ŷ������

كاتب هذه الرواية أبدع في وصف مصر في مرحلة من أهم مراحل تاريخ الفراعنة
و هي مرحلة حكم اخناتون لمصر و مناداته بالتوحيد مرورًا بمرحلة توت عنخ آمون و ملكين آخرين بعد ذلك
عن طريق بطل قصتنا و هو سنوحي المصري
سنوحي طبيب من أمهر أطباء مصر و هذا جعل اقترابه من حكام مصر مهمة سهلة
و هذه الرواية لا تتطرق لمصر فقط
فبطل الرواية يسافر إلي سوريا ثم الي ميتاني و بلاد الحيثين و إلي بلاد عديدة أخري
متعمق في نظم حكمهم و آلهتهم و طقوسهم و حتي احتفالاتهم
إذا هذه رواية عن العالم في عهد إخناتون هذا الملك الذي كان أول من ينادي بالتوحيد هذا الملك الغريب في رغبته للسلام لدرجة الخضوع فهو لا يأبه بخسارة مصر لسوريا و التي كانت تابعه لمصر في هذا الوقت
و هو يريد أن يتم كل مطالبه بدون ان تذرف الدماء لدرجة ان ظباطه كانوا يخنقون حتي الموت تابعيين آمون في ملحمة إبطال آمون في طيبة
سنوحي قصته تراجيدية بشكل ما
فهو يفقد أمه و أبوه بعد ان خذلهما و باع كل املاكهم لعاهرة طردته بمجرد ان أخذت كل ما يملك
و يفقد أيضًا حبيبته و ابنهما في ملحمة صعود آمون للحكم مرة أخري
و في آخر الأمر ينفي من مصر ليعيش في مكان ما علي الشاطئ وحيدًا ليس معه حبيب أو قريب
قصته ليست قصة سعيدة في أغلب الأوقات
حتي في مرحلة ما كان جاسوس مصر علي الدول القريبة منها هرب من كل بلد متفاديًا الموت بشق الأنفس
عميد الأدب العربي طه حسين قرأ هذه الرواية مرتين
مرة بلغتها الأصلية و مرة بعد ترجمتها و هو يقدمها للجمهور العربي بعد ان زاره مترجمها في مكتبه
هذه رواية تستحق القراءة من وجهة نظري و أرشحها لكم
الآن ابحث عن رحلة قراءة أخري.