ŷ������

قبل البدأ بالمراجعة من المهم معرفة ان الكاتب لم يتطرق لوصف مظهر النبي صلى الله عليه وسلم كما هو متواتر وموثق في المراجع، بل فقط اكتفى بصفاته الشريفة عليه الصلاة والسلام.

يتناول الكتاب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم دون التوسع فيها من الناحية التالية:
اسمه، نسبه، موطنه، وهو طفلاً، وهو رسولاً، دينه، عن صدقه وصبره وجوده وشجاعته وزهده وتواضعه، كيف كان حليماً ذاكراً دعاياً طموحاً باكياً ضاحكاً ممدوحاً، يصف خطابته وافتائه وبركته وطهارته، آتى لناس مبشراً ومعلماً ومنذراً وإماماً ويختم بجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

ذُكر الرسول صلى الله عليهم وسلم في القرآن الكريم ٢٦٧٢، ويستشهد بجزء بسيط منها في هذا الكتاب. وهوَ عبارة عن تفسير للآيات التي ذُكرَ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تليها تفسير للآيات اما بخاطرةٍ او وزنٍ او قافيةٍ او شعرٍ و في الغالب يحتوي التفسير والشرح على جميع ما تم ذكرهُ. ثم يستشهد بالاحاديث الصحيحة من الصحيحان ومسند احمد ابن حنبل، بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحث على الإسلام من عبر ودروس وخشية و خضوع إلى الله جل جلاله. ويثني على خصال الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة المعصومة بأنواع المديح الذي لا يستحقه سواه. واثره صلى الله عليه وسلم على المسلمين في جميع نواحي الحياة التي يحتاجها العبدُ - دار المعبر - ومن عمل بها وتمسك بها كسب - دار المستقر - هو رحمة على العالمين عليه السلام. فقد خلفت تعاليمه الاثر الكبير على الامة الإسلامية وهم سواد الاعظم في يوم المحشر وهو الشافع صلى الله عليه وسلم لأمته في يوم القيامة.

استوقفتني هذه الآية القرآنية الكريمة:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. سورة الزمر آية ٥٣

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختار جوامع الكلام في الدعاء كقوله:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
ما نقصت صدقة من مال.
وغيرهم الكثير التي لا يسعني تغطيتها وشملها في هذهِ المراجعة

وتوجد معلومة لم اكن اعرفها ازاء كلمة "الحولقة" وتعني قول لا حول ولا قوة إلا بالله حيث تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها في عدة احاديث صحيحة على فضلها ومن احدها، عن أبي موسى الأشعري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.

أيضاً، فائدة عظيمة قد يغفل عنها الكثير فضل التسبيح والتحميد والتهليل. يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: (من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير من أسباب حط الخطايا. وقال عليه الصلاة والسلام: (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) وقال عليه الصلاة والسلام: (الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)

أقتبس هذان البيتان من أواخر منظومة السيوطي، الكوكب الساطع في نظم جمع الجوامع:
فَأَحْمَدُ اللهَ عَلَى مَا سَهَّلاَ
حَمْدًا يُنِيلُ مِنْ مَزَايَاهُ الْعُلَى
مُصَلِّيًا عَلَى نَبِيٍّ عَمَّتِ
مَكَارِمُ الْخُلْقِ بِهِ وَتَمَّتِ

وهذا ما تيسر من المراجعة، وقد أُضيف عليها في وقت لاحق. واتمنى اني انصفت في هذه المراجعة بحق المؤلف، واسأل الله ان يكتبَ لهُ اجر هذا الكتاب.