رانيا عدلي نورالدين's Reviews > باري
باري
by
by

- شكراً لك أيها الفارس.
- لس� فارساً.. أنا مجرد فتى قروي كتب عليه أن يكون هنا.
- م� يعرف حقيقته يستحق لقب فارس أو نبيل، قليلون هم من يعترفون بالحقيقة، وواهم من يظن أن السيوف المصقولة، والدروع المذهبة، وتلك الجياد المسومة هي ما تصنع النبيل.
- النُب� هو أن تكون صادقاً وقت الأزمات، أن تدرك ماهية الأمور، وتمنح روحك الخلاص، بأن كل شئ مكتوب ومقدّر، وحين يتعلق الأمر بالحياة فامنحها السبيل.
....................................
معروف أن قانون الثقافة هو: ( 50% * 50% ) .. بمعنى ينبغي أن تقسم الكتب التي تقرأها قسمين: 1. نصفها في مجالك؛ 2. النصف الآخر في المجالات المختلفة ويندرج تحت هذا القسم الجانب الأدبي الذي منه الروايات.
لذلك لا ينبغي أن يطلق على من لا يقرأ سوى الروايات أنه قارئ فضلاً عن أن يكون مثقف، فالروايات لا تصنع ثقافة فضلاً عن أن تبنى حضارة..
استناداً علي ما سبق، بالنسبة لي لا اقرأ سنوياً سوى رواية واحدة، وإن زادت ستكون اثنتين، لذلك اتخير الرواية التي اقرأها بكل عناية، وبنسبة 99% لابد أن تكون تاريخية بحكم عشقي لـ تخصصي..
وقع اختياري هذا العام على رواية "بــاري"، لكاتبها المبدع والمتألق، بل والمتجدد إبراهيم أحمد عيسى..
نظراً لمتابعتي للروايات التاريخية حتى أتخير منها ما يروق لي، كنت من المتابعين للكاتب إبراهيم عيسى الذي له ثلاث روايات تسبق هذه الرواية موضوع الحديث..
يظل أول ما يجذبني للرواية هي اللغة ممزوجة بكيان كاتبها، بمعنى إن لم اشعر من بين سطور الرواية أن الكاتب كتبها بمداد روحه لا أقدم ابداً على شرائها فضلاً عن قرأتها، خاصة أنني كما ذكرت ألزم نفسي بقراءة رواية واحدة سنوياً ..
وقع اختياري على رواية "باري" دون أخواتها الثلاثة من روايات الكاتب، لأنني بالفعل ولأول وهلة شعرت أن الكاتب كتبها بمداد روحه، بل وتجسدت فيها روحه، والأكثر من ذلك أنني شعرت أن هذه الرواية من أحب الروايات إلى كاتبها على الرغم من عدم قراءتي لغيرها من كتابته، وإن لم يكن كذلك ما تجلت فيها روح كاتبها..
بالطبع أنا لا أقلل من شأن الروايات السابقة للكاتب، وإنما أتحدث من وجهة نظري الشخصية، فما يروق لي قد لا يروق لغيري، وما لا يروق لغيري قد يروق لي، وهذا من منطلق "لولا اختلاف الأذواق لبارت ... (الروايات)"..
في هذه الرواية ممثلة في "بـاري" بعيداً عن الفترة التاريخية المتميزة التي تخيرها الكاتب، باعتبارها منطقة لا يعرفها ولا يعرف عنها الكثيرون منا، بل قد لا يعلم الكثيرون أن الإسلام قد وصل إلى مثل هذه الأراضي النائية عن بلاد الإسلام، فإن الرواية بها مزيج رائع من الشخصيات التي نعيش بينها أو نسمع عنها في مجتمعنا:
ـ بها الشخص التافه الذي لا يكاد ينفك عن التفاهة وسفاسف الأمور، وإذ به مع التحديات والخطوب التي يلقاها، يصبح شخصاً أخر لا يمت للسابق بصلة، شخصاً حنكته التجربة والتحديات، فأضحى يناقش ويحاور ولا يلتفت إلا لمعالي الأمور؛ هذا الشخص ممثلاً في" إليساندرو".
ـ بها الشخصية التي تدثرت بعباءة الدين ظاهراً، أما في الباطن فهي غارقة في الأمور التي لا تمت للأخلاق بصلة فضلاً عن أن بستثيغها دين أو عقيدة، هذا الشخص ممثلاً في "ماركيزيو".
ـ بها الشخصية التي لم تعرف إلا سبيل الطهر والنقاء ظاهراً وباطناً، فرأى فيها كل من حولها الوجه المشرق لهذه الحياة المظلمة والظالمة؛ هذه الشخصية ممثلة في "ماريا"..
بالطبع ما سبق لا يمنع أن لكل عمل مآخذه، فلا شيء كامل، لأن الكمال لله تبارك وتعالى وحده..
