويلة جدا و الا كان الأولى ان انهيها في جلسة أو جلستين.
رحلة طويلة قطعتها يا حنا يعقوب. رحلة ليس لك فيها ناقة و لا جمل. حربا خضتها بالوكالة لا تدري لم بدأت و لا متى ستنتهي. سليمان بدا كسليمان النبي .. دعك الخاتم فاختفى من المشهد و حللت أنت مكانه فركبت الفلك. و لكنك لم تركبها كنوح للنجاة و إنما ركبتها لتغرق أنت و أهلها و لكن بعد الوصول بلا سلام إلى شاطىء اللانجاة. إتها رحلتك الطويلة من بيروت إلى بيروت في اثني عشر عاما مرت عليك كدهر كامل لا نقصان فيه.
من بلجراد إلى الهرسك إلى البوسنة فصوفيا و كوسوفو فالجبل الأسود ثم مقدونيا مرورا بمدن و قرى كثيرة على خريطة البلقان مذكرا إيانا بمذابح الصرب للمسلمين منذ منتصف التسعينات و حتى تاريخ قريب. ثم تختم و يا للعجب بموكب الحج و انت المسيحي الذي يبيع البيض و بيته ملاصق لحائط كنيسة مارإلياس.
لا تعرف هل يحدثك ربيع جابر ببساطة العبقرية و عبقرية البساطة و سحر اللغة و روعة الحكي عن حنا يعقوب بائع البيض هذا و مأساته أم عن ملك الخلافة الضائع في البلقان بظلم السلطان و غباوة حكمه و غلظته مع الشعوب المستعبدة أم يحدثنا عن لبنان الذي يضيع دوما بين حانه و مانه و ينادي دائما كلن يعني كلن فإذ بكلن يتكأكأ عليه حتى ترحل الشعوب و يبقى الحكام و الأسياد ليتحكموا في شعوب جديدة حتى ثورة جديدة.
هل هو لبنان المنفي الذي يدور في حلقة مفرغة كالتى دار فيها حنا يعقوب أم هو البيض الذي تكسر في مرفأ بيروت و تم تهجير صاحبه أم هي عضة الفقر التي تورث صاحبها الهوان و المذلة بلا ذنب جناه.
آه يا حنا يعقوب و آه يا لبنان و آه يا عرب.
April 11, 2012
رواية دروز بلغراد لربيع جابر رواية تاريخية مرشحة للبوكر العربية تتناول أحداثا تاريخية حقيقية عندما تمّ نفي دروز لبنان إلى بلغراد أبان الحكم العثماني ويحدث أن يتقاطع مصير حنا يعقوب المسيحي مع هؤلاء الدروز ، ما يميز هذه الرواية ليس البعد الإنساني لهذه الرواية فقط بل الحدث التاريخي الذي لايعرف عنه ولم يقرأ عنه القارىء العربي قبل ذلك ، كما إن السرد المباشر وأسلوب الراوي والذي خلا من الصياغات الأدبية المنفرة و التي لا تتماشى مع الرواية التاريخية سيضيف من رصيد الرواية ويجعلها في مقدمة الروايات المرشحة للبوكر العربي ، من المهم أيضا أن أذكر أن هذه الرواية هي أرض خصبة لفيلم سينمائي قد يحقق نحاحا ساحقا فيم لو رصد له المخرج الجيد والإمكانيات الفنية ، إن أحداث هذه الرواية أغلبها تدور في السجون والمعتقلات ولعلمي أن القارىء والمشاهد العربي ينجذب تجاه هذه النوعية من الأفلام وذلك لأنها تجسد واقعا حقيقيا لديكتاتوريات الأنظمة السياسية
فأنه سيحقق نجاحا لن يقل عن نجاح الرواية على شرط أن لا يكون إنتاجا عربيا ، لعشاق الرواية التاريخية أنصح كثيرا بهذه الرواية وآمل بصدق أن تجد لها نصيبا للبوكر العربي
فأنه سيحقق نجاحا لن يقل عن نجاح الرواية على شرط أن لا يكون إنتاجا عربيا ، لعشاق الرواية التاريخية أنصح كثيرا بهذه الرواية وآمل بصدق أن تجد لها نصيبا للبوكر العربي
November 22, 2018
لا يوجد أفضل من إيجاز كلمة لجنة البوكر عن سبب فوز الرواية بالجائزة بقولهم: "لتصويرها القوي لهشاشة الوضع الإنساني من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية في لغة عالية الحساسية."
بالرغم من أنها تدور في فترة تاريخية لكن ليس المقصود منها التاريخ بذاته، بل هي وخزة إنسانية عميقة المعنى والأثر.
هل شكّل الاسم والديانة أي فرق في تحديد معاناة الإنسان؟ هل فرقت حنا يعقوب من سليمان غفار عز الدين؟ الاثنان أُطلقا على نفس الشخص، لم يعُد يهم الشخص نفسه هل هو حنا أو سليمان، إنه يريد أن ينجو بأي شكل، لم نعد نرى سوى إنسان يُعامل معاملة غير إنسانية، إنسان ظُلِمَ وعانى وتألم.
تبدأ الرواية في الجبل الأسود عام (1872) بحنا يعقوب في الحبس يشكو آلامه، لن تفهم المشهد في البداية وستنظر له على أنه هذيان لا معنى له. ثم يعود الكاتب بالزمن إلى عام (1860) في بيروت، حيث مجموعة من الدروز ينتظرون ترحيلهم للسجن لأنهم قاموا بقتل جيرانهم النصارى، وشاء القدر أن يكون حنا يعقوب في نفس المكان والتوقيت يبيع البيض كالمُعتاد فيقتادوه غصبًا ليحل محل أحد الدروز الذي اُطلق سراحه برشوة كبيرة للغاية، ومن هنا تبدأ المعاناة.
يتنقل هؤلاء الدروز من سجن إلى سجن طوال الرواية ويُعاملون بشكل غير آدمي.. ومع الوقت سيصبح حنا واحد منهم، وسيتماهى السجناء جميعًا بجميع اللغات والديانات ليصبحوا تحت لواء لغة واحدة ودين واحد يُسمى: الألم.
عندما تصل للجزء الذي بدأت منه الرواية وتقرأ نفس المشهد مرة أخرى سترتجف، ستشعر أن مناجاته صُبّت في داخلك. وأن نهاية الرواية خلاصك وليس خلاص حنا يعقوب فقط. هو في الواقع خلاص الإنسانية.
بالرغم من أنها تدور في فترة تاريخية لكن ليس المقصود منها التاريخ بذاته، بل هي وخزة إنسانية عميقة المعنى والأثر.
هل شكّل الاسم والديانة أي فرق في تحديد معاناة الإنسان؟ هل فرقت حنا يعقوب من سليمان غفار عز الدين؟ الاثنان أُطلقا على نفس الشخص، لم يعُد يهم الشخص نفسه هل هو حنا أو سليمان، إنه يريد أن ينجو بأي شكل، لم نعد نرى سوى إنسان يُعامل معاملة غير إنسانية، إنسان ظُلِمَ وعانى وتألم.
تبدأ الرواية في الجبل الأسود عام (1872) بحنا يعقوب في الحبس يشكو آلامه، لن تفهم المشهد في البداية وستنظر له على أنه هذيان لا معنى له. ثم يعود الكاتب بالزمن إلى عام (1860) في بيروت، حيث مجموعة من الدروز ينتظرون ترحيلهم للسجن لأنهم قاموا بقتل جيرانهم النصارى، وشاء القدر أن يكون حنا يعقوب في نفس المكان والتوقيت يبيع البيض كالمُعتاد فيقتادوه غصبًا ليحل محل أحد الدروز الذي اُطلق سراحه برشوة كبيرة للغاية، ومن هنا تبدأ المعاناة.
يتنقل هؤلاء الدروز من سجن إلى سجن طوال الرواية ويُعاملون بشكل غير آدمي.. ومع الوقت سيصبح حنا واحد منهم، وسيتماهى السجناء جميعًا بجميع اللغات والديانات ليصبحوا تحت لواء لغة واحدة ودين واحد يُسمى: الألم.
عندما تصل للجزء الذي بدأت منه الرواية وتقرأ نفس المشهد مرة أخرى سترتجف، ستشعر أن مناجاته صُبّت في داخلك. وأن نهاية الرواية خلاصك وليس خلاص حنا يعقوب فقط. هو في الواقع خلاص الإنسانية.
July 25, 2023
- رواية ترتكز على وقائع تاريخية حصلت عام 1860.. يأخذنا ربيع برحلة من مرفأ بيروت الى اوروبا والسجون العثمانية وعودة الى دمشق فبيروت...
- القصة ترتكز على "الصدفة" التي اوقعت حنا سجيناً، وينسج ربيع القصص من هذه البداية مضيئاً على العذابات والجوع والتشريد.
- المميز في هذه القصة انها رسالة للمستقبل مثلما هي وصف للماضي، فالعذاب ذاته يتكرر كل 15 الى 20 عاماً ... ولم يتعظ احد...
- القصة ترتكز على "الصدفة" التي اوقعت حنا سجيناً، وينسج ربيع القصص من هذه البداية مضيئاً على العذابات والجوع والتشريد.
