ŷ������

فيلم هندي بامتياز.
عمل دعوي.. دعوة لإعتناق الدين الإسلامي.
نعم.. إنهم يسلمون، المعجزة تحصل، اليهود يدخلون الإسلام.
الجميع دون استثناء أسلموا.. بابا جاكوب أسلم، أولاده أسلموا، ماما سونيا أسلمت، فريج صويلح أسلم.. حارة اليهود كلها أسلمت.. ماشاءالله
استخفاف واستهزاء بعقل القارىء، كيف تكون الرواية مستوحاة من قصة حقيقية كما ذكرت الكاتبة، والأحداث ليست واقعية ولا حتى منطقية؟؟
.
•تتحد�� الرواية عن "ندى" الفتاة اليهودية التي ولدت لأب مسلم وأم يهودية، ظهر في حياتها الشاب المسلم "أحمد" الذي يحارب اليهود والصهاينة في جنوب لبنان، يعشقها وتعشقه ويتقدم لخطبتها ويغير مجرى حياتها، وتتأثر بعقيدته وتتعلم تعاليم دينه.
أحمد المفقود في الحرب، يفقد ذاكرته وهو يفر من السجن مع المعتقلين، ثم يعود بعد أربع سنوات يحمل صليباً حول عنقه، معتنقاً المسيحية، يقوم صديقه "حسان" بخطبة "ندى" فترفض على أمل عودة أحمد، ثم توافق لأنه مسلم وأحمد أصبح مسيحي.
وفجأة يسقط أحمد على الأرض فاقداً للوعي، وعمل والديه على إنعاشه حتى استعاد إدراكه وذاكرته.. يا للهول.
.
•ف�� المسار الآخر للرواية هناك فتاة يتيمة مسلمة، تربت بين أحضان أسرة يهودية، تقودها الأقدار للقاء الفتاة اليهودية وتصبحان صديقتان، وتتأثر بطلة الرواية "ندى" باليتيمة "ريما" إلى أن تشهر إسلامها وترتدي حجابها، ثم تُغير مجرى حياة يهود لبنان وتونس والأمة اليهودية كلها وترشدهم إلى الإسلام.. يا للعجب.
.
•ضرب�� أخرى من ضربات التسويق الإعلامي والدعاية الزائفة، والعناوين الساحرة والأغلفة المبهرة، ناهيك عن أخطاء دينية وتاريخية وقعت فيها الكاتبة دون أن تكلف نفسها عناء البحث والتقصي، كزواج الرسول صلّ الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها بعمر ست سنوات، وهي معلومة خاطئة ومغلوطة عند كثير من المسلمين.
•رواي�� طويلة، إماطة وإطالة فارغة، وحورات مكررة، بلسان المتحدث ثم بلسان متحدث آخر.
نعم.. الإسلام هو الدين الحق ولكن ليس كما صورته الكاتبة على حساب تضليل الديانات الأخرى، ولا وجه أصلاً للمقارنة بين ديننا الحنيف والديانات الأخرى.
•ل�� أنكر أن الأسلوب اللغوي للكاتبة التونسية خولة حمدي كان عاطفي وشاعري والسرد شيق وجميل جعلني أكمل الرواية للنهاية.