ŷ������

مراجعتي هذه هي بالحقيقة 3 مراجعات .
مكوّنة من :
1) مراجعتي الاولى وهي القديمة , كتبتها السنة الفائتة على عجالة حيت كان لساني غير قادر على نطق حرف بعد ما قرأت من الجمال
2) المراجعة الثانية "النقدية" وهي مكونة من كلامي عن محتويات الكتاب
3) المراجعة الثانية "الخواطر" وفيها خواطري عن الكتاب
أتمنى أن تقرؤوا المراجعات , او ان تختاروا ما شئتم منها . :)
تحديث 27/2/2016
.... مراجعة "الخواطر "
أن تجد كتابا ممتعا ،، فهذا شيء سهل ..
أن تجد كتابا سيئا ،، فهذا شيء أسهل ...
ولكن أن تجد ثورة متمثلة بكتاب ؛ فهذا امر نادر الحدوث !!!
" الإسلام بين الشرق والغرب " هو ثورة لا بشر لها .
هو ثورة بدون أصوات صادحة ، وخطب رنانة ..
هو ثورة " هادئة " ، ربما عقلانية ؛ وليست على نمط ثورات"
سيكولوجية الجماهير
علي عزت بيجوفيتش استطاع أن يغير حياة الكثير من الناس بهذا الكتاب ؛ لا أبالغ ! .
لأني أنا بنفسي واحد من ضحايا فلسفته العظيمة ؛ (البيجوفيتشية) اذا اردنا أن نقول ...
إن قصتي مع هذا الكتاب قصة طويلة .
عندما كنت جديدا الى عالم القراءة ، كنت متشوقا لقراءة العديد من الكتب ، وخطر على بالي قراءة كتاب "أعمق" مما قرأت من قبل .
فكلمتني نفسي أن أستهل بهذا الكتاب .
وفعلت ؛ وأحمد الله أني فعلت .
لم أكن أظن - في حياتي - أن هناك كتاب قادر على تغير تفكيري ، ونمط رؤيتي لبعض الأشياء .
حتى هذا الكتاب ، بعد الانتهاء منه ما ظننت أنه سيؤثر في كثيرا ..
ولكن الوقت أثبت لي عكس ذلك ! مع مرور الزمن؛ رأيت نفسي أتكلم بكلماته، ورأيت تفكيري مصبوغا بأفكاره، ورأيت أن عقلي ينظر بمنظوره؛ ربما قد استحوذ علي، ولكن لا شك أنه طور في غزيرة البحث والتفكير ..
ومن المؤكد أنه حرك في عقلي عجلة التفكر
أعلم أن بيجوفيتش الآن تحت الثرى ,
ولكن , سيدي بيجوفيتش ,
تحية طيبة وبعد ,
سيدي بيجوفيتش : لا فضّ فوك
لا ... فضّ ..... فوك .
تحديث 27/2/2016
المراجعة النقدية .

....
القاعدة ستأتي وستتحكم بأرواحنا , والشيوعيون سيأتون ويقولون أن لا روح لنا !
"بابا" من رواية (عداء الطائرة الورقية) .
الآن نحن أمام حلين لا ثالث لهما : إما المادية وإما الروحانية , فاختر ان استطعت !
في الأيام الجديدة نواجه نقاشا حادا وشرسا بين القطبين :
العلم (المتمثل هنا بالمادية) و الدين (متمثل هنا بالروحانية) . من سيوصلنا الى الحقيقة أو ما هي الحقيقة ؟

