“العقاب هو تلك الكلمة التي تصف ما أريد القيام به نحو عدوي، لا أريد أن أثأر لنفسي ولا للجرحي والشهداء، ولا أريد أن أنتقم فالانتقام أعمى ويعمي صاحبه. والثأر أعني ما هو إلا رد فعل سريع متهور.
وهنا أقول أن
كل الثورات تمر بعدة مراحل:
أولا:
البداية، ويطلق البداية عادة إما شخص مجنون متهور أرعن وإما شخص عبقري حكيم.
ثانيا:
الوقود، فوقود الثورة إما أن يكون من أشخاص شجعان ذوي رؤية واقعية بالثورة والمقاومة، وإما أن يكون من أناس بسطاء مشوا مع الموج دون أن يدروا وإذا بهم وقود للثورة وهذا هو حال الأغلبية.
ثالثا:
الخاتمة، وتختتم الثورة عادةً من قبل نوع واحد فقط لا غير. نوع لا ثاني أو ثالث له، وهو النوع الانتهازي المتسلط النوع الذي كان يرقص على دماء الشهداء من خلال تصريحاته النارية صباحاً، وسكراً وعربدةً ليلاً.
ولذلك قررت أن أسلك طريق العقاب، رحت أدمج بين المرحلة الأولى الثانية وأن أدعو الله أن استشهد قبل أن أصل إلى المرحلة الثالة، وهي نهاية الثورة والمقاومة.”
―
عبد الله غالب البرغوثي,
أمير الظل