يبين هذا الكتاب أن الإسلام ثوب سابغ للكيان الإنساني كله: عقلاً, و قلباً, و وجداناً. فهو الغذاء السليم للإنسان عندما يتأمل و يفكر , و هو الغذاء السليم له عندما يكره و يحب, و هو الغذاء السليم له عندما يعبر عن رغائبه و احتياجاته. و هذا بعض من معنى قول النبي عليه الصلاة و السلام: الإسلام دين الفطرة. و قد أراد المؤلف أن يجعل من فصول هذا الكتاب مائدة حافلة, يتلاقى عليها غذاء الفكر, و القلب, و الوجدان. كي يجد القارىء من خلاله كيفية تجاوب هذا الدين مع الكيان الإنساني كله, و كيف أنه لا يتخلى عن الإنسان في أي طور من أطواره, و لدى أي رغبة من رغباته. فقد أراد المؤلف أن يوضح للقارىء من خلال هذا الكتاب, أن الإسلام صديق لا يفارق الإنسان منذ بدء رحلته في فجاج هذه الحياة, إلى أن يصل إلى آخر فصولها, إلى أن يتوارى خلف سجاف الموت.
ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
أنا أحب هذا الكتاب فقد عرّفني على أمور عميقة كانت قد أّغلقت أعيننا عنها بحجة السكوت ، تعرفت على سعيد بديع الزمان النورسي المصلح الإسلامي التركي وقد كان الكتاب يشع نوراً و أنا اقرأ سيرة حياته بصوت عالٍ على أختي ... الكتاب مقسم لثلاث فصول والقسمان الآخران هما الذان سيستحوذان على اهتمام القراء الشباب إذا تفتح فيه مواضيع الحب النقي والعاطفة التي لا يمكن لاحد أن يخفي وجودها بنظرٍ عميق و رأي أهم علماء عصرنا. رحم الله الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ونفعنا بعلمه و أعاننا على المسير في خطاه .
أحد أجمل الكتب التي قرأتها في حياتي يتناول موضوعات عملية عقلية, وحوارات جرت مع الدكتور أما القسم الإبداعي فيه, فهو ذك الذي يتكلم عن الأدب والعاطفة والوجدان, وعوز المكتبة الإسلامية لكتب تناغم العقل بدغدغة العاطفة, إذ لن ترَ الكثير من المشايخ والدعاة يتكلمون في الحب مثلا, في حين أنك ترى مئات مئات الكتب في الفقه المجرد من أي عاطفة (ومن الطبيعي أن يكون علم الفقه, هو علما مجردا) فمع الأسف لم نجد كثير كتب تخاطب وجدان الشباب وتغزوهم بدل أن تغزو رؤوسهم وقلوبهم أفكار وأوهام غريبة غربية الكتاب كنت مستمتعاً بقرائته, ومستفيدا أيضا بشكل كبير من تناوله......
كتاب رائع ظهرت فيه رجاحة عقل الشيخ البوطي-رحمه الله- وشموليّة تفكيره وطريقته في جذب عقول وقلوب شباب الأمة على اختلاف تفكيرهم وميولهم ، بوضعه بعين الاعتبار محاولة إصلاح جميع جوانب الشخصية الإنسانية من عقل ووجدان وسلوك إذ إن إصلاح جانب واحد فقط مع إهمال باقي الجوانب يحمل الإنسان على التخبط والحيرة بين الانقياد الى العقل المتمثل بالعقيدة والدين أو السعي وراء العاطفة التي تسيطر على جزء كبير من كيانه أم الانقياد وراء السلوك الذي يفرضه المجتمع فتنقلب نفسه إلى حلبه للصراع ومسرح للتناقض فيهلك المجتمع وتتراجع الأمة في الوقت الذي يسعى فيه العلماء لمساعدتها على التقدم ...فالحل كما قال البوطي عن طريق ملأ عقولهم باليقين وتغذية قلوبهم وعواطفهم بما يتوافق مع الفطرة الإسلامية الصافية وتقويم سلوكهم وسيرهم ونشاطهم ضمن حدود منضبطة.. فأي تأثير سيء في إحدى هذه الحلقات سينعكس بالضرورة على باقي الحلقات باعتبارها شبكة متماسكة متصلة ببعضها قسم البوطي كتابه إلى ثلاثة أقسام ..حلل فيها جملة من المفاهيم المختلفة والقضايا والمسائل الشائعة في مجتمعنا : القسم الأول :علوم وإسلاميات القسم الثاني : أدب واجتماع القسم الثالث : كتب وشخصيات
💚💙💙💚 سوف تدرك قيمة الحب والحياة والعلم معه.. رحلة مليئة بالفصول كلها ..لا تتمنى ان ينتهي .. ولا يوصف ابداعه.. ورونق حروفه ووجدانه من الحسن.. غوص في اعماق الحقيقة وكشفها لتصبح بين سطور عقلك تترنم وبين حنايا قلبك تتراقص.. .....رحمه الله..�
فلمن أُنشـد ومن أحدّث ؟ .. ولستُ أبصر من حولي أيّ سامرٍ يفهم عني ويشاركني في شعوري ، وإنما الكل متطوّح سكران بكأسٍ أخرى غير تلك التي طار عندها لُبّي .. وبلذعها أينع وجدي وحبّي .. دعني يا صديقي ، أتلو نشيدي عندما أقبع في محراب من الغربة أناجي به ليلاً ساجيـاً ، لا تسمعني فيه الا أذن الظلام ، ولا يلحظني إلا العيون الألاءة في السّماء . وليرمني قارئ مثلك بما يسمّيه الفقر العاطفي أو الجهل بالحب ، وليتّهمني بذلك ما طاب له من الاتهام . فإنني حقاً أجهل لغة الحب .. ولن أتعلمها أبداً ما دمت أعلم أن القلب الذي يخفق بين جنبيّ شئٌ غير الشهوات التي تعتلج في نفسي !!!!!!!!
كتابٌ من الروائع :)!
.. لقد صُدّقت بوصفك " علّامة " .. رحمة الله عليك ومغفرتـه ! ..
...وفاض القلبُ عن هذا الكلامْ.. مشاعرَ توهبُ الملتاعَ فيّا ...فقلبٌ قد تعّهدهُ (السّلامُ) ...ودينٌ يمنحُ الوجدانَ ريّا ...وفكرٌ مدَّه (ربُّ الأنامْ) ...بعقلٍ صانه الإسلامُ حيّاً ....جديرٌ أن يكونَ لنا المرامْ ...ونور العلم لا يُطفئهُ شيّاً ! كتابٌ يعبقُ بروح الإيمان فيمدُّ القلبَ بخفقاتٍ ونبضات ...ويُشرقُ على الروحِ بمعاني التأمّل.. وفيه من جَوهَرِ الأفكارِ مايذكّرُ العقل بمبادئِ الله ..ويرسمُ للجُهدِ صراصاً للعملْ .... هوَ من الفكر والقلب للدكتور سعيد البوطي سامحه الله ورحمه . وطريقتي الي أراها تُعبّرُ عن إعجابي وفرحي بهذا الكتاب هي عهدي بأنّي سأشتري منه نسخةً ثانية أجعلها هديّة لأحد ...�
كتاب غني يحتوي على مجموعة من المقالات بمواضيع مختلفة بعضها يخاطب العقل فيطرح مواضيع هامة في الدين والأدب والاجتماع فقد سلط الضوء على العديد من مشاكل الحضارة في مجتمعنا وجذورها الفكرية . وبعضها الآخر يلامس القلب فيحرك فيه مشاعر الحب والرحمة ويثير في الوجدان أجمل أشكال السمو الروحي وهو الجزء الذي أحببته من الكتاب , اضافة الى ذكره لسيرة حياة بعض الشحصيات في عالمنا الاسلامي . الكتاب فعلاً كمائدة حافلة حيث يتلاقى عليها غذاء الفكر والقلب والوجدان .
