“وأول ما يبدأ المتغير يكون ضعيفاً هشاً ، وإن أظهر القوة فتلك عاطفة لا عقيدة ، والعقيدة لا تكون إلا مع العلم التام ، وإذا كان لدى الإنسان قناعة بما اعتقده وتغير إليه ، تراه يضطرب كثيراً بمحاولة السكوت عن مواضع الشذوذ والخطأ التي يراها في معتقده الجديد ، أو مدحها بعبارات عامة موهمة يدخل فيها الخير والشر ، وإذا استُوقف عند لفظ عام بين أنه أراد وجه الخير المشرق منها ، ويستمر في التعميم حتى تعبر معاني ومفاهيم الخطأ إلى الأذهان الغافلة ، حتى تترسخ فيأتي زمن التخصيص لها بالثناء والإشادة .”
―
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي,
العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل