“لم أعُـد فزِعَـاً من أيِّ شيء ؛
أعرفُ أصدقاء أقلّ شجاعةً مني ماتوا . فلم يُصَـبوا بشيء !
.
ثُمَّ إنَ الموت ليس عيباً تقنياً في فكرتي أو نواياي تجاه الحياة !
لن يعايرني به أولادُ عَمّي أو زميلتي في الشُغل
سأمكثُ ( هناكَ ) مثل نبتةٍ منزليةٍ
أراقبُ ما يحدث بعينين لا تلمعان
مثل رجلٍ سعيدٍ ليس فَزِعَـاً - بـعدَ موتهِ - من أيّ شيء
لن ينتظر خبراً سيئاً بعدَ ذلك !
.
لم أعد فَـزعاً .. ، لكنّي
أخشى قليلاً أن أنظر مُصادفةً من فوق السماء الخفيفة فأراكِ عائدةً من موعدٍ عاطفيٍ مساء السبـــت !
.. وهذا ما قصدتُ حين قلتُ أنهم ماتوا ثُمَّ لم يُصَبوا بشيء !!”
―
إبراهيم جابر إبراهيم,
صورة جماعية لي وحدي