ŷ

Hanan's Reviews > حديثُك يُشبهني

حديثُك يُشبهني by يامي أحمد
Rate this book
Clear rating

by
38408947
's review

it was amazing

أشكر عثرات ماكنة التصوير وحاجة أختي لها، فكان لقائي قد بدأ، أخذت أتفحص الكتب من حولي محاولة عبثية؛ لتفعيل فكرة اقتناء كتاب في وقت اعتصر فيه ألماً من واقعي المرير وتوقيت مقيت..
جاء صوت مساعد: هناك رواية "يامي أحمد"، تعجبت ساخرة: ماذا تذوق أحمد ليكون يامي؟، الصوت مستكملا حواره وأخرى بمقطوفات ل"يامن نوباني".
فوقعت حرب لحرف! فكانت الجولة الأولى "يوسف يا مريم" "ذاكرة اللوز"
صدقاً.. أهملتهما أسبوعين فأكثر، هائمة في وجع الأيام، فوقعت عيناي على مخرج
"ذاكرة اللوز" أسرتني بكل تفاصيل عشق للوطن ودلال تفاصيل المرأة ومرارة مذاق القهوة وكأنني بمفترق شارع بيت الكاتب "يامن نوباني".
مما أوقد لوعتي بحب القهوة كبداية انتعاش لجو حافل بالمسرّات فارتشف فنجاني وأفتش عن برق الحرب في موقع التواصل، فأصبحت على مقربة حرف يطبع وكبسة زر ترسل لكاتبين من فلسطين الأول "غزي المولد" والثاني "ضفاوي المنشأ".
فتحت نافذة كنت أجهلها وأجهل جدية تواصلها.
غموض غلاف يوسف يا مريم وعنوانه عاملا تحفيز فوري ومحسن جيد لسمرة طفيفة الحلاوة وقوية التأثير.
فكان التفاهم وليد يوسف يا مريم، تفهمت وطني الهائم، تجولت بزقاق المناطق وكأني أراها بعين جديدة، فكان "يامي الكاتب" صريح وليس بعفيف بالحب، متمرد بامتياز المفرادات، متعدد التشبيهات متأثر بنغمة فيروزية الصباح والمساء، شاهد على واقع الأحداث السياسية والساسة.
لك وسام استحقاق بالاستفزاز بجدارة، تتبعت أحاديثك لأملك ولكن بدون جدوى، وكيف يكون يومي بدون طعم يامي؟!...
جاءت مقتطفات "حديثك يشبهني" سحرت فضولي بمعرفة ما بداخل الجوف من جمال للكلمة وفوضوية الترتيب، وليس لي حيلة سوى الانتظار لوصولها..
بعدك على بالي يا قمر الحلوين يا زهر التشرين يا دهب الغالي بعدك على بالي يا حلو يا مغرور يا حبق ومنتور على سطح العالي
غلافها أسرني بلونه الأزرق خاصة أنه اللون الأكثر تواجداً بمنزلي؛ لدرجة غرفة زرقاء لفتاة أمر واقع فرض حبه عليّ لحبي شقاوات فاتنتي وطبعها العجيب في اختياراتها.. انتظرتها إلى أن اقتنيتها ولم استطيع تركها...
"ما بين الحنين والماضي.. النص المزري لكتابات آدم"، بدأت رحلة العلامات المميزة فهذه عادتي عند الدراسة اعتاد على وضع العلامات والهوامش ولكن مع قضية الروايات نهجت ثني أطراف الصفحات بشكل زاوية خفيفة.
-"الحياة في غزة على كفٍ لا يصفق لك؛ لكن شغفه الوحيد أن يلطمك".
وبدأ الشرش الغزاوي في امتحان المقت والقرف والتقزز بانتقاء الكلمات العبارات الفقرات حتى وصلت لاستحضار الصور كنظام اسكتش مسرحي أيضاً مقزز بوقاحة الصراحة.
على سبيل المدح أحب أن أخبرك أنك "وقح"، وقح بفصاحة الكلمة.
أخجلت طبيعتي -عليك نهفه يا رجل- وأدخلتني في صدمة التفاصيل بحياة ريم، تعابير غزاوي ضائع مغترب هائم ، مثلك مثل الزنبرك زيادة الضغط ينطلق ولا توقفه إلا الجاذبية صراحة حمدت الله لطلاقها..
تناغم ووصل آدم بدرويش زادني معرفة بدرويش
"الحنين ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد.."
تناغم مناظرات آدم بنكهة أدباء فلسطين زادني ولعاً بأمل حال وطني، كنت أجهله تماماً أسمع عنه لا أعرفه .
في أمل ... إيه في أمل أوقات بيطلع من ملل و أوقات بيرجع من شي حنين لحظة تَ يخفّف زعل
