ŷ������

هناك طريقتان للحكم على هذه الرواية، أولها على أساس أنها محض تاريخ، والثانية أن أراجعها بكونها رواية، وطبعا أختار الطريقة الثانية لأنني أستغرب بشدة ممن يقولون أن هناك تزييف للتاريخ ونسوا أن الغلاف يعلمهم بأنهم على وشك قراءة رواية وليس كتابا تاريخيا.
الرواية ممتعة، تضمنت عدة رسائل وتوضيحات لنظرية المؤامرة، أما عن الشخصيات المذكورة والتي من المفترض بها أن تكون من عالم الجن فأنا أراها محض خرافات خدمت الطابع الحكائي، ما أعجبني ربما هو تفريق الكاتب بين الديانات والصهيونية، حيث لم يعمم على كل اليهود -أو فعل في بعض المواضع-. ربما ما لم أحبه أكثر هو أول جملة والتي مفادها أن كل ما بين دفتي الكتاب حقيقي، ألم تكن من المفترض أن تكون رواية؟ لو ترك الكاتب الحكم الأخير للقارئ كان أفضل.
وإن نظرنا إلى الناحية التاريخية فأظن أن الكاتب تحمس قليلا فقام بنفي العديد من الروايات وأكد على كون خاصته هي الأصح وهو شيء لا يمكن التأكد منه شأنه شأن أي حدث تاريخي تم تدوينه، ثم هناك الزعم بأن ما قدمه في روايته هذه لم يسبق إليه أحد أو لم ولن يجرؤ عليه أحد، وهو شيء غير صحيح البتة.
على العموم الرواية جيدة، مشوقة، وما آلمني أكثر هو القصة المخصصة لفلسطين، وبيعها، على الرغم من علمي بكل تلك المجريات إلا أنني لا أتمالك نفسي كلما قرأت عنها.
حتما لم تكن مضيعة للوقت.