Muhammad Galal's Reviews > عائد إلى حيفا
عائد إلى حيفا
by
by

لمَ نكأت الجرح يا غسان؟!
ما كان لهذه الرواية أن تُكتَب من الأساس !
هناك اقتباس من الرواية يلخص كل ما دار بها، في مطلع حديث سعيد مع مريام ( الأم المزعومة لخلدون) يقول :
" و سكت، و شعر بأنه لن ينجح أبدًا في الوصول إلى مقصده، ثمة ارتطام قدري لا يصدق، و غير قابل للتجاهل، و هذا الذي يجري هو مجرد حوار مستحيل."
و كفى، هذا ما دار بخلدي طيلة قراءتي للرواية، هذه الرواية مستحيلة، القصة منطقيًا ضعيفة، دراميًا قوية، في نطاق الحوارات الحاضرة جميلة،
ها قد عاد سعيد بحثًا عن ولده "خلدون" فوجده " دوف "،
القصة حقًا جميلة؛ لكن لا أشعر بأي تعاطف مع سعيد و صفية، إن عادا لرؤية منزلهما فحقهما لكن أن يعودا ليأخذا طفلهما الذي تركاه عشرين سنة، لا يعلمان شيئًا عن مصيره، تركاه و عمره خمسة أشهر، برأيي هذا هو الحمق بعينه،
طبيعي جدًا أن يجداه في أحضان أسرة إسرائيلية، و في زمرة المدافعين عن أمن وطنه إسرائيل،
إن قصدا الخير له فعلًا فسيتركاه لحياته التي ألفها،
وجودهما كان فقط لفتح آفاق جديدة في عقله، لجعله يفكر في كلامه " إن الإنسان قضية"
و لكن ألم يقر سعيد بنفسه في نهاية الحديث بينه و بين ولده
" و الذنب ليس ذنبك وحدك، ربما سيبدأ الذنب منذ هذه اللحظة ليصبح مصيرك، و لكن قبل ذلك ماذا؟
أليس الإنسان هو ما يُحقَن فيه ساعة وراء ساعة، و يومًا وراء يوم، و سنة وراء سنة؟
إذا كنت أنا نادمًا على شيء فهو أنني اعتقدت عكس ذلك طوال عشرين سنة."
الرمزية عالية في الرواية، و حجم التماهي مع الواقع كبير، و قبول فكرة أن وطننا العربي أضحى سكنًا لليهود حقيقة تماشينا معها، و أصبح فرضًا علينا وجودهم، و أضحى صعبًا علينا التفرقة بين طرف و طرف آخر.
رواية جميلة
" أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله."
ما كان لهذه الرواية أن تُكتَب من الأساس !
هناك اقتباس من الرواية يلخص كل ما دار بها، في مطلع حديث سعيد مع مريام ( الأم المزعومة لخلدون) يقول :
" و سكت، و شعر بأنه لن ينجح أبدًا في الوصول إلى مقصده، ثمة ارتطام قدري لا يصدق، و غير قابل للتجاهل، و هذا الذي يجري هو مجرد حوار مستحيل."
و كفى، هذا ما دار بخلدي طيلة قراءتي للرواية، هذه الرواية مستحيلة، القصة منطقيًا ضعيفة، دراميًا قوية، في نطاق الحوارات الحاضرة جميلة،
ها قد عاد سعيد بحثًا عن ولده "خلدون" فوجده " دوف "،
القصة حقًا جميلة؛ لكن لا أشعر بأي تعاطف مع سعيد و صفية، إن عادا لرؤية منزلهما فحقهما لكن أن يعودا ليأخذا طفلهما الذي تركاه عشرين سنة، لا يعلمان شيئًا عن مصيره، تركاه و عمره خمسة أشهر، برأيي هذا هو الحمق بعينه،
طبيعي جدًا أن يجداه في أحضان أسرة إسرائيلية، و في زمرة المدافعين عن أمن وطنه إسرائيل،
إن قصدا الخير له فعلًا فسيتركاه لحياته التي ألفها،
وجودهما كان فقط لفتح آفاق جديدة في عقله، لجعله يفكر في كلامه " إن الإنسان قضية"
و لكن ألم يقر سعيد بنفسه في نهاية الحديث بينه و بين ولده
" و الذنب ليس ذنبك وحدك، ربما سيبدأ الذنب منذ هذه اللحظة ليصبح مصيرك، و لكن قبل ذلك ماذا؟
أليس الإنسان هو ما يُحقَن فيه ساعة وراء ساعة، و يومًا وراء يوم، و سنة وراء سنة؟
إذا كنت أنا نادمًا على شيء فهو أنني اعتقدت عكس ذلك طوال عشرين سنة."
الرمزية عالية في الرواية، و حجم التماهي مع الواقع كبير، و قبول فكرة أن وطننا العربي أضحى سكنًا لليهود حقيقة تماشينا معها، و أصبح فرضًا علينا وجودهم، و أضحى صعبًا علينا التفرقة بين طرف و طرف آخر.
رواية جميلة
" أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله."
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عائد إلى حيفا.
Sign In »
Reading Progress
January 26, 2016
–
Started Reading
January 26, 2016
– Shelved
January 26, 2016
– Shelved as:
غسان-كنفاني
March 5, 2016
–
Finished Reading