- المميز في هذه القصة انها رسالة للمستقبل مثلما هي وصف للماضي، فالعذاب ذاته يتكرر كل 15 الى 20 عاماً ... ولم يتعظ احد...
March 25, 2016
من وجهة نظرى أفضل عمل أدبى فاز بجائزة البوكر العربية
عشق شخصى وخاص لهذا العمل وانبهار بكل تفاصيله
قضيه مهملة فى التاريخ العربى قدمها لناربيع جابر فى صورة أقل ما يقال عنها أنها مذهله
ربيع جابر صاحب أسلوب ساحر ولغة قوية مذهلة
لطالما رأيت فى ادب السجون (وإن كانت الروايه أشمل من ذلك) ولكن لطالما رأيت فيه جاذبيه خاصة لتعمقها فى الجوانب الانسانيه المختلفه
أحيانًا تجد الروايه معقدة وصعبة (ومتاهة) وفجأة تجدها بسيطه كشعاع نور فى وسط الظلام
مشهد موت الاخوه (شتمت ربيع جابر فيه)وبكيت فيه بدموع
مش هنتكلم على التفاصيل المختلفه اللى بتدل على جهد جبار من المبدع
هنتكلم على الانسانيه التى ملأت الروايه حتى فاضت
بصراحة لو نصحت حد بقراءة شئ فلن اجد افضل من هذا العمل
عشق شخصى وخاص لهذا العمل وانبهار بكل تفاصيله
قضيه مهملة فى التاريخ العربى قدمها لناربيع جابر فى صورة أقل ما يقال عنها أنها مذهله
ربيع جابر صاحب أسلوب ساحر ولغة قوية مذهلة
لطالما رأيت فى ادب السجون (وإن كانت الروايه أشمل من ذلك) ولكن لطالما رأيت فيه جاذبيه خاصة لتعمقها فى الجوانب الانسانيه المختلفه
أحيانًا تجد الروايه معقدة وصعبة (ومتاهة) وفجأة تجدها بسيطه كشعاع نور فى وسط الظلام
مشهد موت الاخوه (شتمت ربيع جابر فيه)وبكيت فيه بدموع
مش هنتكلم على التفاصيل المختلفه اللى بتدل على جهد جبار من المبدع
هنتكلم على الانسانيه التى ملأت الروايه حتى فاضت
بصراحة لو نصحت حد بقراءة شئ فلن اجد افضل من هذا العمل
March 10, 2013
رواية جميلة. استخدم الكاتب فيها صوراً بلاغية عذبة. بطيئة الوقع، قليلة الأحداث، وليس هذا من عيوبها، ولكنني أقول ذلك لمن يحبون تزاحم الأحداث وصخبها.
أعجتني كثير من الجمل، منها:
- "الرعب يخترق عقلي كحد السيف. عرق بارد كالثلج يبل جسمي"
- "عظامي ثقيلة في كيس جلدي وأحاول أن أرفعها"
- "لكن الجوع أنعسه، والهواء القليل أطفأه مثل شمعة"
ولكن لم يحسن الكاتب الانتقال بين الفقرات والجمل؛ حيث تبدو الرواية وكأنها جمل مقطّعة وعلى القارئ أن يصل بينها ليستوعبها، ولذلك، يضطر إلى قراءة الجملة، وأحياناً، الصفحة عدة مرات حتى يفهم ماذا جرى.
أما المشكلة البلاغية التي وجدتها منتشرة في كل صفحة تقريباً هو تقديم الكاتب للاسم على الفعل، وهي ضعف بلاغي يقع فيه كثير من كتّاب اليوم (ولقد وقعتُ فيه سابقاً) حيث يقول على سبيل المثال:
" جارتها أم سمعان أرسلت أولادها الثلاثة للبحث عنه"
وكان الأبلغ أن يقول
"أرسلت جارتها أم سمعان أولادها الثلاثة للبحث عنه"
وأيضاً
"الوكيل صامويل راقب مجموعة محابيس تقطف العنب"
وكان الأحرى أن يقول
"راقب الوكيل صامويل مجموعة محابيس تقطف العنب"
باختصار: الرواية لطيفة، تدفعك للتأمل وتمنحك الأمل (أحياناً) بغد أفضل.، ولكن كان بالإمكان أن تكتب بطريقة أجمل لأن القصة بها عبر كثيرة.
أتمنى للأستاذ ربيع جابر التوفيق دائماً
أعجتني كثير من الجمل، منها:
- "الرعب يخترق عقلي كحد السيف. عرق بارد كالثلج يبل جسمي"
- "عظامي ثقيلة في كيس جلدي وأحاول أن أرفعها"
- "لكن الجوع أنعسه، والهواء القليل أطفأه مثل شمعة"
ولكن لم يحسن الكاتب الانتقال بين الفقرات والجمل؛ حيث تبدو الرواية وكأنها جمل مقطّعة وعلى القارئ أن يصل بينها ليستوعبها، ولذلك، يضطر إلى قراءة الجملة، وأحياناً، الصفحة عدة مرات حتى يفهم ماذا جرى.
أما المشكلة البلاغية التي وجدتها منتشرة في كل صفحة تقريباً هو تقديم الكاتب للاسم على الفعل، وهي ضعف بلاغي يقع فيه كثير من كتّاب اليوم (ولقد وقعتُ فيه سابقاً) حيث يقول على سبيل المثال:
" جارتها أم سمعان أرسلت أولادها الثلاثة للبحث عنه"
وكان الأبلغ أن يقول
"أرسلت جارتها أم سمعان أولادها الثلاثة للبحث عنه"
وأيضاً
"الوكيل صامويل راقب مجموعة محابيس تقطف العنب"
وكان الأحرى أن يقول
"راقب الوكيل صامويل مجموعة محابيس تقطف العنب"
باختصار: الرواية لطيفة، تدفعك للتأمل وتمنحك الأمل (أحياناً) بغد أفضل.، ولكن كان بالإمكان أن تكتب بطريقة أجمل لأن القصة بها عبر كثيرة.
أتمنى للأستاذ ربيع جابر التوفيق دائماً
December 7, 2020
“السنوا� التي احملها كالجثث على ظهري�.
ربيع جابر.
November 17, 2012
دروز بلغراد
أول مرة قرأت فيها لربيع جابر كانت روايته (رحلة الغرناطي)، وهي رواية حطت في الوقت الخطأ، فقد قرأتها وأنا لا أزال منتشٍ برواية (ليون الأفريقي) لأمين معلوف، فلذا كانت المقارنة ظالمة لغرناطي ربيع جابر، قرأت بعد ذلك روايتيه (بيروتيوس) و(تقرير ميليس) وكلتاهما ذات مستوى متوسط، فلذا لم أستعجل قراءة ما بقي لدي من أعماله وهي ثلاثية (بيروت مدينة العالم) و(أمريكا) وخاصة مع ضخامة هذه الروايات، روايته هذه بدت لي مغرية، عنوان غريب، حجم صغير، وجائزة غامضة � فالبوكر العربية صرنا نقترب منها للأسف باحتراس -.
أحببت الرواية رغم أني انتبهت لورطة ربيع جابر فيها وفي أغلب رواياته، هو لديه فكرة جميلة، فكرة مجنحة، ولكنه يعاني في تحويلها إلى رواية وحقنها بالأحداث، ففي (بيروتيوس) مثلاً، الفكرة مذهلة، لبنانيون هاربون من الحرب الأهلية يعيشون تحت الأرض، يمكن نسج كل شيء من هذه الفكرة، ولكن ربيع ذو أفكار عظيمة، وأحداث فقيرة، لهذا يلجأ إلى حيلة اللغة والوصف، حيلة الاندفاع للأمام، وهذا ربما يفسر كثرة إنتاجه، فبحسبة بسيطة نجد أنه كتب خلال عشرين سنة، منذ روايته الأولى (سيد العتمة) 1992 م، وحتى روايته الأخيرة (دروز بلغراد) ما مجموعه 18 كتاباً، بمعدل كتاب كل سنة تقريباً، وبمجموع 5000 صفحة، وهو معدل عالٍ جداً.
في هذه الرواية يعتمد ربيع جابر على حادثة تاريخية، وهي حادثة نفي مجموعة من الدروز إلى بلغراد � عاصمة صربيا حالياً -، بعد مذابح 1860 م التي جرت في جبل لبنان بين الدروز والمسيحيين، بطل القصة شخصية وهمية، مسيحي بيروتي يدعى (حنا يعقوب)، يعمل في بيع البيض ليعيل زوجته (هيلانة) وطفلته (بربارة)، يمر بمرفأ بيروت وقت ترحيل الدروز، ولأن الباشا أطلق أحد أخوة خمسة من المرحلين، يقبض المسؤول عن الترحيل على حنا المسكين ويقرنه بالأخوة الأربعة ليستكمل العدد المطلوب، هكذا... يفقد حنا حريته، ويعيش منفياً لسنوات طويلة متنقلاً بين قلاع البلقان الذي يتفكك وتفلت مناطقه من القبضة العثمانية، وبالطبع سيكتمل هذا تماماً بعد خمسين سنة، عندما تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها وإمبراطورياتها المتصارعة.
