ŷ������

قد لا تكون المجموعة الأفضل لبهاء طاهر، إلا أنهّا من أكثر المجموعات التي لامستني، رغم أنني مقتنع في الأساس أن بهاء طاهر في الرواية أفضل كثيراً من القصة.. لكن هذه المجموعة التي اشتملت على أربع قصص: "أنا الملك جئت"، والتي بها نجد فكرة البحث من أجل شيء، ولو تطلّب ذلك الذهاب للصحراء، وهناك جملة كانت قاتلة بهذه القصة: أبشع شيء ليس الحزن، وإنمّا اختفاء الحزن. ثاني القصص كان "محاكمة الكاهن كاي-نن"، والتي حملت إسقاطات سياسية واضحة على فكرة الفراعين وطغيانهم، وحكمهم للناس بالخوف حيث القول بأن "العامة لا تعيش بالتقوى ...العامة تحتاج الخوف كي تعرف التقوى "، وكان بها أيضاً غوصاً فرعونياً بديعاً عن فكرة الصراع الفرعوني بين آمون وآتون،. والقصة الثالثة كانت "محاورة مع الجبل"، والتي لامستني بشدّة وشعرت بها أن الكاتب يدق بها أبواب كثيرة، فكرة الطموح، والشاعر الذي رغم رهافة حسّه يطلب المال في النهاية عبر اليانصيب من أجل الزوجة وتجديد الشقة، وثرثرة مع أحد الأشخاص كانت واقعية تماماً، وكم كان صادماً حين قال: "لا تتمسك بشيء، لكي تمتلك كل شيء"، أما القصة الأخيرة "في حديقة غير عادية"، ذكرتني بقصة لم أعرف أن الطواويس تطير، لكن هنا كان الكلاب، ويكفي جملته التي تلخّص القصة: "إن حلَّت بك نعمة فصُنها. لا تبددها على من لا يستحق" .