ŷ������

متى سيكتب العمري عن السيرة، لابد أن كتاباً كهذا سيكون خرافياً،هذا التساؤل الذي لطالما راودني منذ قرأت استرداد عمر.
أعلن الكاتب عن الكتاب وأنا كنت لتوي خارجاً من سلسة دروس اسبوعية استعرضت سيرته الشريفة مع شيخي، لذا فالكتاب جاء في موعده وقلبي ينبض بحبه صلى الله عليه وسلم.
حصلت على نسختي أول ما توفرت من منفذ رسمي، وبدأت رحلتي، ومن المقدمات الكثيرة تعلم أنك لا تسير في كتاب عادي..
في السابق، لم أكن لأفهم ما أهمية تلك الفصول التي تتحدث عن تاريخ قريش والعرب قبل مولده صلى الله عليه وسلم، لكن العمري أظهر أهمية هذا، في النهاية هم بشر، هنا تعود وتفكر ملياً في تساؤل لو كنت في مكة حين بعث النبي ماذا سيكون موقفي، لأن الأمر ليس بهين.
ولطالما راودت أفكاري أهمية ترتيب النزول، كنت أتمنى ايجاد رابط بينها، لم تكن لهوامش أسباب النزول أن تروي عطشي، العمري هنا أعطى للقرآن فهماً جديداً، أصبحت أسمع القرآن وأتخيل حبيبي محمداً صلى الله عليه وسلم.
أما الأبعاد النفسية للشخوص فهي من أجمل الأبعاد والتي لا أعتقد أن أحداً تطرق اليها مسبقاً، مرة أخرى: هل كنت لأؤمن به؟
يستمر العمري في مشروعه في فرمتة العفل الجمعي، ووصل اليوم لواحدة من أصعب الأقسام، السيرة كما رويت لنا بضعيف ومكذوب مرويها وحسنه، العمري أعطانا منظوراً جديداً واضحاً منطقياً عقلانياً للمرحلة المكية، وأنا بانتظار أن يكمل مشروعه ويكتب في ما بعد الهجرة.
اقرأ باسم ربك اللذي خلق، فالسيرة مستمرة...