صالح's Reviews > نحن والتراث: قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي
نحن والتراث: قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي
by
by

إن ما يعطي هذا الكتاب قيمته ليس المادة المعرفية التي قدمها الكاتب، وإنما تكمن قيمته في الأدوات والمنهج اللذان استخدمهما الكاتب وأشار إلينا باستخدامهما.
ينطلق الجابري من مستويين للقراءة: جعل المقروء معاصراً لنفسه وجعل المقروء معاصراً لنا.
جعل المقروء معاصراً لنفسه
ينطلق الجابري من أن لكل فكر إشكالية واضحة يحاول معالجتها. والإشكالية هي محور عام للفكر قادر على استيعاب جميع عناصره وتحولاته بحيث تجد كل فكرة من أفكاره مكانها الطبيعي. ولإيجاد هذه الإشكالية/المحور يتم الانطلاق من المعالجة البنيوية بحيث يتم رسم هيكل عام للنص، والبحث عن ما يحقق "وحدة النص" أي ما يربط جميع أجزاءه.
اما المرحلة الثانية فهي المعالجة التاريخية. أي ربط هذا الفكر وفهم علاقته مع التطلعات العامة لعصره، بحيث نتعرف على "الجهاز الابستمولوجي" او الجهاز المعرفي الذي استخدمه الكاتب لتحليل المادة المعرفية التي بين يديه
جعل المقروء معاصراً لنا
وتكون بالتوظيف او الاستثمار: أي نبحث عما بإمكانه أن يعيش معنا من هذا الفكر وأن نتجه بتطلعات الكاتب وطموحه البحثية الى مرحلة متقدمة تتجاوز ما قدمه لنا
كما يقدم لنا الكاتب نصائح مهمة أثناء قراءتنا للنصوص منها:
- أن نقرأ النصوص المرجعية التي رجع لها الباحث لا كما نفهمها نحن وإنما كما فهمها هو منها. أي أن نقرأ هذه المراجع وفق تصورات الباحث وتطلعاته ونبحث عما اراده منها.
ومن هذه النقطة يرى الجابري أنه أثناء دراسة أعمال الفلاسفة الاسلاميين، لا يجب علينا أن نقرأ الفلسفة اليونانية (المرجع) وفق تصورنا الحالي لها، وإنما يجب علينا أن نقرأ قراءة الفلاسفة لها، أي وفق تصوراتهم وتطلعاتهم (ما الذي أرادوه منها؟). ا
- أن نستنطق النصوص بأن نقرأ ما لم يذكر بصورة مباشرة ويكون هذا بقراءة نصوص من كتب قبله ونصوص من جاء بعده
وفي الختام أرى أن قراءة هذا الكتاب مهمة لا من أجل النتائج التي توصل إليها الكاتب وإنما من أجل عملية القراءة نفسها، أي من أجل ممارسة قراءة النصوص بهذا المنهج البنيوي/التاريخي، حتى يتسنى لنا توظيفه مستقبلاً في قراءاتنا المختلفة
ينطلق الجابري من مستويين للقراءة: جعل المقروء معاصراً لنفسه وجعل المقروء معاصراً لنا.
جعل المقروء معاصراً لنفسه
ينطلق الجابري من أن لكل فكر إشكالية واضحة يحاول معالجتها. والإشكالية هي محور عام للفكر قادر على استيعاب جميع عناصره وتحولاته بحيث تجد كل فكرة من أفكاره مكانها الطبيعي. ولإيجاد هذه الإشكالية/المحور يتم الانطلاق من المعالجة البنيوية بحيث يتم رسم هيكل عام للنص، والبحث عن ما يحقق "وحدة النص" أي ما يربط جميع أجزاءه.
اما المرحلة الثانية فهي المعالجة التاريخية. أي ربط هذا الفكر وفهم علاقته مع التطلعات العامة لعصره، بحيث نتعرف على "الجهاز الابستمولوجي" او الجهاز المعرفي الذي استخدمه الكاتب لتحليل المادة المعرفية التي بين يديه
جعل المقروء معاصراً لنا
وتكون بالتوظيف او الاستثمار: أي نبحث عما بإمكانه أن يعيش معنا من هذا الفكر وأن نتجه بتطلعات الكاتب وطموحه البحثية الى مرحلة متقدمة تتجاوز ما قدمه لنا
كما يقدم لنا الكاتب نصائح مهمة أثناء قراءتنا للنصوص منها:
- أن نقرأ النصوص المرجعية التي رجع لها الباحث لا كما نفهمها نحن وإنما كما فهمها هو منها. أي أن نقرأ هذه المراجع وفق تصورات الباحث وتطلعاته ونبحث عما اراده منها.
ومن هذه النقطة يرى الجابري أنه أثناء دراسة أعمال الفلاسفة الاسلاميين، لا يجب علينا أن نقرأ الفلسفة اليونانية (المرجع) وفق تصورنا الحالي لها، وإنما يجب علينا أن نقرأ قراءة الفلاسفة لها، أي وفق تصوراتهم وتطلعاتهم (ما الذي أرادوه منها؟). ا
- أن نستنطق النصوص بأن نقرأ ما لم يذكر بصورة مباشرة ويكون هذا بقراءة نصوص من كتب قبله ونصوص من جاء بعده
وفي الختام أرى أن قراءة هذا الكتاب مهمة لا من أجل النتائج التي توصل إليها الكاتب وإنما من أجل عملية القراءة نفسها، أي من أجل ممارسة قراءة النصوص بهذا المنهج البنيوي/التاريخي، حتى يتسنى لنا توظيفه مستقبلاً في قراءاتنا المختلفة
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
نحن والتراث.
Sign In »