روائع فكرية و عاطفية تريك من كاتبها جانبا غير مألوف من شخص مثل الامام البوطي, خاصة العاطفية منها .. أنصح الجميع بقراءة المقال المعنون: أميرة .. ذلك الحلم الذي طاف بكياني اثنان و اربعون شهرا , و أتحداه ان يمسك دمعه..ـ
مقالات متعددة امواضيع متنوعة أهمها الجانب الروحي وإظهار الدكتور البوطي رحمه الله أن الدين يتوافق مع حاجة الروح للحب بكافة أشكاله من أروع كتب البوطي التي قرأتها من لم يقرأه فاته الكثير
لا أملّ أبداً من قراءة كتب الدكتور البوطي رحمه الله، كيف لا وهي كالبلسم للفكر والقلب كما هذا الكتاب الرائع. ولكن من لم يقرأ للبوطي من قبل لا أنصحه بأن يبدأ بهذا الكتاب، فهذا الكتاب عليك قراءته بعد التعرف على هذا العلّامة أكثر من خلال كتبه الأخرى ( كبرى اليقينيات الكونية، روائع القرآن، فقه السيرة، سنن الله في عباده، الإنسان مسيّر أم مخيّر ، �. وغيرها الكثير من الكتب التي لا تقدّر بثمن) رحمك الله و أسكنك فسيح جناته وجعلك في عليّين 🤲🏻
هذا الكتاب مقسم إلى ثلاث أقسام : - القسم الأول يضم مقالات عن مسائل عملية عقلية, وحوارات جرت مع الدكتور، جلها من ستينات أو سبعينات القرن الماضي، قد يتفق معها القارئ أو يختلف لكنها في جميع الحالات مفيدة. - أما القسم الثاني, فهو يتكلم عن الأدب والعاطفة والوجدان, وعوز المكتبة الإسلامية لكتب تناغم العقل بدغدغة العاطفة, و هذا المشكل لا زال قائما إلى يومنا هذا، حيث إن جل الفقهاء و المشايخ لا يكتبون في الحب و لا يتكلمون فيه بل و يرونه عاراً و عيباً. لكن البوطي تألق في هذا المجال! هذا القسم الثاني من أجمل ما قرأت في الحب و العاطفة في حياتي!!!
- و أخيراً القسم الثالث؛ تكلم فيه الكاتب عن كتب و شخصيات أعجب بها.
كتاب انصح الجميع بقراءته، خاصةً القسم الثاني ! رحم الله محمد سعيد رمضان البوطي و جزاه الله عنا ألف خير.
كم هي غنية تلك النزهة التي قضيتها في هذا الكتاب... وجدت نفسي ألمس مباشرة شخصية الشيخ البوطي رحمه الله بعفويتها التي تجمع بين رقة عواطفه وجديته ومسؤوليته وتفانيه وإخلاصه تجاه ديننا الإسلامي ورسالته وستتعجب أيضا من بصيرته النافذة اذ ان الكتاب بأجزاء كثيرة منه كتب منذ ما يقارب الستين عاما لكنني وجدته مفيداً بشكل كامل لأيامنا هذه... تعلمت وضحكت وبكيت وسعدت بخواطره اللتي بثها لنا صافي من فكره وقلبه... فرحمه الله وجزاه الله عنا كل خير
تناول الكاتب من خلال ثلاث اقسام علوم و اسلاميات .. ادب واجتماع وكتب و شخصيات .. موضوعات عمليه عديده اظهرت رجاحه عقله و شموليه تفكيره في محاولة اصلاح جميع جوانب الشخصيه الانسانيه من عقل الي العاطفه والوجدان ... فيبرز لك قيمه العقل و الحب والحياة العلم معا .. كما اوضح ان اعتناء الانسان بجانب واحد عن بقيه الجوانب يؤدي للاختلال والانحياز اما للعقل او العاطفه دون الاخر و هو ما يسبب الصراع الذي يهلك الامه ... الكتاب رائع
مقالات بين الفكر والقلب هذا الكتاب يحتوي على العديد من المقالات، وما من مقالٍ الا وقد رغبت ان احفظه فهما وغيبا، تناول الشيخ الشهيد العديد من الامور التي تخاطر قلب وفكر كل شاب مسلم واضاف في اخر هذا الكتاب بحثا صغيرا تناول فيه ترجمة سريعة لبعض المفكرين المصلحين النادرين التي بعثهم الله لتجديد هذا الدين
كتاب اكثر من رائع قام الدكتور البوطي من خلاله بتجسيد فكرة تكامل الاسلام مع الكيان الانساني وتلبيته لمتطلبات النفس البشرية فنجده ابتعد قليلا عن حزمه الصوفي وانقاد الى فطرته البشرية اروع ما وجدته في الكتاب هي المناجاة الالهية ...
