Osama's Reviews > Prisoners of Geography: Ten Maps That Tell You Everything You Need to Know About Global Politics
Prisoners of Geography: Ten Maps That Tell You Everything You Need to Know About Global Politics
by
by

كتاب سجناء الجغرافيا: عشر خرائط تخبرك كل ما تحتاج معرفته عن السياسات العالمية.
مؤلف الكتاب تيم مارشال. مراسل قناة سكاي نيوز البريطانية السابق والذي نقل أحداث كثير من الحروب والأخبار من دول العالم المختلفة. الطبعة الأولى 2015.
يتألف الكتاب من إحدى عشر فصلا يتناول كل منها بلدا أو اقليما جغرافيا وهي كالتالي: روسيا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا الغربية، أفريقيا، الشرق الأوسط، الهند وباكستان، كوريا واليابان، أمريكا اللاتينية، والمنطقة المتجمدة الشمالية. الفكرة الرئيسية التي يناقشها الكتاب تتلخص في أن العلاقات السياسية بما تتضمنه من صراعات ومصالح وتحالفات وتغيرات يلعب العامل الجغرافي فيها دور كبير ومؤثر عبر العصور.
ويقدم الكتاب معلومات غنية ومشوقة عن التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والسياسة و الحياة الاجتماعية لكل من الأقاليم المذكورة مسبقا مع التركيز على الدور الهام للجغرافيا في تشكيل تلك العوامل.
اعجبني في الكتاب أن اللغة الانجليزية موجهة للقارئ العادي. فهي واضحة ومبسطة ومعظم المصطلحات سهلة ومتداولة وليست تخصصية بدرجة عالية. كما يشمل الكتاب مجموعة من الخرائط تسهل على القارئ ربط المعلومات الجغرافية بالرسوم التوضيحية. كما يوفر الكتاب قائمة مراجع اضافية للقارئ الذي يود الإطلاع على معلومات اكثر حول موضوع معين ورد في فصول الكتاب.
خلاصة الكتاب:
روسيا تمتاز بأنها أكبر دولة في العالم تمتد على مدى احدى عشر خط طولي ولكنها مع ذلك تفتقر إلى الموانئ المطلة على المياه الدافئة، فمعظم الموانئ الروسية تتجمد مياهها لشهور طويلة. وصراعها مع أوكرانيا على سبيل المثال هو محاولة لإبقاء ميناء منطقة القرم تحت سيطرتها. وتتميز روسيا بثروات كبيرة من الغاز والنفط الذي تصدره عن طريق الأنابيب لجيرانها من الجمهوريات السوفيتية السابقة وعدد من دول اوروبا الشرقية والغربية وهذا الأمر يجعلها ذات سيطرة غير مباشرة على تلك الدول التي تغض الطرف عن كثير من سياسات روسيا لكي لا تتضرر مصالحها.
الصين تمتاز بمجاورة عدد كبير من الدول وحدودها محمية بشكل طبيعي بتضاريس وهي ميزة لا تتوفر لدى روسيا. مشكلة الصين أنها لا تمتلك قوة بحرية حريية مؤثرة لاسيما وأن حدودها البحرية وخطوط الملاحة البحرية تتشاركها دول كثيرة أخرى وهذا يمثل خطرا على شريان اقتصادها الأهم وهو تصدير المنتجات الرخيصة لجميع دول العالم.
أما أمريكا فهي أكثر الدول حظا من الناحية الجغرافية فهي تطل على المحيط الأطلسي من جهة والمحيط الهادي من جهة أخرى وليس لديها من جيران سوى كندا في الشمال والمكسيك في الجنوب. معظم حروب أمريكا تقع في أقاليم جغرافية بعيدة عنها منا يجعلها في مأمن نسبيا ولكن التكنلوجيا الحديثة كسرت حاجز الجغرافيا كما هو الحال في الهجمات الإرهابية التي وقعت في داخل أمريكا. ويتناول الكتاب موضوع هام وهو اتجاه أمريكا للاكتفاء الذاتي من النفط مع نهاية هذا العقد مما قد يغير سياساتها وتواجدها في منطقة الخليج مستقبلا.
تلعب الجغرافيا السياسية دورا هاما في أوروبا والتي تتكون من عدد كبير من الدول في مساحة صغيرة نسبيا مقارنة بالولايات المتحدة او روسيا على سبيل المثال. وتتنوع ثقافات وأعراق ولغات شعوب تلك الدول التي تفصل بينها حدود جغرافية كالأنهار والجبال وتمتاز بمناخ معتدل عموما وموقع استراتيجي بين العالم القديم والجديد . وكان هذا التنوع سبب لنشوب الحروب في الماضي وتغير ذلك إلى الوصول لتحقيق الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر. ولكن لاتزال هناك فجوة بين دول الشمال والجنوب ودول الشرق والغرب من حيث القوة الاقتصادية والاستقرار السياسي. كما يتطرق الكتاب إلى موضوع الهجرة الداخلية بين دول أوروبا والهجرة الخارجية من دول الشرق الأوسط وأفريقيا نحو دول اوروبا الغربية ومدى تأثير هذه الهجرات على تغيير ثقافة وسياسة وحياة أوروبا الاجتماعية.
أما أفريقيا فقد يكون أحد أسباب تأخرها في اللحاق بركب التطور الاقتصادي والتكنولوجي هو انعزالها جغرافيا عن القارات الأخرى. وهذا الانعزال سببه وجود أقليم الصحراء الكبرى والأنهار الممتدة والتي لا تصلح للملاحة الطويلة لوجود الشلالات والانحدارات فيها وكذلك الشواطئ التي لا تصلح كموانيء علاوة على أن أفريقيا محاطة بالبحار والمحيطات من جميع الجوانب. ومما ساهم في انعزال أفريقيا أن التبادل التجاري بين الدول غالبا ما يكون بين الشرق والغرب وليس الشمال والجنوب. أضف إلى أسباب تأخر افريقيا مشكلة تفشي الأمراض كالملاريا وانواع الحمى المختلفة والتي تسهم البيئة الحارة والرطبة على انتشارها. ومن أهم العوامل المساهمة في تأخر أفريقيا ما تعرضت لها شعوبها من موجات الاستعباد لمئات السنين مما قلل الكثافة السكانية في مساحات شاسعة. وجاء بعد ذلك الاستعمار ثم الحروب الأهلية والحروب بين الدول على الحدود المصطنعة التي رسمها المستعمر والصراع على الماء والنفط.
ويواصل الكتاب عرض وتفصيل تأثير تقسيم الاستعمار للدول ورسم الحدود على الخرائط دون النظر لطبيعة الشعوب والقبائل الموجودة على أرض الواقع وأثر ذلك على معظم الحروب والصراعات في يومنا هذا لاسيما في الشرق الاوسط، الهند وباكستان. ثم ينتقل لكوريا واليابان، أمريكا الجنوبية ويختم بالمحيط المتجمد الشمالي.
ملاحظة: حصلت على نسخة الكترونية من هذا الكتاب بواسطة مجموعة بريدية لنادي قراءة نيجيري.
مؤلف الكتاب تيم مارشال. مراسل قناة سكاي نيوز البريطانية السابق والذي نقل أحداث كثير من الحروب والأخبار من دول العالم المختلفة. الطبعة الأولى 2015.
يتألف الكتاب من إحدى عشر فصلا يتناول كل منها بلدا أو اقليما جغرافيا وهي كالتالي: روسيا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا الغربية، أفريقيا، الشرق الأوسط، الهند وباكستان، كوريا واليابان، أمريكا اللاتينية، والمنطقة المتجمدة الشمالية. الفكرة الرئيسية التي يناقشها الكتاب تتلخص في أن العلاقات السياسية بما تتضمنه من صراعات ومصالح وتحالفات وتغيرات يلعب العامل الجغرافي فيها دور كبير ومؤثر عبر العصور.
ويقدم الكتاب معلومات غنية ومشوقة عن التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والسياسة و الحياة الاجتماعية لكل من الأقاليم المذكورة مسبقا مع التركيز على الدور الهام للجغرافيا في تشكيل تلك العوامل.
اعجبني في الكتاب أن اللغة الانجليزية موجهة للقارئ العادي. فهي واضحة ومبسطة ومعظم المصطلحات سهلة ومتداولة وليست تخصصية بدرجة عالية. كما يشمل الكتاب مجموعة من الخرائط تسهل على القارئ ربط المعلومات الجغرافية بالرسوم التوضيحية. كما يوفر الكتاب قائمة مراجع اضافية للقارئ الذي يود الإطلاع على معلومات اكثر حول موضوع معين ورد في فصول الكتاب.
خلاصة الكتاب:
روسيا تمتاز بأنها أكبر دولة في العالم تمتد على مدى احدى عشر خط طولي ولكنها مع ذلك تفتقر إلى الموانئ المطلة على المياه الدافئة، فمعظم الموانئ الروسية تتجمد مياهها لشهور طويلة. وصراعها مع أوكرانيا على سبيل المثال هو محاولة لإبقاء ميناء منطقة القرم تحت سيطرتها. وتتميز روسيا بثروات كبيرة من الغاز والنفط الذي تصدره عن طريق الأنابيب لجيرانها من الجمهوريات السوفيتية السابقة وعدد من دول اوروبا الشرقية والغربية وهذا الأمر يجعلها ذات سيطرة غير مباشرة على تلك الدول التي تغض الطرف عن كثير من سياسات روسيا لكي لا تتضرر مصالحها.
الصين تمتاز بمجاورة عدد كبير من الدول وحدودها محمية بشكل طبيعي بتضاريس وهي ميزة لا تتوفر لدى روسيا. مشكلة الصين أنها لا تمتلك قوة بحرية حريية مؤثرة لاسيما وأن حدودها البحرية وخطوط الملاحة البحرية تتشاركها دول كثيرة أخرى وهذا يمثل خطرا على شريان اقتصادها الأهم وهو تصدير المنتجات الرخيصة لجميع دول العالم.
أما أمريكا فهي أكثر الدول حظا من الناحية الجغرافية فهي تطل على المحيط الأطلسي من جهة والمحيط الهادي من جهة أخرى وليس لديها من جيران سوى كندا في الشمال والمكسيك في الجنوب. معظم حروب أمريكا تقع في أقاليم جغرافية بعيدة عنها منا يجعلها في مأمن نسبيا ولكن التكنلوجيا الحديثة كسرت حاجز الجغرافيا كما هو الحال في الهجمات الإرهابية التي وقعت في داخل أمريكا. ويتناول الكتاب موضوع هام وهو اتجاه أمريكا للاكتفاء الذاتي من النفط مع نهاية هذا العقد مما قد يغير سياساتها وتواجدها في منطقة الخليج مستقبلا.
تلعب الجغرافيا السياسية دورا هاما في أوروبا والتي تتكون من عدد كبير من الدول في مساحة صغيرة نسبيا مقارنة بالولايات المتحدة او روسيا على سبيل المثال. وتتنوع ثقافات وأعراق ولغات شعوب تلك الدول التي تفصل بينها حدود جغرافية كالأنهار والجبال وتمتاز بمناخ معتدل عموما وموقع استراتيجي بين العالم القديم والجديد . وكان هذا التنوع سبب لنشوب الحروب في الماضي وتغير ذلك إلى الوصول لتحقيق الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر. ولكن لاتزال هناك فجوة بين دول الشمال والجنوب ودول الشرق والغرب من حيث القوة الاقتصادية والاستقرار السياسي. كما يتطرق الكتاب إلى موضوع الهجرة الداخلية بين دول أوروبا والهجرة الخارجية من دول الشرق الأوسط وأفريقيا نحو دول اوروبا الغربية ومدى تأثير هذه الهجرات على تغيير ثقافة وسياسة وحياة أوروبا الاجتماعية.
أما أفريقيا فقد يكون أحد أسباب تأخرها في اللحاق بركب التطور الاقتصادي والتكنولوجي هو انعزالها جغرافيا عن القارات الأخرى. وهذا الانعزال سببه وجود أقليم الصحراء الكبرى والأنهار الممتدة والتي لا تصلح للملاحة الطويلة لوجود الشلالات والانحدارات فيها وكذلك الشواطئ التي لا تصلح كموانيء علاوة على أن أفريقيا محاطة بالبحار والمحيطات من جميع الجوانب. ومما ساهم في انعزال أفريقيا أن التبادل التجاري بين الدول غالبا ما يكون بين الشرق والغرب وليس الشمال والجنوب. أضف إلى أسباب تأخر افريقيا مشكلة تفشي الأمراض كالملاريا وانواع الحمى المختلفة والتي تسهم البيئة الحارة والرطبة على انتشارها. ومن أهم العوامل المساهمة في تأخر أفريقيا ما تعرضت لها شعوبها من موجات الاستعباد لمئات السنين مما قلل الكثافة السكانية في مساحات شاسعة. وجاء بعد ذلك الاستعمار ثم الحروب الأهلية والحروب بين الدول على الحدود المصطنعة التي رسمها المستعمر والصراع على الماء والنفط.
ويواصل الكتاب عرض وتفصيل تأثير تقسيم الاستعمار للدول ورسم الحدود على الخرائط دون النظر لطبيعة الشعوب والقبائل الموجودة على أرض الواقع وأثر ذلك على معظم الحروب والصراعات في يومنا هذا لاسيما في الشرق الاوسط، الهند وباكستان. ثم ينتقل لكوريا واليابان، أمريكا الجنوبية ويختم بالمحيط المتجمد الشمالي.
ملاحظة: حصلت على نسخة الكترونية من هذا الكتاب بواسطة مجموعة بريدية لنادي قراءة نيجيري.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
Prisoners of Geography.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Yousif
(new)
-
added it
Jan 09, 2017 10:01AM

reply
|
flag