“الانسان متى جحد المعجزة أسرع يجحد الرب، لأن ظمأه هو إلى العجائب لا إلى الرب؛ وإنه لكونه لا يستطيع أن يحيا بغير معجزات سيخلق هو بنفسه معجزات أقوى ، فهوى ؛ ولو كان متمردا كافرا ملحدا ، إلى خرافات سخيفة ، تنطلي عليه أباطيل السحرة وخزعبلاتهم.
انك لم تنزل عن الصليب حين دعاك الجمهورإلى ذلك صائحا "انزل عن الصليب فنصدق أنك أنت" ، انك لم تنزل لأنك لم تشأ أن تستعبد البشر بالمعجزة، وانما أردت أن يجيؤوا إليك بدافع الايمان ، لا بدافع العجائب، كنت تريد أن يهبوا إليك محبتهم أحرارا لا أن ينصاعوا إليك عبيدا أذهلتهم قوتك.”
―
دستويفسكي,
الإخوة كارامزوف