ŷ������

.
.

��
بالبداية اعتقدت بأن الكتاب يمثل السيرة الذاتية
للرجل الذي يعتبر أيقونة عالمية للمقاومة ورفض الإحتلال
" نيلسون مانديلا " ولكن الكتاب لا يتعدى كونه مجرد
ردود نيلسون مانديلا على الرسائل التي تلقاها خلال
فترة سجنه والتي استمرت 26 سنة .

ولذا فإن الكثير من القضايا التي تحدث عنها مانديلا
كانت مجهولة ومبهمة بالنسبة لي وذلك بسبب كونها
قضايا تمس الشأن السياسي والاجتماعي لجنوب
أفريقيا .

كما تم نشر أجزاء من _مسودة_السيرة الذاتية
التي كتبها مانديلا بنفسه خلال إعتقاله ولكنها
لم تنشر قط وأعتقد بأن السبب الرئيسي الذي لم
يشجع مانديلا على نشره هو رفضه التام للصورة
التي يراه العالم من خلالها اذ يُعبر قائلاً :
" ثمة مسألة معينة قضت مضجعي كثيراً في
السجن وهي الصورة المزيفة التي عكستها بدون
عمد على العالم الخارجي ، أن ينظر إلي كقديس ،
لم أكن قديساً قط حتى على أساس التعريف الدنيوي
للقديس الذي يفيد بأن القديس هو آثم لا ينفك يحاول ".

وتطرق مانديلا أيضا للحديث عن بعض جولاته العالمية
ولقاءاته بالرؤساء والملوك والحكام مثل لقاءه بالرئيس المصري
الأسبق حسني مبارك و رئيس السلطة الفلسطينية ياسر
عرفات ولقاءه بالملكة الأم والتي فوجئت فعلاً بشخصيتها
التي وصفها مانديلا بها.

أعجبني أيضاً حديثه حول الآثار التي يخلفها القادة
في العالم فيقول : " الرجال والنساء في جميع أنحاء
العالم على مرور سنوات يأتون ويذهبون بعضهم لايترك
وراءه شيئاً ولا حتى اسمه فيبدو أن أيا منهم لم يوجد قط
على هذه الأرض وبعضهم الآخر يترك وراءه شيئاً الذكريات
الدائمة للأفعال الشريرة التي اقترفها في حق غيره من الناس
خروقات فادحة لحقوق الإنسان ، وليست محصورة باضطهاد
الأقليات بل يلجأون إلى الإبادة الجماعية من أجل الحفاظ على
سياستهم الشنيعة "

ويقول أيضاً : "الإنحطاط الأخلاقي في بعض المجتمعات
في مختلف العالم يكشف ذاته لدى الآخرين عبر استخدام
اسم الله لتبرير اقتراف بعض الأفعال التي يدينها العالم
أجمع ويعدها جرائم ضد الإنسانية ".

بالنهاية قد لا يروي هذا الكتاب عطشك في معرفة سيرة
هذا الرجل وخباياها ولكنه يقدم لك لمحات عن شخصيته
لا يستهان بها أبداً.
أنصح به .

#أبجدية��فرح
#تقيمي 3/5
#مراجعتي لـ #كتاب #مذكرات_نيلسون_مانديلا
#حواري_مع_نفسي 🌸