في هذه الحادثة تتبدى قمة المأساة، فحنا لا يفقد حريته فقط، وإنما هو يكفر في سجنه عن ذنب رجل درزي قتل مسيحيين مثله، وهو أيضاً يفقد اسمه ودينه، ويتحول إلى الدرزي سليمان غفار الدين، حتى بعد سنوات طويلة وعندما يحاول العودة إلى دياره، يتخفى كحاج مسلم.
كما قلت لدى ربيع فكرة جميلة، لديه لغة آسرة، ووصف بديع، ولكن رواياته كما يبدو فقيرة بالأحداث، ولكن عسى رواياته القادمة تغير نظرتي هذه.
أول مرة قرأت فيها لربيع جابر كانت روايته (رحلة الغرناطي)، وهي رواية حطت في الوقت الخطأ، فقد قرأتها وأنا لا أزال منتشٍ برواية (ليون الأفريقي) لأمين معلوف، فلذا كانت المقارنة ظالمة لغرناطي ربيع جابر، قرأت بعد ذلك روايتيه (بيروتيوس) و(تقرير ميليس) وكلتاهما ذات مستوى متوسط، فلذا لم أستعجل قراءة ما بقي لدي من أعماله وهي ثلاثية (بيروت مدينة العالم) و(أمريكا) وخاصة مع ضخامة هذه الروايات، روايته هذه بدت لي مغرية، عنوان غريب، حجم صغير، وجائزة غامضة � فالبوكر العربية صرنا نقترب منها للأسف باحتراس -.
أحببت الرواية رغم أني انتبهت لورطة ربيع جابر فيها وفي أغلب رواياته، هو لديه فكرة جميلة، فكرة مجنحة، ولكنه يعاني في تحويلها إلى رواية وحقنها بالأحداث، ففي (بيروتيوس) مثلاً، الفكرة مذهلة، لبنانيون هاربون من الحرب الأهلية يعيشون تحت الأرض، يمكن نسج كل شيء من هذه الفكرة، ولكن ربيع ذو أفكار عظيمة، وأحداث فقيرة، لهذا يلجأ إلى حيلة اللغة والوصف، حيلة الاندفاع للأمام، وهذا ربما يفسر كثرة إنتاجه، فبحسبة بسيطة نجد أنه كتب خلال عشرين سنة، منذ روايته الأولى (سيد العتمة) 1992 م، وحتى روايته الأخيرة (دروز بلغراد) ما مجموعه 18 كتاباً، بمعدل كتاب كل سنة تقريباً، وبمجموع 5000 صفحة، وهو معدل عالٍ جداً.
في هذه الرواية يعتمد ربيع جابر على حادثة تاريخية، وهي حادثة نفي مجموعة من الدروز إلى بلغراد � عاصمة صربيا حالياً -، بعد مذابح 1860 م التي جرت في جبل لبنان بين الدروز والمسيحيين، بطل القصة شخصية وهمية، مسيحي بيروتي يدعى (حنا يعقوب)، يعمل في بيع البيض ليعيل زوجته (هيلانة) وطفلته (بربارة)، يمر بمرفأ بيروت وقت ترحيل الدروز، ولأن الباشا أطلق أحد أخوة خمسة من المرحلين، يقبض المسؤول عن الترحيل على حنا المسكين ويقرنه بالأخوة الأربعة ليستكمل العدد المطلوب، هكذا... يفقد حنا حريته، ويعيش منفياً لسنوات طويلة متنقلاً بين قلاع البلقان الذي يتفكك وتفلت مناطقه من القبضة العثمانية، وبالطبع سيكتمل هذا تماماً بعد خمسين سنة، عندما تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها وإمبراطورياتها المتصارعة.
في هذه الحادثة تتبدى قمة المأساة، فحنا لا يفقد حريته فقط، وإنما هو يكفر في سجنه عن ذنب رجل درزي قتل مسيحيين مثله، وهو أيضاً يفقد اسمه ودينه، ويتحول إلى الدرزي سليمان غفار الدين، حتى بعد سنوات طويلة وعندما يحاول العودة إلى دياره، يتخفى كحاج مسلم.
كما قلت لدى ربيع فكرة جميلة، لديه لغة آسرة، ووصف بديع، ولكن رواياته كما يبدو فقيرة بالأحداث، ولكن عسى رواياته القادمة تغير نظرتي هذه.
December 16, 2016
-- كيف لم تجنّ يا حنّا !!؟؟
-- رواية أرشحها بشدّة لكل عشاق فن الرواية العربية.
-- من أروع ما قرأت ، إن لم تكن الأروع على الإطلاق !
-- كم أعشق أسلوب عرض الخواتيم ومن ثمّ الخوض فى التفاصيل .
-- بداية قراءاتى لهذا الكاتب المبدع وحتمًا لن تكون الأخيرة -- إن كان فى العمر بقية -- .
-- من أين أتيت بهذه البلاغة وهذا التصوير المبدع يا ابن جابر !!؟؟
-- الرواية مليئة بالمشاهد الإبداعية المؤثّرة " أبكيتَنى كثيرًا يا حنّا " .
-- من أشد ما أعجبنى فى أسلوب " ربيع جابر " هو وصفه لنفس الشخص بصفات مختلفة على مدار الرواية وذلك تبعًا لتغير المواقف والأحوال ، فتحس أنها صفات لشخوص كثيرة ولكنّها لشخص واحد ، إنّه حنّا يعقوب يا سادة .
-- استفدت جدًا من مصطلحات لغوية جديدة علّى "سأبحث عنها فى المعجم بإذن الله ".
-- رواية من نوعية الروايات التى تحزن قرب نهايتها و تودع أبطالها كأنّك عاشرتهم لفترة ليست قصيرة!
-- أى كلام لن يفى حق الكاتب فى رائعته الخالدة .
-- إنها حكاية حنّا يعقوب يا سادة .... حكاية تستحق كل جوائز الإبداع الأدبى .
-- لا أريد أن أقرأ شيئًا بعد الآن ، تكفينى هذه المتعة لأعوام قادمة :D
-- رواية أرشحها بشدّة لكل عشاق فن الرواية العربية.
-- من أروع ما قرأت ، إن لم تكن الأروع على الإطلاق !
-- كم أعشق أسلوب عرض الخواتيم ومن ثمّ الخوض فى التفاصيل .
-- بداية قراءاتى لهذا الكاتب المبدع وحتمًا لن تكون الأخيرة -- إن كان فى العمر بقية -- .
-- من أين أتيت بهذه البلاغة وهذا التصوير المبدع يا ابن جابر !!؟؟
-- الرواية مليئة بالمشاهد الإبداعية المؤثّرة " أبكيتَنى كثيرًا يا حنّا " .
-- من أشد ما أعجبنى فى أسلوب " ربيع جابر " هو وصفه لنفس الشخص بصفات مختلفة على مدار الرواية وذلك تبعًا لتغير المواقف والأحوال ، فتحس أنها صفات لشخوص كثيرة ولكنّها لشخص واحد ، إنّه حنّا يعقوب يا سادة .
-- استفدت جدًا من مصطلحات لغوية جديدة علّى "سأبحث عنها فى المعجم بإذن الله ".
-- رواية من نوعية الروايات التى تحزن قرب نهايتها و تودع أبطالها كأنّك عاشرتهم لفترة ليست قصيرة!
-- أى كلام لن يفى حق الكاتب فى رائعته الخالدة .
-- إنها حكاية حنّا يعقوب يا سادة .... حكاية تستحق كل جوائز الإبداع الأدبى .
-- لا أريد أن أقرأ شيئًا بعد الآن ، تكفينى هذه المتعة لأعوام قادمة :D
April 26, 2011
مُمتعة بقدرِ ماهي مُرهقة للأعصاب ,
أنهيتها في ثلاثِ ساعات , أملاً من أن أنتهي من عذاباتها ..
في الرواية , لبنان هو أرض التعايش رُغم الطائفية تماماً كما الواقع,
في الرواية تحلَ المصيبة فجأة , وتتغير حيواتنا فجأة :) ..
وأخيراً فيها , الفرج يأتي فجأة .. مثلما هو في الواقع :) ,
قطعاً أوصي بقراءتها ..
أنهيتها في ثلاثِ ساعات , أملاً من أن أنتهي من عذاباتها ..
في الرواية , لبنان هو أرض التعايش رُغم الطائفية تماماً كما الواقع,
في الرواية تحلَ المصيبة فجأة , وتتغير حيواتنا فجأة :) ..
وأخيراً فيها , الفرج يأتي فجأة .. مثلما هو في الواقع :) ,
قطعاً أوصي بقراءتها ..
