Omar Abu samra's Reviews > الجسد حقيبة سفر
الجسد حقيبة سفر
by
by

قبل كتابة التقرير ، هذا الكتاب مليء ، مليء ومفعم بالصدق السمّاني . تخرج غادة من شرنقة الروائية والقاصة والشاعرة ، لتصبح في هذا الكتاب مفكرة مخضرمة من الدرجة الاولى . هذا الكتاب يدرس ، وعلى كل قارئ قراته دون مبالغة . بعيداً عن ادب هذا العالم وكلاسيكياته. هذا العمل تحفة فنية خالدة .
لان الجسد ليس سوى حقيبة سفر ، احمل على كتفي اليوم كتاب " الجسد حقيبة سفر" للاديبة غادة السمان واُبحر في فضاء الادب . احياناً تستعصي بعض كلماتي الخروج من الروح كي الصقها على الورق . هكذا يحدث دائماً حين اتكلم عن كتاب يخص غادة السمان بالمطلق . ان هذا الكتاب يكاد ان يكون تحفة فنية خالدة في متحف عتيق اسمه الادب . تتجول غادة بحقيبتها الى عدة دول مختلفة في جميع انحاء العالم وتدون كل شيء تراه . وتبدأ غادة بخلط المفاهيم العربية بالمفاهيم الغربية بشكلٍ ادبي متقن حد الثمالة . غادة السمان كاتبة نصوص لا تموت في هذا الكتاب . ان وضعنا الاجتماعي كأمة عربية هو ذاته . وضعنا الاقتصادي يتدهور يوماً بعد يوم . لا نزال نطالب بحقوق المرأة وحقوق الانسان كأننا نطلب اغاثة واستنجاد . لا نزال نحلم بشيء اسمه " ديموقراطية" ولا نرال نقف على محك هذا العالم البشع الذي يزداد سوءً يوماً بعد يوم . نصوص غادة في كتاب "الجسد حقيبة سفر "، حيةً ، لا تزال تنبض ، قلبها يتدفق ألماً ووجعاً. والسؤال الذي يطرح نفسه كل مرة . "لماذا امتنا لا تتغير ؟ " . كلما قرأت غادة ، اقف برهةً واتساءل . هل اكتفيت منكِ يا غادة . تكون الاجابة ، لا لم اكتفِ منك يا غادة ، اقرأ لك واشعر اني اطالعك كل مرة بشكل مختلف ، بحلى مختلفة ، بنبضٍ مختلف ، وابجديتي تنضج كلما خاطبتُ حروفك بعيني . كلما قرأت لغادة ، اشعر وكأني كسبت المعركة ، من نزفها كما قالت لاباها في كتاب " عيناك قدري" . ولان العيون وحدها القدر يا غادة . لا استطيع ان اكتب عنك دون تعصب فكري والهامي . الحُلى الادبية والفكرية التي تكتب بها غادة السمان نادرة ومختلفة واستثنائية . ان اناملها تطلق شراراً ، انامل غادة تنزف على الورق من شدة معاناة هذا الشعب الذي لم يعد له اسم هذه الايام . سافرت غادة من ذاتها ورحلت في هذا الكتاب ، وتخلت عن جسدها ليتحول الى حقيبة سقر متجولة وتجوالة . هذا المسخ الفكري للجسد ، اطلق ابداعاً سرمديُ المدى ، حي ولا يموت ، يتنفس رغم كل شيء . غادة تكتب لان الكتابة غاية بحد ذاتها بأدبها . انها وحدها من تستطيع رسم لوحات لهذا الوطن ، وعرضه في متحف الموتى دون خوف ، دون تردد . انها غادة المواطنة التي تلبست بها القراءة وتلبس بها الادب من اوسع ابوابه .
كلماتي لا تزال عالقة يا غادة ، متقوقعة داخل محبرة . حبل الوريد الذي يصل حبري على الورق يعيشُ مأزقاً دونك . لا اريد ان اكتب نقد ادبي لاعمالك يا غادة . الكثيرون قد كتبوا ، اريد كتابة لك رسالة آتيه من الاعماق يا غادة . رسالة ابوح فيها عن كل شيء . لان الجسد ليس سوى حقيبة سفر يا غادة ، قررت سوف ادخل سراً داخل هذه الحقيبة واتبعك اينما ذهبتِ .
