ŷ������

إيفانا مرشليان , صحفية أرادت الحصول على حوار صحفي مع محمود درويش في الوقت الذي كان دوريش رافضًا إجراء أي حوار صحفي من أي نوع كان لكل الصحافيين الراغبين في لقائه , من دون استثناء أو تحيز إلا أن إيفانا الصحفية الذكية " الرهيبة " كما أسماها محمود رفضت الرفض وسعت جاهدة للحصول على الحوار الصحفي فهي التي أجابت في امتحانها الأول في الجامعة عن سبب اختيارها الصحافة كمهنة بعفوية مطلقة " لأحاور يومًا .. محمود درويش ! " .

لقد جعلته إيفانا الرهيبة يوقع وعد وتعهد خطي بحصولها على الموافقة .. إنها حقًا رهيبة , وكتب في الورقة التالي :
" أنا الموقع أدناه محمود درويش أتعهد , باسم الضمير والأخلاق
والمقدسات , بأن أسلم الحوار الصحفي مع الآنسة إيفانا الرهيبة ,
كاملاً , في الساعة الرابعة من بعد ظهر الست الموافق 28 ديسمبر
عام 1991 , وإلا فمن حق إيفانا أن تشهر بي علانية وعلى رؤوس
الأشهاد والأشجار ..
التوقيع : محمود درويش "

لم تستطع فقط الحصول على الحوار , بل أيضًا حصلت عليه مكتوب بخط يد محمود دوريش .. وأرفقت مسودة عن الحوار في آخر الصفحات .. كيف تشكر الرهيبة إيفانا محمود ؟
" -أستاذ محمود , قل لي كيف أشكرك ؟
-اشكريني في تحضير الشاي بالياسمين . "

يحتوي الكتاب على الحوارات التي سبقت الحوار الصحفي , والحوار الصحفي نفسه مكتوب بخط يد محمود درويش .. يعتبر الكتاب لعشاق درويش بمثابة الكتاب الأسطورة , لكن لبقية القراء فهو مجرد كتاب عادي لا بأس به .