ŷ

Fatima 's Reviews > بسبب غيمة على الأرجح

بسبب غيمة على الأرجح by وديع سعادة
Rate this book
Clear rating

by
2404452
's review

liked it


مع نهاية كل صفحة كنتُ أعلم بأن ماخُطّ فيها لم يمسّني كما فعل العنوان الذي توقفت مطولاً عنده وعبرتني خيالات كثيرة بعدة سيناريوهات قبل أن أتقدم قليلاً لأبدأ بتصفح المضمون محاولة أن أرتفع به من نجمة إلى نجمتين.

ولكن بعد النص الأخير والطويل "لحظات ميتة"، كانت النجوم الثلاثة هي الخيار الذي يُتّخذ دون تفكير مسبق. هذاالنص، اختصر الحياة بكل جوانب نقصها و كمالها.

مما جاء في النص الأخير:

"
على زجاج نافذتي أصدقاء، لكنهم يتموهون بسرعةٍ كمن يركضُ في الضباب، ثم يتلاشون. أرفعُ قدمي. أضعها على الأريكةِ أمامي، وأتأمّلُ أصابعها الملتوية. تبدو كشجرةِ صنوبر ضربتها الريح سنواتٍ، حتى تيبّست محدودبة. جمودها الآن وصمتها يذكرانني بعمرٍ طويل من الركض والصخب وراء مجهول مخيف. كانت رفيقتي الوحيدة. ولم أكافئها بشيءٍ غيرَ أن أحملها في آخر الليل وأضعها كيفما كان في الفراش، وغالباً ماحرمتها من هذه اللذة البائسة. قدمٌ غريبةُ الإخلاص إلى درجة أنها لم تفارقني ولا يوم. أعرف أقداماً كثيرة ملّت وغادرت أصحابها. انقطعت عنهم بحجة المرض،أو انفصلت فجأة على الطريق. كانت تلك الأقدام تستريح، سوى قدمي ظلّت وفيّة ومنهكة. وهي المتيبسة تقريباً الآن، لاتزال معي، وهذه علامةٌ من علامات القداسة.

أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟".

وهذه الموسيقى عندما يتكرر التساؤل الأخير في رأسي:


ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشف فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟




2 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read بسبب غيمة على الأرجح.
Sign In »

Quotes Fatima Liked

وديع سعادة
“على زُجاجِ نافذتي أصدقاءُ، لكنَّهُمْ يتموَّهونَ بسُرْعَةٍ كَمَنْ يركضُ في الضبابِ، ثم يتلاشون.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“جلسَ على الشرفةِ
مُحاولاً أن يستعيدَ وجوهًا
ليملأَ حواليهِ
المقاعدَ الفارغة.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“اليوم أيضاً سأستريح. يمكنني أن أعيش كل شيء ببهاءٍ كُلّيّ وأنا أجلس هنا على الكنبة أو أتمشى على البلاط وأنظر إلى الجدران. أربع أو خمس ساعات من الحياة في اليوم تكفي. بعد ذلك قد أخرج، أتمشى قليلاً في المدينة، ألتقي أصدقاء بالصدفة.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“قد يحدث أي شيء بغتة. زيارة غريب، موت صديق، قشعريرة مفاجئة لرجل يمشي في الشارع. هكذا بمحض الصدفة. وحينئذٍ لن يتغير شيء. قد أخرج إلى الشرفة، أُلقي نظرة على حوض الزهور وأدخل من جديد. قد أبتسم وقد لا يتبدّل ملمحٌ في وجهي. وجهي مستدير وجامدٌ كشيء أخذ شكله نهائياً، وأنفي مستدّق قليلاً كمنقادِ طير مقصوص. عيناي سوداوان. وحين أفتح فمي يخرجُ منه لهاثٌ بسيط. ربما أيضاً كلمات قليلة. قليلة وخافتة حتى أنني أحياناً لا أسمعها أنا نفسي. في الواقع ليس عندي أبداً ما أقوله.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“وأنا.. رجلٌ هادئٌ، حتى أنه بين غرفة النوم والمطبخ يتوقّفُ مراراً ليسهو أو ليستريح.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“كل شيء هادئ في هذه الغرفة منذ سنوات، وبتُّ أعتقدُ نفسي جداراً وإذا خرجتُ ستهبطُ.”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“كم بقي منهم هؤلاءِ الذين أخذوا أسرارَ الرياحِ وكانوا يعرفونَ نوايا الغيوم؟”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح

وديع سعادة
“على زجاج نافذتي أصدقاء، لكنهم يتموهون بسرعةٍ كمن يركضُ في الضباب، ثم يتلاشون. أرفعُ قدمي. أضعها على الأريكةِ أمامي، وأتأمّلُ أصابعها الملتوية. تبدو كشجرةِ صنوبر ضربتها الريح سنواتٍ، حتى تيبّست محدودبة. جمودها الآن وصمتها يذكرانني بعمرٍ طويل من الركض والصخب وراء مجهول مخيف. كانت رفيقتي الوحيدة. ولم أكافئها بشيءٍ غيرَ أن أحملها في آخر الليل وأضعها كيفما كان في الفراش، وغالباً ماحرمتها من هذه اللذة البائسة. قدمٌ غريبةُ الإخلاص إلى درجة أنها لم تفارقني ولا يوم. أعرف أقداماً كثيرة ملّت وغادرت أصحابها. انقطعت عنهم بحجة المرض،أو انفصلت فجأة على الطريق. كانت تلك الأقدام تستريح، سوى قدمي ظلّت وفيّة ومنهكة. وهي المتيبسة تقريباً الآن، لاتزال معي، وهذه علامةٌ من علامات القداسة.

أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟”
وديع سعادة, بسبب غيمة على الأرجح


Reading Progress

Finished Reading
September 15, 2014 – Shelved as: to-read
September 15, 2014 – Shelved

No comments have been added yet.