Fatima 's Reviews > بسبب غيمة على الأرجح
بسبب غيمة على الأرجح
by
مع نهاية كل صفحة كنتُ أعلم بأن ماخُطّ فيها لم يمسّني كما فعل العنوان الذي توقفت مطولاً عنده وعبرتني خيالات كثيرة بعدة سيناريوهات قبل أن أتقدم قليلاً لأبدأ بتصفح المضمون محاولة أن أرتفع به من نجمة إلى نجمتين.
ولكن بعد النص الأخير والطويل "لحظات ميتة"، كانت النجوم الثلاثة هي الخيار الذي يُتّخذ دون تفكير مسبق. هذاالنص، اختصر الحياة بكل جوانب نقصها و كمالها.
مما جاء في النص الأخير:
"
على زجاج نافذتي أصدقاء، لكنهم يتموهون بسرعةٍ كمن يركضُ في الضباب، ثم يتلاشون. أرفعُ قدمي. أضعها على الأريكةِ أمامي، وأتأمّلُ أصابعها الملتوية. تبدو كشجرةِ صنوبر ضربتها الريح سنواتٍ، حتى تيبّست محدودبة. جمودها الآن وصمتها يذكرانني بعمرٍ طويل من الركض والصخب وراء مجهول مخيف. كانت رفيقتي الوحيدة. ولم أكافئها بشيءٍ غيرَ أن أحملها في آخر الليل وأضعها كيفما كان في الفراش، وغالباً ماحرمتها من هذه اللذة البائسة. قدمٌ غريبةُ الإخلاص إلى درجة أنها لم تفارقني ولا يوم. أعرف أقداماً كثيرة ملّت وغادرت أصحابها. انقطعت عنهم بحجة المرض،أو انفصلت فجأة على الطريق. كانت تلك الأقدام تستريح، سوى قدمي ظلّت وفيّة ومنهكة. وهي المتيبسة تقريباً الآن، لاتزال معي، وهذه علامةٌ من علامات القداسة.
أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟".
وهذه الموسيقى عندما يتكرر التساؤل الأخير في رأسي:
ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشف فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟
by

مع نهاية كل صفحة كنتُ أعلم بأن ماخُطّ فيها لم يمسّني كما فعل العنوان الذي توقفت مطولاً عنده وعبرتني خيالات كثيرة بعدة سيناريوهات قبل أن أتقدم قليلاً لأبدأ بتصفح المضمون محاولة أن أرتفع به من نجمة إلى نجمتين.
ولكن بعد النص الأخير والطويل "لحظات ميتة"، كانت النجوم الثلاثة هي الخيار الذي يُتّخذ دون تفكير مسبق. هذاالنص، اختصر الحياة بكل جوانب نقصها و كمالها.
مما جاء في النص الأخير:
"
على زجاج نافذتي أصدقاء، لكنهم يتموهون بسرعةٍ كمن يركضُ في الضباب، ثم يتلاشون. أرفعُ قدمي. أضعها على الأريكةِ أمامي، وأتأمّلُ أصابعها الملتوية. تبدو كشجرةِ صنوبر ضربتها الريح سنواتٍ، حتى تيبّست محدودبة. جمودها الآن وصمتها يذكرانني بعمرٍ طويل من الركض والصخب وراء مجهول مخيف. كانت رفيقتي الوحيدة. ولم أكافئها بشيءٍ غيرَ أن أحملها في آخر الليل وأضعها كيفما كان في الفراش، وغالباً ماحرمتها من هذه اللذة البائسة. قدمٌ غريبةُ الإخلاص إلى درجة أنها لم تفارقني ولا يوم. أعرف أقداماً كثيرة ملّت وغادرت أصحابها. انقطعت عنهم بحجة المرض،أو انفصلت فجأة على الطريق. كانت تلك الأقدام تستريح، سوى قدمي ظلّت وفيّة ومنهكة. وهي المتيبسة تقريباً الآن، لاتزال معي، وهذه علامةٌ من علامات القداسة.
أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟".
وهذه الموسيقى عندما يتكرر التساؤل الأخير في رأسي:
ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشف فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
بسبب غيمة على الأرجح.
Sign In »
Quotes Fatima Liked

