ŷ������

الكانب سعودي ، و الأبطال أربعة شباب من البحرين ، و القاهرة مسرح الأحداث.. .

تبدأ الرواية مع تأميم قناة السويس ، و تنتهي بالانفصال .
الرواية غنية جدا ،فالقصيبي كعادته يزودك بجرعات من معلومات ،تتسرب إليك بسلاسة دون أن تشعر .
الشباب في القاهرة بغرض الدراسة ،و تجمعهم شقة الحرية التي تشهد كل ما عصف بهم من تغييرات و اضطرابات نفسية و جسدية و عقيدية و سلوكية . و من صراعات سياسية و فكرية وعاطفية .
بحوارات رشيقة و سلسة ، تتعرف على رؤى و مرتكزات الأحزاب المختلفة في تلك السنوات ، نقرأ عن مفاهيم كثيرة ، القومية العربية ، الناصرية ، الشيوعية ، الاشتراكية ، الأصولية الدينية ، البعثية ، ترى انعكاس افكار ماركس و لينين. فرويد و أبيقور وحتى أبي نواس على هؤلاء الفتية .نلتقي بعظماء ، زعماء ، أدباء ، نستمع لآرائهم و حواراتهم : نجيب محفوظ ، يوسف السباعي ، طه حسين ، سليمان العيسى ، ميشيل عفلق ، غسان كنفاني ،و بالطبع جمال عبد الناصر .و غيرهم كثير ..
تتراوح الرواية بين الجد و الهزل ، بين الفصحى و العامية ..
تتميز بالجرأة في مقاربة الكثر من الأمور ،كمسألة الطائفية ( السنة و الشيعة ) ، و كمسألة الجنس و علاقة الشبان الأربعة بالجنس الآخر ..
تخلل الرواية قصصاً قصيرة ،يكتبها بطلان ، عبد الرؤوف و فؤاد ، و بالاضافة لأنهاأعطت الرواية حركة جميلة و غير مألوفة ، فقد ساهمت في إلقاء الضوء على جوانب مختلفة من شخصيات الأبطال . لفتتني هذه التقنية، و لم تمر معي من قبل ..

يتخرج الشباب، و يتفرقون ، و يبقى السؤال هل ستذكرهم القاهرة ، هل أعطتهم أم أخذت منهم ..