June 15, 2012
رواية مثقلة بالعذابات والأحزان، والضنك اليومي, مكتظة بآلام حنا يعقوب بائع البيض المسيحي
. رواية مشحونة بالأحداث التاريخية و تستحضر أحداث الصراع الطائفي الدرزي الماروني في القرن التاسع عشر
حكاية المسجون المظلوم حنا الذي ينفي إلي بلغراد مع مئات من دروز لبنان بعد اتهامهم بالضلوع في ارتكاب مذابح بحق المسيحيين الموارنة
لا اعرف هل هى صدفة ان يختار ربيع مهنة حنا كبائع بيض
ام هى رمزية عيد الفصح فى تلميح الى حياة جديدة سوف يحياها ؟
ام هو رمز لانبعاث حنا من الموت الى الحياه, من عالم الموتى الى عالم الاحياء
من جحيم حياة الموت التى سوف يحياها حيث يتحرك فيها الموتى....يتحدثون ياكلون ويشربون لكنهم موتى يمارسون الحياه بلا حياه
مآخذى على الكاتب هو تصويره لحنا كقديس واهن القوى مسلوب الإرادة
مثيرا للشفقة الى اقصى حد فى بكائه الذى لا ينقطع و معاناته المستمرة مع الإسهال فى تاكيد مستمر على انه لا يستطيع التحكم فى اى شىء
بوسعى ان اتعاطف معه واشفق على معاناته اللانهائية بدون ان يفقده الكاتب معنى الصمود او الاراده التى جرده منها تماما
فى حين تمادى فى تصوير الطبيعة القاسية والجبلية لرجال الدروز واحتمالهم لنفس المصير بجلد وشجاعة ودون تعبير عن اى مظهر من مظاهر الضعف
فى رايى كان يمكن ان يعطى مزيدا من التوازن للشخصيات
ولا يحصر حنا فى صورة الطفل الضعيف الذى يحتاج الى اب يرعاه دائما
هذا الاستسلام المرضى لم يفدنى كثيرا فى التعاطف معه
كما انه من دون ان اشعر اجدنى احترم الرجل القوى الذى يشعرك بالانبهار حتى لو كان لا يستحق هذا الاحترام
فى رايى الروايه بها كثيرا من الرمزية
و من ابرزها العلاقة الغريبة بين حنا وقاسم ,كلاهما يربطهما نفس المصير ونفس القيد وتتشابك مصائرهم واقدارهم
مع انه لا شىء اخر يمكن ان يجمع بينهما ,
والذى يفرقهم اكثر بكثير مما هو مشترك
الهلاك الذى اصاب العائلة بعد ان تسببوا فى مصير حنا البائس وهذه اللعنه التى تبددت و اصبحت صورة اخرى لارواح تحميه وتؤنس وحدته وترشده وتهون عليه مصيره المؤلم,
كما لو الكان الكاتب يريد ان يقول ان كلنا نشترك في نفس المصير وان شدّة العداء والطائفية ممكن ان تتحول الى حب وحنان ومودة
. رواية مشحونة بالأحداث التاريخية و تستحضر أحداث الصراع الطائفي الدرزي الماروني في القرن التاسع عشر
حكاية المسجون المظلوم حنا الذي ينفي إلي بلغراد مع مئات من دروز لبنان بعد اتهامهم بالضلوع في ارتكاب مذابح بحق المسيحيين الموارنة
لا اعرف هل هى صدفة ان يختار ربيع مهنة حنا كبائع بيض
ام هى رمزية عيد الفصح فى تلميح الى حياة جديدة سوف يحياها ؟
ام هو رمز لانبعاث حنا من الموت الى الحياه, من عالم الموتى الى عالم الاحياء
من جحيم حياة الموت التى سوف يحياها حيث يتحرك فيها الموتى....يتحدثون ياكلون ويشربون لكنهم موتى يمارسون الحياه بلا حياه
مآخذى على الكاتب هو تصويره لحنا كقديس واهن القوى مسلوب الإرادة
مثيرا للشفقة الى اقصى حد فى بكائه الذى لا ينقطع و معاناته المستمرة مع الإسهال فى تاكيد مستمر على انه لا يستطيع التحكم فى اى شىء
بوسعى ان اتعاطف معه واشفق على معاناته اللانهائية بدون ان يفقده الكاتب معنى الصمود او الاراده التى جرده منها تماما
فى حين تمادى فى تصوير الطبيعة القاسية والجبلية لرجال الدروز واحتمالهم لنفس المصير بجلد وشجاعة ودون تعبير عن اى مظهر من مظاهر الضعف
فى رايى كان يمكن ان يعطى مزيدا من التوازن للشخصيات
ولا يحصر حنا فى صورة الطفل الضعيف الذى يحتاج الى اب يرعاه دائما
هذا الاستسلام المرضى لم يفدنى كثيرا فى التعاطف معه
كما انه من دون ان اشعر اجدنى احترم الرجل القوى الذى يشعرك بالانبهار حتى لو كان لا يستحق هذا الاحترام
فى رايى الروايه بها كثيرا من الرمزية
و من ابرزها العلاقة الغريبة بين حنا وقاسم ,كلاهما يربطهما نفس المصير ونفس القيد وتتشابك مصائرهم واقدارهم
مع انه لا شىء اخر يمكن ان يجمع بينهما ,
والذى يفرقهم اكثر بكثير مما هو مشترك
الهلاك الذى اصاب العائلة بعد ان تسببوا فى مصير حنا البائس وهذه اللعنه التى تبددت و اصبحت صورة اخرى لارواح تحميه وتؤنس وحدته وترشده وتهون عليه مصيره المؤلم,
كما لو الكان الكاتب يريد ان يقول ان كلنا نشترك في نفس المصير وان شدّة العداء والطائفية ممكن ان تتحول الى حب وحنان ومودة
November 11, 2012
أحياناً أقرأ رواية مترجمة وأظن انها عربية الأصل .. وأحياناً أقرأ رواية عربية وأظن انها مترجمة ... وهذا ما حصل في دروز بلغراد ربما لقصر الجمل وعدم ترابطها .. وليعذرني كل من تعجبه هذه الرواية لأنها لم تعجبني وأسلوبها غريب ... ومنحتها ثلاث نجمات تقديراً لجهود الكاتب في البحث التاريخي الذي قام به ...
صفحات كثيرة من الرواية كررت قراءتها مرتين كي أزيل حجاب الغموض الذي كان يلفها ولكن دون جدوى .. هذا هو رأيي وما شعرت به وانا أقرأ الرواية ولا انكر الأهمية لفكرتها التاريخية ولتعريفها بالدروز من خلال المسيحي الذي هُجر معهم الى بلغراد .. أعجبتني آخر 5 صفحات حين عاد الى لبنان .. فقط
صفحات كثيرة من الرواية كررت قراءتها مرتين كي أزيل حجاب الغموض الذي كان يلفها ولكن دون جدوى .. هذا هو رأيي وما شعرت به وانا أقرأ الرواية ولا انكر الأهمية لفكرتها التاريخية ولتعريفها بالدروز من خلال المسيحي الذي هُجر معهم الى بلغراد .. أعجبتني آخر 5 صفحات حين عاد الى لبنان .. فقط
July 16, 2014
منذ زمن فقدت الثقة بمجمل الأدب العربي الحديث, ربيع جابر أجبرني على مراجعة هذه القناعة, رواية بارعة وكاتب فذ
February 17, 2023
لبنان الجنة التي مزقتها الطائفيّة، منذ قرنين من الزمان.
رواية تاريخية امتزجت بأدب السجون ، تحكي قصة "مقتلة الدروز والموارنة الطائفية التي وقعت في العام ١٨٦٠م".
يُقال أن سبب اشتعال أوارها ، يعود ألى نزاع نشب بين طفلين أحدهما درزي والآخر ماروني، وإثر ذلك تدخّلت عائلاتيهما ، ثم طائفتيهما ، مما تسبب بمقتل عشرون ألف شخص خلال ثلاثة أيام فقط ، وقد زاد من اشتعالها تدخل فرنسا إلى جانب المسيحيّن وبريطانيا والدولة العثمانية التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة إلى جانب الدروز والمسلمين.
تبدأ القصة من تواجد الشخص الخطأ ، في المكان والزمان الخطأ.
حنا يعقوب بائع البيض المسيحي ، الذي قادته الصدفة للتواجد على رصيف الميناء طلباً للرزق ، فأقتيد مع ٥٥٠ درزياً من ضمن الذين شاركوا في مذبحة جبل لبنان ضد الموارنة إلى سجون الإمبراطورية العثمانية في بلغراد ، حيث اقتاده أحد الضباط المرّتشين بدلاً عن شخص آخر ، بعدما دفع والده رشوة للحاكم لإطلاق سراحه.
وعلى إمتداد اثني عشر عاماً في سجون بلاد البلغار، والصرب، والجبل الأسود، وسرايفو، وسربرينتشا، تدور المعاناة التي تقضي على أغلبهم بالموت بسبب السجن، والطبيعة القاسية، والجوع، والحروب، والسخرة.
ثم يبدء الكاتب في سرد جوهر الرواية عن قصص التلاحم، والتكاتف، والتآلف بين هؤلاء المساجين على الرغم من اختلاف أديانهم، وطوائفهم، ولغاتهم، وما يتعرضون له من مهانة وإذلال وقسوة في العيش، حيث أبرز ذوبان الفرد في الجماعة.