#باري
#جديرةبالقراءة
- لس� فارساً.. أنا مجرد فتى قروي كتب عليه أن يكون هنا.
- م� يعرف حقيقته يستحق لقب فارس أو نبيل، قليلون هم من يعترفون بالحقيقة، وواهم من يظن أن السيوف المصقولة، والدروع المذهبة، وتلك الجياد المسومة هي ما تصنع النبيل.
- النُب� هو أن تكون صادقاً وقت الأزمات، أن تدرك ماهية الأمور، وتمنح روحك الخلاص، بأن كل شئ مكتوب ومقدّر، وحين يتعلق الأمر بالحياة فامنحها السبيل.
....................................
معروف أن قانون الثقافة هو: ( 50% * 50% ) .. بمعنى ينبغي أن تقسم الكتب التي تقرأها قسمين: 1. نصفها في مجالك؛ 2. النصف الآخر في المجالات المختلفة ويندرج تحت هذا القسم الجانب الأدبي الذي منه الروايات.
لذلك لا ينبغي أن يطلق على من لا يقرأ سوى الروايات أنه قارئ فضلاً عن أن يكون مثقف، فالروايات لا تصنع ثقافة فضلاً عن أن تبنى حضارة..
استناداً علي ما سبق، بالنسبة لي لا اقرأ سنوياً سوى رواية واحدة، وإن زادت ستكون اثنتين، لذلك اتخير الرواية التي اقرأها بكل عناية، وبنسبة 99% لابد أن تكون تاريخية بحكم عشقي لـ تخصصي..
وقع اختياري هذا العام على رواية "بــاري"، لكاتبها المبدع والمتألق، بل والمتجدد إبراهيم أحمد عيسى..
نظراً لمتابعتي للروايات التاريخية حتى أتخير منها ما يروق لي، كنت من المتابعين للكاتب إبراهيم عيسى الذي له ثلاث روايات تسبق هذه الرواية موضوع الحديث..
يظل أول ما يجذبني للرواية هي اللغة ممزوجة بكيان كاتبها، بمعنى إن لم اشعر من بين سطور الرواية أن الكاتب كتبها بمداد روحه لا أقدم ابداً على شرائها فضلاً عن قرأتها، خاصة أنني كما ذكرت ألزم نفسي بقراءة رواية واحدة سنوياً ..
وقع اختياري على رواية "باري" دون أخواتها الثلاثة من روايات الكاتب، لأنني بالفعل ولأول وهلة شعرت أن الكاتب كتبها بمداد روحه، بل وتجسدت فيها روحه، والأكثر من ذلك أنني شعرت أن هذه الرواية من أحب الروايات إلى كاتبها على الرغم من عدم قراءتي لغيرها من كتابته، وإن لم يكن كذلك ما تجلت فيها روح كاتبها..
بالطبع أنا لا أقلل من شأن الروايات السابقة للكاتب، وإنما أتحدث من وجهة نظري الشخصية، فما يروق لي قد لا يروق لغيري، وما لا يروق لغيري قد يروق لي، وهذا من منطلق "لولا اختلاف الأذواق لبارت ... (الروايات)"..
في هذه الرواية ممثلة في "بـاري" بعيداً عن الفترة التاريخية المتميزة التي تخيرها الكاتب، باعتبارها منطقة لا يعرفها ولا يعرف عنها الكثيرون منا، بل قد لا يعلم الكثيرون أن الإسلام قد وصل إلى مثل هذه الأراضي النائية عن بلاد الإسلام، فإن الرواية بها مزيج رائع من الشخصيات التي نعيش بينها أو نسمع عنها في مجتمعنا:
ـ بها الشخص التافه الذي لا يكاد ينفك عن التفاهة وسفاسف الأمور، وإذ به مع التحديات والخطوب التي يلقاها، يصبح شخصاً أخر لا يمت للسابق بصلة، شخصاً حنكته التجربة والتحديات، فأضحى يناقش ويحاور ولا يلتفت إلا لمعالي الأمور؛ هذا الشخص ممثلاً في" إليساندرو".
ـ بها الشخصية التي تدثرت بعباءة الدين ظاهراً، أما في الباطن فهي غارقة في الأمور التي لا تمت للأخلاق بصلة فضلاً عن أن بستثيغها دين أو عقيدة، هذا الشخص ممثلاً في "ماركيزيو".
ـ بها الشخصية التي لم تعرف إلا سبيل الطهر والنقاء ظاهراً وباطناً، فرأى فيها كل من حولها الوجه المشرق لهذه الحياة المظلمة والظالمة؛ هذه الشخصية ممثلة في "ماريا"..
بالطبع ما سبق لا يمنع أن لكل عمل مآخذه، فلا شيء كامل، لأن الكمال لله تبارك وتعالى وحده..
#باري
#جديرةبالقراءة
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
باري.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
February 26, 2018
– Shelved