ŷ������

هذه الرواية الصغيرة قليلة في كلماتها كبيرة في هواجسها وعاطفتها ، هي رواية شعر عن مهاجر يشعر بالغربة والحنين الى وطنه الذي غادره صغيرا يظهر او الذي تريد ان توصله اغوتا انك حتى لو كنت هاربا والغربة ملجأك الوحيد فان الغربة هي الغربة لاتتغير عزلة متصخمة اينما كنت فالهجرة ليست سهلة ابدا فهما كان الانسان يحتاج الوطن الى الاهل الى الوجوه واللغة والاماكن التي يعرفها ، قد قرات الامية قبل هذا الكتاب وهناك تشابه كبير بين قصة اغوتا وقصة طوبياس العمل ساعات طويلة في المصنع محاولات الكتابة الوقت اللغة التي تجهلها وتضطر لتعلمها .
لين وان كانت في نظر البطل الحب المحتوم واذا كانت في نظر القراء مجرد حب محرم فانا ارى وهو واضح هي الرغبة في التمسك في شيء مألوف بقية عائلة وليست حب بل التوق الى الجذور وجه يعرفني واعرفه وجه يرمز الى سلامي وراحة بالي ، كم هذا محزن ..

بين فصول الرواية هناك مشاهد قد تكون احلام طوبايس او خواطره او هي مجموعة كتاباته التي يتحدث عنها دوما ، احببتها جدا واشبهها بالشعر شعر كتب بلغة وجدانية روحية جزلة ترجمت جيدا والشكر لايكفي المترجم الرئع بسام حجار الذي وجد ان هذا الكتاب الصغير يستحق الترجمة ..

بانهائي كتاب الامس انهي ماراثون قراءاتي للعظيمة اغوتا كريستوف قد يبدو كتابها هذا غريبا وسط البقية الا انني اجده عظيما وهو يبدو كجسر يربط بينه وبين قصة حياتها في المهجر النمساوي طبعا انا احببت بقية كتبها جدا لكن هذا الاقرب الى قلبي كنت اتحدث مع اخي قرببا عن الصعاب التي يواجهها في غربته بعيدا وكان دائما بجيبني ان هناك صعاب وهو يحاول ان يتجاهلها او ينسها كان اخي موجودا دوما وانا اقرا هذا الكتاب والحمدالله مانملكه اليوم من وسائل التوصل يعوض عن الكثير ..

المهم هذا الكتاب وباقي كتب اغوتا سحقت قلبي واصبحت طبعا ضمن كتابي المفضلين للاسف انها في أخر حياتها امتنعت عن اشياء كثيرة من ضمنها الكتابة