حنا يعقوب المسيحي أصبح الأخ الخامس ، للأخوة الدروز الذين تسبب والدهم وأخيهم السجين الذي خرج بالرشوة بهذه المأسآة لحنا ، حيث لاقى منهم كل رعاية وحماية واحتضان.
ليالي السجن ، والغربة ، وأختلاف اللغة ، أزالت كل الحواجز النفسيّة ، فلم يبقى هناك نرجسيّة تنبري للذات ، ولم يؤثر الإنتماء او الطائفة او الأنساب والأديان ، على أحدٍ منهم فالباقي لهم في واقعهم القائم هي ظلمة السجن وتعذيب السجان.
حكايتهم طوال فترة سجنهم كانت نوعاً من هستيريا العذاب، والقهر، والعجز، والظلم، والسخرة، وآخرها الموت المحتوم.
ركز الكاتب بشكل كبير جداً على تجربة السجن محور القصة ، وتجاوز مسألة الطائفية ، ولم يتطرّق إلى الأسباب التى أدت إلى المذبحة ، ولم يحاول تعرية جذر الطائفية المقيت ، بغض النظر عن جوهر الرواية التي فيما أعتقد قصد الكاتب فيها ان المحنة وحدت الجميع حين جمعتهم ظروف السجن.
في الجانب الاجتماعي وضع الكاتب بقعة ضوء على عادات وتقاليد وأخلاقيّآت المجتمع الدرزي، وأظهر تعفّفهم وترفّعهم عن النزوات.
بالمجمل رواية دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب ، عمل إبداعي ومتميّز جداً بلغة سرديّة حذقة، وبسيطة ، بجمل قصيرة خالية من أيّة شاعريّة ، ولعل ذلك كان مكمن جمالها.
تستحق هذه الرواية جائزة البوكر التي حصدتها عام ٢٠١٢م بكل جدارة.
رواية تاريخية امتزجت بأدب السجون ، تحكي قصة "مقتلة الدروز والموارنة الطائفية التي وقعت في العام ١٨٦٠م".
يُقال أن سبب اشتعال أوارها ، يعود ألى نزاع نشب بين طفلين أحدهما درزي والآخر ماروني، وإثر ذلك تدخّلت عائلاتيهما ، ثم طائفتيهما ، مما تسبب بمقتل عشرون ألف شخص خلال ثلاثة أيام فقط ، وقد زاد من اشتعالها تدخل فرنسا إلى جانب المسيحيّن وبريطانيا والدولة العثمانية التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة إلى جانب الدروز والمسلمين.
تبدأ القصة من تواجد الشخص الخطأ ، في المكان والزمان الخطأ.
حنا يعقوب بائع البيض المسيحي ، الذي قادته الصدفة للتواجد على رصيف الميناء طلباً للرزق ، فأقتيد مع ٥٥٠ درزياً من ضمن الذين شاركوا في مذبحة جبل لبنان ضد الموارنة إلى سجون الإمبراطورية العثمانية في بلغراد ، حيث اقتاده أحد الضباط المرّتشين بدلاً عن شخص آخر ، بعدما دفع والده رشوة للحاكم لإطلاق سراحه.
وعلى إمتداد اثني عشر عاماً في سجون بلاد البلغار، والصرب، والجبل الأسود، وسرايفو، وسربرينتشا، تدور المعاناة التي تقضي على أغلبهم بالموت بسبب السجن، والطبيعة القاسية، والجوع، والحروب، والسخرة.
ثم يبدء الكاتب في سرد جوهر الرواية عن قصص التلاحم، والتكاتف، والتآلف بين هؤلاء المساجين على الرغم من اختلاف أديانهم، وطوائفهم، ولغاتهم، وما يتعرضون له من مهانة وإذلال وقسوة في العيش، حيث أبرز ذوبان الفرد في الجماعة.
حنا يعقوب المسيحي أصبح الأخ الخامس ، للأخوة الدروز الذين تسبب والدهم وأخيهم السجين الذي خرج بالرشوة بهذه المأسآة لحنا ، حيث لاقى منهم كل رعاية وحماية واحتضان.
ليالي السجن ، والغربة ، وأختلاف اللغة ، أزالت كل الحواجز النفسيّة ، فلم يبقى هناك نرجسيّة تنبري للذات ، ولم يؤثر الإنتماء او الطائفة او الأنساب والأديان ، على أحدٍ منهم فالباقي لهم في واقعهم القائم هي ظلمة السجن وتعذيب السجان.
حكايتهم طوال فترة سجنهم كانت نوعاً من هستيريا العذاب، والقهر، والعجز، والظلم، والسخرة، وآخرها الموت المحتوم.
ركز الكاتب بشكل كبير جداً على تجربة السجن محور القصة ، وتجاوز مسألة الطائفية ، ولم يتطرّق إلى الأسباب التى أدت إلى المذبحة ، ولم يحاول تعرية جذر الطائفية المقيت ، بغض النظر عن جوهر الرواية التي فيما أعتقد قصد الكاتب فيها ان المحنة وحدت الجميع حين جمعتهم ظروف السجن.
في الجانب الاجتماعي وضع الكاتب بقعة ضوء على عادات وتقاليد وأخلاقيّآت المجتمع الدرزي، وأظهر تعفّفهم وترفّعهم عن النزوات.
بالمجمل رواية دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب ، عمل إبداعي ومتميّز جداً بلغة سرديّة حذقة، وبسيطة ، بجمل قصيرة خالية من أيّة شاعريّة ، ولعل ذلك كان مكمن جمالها.
تستحق هذه الرواية جائزة البوكر التي حصدتها عام ٢٠١٢م بكل جدارة.
December 22, 2012
بالنظر في قائمة المصادر والمراجع التي ذيَّل بها ربيع جابر روايته -على غير عادة الروائيين -فإننا سندرك الجهد الذي بذله في تأليف هذه الرواية، فقد رجع إلى العديد من المؤلفات والوثائق المتعلقة بتلك الحقبة التاريخية عامة وبالواقعة التي بنى عليها روايته خاصة، وهي واقعة نفي ٥٥٠ من الدروز إلى بلغراد عقابا لهم على المذابح التي ارتكبوها بحق المسيحيين خلال أحداث فتنة ١٨٦٠
ومن سوء حظ بطل الرواية المسيحي حنا يعقوب أنه كان يبيع البيض في الميناء في تلك الساعة التي سيرحل فيها الدروز. فالتقطه الجنود العثمانيون واستبدلوه بسجين درزي دفع أبوه رشوة لإطلاق سراحه. وهكذا يجد حنا نفسه مرغما على أن يقبل أن اسمه سليمان بن الشيخ غفار، وأنه مسلم درزي مسجون في بلغراد عقابا له على جريمة لم يرتكبها.
الرواية رائعة ولكن لا أعرف لماذا أشعرتني لغة ربيع جابر أنني أقرأ نصا مترجما إلى العربية لا نصا مكتوبا باللغة العربية!
ومن سوء حظ بطل الرواية المسيحي حنا يعقوب أنه كان يبيع البيض في الميناء في تلك الساعة التي سيرحل فيها الدروز. فالتقطه الجنود العثمانيون واستبدلوه بسجين درزي دفع أبوه رشوة لإطلاق سراحه. وهكذا يجد حنا نفسه مرغما على أن يقبل أن اسمه سليمان بن الشيخ غفار، وأنه مسلم درزي مسجون في بلغراد عقابا له على جريمة لم يرتكبها.
الرواية رائعة ولكن لا أعرف لماذا أشعرتني لغة ربيع جابر أنني أقرأ نصا مترجما إلى العربية لا نصا مكتوبا باللغة العربية!
January 8, 2011
لا يفتأ ربيع جابر يذهلني بقدرته على كتابة الروايات كأنما هو مصاب بإسهال لغوي لا علاج له، قد تحب إسلوبه أو تكرهه ولكنك مع الوقت تعتاده فتصبح قراءته كمقابلة صديق قديم أنقطعتما عن بعض من سنين طويلة لهذا كلما تقابله تكاد أن تكون أكيد من نوعية الكلام والذكريات والحنين الذي سيسيطر على لقاءكما، ولكني أحب ربيع ولذلك أشعر أن كلامه دائما جديد بل أشعر بحقد دفين دافئ نحو كتابته. كيف يستطيع أن يكتب كل هذا؟
يسترسل ببساطة مقنعة في وصف الأحداث وطريقة سلق الرز وتقطيع الملابس وصدأ حديد السجن وأحلام نوم الشخصيات لدرجة مقنعة أنه كان هناك، مقنعة لدرجة التسآؤل هل كان معهم، فلنترك التساؤل الأهم "هل حصل هذا؟" فهو لا يترك لك مجال للأعتقاد أنه حصل فمن غير الممكن أن يكون الإهتمام بكل هذه التفاصيل لقصة لم تحدث.
