ŷ

أحمد خيرالدين's Reviews > في طريق الأذى: من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش

في طريق الأذى by يسري فودة
Rate this book
Clear rating

by
1968350
's review

it was amazing

"بلاد الشام مهيئة.. مهيئة لأي شيء.. بركان تحت رماد..متى ينفجر ؟ الله أعلم" بهذه الكلمات لمنير مقدح مؤسس كتائب شهداء الأقصي انتهى قبل ثمانية أعوام الجزء الثاني من تحقيق "العبور إلى المجهول" لكن نهاية أخرى لم أجدها على مقاطع فيديو سري للغاية على الانترنت لكنني رأيتها حين أذيع حينها كانت تشير إلى أن صاحب سري للغاية أوقفته أجهزة استخبارات احدى الدول الحدودية مع العراق بعد تسلله لتتبع واستكشاف طريق "المجاهدين" القادمين من كل بلاد العالم صوب بلاد الرافدين لمواجهة "الغزو الأمريكي" وفي هذا الكتاب الآن يحكيها بتفاصيلها.
القصة على ما فيها من خطورة ورعب حينها تزداد قيمتها أضعاف مضاعفة بعد مرور كل هذه السنوات.. رغم الزهو والانبهار الذي انتابنا كمحبين لهذا النوع الجديد المثير من الصحافة حين ظهرت أول دقائق في "الطريق إلى 11 سبتمير" إلا أن قصة "العبور إلى المجهول" تكتسب الآن أبعادا أخرى وتفاصيل أكثر تعقيدا وقيمة حين تتعالى أصوات المؤامرة التي لا ترى في داعش سوى صنيعة مخابراتية لتشويه الإسلام أو لتكون مبررا لدخول احتلال غربي مجددا أراضينا.
الوصول عبر دروب كراتشي للجلوس في حجرة واحدة ومحاورة رمزي بن الشيبة وخالد شيخ محمد من خططا ونفذا أضخم عمل ارهابي في التاريخ فتح الباب إلى حروب نعاني ما أدت إليه من كوارث حتى الآن حدث استثنائي في الصحافة العالمية فما بالك ومن قام به صحفي مصري طرق وفتح أمام أعين جيل كامل درب الاستقصاء وسؤال "لماذا" وصولا إلى ما نعتقد أنه جانب كبير من الحقيقة.
قبل أسابيع انتابتنا غيرة كصحفيين حين ظهر تحقيق الجارديان عن قصة محاولة تحرير كاسيج الرهينة الأمريكي وكيف انتهى الأمر باعتقال أبو محمد المقدسي الذي كان يوما ما معلم أبو مصعب الزرقاوي الذي وضع اللبنة الأولى لداعش في موضع من الكتاب يشير يسري إلى تعاليم للرجل كتعاليم أخرى كثيرة وأحلام يتداولها أقطاب السلفية الجهادية ومن تبعوهم عن قرب النصر وكيف وان تفرقت بهم الطرق ووقفوا في عداء الآن فما أدى بهم إلى ذات المصير طريق واحد.
كيف تشابك الفشل الأمني مع القمع مع الخطاب الديني مع أحلام الخلافة وسايكس بيكو وفلسطين المحتلة وأصوات السحاب للانتاج الفني وغزوة مانهاتن وأدت بنا إلى" دولة" بولايات واقتصاد وأجهزة إعلامية تذبح أمام الشاشات رهائن تجبرهم على ارتداء اللون البرتقالي مدعية أن ذلك لتذكير العالم بما جرى من تعذيب وانتهاك للبشر في جوانتامو وبو غريب.. بدا كأن العالم ومعه العالم الإسلامي استيقظ قبل أيام مندهشا كيف حدث هذا ومن هؤلاء ؟
"لهذا قصة أخرى" التي يرددها يسري في أكثر من موقع تجعلنا ننتظر كتبا أكثر .
10 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read في طريق الأذى.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
January 7, 2015 – Shelved

No comments have been added yet.