“في الليلة نفسها التي تبيَضُّ فيها الأشجار نفسها،
نحن، اللذَيْن كنّا آنذاك، لم نعد كما كُنّا.
لم أعُدْ أُحبها، صحيحٌ، لكنْ كمْ أحببتها.
كان صوتي يبحث عن الريح كي يلامس سمعَها.
ستكون لآخَر. لآخَر. مثلما كانت من قبْل لقبلاتي.
صوتها، جسدها المضيء. عيناها اللا نهائيتان.
لم أعُد أُحبها، صحيح، لكنْ ربّما أحبها.
كم هو قصيرٌ الحب، وكم هو طويلٌ النسيان.
لأنّي في ليالٍ مثل هذه أخذتها بين ذراعيّ،
روحي ليست راضيةً بأنّي أضعتُها.
ولو أن هذا هو الألم الأخير الذي تُلحقه بي،
وهذه هي آخر الأشعار التي أكتبها لها.”
―
بابلو نيرودا,
عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة