ŷ������

رغم أنني لست أميل لقراءة الروايات، إلا أنني وجدتُ نفسي مشدوداً لمتابعة قراءة الكتاب دون توقف. نعم، ليس الكتاب رواية بمعنى الرواية، ولعل سر تميزه يكمن في كونه كذلك. الكتاب كُتب بحبر المعاناة فكانت كل كلمة فيه تحمل الصدق في حروفها، فكان وقعها على النفس بالغاً. ولعل الترجمة الراقية إلى اللغة العربية، التي حظى بها الكتاب، كانت أحد العوامل الرئيسية في خلق هذا التأثير على النفس، إلا أنني على يقين أن الكلمات التي كتبتها ملالا لم تكن غير ذلك..

يجمع الكتاب بين الرواية والتأريخ، فينقل الصورة كما هي، بأدق تفاصيلها وشخوصها، بأسلوبٍ أدبي راقٍ.. فإن أردنا تصنيف الكتاب كمطبوعة أدبية، جاز لنا أن نضعها في مقدمة القائمة، وإن أردنا تصنيفه ككتاب توثيقي لحقبة تاريخية مهمة، أظننا نجده متفرداً من حيث كم التفاصيل ومنهجية تنسيقها، وإن أردنا أن نصنفه ضمن قائمة كتب الدفاع عن حقوق الإنسان، فإنه لا ريب يحظى بمكانة بارزة على رأس تلك القائمة، حيث لم تكن رسالة الكتاب غائبة في عبر صفحاته الأربعمائة..

كتابٌ رائع، وقراءة ممتعة ومفيدة.. أنصح بقراءته..