“على زُجاجِ نافذتي أصدقاءُ، لكنَّهُمْ يتموَّهونَ بسُرْعَةٍ كَمَنْ يركضُ في الضبابِ، ثم يتلاشون.”
― بسبب غيمة على الأرجح
― بسبب غيمة على الأرجح

“جلسَ على الشرفةِ
مُحاولاً أن يستعيدَ وجوهًا
ليملأَ حواليهِ
المقاعدَ الفارغة.”
― بسبب غيمة على الأرجح
مُحاولاً أن يستعيدَ وجوهًا
ليملأَ حواليهِ
المقاعدَ الفارغة.”
― بسبب غيمة على الأرجح

“اليوم أيضاً سأستريح. يمكنني أن أعيش كل شيء ببهاءٍ كُلّيّ وأنا أجلس هنا على الكنبة أو أتمشى على البلاط وأنظر إلى الجدران. أربع أو خمس ساعات من الحياة في اليوم تكفي. بعد ذلك قد أخرج، أتمشى قليلاً في المدينة، ألتقي أصدقاء بالصدفة.”
― بسبب غيمة على الأرجح
― بسبب غيمة على الأرجح

“قد يحدث أي شيء بغتة. زيارة غريب، موت صديق، قشعريرة مفاجئة لرجل يمشي في الشارع. هكذا بمحض الصدفة. وحينئذٍ لن يتغير شيء. قد أخرج إلى الشرفة، أُلقي نظرة على حوض الزهور وأدخل من جديد. قد أبتسم وقد لا يتبدّل ملمحٌ في وجهي. وجهي مستدير وجامدٌ كشيء أخذ شكله نهائياً، وأنفي مستدّق قليلاً كمنقادِ طير مقصوص. عيناي سوداوان. وحين أفتح فمي يخرجُ منه لهاثٌ بسيط. ربما أيضاً كلمات قليلة. قليلة وخافتة حتى أنني أحياناً لا أسمعها أنا نفسي. في الواقع ليس عندي أبداً ما أقوله.”
― بسبب غيمة على الأرجح
― بسبب غيمة على الأرجح

“وأنا.. رجلٌ هادئٌ، حتى أنه بين غرفة النوم والمطبخ يتوقّفُ مراراً ليسهو أو ليستريح.”
― بسبب غيمة على الأرجح
― بسبب غيمة على الأرجح

“كل شيء هادئ في هذه الغرفة منذ سنوات، وبتُّ أعتقدُ نفسي جداراً وإذا خرجتُ ستهبطُ.”
― بسبب غيمة على الأرجح
― بسبب غيمة على الأرجح

“على زجاج نافذتي أصدقاء، لكنهم يتموهون بسرعةٍ كمن يركضُ في الضباب، ثم يتلاشون. أرفعُ قدمي. أضعها على الأريكةِ أمامي، وأتأمّلُ أصابعها الملتوية. تبدو كشجرةِ صنوبر ضربتها الريح سنواتٍ، حتى تيبّست محدودبة. جمودها الآن وصمتها يذكرانني بعمرٍ طويل من الركض والصخب وراء مجهول مخيف. كانت رفيقتي الوحيدة. ولم أكافئها بشيءٍ غيرَ أن أحملها في آخر الليل وأضعها كيفما كان في الفراش، وغالباً ماحرمتها من هذه اللذة البائسة. قدمٌ غريبةُ الإخلاص إلى درجة أنها لم تفارقني ولا يوم. أعرف أقداماً كثيرة ملّت وغادرت أصحابها. انقطعت عنهم بحجة المرض،أو انفصلت فجأة على الطريق. كانت تلك الأقدام تستريح، سوى قدمي ظلّت وفيّة ومنهكة. وهي المتيبسة تقريباً الآن، لاتزال معي، وهذه علامةٌ من علامات القداسة.
أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟”
― بسبب غيمة على الأرجح
أٌمرر يدي على هذه القدم وأدغدغ وبرها الناعم. أربت عليها وألاطفها وأتأملها طويلاً. لم أكن صديقها في أي يوم. كنتُ دائماً مستعجلاً وكثير الإزدراء. الآن كأنني أشعرُ بها لأول مرّة. ماذا يفعلُ واحدٌ حين يكتشفُ فجأة أن عاشقة تبعته أربعين عاماً دون أن يدري؟”
― بسبب غيمة على الأرجح