القصة تتبع قصة نفي مجموعة من الدروز من لبنان بسبب مشاركتهم بأحداث القتل اللتي حصلت ما بين الدروز والمسيحين في آواخر القرن التاسع عشر. ليست قصة حزينة ولا سعيدة هي قصة حياة، حنا بالغلط يعلق معهم كما يظهر في أوائل الرواية وعن طريقه يحكي ربيع القصة كما تخيلها، بتفاصيله اللتي أن لم تعرف ربيع ستعجبك، أعتقد أنها بداية جيدة لمن لا يعرفه ولمن لم يقرأه من قبل وإن كنت لا أزال أعتقد أن رائعة ربيع هي بيروت الجزء الأول مع العلم أن أمريكا تقبع بمكتبتي مع خوف شديد من قراءتها لإقتناعي أنها عذراء أخرى في الكتب اللتي من الممكن إن قرأتها أن أدمر عذريتها. هذه هنا رواية جيدة، سريعة، ومسلية مع جرعة حزن إنساني ضرورية جدا، من كاتب سيكسب نوبل في يوم من الأيام وتذكروا ما أقوله لكم....
يسترسل ببساطة مقنعة في وصف الأحداث وطريقة سلق الرز وتقطيع الملابس وصدأ حديد السجن وأحلام نوم الشخصيات لدرجة مقنعة أنه كان هناك، مقنعة لدرجة التسآؤل هل كان معهم، فلنترك التساؤل الأهم "هل حصل هذا؟" فهو لا يترك لك مجال للأعتقاد أنه حصل فمن غير الممكن أن يكون الإهتمام بكل هذه التفاصيل لقصة لم تحدث.
القصة تتبع قصة نفي مجموعة من الدروز من لبنان بسبب مشاركتهم بأحداث القتل اللتي حصلت ما بين الدروز والمسيحين في آواخر القرن التاسع عشر. ليست قصة حزينة ولا سعيدة هي قصة حياة، حنا بالغلط يعلق معهم كما يظهر في أوائل الرواية وعن طريقه يحكي ربيع القصة كما تخيلها، بتفاصيله اللتي أن لم تعرف ربيع ستعجبك، أعتقد أنها بداية جيدة لمن لا يعرفه ولمن لم يقرأه من قبل وإن كنت لا أزال أعتقد أن رائعة ربيع هي بيروت الجزء الأول مع العلم أن أمريكا تقبع بمكتبتي مع خوف شديد من قراءتها لإقتناعي أنها عذراء أخرى في الكتب اللتي من الممكن إن قرأتها أن أدمر عذريتها. هذه هنا رواية جيدة، سريعة، ومسلية مع جرعة حزن إنساني ضرورية جدا، من كاتب سيكسب نوبل في يوم من الأيام وتذكروا ما أقوله لكم....
January 7, 2019
" لا أزعل لأنك كبرتِ يا هيلانة. أزعل لأنك صرتِ قاسية""
وعاد حنا يعقوب
ولكن بعد أي عناء؟
يحكي ربيع جابر معاناة مسيجي بيروتي رحل وسجن بعيدًا عن بلاده بلا أي ذنب، وتظهر القصة الفساد المستشري في الامبراطورية العثمانية، على الأقل في آخر أيامها، كما تظهر القصة معاناة حنا يعقوب ومن ثم انسجامه مع جماعة من الدروز الذين قتلوا مسيحين ولهذا نفوا بعيدًا.
لا يمكن تخيل كمية الألم والمعاناة والحزن الذي عاشها المسكين حنا يعقوب.
رواية عبقرية ولغتها قوية
وعاد حنا يعقوب
ولكن بعد أي عناء؟
يحكي ربيع جابر معاناة مسيجي بيروتي رحل وسجن بعيدًا عن بلاده بلا أي ذنب، وتظهر القصة الفساد المستشري في الامبراطورية العثمانية، على الأقل في آخر أيامها، كما تظهر القصة معاناة حنا يعقوب ومن ثم انسجامه مع جماعة من الدروز الذين قتلوا مسيحين ولهذا نفوا بعيدًا.
لا يمكن تخيل كمية الألم والمعاناة والحزن الذي عاشها المسكين حنا يعقوب.
رواية عبقرية ولغتها قوية
October 29, 2012
جميلة، متعبة، موجعة، تخاطب القلب بدون تكلف.
February 5, 2017
لغة بسيطة عميقة بعيدة عن الحشو والفذلكة اللغوية، كل كلمة تؤدي معناها تماما دون مبالغة، داخل كل مشهد نرى ونلمس ونشم الكثير من الروائح، نشعر بكل ما يشعر به حنا يعقوب؛ من ضعف وألم، أو أمل في العودة إلى البيت. كانت رحلة طويلة وشاقة، استحقينا -أنا وحنا يعقوب- هذه النهاية السعيدة في آخرها.
!شكرا ربيع جابر، أنت رائع
!شكرا ربيع جابر، أنت رائع
March 27, 2012
تحديث بتاريخ 27/3/2012 ليلة إعلان النتائج"
فوز رواية دروز بلغراد بجائزة البوكر العربية 2012 - ألف مبروك للمبدع ربيع جابر.
---------
فـي هذه الرواية ستسافر عبر الزمن مع المسيحي حنا يعقوب بائع البيض الذي قدر له ان يكون في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، حيث تم الزج به مع المحابيس الدروز كواحد منهم، المضحك المبكي ان الدروز حكم عليهم بالنفي الى بلغراد بعد الحرب الأهلية التي حصلت بينهم وبين المسيحين.
أحداث الرواية سريعة جداً ومجهدة للقارئ فرغم التشويق والإثارة إلا أنني شعرت بالتعب وانا أحاول اللحاق بهم.
أما عن زمن الرواية فهو في نهاية القرن التاسع عشر وهي فترة ضعف شديد للامبراطورية العثمانية وخسارتها للكثير من الأراضي في أوروبا، كان ربيع جابر يحاول ان يؤرخ لهذه الفترة عبر هذه الرواية ويجعل حنا يعقوب والدروز شهوداً على تلك الخسارة.
الجميل انه من النادر ان نجد كتاب يحكي عن زمن ومكان الرواية وقد ابدع ربيع جابر في نقل الصورة للقارئ وكأنك بينهم تتنقل من مدينة إلى اخرى ومن سجن الى اخر.
فوز رواية دروز بلغراد بجائزة البوكر العربية 2012 - ألف مبروك للمبدع ربيع جابر.
---------
فـي هذه الرواية ستسافر عبر الزمن مع المسيحي حنا يعقوب بائع البيض الذي قدر له ان يكون في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، حيث تم الزج به مع المحابيس الدروز كواحد منهم، المضحك المبكي ان الدروز حكم عليهم بالنفي الى بلغراد بعد الحرب الأهلية التي حصلت بينهم وبين المسيحين.
أحداث الرواية سريعة جداً ومجهدة للقارئ فرغم التشويق والإثارة إلا أنني شعرت بالتعب وانا أحاول اللحاق بهم.
أما عن زمن الرواية فهو في نهاية القرن التاسع عشر وهي فترة ضعف شديد للامبراطورية العثمانية وخسارتها للكثير من الأراضي في أوروبا، كان ربيع جابر يحاول ان يؤرخ لهذه الفترة عبر هذه الرواية ويجعل حنا يعقوب والدروز شهوداً على تلك الخسارة.
الجميل انه من النادر ان نجد كتاب يحكي عن زمن ومكان الرواية وقد ابدع ربيع جابر في نقل الصورة للقارئ وكأنك بينهم تتنقل من مدينة إلى اخرى ومن سجن الى اخر.
August 22, 2020
Book 52(2020)
...
دروز بلغراد.
التقييم : 5 نجوم.
عام 1860 حصل صراع كبير بين الدروز والمسيحيين في لبنان ... كان على أثره أن تم اعتقال 550 درزياً ليتم أخذهم الى سجن بلغراد.
حنا يعقوب... بائع بيض مسيحي، وصل الى المكان الخطأ في الوقت الخطأ... وتم اعتقاله مع الدروز، فما الذي سوف يحصل بعد ذلك؟؟ هل سيعود الى منزله؟؟ أم سيبقى مسجوناً منفياً إلى الأبد؟؟
ربيع جابر في روايته هذه يتكلم عن واحدة من أكثر القضايا ايلاماً ورعباً... السجن والوحشية وانعدام الرحمة والشفقة في قلوب الناس. استطاع ايصال معاناة هؤلاء المسجونين بطريقة احترافية وكأن الأحداث تحصل أمام عينيك...ستبكيك قسوة المشاهد وتتساءل: لمٙ البشر يتلذذون بألم غيرهم؟؟ لمٙ يذلون الاخر ويستعبدونه دون أن يشعروا بعذاب الضمير💔
لفتتني نقطة مميزة وهي رسالة أعتقد أن الكاتب أراد ايصالها للقارىء بشكل غير مباشر : مع أن الدروز كانوا على خلاف مع المسيحيين في ذلك الوقت إلّا أنهم ساعدوا حنا دائماً وأحبوه كأخ وبالمثل فعل هو... فالكره والتفرقة ما هما إلا كذبة اخترعتها القوى الكبيرة لتستطيع السيطرة على بلادنا.
...
دروز بلغراد.
التقييم : 5 نجوم.
عام 1860 حصل صراع كبير بين الدروز والمسيحيين في لبنان ... كان على أثره أن تم اعتقال 550 درزياً ليتم أخذهم الى سجن بلغراد.
