ŷ������

من أجمل كتب هادي العلوي، فهو المدخل الأول لفكر هذا الرجل، ومشروعه الذي بذل عمره تبشيراً به وهو مشروع المثقف الكوني المتعالي على ما كان يسميه هادي بالخساسات الثلاثة وهي السلطة والمال والجنس، فهو يقرأ سيرة مجموعة كبير من الشخصيات الإسلامية ويحفر في مبررات سلوكهم، ويدافع عنهم ، وينتقد بعض مصادر التاريخ ويعلي من بعض الروايات وينزل من قدر أخرى، بناءً على ما ورد في سيرة هذه الشخصية أو تلك، فغالب الشخصيات التي أوردها هادي العلوي كانت لا تخرج عن سمات المثقف الكوني وبعض هذه الشخصيات يتصف بصفات المثقف الكوني عند هادي العلوي، ويلتزم بها بشكلٍ متطرف كما هو حال أبي حنيفة وسلمان الفارسي والمعري والحلاج.
فكرة الكتاب تتلخص في التالي، وصف أبرز سمات المثقف الكوني وهي الحرية ومساعدة الخلق والوقوف في وجه السلطة الظالمة، وعدم اكتناز الأموال، واحترام المرأة، ثم يعرّج على بعض الروايات التاريخية خاصةً الشيعية ويبدأ بنقدها مبيناً موقف المؤرخين الشيعة وأدوات سردهم التاريخية.