مولاي: لئن نسيتني أفراح الدنيا فإن عزائي بما فاتني منها عظيم ما ألقاه من الأنس بذاتك والأمل في رحمتك ولئن أبكتني صروف الليالي والأيام فإن عزائي معها بكائي على أعتاب لطفك وبين يدي ربوبيتك وشتان بين دموع اعتصرتها الآلام من العيون ودموع استجابت لذل العبودية فانحدرت تبكي لمن خلق الوجد في القلوب وأودع الحرقة في الدموع .
مولاي : أأشكرك على ما أوليتني من نعمة الصبر على البلاء أم أشكرك على ما أوليتني بذلك من سعادة القرب إليك ولذة المناجاة لك؟؟!!!!! جلت حكمتك يا سيدي ، وصدق ما قاله الواصلون : إن في كل جلال جمالاً وفي كل ابتلاء منة و لطفاً . وهل في اللطف أعظم من انصراف العبد إليك وتحول من الأغيار إلى ملازمة بابك الكريم .
إلي : أي شيء يوحشني من الدنيا فقده بعد أن رأيتك أمامي ، وأنست بك في سري وجهري ؟ بل أي منة أعظم وأجل من أن تزيح عني حجاباً قد شغلني عنك فشغلت بك عنه بما أكرمتني من الاعتصام بك والتضرع إليك ؟ أجل يا سيدي .. لقد ذهب موسى عليه السلام ليقتبس ناراً ... فعوضته عن ذلك بعظيم نجواك ..! نعم إن القلب قد يتألم ولكن ما ألذ الألم الذي يذيق صاحبه طعم العبودية لك وحلاوة الرضا بحكمك !
إلي وخالقي ها أنذا اهتديت إلى عظيم سلطانك بعد طول ابتعاد وشرود، آمل بالتوبة وأشكو من العجز، أطمع بالمغفرة وأعاني من الانحراف، أحن إلى الطهر وأنا ملوث كما ترى بالأدران، ولكن إيماني بك ساقني إلى رحابك، ورجائي في عفوك أطمعني بقرع بابك، ومصيري إليك أبعدني عمن سواك
إلي وخالقي اجعل من عبوديتي الضارعة بين يديك شافعا لعظيم ما فرطت في حقك، واجعل من آلام قلبي اللاهف إليك كفارة لسوء ما أعرضت عن هديك، وانظر بعظيم لطفك وجودك إلى ذل انصياعي إليك وإلى ارتجاف يدي الشاكيتين لك
إلي لقد صحوت إلى عبوديتي وذلي بعد أن اهتديت إلى ألوهيتك وعظيم سلطانك. فوالهفي من قيود تثقلني عن اللحاق بركب الطائعين وتشدني إلى البقاء في وادي التائهين، وما أشد خوفي من أن يحيق بي عقابك، فأرتد إلى ضلال النسيان بعد أن أوليتني هداية التنبه والذكرى، ثم لا أصحو بعد ذلك إلا على سوء المصير الذي لا مرد له
إلي جئت إليك ألوذ بك منك، وأعوذ من أليم عقابك الذي أنا له أهل بعظيم رحمتك التي أنت لها أهل، فررت مذعورا من سوء نفسي إلى جوار لطفك، فلا تطردني من جوارك يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويغفر الذنوب جميعا. يا أرحم الراحمين
كتابٌ ماتع و رائع جدًا للدكتور البوطي رحمه الله هو عبارة عن مجموعة مقالات تتناول مواضيع اجتماعيّة و أدبيّة و دينية و غيرها ، تقدّم الإسلام في طابعه الكامل المتكامل الذي جاء للإنسان بكليّته جسدًا و روحا و فِكرًا شدّتني مقالات الشيخ الأدبيّة ، حديثه الجميل عن عاطفة الحُبّ و مقاماته و حقيقته التي طمستْها شوائب الأفكار الدخيلة المستوردة و للشيخ في ذلك مقال بلِيغ و حرفٌ سلِيقٌ، وفِيه وجهٌ آخر له غير ذلك المفكّر اللامع الذي اعتدناه فيه .