هذه هي المقولة المشهورة للعالم الكبير نيل ديغراس تايسون , العلم هو " صحيح " , ولكن هل هو قادر على حل مشكلاتنا ؟
نعم هو بانٍ قوي للأمم , ووجوده جدّ مهم , ولكن هل سيساعدنا بالابتعاد عن بؤرة العنف .
لنر , يقول غوستاف لوبون : "العلم لم يعدنا أبدا بتحقيق السلام أو السعادة. فهو لا يبالي اطلاقا بعواطفنا , ولا يسمع نواحنا وتأوهاتنا أبدا"
وأيضا ستيفن هاوكنغ يقول : "اكتشافاتنا العلمية قد تدمرنا ".
هل أهاجم العلم ؟ طبعا لا . ولكن هل المادية التي تحتوي العلم هي مخلصة البشرية ؟
ربما لا , فانتشار المادية قد أزهقت ارواح الكثير من الناس , من المنتحرين ....
لأنها بشكل عام لا تعط أية قيمة للحياة , فنحن بقايا غبار كوني لا أكثر ...
فهي - باختصار- قد نمت الاكتشافات العلمية , ولكنها ربما قد حطت من شأن الحياة ...
.....
والنور الذي في العين ليس إلا أثرا من النور الذي في القلب
والنور الذي في القلب ليس الا نور الله .
~ جلال الدين الرومي
الروحانية هي التي تعطي الحياة قيمة .
هي التي جعلت (في معظم الأحيان) من الانسان جزء من الذات الالهية .
هي التي أعطت وعودا كثيرة لأصحاب الاديان أنهم سيعيشون حياة افضل , في يوم ما , بعيدا عن ظلام الارض ...
شيء يرقى بالروح البشرية أيما ارتقاء .
ولكنها مع الاسف ثبطت الهمم , وضربت بالعمل الانساني عرض الحائط ...
وعندما حاول الكهنة (مثال عن عمل الروحانيين) أن يسيطروا على أوروبا , ضاقت الأرض بما رحبت .
وعاشت أوروبا عصر الظلمات , فقد قُتل أهل الفكر والعلم ,
وحُرِّق عديد ممن أرادوا إنارة أوروبا بالعلم .
وقتل الاف مؤلفة , وما استيقظت أوروبا من سباتها الا بعد خلاصها من هؤلاء ...
لذلك فالروحانية المتمثلة بجلّ الاديان قد برزت على أنها منتهية الصلاحية كأداة لحكم الامم .
وأُكًّد أن مكان الروحانيات هي المعابد فقط . وأنه لن يحدث شيء ان بقي أهل الروحانية منحصرون في زوايا عبادتهم .
وهذا أمر أُشير اليه في كتاب 1984 حيث قال اورويل في مدينته الفاضلة السلبية (اليوتوبيا السلبية) بما معناه أن العمال لا بأس لهم دخول دور العبادات اذا لم يتدخلوا في شؤون السلطة , أو "الأخ الكبير" .
.....
ولكن هناك حل , وأنت تراه فوق , في عنوان الكتاب ; انه "الاسلام" , خير الأمور ; لأنه أوسطها .
فهو يقع في البرزخ بين برودة المادية وخواء الروحانية .
وهو خليط العمل والعلم ؛ وإن كنت قارئا للقرآن الكريم سترى هذا واضحا وظاهرا ؛ فدائما ترى نموذج من الآيات ك :"قل آمنت بالله ثم استقم" .
أو "الذين آمنوا وعملوا الصالحات".
باختصار : الاسلام هو منظم لعلاقة الانسان مع ربه ؛ ومنظم لعلاقة الانسان مع أخيه الإنسان .
هو شامل لكافة زوايا الحياة ؛ ولكن ببساطة ، شامل ببساطة ؛ لا كثير ولا قليل .
لو دُرًّس هذا الكتاب , أو درست فكرة "ثنائية القطب" على الأقل , فسيبقى في قلوبنا أمل .
لن أتكلم عن كل شيء , وسأترك باقي الكلام (ان بقي :)) ) للمراجعات القادمة
لأنها ستكون عادة عندي أن أقرأ هذا الكنز كل سنة , وستكون هناك ربما مراجعات كثيرة , جداً .

المراجعة الأولى 2015
كتاب راقي جدا. كاتب راقي جدا. هذا الكتاب كنز من الكنوز التي يجب ان يفهم ويدرس لاهميته العظيمة . رحم الله "بيجوفيتش" فلقد أبدع في كتابة سطور هذا الكتاب ..
لقد أنهيته اليوم لأول مرة. ولكنني متأكد بأنها ليست الأخيرة ....