ŷ������

العائد. آخر كتاب من ثلاثية مخطوطة ابن إسحاق. الكتاب اتأخر كتير بعد صدور أول جزئين منه، وبالتالي لقارئ كسول زيي، قضيت وقت صعب بحاول ألملم الأحداث الماضية.
تحسن مستوي الأحداث عن الجزئيين اللي فاتوا يمكن يشفع شوية للكاتب في تأخيره للكتاب.
لكن تظل مشكلتي مع الكاتب أسلوبه ودار النشر المهملة. أسلوب الكاتب - رغم تحسنه - يظل يعطيك انطباع إنه أسلوب شاب في الإعدادية أو الثانوية لا يملك مهارات اللغة. وده شيء لو كان اتحسن، كان هيتركنا أمام عمل أكثر روعة بمراحل.
مافيش دراسات نفسية للشخصيات، الرواية تعتمد بصفة عامة علي الأحداث وتتابعها. أسلوب تقطيع المشاهد أحيانا - كثيرا مش أحيانا بس مش مشكلة يعني - بيبقي في غير موضعه لدرجة بتقتل الأحداث مش بتزيدها شغفا.

ماقابلتش مشكلة شخصية مع خلط روايات الإسرائيليات والعهود السليمانية مع الأثر والاستشهاد بالقرآن. لكن كان هيبقي أفضل لو ماتمش نسب العفريت اللي تم ذكره في قصة سليمان العرش للعفريت اللي أخذ نصوص آصف بن برخيا، كان هيبقي "أسلم" لو قيل إنه أحد نسله وهكذا.

ثم تأتي مشكلة النهاية اللي ممكن تتلخص في كلمة واحدة هي "كروتة". الكاتب بيؤهبك طوال ثلاثة أجزاء إن هتبقي فيه معركة بين الجان تؤثر بشكل بالغ علي العالمين. حاجة كدة تحسها جاية من أسلوب مايكل باي أما دمر نيويورك في معركة مابين الديسبتيكون والأوتوبوت. لكن في النهاية تلاقي العفريت إياه يروح يخلص علي الكل وتوتة توتة فرغت الحدوتة، ويلّا ناخد سيلفي مع بعض. النهاية كانت محتاجة أحداث أكتر من كدة بكتير، لإن في النهاية أدب الرعب بيشترط إن القارئ يخلص الكتاب ويحس إنه شبعان، مش تقوّمه بمعدة فاضية بعد ما عشمته بكيلو ريش من واحة خطاب مثلا.

السلسلة نفسها تصلح سيناريو لفيلم فانتازي قوي جدا، بشرط مايبقاش فيه حد من المشاهير يدمروه بسماجتهم المعهودة وغرورهم وإنعدام موهبتهم في التمثيل. وبرضه ماينفعش معاه أسلوب هوليوود لإن ماحدش هناك عنده إستعداد يخاطر بفيلم أبطاله عرب ومافيهوش أجانب يعني.

دار النشر بطباعتها الرديئة وقلة مصححيها عاوزين ريفيو مستقل للهجوم عليهم.

بالمناسبة، شخصية "طه" قريبة جدا من شخصية "محمود" في سلسلة "ملف المستقبل" لنبيل فاروق. ضاع في نهر الزمن، وبيشوف اللي حصل واللي هيحصل في آن، وعبارة عن طاقة، وبيضحي بنفسه علشان الرفاق.

كنت متوقع أكتر، بس كالعادة سنكتفي بالمتاح ونبرز الأخطاء.