أحمد سعيد البراجه's Reviews > تقارير السيدة راء
تقارير السيدة راء
by
خدعتنا د.رضوى ،،
فهي كتبت مذكرات لها وأسمتها " مجموعة قصصية " وتنكرت هي في ثوب السيدة " راء" ،،
هذا الكتاب يحمل روح رواية " أطياف " ،،
تجد خليطاً من مواقف مرت بها المؤلفة بجوار أحداث ووقائع تاريخية بالإضافة إلى رؤية فكرية ،،
ولكن الجديد الذي اكتشفته هو روح السخرية لدى د.رضوى ،،
فلأول مرة أضحك بهذه الصورة وأنا أقرأ لها ،،
خاصة التقرير عن الشهر الأخير في السنة ،،
ولكن - مع التقدم في التقارير - تختفي السخرية تدريجياً ،، لننتهي مع التقرير الحزين
في هذا الكتاب أيضاً تقارير عن رحلة د.رضوى لأسبانيا ،، تقرير بروح "ثلاثية غرناطة" ،،
ولأول مرة أقرأ كاتباً يعاقب من لا يركز معه ،،
فمثلاً تقرير "مراكيب السيدة راء " يحتاج منك انتباه وإلا ستجد نفسك مضطراً لإعادة قراءته ،،
وأيضا تقريري "الجنازة" و"قتل نظيف" ،، فيهما ما هو أكبر من مجرد تقراير ...
.....
لم أستطع وأنا أقرأ تقرير "قتل نظيف" أن أبعد عن تفكيري المثل القائل : أكلت يوم أكل الثور الأبيض ،،
هل هكذا تشبه د.رضوى حال العرب ؟؟
مجموعة من الثيران التي تدخل الحلبةواحداً تلو الآخر ليقضي عليها المصارع ؟؟ وفي كل مرة يتم تجميل الحلبة وإزالة آثار الماضي ليستقبل المصارع الثور بوجه باسم ل(يرقص معه) على أنغام الموسيقى النحاسية قبل أن يقضي عليه ؟؟
لماذا لا يقرأ العرب تاريخهم ؟؟ لماذا ليس لنا ذاكرة ؟؟
!!
هذا ثاني أفضل تقرير بالنسبة لي ،،
أما التقرير الأفضل فهو تقرير الجنازة ،،
هذا التقرير الساخر حتى البكاء ،، المختصر حتى الإستغراق ،، الواقعي حتى الخيال ،،
عن جنازة " اسحق رابين " رئيس وزراء اسرائيل المغتال ،، فتسخر من دموع الرؤساء العرب التي سكبوها على قبر مجرم حرب قرباناً لسلام وهمي ،،
وجنازة "الملك الحسين " ملك الأردن
وجنازة الملك " حسن الثاني " ملك المغرب ،،
وما شهدتهما أيضاً من حضور أمريكي إسرائيلي ،، فتقول د.رضوى ( ولولا أنها جنازة لشكل الجميع دائرة كبيرة ورقصوا وغنوا: إحنا كلنا بنحب بعض مافي حد أبداً يزعل من حد) !!
وفي ملحوظة ساخرة مريرة تلاحظ د.رضوى أن جنازة الملك الحسين حضر فيها أربعة رؤساء أمريكيين ،، وكأنها تقول أنه ( دوب ) أربعة رؤساء ولو لم يمت لكنا استمر في حكمه ،،
ولا تترك د.رضوى هذا التقرير دون أن تلمح إلى ما كان من اتهامات للملك الحسين بأنه هو الذي سرب توقيت حرب أكتوبر لإسرائيل ،، وللملك الحسن الثاني بأنه كان يسجل لقاءات القمم العربية ويرسلها لإسرائيل ،،
وبالمناسبة هذه الإتهامات قرأتها على لسان أكثر من كاتب ،، منهم مثلاً محمد حسنين هيكل ،،
.....
هذا كتاب لن يظل في يدك طويلاً ،، ولكنه سيظل في عقلك طويلاً ،،
حسني مبارك في جنازة صديقه رابين !!
