ŷ������

يجب أن يكون الإنسان وفيًا حتى للصخر ليكون جديرًا بالحياة
وهم كانوا أوفياء للشجر وللبيوت المهدمة ولذرات الرمال ولمدافعهم وبالطبع لرفقاء الجبهة
هكذا كان الرجال الحقيقون على الجبهة أي روح وأي تفاني وأي عزيمة كانت لهؤلاء
سلام على أرواحكم الطاهرة سلام على بطولاتكم
طبتم وطاب مسعاكم طبتم وطاب ذكراكم
أنتم الأبطال الحقيقيون لا كثير من المزيفون الذين تقوم الدنيا وتقعد لموتهم
نحن نُكرّم المشاهير والرُتب العالية فقط ,, لا الأبطال الحقيقيون الوطنيون

وراء كل عسكري وجندي على الجبهة قصة بل أسطورة تُروى وتُحكي لأجيال وأجيال
رجال صدقوا وعدهم وأبّروا بقسمهم
رجال ولدوا من جديد هناك
رجال أيقنوا أن الإنسان يحيى ويموت مرة واحدة
فوقفوا بشموخ بمدفعياتهم القديمة المتهالكة أمام الكيان الصهيوني المُغتصب
رجال بكوا إثر تركهم مدافعهم لأخرى أحدث
وصاروا يقبّلونها ويبكون كمن يُودّع عزيز عليه فهم يرون أنها أعطتهم أفضل ما لديها .

رجال صمدوا أسفل عشرات الطائرات ومئات الغارات وآلاف القذائف والقنابل
كتاب يروي كيف كان الرجال يتلقون الموت من كل جانب
من الأرض ومن السماء
ولا ملاذ أمامهم ولا طريق سوا الصمود وقد صمدوا وعقب كل يوم
يُدفن رجل من الرجال ,, تُدفن أسطورة وقصة
تُدفن آمال وحياة
ليُفسح المجال لأجيال قادمة لتعيش بأمان

كتاب أدمى قلبي وفك أسر دموعي
ولكنها بدلا من أن تجرف الأحزان عن قلبي ,, زادته حزنًا وهمًا
طبتم وطاب مسعاكم
فأنتم الرجال

كتاب عظيم أنصح بقرائته