Nadia Jarray's Reviews > في طريق الأذى: من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش
في طريق الأذى: من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش
by
by

حملت هذا الكتاب وشرعت في قراءته بعد رؤيتي لمنشور يخصه، كتب بيمين صحفي تونسي اعرب فيه عن استمتاعه بقراءته! شدني الغلاف و ابهرني العنوان !
لكن المحتوى لم يكن على قدر توقعاتي ! كنت انتظر الكثير ربما من فودة، على الأقل رأياً واضحاً وصريحاً وموقفاً مبيناً مما عاينه لا بعض تعاليق محايدة !
في الجزء الأول : كان بالضبط كمراسل يقول ما يراه ! كيف لصحفي إستقصائي تعاطى مع الرؤوس المدبرة ل " غزوة منهاتن " أن يكتفي ب "سرد أحداث" سرداً بارداً لا تكشف حجم الخطر الذي أقحم نفسه فيه، أن يكتفي بالنقل كطالب في السنة الأولى صحافة،و أن يقوم بملاحظات فارغة كأن يمنعه أحد من التنظيم من صلاة الجمعة لأسباب أمنية ويكتب في هذا الموضوع صفحتين !
إلا أني أحيي ذكائه في التنويه لما يدور في كواليس المخابرات الأمريكية عن طريق "ساسكيند" و "كلارك" ، و عن لعق الأمير القطري لنعال أمريكا، و عن إختراق التنظيم بعباد المال الذين يصطادون في الماء العكر رغم وجودهم في موضع ثقة ( كالملقب بأبي بكر ) ! إنتهى الجزء الأول بسؤال وملاحظة، السؤال هو : هل ساهمت فعلاً الشرائط الأصلية المنهوبة في تحديد مكان رمزي بن الشيبة ؟ أما الملاحظة : لقد أشبع فودة نرجسيته بهذا الكتاب !
في الجزء الثاني : أغراني الإسم "حواضن داعش " لكن يا خيبة المسعى ! يصف الكاتب هنا رحلة عبر حدود سورية والعراق بغية لقاء " الأمير" إلا أن القدر حال دون ذلك ! فحشى فودة صفحاته بمقتطفات من التاريخ و تذكير ببعض الأحداث المهمة في فلسطين ولبنان و وصف تجربته مع المخابرات السورية و لفتة للقابعين في السجون السورية وما يذوقونة من ويلات التعذيب في محاولة من النظام السوري لإثبات إنه " يشارك في الحرب ضد الإرهاب "! وكأن فودة في الجزء الثاني يقوم بوضع كل الأوراق على الطاولة ويقول للقارئ : "تفضل إصنع المشهد الذي يلائمك ! أنت الحكم "
الخلاصة : أسلوب الكتابة تراوح بين الملل والتشويق، اسلوبه يشبه كثيراً أسلوب أحمد منصور ( لكني اعترف أن أسلوب أحمد منصور يشدني أكثر )، انهيت الكتاب وبي رغبة أن اقرأ لعطوان و النفيسي، وأن على هاته الأرض من لا يهاب الموت، طوبى لهم !
ملاحظة مهمة: اعرب عن تقديري لم خاضه فودة خلال هاتين التجربتين دون أن أنسى تجربته في الشيشان وعلى قدر الحلم والشجاعة والصبر الذي تحلى بهم ! أنت يا سيدي من عمد الصحافة الإستقصائية..
لكن المحتوى لم يكن على قدر توقعاتي ! كنت انتظر الكثير ربما من فودة، على الأقل رأياً واضحاً وصريحاً وموقفاً مبيناً مما عاينه لا بعض تعاليق محايدة !
في الجزء الأول : كان بالضبط كمراسل يقول ما يراه ! كيف لصحفي إستقصائي تعاطى مع الرؤوس المدبرة ل " غزوة منهاتن " أن يكتفي ب "سرد أحداث" سرداً بارداً لا تكشف حجم الخطر الذي أقحم نفسه فيه، أن يكتفي بالنقل كطالب في السنة الأولى صحافة،و أن يقوم بملاحظات فارغة كأن يمنعه أحد من التنظيم من صلاة الجمعة لأسباب أمنية ويكتب في هذا الموضوع صفحتين !
إلا أني أحيي ذكائه في التنويه لما يدور في كواليس المخابرات الأمريكية عن طريق "ساسكيند" و "كلارك" ، و عن لعق الأمير القطري لنعال أمريكا، و عن إختراق التنظيم بعباد المال الذين يصطادون في الماء العكر رغم وجودهم في موضع ثقة ( كالملقب بأبي بكر ) ! إنتهى الجزء الأول بسؤال وملاحظة، السؤال هو : هل ساهمت فعلاً الشرائط الأصلية المنهوبة في تحديد مكان رمزي بن الشيبة ؟ أما الملاحظة : لقد أشبع فودة نرجسيته بهذا الكتاب !
في الجزء الثاني : أغراني الإسم "حواضن داعش " لكن يا خيبة المسعى ! يصف الكاتب هنا رحلة عبر حدود سورية والعراق بغية لقاء " الأمير" إلا أن القدر حال دون ذلك ! فحشى فودة صفحاته بمقتطفات من التاريخ و تذكير ببعض الأحداث المهمة في فلسطين ولبنان و وصف تجربته مع المخابرات السورية و لفتة للقابعين في السجون السورية وما يذوقونة من ويلات التعذيب في محاولة من النظام السوري لإثبات إنه " يشارك في الحرب ضد الإرهاب "! وكأن فودة في الجزء الثاني يقوم بوضع كل الأوراق على الطاولة ويقول للقارئ : "تفضل إصنع المشهد الذي يلائمك ! أنت الحكم "
الخلاصة : أسلوب الكتابة تراوح بين الملل والتشويق، اسلوبه يشبه كثيراً أسلوب أحمد منصور ( لكني اعترف أن أسلوب أحمد منصور يشدني أكثر )، انهيت الكتاب وبي رغبة أن اقرأ لعطوان و النفيسي، وأن على هاته الأرض من لا يهاب الموت، طوبى لهم !
ملاحظة مهمة: اعرب عن تقديري لم خاضه فودة خلال هاتين التجربتين دون أن أنسى تجربته في الشيشان وعلى قدر الحلم والشجاعة والصبر الذي تحلى بهم ! أنت يا سيدي من عمد الصحافة الإستقصائية..
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
في طريق الأذى.
Sign In »