حنا يعقوب... بائع بيض مسيحي، وصل الى المكان الخطأ في الوقت الخطأ... وتم اعتقاله مع الدروز، فما الذي سوف يحصل بعد ذلك؟؟ هل سيعود الى منزله؟؟ أم سيبقى مسجوناً منفياً إلى الأبد؟؟
ربيع جابر في روايته هذه يتكلم عن واحدة من أكثر القضايا ايلاماً ورعباً... السجن والوحشية وانعدام الرحمة والشفقة في قلوب الناس. استطاع ايصال معاناة هؤلاء المسجونين بطريقة احترافية وكأن الأحداث تحصل أمام عينيك...ستبكيك قسوة المشاهد وتتساءل: لمٙ البشر يتلذذون بألم غيرهم؟؟ لمٙ يذلون الاخر ويستعبدونه دون أن يشعروا بعذاب الضمير💔
لفتتني نقطة مميزة وهي رسالة أعتقد أن الكاتب أراد ايصالها للقارىء بشكل غير مباشر : مع أن الدروز كانوا على خلاف مع المسيحيين في ذلك الوقت إلّا أنهم ساعدوا حنا دائماً وأحبوه كأخ وبالمثل فعل هو... فالكره والتفرقة ما هما إلا كذبة اخترعتها القوى الكبيرة لتستطيع السيطرة على بلادنا.
February 10, 2018
أى لغة تلك ؟
ما ان يطلب منى أحدهم :رشح لى رواية ، تجىء هذه الرواية فى ذهنى فوراً
November 10, 2012
للمرة الثانية يخيب ظني برواية فائزة بجائزة بوكر العربية.
لغتها الادبية جميلة ولكنها مشتته تنتقل بين الاحداث والاوصاف الدقيقة بشكل سريع وغير مترابط احيانآ.
الاحداث مؤلمة على طول الرواية .. تشعرك وكأنك في قبو مظلم مع البرد والرطوبة والجوع وانين الرجال.
حبكة الرواية وان كانت غير واقعية ولكن يصعب على العقل تبنيها والتفاعل معها .. القدر الذي زج بحنا يعقوب المسيحي ليجد نفسه بعيدآ عن زوجته وابنته في المنفى مع الدروز في رحلة عذاب شاقة وغير منطقية لم تكن مقنعة.
افتقدت لعناصر التشويق والاثارة والحياة الطبيعية بعيدآ عن المنفى وبدا ابطالها وكأنهم مجردين من اية مشاعر انسانية الا مشاعر القهر والحزن والاستسلام للقدر.
بدت بطيئة للغاية ومرهثقة .. لم استطع الاستمتاع بالاحداث التاريخية لكونها محشوة بشكل مكثف وعابر وغير جذاب.
لازلت مندهشة من الهالة الاعلامية التي نالها الكتاب فقد فشل الكاتب تمامآ في جعلي جزء من اسطورته الواهية.
والحقيقة ان ثقتي بالكتب المرشحة لهذه الجائزة لم تعد في مكانها ولازلت احاول افهم المعايير التي يتم على اساسها ترشيح الكتب الفائزة وتقييمها!!.
لازال الفرق شاسعأ بين الرواية العربية والعالمية التي تكاد تصبح حروفها حية من شدة جاذبيتها وقوة حبكتها.
ولاتخلو الساحة من بعض الكتب التي تسحتق الشكر والتقدير ولكنها لازالت شحيحة في عالمنا العربي.
لغتها الادبية جميلة ولكنها مشتته تنتقل بين الاحداث والاوصاف الدقيقة بشكل سريع وغير مترابط احيانآ.
الاحداث مؤلمة على طول الرواية .. تشعرك وكأنك في قبو مظلم مع البرد والرطوبة والجوع وانين الرجال.
حبكة الرواية وان كانت غير واقعية ولكن يصعب على العقل تبنيها والتفاعل معها .. القدر الذي زج بحنا يعقوب المسيحي ليجد نفسه بعيدآ عن زوجته وابنته في المنفى مع الدروز في رحلة عذاب شاقة وغير منطقية لم تكن مقنعة.
افتقدت لعناصر التشويق والاثارة والحياة الطبيعية بعيدآ عن المنفى وبدا ابطالها وكأنهم مجردين من اية مشاعر انسانية الا مشاعر القهر والحزن والاستسلام للقدر.
بدت بطيئة للغاية ومرهثقة .. لم استطع الاستمتاع بالاحداث التاريخية لكونها محشوة بشكل مكثف وعابر وغير جذاب.
لازلت مندهشة من الهالة الاعلامية التي نالها الكتاب فقد فشل الكاتب تمامآ في جعلي جزء من اسطورته الواهية.
والحقيقة ان ثقتي بالكتب المرشحة لهذه الجائزة لم تعد في مكانها ولازلت احاول افهم المعايير التي يتم على اساسها ترشيح الكتب الفائزة وتقييمها!!.
لازال الفرق شاسعأ بين الرواية العربية والعالمية التي تكاد تصبح حروفها حية من شدة جاذبيتها وقوة حبكتها.
ولاتخلو الساحة من بعض الكتب التي تسحتق الشكر والتقدير ولكنها لازالت شحيحة في عالمنا العربي.
January 21, 2011
ما أحوج اللبنانيين اليوم لقرأة هكذا رواية. و لو كان بيدي الأمر، لوزعت نسخة من هذه الرواية لكل عائلة لبنانية. فقراءة هذه الرواية ستصل بالقارىء إلى إستنتاج بأن العذاب و الألم لن يفرق بين مسيحي و درزي أو سني و شيعي.
بطل القصة هو بائع البيض حنا الذي يقوده حظه العاثر فجر أحد الأيام إلى رحلة طويلة من السجن و العذاب بعد أن تم خداعه و إستبداله بدرزي كان من ضمن مجموعة من الدورز المحكوم عليهم بالنفي و الإبعاد إلى البلقان بعد فتنة جبل لبنان في القرن التاسع عشر. و في رحلة السجن و المنفى يضطر حنا للإدعاء بأنه درزي و يتعامل معه باقي الدروز المنفيين بنوع من الحقد و الكره. إلا أن المشاعر تتغير و العذاب المشترك يحولهم إلى إخوة
.
دروز بلغراد هي أول تجاربي مع ربيع جابر و حتما لن تكون آخر تجربة . فأسلوب ربيع بسيط و سلس من دون تعقيد و لا فلسفة لغوية زائدة. هو كتاب سهل الهضم ستشدك القصة من الصفحة الأولى و حتى النهاية حتى و لو كنت تقرأه قبل النوم و أنت تغالب النعاس
بطل القصة هو بائع البيض حنا الذي يقوده حظه العاثر فجر أحد الأيام إلى رحلة طويلة من السجن و العذاب بعد أن تم خداعه و إستبداله بدرزي كان من ضمن مجموعة من الدورز المحكوم عليهم بالنفي و الإبعاد إلى البلقان بعد فتنة جبل لبنان في القرن التاسع عشر. و في رحلة السجن و المنفى يضطر حنا للإدعاء بأنه درزي و يتعامل معه باقي الدروز المنفيين بنوع من الحقد و الكره. إلا أن المشاعر تتغير و العذاب المشترك يحولهم إلى إخوة
.
دروز بلغراد هي أول تجاربي مع ربيع جابر و حتما لن تكون آخر تجربة . فأسلوب ربيع بسيط و سلس من دون تعقيد و لا فلسفة لغوية زائدة. هو كتاب سهل الهضم ستشدك القصة من الصفحة الأولى و حتى النهاية حتى و لو كنت تقرأه قبل النوم و أنت تغالب النعاس
September 24, 2016
:: خفت أن أصرخ ::
بدأت بقراءة رواية #دروز_بلغراد لـ #ربيع_جابر قبل شهر تقريبًا، ولكني لم أقو على الاستمرار أبعد من الصفحة السابعة، كانت حالة من عدم التوافق بين مزاجي والمكتوب، وقبل بضعة أيام عدت إليها مرة أخرى لأبدأ بالتهامها على مهل على الرغم من أنها أثارت فيّ شهوة القراءة.
رواية محبوكة بشكل سليم، وسرد يعتمد على الجمل القصيرة، لا مجال لأن تملّ منها، ينقلك من مكان وزمن لآخرين بكل سلاسة.
تقرأ وتقرأ وتتعذب على ما هو موجود، حكاية مسيحيّ تواجد بالصدفة على المرفأ عندما اقتيد 550 من المقاتلين الدروز نتيجة للحرب الأهلية في جبل لبنان عام 1960 بتهمة اعتدائهم على المسيحيين لنقلهم إلى بلغراد، بطريقة (ما) تم نفي حنا يعقوب المسيحيّ معهم، ليقضي 12 عامًا بين السجون، وبعدها #خفت_أن_أصرخ!
بعد كل العذاب الذي ذاقه حنا، حان موعد الرجوع إلى بيروت، فكنت كالمجنون محاولًا الوصول إلى النهاية، وكلما اقتربت ابتعدت عنّي، حتى جاء الفصل الأخير المكون من صفحتين بعنوان #البيت، أغلقت الكتاب خوفًا من أن أنفعل فأصرخ فعزمت أن أكمله عندما أصير لوحدي..
