ŷ

أحمد's Reviews > أفلام الحافظة الزرقاء

أفلام الحافظة الزرقاء by أحمد خالد توفيق
Rate this book
Clear rating

by
2651475
's review

it was ok


أفتتنت بحديثه حول أفلام الحافظة الزرقاء عندما قرأت بعضها سابقًا من خلف الشاشات، فلم استطع إذن مقاومة قراءة هذا الكتاب؟! - ولا وجود للون الأزرق بهذه المناسبة في تصميم الغلاف والذي أخال أن المؤلف لم يطلع عليه وإلا لما وافق على رسمة الحافظة المصممة من قبل لأيقونات الويندوز، ولما وافق على كلام المعجبين المكتوب عند صورته على الغلاف الخلفي من قبيل أنه "أثرى المكتبة العربية بالعديد من أبداعاته"، و"يعد أول وأشهر كاتب عربي في مجال أدب الرعب"، و"أطلق عليه "قراءه" لقب العرّاب تقديرًا لدوره الهام في الحركة الثقافية"، فهذا الكلام لا يخرج من فم من عهدنا فيه خلة التواضع مثله .. أولاً، وعدم اهتمام من قبله بهذه الألقاب .. ثانيًا، ثم أن ذاك الكلام من أمثال كلمات التأبين التي يكتبها الناشرون عادة عند إعادة طبع كتب أيّ فقيد للأدب بعد وفاته إن كان متعاقدًا معهم خلال حياته أو حصلوا بعد وفاته على حق نشر أعماله الكاملة


ويدعوا د. أحمد في أحاديثه حول الأفلام للضغط على هذا الرابط أو ذاك لمشاهدة المشهد الذي يتحدث عنه إن وُجد على اليوتيوب، وعوّض هذه النقطة في الكتاب بوجود قرص يحمل هذه المشاهد، وأضيفت مقدمة خاصة بالكتاب، ولم ينس إضافة صور أفيشات الأفلام وصورة المخرج في كل مرة، وكانت الآمال طيبة لديّ على الأقل بالاستمتاع بالكتاب، ولكن مع هذا كله حدث هذا الشيء الغامض وأنهيت الكتاب خلال يوم جاف واحد، ومرّ كأمثاله من الكتب قليلة الدسم التي خُلقت لاحتواء بعض المقالات القصيرة المجمّعة والتي لم يرد ببال صاحبها أن يجمعها في كتاب عند بداية كتابتها، ولكنه الإلحاح الذي لا يتوقف من قبل الناشر أو القراء المخلصين


وأدرك بالتأكيد أن تناول زجاجة الدواء مرة واحدة حتى آخرها يفسد مفعولها المرجوّ ويحيلها إلى مادة سامة، ولكن تتابع المقالات القصيرة بهذا الشكل (والتي تدفع بسبب قصرها إلى قراءتها مرة واحدة دفعًا!) هذا التتابع جعلني لا أرى في كل واحدة إلا عرض ذكرى للمؤلف حول هذا الفيلم وكيف اُستقبل في مصر عند نزوله أول مرة مثلاً، ثم عرض سريع لقصة الفيلم مع الإشارة للمشاهد المميزة فيه والدعوة لمشاهدتها، ونقل بعض الأقوال عن الفيلم في نهاية المقال من أمثال: "كان الفيلم صادمًا جدًا عند عرضه، وحاز تقدير النقاد، وأن مكتبة الكونجروس اعتبرته ذاك قيمة عالية للتراث البشري"، ثم القليل جدًا من شرح حيَل السينما لدى مخرج الفيلم، ثم الأقل من أقوال النقاد بصفة عامة، ولخّص هدف هذه المقالات كما رآه في مقدمته الجديدة للكتاب فقال:

هناك تلك الرغبة الطبيعية لدى المرء أن يرى من نحبه ذات الأشياء التي راقت لنا، بالطبع يمكنني دائمًا أن أنشر قائمة بتلك الأفلام وأقترح أن يقوم القارئ العزيز بتحميلها، وانتهى الأمر، لكني شعرت أنه بحاجة لمن يشرح له هذه الأفلام أو يفسّر لماذا هي مهمة، أو على الأقل ينقل له ما قال النقاد الكبار عنها



وهذه الكلمة المخطوط أسفلها تحمل الكثير من الحسرة، وبالطبع لا أحب هذه المبررات، إي نعم!، الهدف نبيل ربما، ولكن في أمثال هذه الحالة دائمًا ينطبع تلقائيًا في ذهني البيت المشهور الذي قاله أحد شعراء المماليك (والشعر في دولة المماليك وصل لدرك منحطّ للغاية من التصنع)، ويقول هذا البيت المشهور لصدقه :

فإنَّ الدرهم المضروب باسمي
أحبّ إليَّ من دينار غيري

وقاله صاحبه لما سمع اتهامات من حوله من أنه يغير على معاني القدماء وياتي بها في شعره وإنه لا يملك من الشعر الحقيقي إلا قدرة النظم على أوزانه، فقال هذا البيت من أبيات أخرى يبرر فيها مسلكه وسبب إصراره على السير في طريق الشعر، أقصد أن هذه الفقرة السابقة من المقدمة التي تحمل الهدف لم أرها حملت منه شيئًا، فهذه المقالات القصيرة لم تستوعب هدف الشرح والتفسير والتوسع في ذكر كلام النقاد، وإنما هي للمرة الثانية ذكريات شخصية وعرض سريع للأحداث ومنوّعات الأخبار والدردشة التي قيلت حول الفيلم، وهي دائمًا خفيفة وقصيرة جدًا بطبيعة الحال، كمحتوى برامج نمائم النجوم أو أخبار الصفحة الأخيرة في الجريدة
3 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read أفلام الحافظة الزرقاء.
Sign In »

Reading Progress

Started Reading
October 23, 2015 – Shelved as: to-read
October 23, 2015 – Shelved
October 23, 2015 – Finished Reading

No comments have been added yet.