لان الجسد ليس سوى حقيبة سفر ، احمل على كتفي اليوم كتاب " الجسد حقيبة سفر" للاديبة غادة السمان واُبحر في فضاء الادب . احياناً تستعصي بعض كلماتي الخروج من الروح كي الصقها على الورق . هكذا يحدث دائماً حين اتكلم عن كتاب يخص غادة السمان بالمطلق . ان هذا الكتاب يكاد ان يكون تحفة فنية خالدة في متحف عتيق اسمه الادب . تتجول غادة بحقيبتها الى عدة دول مختلفة في جميع انحاء العالم وتدون كل شيء تراه . وتبدأ غادة بخلط المفاهيم العربية بالمفاهيم الغربية بشكلٍ ادبي متقن حد الثمالة . غادة السمان كاتبة نصوص لا تموت في هذا الكتاب . ان وضعنا الاجتماعي كأمة عربية هو ذاته . وضعنا الاقتصادي يتدهور يوماً بعد يوم . لا نزال نطالب بحقوق المرأة وحقوق الانسان كأننا نطلب اغاثة واستنجاد . لا نزال نحلم بشيء اسمه " ديموقراطية" ولا نرال نقف على محك هذا العالم البشع الذي يزداد سوءً يوماً بعد يوم . نصوص غادة في كتاب "الجسد حقيبة سفر "، حيةً ، لا تزال تنبض ، قلبها يتدفق ألماً ووجعاً. والسؤال الذي يطرح نفسه كل مرة . "لماذا امتنا لا تتغير ؟ " . كلما قرأت غادة ، اقف برهةً واتساءل . هل اكتفيت منكِ يا غادة . تكون الاجابة ، لا لم اكتفِ منك يا غادة ، اقرأ لك واشعر اني اطالعك كل مرة بشكل مختلف ، بحلى مختلفة ، بنبضٍ مختلف ، وابجديتي تنضج كلما خاطبتُ حروفك بعيني . كلما قرأت لغادة ، اشعر وكأني كسبت المعركة ، من نزفها كما قالت لاباها في كتاب " عيناك قدري" . ولان العيون وحدها القدر يا غادة . لا استطيع ان اكتب عنك دون تعصب فكري والهامي . الحُلى الادبية والفكرية التي تكتب بها غادة السمان نادرة ومختلفة واستثنائية . ان اناملها تطلق شراراً ، انامل غادة تنزف على الورق من شدة معاناة هذا الشعب الذي لم يعد له اسم هذه الايام . سافرت غادة من ذاتها ورحلت في هذا الكتاب ، وتخلت عن جسدها ليتحول الى حقيبة سقر متجولة وتجوالة . هذا المسخ الفكري للجسد ، اطلق ابداعاً سرمديُ المدى ، حي ولا يموت ، يتنفس رغم كل شيء . غادة تكتب لان الكتابة غاية بحد ذاتها بأدبها . انها وحدها من تستطيع رسم لوحات لهذا الوطن ، وعرضه في متحف الموتى دون خوف ، دون تردد . انها غادة المواطنة التي تلبست بها القراءة وتلبس بها الادب من اوسع ابوابه .
كلماتي لا تزال عالقة يا غادة ، متقوقعة داخل محبرة . حبل الوريد الذي يصل حبري على الورق يعيشُ مأزقاً دونك . لا اريد ان اكتب نقد ادبي لاعمالك يا غادة . الكثيرون قد كتبوا ، اريد كتابة لك رسالة آتيه من الاعماق يا غادة . رسالة ابوح فيها عن كل شيء . لان الجسد ليس سوى حقيبة سفر يا غادة ، قررت سوف ادخل سراً داخل هذه الحقيبة واتبعك اينما ذهبتِ .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الجسد حقيبة سفر.
Sign In »
Reading Progress
August 16, 2018
–
Started Reading
August 27, 2018
– Shelved
August 30, 2018
–
Finished Reading