صرختُ، ثم هدأت..
June 18, 2021
يؤجل نشر المراجعة إلى أجل غير مسمى :))
June 22, 2014
دروز بلغراد، ربما تكون رواية تاريخية بروح إنسانية، كتبها ربيع جابر بنفس بناء روايته السابقة " أميركا" وكأنه أراد أن يتحدث عن حال اللبناني والحروب التي تلاحقه وتتسبب في تهجيره ولكن بطرق مختلفة في كلا الروايتين، ودون أن يؤكد حقيقية الأحداث.
في هذه الرواية أتى الكاتب بحقبة تاريخية ربما تكون مجهولة، وبقضية وفكرة نادرا جدا ما نقرأ او نسمع عنها.
تبدأ الرواية بعد أحداث عام ١٨٦٠ بين الدروز والمسيحيين في جبل لبنان حيث يعتقل الحاكم العثماني مئات الدروز ويقرر نفيهم إلى بلغراد، لما قاموا به من قتل للمسيحيين في الحرب الطائفية التي قامت في لبنان آنذاك.
وبين الأحداث يختلق لنا الكاتب تلك الفجوة التي يقع فيها " حنا يعقوب" المسيحي بين الدروز بدلا من "سليمان عز الدين" الدرزي، وبذلك يلقى مصير من معه وينفى من بيروت ليتنقل بعد ذلك من حبس إلى آخر في البوسنة والهرسك وبلاد البلغار ويمارس كل الأعمال الشاقة من قطف محاصيل وبناء وتشييد وشق طرق، وليواجه كل ظروف السجن القاسية والأمراض المعدية والقصف والجوع والبرد وكل المصائب. ١٢ سنة يعيش حنا يعقوب أهوالها ومآسيها دون ذنب، وبقدرة إلاهية يستطيع أن يعود لأسرته، ليكون الناجي الوحيد بين مئات الدروز الذين هُجّروا معه.
أحببت ربيع جابر لحبه للتاريخ، ولطريقته الفريدة في تناول الأحداث بكل تفاصيلها، ولإسلوبه ذو الإيقاع السريع والغني في نفس الوقت، فهو لا يستفيض في حكيه وإنما يختصر أفكاره في جمل قصيرة ومركزة.
رواية مدهشة لم أستطع تقييمها بأقل من ٥ نجوم،، أحببتها على قدر ما آلمتني.
في هذه الرواية أتى الكاتب بحقبة تاريخية ربما تكون مجهولة، وبقضية وفكرة نادرا جدا ما نقرأ او نسمع عنها.
تبدأ الرواية بعد أحداث عام ١٨٦٠ بين الدروز والمسيحيين في جبل لبنان حيث يعتقل الحاكم العثماني مئات الدروز ويقرر نفيهم إلى بلغراد، لما قاموا به من قتل للمسيحيين في الحرب الطائفية التي قامت في لبنان آنذاك.
وبين الأحداث يختلق لنا الكاتب تلك الفجوة التي يقع فيها " حنا يعقوب" المسيحي بين الدروز بدلا من "سليمان عز الدين" الدرزي، وبذلك يلقى مصير من معه وينفى من بيروت ليتنقل بعد ذلك من حبس إلى آخر في البوسنة والهرسك وبلاد البلغار ويمارس كل الأعمال الشاقة من قطف محاصيل وبناء وتشييد وشق طرق، وليواجه كل ظروف السجن القاسية والأمراض المعدية والقصف والجوع والبرد وكل المصائب. ١٢ سنة يعيش حنا يعقوب أهوالها ومآسيها دون ذنب، وبقدرة إلاهية يستطيع أن يعود لأسرته، ليكون الناجي الوحيد بين مئات الدروز الذين هُجّروا معه.
أحببت ربيع جابر لحبه للتاريخ، ولطريقته الفريدة في تناول الأحداث بكل تفاصيلها، ولإسلوبه ذو الإيقاع السريع والغني في نفس الوقت، فهو لا يستفيض في حكيه وإنما يختصر أفكاره في جمل قصيرة ومركزة.
رواية مدهشة لم أستطع تقييمها بأقل من ٥ نجوم،، أحببتها على قدر ما آلمتني.
July 3, 2012
ليس من السهل على أي كاتب أن يجمع بين أحداث تاريخية...فيها من الصراع ما فيه...وبين البعد الإنساني لشخوص الرواية.
وقد نجح الكاتب في ذلك...موظفا شخوص الرواية الحقيقية والخيالية في بوتقة واحدة تعبر عن الحدث التاريخي وتبرز من خلاله البعد الإنساني.
ومن اختياره لعنوان الرواية يبدأ عنصر التشويق..دروز وفي بلغراد...والعنوان الفرعي حكاية حنا يعقوب الماروني...جمع كل فئات الصراع في عنوان جاذب يدخلك لجو النص وتستفز فيك روح البحث عن العلاقة بين هذه الأسماء...والحدث التاريخي الذي استقى منه الكاتب أحداث روايته.
والأصل التاريخي للأحداث يعود إلى الصراع الدرزي الماروني في لبنان
يبدأ ربيع جابر روايته بمشهد في عام 1872 ثم يعود بالزمن لبداية الحكاية...
بعد ذلك يجري سرد الرواية وإبراز حكاية حنا يعقوب وعذاباته منذ ترحيله وهو الماروني بائع البيض المسكين مع الدروز من قبل السلطات العثمانية إلى البلقان وحتى عودته إلى أهله في لبنان.
ينقلنا ببساطة من حدث إلى حدث...ومن مكان إلى مكان.. بلغة سردية ومخيلة واسعة تركز على التفاصيل...وكم يتقن ربيع رصد التفاصيل! فحديث المكان هنا أكثر من حديث دواخل شخصيات الرواية ومشاعرهم .
مما لفت انتباهي في الرواية تلك المحطة التاريخية من الدولة العثمانية، وهي تحيا أواخر عهدها.. حيث الإمبراطورية العثمانية ينهشها العفن، وجيشها الجائع مشتت في أقاصي أراضيها المترامية، فيما جيوش أعدائها تتربص بها، من الجيش النمساوي الذي يتهددها في وسط أوروبا، إلى ثورات الصرب وعصيانهم، وصولا إلى تحالفات الإنجليز ومؤامراتهم مع أو ضد العثمانيين.
(لالا شاهين باشا نقل فقراء الأتراك معه من الأناضول...وأسكنهم أرض الصرب والمجر..كي يحرثوها ويزرعوها حبوبا...والآن نحن نرد أحفاد أحفادهم إلى الوطن الذي خرجوا منه).
اللغة سهلة..لم تخلو من بعض الصور والتشبيهات ...على قلتها...
(جمع أعضاءه المتناثرة ونهض مهزوز القلب...
حنا يعقوب ابتهج مصغيا إلى النبرة الدافئة، كأنه بلغ بيروت!سمع الحكي العربي وشعر بالصقيع يخرج من سلسلة ظهره . السنابل ماجت من أجله.زغردت الحساسين كي يسمعها)
ربيع بالتأكيد يملك القدرة على الأجمل...لكنه أغرقنا بالتفاصيل وبالجمل القصيرة المتتابعة..التي تفصل بينها نقاطا...بعيدا عن علامات الترقيم الأخرى.,ولم تسلم من بعض التعبيرات العامية مثل ( وجهه يضحك لك كأن النور يضوي منه،في هذه الجهة حد بيت أبي بئر الماء)
استطاع ربيع خلق جو حميمي بين شخوص الرواية ليوحي بتوحد الوجع الإنساني على اختلاف الطوائف والديانات
(حنا يعقوب أوشك أن يبكي وهو يصغي إلى الأصوات المحطمة، في هذه الساعة الغريبة كان واحدا منهم ، كأنه حقا يدعى سليمان غفار عز الدين، مع أنه حنا يعقوب بائع البيض)
أحببت تفاصيل موكب الحجيج ... ربما لأنها أعادت لي بعض ثقة بمن هم المسلمون...الذين ملأوا الأرض عدلا ورحمة ورأفة
بعد تلك التفاصيل المؤلمة التي صورت كيفية تعامل الأتراك مع السجناء
وأحببت وصفه لتلك البلاد التي تشرف علي نهر الدانوب... الجداول والظلال وعناقيد الكروم وأغصان الزيتون وبساتين الكرز وأشجار التفاح وحقول الحنطة
نقلنا ربيع...ما بين بيروت وبلغراد وأدرنة وكوسوفو والدانوب وصوفيا وحلب بسلاسة مدهشة...
ولما
شهق حنا يعقوب وملأ رئتيه بالهواء...شهقت معه من أعماقي
حنا يعقوب المسيحي، ذهب درزيا، وعاد حاجا مسلما. ذهب في رحلة عذاب؛ لا يرى غير الألم والقبح، وعاد مسرورا لا يرى غير الجمال
أخيرا...شكرا لصالون الجمعة...القراءة معكم وبقربكم متعة!
Displaying 1 - 30 of 1,720 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.