لوحة "جرنيكا" - بيكاسو
by

خدعتنا د.رضوى ،،
فهي كتبت مذكرات لها وأسمتها " مجموعة قصصية " وتنكرت هي في ثوب السيدة " راء" ،،
هذا الكتاب يحمل روح رواية " أطياف " ،،
تجد خليطاً من مواقف مرت بها المؤلفة بجوار أحداث ووقائع تاريخية بالإضافة إلى رؤية فكرية ،،
ولكن الجديد الذي اكتشفته هو روح السخرية لدى د.رضوى ،،
فلأول مرة أضحك بهذه الصورة وأنا أقرأ لها ،،
خاصة التقرير عن الشهر الأخير في السنة ،،
ولكن - مع التقدم في التقارير - تختفي السخرية تدريجياً ،، لننتهي مع التقرير الحزين
في هذا الكتاب أيضاً تقارير عن رحلة د.رضوى لأسبانيا ،، تقرير بروح "ثلاثية غرناطة" ،،
ولأول مرة أقرأ كاتباً يعاقب من لا يركز معه ،،
فمثلاً تقرير "مراكيب السيدة راء " يحتاج منك انتباه وإلا ستجد نفسك مضطراً لإعادة قراءته ،،
وأيضا تقريري "الجنازة" و"قتل نظيف" ،، فيهما ما هو أكبر من مجرد تقراير ...
.....
“الذاكر� إذن...الذاكرة هي كل شئ�
لم أستطع وأنا أقرأ تقرير "قتل نظيف" أن أبعد عن تفكيري المثل القائل : أكلت يوم أكل الثور الأبيض ،،
هل هكذا تشبه د.رضوى حال العرب ؟؟
مجموعة من الثيران التي تدخل الحلبةواحداً تلو الآخر ليقضي عليها المصارع ؟؟ وفي كل مرة يتم تجميل الحلبة وإزالة آثار الماضي ليستقبل المصارع الثور بوجه باسم ل(يرقص معه) على أنغام الموسيقى النحاسية قبل أن يقضي عليه ؟؟
لماذا لا يقرأ العرب تاريخهم ؟؟ لماذا ليس لنا ذاكرة ؟؟
!!
هذا ثاني أفضل تقرير بالنسبة لي ،،
أما التقرير الأفضل فهو تقرير الجنازة ،،
هذا التقرير الساخر حتى البكاء ،، المختصر حتى الإستغراق ،، الواقعي حتى الخيال ،،
عن جنازة " اسحق رابين " رئيس وزراء اسرائيل المغتال ،، فتسخر من دموع الرؤساء العرب التي سكبوها على قبر مجرم حرب قرباناً لسلام وهمي ،،
وجنازة "الملك الحسين " ملك الأردن
وجنازة الملك " حسن الثاني " ملك المغرب ،،
وما شهدتهما أيضاً من حضور أمريكي إسرائيلي ،، فتقول د.رضوى ( ولولا أنها جنازة لشكل الجميع دائرة كبيرة ورقصوا وغنوا: إحنا كلنا بنحب بعض مافي حد أبداً يزعل من حد) !!
وفي ملحوظة ساخرة مريرة تلاحظ د.رضوى أن جنازة الملك الحسين حضر فيها أربعة رؤساء أمريكيين ،، وكأنها تقول أنه ( دوب ) أربعة رؤساء ولو لم يمت لكنا استمر في حكمه ،،
ولا تترك د.رضوى هذا التقرير دون أن تلمح إلى ما كان من اتهامات للملك الحسين بأنه هو الذي سرب توقيت حرب أكتوبر لإسرائيل ،، وللملك الحسن الثاني بأنه كان يسجل لقاءات القمم العربية ويرسلها لإسرائيل ،،
وبالمناسبة هذه الإتهامات قرأتها على لسان أكثر من كاتب ،، منهم مثلاً محمد حسنين هيكل ،،
.....
هذا كتاب لن يظل في يدك طويلاً ،، ولكنه سيظل في عقلك طويلاً ،،
حسني مبارك في جنازة صديقه رابين !!
لوحة "جرنيكا" - بيكاسو
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
تقارير السيدة راء.
Sign In »
Quotes أحمد Liked

“ القارة- أعزها الله و أدامها ذخراً للعرب و المسلمين و غير المسلمين الذين يتشاركون الهموم و سلوك الولايا في الدعاء كل يوم ضد كل جبار عنيد”
― تقارير السيدة راء
― تقارير السيدة راء