"تأنيب الضمير ما الحب إلا للحبيب الأخير، لاجئ على باب الله، أحبك بسلوك غير مألوف".. عناوين لقوافل من المشاعر، "كلمات وصور يهتف لها القلب ويتمناها تحدث معه لربما في ويوم ما" على طريقة جوليا بطرس يوما ما
بكره يخلص هل الكابوس بدل الشمس بتضوي شموس وعلى ارض الوطن المحروس راح نتلاقه يوما ما
"لا لست شمساً ولا قمراً
أنا امرأه، لا أقل ولا أكثر
أنا من أنا، مثلما أنت
من أنت تسكن في
وأسكن فيك إليك ولك
أحب الوضوح الضروري في لغزنا المشترك" محمود درويش
راقت لي مغامرات آدم بقلبه ، وبيني وبينك يا ها الليل.
عشقت هذا التشبيه:" قلبي تربة فلسطينية ينمو فيها الزعتر والزيتون ويفوح منها عبق المرمية والنعناع".
دعني أخبرك، لست الوحيد يا آدم بشرقيتك ليكن بمعلومك الشرقية في الحب ليست احتكار لآدم فحواء شرقية القلب بكيد المحب.
بدأت وتيرة الهيام بأسلوبك في "غمره المزاج الاستثنائي وعقدة التورط في حياة بُناؤها الضوئي وصلات وأسلاك وكهرباء".
"مر الوقت مسافة إطعام طائر في بحيرة الوجع"
"ساعات بوزن سنين" منها الغريب والمخجل لخدش الحياء "وقح صريح نذل وخسيس متسخ بنوبات غضب مفتعلة لغاية لئيمة بنسق أدبي جنوني ولعت به" هكذا اتفقنا أن أمدحك.
شفيت غليلي ريم برسالتها الأخيرة "حقير" ضحكت بانتصار..
أصدق وأحن تعبير " عندما يأتيك العتاب من أقرب الناس إليك، على شيء لم تقترفه أو لم تكن مسؤولا عنه تشعر بالخوف والرعب ... صفحة 137.
أنقذت آدم من نساء قراءك، فعزائم الأفكار السيئة وقذارتها حروب شائكة مع كيدهن
وهديته رسالة تزيد من تقويم نفسه وجلدها فكان رجلاً كما يرى عقله مفهوم الرجولة لا شرقيته.. ( بالمعنى الصحيح ربك ستر)
وقعت ضحية غرام اللون الأزرق بعد ما كتبت يامي.. يامي
"ما يبقاش الي في قلبك على لسانك دايماً إنت ممكن تودي الناس في داهية من ورا كلامك ده"
"أنا بعاشر كمية سنة يا بنتي .. باخدك وبجيبك وبوديك ولا بخليك تعرفي شي عني .. لأنه ما بيخصك" عجبني قتلك لملاحظة سارة حماية لعيون ريم ، اقتباس في موضعه.
"الأزرق يليق بك" "أعلنت الحب عليك" "مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما إني واقفة في الحب لا واقعة في الحب أريدك بكامل وعيي أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك"
اقتباسات ذوبت بها حباً وصبابة
"الورد في يديك لا يموت بل يتآلف على الحياة من جديد.. من صفحة 155 وصلتني بكامل تفاصيلها وأحاسيسها ذروة الرواية.
صدمتني لذكر الموت على لسان آدم بشارة شؤم ، والمتبقي صفحات قليلة ..(فلجتني)
"بحبك بلا ولا شي"
نهاية أشعلت نار واقع الفلسطيني في حقبة، الحب، السفر، لعنة الجنسية سوء الحال والاختيارات المتاحة وهجرة غير شرعية لهجرة بجانب قلب العمر القادم ومجازفات.
تركتني بلا نهاية فأخذت أجول وأدور وأتخيل نهاية قد ترضيني وأقول لا قدر الله.
( قتلتني المتاهة)
يا زمان من عمر فيي العشب عالحيطان من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل و أنطر صحابي مرقو فلو بقيت عبابي لحالي
يا رايحين و التلج ما عاد بدكن ترجعو
19 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read حديثُك يُشبهني.
Sign In »

Reading Progress

Started Reading
December 28, 2014 – Finished Reading
December 30, 2014 – Shelved

No comments have been added yet.